رواية فتاة الملجأ البارت العاشر 10 بقلم ملك محمد
رواية فتاة الملجأ الفصل العاشر 10
الوقت تأخر والجو كان مظلم وبدأت الأمطار بالتساقط
صاحب الكشك الذي امام البحر كان يراقبها منذ مجيئها
لاحظ انها جالسه منذ ذمن ولم تتحرك
ذهب لها قائلا وهو يحتمي في شمسيته من المطر
: يابنتي بقالك فتره قاعده هنا محتاجه حاجه
ملاك بشرود : ها لا شكرا
الرجل : طب قومي روحي يلا البحر موجه هيعلى وفي اخبار عن عواصف وأمطار شديده
ملاك وهي تمسح دموعها ردت بإبتسامة حزن : معتقدش ان في عواصف اشد من ال جوايا دلوقتي
ثم قامت من مكانها بيأس وأحباط والصوره ماذالت بيدها والمطر يغرقها
الرجل ظل يراقبها وهي تمشي بإستياء وحزن وهو يقلب كفيفه ع الآخر قائلا
: لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يسترها معاكي يابنتي
_________
كانت تعبر الطريق بدون النظر الى الأمام
اصحاب السيارات كانو في حالة غضب
منهم من يضرب فرامل بسرعه قبل ان يصدمها ومنهم من يزمر حتى تمر بسرعه
لكنها كانت في عالم آخر
تنظر لأسفل وتمشى ببطئ وكأنها تجر خيباتها بثقل
فجأه تأتي سياره من بعيد لم ترى ملاك من شدة المطر فكادت تصتدم بها
لكن احدهم آتى بسرعه وجذبها بعيدا
قائلا : لو مش فارق معاكي نفسك في ناس فارق معاهم وجودك
حاولت رفع وجهها لأعلى لترى من هو
"ف المستشفى"
ملاك تفتح عينها فترى سيف أمامها قائله بتعجب: سيف بيه !
سيف : انا اسف مكنتش اعرف ان حقيقة الصوره هتأثر عليكي بالشكل داه
ملاك اعتدلت من نومتها وهي تضع يدها على رأسها من شدة الدوار : هو انا جيت هنا ازاي انا اخر حاجه فكرها اني كنت ماشيه ع الطريق عادي
سيف : جيتي هنا ازاي انا معرفش انا لقيت شخص بيتصل بيا وقالي انك موجوده هنا فجتلك
ملاك تذكرت السياره التي كادت تصدمها وان احدهم أنقذها لكنها لم ترى وجهه
سيف بتعجب: سرحتي ف اي
ملاك بشرود : متأكد انك متعرفش مين جابني هنا
سيف : معرفش صدقيني وبعدين تلاقي شخص عابر شافك واقعه ف الشارع فجابك المستشفى المهم انتي بقيتي كويسه دلوقتي
ملاك : الحمدلله احسن اسفه جدا تعبتك معايا
سيف : مفيش تعب ولا حاجه
ملاك قامت بتوتر : انا لازم اروح اتأخرت اوي
سيف : طيب حاولي تهتمي بنفسك اكتر من كدا واضح انك مقصره ف أكلك جامد
ملاك وهي ترتدي حقيبتها بقلق : هحاول ولتاني مره اسفه تعبتك معايا
سيف بإبتسامه : تاني اسفه ماشي براحتك يلا علشان اوصلك
ملاك : لا لا انا هروح لوحدي متشكره جدا
سيف : انتي لسه خارجه من المستشفى تروحي لوحدك ازاي وبعدين الجو بره مطره والدنيا غرقانه
ملاك بعجله : متعوده ع كدا انا لازم امشي اتأخرت اوي
فجأه وهي تحاول المشي شعرت بالدوار فوضعت يدها على رآسها
سيف بغضب أمسك ذراعيها : بقولك مينفعش تروحي لوحدك انتي مش شايفه حالتك عامله ازاي
وافقت ملاك على الذهاب معه
ف السياره
سيف : اربطي حزام الامان لأن المطر شديد وممكن يحصل اي حاجه
ملاك بإحراج حاولت ربطه لكنها لم تستطع فهي لم تركب سياره فارهه من قبل
سيف نظر لها فأوقف السياره جانبا وربطه بنفسه
ملاك بتوتر : شكرا
سيف أكمل طريقه قائلا
