رواية مامورية الحب والانتقام البارت الثالث عشر 13 بقلم سلمى ايمن
رواية مامورية الحب والانتقام الفصل الثالث عشر 13
سيادة اللوا : عمر حكالي على كل حاجة يا ندى...والبرازيلي كمان شهد فصالحك...انتي هربتي الزعيم..بس تحت التهديد ..مش بإرادتك..عشان كده المجلس لغى قرار عرضك للمحاكمة
ندى : طب وشغلي يا فندم
اللوا : للاسف يا ندى بعد اللي حصل مش هتقدري تنزلي مأموريات تاني...بس ممكن تتحولي للقسم الإداري
ندى بصدمة : ايه
يتركها اللوا ويرحل
ندى : بقى انا الشبح اتحول للقسم الإداري
عمر : ما انتي كده او كده يا حبيبتي كنتي هتستقيلي...ولا ايه
ندى : انا اللي استقيل...مش المجلس اللي يحولني للقسم الإداري...يعني اخرتي قعد ع المكتب
يبتسم عمر فتنظر ندى له
ندى بحنق : طبعا ما هي جتلك ع الطبطاب
عمر : طب تعالي بقى عشان عاملك حتة دين مفاجأة
ندى بلهفة : ايه
....................
ندى : عمر شيل البتاع اللي على عيني ده..مش شايفة حاجة
عمر : خلاص شيليها
تنزع ندى رباط عينيها وتفتح عينها ببطء لتجد نفسها فقاعة افراح كبيرة وتجد جميع عائلتها
- ندى
تنظر ندى للخلف لتجده مرتدي بدلة زفافه ويذهب لها مبستما
ندى : انا مش بحلم صح
عمر : لأ مش بتحلمي
- عمر
- نعم يا ندى
- (بترقب) هو انت لسه مش بتحبني
يقترب عمر من اذنها ويقول : انا...
ندى بتوهان : هاه
عمر : بحب
ندى : ايوة
عمر : .....الشبح
يبتعد عنها ليرى وجهها ليجدها تنظر له بوجوم
ندى : بس ندى اللي بتحبك يا عمر
يبتسم عمر لها ويمسك يديها : وعمر بيعشق ندى
تبتسم ندى وتدمع عيناها في فرحة
عمر : ندى انا مبسوط قوي
ندى : وانا كمان مبسوطة قوي..وهبقى مبسوطة اكتر لما المجلس يوافق على طلبي
عمر بإستغراب : طلب ايه
ندى : إني ارجع المأموريات تاني
عمر بسخرية : اه طبعا يا حبيبتي امال ايه
بهمس : ف المشمش
ندى : عمر بتقول ايه
عمر : بقول ان النهاردة اسعد يوم فحياتي
تبتسم ندى له
............................
من ناحية اخرى مازن واميرة جالسين
مازن : بس الشبح حيوحشنا والله
اميرة : ومين سمعك
مازن : بس عمر ابن محظوظة..اتجوزها من هنا..وهي اتنقلت للقسم الإداري من هنا
تنظر اميرة له بغضب : اهه..لا اسمع بقى..مش عشان بتحبه والجو ده هتسيب شغلها لأ ندى هترجع تاني الشغل و لو عقلك صورك ان انا ممكن فيوم من الايام اسيب الشغل عشانك تبقى غلطان قوي...انا مش هسيب الشغل ابدا حتى بعد الجواز هاه..واديني بقولك من اولها عشان تبقى عارف
يبتسم مازن لها
اميرة بغضب : بتضحك على ايه
مازن : عليكي...بصي بعيدا عن انك تكملي ف الشغل او لأ بس كفاية ان انا وانتي اتفقنا على حاجة
اميرة : ايه هي
مازن : ان إوبشن الجواز موجود
تخجل اميرة منه وتقول : طلبك لسه الملاحظة
مازن : ايه الرد ده ما تقولي الرد اللي علطول بيتقال بتاع سيبني افكر...هو ايه اللي تحت الملاحظة...اميرة
بخجل : نعم
مازن : انتي خام
اميرة بخوف : يعني ايه
مازن : هعرفك يعني ايه بعد الجواز ويغمز لها ويرحل
اميرة تحاول اللحاق به وتقول : لا استنى مش هتسيبني غير لما اعرف
......................بعد خمس سنوات
يقود عمر السيارة وتجلس ندى بجانبهم وابنهم حسام ذو اربع سنوات ف الخلف
عمر : حسام..مش محتاج افكرك..انت ويوسف تلعبوا مع بعض..مش تطحنوا بعض وتتخانقوا..لاحسن اقسم بالله احلف اني مانا موديك معايا عند عمو مازن تاني
حسام : حاضر يا بابي
عمر : ده اللي بخده منك..حاضر يا بابي..ف الاخر الكلام مش بيتسمع...وهستغرب ليه مانت ابن ندى
ندى بضيق : ومالها بقى ندى
عمر بحنق : مالهاش
يصلوا لبيت مازن وتستقبلهم اميرة
اميرة : سيبي عمر ومازن مع بعض وتعالي انا وانتي نحكي
ندى : دي عاملة تعمليها..تحملي تاني..ما كفاية عليكي يوسف
تخجل اميرة ويحمر وجهها
ندى : يا شيخة اتوكسي...طبعا ما الباشا منيمك على ريش نعام..يفضل يربطك بعيال وخلفة سعادتك تتلخمي فتسيبي الشغل
اميرة بصدمة : بتقولي ايه لا طبعا مازن مش كده
ندى : ده كده وابو كده كفاية انه تربية عمر
.....................
