رواية زوجة مغترب الجزء الثاني 2 البارت السابع عشر 17 بقلم نسمة مالك
رواية زوجة مغترب 2 الفصل السابع عشر 17
مر اكثر من أسبوع..
بلهفه..
انتفض مازن واقفا وركض نحو زوجته واحتضانها بقوه..
دافنا وجهه بعنقها يبكى بنحيب وصوتا مرتفع..
تربط هى على ظهره بحنان بالغ وتتحدثت بتعب..
مياده:هششششششش..اهدى..انا كويسه حبيبى..
رفع وجهه ونظر لها بلهفه وتحدث بتوسل..
مازن:متسبينيس تانى..
ابتسمت هى برقه وهمست بتأكيد..
مياده:مقدرش اسيبك..قبلت لحيته..انا بعشقك..
سارت بأصابع يدها على وجهه..ليغمض هو عينه بستمتاع وبعشق همس..
مازن:وانا كمان بعشقك يا حبيبه القلب والروح..
بكت هى بوهن وضعف..وبصعوبه همست من بين شهقاتها..
مياده:انا مختش برشام منع الحمل..
نظر لها بعيون متسعه..اكملت هى ببكاء..ولا كنت ههرب منك..
انا كنت بقول وبعمل اى كلام من وجع قلبى..
كنت عيزاك تحتوينى..تاخدنى فى حضنك وتقوينى..
تحمينى من اى حد..تستحملنى..بكت بنحيب اكبر..تفهمنى..
وتعرف ان صدمتى مكنتش سهله..اغمضت عيونها بعنف..
الصدمه حرقت قلبى..نظرت له بأسف..صدمتى فيك وفى..
ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بغصه مريره..وفى ابويا..
جلس امامها على ركبتيه وامسك يدها يقبلها عشرات المرات وتحدث بندم حاد..
مازن:انا اسف..سامحينى..وارجعيلى..
علشان خاطر ربنا يا مياده..بكى بنحيب..ارجعيلى..
مياده:بغصه مريره..مبقاش ينفع..اغمضت عيونها بعنف لتهبط دموعها بغزاره..كنت هرجع لو مكنتش مرضت..
فتحت عيونها تنظر له بألم شديد..لكن دلوقتى مش هينفع..
ايه يجبرك تكمل حياتك مع واحده مريضه..
رفعت يدها وامسكت وجهه بين كفيها وهمست ببتسامه من بين دموعها..طلقنى يا مازن..
مازن:بفزع..لا لا مستحيل..انتى مراتى.وانا مستحيل اتخلى عنك..ابتعدت عنه واتجهت لخارج الغرفه..ليحاول هو السير خلفها لكن لم تسعفه قدميه..فصرخ بعلو صوته برجاء شديد..
مياااااده..متسبنيش..مياده..شعر ببدايه دوار يداهمه..
وبدأ جسده يتمايل..وبكل عنف سقط أرضا مرتطما بقوه بالأرضيه..شهق بعنف وانتفض بفزع وفتح عيناه سريعا..
ليجد نفسه ملقى ارضا بجوار سرير زوجته..هب واقفا ونظر لها طويلا..بشتياق شديد..وبانفاس لاهثه حدث نفسه..
مازن:مستحيل اطلاقك ولا اقدر على بعدك يا مياده..
قبل جبهتها بعمق..هتفضلى جوه حضنى طول عمرى..
ملس على وجناتيها..وهتخفى..وهتقوميلى بألف سلامه ان شاء الله يا حبيبتى..
مياده..
منفصله عن العالم بغيبوبتها..
هاربه عن واقعها بثباتها العميق..
فشلت جميع محاولات افاقتها..
بجوارها..يجلس زوجها..
لم يتركها لحظه واحده..لم يخرج من غرفتها حتى..
على مضض يتجه نحو حمام الغرفه..يتوضأ ويعود لها مسرعا يصلى بجوارها..
ينهى صلاته ويقرأ لها ما تيسر من القرأن عقب كل صلاه..
أصبحت كطفلته..يهتم بأدق تفصيلها..
سخر نفسه ووقته لها..
يظل يحكى معها ساعات طويله دون توقف..
ويبكى ايضا ساعات أطول داخل حضنها..
يترجها بستماته ان تفتح عيونها..
فقد اشتاقها حد الجنون..
بحذر شديد..رفعها داخل حضنه وأجلسها على قدميه..
