رواية بريق العشق البارت الثاني عشر 12 بقلم آية الرحمن.
رواية بريق العشق الفصل الثاني عشر 12
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوماً جديد فتحت خلود جفونها بضعف وهي مازلت بمكانها من ليله أمس بعد أن فقدت وعيها ولم يأتي أحداً لها أعتدلت جالسه واضعه رأسها بين قدميها تبكي بصمت .. أخذ جسدها ينتفض أثر شهقاتها أستمعت لصوت طرقات الباب جاهدت أن تقف علي قدمها ثم ألقت علي نفسها نظره أخيره بـ المرأه لتري شحوب وجهها أرتدت عبائتها المنزليه سريعاً ثم أنصرفت إلي الخارج وهي تضع الحجاب علي رأسها أخذت نفساً عميقاً ثم وضعت يدها علي مفبص الباب لتفتحه لتجد والده زوجها أمامها أخفضت عيناها حتي لا تري أثر بكائها ثم هتفت قائله :-
- أتفضلي يـاما أدخلي
رمقتها حماتها بنظره بسيطه ثم دلفت للداخل سحبتها معاها ثم أجلستها جوارها علي الأريكه قائله بحنان أموي :-
- مالك يـابتي قاعده مستنياكي من صباح ربنا منزلتيش ليه
هتفت بكذب قائله :-
- نزله أهو ياما كت بغسل شويه خلقات لـ محسن بس ونازله طوالي
رتبت عليها بحنان قائله :-
- روقي علي حالك يابتي .. أبني أهبل يطلع يطلع وينزل علي مفيش متقعديش لحالك أكديه وتسلمي عقلك للشيطان قومي ألبسي خلقاتك وأنزلي معاي شوفي هتعملي لجوزك وكل ايه علي الغده زي ما بتعملي كل يوم قومي يله
طول الليل مغمضلوش عين لا راضي يقول ايه اللي بيه ولا عاوز يهدي حاله
بكت رغم عنها قائله :-
- والله ياما ماقصد حاجه .. أني ربنا اللي يعلم بيا وبـ اللي جوايا وكت ناويه عليه
أخذتها بين يديها مرتبه علي رأسها :-
- هدي حالك .. خليكي واعيه ومصحصحه متبقيش هبله متخليش الزعل يبعدكوا عن بعض دي أول مشكله ليكوا أني أشوفها مخبراش بقه باللي كان بينكوا قبل سابق إذا زين ولا لاه .. أسمعي كلام حماتك هو ولدي وأنتي ربنا اللي يعلم أنك من أول ما خطيتي برجلك عتبه البيت ده وأنتي بقيتي كيف محسن ولدي وأغلي متخليش الزعل يبعد المسافات تعالي علي نفسك شويه وأعملي كل اللي كتي بعمليه قبل سابق زعق شويه وماله مين هيتحمله غيرك .. ساب الوكل ومشي شيلي الصنيه علي راسك ودنك وراه لحد ما ياكل هيمد يده ولدي وعرفاه عمره ما هيعملها وأوعاكي تفكري أنك هتقللي من نفسك ده هيرفعك عنده ويزود معزتك في قلبه وأوعي تهمليه خليكي جاره مكان ما يقعد ومكان ما يروح جوزك علي ما تعوديه لو عودتيه يهملك وتهمليه هتفضلوا علي أكديه طول العمر حطي حديتي ده في راسك زين وديريه في عقلك زين أني هسبقك أشوف سلفتك عملت ايه لحد ما تتحمي وتروقي علي حالك وتحصليني
أنصرفت السيده مغادره إلي أسفل أطلقت خلود تنهيده قويه ثم دلفت للداخل لتجهز حالها لتنزل خلف حماتها ..
.....................