: عرفتي مين ال ف الصوره دول
ملاك بحزن : لا
بس انا ناويه اما اروح اسأل المسؤله عن الدار هي لي عملت فيا كدا وخلتني طول السنين دي كلها ادور ع وهم
سيف : يمكن متقصدش
ملاك : لا اكيد في سر لأنها كمان لازم تفسرلي المكالمه ال سمعتها امبارح باليلل
سيف بتعجب : مكالمة اي
ملاك : سمعت تخاطيف كلام عن الملجأ بس لحد دلوقتي بحاول اربط الأمور ببعضها
سيف بتعجب : تقصدي اي يعني مش فاهم
ملاك : أقصد ان المديره دي مش لوحدها دي عصابه
سيف بضحك : هههههههه خيالك طلع واسع اوي عصابة اي بس
ملاك بغيظ : كنت متوقعه ردة الفعل دي
سيف : مقصدش بس الملجأ دا حاجه ظاهره للناس كلها شغل العصابات دا بيبقى من تحت لتحت ثم فين إثباتك ع كدا
ملاك : للأسف كل ال معايا دلوقتي شوية شكوك ومعيش اي دليل لاي حاجه
سيف : خلاص لو انتي شاكه بجد اجمعي الأدله وبعدين واجهيها محدش بيواجهه حد بشوية شكوك
ملاك بحزن : مبقاش عندي طاقه لاي حاجه حاسه بإحباط شديد ومعنديش اي شغف تجاه اي حاجه
سيف : انا اسف على حصل من هدى امبارح ووعد مش هيتكرر تاني
ملاك : هو حضرتك بقيت حنين فجأه كدا ازاي اه لتكون فاكر ان موضوع العرض دا هيتكرر تاني لا حضرتك بتحلم يافندم دا كان إتفاق وخلص
سيف : يعني افهم انك مش عايزه تشتغلي معانا دي صورك عامله ضجه كبيره ومتقلقيش كله بالحساب بعد كدا
ملاك بغضب : هو حضرتك فاكر اني طمعانه ف فلوسك او بنزل اشتغل علشان الفلوس انا كنت بشتغل علشان الاقي اهلي انما انا اخر همي الفلوس يافندم ثم نزلني هنا يلا
سيف بضحك : طب خلاص اهدي ع العموم انا هفضل عند كلامي وباب شركتي مفتوح لو حبيتي تشتغلي ف اي وقت هساعدك
ملاك : مش هحتاج اطمن ممكن تنزلني هنا بقى
سيف : فاضل خطوتين ونوصل ليه تنزلي هنا
ملاك : علشان محدش ياخد باله انك وصلتني لحد البيت هيحصلي مشاكل كتير بسبب الموضوع داه
سيف أوقف السياره جانبا : وانا مش عايز اسببلك مشاكل اتفضلي
ملاك بتعجب نظرت : معرفش ليه انا مش مرتاحه لمعاملتك متأكد انك سيف بيه ال كان عايز يهد البيت
سيف بضحك : كنت خارج من صدمه مأثره عليا بس انا مش وحش زي مانتي فاكره
ثم ادار السياره قائلا : خدي بالك من نفسك سلام
دخلت ملاك دار الرعايه من الباب الخلفي تتسحب كالعاده رآت باب غرفة المديره مفتوح
نظرت من بعيد لم تجد احد بالغرفه انتابها الفضول للدخول لتلك الغرفه التي لم تدخلها مطلقاً
تسحبت ببطئ ودخلت وقفت دقيقه تفكر
اذا كانت المديره ليست بالخارج وأيضاً ليست هنا اين يمكن ان تكون
لم تجد شىيئا بالغرفه فخرجت ودخلت لغرفتها
تسحبت ببطئ حتى وصلت لسريرها
فجأه صوت احدهم يقول
كنتي فين ياست هانم لحد الساعه12 بليلل
ملاك بخوف : خضتيني ياسالي مش كدا
سالي : يا سلام يعني انا بيطلع عيني كل يوم وافضل اظبط ف سريرك واحط مخده مكانك كأنها انتي علشان المديره لما تلف متاخدش بالها انك مش ف سريرك وكمان اسبلك باب المطبخ مفتوح علشان تدخلي منه وف الاخر تقوليلي
خدتيني ياثالي موش كدا
ملاك بتعجب: هو انا بتمايص كدا وانا بتكلم
سالي بغضب : سبتي كل كلامي ومسكتي ف دي قوليلي بقيتي بتتأخري بره كتير كدا ليه