وبدأ يملس على جسدها بمنشفه مبتله بها القليل من سائل الاستحمام..
وبعشق همس بأذنها..
مازن:حبيبه قلبى اللى هتاخد احلى شاور..
قبل وجنتها بعمق..امممم..ريحتك تجنن..
بلين ورفق وصدر رحب..نهى لها حمامها..
جفف جسدها جيدا..والبسها ثيابها..وبحنان بالغ مشط لها شعرها..
ودثرها بالغطاء..
وبعمق قبل أسفل شفاتيها وهمس ببتسامه متألمه وعيون تفيض بالدمع..نعيما يا حبيبه قلبى..
وزع قبلات متتاليه على كافه وجهها ودموعه تهبط بغزاره على وجهها واكمل برجاء..فوقى يا مياده..بحلفك بالله تفوقى..دفن رأسه بصدرها يبكى بنحيب وبصعوبه تحدث من بين شهقاته..انا اتربيت..والله اتربيت واتعلمت الأدب..
رفع رأسه ينظر لها بلهفه واكمل بنهيار..
ومش عايز حاجه من الدنيا كلها غير انك تفوقى وترجعيلى..
مال على يدها المنغرس بها المحلول..وقبلها اكثر من مره واكمل بتأكيد..انتى كنتى صح فى كل حاجه..وانا كنت غلط وتفكيرى غلط..وندمت على كل لحظه بعدت عنك فيها..
ندمت انى سبتك وسافرت..بكى بنهيار اكثر..انتى متتسبيش يا مياده..انتى تتحطى جوه القلب والعين وتتشالى فوق الراس العمر كله..تمدد جوارها محتضنها بحمايه..
وعيناه تفيض بالدمع لا اراديا..ظل وقتا ليس بقليل يبكى دون توقف ويدعى من صميم قلبه ان تفيق..
وتعود له مره اخرى..
ولكن؟؟!!..تذكر شيئا ما..جعل عيناه تتسع على أخرها وانتفض واقفا..حين ترددت بأذنه عبارتها..
انا مختش برشام منع الحمل..تنقل بنظره لبطنها..
وبأصابع مرتعشه..ملس عليها بحذر وهمس بزهول..
يعنى انتى ممكن تكونى حامل منى يا مياده!!!؟؟..
رفع كف يده يمسح على وجهه وشعره بعنف..
واقترب من احدى الازرار وضغط عليها اكثر من مره..
ثوانى..وكانت الغرفه مليئه بأكثر من طبيب أتو يركضون فور سماعهم جرس الأنذار بالغرفه..
الطبيبه:بقلق..خير يا استاذ مازن..فى اى جديد..
تفحصت مياده بحرص وحذر تجنبا غضب زوجها الهستيرى..
مازن:بصوتا مرتعب..انا عايز اعرف لو فى حمل بيبان بعد اد ايه؟؟!!..
الطبيبه:بعمليه..من اسبوعين لتلت اسابيع نقدر نعرف بأختبار الحمل..
ابتلع ريقه بصعوبه..وتحدث بجسد يرتعش قليلا..
مازن:انا جيت من السفر بقالى اكتر من 3أسابيع..
نظر لزوجته بعيون تفيض بالعشق واكمل بتأثر واضح..
ومراتى عادتها متأخره عن معادها حوالى اسبوع..
الطبيبه:بزهول..حضرتك حافظ مواعدها..
ابتسم مازن بعشق وتحدث دون الابتعاد بنظره عن زوجته..
مازن:ايوه..
الطبيبه:طيب كده هناخد منها عينه دم ونعملها اختبار حمل حالا..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بخارج غرفه مياده..
يجلس والدها..بيده المصحف الشريف..يقرأ به بخشوع..
وعيون تفيض بالدمع..
امامه تجلس زوجته..
تنظر له بغضب عارم وعيون يتطاير منها شرار..
تنهدت بصوتا مسموع وتحدثت بكلمه جعلته يتوقف عن القراءه ويرفع رأسه ينظر لها بصدمه وزهول..
شيماء:ببكاء..طلقنى يا حسن..
اغلق المصحف وقبله اكثر من مره ووضعه بجيبه..
وهب واقفا واتجه نحوها جلس جوارها..
ومد يده يمسك يدها..لكنها ابتعدت عنه سريعا وتحدثت بغضب عارم..طلقنى يا حسن..انا مش هينفع افضل على زمتك اكتر من كده..بكت بنحيب..كفايه بقى..