زال الطبيب الضماد من علي عيناها تحت نظرات ذلك الواقف يتابعها بقلق وتوتر هتف الطييب بهدوء قائلا :_
_ فتحي عنيكي بهدوء خالص
أبتلع لعبه وهو مازال مسلط نظره عليها بأهتمام تبدلت تعابير وجهها عندما شعرت بتثاقل جفينها وبدأت تفتح عيناها ببطي وهي تري الصوره مشوشه ظل الطبيب يحرك بيده أمام وجهها قائلا:-
- شايفة أيدي
أغمضت عيناها بقوه فـ عيناها لم تتحمل أضاءه الغرفه هتف الطبيب:-
- متغمضيش أوي..متضغطيش علي عينك فتحي بـ الراحه واحده واحده لحد ما تعودي عينك علي الأضاءه متستعجليش ولا تيأسي واحده واحده
هتفت قائله:-
- فينه سالم
هتف سالم وهو يسرع لها قائلا:-
- أني جارك اها أسمعي كلام الدكتور ومتخافيش من حاجه يـ عشق أني جارك
مسكت بكف يده لتضغط عليه بقوه وهي تفتح عيناها مراراً وتكراراً لتعود عيناها علي الأضاءه لتفتحها أخيراً وهي تستدير بوجهها لتنظر له لتبدأ معاها الصوره مشوشه أولاً وهي تحاول تجميع ملامحه لتشهق بفرحه خفقت قلبها كـ الطبول وهي لا تصدق نفسها فهي تراه الأن أمام عيناها كلما تتضح الصوره كلما يخفق قلبها.. فكلما يري انتفاض جسدها ينتفض قلبه خوفاً ليبتسم بفرحه لن يصدقها عندما هتفت بأسمه وهي تمد يدها لـ تلمس علي وجهه قائله :-
- سالم!.. أنت سالم صوح مش أكديه
اغمض عيناه وهو يحمد ربه ليهتف بأبتسامه وهدوء قائلا:-
- الف مبروك يـ عشق
هتفت بفرحه قائله:-
- أني فرحانه قوووي.. أني بقيت بشوف وشيفاك قدامي أها.. فين أمي عاوزه أشوفها ونجمه و..
قطعها الطبيب بأبتسامه قائلا:-
- أولاً حمدلله على سلامتك يـ مدام عشق.. ثانياً ريحي حالك خالص وبلاش تجهدي عنيكي خالص الفتره دي لحين أنتهاء فتره العلاج وألف مبروك نجاح العمليه
هتفت فارحه:-
- الله يبارك فيك يـ دكتور اني متشكره قوية
هتف الطبيب بنفس الابتسامه:-
- بتشكريني علي ايه دا واجبي الشكر لـ ربنا أن العمليه تمت علي خير
هتفت رافعه يدها لأعلي:-
- ألف حمد وشكر ليك يـارب.. أني عاوزه اصلي ركعتين شكر لـ ربنا ممكن يـ دكتور
- ممكن طبعاً بس خلي بالك من الميه وعنيكي اليومين دول حذري كويس عن اذنكم
أنصرف الطبيب والممرضه للخارج ليجلس جوارها وهو يرمقها بـ أبتسامه ترتسم علي ثغره رمقته بخجل قائله:-
- واه بتتطلع فيا أكديه ليه
هتف قائلا:-
- فرحنلك يـ عشق..أول مره أحس حالي فرحان لحد أكديه فرحتي بيكي دلوق عندي بـ الدنيا وما فيها
أبتسمت بخجل قائلة:-
- طب هقوم اصلي بقه وكمان عاوزه أشوف حالي.. عاوزه أشوف شكلي عامل أزاي حلوه ولا عشفه عاوزه أشوف حالي
- ادخلي أتوضي وصلي لأول وبعدين أبقي شوفي حالك
هزت رأسها بمعني موافقه ودلفت للمرحاض لتتوضئ ثم عادت لتؤدي فريضتها لتدلف الممرضه قائلة:-
- مدام عشق لو حابه تصلي صلي وانتي قاعده متوطيش
نهت حديثها وأنصرفت جلست عشق علي المقعد أدت فريضتها في خشوع تحت نظراته المستمتعه بها نهت فريضتها وظلت جالسه مكانها تبتسم بخجل وقلبها يطرق كـ الطبول فارحاً حمدت ربها عليه وعلي نعمته ورحمته بها ثم حولت نظره لها قائله:-
- عاوزه أشوف حالي بقه.. وبعدين متبصليش اكديه بتكسف الله
كان جالساً علي الفراش واضعاً يده علي وجهه ويرمقها بـ أبتسامه ساحره وأعين تلمع ببريق لا تفهم معناه ليضحك قائلا:-
- ما بلاش تشوفي حالك دلوق خليها وقت تاني
هتفت بتردد قائله:-
- ليه أني عفشة وما عوزنيش أشوف حالي لأتخض
ضحك بصوته الرجولي حتي أدمعت عيناه لتبتسم بهيام عندما رأت تلك الضحكه التي خفقت قلبها قائله:-
- طب ايه هشوف حالي ولا لاه
قام من مكانه جلس علي الأريكه جانبها ثم أخرج هاتفهه من جيبه وقام بتشغيل الكاميرا الأماميه موجها علي حاله ليهتف قائلا:
- جاهزه
هزت راسها بحماس بمعني نعم ليوجه الهاتف عليها ببطي لتري نفسها داخل الشاشه لتشهق واضعه يدها علي فمها لتسقط دمعه من عيناها عندما رأت حالها حاولت إلا تبكي لكن خانتها دموعها ليرمقها بعتاب ويزيل الهاتف من أمامها قائلا:-
- لزمته ايه البكا
هتفت من بين شهقتها قائلة:-
- غصب عني دي أني بجد
هتف بـ ابتسامة وهو يملس علي رأسها:-
- أيوه يـ عشق دي أنتي وكفياكي بكا بقي عشان هطلع انادي علي الدكتور يحطلك شاش علي عنيكي تاني لحد ما تخفي خالص
هتفت سريعاً وهي تقوم من مكانها تجلس جواره وتمسك بذراعه ليبقي جانبها قائلة:-
- لاه وانبي يـ سالم أني ما صدقت أشوف وبعدين أنا عاوزاك تفضل قاعد جاري أكديه أملي عيني منك
أبتسم بهدوء لتضع رأسها علي ذراعه بأرتياح لتغمض عيناها وتغفل في النوم...
.........................
خرجت نجمه من المحاضره بمفردها تتحدث بـ الهاتف فكانت تحدث شقيقتها لتتطئن عليها لتري أحمد أمامها رمقته بنظره سريعه لتكمل طريقها مسرعه بخطواتها فهي لا تريد أن تلتقي به أستمعت إلي صوته ينادي عليها غلقت المكالمه وأسرعت بخطاها أكثر ليركض خلفها حتي يقف أمامها ليهتف قائلا:-
- بنادي عليكي يـ نجمه.. ايه مبقتش عاوزه تكلميني
رمقته بأستهزاء قائلة:-
- وانت الصادق بمقتش عاوزه اطل في وشك بعد عن طريقي يـ بن أعتماد مش هقول يـ بن الرفاعي عشان رجاله الرفاعيه رجاله بصوح مش نسوان
تبدلت نظراته للغضب الشديد ليهتف بحده وهو يجذبها من ذراعها قائلا:-
- أنتي أجنيتي يـابت أنتي.. دا أني أحطك تحت جذمتي وافعصك برجلي
دفشت دراعه عنها بقوه لتهتف بحذر ونبره أحد وصوت مرتفع:-
- يدك دي لو لمستني تاني ورحمه أبوي لأقطعهالك يـ بن أعتماد واروحك لأمك جتتك في ناحيه ويدك في ناحيه وقدام الخلق دي كلياتها بقولك بعد عن طريقي أني المرادي اتحددت معاك بـ الذوق المره الجايه هيبقي تصرفي غير ولا تحب أشهد الناس دي علي عمايلك
رمقها بغضب شديد وأنصرف مغادراً المكان رمقته بأستهزاء وأكملت طريقها وكأن لم يحدث شيء غير مباليه بهذا التجمع الذي نتج نتيجه أرتفاع صوتها..
...................
دلفت نجمه لداخل المنزل وجدت والدتها جالسه بحزن واضعه يدها علي وجهها هتفت نجمه بتسأل قائله:-
- مالك ياما في حاجه ولا ايه
هتفت توحيده قائله:-
- سلامتك يـ بتي أني زينه أها قلقانه علي أختك بس
- أختي زينه وأني لسه متحددته معاها من شويه وأني طالعه من الكليه والحمد لله العمليه نجحت علي خير
خفق قلبها فرحاً قائله:-
- صوح يـابت الف حمد وشكر ليك يارب.. وهياجوا ميته
- معرفاش والله ياما مسألتش وهي مقالتش بليل نكلم سالم ونعرف منه أني هقوم انام شويه أصل دماغي وجعاني
جاء لتغادر مسكت توحيده يدها أجلستها مجدداً قائله:-
- مالك يـ نجمه مش عوايدك تتدخلي ساكته وكمان مقومتش تعملي وكل مش هتتغدي
أطلقت تنهيده قويه قائله:-
- هقولك ياما علي اللي حصل أني قبلت أحمد واد عمي في الكليه هو اللي نادي عليه بس مسكتلوش وأديته كلمتين في جنابه وفرجت عليه الجامعه عشان يحرم يقرب مني تاني
هتفت توحيده بهدوء قائله:-
- وبعد ما فرجتي عليه الخلق ايه اللي حصل
اجابتها بضيق:-
- ولا حاجه خد بعضه ولم اللي فاضل من كرامته كيف الولايه ومشي
تنهدت توحيده بيأس قائله:-
- قومي ريحي حالك يـابتي قومي
- في ايه ياما مالك أنتي زعلتي أني قولتلك
- لاه وهزعل ليه هو حد هيجلطني من عمايله السوده غيرك أدخلي يابت أوضتك غوري من وشي الساعادي الله يرضي عليكي همليني
رمقتها نجمه بزعل وأنصرفت إلي غرفتها ندبت توحيده علي قدميها قائله:-
- اللهم أني لا أسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه..