عمر : لا بس جدع...حمل ورا التاني ده غير شغل البيت هتتعب وتسيب الشغل
مازن : انا مش حابب اغصب اميرة على حاجة..هي مش حابة تسيب الشغل براحتها
عمر : يا راجل..عليا انا الكلام ده
مازن : قولي اخبارك ايه انت وندى
عمر بضيق : اسكت دي قلبهالي مناحة اربعة وعشرين ساعة (يلقدها) عاوزة ارجع الشغل...انا وحشني الشغل.....انت حبيتني في الشغل...واتعرفنا على بعض ف الشغل..يا عمر لو سمحت متلغيش شخصيتي انا هرجع الشغل يعني هرجع الشغل
يضحك مازن
......................
اميرة : وانتي اخبارك ايه
ندى بشحتفة : بقى انا...الشبح..اللي كان موقف المخابرات على رجل واحدة...اخرتي ف البيت اسلق اللحمة واشوح البصل وأتبل الفراخ...اهئ اهئ اهئ..ولا يوم من الشبح..اهئ
اميرة : طب ما كملتيش ليه ف القسم الإداري
ندى : كنت هعد ف المكتب امضي على ده واختم دي...فين الشغل..فين المأموريات اللي كنت بنزلها...بس ملحوقة...وراك يا عمر والزمن طويل...هفضل ازن عليك لحد ما تزهق وترجعني الشغل
يدخل حسام عليهم هو ويوسف ذو الثلاث سنوات
يوسف بطفولية : مامي شايلة نونو بنت
ندى : وكمان بنت...لا بقى دي عروسة حسام ابني مفيهاش كلام
حسام بفرحة : هيهيهيه...حسام هيتجوز
يوسف بغضب طفولي : لأ لأ...دي اوختي انا
تضحك ندى واميرة
ندى بضحك: شوف ازاي
يدخل عمر عليهم : طب يلا ولا ايه
حسام : والنبي يا بابي سيبني قعد مع يوسف شوية
عمر : معلش يا حبيبي مرة تانية ..ندى هسخن انا العربية..وانتي هاتي حسام وتعالو ..ويرحل عمر
تعبس ندى وتراها اميرة
اميرة : ما خلاص بقى فوكيها...مش ده حب عمرك اللي كنتي هتموتي وتتجوزيه
ندى : انا مش متضايقة من عمر...انا مش عارفة...حاسة بحاجة غريبة...قلبي مقبوض قوي
اميرة : انتي بس زعلانة من عمر...شوية وهو بنفسه اللي هيصالحك متخافيش
ندى : طب اسيبك انا بقى
اميرة : ماشي يا حبيبتي كلميني ويحضنا بعضهما وتأخذ ندى يوسف وتركب سيارة عمر
في السيارة ندى شاردة وقلقة بشكل غريب وعمر ينظر لها ثم يوقف السيارة فجأة
عمر بإنفعال : ندى انا مبلغيش شخصيتك...ولا اناني...ولا حتى عاوزك تفرغي نفسك ليا ولحسام...ندى الاحساس اللي حسيته من خمس سنين مش عاوز احس بيه تاني...لما كنتي معايا ف المأمورية مكنتش عارف اركز..وعلطول حياتك فخطر...علطول بتتصرفي من دماغك وانا علطول بالي مشغول...لما انتي تروحي مأمورياتك انا هبقى على اعصابي...لازم تعرفي انه مهما حصل مش هرجعك الشغل...حتى لو كان التمن اني اخسرك
ندى : وانت هتسيبني ببساطة يا عمر
عمر : انا مبهددكيش يا ندى...لإن ف اي حال من الاحوال مش هسمحلك ترجعي الشغل...حياتك مش ملكك لوحدك..انا وانتي واحد يا ندى...لو انتي حصلك حاجة انا مش هتحمل وهموت وراكي
ندى بقلق وخوف : بعد الشر عليك يا عمر متقولش كده لو سمحت متجيبش سيرة الموت تاني..لو عاوزني مرجعش الشغل مش هرجع ومش هتكلم معاك تاني ف الموضوع ده بس متقوليش الكلام ده تاني عشان انا مش متخيلة حياتي من غيرك اصلا
