رواية الحقيقة المخفية البارت التاسع عشر 19 بقلم ملك محمد
رواية الحقيقة المخفية الفصل التاسع عشر 19
"نهار يوم جديد"
استيقظ ساهر من نومه وجد نور تجلس وحدها ع الكرسي بجانب الشرفه وتنظر للبحر والحزن يخيم على وجهها
ساهر جلس ع الكرسي الآخر قائلاً
: صاحيه بدري ليه
نور : دا ع اساس اني نمت طول اليلل
ساهر : ومنمتيش ليه
نور بلامبلاه وهي تنظر للبحر : مفيش
ساهر بتنهيده : طب انا هلبس واروح ع الشركه
نور : اتفضل بتقولي ليه
ساهر : اه اسف نسيت ان حياتي مش مهمه بالنسبالك
نور صامته
ساهر ارتدى ملابسه ونظر لنور قائلاً
: عايزه ترجعي القاهره بجد
نور بحزن : اكتر حاجه نفسي فيها دلوقتي اني ارجع لحياتي الطبيعيه تاني انا حاسه هنا بخنقه رهيبه
ساهر بتفكير : قومي لمي حاجتك
نور نظرت له بتعجب : ليه
ساهر : هترجعي معايا القاهره بس وعد مش هتخرجي من الڤيلا ابدا
نور : الڤيلا
ساهر : اي مش عايزه ترجعي
نور : انا مش عايزه ارجع الڤيلا
ساهر : مش هطمن عليكي ف مكان غير هناك هو دا آمن مكان ليكي وبعدين محدش يعرف اي حاجه كل حاجه هتفضل سر زي ماكانت
نور بتفكير: طيب اهم حاجه اني هخرج من هنا
__________
"اوصل ساهر نور للڤيلا "
نڤين رآتهم قادمين من بعيد قالت لنفسها بصدمه
: معقول ساهر جابها هنا تاني
ساهر : نور ادخل ع المطبخ انت
نڤين وقفت قائله
: انت اتجننت اي ال خلاك تجبها
ساهر بعصبيه ووعيد : بقولك اي لو حد عرف حاجه هزعلك وجامد اوي انا وافقت ع شروطك وانتي تخرسي خالص البنت هتفضل هنا وكأنها شاب زي ماكانت حاولي متتعمليش معاها وتجنبيها
نڤين شعرت بالخوف من نبرته درت قائله
: اطمن محدش هيعرف حاجه
ساهر : انا رايح الشركه انتي مش رايحه ولا اي
نڤين : شركة اي ياحبيبي احنا مفروض ف شهر عسل وانا واخده لنفسي وليك اجازه
ساهر بعصبيه: وانتي واخده اجازه ليا بدون موافقتي ليه
نڤين : دي اجازه مفروضه عليك مش بإختيارك اطلع غير هدومك علشان لو روحت الشركه هتضحك الموظفين عليك انت مش عليا بس انت ناسي انك عريس جديد
ساهر فكر قليلاً انه متعب ويحتاج فعلياً لإجازه ليستريح قليلاً
فترك نڤين وصعد لغرفته
_____________
ف المطبخ
الشباب يرحبون برجوع نور
نور : تعرفوا انكو وحشتوني اوي
يزن : اي يابني داه انت مش قايلي انك مش راجع الڤيلا الفتره دي
نور : ال حصل بقى بس لو عايزني امشي تاني امشي
يزن بفرح : تمشي اي بس دا حرفياً الڤيلا كانت كئيبه من غيرك
شهاب : بصراحه يزن عنده حق الڤيلا من غيرك كئيبه جدا
سليم : مش هطبل بقى كل شويه تسيب الڤيلا وتهرب زي العيال الصغيره
نور : هحاول اعقل شويه
شهاب : فاتك امبارح حفله جواز انما اي حلوه اوي
يزن بضحك : مش دا ساهر بيه ال كل شويه اقولوا شا** اهو اتجوز
سليم : ياعم دا غفلنا كلنا بس بردو لسه مهتم بنور انت مش شوفته كان هيتجنن ازاي لما عرف انه ساب الڤيلا
يزن : يخربيت دماغك بطل شك ف خلق الله بقى هو مهتم بيه علشان بيعزه بس مش اكتر مش كدا يانور
نور بشرود : ها اه بالظبط انا هدخل اغير هدومي علشان ابدأ شغل
دخلت نور الغرفه جلست تحدث نفسها قائله ببكاء
: مكنتش متخيله اني هتحط ف موقف زي داه واشوف حد انا بحبه مع حد تاني غيري الموت كان اهون عندي من دا كله مش عارفه هقدر استحمل ازاي اشوفه بيضحك وبيهزر معاها عادي ازاي هونت عليه بالشكل داه
ثم مسحت دموع قائله
: بس انا قويه وهقدر اتخطى حاجه زي كدا ومش هخليها تأثر على حياتي كل ال هعمله اني ابطل افكر فيه وابص لمستقبلي ال هيضيع
_________
ف الأعلى
ساهر وجد ملابس نڤين في غرفته نادى عليها بغضب
صعدت نڤين قائله
: اي ياساهر في اي بتزعق كدا ليه
ساهر : اي ال دخل هدومك هنا
نڤين : اي ياحبيبي احنا مش متجوزين ولا اي
ساهر : بس انتي عارفه اني مش موافق ع الجوازه دي اتفضلي شيلي هدومك رجعيها اوضتك
نڤين بعصبيه: مفيش حاجه هتخرج من هنا ياساهر انت عايز الخدم ف الڤيلا يقولوا اي انت عارف ان بابا ليه مكانه ف الوزاه ولو اي اشاعه اتسربت برا الڤيلا الصحافه هتبدا تكتب عليا لاني بنته وبعدين مش كفايه سبتني امبارح ونمت بره البيت دا كويس اني لقيت مبرر اقوله للخدم ولأهلي
ساهر وهو يتمالك نفسه : انا مليش دعوه بكل داه اتفضلي خدي حاجتك واطلعي بره
نڤين ببكاء. مصطنع : انت مش فارق معاك انا وقولت ماشي بس عمك ليه عايز تضره انت طلعت شخص اناني اوي
ساهر هدأ قليلاً وترك الغرفه لها وذهب لغرفة الرسم واغلق الباب عليه
تڤين بإبتسامة نصر
: انا هخليك تنسى البت الخدامه دي وتعشقني بس الصبر
_____بقلم ملك محمد____
في المساء
نزل ساهر من غرفته ليتناول العشاء
يجلس هو ونڤين على مائدة الطعام
ف المطبخ
يزن : انا هخرج انا علشان لو ساهر بيه احتاج حاجه
نور : لا لا استنى انا هخرج
ساهر تفاجئ بقدومها ووقوفها بجانبه على السفره
نڤين تحدث نفسها قائله : هه الخدامه وصلت
ساهر بغضب : يزن فين
نور : ف المطبخ بيخلص شوية حاجات
ساهر : طب ادخل انت وابعته
نور بإبتسامه مصطنعه : انا ف خدمتك وف خدمت المدام ياساهر بيه اتفضل ابدأ بالأكل
ساهر كاد يشتاط غضبا لكنه تمالك نفسه وبدأ بالأكل
نڤين بخبث ازاحت الطبق بيدها حتى سقط ع الأرض قائله
: اوبس وقع مني غصب سوري
نور بثبات : ولا يهمك ياهانم
ثم نزلت على الأرض تلم الزجاج المكسور
ساهر شعر بالغضب فترك طاولة الطعام وخرج يستنشق الهوا ف الحديقه
بعد مده من الوقت خرجت له نڤين قائله
: مكملتش أكل يعني
ساهر بعصبيه : نفسي اتسدت
فجأه تخرج نور ويزن ويمرون أمامهم وهم يحملون أكياس القمامه ليلقوها ف الصندوق خارج الڤيلا
يزن : تقيله عليك مش كدا
نور وهي تجر الكيس خلفها
: تقيل اي بس دانا بلعب كاراتيه يبني
يزن بضحك : بقولك اي صحيح انا عايز اتعلم
نور : انت تؤمر شوف الوقت المناسب وانا معاك
ساهر يجلس يراقب المشهد من بعيد
نڤين بضيق : هتفضل تبص بعيد كتير
ساهر لم يرد عليها وظل يراقب نور ويزن بعينه وهو يشتاط غضباً
قاموا بإلقاء القمامه ف الصندوق ورجعوا أثناء عودتهم تعثرت نور بحجر ف الأرض فكادت ان تسقط
لكن يزن اسرع وامسك بها بين زراعيه
لم يتحمل ساهر ذلك المشهد ووقف من مكانه قائلاً
: لا كدا كتير اوي
نور ابتعدت بسرعه عن يزن قائله بتوتر
: اسفه كنت هقع غصب عني
فجأه يقترب ساهر ويأخذها من يدها ويصعد بها لأعلى
نڤين بغضب : الزفت دا بيهبب اي
ثم نظرت حولها بإحراج قائله
: كويس انهم ميعرفوش انه بنت كان شكلي هيبقى وحش اوي
ف الأعلى
صعد ساهر بنور لغرفته وأغلق الباب
نور بعصبيه : مش كل شويه تجرني وراك كدا انت متعرفش تتعامل بهدوء خالص
ساهر بغضب : مش عايز اشوفك مع زفت يزن دا تاني
نور : وانت مالك وبعدين ازاي تسيب مراتك قاعده تحت كدا وتجبني أوضة النوم بتاعتك عادي
ساهر بعصبيه : إذا كانت هي مراتي ف انتي مراتي بردو ولا نسيتي
نور بغضب : مراتك ازاي يعني انت كدبت الكدبه وصدقتها
ساهر دفعها نحو الحائط بغضب ودنا منها قائلاً
: تحبي اعرفك مراتي ازاي
نور بخوف : ساهر بعد اذنك ابعد عني
ساهر هدأ وملامحه تغيرت حينما اصبح قريباً منها رد قائلا ً وهو ينظر لها بهيام : ولو مبعدتش
نور قامت بدهس قدمه بقوه قائله
: هعمل كدا
ساهر ابتعد عنها وامسك قدمه من شدة الألم قائلاً
: اااه انتي فعلاً مجنونه
نور بعصبيه : بعد كدا ملكش دعوه بتصرفاتي ومتركزش معايا ركز مع الهانم ال قاعده تحت
ثم فتحت الباب وخرجت
اثناء نزولها صادفت نڤين على الدرج
نور لم تلقي لها بالا ونزلت بسرعه لأسفل
نڤين صعدت الغرفه لساهر قائله
: انت كمان مدخلها اوضة نومي
ساهر جلس ع الكرسي قائلاً ببرود
: لو مش عاجبك اطلقي
نڤين بغضب : انت بتلوي دراعي بيها مش كدا
ساهر ببرود : معنديش وقت للألعاب القذره دي سيبهالك انتي
نڤين بعصبيه : انت كدا هتخليني اعمل حاجه مش هتعجبك
وقف ساهر من مكانه واقترب منها ووضع يده حول عنقها قائلاً
: ال انتي عايزاه انا نفذته لو فكرتي تخوني الوعد هقتلك وانتي عارفاني كويس
ثم دفعها بعيداً وخرج من الغرفه
نڤين وهي تضع يدها حول عنقها : اهؤ اهؤ هي وصلت للقتل ياساهر
____________
خرج ساهر من غرفته متجهاً لغرفة الرسم يحدث نفسه بغضب قائلاً
: اخدت اجازه وشكلها هتيجي فوق دماغي
دخل الغرفه وجلس امام احد لوحاته ليكمل رسمها
امسك بالفرشاه وبدأ الرسم لكنه كان مشتت تماماً عقله لا يفكر الا بنور يتخيل شكلها امامه لا يستطيع التركيز في اي شئ
وضع الفرشاه مره آخرى وأمسك بهاتفه واتصل بعمر صديقه
عمر : الو
ساهر : اي يا حضرة الظابط ماتخلصلنا حوار القضيه دي علشان انا زهقت وانت ولا على بالك
عمر : اي يابني حيلك داخل فيا شمال كدا ليه
ساهر : زهقت بقولك انت وصلت لفين
عمر : القضيه اخدها سيف مش انا المسؤل عنها دلوقتي
ساهر بصدمه : يعني اي
عمر : اطمن سيف دماغه حلوه وشغاله اللوا محمود غلط غلطه كبيره بس هو ميعرفش كان فاكر لما يبعد ملف القضيه عني كدا القضيه هتخلص بسرعه
ساهر : مين اللوا محمود داه واي علاقته بالقضيه
عمر : علاقته بالقضيه اي دا ال بنحاول نعرفه انا وسيف وقريب كل حاجه هتتكشف
ساهر : عمر انا حاطت كل املي عليك ارجوك حل القضيه دي ف اقرب وقت
عمر : اطمن بس في طلب عايزه منك
ساهر : قول
عمر: عايزك تخلي نور توصفلك شكل القاتل الحقيقي وارسمه وهاتلي الصوره دا هيسهل علينا الموضوع اكتر
ساهر : بكرا تكون عندك
"انتهت المحادثه ورفع عمر سماعة هاتفه واتصل بيزن قائلاً
: يزن ابعتلي نور ع اوضة الرسم حالاً
يزن : تحت امرك ياساهر بيه
"صعدت نور لغرفة ساهر دقت الباب"
ساهر : ادخل
نور : تحت امر حضرتك ياساهر بيه
ساهر : بلاش شغل الرسميات داه طالما مفيش حد موجود
نور : تحت امر حضرتك يافندم
ساهر : بردوا
ثم تنهد قائلاً : اقعدي عايزك
نور : ورايا شغل ف المطبخ يافندم ولازم يخلص
ساهر وقف من ع الكرسي ودفعه بعصبيه واقترب منها قائلاً
: انتي بتستفزيني صح
نور بخوف : لا خالص انا فعلاً عندي شغل ف المطبخ
ساهر بعصبيه: يتحرق المطبخ اتفضلي اقعدي
نور جلست بتوتر
ساهر جلس أيضاً قائلاً : الواحد بقى خلقه ضيق بشكل
نور بسخريه : حضرتك خلقك ضيق ع طول مش حاجه جديده
ساهر بإستهزاء : متشكر ع المعلومه
نور : ها حضرتك عايز تقول اي
ساهر بعصبيه : حضرتك حضرتك هو في اي انتي نسيتي اسمي
نور ببرود : لا منستش بس بردو حضرتك ليك مكانتك واحترامك اسمك داه ال تقوله المدام مش انا
ساهر وهو يتمالك غضبه : مش بقول بتستفزيني
نور وضعت يدها على فمها قائله : خلاص انا هسكت خالص
ساهر : يبقى افضل بردو
ثم قال: اوصفيلي القاتل الحقيقي شكله عامل ازاي
نور ازاحت يدها من على فمها قائله بتعجب
: اشمعنا في حاجه
ساهر : عمر عايز صورته وبيقول ان داه هيساعده ف القضيه
نور : اه تمام
" ثم بدأت السرد"
ظلت توصفه له حتى رسم ملامحمه
ساهر : تعالي كدا بصي ع الصوره شوفيها شبهه ولا لا
نور وقفت من مكانها واقتربت منه ونظرت للصوره قائله بتعجب : واو دي شبهه بالظبط
ساهر بغرور : دي أقل حاجه عندي
نور : هه مغرور
ثم قالت
: تؤمرني بحاجه تاني
ساهر : هتمشي
نور وقلبها يعتصر ألما لكنها تتظاهر بالثبات : ايوا وحضرتك قوم روح اوضتك دلوقتي نڤين هانم مستنياك
ساهر بغضب : ملكيش دعوه خليكي ف نفسك انتي
نور بحزن : فعلا مليش دعوه انا اسفه تؤمرني بحاجه تاني
ساهر وقف من مكانه واقترب منها قائلاً : انا بلغت يزن يرتبلك اوضه لوحدك متنميش ف اوضة شهاب تاني
نور بتعجب : اشمعنا يعني اي الجديد
ساهر : الجديد انك مراتي ومينفعش تنامي مع شاب ف اوضه
نور : بس هو ميعرفش اني بنت
ساهر : بس انتي عارفه انك بنت
نور : انت كدا هتخليهم يشكوا فيا أكتر
ساهر دنا منها أكثر قائلاً : مايشكوا واي يعني انا نفسي الدنيا كلها تعرف انك بنت وخدي بالك لو في راجل هتنامي ف اوضته بعد كدا يبقى انا تمام
نور بتوتر : ولا انت ولا غيرك اطمن
ثم همت للخروج فجأه ينقطع التيار الكهربائي
نور بخوف: اي دا النور قطع انا بخاف م الضلمه
ساهر اقترب منها قائلاً
: متخفيش طول مانا موجود
نور بإرتباك : ممكن تنور نور موبايلك
ساهر أخرج هاتفه وأضاء الكشاف
بعفويه الضوء كان مسلط على وجهه نور
نور وهي مغمضه عيناها : ابعد النور عن عيني مش عارفه افتح
ساهر ينظر لوجها بتمعن وخصوصاً شفتيها
نور بعصبيه وهي مغمضه عيناها: بقولك ابعد النور عن عيني انت مش سامع
ساهر لم يتمالك نفسه وجذبها لحضنه قائلاً
: نور انتي مراتي صح
نور بتوتر وهي بين زراعيه: مش فاهمه تقصد اي
ساهر ينظر لشفتيها ويبتلع ريقه
دنا منها أكثر
فجأه تضئ الأنوار
تهرب نور بسرعه من بين ذراعيه وتركض نحو أسفل
ساهر بضيق: مش عارف ليه هي البنت الوحيده ال بضعف قدامها
فجأه تأتي نڤين من غرفتها بهروله قائله
: ساهر انت هنا
ساهر بتعجب : ايوا في حاجه
نڤين القت نفسها في حضنه قائله بميوعه
: مجتليش ليه لما النور قطع كنت هموت م الخوف يا وحش
ساهر ببرود : ومموتيش ليه بس
يتبع الفصل العشرون 20 اضغط هنا
- فهرس الرواية كاملة "رواية الحقيقة المخفية كاملة"