................
ألقي أحمد السجار من يده بعنف ليهتف قائلا:-
- وربي لأندمها بنت المركوب دي هي مفكره نفسها مين لـ عميلها
هتف صديقه ساخرا:-
- مانت اللي رايح تكلمها عاوزها تعملك ايه
هتف بغموض دفين وهو يضع يده ليسند علي غصن الشجره قائلا:-
- مش هي اللي هتعمل أني اللي هعمل
هتف صديقه بقلق:-
- هتعمل ايه يـ بن الرفاعي
أشعل سجاره أخري قائلا:-
- كل خير أتفرج وشوف بس
قال جملته وهو يحرر الدخان من فمه ليبتسم أبتسامه شيطانيه علي ما يدور بداخل عقله..
....................
دلف عبدالله للداخل جلس بجسد متعب جوار والدته لتهتف قائلة:-
- روحت لمرتك يـ ولدي
هتف بضيق قائلا:-
- لاه ياما لا روحت ولا رايح عاوزه تعاود تعاود معوزاش تبقي ريحت وأني عايش رايق ومرتاح أكديه منفصش وجع دماغ ودلع حريم ماسخ كل ساعه بحال
رمقته اعتماد بسخط:-
-كيف يـ واد أنت نسيت أن مرتك حبله عاوز الخلق تاكل وشنا المره ملهاش مكان تاني غير جار جوزها هو ده اللي أعرفه واللي أتربينا عليه قوم روح جيب مرتك وإياك تخلي حد فيهم يتحكم فيك ولا يتشرط عليك بحاجه وهي اللي طالعه بمزاجها محدش ضربها علي يدها
زفر بضيق قائلا ببرود:-
- مريحش ياما اللي يخليها تاجي لحد أهنيه وتعاود تاني مع عمها تعاود تاني براحتها أني مجيبش حد عاوزه تجبيها الدار مش بعيده
نهي حديثة وانصرف تاركها هتفت ساخره:-
- أن شالله ماجات ولا وعيت تاجي اديني عملت اللي عليه.. غزل بت يـ غزل
أسرعت راكضة من الداخل لها قائلة:-
- سيدك حسن عاود ولا لسه
- مخبراش يـ ست أعتماد أني من صباح ربنا وأني في المطبخ مطلعتش بره
- طب روحي شوفي اللي كتي بتعمليه وأعمليلي فنجان قهوه وتعالي عاوزاكي
- حاضر يـ ستي من عنيه
أسرعت غزل تنفذ ما قالته ليدلف حسن للداخل بهيبته جلس علي المقعد بأرتخاء لتهتف أعتماد قائلة:-
- فينك يـ أبو عبدلله
هتف بتعب:-
- كت مع المحامي بشوف موضوع الأرض بتاعت اللي ما تتسمي
- وقالك ايه
- قال اللي قاله بقه يـ أم عبدالله
هتفت أعتماد بخبث:-
- وهتعمل اللي قالت عليه!..هتدي سالم حقه لأول
أخذ نفساً عميقاً قائلا:-
- أيوه مدام لـ ولدي خلاص.. أني هقوم أريح شويه
- قوم يـ أخوي ريح حالك من صباح ربنا وانت تلاقيك واقف علي رجليك
دلف حسن إلي غرفته تحت نظراتها لتهتف قائلة:-
- شوفوا شطاره الحريم يـ ولاه ولله وطلعتي بت بميه راجل صوح يـ عشق هي دي النسوان ولا بلاش مصلحه راجلها أهم مش مقصوفه الرقبه التانيه..
