رواية بريق العشق البارت العاشر 10 بقلم آية الرحمن.
رواية بريق العشق الفصل العاشر 10
بحلقوا به جميعهم بأستغراب هتف عبدالله الواقف خلفه قائلا:-
- وانت عرفت منين يابوي أن في سم في جتته..
مسح جبينه المبتل عرقاً من شده توتره قائلاً:-
- مش لساته الضاكتور متحدتت قدامك ياواد وأحنا طالعين أكتم دلوق
أكمل موجه حديثه لـ عشق قائلا بصرامه :-
- عملتي ايه في ولدي يابت أخوي
أرتعش جسدها قائله :-
- قصدك ايه ياعمي بحديتك ده !.. أني معملتش حاجه حتي أسأل غزل لو مش مصدقني
هتفت غزل سريعاً قائله :-
- يسأل مين ياست عشق أني كت شوفت حاجه !..أني جيت علي صوتك لقيت سالم بيه مرمي علي الأرض مابين الحيا والموت
هتفت عشق بزهول مما تستمع له قائله :-
- مالك يابت ياغزل
غزل بصرامه :-
- مالي ياست عشق !.. هو يارضيكي وأقول اللي علي هواكي ياتزعلي أني مشوفتش حاجه
هتف عبدالله بحده قائلا:-
- أكتمي منك ليها مش واقته الحديت ده وانت يابوي وحد الله أكديه متخليش زعلك علي ولدك يشكك في اللي حوليك .. وانتي ياعشق روحي علي الدار يلا أني وأبوي موجدين
هتفت بأعتراض :-
- لاه مريحاش في مكان أني هفضل أهنيه جاره
عبدالله بأعتراض وحده :-
- معندناش حريم تبات في المستشفيات يابت عمي أستهدي بالله وروحي حديتك ده مهيعجبش جوزك لما يقوم بالسلامه
هتفت بأستسلام قائله :-
- اللي تؤمر بيه يابو مالك بس هاجي من النجمه
- الصباح رباح عاودي دلوق والصبح يحلها ربنا
وبلمح البصر أنصرف الجميع وتبقي عبدالله ووالده فقط ..
.............
عاود كلاً من عشق وغزل إلي الدوار مع السائق كما أمره عبدالله قابلتهم أعتماد علي باب المنزل بغضب شديد مانعه عشق من الدلوف قائله :-
- علي فين ياوش الشؤم والندامه من يوم ما طليتي علينا وانتي خاربه دارنا
جذبتها من ذراعها بقوه قائله :-
- عملتي ايه في ولدي ياوش الشؤم أنطقي
هتفت ببكاء من ألم ذراعها قائله :-
- والله ماعملت حاجه يامرت عمي ده جوزي مستحيل أذيه
هتفت أعتماد بغل قائله :-
- هطلع بروحك في يدي يابت توحيده
بدءت أعتماد في أخناق عشق بغل تحت نظرات كلاً من غزل ونهله الواقفين بعدم أهتمام أسرعت إيناس أتجاههم راكضه وخلفها عمها بعدت أعتماد عنها بمعاناه ثم هدرت بغضب شديد قائله :-
- بعدي عنها بقه روحها هتطلع في يدك
قالت جملتها الأخيره وهي تدفش أعتماد بقوه أرتطم رأسها بالحائط صرخت نهله وأسرعت إلي ولدتها وجلست إيناس علي قدمها محاوله تفيق عشق الذي فقدت وعيها سريعاً..
