رواية الحقيقة المخفية البارت الثامن عشر 18 بقلم ملك محمد
رواية الحقيقة المخفية الفصل الثامن عشر 18
"في منزل عمر"
عمر يلف حول نفسه ذهاباً وإياباً
لارا بعصبيه : انا زهقت هتفضل تلف حواليين نفسك كدا كتير
عمر : اسكتي عشان بفكر دلوقتي
لارا بضيق : طب افتحلي الباب خليني اروح وفكر براحتك
عمر بعصبيه : لارا فكك بقى من حوار عايزه اروح داه قولتلك حياتك ف خطر ومش هينفع تخرجي من هنا الا لما القضيه تتحل
لارا بغضب : والقضيه هتتحل امتى بقى
عمر : للأسف معرفش
لارا : ازاي مش انت ال ماسكها
عمر : النهارده اتطلب مني أسلم ملف القضيه لحد تاني
لارا بقلق: يعني اي كدا نور ف خطر
عمر بتنهيده خوف : اكيد طبعا الموضوع خرج من ايدي خلاص
لارا بصدمه : وليه اتنقلت القضيه لحد تاني
عمر : ماهو دا ال انا بفكر فيه ليه اللوا محمود نقل القضيه لسيف
لارا : مين سيف ومين اللوا محمود داه
عمر : ناس متعرفهمش
لارا بسخريه : بجد كنت فاكره اعرفهم هه
عمر اقترب منها قائلا : بقولك اي بما انك بترمي إيفاهات حلوه كدا مش ناويه توافقي تتجوزيني بقى
لارا بعصبيه ونظره حاده : دا بعينك ياحضرة المخادع
ثم تركته وذهبت لغرفتها وأغلقت الباب بقوه
عمر يحدث نفسه : شرسه بس عسل
_______________
"ف الشاليه"
ساهر : الوقت اتأخر مضتر امشي
نور بقلق : هتمشي
ساهر : متخفيش الشاليه عليه حراسه محدش يقدر يقرب منك
نور بخجل : تعرف انا مبقتش احس بالأمان الا وانت موجود حتى لو كل العالم واقف علشان يحميني
ساهر بإبتسامه : وانا مش هسيبك بس لازم ارجع القاهره ضروري علشان اخلص ورق الجواز وكمان اشوف شوية حاجات ف الشركه
______________
في الڤيلا
دخل ساهر وهو ممسك بقسيمة الزواج بعدما انها الورق عند المأذون
قابلته نڤين قائله
: اهلا بالشمهندس
ساهر خبئ الورق بسرعه في جيبه
نڤين : روحتلك المستشفى النهارده بس قالولي انك خرجت سألت عليك ف الشركه قالولي مجاش رجعت الڤيلا ملقتكش بردوا ممكن اعرف روحت فين
ساهر بلامبلاه : قولتلك طول مانتي هنا متدخليش ف حياتي فاهمه
ثم تركها ومضى
نڤين بصوت مرتفع : كنت عند نور مش كدا
ساهر حينما سمع اسم نور وقف مكانه وادار وجهه لها قائلاً
: نور مين
نڤين بسخريه : بقى مش عارف نور مين ماشي انا هقولك ثم اقتربت منه قائله
نور البنت ال الهربانه من حكم الأعدام
ساهر بصدمه : وطي صوتك اي ال انتي بتقوليه داه
ثم جذبها من يدها وأدخلها غرفته وأغلق الباب
نڤين : اي خوفت كدا ليه
ساهر بعصبيه : مين قالك الكلام داه
نڤين ببرود : اعتبره اجتهاد شخصي
ساهر بضيق : نڤين انسي كل ال تعرفيه وملكيش دعوه بالبنت تمام
نڤين بخبث : هنساه ياحبيبي اكيد اساسا البنت متهمنيش انا ال يهمني انت واحنا بكرا حفل خطوبتنا ولا نسيت
ساهر بغضب : قولتلك مفيش خطوبه هتم فكك م الحوار داه واتفضلي ع اوضتك يلا
نڤين بخبث: هروح ع اوضتي حاضر بس خد بالك الشرطه هتكون عند نور ف الشاليه كمان ساعه
ساهر بصدمه : شرطة اي وانتي عرفتي مكانها منين
نڤين : ماقولتلك اعتبره اجتهاد شخصي
ساهر بعصبيه : نڤين انا مبحبش الطريقه دي وانتي عارفه كدا كويس قولتلك ملكيش دعوه بالبنت
نڤين : وانا بقولك الخطوبه لو متمتش نور هتبات اليلله دي ف السجن واحتمال بكرا بالكتير تكون على حبل المشنقه
ساهر رفع يده ليصفعها لكنه تراجع عن ذلك