كفايه اللى حصل لبنتى..
حسن:بغصه مريره..اهدى يا شيماء..اغمض عينه بعنف واكمل بندم..انا عارف انى غلطان؟؟!!..
قطعته هى سريعا..
شيماء:بنحيب..مش لوحدك للاسف..اشارت على نفسها..
وانا كمان غلطانه..انا اللى اديتك الفرصه تعمل فيا وفى بناتك كده..انا اللى اتنزلت وسكت عن حقى لما كنت بتضربنى..
لحد ما ايدك طولت على بناتى بعد منى..نظرت له بغيظ..
مكنش ينفع افضل ساكته على اهانتك وضربك..
كان لازم اوقفك عند حدك..بكت بنحيب اكبر..
سكوتى خلاك تفترى وتزيد فى قسوتك وبنتى هى اللى مرضت وبتدفع التمن وهى فى عز شبابها..
نظرت له بتهديد..طلقنى يا حسن بالزوق احسنلك..
حسن:برجاء..بالله عليكى يا شيماء..اهدى وخلينا ندعى لمياده تقوملنا بالف سلامه..
همت شيماء بالحديث لكنها لمحت نجاه ونبيل قادمين نحوها..
نظرت لهم بغضب..وابتعدت بنظرها عنهم والتزمت الصمت..
اقتربت منها نجاه وجلست جوارها والقى نبيل السلام وتحدثت بقلق..
نبيل:السلام عليكم..ايه يا جماعه مافيش اخبار..مياده فاقت..
حسن:بنبره بكاء..لسه..اكمل بلهفه سريعا..
بس بأذن الله هتفوق..
ربطت نجاه على ظهر شيماء وتحدثت ببكاء..
نجاه:هتبقى كويسه..ان شاء الله هتقوم وهتبقى كويسه يا ام مياده..اطمنى يا اختى..
شيماء:بثقه..انا كلى ثقه وايمان بالله انه هيحفظلى بنتى..
وهتقوم بألف سلامه..تنقلت بنظرها بين حسن وكامل..
وكل اللى غلط فيها وجرحها وكسر خاطرها ونفسها هيندمو اشد الندم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بمنزل مروه وخالد..
مروه..
ببكاء..تجهز طعام الغداء..
بجوارها زوجها يساعدها بكافه شئ..
لمح هو دموعها..فترك ما بيده وأقترب منها يربط على ظهرها برفق وتحدث بحنان بالغ..
خالد:يا حبيبتى كفايه عياط ابوس ايدك..
نظرت له مروه..بعيون تفيض بالدمع..طالت نظرتهم قليلا..
وببتسامه فتح خالد ذراعيه لها..
لترتمى هى بكل قوتها داخل حضنه تبكى بنحيب وتتحدث بصعوبه من بين شهقاتها..
مروه:اااه يا خالد..قلبى بيتقطع علشانها..
مياده تعبت اوى طول حياتها..يربط هو على ظهرها تارا..شعرها تارا..
ويقبل كتفها تارا اخرى..
ابتعدت عنه قليلا ونظرت له بألم حاد وتحدثت بغصه مريره..
عارف..انا لما كنت اروح عندها واشوف معامله باباها وضربه ليها قدامى كنت بقول الحمد لله انى يتيمه ولا ان ربنا يرزقنى باب يعمل فيا اللى بيعمله فيها..
اغمضت عيونها بعنف واكملت بنحيب..دا مره قدامى مسكها من شعرها قطعهولها بأيده علشان يجبرها توافق على عريس متقدملها..تعالت شهقاتها..
قطعلها شعرها حرفيا يا خالد بكل غباء..
خالد:بأسف..هيندم على اللى عمله معاها طول عمره..
قبل جبهتها..كل ساقى سيسقى بما سقى..
وحق صحبتك هيرجعلها..
مروه:بتنهيده..بس تقوم بالف سلامه..ومش مهم اى حاجه تانيه..المهم سلامتها هى وبس..احتضنته بكل قوتها..
ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبى..
شدد من ضمها..ولا يحرمنى منك يا حبيبتى..
حملها بين يديه وسار بها للخارج..تعالى ارتاحى شويه وانا هخلص باقى الغدا واخدك ونرحلهم..
مياده:لا احنا هنروحلهم على العشا..عابد اتصل وانت بتصلى وانا رديت عليه وقالى انه راحلهم بالغدا..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بالمشفى..