هبط أحمد راكضا من أعلي عندما أستمع لصوت شجارهم زهل من المنظر الذي رأه قائلا:-
- ايه اللي بيحصل ده
تركت نهله والدتها ووقفت أمامه قائله:-
- اللي ماتتسمي مرت أخوك مدت يدها علي أمك ومن وقتها وهي مرميه أكديه
هدر أحمد بأنفعال قائلا:-
- بتمدي يدك علي أمي يابت البطاش هي حصلت
وقفت إيناس أمامه قائله بنبره أحد منه :-
- بقولك ايه ياواد الرفاعي بعد عن وشي الساعادي وبدل مانت واقف قدامي تبجح أكديه ساعدني أفوق المسكينه دي اللي أمك كانت عاوزها تموتها
أحمد بغضب شديد :-
- تموت مين!.. شكل عقلك اتخربط بعدي عن وشي
دفشها بيده وأتجه إلي والدته حملها بين يده ودلف بها للداخل وخلفه نهله هتف عم إيناس قائلا بيأس :-
- لا إله إلا الله الخلق أتنزعت من قلوبهم الرحمه سابو البت مرميه ودخلوا
هتفت إيناس بغضب قائله :-
- ربنا عالمفتري ياعمي .. بت ياغزل خشي جيبي قزازه عطر من جوه هملي
أنتفض جسد غزل من نبرتها ودلفت سريعاً للداخل أحضرت زجاجه البرفان وعادت لهم أعطتها لـ إيناس .. بخت البرفان علي وجهها وهي تحاول تفيقها حتي فتحت عيناها أخيراً زفرت إيناس براحه ثم هتفت قائله:-
- بت ياعشق طمنيني عليكي انتي زينه !؟
هتفت عشق بصوت متعب قائله :-
- عاوزه أمي.. عاوزه أروح لأمي
رمقتها إيناس بشفقه ثم هتفت محدثه عمها قائله:-
- هنعمل ايه ياعمي
هتف عمها قائلا :-
- خدي ولدك يابتي مبقتش قادر أشيله وقوميها نوديها لناسها
هتفت إيناس وهي تساعدها علي الوقوف قائله :-
- قومي علي مهلك
قامت عشق معها وهي تشعر أن كل شيئ حولها يدور بها كادت أن تسقط لكن يد إيناس كانت الأسرع ساندتها حتي وقفت علي قدميها أخذت طفلها من عمها حملته علي يدها وباليد الأخري أمسكت بها عشق وساروا مغادرين إلي منزلهم
خرجت توحيده سريعاً من غرفتها عندما أستمعت لصوت طرقات الباب وضعت الوشاح علي رأسها ووضعت يدها علي مقبض الباب فتحته ثم هتفت بأستغراب قائله :-
- عشق أدخلي ياقلب أمك مالك
أرتمت عشق بين يدها وأخذت تبكي بقوه رتبت علي ضهرها بحنان قائله بلهفه وخوف :-
- هدي حالك يابتي أستهدي بالله
رتبت إيناس عليها قائله :-
- هدي حالك يابت قطعتي قلبي
انتبهت لهم توحيده قائله :-
- متأخذنيش يابتي مختش بالي أدخلوا ياجماعه البيت بيتكم
-ربنا يخليكي ياخاله عشق أصرت أنها تيجي جيت أني وعمي نوصلها
توحيده بغضب :-
- وجوزها فين !.. مالها بتي يابنتي
زفرت إيناس بضيق قائله :-
- مخبراش هو فين والله ياخاله أني كت عند ناسي وعمي جيبني صدفه شوفتها بتتعارك مع مرت عمها بس علي ايه أني مخبراش
أزدادت شهقاتها لتهتف من بين بكائها قائله :-
- سالم ياما
توحيده :-
- ماله ياقلب أمك عمل فيكي حاجه !..
خرجت نجمه من غرفتها علي صوتهم قائله بقلق :-
- عشق .. مالك ياخيتي بتبكي ليه
عشق :-
- سالم أسم ياما وعمي ومرت عمي مفكرين أن أني اللي سميته وأني معملتش حاجه
تسمروا جميعهم لتهتف توحيده قائله :-
- أسم .. أزاي يابت
خرجت من بين يدها قائله :-
- مخبراش ياما دخلت أنادم عليه عشان ياكل لقيته مرمي علي الأرض ناديت علي غزل تساعدني طلعت نادت علي الجيران جم ساعدونا بس قالت قدام عمي أنها مشفتش حاجه
رتبت توحيده عليها قائله :-
- طب أستهدي بالله ياقلب أمك وكفياكي بكه
هتفت إيناس قائله :-
- عن أذنك ياخاله أحنا هنمشي والصبح هبقي أجي أطل علي عشق
- البيت بيتك يابتي تشرفي في اي وقت
- تعيشي ياخاله يلا ياعمي
أنصرفوا الأثنان إلي الخارج غالقين الباب خلفهم هتف عمها قائلا :-
- أسم ازاي ده
- والله ما خابره ياعمي .. يلا خلينا نعاود
- علي دواركوا
أخذت نفساً عميقاً قائله :-
- لاه ياعمي من مكان ما جينا جوزي عاوزني ياجي ياخدني ويستأذن ناسي لأول
زفر عمها بيأس وعاوداو إلي منزلهم ...