قالت جملتها الأخيرة بغيظ شديد من إيناس لتأتي غزل لها وضعت فنجان القهوه وجلست تتحدث معاها...
...................
دلف محسن للداخل عند والدتة بعد عودته من الخارج وجد خلود جالسه بمفردها في المكان ألقي عليها نظره سريعه وأكمل صاعداً لأعلي أسرعت خلفه أستمع لصوتها تخطي خلفه لكن لم يعطي للأمر إهتمام وأكمل صعوده حتي وصلوا إلي شقتهم أسرعت أمامه ثم قامت بفتح الباب ودلفت للداخل أطلق زفيراً بضيق ودلف خلفها جلس علي الأريكه واضعا يده أسفل رأسة ينظر للسقف أما هي فدلفت للداخل وضعت الطعام علي صنيه التقديم ثم تقدمت منه وضعتها علي الطاوله أمامه قائله:-
- جهزتلك الوكل
أغمض عيناه محاولا تهدئة حاله ثم هتف بحد قائلاً :-
-معوزش منيكي حاجه شوفيلك مكان أقعدي فيه معوزش أشوفك قصادي
أبتلعت غصه مريرة من حديثة ثم هتفت برجاء قائلة:-
- طب كل لأول وبعد أكديه ما هتشوفش وشي تاني لحد الصبح
أعتدل جالساً ثم رفع رأسة لـ يهتف قائلاً وهو ينظر لها:-
- أني مبحبش أعيد كلامي عشان بزهق ولما بزهق مبعرفش أسيطر علي حالي خدي حالك وصنيه الوكل دي وعلي جوه يلا
جلست علي ركبتيها أمامه ثم مدت يدها مسكت بكف يده قائله بندم حقيقي :-
- عارفه أني غلطتي واعره وميتسكتش عليها.. وعارفه أنك معاك حق في كل اللي بتعمله وحقك كمان تكسر دماغى بس والله أني معرفاش أني عملت أكديه ليه ولا ايه اللي خلاني أروح برجلي لحد عنديه..غصب عني لقتني نفسي جريت عليه من لهفتي زي المجنونه مقصدش أبداً أقلل منك ولا أهينك أبداً مداسك اللي بتمشي فيه علي دماغي يـ بن الناس عمري أبداً ما أفكر أقل منك أو أمحي وجودك أني هفضل طول عمري جارك حتي لو مش ريدني بس أني ريداك
كان يستمع لها بضيق لكن كلماتها الأخيره أصابته بـ الزهول لتكمل بحزن ورجاء:-
- أني رايداك جاري..عشان عارفه ومتأكده إني مهما عشت عمري أدور علي اللي يصوني ويقدرني مهلقيش غيرك حتي لو اني مقدراش أصونك بس وعد مني قدام ربنا أني معملش حاجه تقل منك أبداً بعد كده
هتف ساخراً:-
- وعاوزه تضلك جاري عشان حالك مش عشاني..هتفضلي زي مانتي مفيش حاجه هتغيرك قومي يـ خلود أدخلي جوه عشان مش ضامن هفضل مسيطر علي حالي أكتر من أكديه
وقفت مكانها ثم صرخت به:-
- هو ده ردك علي كلامي بتسخر مني علي ايه!.. دا بدل ما تمسك يدي وتطمني.. تقولي لو الدنيا كلها بعدت عنك أني هفضل جارك حسسني مره أني مرت بحق كيف ما بتقول.. حسسني أني كيف بقيت البنات عشت طول عمري أحلم بـ كل حاجه المفروض بتتعاش دلوق بس مع حد تاني ولدوق الحد ده عايش حياته ولا سأل فيا ذنبي ايه أني قولي.. ذنبي أني حبيتة!.. ولا ذنبي أني صدقتة.. ولا ذنبي إني جريت ورا قلبي ونسيت كرامتي
ضربت بيدها مكان قلبها قائله:-
- قلبي ده لو بيدي أطلعه منيه كت شلته وريحت حالي من العذاب ده.. لو أقدر أطلع قلبي ده خالص من مكانه كده كت عملته بس أني معوزاش أخسر حالي من دلوق لسه العمر قدامي عاوزه أعيشة كيف الخلق.. دا أني ساعات بقول لحالي لما أقابل ربنا هقوله ايه وأني كلي ذنوب ومعاصي أجي دلوق أموت حالي كافره ومطلوب مني أنسي كل حاجه وأكمل.. أني فين قولي أنت حاسس بيه قووووول... أنت حاسس بيه!.. حاسس بوجع قلبي!.. حاسس بكسره نفسي.. ليه متبدأش أنت معاي الخطوه دي وتاخدني من يدي كده تطلعني من وسط عتمه حياتي دي للنور ليه يـ محسن
هتف بهدوء قائلاً :-
- خلصتي!..