عابد..
لم يتركهم..
معظم الوقت معهم بالمشفى..
بمواعيد الفطار والغداء والعشاء يأتى لهم بالطعام..
اصبح كفرد من العائله..
واصبحت هى تقضى معه معظم مشاويرها المستمره بين البيت والمشفى..
ودائما وابدا..يحدثها بالكثير من المواضيع..
وهى فقط..ملتزمه الصمت..حزنها على شقيقتها كاسى قلبها قبل وجهها..
ظل يفكر كثيرا..كيف يستطيع تخفيف حزنها هذا عنها ولو قليلا..
التمعت عيناه بفكره..وبسرعه البرق..بدا تنفيذها على اكمل وجه..
وبمعاد الغداء..ذهب لاشهر المطاعم واحضر اشهى الطعام على غير العاده..فدائما كانت ترسل مروه معه الطعام..
اوقف سيارته امام المشفى وحمل اكياس الطعام وبخطى شبه راكضه..خطى لداخل المشفى..
يبحث بقلبه عنها قبل عيناه..
كعادتها..جالسه باحدى الكراسيى امام غرفه شقيقتها..
اقترب منها وجلس جوارها..
لم تنتبه له من الاساس..عبس بملامحه وحدث نفسه بغيظ..
عابد:يعنى اقعد على رجلك علشان تحسى بوجودى..
تامل ملامحها بهيام..وهمس بسره..
يالهوى يا مستهوى قمر بنت اللذينه..
عض شفاتيه بعنف صادرا عنه صوتا غريبا كمن اوشك الانقضاض على احدهم..امممممممم..
بعيون متسعه ووجنتين اشتعلو بحمره الخجل نظرت له..
نظره مثبت على شفاتيها ويضغط بأسنانه بعنف على شفاتيه..
رمشت هى بعيونها اكثر مره وتحدثت بجديه وتوتر ملحوظ..
ايه:خير يا استاذ عابد..فى حاجه ولا ايه؟؟!!..
عابد:ببلاهه..هااا..تأملها بعنايه..دا فى حاجات..
ايه:بحاجب مرفوع..حاجات ايه بالظبط؟؟!..
تنحنح باحراج وتحدث بجديه مصتنعه..
عابد:احححم..رفع الاكياس امام عيونها..قصدى جايب حاجات..الغدا قصدى..اعطاها احدهم..
اتفضلى يا يويو..نظرت له بشرار..احححم قصدى يا ايه..دا غداكى..
بستغراب..نظرت للكيس الذى اعطاه لها..وتحدثت بزهول..
ايه:كل دا غدايا لوحدى؟!!..
عابد:ببتسامه متسعه..ايوه..اشار على الطعام..
انا جيبلك كومبو الكومبو..
ايه:ببتسامه مصتنعه..كومبو الكومبو..امممم..
ليه انت شايفنى ملعلعه..
عابد:بعدم فهم..م أيه..ملعلعه..
دى اخت المستهوى بتاع اللهوى..
نظرت له بشفاه مرفوعه و قليل من القرف..
فغمز هو لها بعبث وتحدث بخبث..انا قصدى اغذيكى..
اقترب بوجهه منها قليلا واكمل بوقاحه..
اصل انا بقالى 28سنه من غير جواز واللى عايز اتجوزها لازم اغذيها علشان اعرف افترسها..
ايه:بزهول..وتفاجئ..وغضب..انت..اححححم..انت بتقول ايه يا فندى يا عديم الاحترام انت..
عابد:بعشق..بقول انى كده محترم اصلا و لولا الظروف اللى انتو فيها انا كنت اتجوزتك حالا..
رمشت بعيونها اكثر من مره وتحدثت بغيظ..
ايه:انت كده محترم..امال لو مش محترم هتقولى ايه؟؟!!..
عابد:بعبث..لا لو مش محترم مش هقول..عض على شفاتيه..
هعمل على طول..
همت ايه بلكمه على وجنتيه بكل عنف..لكن صوت صراخ والدتها بأسم شقيقتها بنهيار جعلها تنتفض برعب وبأقل من لحظه كانت فقدت وعيها واوشكت على السكوت ارضا..
لكن يد عابد التى انتشلتها داخل حضنه بلهفه..وركض بها سريعا لداخل غرفه الكشف وصرخ بعلو صوته..
عابد:دكتور هنا بسرررررررررعه؟