نڤين بغضب : اضربني علشان واحده خدامه ماهو دا ال ناقص
ساهر هدأ قليلاً وشعر ان اي قرار خطأ سيعرض حياة نور للخطر
رد قائلا : نڤين ارجوكي احنا مينفعش نتجوز انا مبحبكيش
نڤين ببرود : بكرا تحبني ياروح قلبي متقلقش
ساهر : طب اجلي موضوع الخطوبه داه انتي شايفه دراعي مفكتش الرباط لسه
نڤين : انا سألت الدكتور وقالي انك بكرا هتفك الرباط فمفيش داعي للتأجيل
ساهر وهو يتمالك نفسه من الغضب : نڤين انتي كدا بتتحديني وال بتعمليه غلط ارجعي. عن ال ف دماغك
نڤين : براحتك لو عايز ألغي الإتفاق الغيه بس الهانم بتاعتك هتبات ف السجن انا حذرتك
______________
"نهار يوم جديد"
"في قسم الشرطه"
عمر يجلس مع سيف في مكتبه
: ملف القضيه وصلك مش كدا
سيف : من امبارح بقرا فيه بس القضيه دي ازاي تتقفل ع كدا
عمر : مش فاهم تقصد اي
سيف : يعني القضيه دي فيها ثغرات كتير ازاي اتحكم ع البنت بالإعدام بسهوله كدا لمجرد انها اتقبض عليها ف مسرح الجريمه
عمر : وقتها اللوا محمود قالي ان القضيه مش مستاهله لف ودوران وكل حاجه واضحه زي الشمس فقفلناها ع كدا
سيف بتعجب : مستغرب اوي اللوا محمود قضيه زي دي يقفلها بسهوله كدا ليه
عمر أخفض صوته ومال ناحيته قائلاً: بصراحه انا شاكك ف حاجه
سيف : اوعى يكون ال ف دماغي
عمر بإبتسامه : شكلنا هنتفق مع بعض
________________
"ف الڤيلا"
وافق ساهر على الخطبه من نڤين لكي ينقذ نور من السجن
الڤيلا تضج بالمدعوين
ساهر في غرفته يجهز نفسه ويرتدي بدلته يحدث نفسه قائلا
: اهدى ياساهر هي فتره وهتعدي ولما القضيه تتحل فركش الخطوبه ولا كأن حاجه حصلت
فجأه يدق الباب
ساهر : ادخل
نڤين وهي تلف حول نفسها بالفستان : اي رأيك قمر مش كدا
ساهر شرد لثواني وتخيلها نور
ابتسم بحب
نڤين : الأبتسامه دي افهم منها اي
ساهر افاق من شروده قائلاً : ها لا مفيش
نڤين : طب يلا علشان منتأخرش ع المعازيم
نزل ساهر مع نڤين لأسفل بعد مرور مده من الوقت
ساهر بضيق : مش كفايه كدا انا زهقت يلا نلبس الدبل
نڤين ببرود : اهدى بس ياحبيبي مستعجل ع اي دانا محضرالك مفاجأه
ساهر بتعجب : مفاجأة اي
فجأه يدخل المأذون وينقلب حفل الخطبه لعرس
نڤين : اهو وصل
ساهر ينظر للمأذون بتعجب : هو مين دا ال وصل انتي جايبه مأذون ليه
نڤين : انا قولت خير البر عاجله ونتجوز بالمره
ساهر بغضب وعروق وجه تكاد تنفجر وهو يكز على اسنانه
: نڤين ال بتعمليه دا غلط وهندمك عليه طول عمرك
نڤين بتهديد وهي تمسك بالهاتف
: لو مش موافق براحتك
ساهر لم يجد مفر الا الموافقه على الزواج لينقذ نور
____________
"ف الشاليه"
نور تجلس امام البحر تفكر بساهر قائله بإبتسامه وهي تمسك هاتفها
اتصل بيه ولا متصلش
: دلوقتي ف الشركه ومشغول
بس بردو لازم احسسه اني مهتمه واعرف منه خلص ورق الجواز ولا لا
ثم قالت بخجل : انا حاسه ان ساهر بيحبني بس بيحاول يداري داه يمكن خايف من ردة فعلي
ثم وضعت يدها على قلبها قائله : بس متنكريش انك حبتيه
امسكت بهاتفها وقررت الإتصال
فجأه يرن الهاتف
نور بتعجب : يزن
ردت قائله
: الو
يزن : ياااه اخيراً رديت برن عليك من بدري
نور : حقيقي غصب عني المهم انت عامل اي والشباب ال عندك اخبارهم اي وحشتوني جدا
يزن : انت بتاخدني ف دوكه ولا اي انت سبت الڤيلا ليه وانت فين دلوقتي
نور : قصه طويله لما تتحل اوعدك هحكيهالك
