رواية زوجة مغترب الجزء الثاني 2 البارت الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك
رواية زوجة مغترب 2 الفصل الثامن عشر 18
ثوره نسائيه..
شيماء..
ممسكه بياقه قميص زوجها تهزه بعنف وتصرخ بعلو صوتها بنهيار شديد..
طلقنى يا حسن..هزته بعنف اكبر..طلقنى بقولك..
اقتربت منهم نجاه وحاولت ابعاد شيماء عنه وتحدثت ببكاء حاد..
نجاه:اهدى يا ام مياده..والله مياده هتقوم بسلامه وهتبقى زى الفل..
تركت شيماء ياقه قميصه..وقبضت على رقبته بكل قوتها..
فقد فاض بها الكيل..وحسمت امرها ولن تتراجع فيه..
وبعيون شديده الحمار من شده غضبها نظرت لنجاه وتحدثت بانفاس لاهثه..
شيماء:بنتى هتبقى كويسه..صرخت بعلو صوتها..
بنتى هتخسر ضناها من قبل حتى ما تعرف بوجوده وتقوليلى هتبقى كويسه..نظرت لزوجها بقهر وحسره..بنتى محتاجه اسطره ودعامه فى قلبها بسبب قسوه ابوها وغدر جوزها..نظرت لحما ابنتها..وتقويم حماها عليها اللى اتسببلها فى علقه موووت على ايد الراجل اللى المفروض يبقى امانها وحمايتها..لكمت حسن بعنف على صدره..
بنتى بقت مريضه ضغط وسكر وهى يا حبه عين امها مكملتش 23سنه وتقوليلى هتبقى كويسه..
حسن..يقف بثبات..تاركها تخرج كم غضابها منه طيله السنين..
وكمن القت شراره أشعلت النار بقلب نجاه..
بعيون اشتعلت بغضب دافين..استدارت نجاه ونظرت لزوجها..
ابتلع نبيل ريقه بصعوبه وبخوف تحدث..
نبيل:ايه يا ام مازن..رمش بعيناه اكثر من مره..
بتبصيلى كده ليه يا وليه..
بلمح البصر..كانت قفزت نجاه فجأه وقبضت على رقبه نبيل بعنف وتحدثت بغيظ وغضب عارم..
نجاه:طلقنى يا فتان انيسه..هزته بعنف اكبر وبكت بقهر..
طلقنى يلى مستحملتنيش فى مرضى وجريت سمعت كلام امك واتجوزت عليا..صرخت بعلو صوتها..
طلقنى يا نبيل..خلاص مبقاش فى حد هيغصبنى اعيش معاك تانى..
نبيل:بزهول..انيسه مين يا وليه؟؟؟..
انتى اتجننتى ولا ايه؟؟!!..
عايزه تطلقى على غلطه عملتها من اكتر من 30سنه..
بكت نجاه بنحيب وتحدثت بصعوبه من بين شهقاتها..
نجاه:اكتر من 30سنه ومش قادره انسى..صرخت..
غلطاتك كتير اوى اخرتها طلعت فتان وقومت على مرات ابنك خليت اللى ميتسمى ابوها..
اتسعت عين حسن بصدمه..فنظرت له شيماء بشمئزاز وحركت رأسها بالايجاب وهمست بتأكيد..
شيماء:فعلا عندها حق..انت متتسماش اب..
نجاه:يضرب البت علقه موت واهى يا حبه عين امها مرميه فى المستشفى بين الحياه والموت بسبب فتنتك يا فتااااااان..
لو كنت خرست ومقولتش لابوها كانت رجعت لجوزها وسامحته..لكن انت عايز ابنك يبقى زيك..يتجوز على مراته علشان تورينى ان كل الرجاله كده..هزته بعنف اكبر..
مبقاش عندى حاجه تخلينى افضل على زمتك اكتر من كده..
اخذت نفس عميق..لو عندك ذره رجوله طلقنى يا نبيل..
جز نبيل على اسنانه بغيظ..وبتهديد تحدث..
نبيل:اتلمى يا نجاه..انا مقدر الموقف الصعب اللى؟؟!!..
نجاه:بشهقه..مقدر ايه يا عنيا..الموقف..امسكته من ياقه قميصه مره اخرى وهزته بعنف اكبر..
وانت لو مقدر الموقف كنت فتنت يا فتااااااان..
صفقت على يدها..وانت هتجيبو من بره..الله يرحمها امك كانت نفس العينه كده فتانه وقوامه ومبيتبلش فى بوقها فوله؟؟!!..قطع حديثها صفعه قويه هبطت على وجناتيها..
وبكل غضب نظر لها نبيل وبغصه مريره تحدث..
نبيل:لحد هنا والزمى حدودك ومتجبيش سيره امى..
صمت قليلا..انتى طالق يا نجاه..يكشى ترتاحى دلوقتى..
نهى جملته وسار للخارج بخطوات شبه راكضه..
حسن:بعلو صوته..استنى يا ابو مازن انا جاى معاك..
نهى جملته وهم بالتحرك من امام زوجته..
لكنها امسكته سريعا وتحدثت بأصرار..
شيماء:ارمى اليمين يا حسن..
حسن:برجاء..اعقلى يا شيماء..انا مش هطلق؟؟!!..
شيماء:بصراخ..ورب بناتى ما هبقى على زمتك يوم تانى..
بكت بنحيب..انت هتعيش لوحدك يا حسن..من غيرى انا وبناتى..من غير الهم والغم اللى دايما تنادى انا وبناتى بيهم..
هخدهم وابعد عنك علشان نريحك من وشنا ومن همنا..
بكت بقهر اكبر..خلينى احافظ عليهم واحميهم من قسوتك..
حسن:بدموع تلتمع بعيناه..يا شيماء انا غلطت وندمت؟؟!!..
شيماء:بنفاذ صبر..طلقنى يا حسن واندم بعيد عنى انا وبناتى..
نظرت له برجاء..لو فى قلبك ذره رحمه ارحمنى وطلقنى..
حسن:ببكاء..ياشيماء خلينا نطمن على مياده؟؟!!..
شيماء:بصراخ..ملكش دعوه ببنتى..ابعد عننا بقى يا اخى وكفايا اللى جرلنا منك..نظرت له بأسف..
انا مش طايقه اكون على زمتك..ضربته على صدره بكلتا يدها..
خلى عندك دم وارمى عليا اليمين..
حاول حسن التماسك قدر الأمكان..وبجمود مصتنع تحدث..
حسن:هترتاحى لو طلقتك يعنى..
شيماء:ببتشامه متشفيه..هرتاح اخر راحه..على الاقل هترحم من حرقه الدم والكلام اللى بتسم بيه بدنى انا وبناتى..
اغمض حسن عينه بعنف..وبصعوبه تحدث..
حسن:انتى طالق يا شيماء..
نهى جملته وسار للخارج سريعا..وعيناه تسيل بدمع غزير..
شهقت شيماء بعنف..
تلتقط انفاسها كمن كانت على وشك الموت خنقا..
التفت لنجاه..الواقفه بصدمه..لا تبدى اى رد فعل..
فقط واقفه تنظر للفراغ بعيون متسعه من شده صدمتها..
اقتربت منها وربطت على ظهرها برفق..
استدارت لها نجاه وتحدثت بزهول..
نجاه:نبيل ضربنى و طلقنى؟؟!!..
شيماء:ببكاء..وانا كمان اطلقت..
انتفضو اثنانتهم على صوت مازن الواقف خلفهم..
مازن:بعتاب..ويا ترى ارتحتو كده؟؟!!..
نظرت كلا من نجاه وشيماء لبعضهم ومن ثم نظرو لمازن نظره حارقه تفهمها هو جيدا..وبغضب تحدثو بنفس واحد..