يمسك عمر يد ندى ويقبلها و هي تحضنه وتبتسم
حسام : حسام عاوز شوكلاتة
عمر : ابنك ده فصيل
تضحك ندى ويتحرك بالعربية ويقف عند هايبر ماركت كبير
عمر : روحي انتي وحسام هاتوا اللي انتو عاوزينوا وانا هستناكوا هنا ف العربية
يخرج ندى وحسام من السيارة وعند باب الهايبر يجري حسام منها ليدخله وتلوح ندى بيدها لعمر ويلوح هو بيده لها ايضا
لتنفجر عربية عمر بشكل مفاجئ
لتنظر ندى بصدمة ثم تصرخ بدموع : عمرررررررر
تظل ندى لبعض الوقت بحالة صدمة وتسقط ع الارض ودموعها تنزل بدون صوت لتنظر بجانبها لتجد ان حسام ليس موجود تبحث بعينها عنه وتقول بهيستيرية : حسام...حسام انت فين..حسام
تدخل الهايبر ماركت وتظل تبحث عنه وتصرخ وتبكي : حسااام..حسام
لتجده يقف عند ركن الحلويات
لتذهب ندى له بسرعة وتسأله بدموع : كنت فين
حسام : كنت عاوز شوكلاتة يا مامي
تحضنه ندى وتبكي بشدة وتنهار..تظل بتلك الحالة لدقائق حتى تسمع صوت طلقات نار لتحضن ابنها بشدة ..يهرب كل من ف الهايبر الماركت وتختبئ ندى هي وابنها خلف تلاجة المشروبات
- (بغضب) ندى...اطلعي مفيش داعي تستخبي خلاص..انا استنيت اللحظة دي من خمس سنين ...اللحظة اللي هاخد فيها حق زياد منك ومن عيلتك...حسيتي بإيه لما شوفتي العربية انفجرت وحبيب عمرك مات قدامك
تغمض ندى عيناها بشدة وتضع يدها على فمها لتكتم صوت شهقاتها
- اهو ده نفس الاحساس اللي انا حسيته لما سمعت خبر موت زياد...ولسه يا ندى..هحرمك من ابنك وهخليه يموت قدام عينك
تفتح ندى عينها بصدمة وتنظر لابنها بخوف وتمسك به بشدة و تتسلل للباب الاخر من الهايبر ماركت وتقول له بدموع : هنلعب لعبة حلوة قوي
جسام بفرحة : بجد
ندى بدموع : ايوة...هتطلع برة الهايبر ماركت وتجري بسرعة قوي وتستخبى مني وانا هجري وراك وهدور عليك...ولو مسكتك تبقى خسرت ولو فزت عليا هجبلك شوكلاتة يلا بسرعة اجري يلا
ليجري حسام بسرعة ويخرج من الهايبر ماركت...تنظر ندى له بدموع حتى اختفى اثره ثم تبكي بشدة وتصرخ لتسمع صوت طلقة نار....تنظر لتجد انها اصيبت بظهرها و تسقط على الارض لتتشوش الرؤية عندها...تنظر لها بتشفي ممسكة بالمسدس ثم تقترب منها لتقف امام وجهها وتركع لتصبح بمستواها
- انتهيتي يا ندى...انتهيتي...الشبح انتهى...وقصة حبك انتي وعمر انتهت كمان
ندى بصوت ضعيف ودموع : قصص الحب عمرها ما هتنتهي...وقصتنا هتفضل عايشة حتى بعد موتنا...اما انتي..فاعتبري قصة دمارك ابتدت من اللحظة دي...قصة الحب والإنتقام هتتعاد من تاني...يمكن انا وعمر مش هنكون ابطالها...بس النهاية واحدة...الحب والحقيقة هينتصروا...والظالم هيتحاسب ولو بعد حين...لتسكت عن الكلام وتغمض عينها وتموت بسلام
انتهى الجزء الاول
يتبع الجزء الثاني من الرواية عبر الرابط التالي اضغط هنا