أبتسمت ساخره علي حالها ثم هتفت قائله:-
- شكلي رخصت حالي تاني لما فتحت قلبي ليك..وشكلي غلطت برضة لما فكرت أنك غير أي حد لو عوزت حاجه نادي عليه
أخذت صنيه الطعام ودلفت للداخل وضعتها داخل المطبخ ثم دلفت إلي غرفتها وغلقت الباب خلفها...
...................
أخذت قمر تسير في المكان بضيق بسبب تأخيرة نظرت إلي الساعه بـ الهاتف وجدتها تجاوزت التاسعه مساءً خرجت إلي الشرفه لتجده أذا كان عاد أم لا أستمعت لصوت الباب أسرعت راكضه للداخله وجدته قد عاد زفرت بأرتياح قائلة:-
- حمدلله على السلامة كت فين كل ده قلبي أتوغوش عليك
هتف بمكر وهو يقترب منها قائله:-
- قلبك أتوغوش عليه صوح
هتفت بخجل من أقترابه منها وهي تعود بخطواتها للخلف قائلة :-
- لاه متوغوشتش ولا حاجه أني كت بقول أكديه وخلاص أدخل اتحمم وغير خلقاتك لحد ما جهز الوكل
جلس علي المقعد حتي لا يخجلها أكثر من ذلك ليهتف قائلا:-
- طب مش هتجيبي ليا غيار ولا هلبس الخلقات دي تاني
هتفت سريعاً قائله:-
- لاه الغيار في الحمام أني مجهزهولك
رمقها بـ أبتسامه ثم وقف قائلا:-
- ربنا يـ خليكي يـ قمر أني داخل أتحمم أها لحد ما تجهزي الوكل براحتك
جاء لينصرف أوقفته قائلة:-
- كت عاوزه أقولك علي حاجه لأول
أستدار ينظر لها ليهتف قائلا:-
- خير يـ قمر
هتفت بأرتباك:-
- خير.. طب أقولك روح أتحمم لأول وأحنا بناكل هقولك
رمقها بيأس وأستدار لينصرف اوقفته مره قائله :-
- لاه أستني هقول خلاص.. ولا أقولك اتحمم لأول
حز علي أسنانه بنفاذ صبر قائلاً:-
- أخلصي يـ قمر ناويه تقولي ولا أمشي عشان لو وقفتيني مره تانيه متلوميش غير نفسك
ايتلعت لعبها بخوف قائله:-
- خلاص روح أتحمم
رمقها بنظره ماكره دلف للداخل زفرت بأرتياح ثم أخءت نفساً عميقاً لتهتف محدثه نفسها بضيق قائلة:-
- ماله ده متعصب عليه ليه ومطيقليش كلمه فيها ايه يعني لما أكون عاوزه أقوله علي حاجه رجاله نكد صحيح..
...............
عاد سالم من الخارج وجدها مسطحه علي الفراش غافيه في النوم جذب المقعد الصغير بهدوء وجلس جانبها ثم مد يده ليلمس علي رأسها.. أخذ نفساً عميقاً ثم هتف قائلا:-
- عملتيلي ايه يـ عشق خلتيني مبقتش عاوز ابعد عنك..معقوله أني مكتش شايفك قبل سابق دلوق ليه!..