.................
بصباح اليوم التالي :-
قامت عشق سريعاً من فراشها عندما أخبرتها شقيقتها بأن الساعه أصبحت الأن السابعه صباحاً فهي لم يغفو لها عين من ليله أمس كانت طوال الليل تؤدي فريضتها وتدعي له بالشفاء العاجل.. دلفت سريعاً إلي المرخاض أخذت حمامها وعادت أدت فريضتها مره أخري وتدعو له قبل أن تخرج...
خرجت من غرفتها وجدت والدتها جالسه في أنتظارها لتغادر معاها إلي المستشفي الذي يوجد بها..
بداخل المستشفي أطمئن الطبيب علي حاله سالم وخرج من عنده أخبر والده وشقيقه أنه أصبح الأن بصحه جيده وتم أخراج السم من جسده بنسبه كبيره إلي حد ما وسيتم التخلص من الباقي بعد أعطاء الجرعه الثانيه من الترياك..
أطمئن قلب عبدالله علي شقيقه وحمد ربه أما حسن فأزدادت ضربات قلبه قلقاً وظلوا جالسين كما هما..
بعد وقت دلف كلاً من عشق ونجمه وتوحيده إلي المستشفي خلف بعضهم هتفت توحيده قائله:-
- مش كتي روحتي كليتك يابتي بدل عطلتك دي
- هطمن علي واد عمي لأول ياما وهروح المحاضره لسه عليها ساعه هلحق أن شاء الله
رمقتها توحيده بأستسلام وذهبوا إلي المكان الذي يوجد به رمقهم حسن بنظره غاضبه تشع شراراً مالت نجمه علي أذن والدتها قائله:-
- هو ماله عمي بيبص لينا أكديه ليه
هتفت توحيده بمس قائله:-
- يبص كيف مابده ملناش صالح أحنا جايين نطمن علي جوز أختك ملناش صالح بـ الباقي... صباح الخير يابو عبدالله صباح الخير ياعبدالله
رمقها حسن بنظره ساخره وأشاح وجهه إلي الجهه الأخري هتف عبدالله سريعاً قائلا:-
- صباح الخير يام عشق عاش من شافك.. أزيك يانجمه
أبتسمت نجمه بمجامله قائله:-
- بخير ياواد عمي كيفك انته
هتف بود قائلا:-
- أني الحمد لله زين سمعت أنك أتخطبتي ألف مبروك يابت عمي مع إني كت بتمني نعرف من لأول مش زي الغربه بس ماعلينا تتعوض في الفرح إن شاء الله
هتفت بأستغراب قائله:-
- أتخطبت!.. مين اللي قالك الحديت ده
عبدالله بأستغراب هو الأخر:-
- أحمد أخوي.. مش انتي اللي مخبراه
جاءت نجمه لتتحدث ضغطت توحيده علي كف يدها عندما لمحت أحمد يتقدم منهم قائله بصوت مرتفع قليلاً:-
-أيوه ياولدي أتخطبت ووقت ما هنحدد معاد الشبكه هتكونوا أول المعزومين.. مهما كان أنتوا أهلها وناسها وأخواتها
قالت جملتها الأخيره وهي تنظر لأحمد الذي وقف بمكان يبعد عنهم قليلاً عندما رأهم..
نظرت نجمه لما تنظر عليه والدتها وجدته هو بحلقت به ترمقه بحزن وعتاب بادلها النظره هو الأخر لكن بعدم أهتمام ثم حول نظره إلي الأتجاه الأخر أبتلعت غصه مريره بخيبه أمل ثم هتفت بأبتسامه مزيفه قائله:-
- كيفه سالم يابو مالك طمنا عليه
هتف عبدالله بأستغراب وزهول من نظراتها لأحمد بهذه الطريقه قائلا:-
- زين ولساته الضاكتور مطمنا عليه ووو
أبتلع باقي كلماته عندما قاطعه حسن قائلا:-
- تعي معاي يابت أخوي عاوز أتحدتت معاكي في كلمتين
هتفت عشق قائله:-
- إني ياعمي
- أيوه يابتي أنتي
سارت عشق معه تحت نظرات الجميع وعدم أطمئنان توحيده هتف حسن وهو ينظر لها بتراقب قائلا:-
- بصي يابتي أنتي كيف نهله بتي بالظبط ويمكن أغلي كمان انتي بت الغالي وان كان علي الحديت الماسخ اللي قولته باليل ده شليه من رأسك متأخذنيش كت خايف علي ولدي ومهما قيسيت عليه ده ولدي وو..
قطعته قائله بأستهزاء قائله:-
- لخص ياعمي وقول علي اللي انت عاوزه دغري من غير لف ودوران وأن كان علي ولدك أني أفديه بروحي مسموش كيف ماقولت
هتف قائلا:-
- ولو قولتلك أن روحه في يدك هتفديه كيف ماهتقولي
هدرت بقوه:-
- ومترددش دقيقه واحده
- زين لو خايفه علي جوزك صوح كيف ماهتقولي أتنازلي لجوزك عن حتت الأرض اللي علي أول البلد
هتفت قائله:-
- هو اللي قالك أكديه
زفر قائلا:-
- ملكيش صالح أني قولتلك اللي عندي روح جوزك في يدي هتنفذي اللي قولتلك عليه هيعاود وياكي علي أخر النهار منفذتيش هترقضي جاره
هتفت بأستهزاء:-
- قارد وتعملها اذا كان أذيت ولدك هتردد تأذيني أني..وأن كان علي جوزي أديه حبابي عنيه بس هو يطلب مش انت ياعمي
حسن بضحكه ساخره:-
- حبابي عنيكي مره واحده مش لما تشوفي بيهم لأول يابت أخوي
أبتلعت غصه مريره من حديثه قائله:-
- قادر ربنا يسوينا ببعض دلوق ياعمي وأن كان علي حتت الأرض اللي طمعان فيها خدها وبس بشرط
أبتسم بأنتصار قائلا:-
- شرط ايه يابت أخوي أؤمري
هتفت قائله:-
- تدي ورث سالم ليه والمصنع كمان هو اللي تعب فيه وهو اللي يستاهله
هدر بغضب قائلا:-
- أنتي بتتحكمي فيا يابت انتي
هدرت بنبره حاده قويه يراها حسن لأول مره قائلا:-
- اللي عندي قولته ياعمي انت قولت اللي عندك وأني قولت اللي عندي هتدي سالم ورثه وتديله المصنع كمان هنفذ اللي انت قولته وأتنازل لجوزي عن الأرض مستنيه ردك ياعمي عن أذنك هروح أشوف جوزي
تركته وأنصرفت تبحث عن المكان أستمعت لصوت نجمه تنادي عليها أقتربت منها قائله:-
- تعالي أحنا هنا أها.. كان عاوز منك ايه عمك
- متشغليش بالك كان بيطمني علي سالم شفتوه ولا لسه
- شفناه ياحبيبتي وبقه زين أطمني
تنهدت بحزن قائله:-
- وأني كمان نفسي أشوفه قوي
أبتسمت قائله:-
- أن شاء الله تشوفيه قريب تعالي يلا عشان سأل عليكي
هدرت بسعاده قائله:-
-جد يابت سأل عليه أني
ضحكت نجمه قائله:-
- صوح والله والعقربتين امه واخته كانوا أهنيه طلوا عليه وعاودوا طوالي
- ملناش صالح يلا وديني ليه بسرعه
أبتسمت نجمه وسحبتها من يدها سارت بها إلي الغرفه الموجود بها تركتها علي الباب قائله:-
- أدخلي بقه هو نايم علي السرير علي يدك الشمال اسيبكوا أني بقه