يزن : يعني مش هترجع الڤيلا تاني دلوقتي
نور : لا
ثم لاحظت صوت ضجه شديد قالت بتعجب
: اي الصوت ال عندك داه انتوا عامليين حفله من ورايا ولا اي
يزن بضحك : لا دي خطوبة البشهمندس ساهر على نڤين هانم
نور صعقت من الجمله ولم تستطع النطق
يزن بضحك: تعرف ان الخطوبه اتقلبت لحفل زواج تقريباً ساهر بيه مكنش قادر يستىنى بس بصراحه عنده حق
نور صامته تماماً
يزن : معايا ولا روحت فين تعرف الحفله دي كانت نقصاك كنا هنخربها سوا
نور والدموع تتساقط من عينها
: انت متأكد ان ساهر اتجوز نڤين
يزن بتعجب: متأكد ازاي وانا معاهم ف الڤيلا اقولك استنى هسجلك فديو وابعتهولك الحفله خرافه اوي حاجه كدا زي بتوع السيما
نور اغلقت الهاتف والدموع تتساقط من عينها تقول بصدمه معقول ساهر اتجوزها
فجأه يصدر صوت رساله فتفتح هاتفها لتجد يزن ارسل لها مقطع فديو
لساهر وهو يقف بجانب نڤين بالحفل ويمسك بيدها
سقط الهاتف من يدها ع الأرض والدموع تنهمر من عينها
تحدث نفسها بصدمه
: قالي انه مبيحبهاش وانه مش هيتجوزها ليه كدب عليا ليه خلاني ابنى احلام وهميه فضل يقولي اني جميله واني واني وف الآخر طلع كداب
ثم قالت لنفسها
: لا هو مش كداب انا ال غبيه هو كان بيساعدني علشان بيشفق عليا مش اكتر انا ال طموحاتي كانت عاليه بذياده
مين يحب واحده زي حياتها محكوم عليها بالموت شكلها ولبسها زي الرجاله مين يبص لواحده بالشكل داه
ثم جلست على الأرض بركبتيها وهي تجهش بالبكاء
:هو ليه حسسني اني حلوه واتحب ليه خدعني
طلع بيقول كل داه علشان ميجرحش مشاعري الموضوع طلع شفقه مش اكتر انا صعبان عليا نفسي اوي
______________
انتهى حفل الزواج وذهب الجميع
ساهر يجلس على الكرسي بإحباط
نڤين : اي ياحبيبي قوم غير هدومك دانا النهارده فرحنا
ساهر لم يتمالك نفسه اكثر ووقف من مكانه ودفعها ع الأرض بقوه قائلاً بعصبيه
: اوعى تفتكري نفسك كسبتي انا هخليكي تكرهي اليوم ال فكرتي ترتبطي فيه بيا
ثم تركها وخرج من الڤيلا
نڤين وهي ع الأرض
: ياحيوان سبتني بردو وروحتلها ماشي ياساهر الأيام بينا
_____________
ركب ساهر سيارته واتجه للشاليه
فتح الباب ودخل
نور كانت تجلس في جانب الغرفه تضم ركبتيها بيدها وتبكي
ساهر صدم من المشهد هلع ناحيتها قائلاً
: نور انتي كويسه
نور وقفت من ع الأرض بسرعه ومسحت دموعها قائله بثبات
: اه كويسه حضرتك هنا بتعمل اي
ساهر بتعجب :اي الأسلوب داه
نور بسخريه : مالوا اسلوبي مش فاهمه هو مش مفروض انك عريس النهارده سايب عروستك وجي هنا تعمل اي
ساهر بتعجب : عرفتي منين
نور : هو دا المهم عرفت منين
ساهر بهدوء حاول ان يمسك يدها قائلاً : انا هفهمك كل حاجه
نور افلتت يدها من يده قائله بثبات وقوه
: مش عايزه افهم حاجه ع فكره انا مش زعلانه علشان انت اتجوزت انا بس كنت بعيط لأني افتكرت حاجه زعلتني انما جوازك ميفرقش معايا انا مقدره انك بتساعدني علشان احل قضيتي بس دا ميدليش الحق اني ادخل ف حياتك الشخصيه انت حر
ساهر يستمع لها بصدمه
نور : اوعى تفتكر انك علشان بتاعملني كويس اني حبيتك لا مفيش حاجه من كدا اطمن ووعد مش هدخل ف حياتك الشخصيه بعد كدا
ساهر عندما اخبرته نور بذلك شعر بالصدمه لأنه ظن انها تبادله نفس الشعور
قال بعصبيه ليرد كرامته