نجاه..وشيماء:لا لسه مرتحناش..اقتربو منه ووقفت كل واحده من جانب وتحدثو بتأكيد..مش هنرتاح غير لما تطلق مياده وتحصلهم يااللى قهرت البت زياده وبتقولها انا اتجوزت صاحبه الشركه؟؟!!..
مازن:ببرود..على جثتى..وزع نظره بين والدته وحماته..
على جثتى اطلق مياده..نهى جملته واستدار متجه نحو غرفه الطبيبه المتابعه لحاله زوجته. لكنه توقف ثانيا ونظر لهم واكمل ببتسامه من بين دموعه..وصاحبه الشركه تبقى مراتى فعلا..رفع يده واشار على دبلته المدون عليها اسم زوجته وقبلها بعمق واكمل بعشق..مياده؟؟؟!!!..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بغرفه الكشف..
نائمه ايه على سرير الكشف..
بعدما اعطوها حقنه مهدئه..
بجوارها يجلس عابد..ممسك بيدها الصغيره بين كفيه..
يتأمل ملامحها الشاحبه والحزينه للغايه بعيون عاشقه..
اغمض عيونه بعنف ومال برأسه على يدها وقبلها بعمق..
ورفع رأسه واقترب من اذنها وهمس بأصرار..
عابد:هفرحك..بأذن الله هكون انا سبب فرحتك..وضحكتك..
تنهد بصوتا مسموع..بس ادينى فرصه اقرب..
التمعت عيناه بالدموع..ادينى فرصه احبك..افتحيلى قلبك يا ايه..
بضعف..فتحت عيونها..ملس هو على وجناتيها وتحدث بلهفه..ايه..انتى كويسه..
ايه:ببكاء حاد..اختى مياده..
عابد:والله كويسه..اهدى بالله عليكى..
بصعوبه..هبت واقفه تستند بيدها على السرير..
حاولت سحب يدها منه لكنه امسكها بأحكام وساعدها على النهوض..
تبكى بنحيب..وهو يملس على راسها ووجناتيها بحنان بالغ..
بل وبدأ يبكى لبكائها..
تعالت شهقاتها وبنهيار بدأت تتحدث..
ايه:انا تعبت..والله تعبت يا ربى..سارت عده خطوات بضعف..
انا مش حمل كل الجرح والحزن اللى انا فى انا واخواتى..
تاوهت بصوتا مسموع..واحده من اخواتى وقعت مننا..
يبكى هو لبكائها..وانتفض قلبه بفزع حين دعت هى برجاء..
يارب اموت ولا اتبهدل البهدله اللى اختى متبهدلها دى..
بلحظه كان جذبها داخل حضنه..ونظر لها بعيون عاشقه..
تبكى هى بنهيار..وهو عيناه تفيض بالدمع بغير ارادته..
تناسى كافه شئ..واكتفى انها داخل حضنه..
وهذا كافى بالنسبه له..
وكالمغيب..اقترب بوجهه منها..
..من بين كم دموعهم..
يغرقها..
هو بسيل قبلاته الرقيقه على كافه وجهها..
وبين كل قبله واخرى يهمس لها..
عابد:عارف ان جرحك كبير..ضمها لحضنه مقبلا اسفل شفاتيها..
سبينى اداوى جرحك..ادينا فرصه نقرب..
امسك وجهها بين يديه يحثها على النظر له..
سبينى انسيكى اى وجع شوفتيه فى حياتك..
امسك يدها وضعها على موضع قلبه..
حسى بيا وبشوقى ليكى..
ايه:تبكى بنحيب..وبصعوبه همست..خايفه..
انتشلها داخل حضنه رافعها عن الارض دافنا وجهه بعنقها وهمس من بين شهقاته..
عابد:انا معاكى..وانتى فى حضنى..ومستحيل اخذلك فى يوم..
قبل عنقها بعشق شديد..متخفيش..
رفع وجهه ونظر لعيونها بعمق وعيون تفيض وتصرخ بعشقها..