أبتسمت بخجل ودلفت للداخل بخطوات هادئه في الأتجاه اليسار كما قالت لها تبحث عنها بيده شعرت به يمسك بكف يدها ويسحبها اتجاهه بهدوء تلونت وجنتها بحمره الخجل قائله:-
- كيفك دلوق
هتف بأبتسامه قائلا:-
- أني زين أو بقيت زين دلوق
ضحكت ضحكه هادئه قائله:-
- الحمد لله ربنا مكسفنيش وقومك بالسلامة.. أني مكتش عاوزه أفوتك بس أخوك صمم أني أمشي
هتف قائلا:-
- خابر قالي روحتي علي الدوار
هتفت بتردد قائله:-
- لاه روحت لأمي
هتف بتسأل:-
- ليه
دارت وجهها للاتجاه الأخر قائله:-
- كت تعبانه وخايفه قولت هبيت الليله عند أمي
رمقها بنظره مطوله بعدم تصديق قائلا:-
- عشق
هدرت قائله:-
- يوووه ياسالم انت ما مصدقش ليه.. قولتك كت خايفه وروحت لأمي انت زعلت عشان بت عند أمي
هتف بتنهيده قائلا:-
- لاه أعملي اللي يريحك أني فكرتك زعلانه من حاجه بس
هتفت بأبتسامه قائله:-
- لاه مزعلناش من حاجه أني فرحانه قوي أن ربنا قومك بالسلامه ريح حالك بقه كفايه حديت
أبتسم بهدوء ووضع رأسه علي الوساده وغطي في النوم وهو مازال ممسكا بيدها..
...................
خرجت خلود من المطبخ عندما أستمعت لصوت طرقات الباب زفرت بضيق وهتفت قائله:-
- عاوز ايه ياواد انت
هتف زياد قائلا:-
- تعالي كلمي محسن عاوزك
خلود بأستهزاء:-
- محسن وبتنادي أبوك بأسمه ياقليل الربايه طالعه أبنه.. روح قوله هغير خلقاتي ونازله
غادر الصغير وأنصرف وسارت للداخل بدلت ملابسها وهبطت لأسفل نظرت إلي الشقه الموجوده أسفلها بتقزر وأكملت إلي الدور الأسفل طرقت علي الباب بهدوء فتح لها محسن قائلا بنبره حاده بسيطه قائله:-
- هتدخلي تتكلمي مع الناس بذوق وأحترام وإلا متلوميش غير نفسك وأمي تتحدتي معاها زين فاهمه ولا لاه
هتفت بضيق قائله:-
- أمك علي رأسي لكن مرتك وولدك ملهمش عندي حاجه ويبعدوا عني بالذوق أكديه
بعدته عن طريقها ودلفت للداخل وجدت والدته جالسه وجوارها فتاه من نفس سنها وزياد جالس جوارها رمقتهم بغضب شديد ثم وجهت حديثها لوالدته قائله:-
- كيفك ياخاله طمنيني عليكي
عانقتها السيده وقبلتها من وجهها قبلات كثيره بترحاب شديد قائله:-
- كيفك يامرت الغالي
- أني بخير ياخاله كيفك انتي
- زينه الحمد لله يابتي.. عروستك كيف فلقه القمر ياواد عرفتي تنقي صوح.. وانتي يابتي حطي ولدي في حبابي عنيكي دا أنتي واخده الغالي نور عنيا اللي أشوف بيها
أبتسمت علي حنانها قائله:-
- ربنا يبارك في عمرك ياخاله
هتفت الفتاه بود قائله:-
- كيفك ياخلود ألف مبروك ياخيتي ربنا يسعد أيامك ويجعل ايامكوا كلها سعد وهنا
هتفت خلود في نفسها قائله:-
- مالها المره دي اتهبت في نفوخها ولا ايه ولا كن اللي متجوز ده راجلها
لتهتف بصوت مرتفع قائله:-
- تعيشي يام زياد.. تعالي يابو زياد واقف عندك ليه
هتفت الفتاه بأستغراب قائله:-
- أبو زياد مش أهنيه دلوق و..
قطعها محسن سريعاً وهو يقترب منهم قائلا:-
- أني جيت أها قومي بقه جهزيلنا لقمه حلوه من يدك دي أمي عاوزه تدوق ولكلك
وقفت الفتاه قائله:-
- تعالي اوريكي المطبخ والحاجات اللي هتحتاجيها
رمقته خلود بضيق شديد وأنصرفت خلف الفتاه رمقها بأبتسامه بارده وتسليه..