: انا فعلاً كنت بساعدك من باب الشفقه مش اكتر ومبسوط انك مفهمتيش مساعدتي ليكي غلط واي حاجه قولتها كنت بقولها علشان مجرح مشاعرك مش اكتر
نور بثبات وهي تتمالك نفسها وقلبها يعتصر وجعاً : تمام انا كدا فهمت كل حاجه ممكن تفهمني حضرتك بتعمل اي هنا دلوقتي
ساهر تركها وآستلقى ع السرير قائلاً
: ملكيش دعوه انتي مش لسه قايله مساعدتي ليكي متدلكيش الحق تدخلي ف حياتي الشخصيه
نور ودموعها على خديها
: عندك حق انا اسفه
ثم فتحت باب الشاليه وقررت الخروج
ساهر نهض من على الفراش ولحق بها قائلاً
: انتي رايحه فين
نور لم تلقي بالا لكلامه وتركته ومضت
ساهر لحق بها وامسكها من زراعها بقوه قائلاً
: انا بكلمك رد عليا
نور ببكاء : هرجع القاهره
ساهر بعصبيه : يعني اي ترجعي القاهره انتي ناسيه ان الشرطه بتدور عليكي
نور: من هنا ورايح انا هحل مشاكلي لوحدي ملكش دعوه بيا
ساهر بغضب : نور ادخلي جوه تاني
نور بعصبيه وصوت مرتفع : قولتلك ملكش دعوه بيا انا بعفيك من مساعدتي وشفقتك عليا ارجع لمراتك وانسا انك تعرفني
ساهر بغضب :لا بصراحه مش عارف اشكرك ازاي حضرتك بتعفيني من مساعدتي ع اساس انك طلبتيها قبل كدا مش انا ال بساعدك من تلقاء نفسي
نور : اياً كان ملكش دعوه بيا فاهم ووسع خليني امشي
ساهر : لا ليا دعوه ونص انتي ناسيه انك مراتي دلوقتي
نور بصدمه : مراتك ازاي انت مش متجوز نڤين!
ساهر : انتي ناسيه انك ماضيه على قسيمة الجواز وبعدين اي مراتك ازاي دي مااتجوز حتى لو اربعه انتي مالك انتي
نور بصدمه : ع فكره انا رجعت ف كلامي ف موضوع الجواز داه قطع القسيمه وكأن مفيش حاجه حصلت
ساهر بعصبيه : اصل الجواز دا لعب عيال صح حضرتك ياهانم على زمتي دلوقتي ومفيش حاجه اسمها قسيمه تتقطع في حاجه اسمها طلاق
نور بعصبيه : خلاص طلقني
ساهر : بقولك اي انا دماغي فيها الى مكفيها ممكن تدخلي جوه بالزوء
نور : مش داخله قولتلك انا هرجع القاهره
ساهر : اخر مره ادخلي جوه يانور بعد اذنك
نور بعصبيه : قولت مش هدخل
ساهر بتنهيده مثبتليش حل غير كدا
ثم حملها بين زراعيه ومضى بها للداخل
نور : نزلني بقولك اي ال انت بتعمله داه
ساهر وصل بها للداخل اغلق الباب خلفه وانزلها أرضاً
نور بعصبيه : انت مجنون بقولك عايزه امشي
ساهر بغضب امسك بيدها ودفعها نحو الحائط واقترب منها
نور بخوف : في اي ابعد عني
ساهر : اسمعيني هما كلمتين هقولهم حتى لو مبتحبنيش ولا انا بحبك بس انا اخدت قرار اني اساعدك تحلي القضيه بتاعتك وتكوني حره وتثبتي برائك
بعد كدا وعد هطلقك وهنسا اني شوفتك قبل كدا تمام
ثم تركها وذهب ناحية الفراش واستلقى عليه قائلاً لنفسه
: الواحد دماغه هتتفجر مش عارف يلاقيها منين ولا منين
نور دخلت غرفتها وأغلقت الباب وجلست على الأرض تبكي وتحدث نفسها قائله
: انا اتهانت بطريقه غبيه وانداس على قلبي كأني حيوانه حاسه ان قلبي هينفجر من الزعل
ساهر في فرغته يستلقى ع فراشه يحدث نفسه
: كويس ان معترفتش بحبي ليها كان شكلي هيبقى وحش اوي دي طلعت مبتفكرش فيا اساسا ولا مهم عندها اتجوزت او لا وانا ال ضحيت علشانها وخدت قرار الزواج من وحده مبحبهاش وهي ولا ف دماغها
بس نڤين الحيوانه طلعت مش سهله انا هخليها تندم ع اليوم ال قررت تتجوز فيه
يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا
- فهرس الرواية كاملة "رواية الحقيقة المخفية كاملة"