انتى احلى واجمل حاجه حصلتلى فى حياتى..
وبحمد ربنا انى قابلتك..اقترب بوجهه منها واكمل وهو على وشك تقبيلها..بحبك..نهى جملته والتقط شفاتيها بقبله لهوفه شغوفه..
مشتاقه.. ومتمكنه لاقصى درجه..طالت قبلته قليلا..
ود لو يبقى هكذا داخل حضنها طيله عمره..
ولكن؟،!!..انتفض بفزع حين تشنجت بشده بين يده..
وبلحظه..تهاوى جسدها وفقدت وعيها مره اخرى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مازن..
بغصه مريره..قصدك ايه يا دكتوره فهمينى اكتر..
الطبيبه:بعمليه..اقصد ان مدام مياده محتاجه عمليه قسطره ودعامه فى اقرب وقت..وللاسف..هى طلعت حامل فى 3اسابيع..والحمل فى خطوره على حياتها..
مازن:يجاهد حتى لا يبكى وبصعوبه همس..طيب والحل..
الطبيبه:يأسفنى ابلغك ان هيحصل اجهاض للجنين من اثر الادويه اللى بتاخدها المدام..واحنا بنحاول بكل جهدنا نظبط الضغط والسكر و نفوقها علشان تدخل عمليات فى اسرع وقت..
لان عمليه القسطره والدعامه بيتعملو والمريض فايق..
ولازم السكر والضغط يبقو مظبوطين..صمتت قليلا..
وسواء دلوقتى او بعد كده الحمل هيبقى خطر جدا عليها..
مازن:بعيون تلتمع بالدمع..انا اهم حاجه عندى مراتى..ميهمنيش اى حاجه غيرها هى..
الدكتوره:تمام..بس اعمل حسابك لو حصل اجهاض ممكن تحتاج نقل دم..
مازن:بغصه مريره..انا هتبرعلها..هى نفس فصيلتى..
الطبيبه:بتأثر..مافيش فى ايدينا غير اننا ندعلها تفوق فى اقرب وقت..
حرك مازن راسه بالايجاب وهمس برجاء وتوسل..
مازن:ياااارب..هب واقفا..واتجه للخاج بخطوات شبه راكضه..
ودموعه تهبط على وجهه بغزاره..
قلبه يعتصر الما على زوجته حبيبه قلبه وروحه..وعلى طفلهم الذى حلم به كثيرا..ان تكون حبيبته حامل منه..
والان بعد ان تحقق حلمه..ينتهى بكابوس بشع..
سيفقد طفله..وزوجته ببن الحياه والموت بسبب غربته التى طالما توسلت هى له ان لا يسافر ويتركها..
وبلهفه..خطى لداخل غرفتها واترمى داخل حضنها يبكى بنحيب وصوت شهقاته تتعالى..
وبتوسل تحدث..
مازن:مياده بحلفك بالله تفوقى..انا بموت..والله بموت من غيرك..شدد من احتضانها..
فوقى يا حبيبتى خلينى اقولك انك حامل منى..
ظل يبكى بنحيب وصوت شهقاته تتعالى ويده تملس على بطنها بحنان بالغ..وفقط يردد جمله واحده دون توقف..
انتى حامل منى يا حب عمرى..
انتفض فجأه حين استمع لهمسها بضعف شديد..
مياده:بوهن..ح ح حامل..
مازن؟؟!!..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..من مازن لمياده..
فقد ابقي..
لا تتركيني.. لا ترحلي بدوني..
لا تدعيني ابكي..
فقط ابقي..
لا تدعي قلبي يصرخ ألما..
لا تدعي روحي تفارق جسدي..
يا نفسي انتي يا شمسي وقمري..
لوميني..حدثيني..ثوري حتي وأصفعيني..
ولكن لا تتركيني..ظلي دائما داخل اعماق حضني..
بقلبي..بعقلي ..وحتى بدمائي..
فقط ابقي..