................
دلف محسن للداخل ثم هدر موجهاً حديثه لـ غزل قائلا:-
- اعمليلي فنجان قهوه وهاتهولي علي المكتب
انصاعت غزل لأوامره وأحضرت له فنجان القهوه وأخذته وذهبت إليه وضعته أمامه وظلت واقفه مكانها هدر بصوت جمهوري قائلا:-
- لساتك واقفه مكانك غوري من وشي
هدرت بأستهزاء قائله:-
- فين بقيت فلوسي ياحسن بيه
هدر بعنف قائلا:-
- فلوس ايه اللي بتتحدتي عليها أني كت خدت اللي أنا عاوزه لما أديكي بقيت فلوسك وأني قايلك تحطي نقطه واحده في الكوبايه اللي هيشرب فيها مش كل ده لسه حسابك معاي يابت المركوب أنتي غوري من وشي السعادي مطيقش أبص في خلقتك
هرولت سريعاً من أمامه ألقي بالأشياء الموجوده أمامه بعنف قائلا بتوعد:-
- بتتذاكي عليه يابت الرفاعي بكره ابكيكي بدل الدموع دم...
.................
هدرت صفا بغضب وصوت مرتفع تصرخ بوالدتها قائله:-
- لو سمحتي يامامي أتكلمي مع بابي تاني بخصوص الجوازه الزفت دي أنا مش مرتاحه نفسياً للموضوع أنتوا بطريقتكم دي بتشيلوني فوق طاقتي أنا لا يمكن أستحمل أعيش في الوضع اللي شوفته دا
لتكمل بترجي:-
- وحياتي عندك يامامي بابي بيحبك وهيسمع منك متظلمنيش عشان خاطر أخوكي وأبنه
هتفت أمل بعتاب قائله:-
- معقول ياصفا تفكري كده!.. أنا عمري ما هفضل حد عليكي
- يبقي تكلمي بابي وحياتي عندك يامامي أنا مش طايقه نفسي شوفيلك حل يا أما والله هموت نفسي عن أذنك
تركتها وأنصرفت خارج المنزل زفرت أمل بقله حيله وذهبت لغرفتها...
................
في المساء عاد نعمان إلي المنزل دلف للداخل بهدوء وضع المفاتيح بمكانها وسار بخطواته للداخل أستمع لصوتها تدندن بالمطبخ سار اتجاهه وجدها واقفه تحضر الطعام هتف بأبتسامه قائلا:-
- ماشاء الله ايه الروقان ده
استدارت تنظر له قائله بأبتسامه قائله:-
- حمدلله على السلامة أني قولت هتاجي واقع من الجوع فاقولت أما أعملك وكل زين يرم عضمك
هتف بأبتسامه قائلا:-
- حلو الكلام أما أشوف وكلك بقه
- لا متخافش وكلي زين والكل بيحلف بيه..روح غير خلقاتك لحد ما أحط الوكل
أوام لها وأنصرف إلي الغرفه ليبدل ملابسه وضعت الطعام علي صنيه التقديم وأنصرفت للخارج وجلست تنتظره تقدم منها جلس جوارها وشاركها الطعام ثم هتف قائلا:-
- تسلم يدك وكلك زين
أبتسمت له بهدوء ووضعت الطعام في فمها ثم هتفت قائله:-
- الله يسامحك فينه الوكل الزين ده.. ده ناقصه ملح شكلي نسيت احط معلش هقوم أجيب الملح وجايه
مسك بكف يدها قائلا:-
- الوكل زين متشغليش بالك كفايه أنه من يدك وتعبتي فيه اقعدي كملي وكلك المكرونه مبيتحطلهاش ملح بعد ما تستوي
رمقته بخجل وأكملت طعامها وهي لا تريد أن تأكل من الطعام
قفذوا الأثنان سريعاً من مكانهم عندما أستمعوا لصوت طرقات الباب أشار لها بأن تدلف للداخل دلفت سريعاً وسار هو إتجاه الباب وضع يده علي المقبض فتحه لينصدم مما رأه...
يتبع الفصل الحادي عشر 11 اضغط هنا