ملاك تذكرت صورة والديها فألقت نفسها في حضنها وهي تبكي قائله
: مطلعوش اهلي ياسالي طلعت بدور ع وهم
سالي بصدمه : ازاي مش اهلك مش فاهمه حاجه
ملاك : الصوره ال معايا مطلعتش صورة اهلي انا معرفش هي ليه عملت معايا كدا
سالي بحزن وصدمه : انتي متأكده من كلامك داه
ملاك مسحت دموعها : للأسف متأكده بس انا مش هسيب حقي ولو ليا حاجه عند الست دي هاخدها
سالي : واي دخلها ف الموضوع
ملاك : هي السبب ف كل حاجه انا متأكده
بس زي ماقال سيف انا لازم اجمع الأدله الاول علشان اقدر اوجها
سالي بتعجب: سيف واي دخل سيف بالموضوع انتي الفتره دي بقيتي بتخبي عني حاجات كتير
ملاك بإرتباك : لا أصل
سالي : انتي كنتي عند سيف تاني مش كدا
ملاك بتوتر : قابلته صدفه يعني الموضوع مكنش مرتب زي مانتي فاكره
سالي : انا كل ال عايزاه تخلي بالك من نفسك ومتدخليش ف حورات منتيش ادها واوعي تبصي لفوق احنا ال زينا لو بص فوق بيقع ع وشه وزي ماتعلمنا هنا المشي جمب الحيط هو الحل المناسب فاهمه ولا لا
ملاك : متقلقيش عليا كل حاجه هتبقى تمام وحقي هعرف اجيبه
ثم تذكرت الشخص الذي أنقذها ونقلها للمستشفى فردت قائله قوليلي عامله اي مع اياد
سالي : مفيش بينا كلام انا سمعت انه هيسافر
ملاك بصدمه : يسافر فين
سالي : تعرفي ياملاك انا عارفه ان الكلام ال اتكتب ع الكارت داه مش منه بس عملت نفسي مصدقه انا من كتر حبي ليه متقبله اي حاجه منه حتى لو وهم
ملاك بإبتسامة وجع : الحب
الحب دا رغم مرارته بس بنتلذذ بيه ورغم الألم ال بنحسه بس بمجرد مانسمع كلمة بحبك بتهون كل حاجه علينا
هو احنا البشر كدا ربنا خلقلنا قلب يحب ولو محبش ممكن يموت من الجفا
___بقلم ملك محمد___
نهار يوم جديد
يدخل شادي الغرفه على اياد بهلع وفي يده مجله
شادي : انت قاعد هنا مشوفتش المجلات كاتبه اي
اياد يجلس على الكرسي يحتسى القهوه امام شرفته رد قائلا بغضب : اطلع بره ياشادي
شادي نظر ع الأرض فوجد المجله ملقاه ع الأرض
: اه انت قريت الأخبار بقى
إياد بغضب: هي اختارت الطريق داه تبقى تستحمل ال هيجرالها
________
استيقظت الفتيات وكان الدور على ملاك ان تنزل لتشتري مشتريات الأفطار
ارتدت ملابسها مضتره وخرجت من الدار متجهه للسوبر ماركت
معتاده في طريقها تسلم على كل من تمر به
ملاك : صباح الخير ياعمو رجب
نظر لها بنظرة استحقار ودخل لمنزله وأغلق الباب
ملاك بتعجب : ماله داه
اكملت طريقها متجهه للسوبر ماركت
النساء كانو يتحدثون بصوت خافت ويشيرون عليها
ملاك بذهول ظلت تلف حول نفسها ظنت ان ملابسها بها شئ خاطئ
تركتهم وذهبت للبائع قائله
: صباح الخير عمو ابراهيم
لم يرد عليها
شعرت بالأحراج ردت قائله
ممكن تجبلي الطلبات ال ف الورقه دي بعد اذنك
رد قائلا : مفيش خلصانه
ملاك نظرت حولها بتعجب
: ازاي مفيش ما الجبن واللانشون والحاجات ماليه السوبر ماركت اهيه
رد قائلا وهو ينظر لها بإستحقار : قولت مفيش اطلعي بره يلا اتخدعنا كلنا فيكي بنات اخر زمن
يتبع الفصل الحادي عشر 11 اضغط هنا
فصول الرواية كاملة "رواية فتاة الملجأ كاملة"