همست قائله:-
- عشان مكتش مدي نفسك فرصه تفكري فيا
زهل من حديثها ليهتف بتوتر بسيط:-
- أنتي صاحيه
فتحت عيناها قائله بأبتسامه:-
- صحيت لما أنت ملست علي راسي ربنا رايد أني أسمع الكلمتين دول مستكترهم عليه كمان
رتب عليها مجدداً قائلا بتنهيده :-
- مفيش حاجه تكتر عليكي والله يـ عشق كل حاجه قصادك أنتي متساويس
أبتسمت بخجل ليهتف قائلا:-
- واه مالك بقيتي تخجلي كتير ليه مكتيش اكديه قبل سابق
شهقت قائله:-
- واه قصدك ايه!.. زعلان عشان فتحت
رمقها بغيظ قائلا:-
- لا زعلان علي غبائك نامي يـ عشق وأسكتي
رمقته بزعل واشاحت وجهها للأتجاه الأخر ليزفر بضيق قائلا:-
- قلبتي خلقتك ليه!..أني كت مفكرك غير طلع الموضوع فيكوا وراثه فكي بقه يـابت أني مبعرفش أقعد في مكان أني مش مقبول فيه ولا مع حد معوزنيش
رمقته ساخره ثم هتفت قائلة:-
- يـ سلام وأني معوزكاش!.. أمال لو مش أني اللي قايله أني هفضل جار سالم حتي لو هو مش عاوزني كت قولت ايه
ابتسم قائلا:-
- عافيه هي
رمقته بغيظ شديد قائلة:-
- اه عافيه ويلا بره وخد الباب في يدك
رفع حاجبيه قائلا بمكر:-
- بقيتي مفترية قوي يـ عشق وقلبك كيف الحجر بس عـ العموم هطلع أجيب حاجه ناكلها وأعاود لحد ما تكوني فكيتي شويه
أنصرف مغادراً تحت أنظارها لتبتسم بفرحه غامره قائله:-
- ربنا يخليك ليا يـ سالم ويكمل فرحتي بيك قادر ياكريم
.......................
أخذت صفا ترتشف الخمر بكثرة وعدم وعي وهي تتمايل علي صوت الموسيقي العاليه لتهتف شيري بخوف قائله:-
- الحق يـ ميدو شوف مالها هي عملت كده ليه
هتف ميدو وهو يخرج الدخان من فمه قائلا:-
- متخافيش يـ شيري هي كدا وصلت للدماغ التمام أنا بدأت أتأكد أن الصنف دا حلال فيه الفلوس
ضحكت شيري بدلال غير لائق قائله:-
- أيوه بقي يـ ميدو هو دا الكلام يـا بيبي طب مش هتظبطني أنا كمان زيها
غمز لها قائلا:-
- عيب يـ شيري أنتي حاجه وهي حاجه أنا مظبطلك صنف أنما ايه هياخدك لـ عالم تاني
وضعت يدها علي كتفه قائله:-
- Thank you Baby
أنا هروح أشوف صفا لحد ما تجيب الصنف الجديد عاوزه أعمل دماغ زي بتاعتها دي بـ الظبط وأتجن كده
تركته وأنصرفت إلي صفا جلست جوارها علي البار ثم هتفت بصوت مرتفع لتسمعها قائله:-
- مش كفايه كدا شربتي كتير أوي ودي أول مره
رمقتها صفا بأستهزاء ثم وقفت مكانها لتعود عده خطوات متتاليه للخلف كادت أن تسقط فقدميها أصبحت لا تحملها لتمسك شيري بها لتبعدها صفا قائله :-
- هشششش أبعدي عني أنا تمام وسعي كده خليني أمشي عشان أتأخرت
هتفت شيري بقلق حقيقي من هيئتها قائله:-
- طب أستني أوصلك يخربيت دماغك دي مش شايفه خالتك
ضحكت صفا ضحكه عاليه وسقطت مكانها فاقده الوعي تجمع الشباب جميعهم حولها لتصرخ شيري بأحد يلحقها لكن كانوا مغابين عن الوقع جميعهم عميهم شيطانهم ليكملوا ما كانوا يفعلوه تاركين تلك الملقاه أرضاً حاولت شيري حملها لكن لن تقدر اسرع ميدو لها حملها سريعاً ودلف بها للداخل وشيري خلفه وقف أمام باب الفيلا قائلا:-
- روحي أنتي يـ شيري جيبي أي حاجه من الصيدليه تفوقها لو روحت كده أهلها هيزعقولها
رمقتها شيري بنظره أخيره بخوف وأسرعت تفعل ما طلبه أبتسم أبتسامه ماكره بجانب شفتيه وأكمل طريقه صاعداً لأعلي ثم دلف بها إلي الغرفه وضعها علي الفراش ثم جلس جانبها ليرمقها بنظره شهوانيه ليهتف بنبره شيطانيه وهو يتفحص مفاتنها بقذاره قائلا:-
- وأخيراً وقعتي تحت أيدي يـ حلوه.
يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا