رواية زوجة مغترب الجزء الثاني 2 البارت الثالث والرابع بقلم نسمة مالك
رواية زوجة مغترب 2 الفصل الثالث 3
حين يتعرض الأنسان لعده صدمات متتاليه..
يكتسب صفه اللامبالاه..
وحين تكون هذه الصدمات من اقرب الاقربون..
قد يصل به الأمر الى الضحك الهستيرى والشعور بفقدان العقل..
لكن؟!!..
عندما يكون هذا الانسان مؤمن بقضاء الله وقدره..
ويحسن ظنه بالله ان كل ما يمر به ليس الا اختبار له من المولى عز وجل..
حينها..
ينتظر صدمات اخرى بصدر رحب..
وببتسامه ورضا يحدث نفسه..
انا بنتظار رحمتك وقصاصك العادل يا الله..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..اخيرا..
وصلت سياره مازن امام منزل عائله مياده..
بعدما أصر ان يصلها بنفسه رغم اعتراضها ورفضها النهائى..
لكنها وافقت بعدما شعرت انه على وشك فقدان اعصابه..
فخافت ان يمنعها من السفر..فهى تعلم جيدا انه قادر على فعلها..
صامته طول الطريق..
وهو لم يتوقف عن الحديث وطلب السماح منها..
اوقف سيارته ونظر لها بشتياق شديد..
شارده هى بعيون تلتمع بالدموع ووجه يبدو عليه الحزن والألم..
بحذر مد يده وامسك يدها وتحدث برجاء..
مازن:مياده..حبيبتى علشان خاطرى متسبنيش..
لتنتفض هى بقوه وتبعد يده عنها بعنف..
وتنظر حولها بزهول..
لا تعلم كيف ومتى وصلت من الشرقيه الى القاهره..
اغمضت عيونها بعنف وابتلعت غصه مريره وفتحت عيونها
تنظر له نظره حارقه وتحدثت ببتسامه من بين دموعها..
مياده:مش هقولك لو بتحبنى..صمتت لوهله تحاول السيطره على دموعها..لانك اثبتلى انك عمرك ما حبتنى..
مازن:بلهفه..متقوليش كده يا مياده..اقترب بوجهه منها..
انا بعشقك..
مياده:بسخريه..امممم..طيب لو فعلا بتعشقنى زى ما بتقول..
ابتعدت بعيونها عنه..يبقى طلقنى يا مازن..نظرت له..
اللى بنا خلص..وانا مش هقدر اكون لك زوجه بعد انهارده..
هبطت دمعه حارقه على وجناتيها مسحتها سريعا..
ولا هقدر اسامحك..
نهت جملتها وخرجت من السياره تركض لداخل المنزل..
اسرع هو بركض خلفها..وبصعوبه أمسكها قبل ان تصل لشقه والدها..
حصرها بينه وبين الحائط واضعا كلتا يده على الحائط خلفها..ينظر لها بعيون تفيض دمعا وندما..وتحدث برجاء وتوسل شديد..
مازن:طلاق لاء يا مياده..مال قليلا بوجهه عليها واضعا جبهته على جبهتها..علشان خاطر ربنا طلاق لاء..
اقترب عليها اكثر ملتف بيده حول خصرها جذبها لداخل حضنه أكثر مقبلا جبهتها ووجناتيها بعمق..انا اسف..
قبل جانب شفاتيها..حقك عليا..انا غلطان فى حقك..
رفعها داخل حضه حتى اصبحت قدمها لا تلمس الارض..
انا عمرى ما حبيت غيرك انتى والله يا مياده..
هى..جامده..تصتنع البرود والامبالاه..
ولكن؟!!..قلبها يحترق شوقا وعشقا له..رغم كم ألمها منه..
الا انها تشتاق له حد الموت..
عشقها الوحيد وحبيب عمرها هو..
شدد هو من احتضانها لصقها به وبدا يوزع قبلات ساخنه على كافه وجهها..وبين كل قبله واخرى يهمس لها بندم ودموع منهمره على وجنتيه..
انا ندمان..وغلطان فى حقك وبعترف بغلطى..
سبينى اصلح غلطى واعوضك عن بعدى عنك..
قبل شفاتيها بعمق..هتجنن عليكى..
قبلها قبله اخرى بعمق اكبر وتأوه بصوتا مسموع..
واحشتينى..كل حاجه فيكى واحشتنى يا مياده..
لف يدها حول رقبته وابتسم من بين دموعه..
وعارف انى واحشك اوى..دفن وجهه بعنقها يقبله بنهم..
خلينا نروح اى فندق نقضى فيه كام يوم مع بعض..
رفع وجهه ينظر لها بلهفه وحماس..
نعتبر نفسنا فى شهر عسل جديد..
امسك يدها يسير بها على وجهه يمسح دموعه باصابعها..
وعيناه تنظر لعيونها نظره راجيه..
تبادله هى النظره ببرود تام..
وببطئ..ابتعدت عن حضنه ورجعت خطوه للخلف وتحدثت بغصه مريره دون ان تبكى..
مياده:غلطك ميصلحش ومش هتقدر تعوضنى عن اى حاجه..وسكوتى عن اللى انت عملته دلوقتى اعتبره وداع بنا يا مازن..اغمضت عيونها بعنف لتمنع دموعها من النزول واكملت..لانى مصره على الطلاق ولو رفضت..
نظرت لعيناه المزهوله..هخلعك..
نهت جملتها وصعدت الدرج بجسد ينتفض وقلب ينبض بجنون أثر لمسته..
وقف هو مكانه لدقائق..يحاول استيعاب حديثها..
ويهمس لنفسه بثقه..
مازن:مياده بتحبنى..وهتسامحنى انا متاكد..
يتنفس بعنف دليل على شده غضبه..هى بتقولى كده علشان زعلانه منى مش اكتر..
مسح على وجهه بكلتا يديه واخذ نفس عميق وصعد خلفها..
بيد ترتعش..خبطت هى على باب الشقه..
لتمر ثوانى وتفتح لها شقيقتها الصغرى التى احتضانتها بحب شديد وصرخت بفرحه عارمه..
ايه:عااااااااااا..دادا حبيبتى واحشتينى..
بدلتها مياده حضنها بحب اكبر وهمست ببكاء..
مياده:وانتى كمان يا حبيبتى واحشتينى اوى..
ركضت والده مياده سريعا حين استمعت لصوت ابنتها ايه وتحدثت بفرحه وبكاء ايضا..
شيماء:مياده..يا حبيبتى يا بنتى..ارتمت مياده داخل حضن والدتها تبكى بنحيب شديد..ايه الغيبه الطويله دى..
مياده:ببكاء حاد..اااه يا ماما..محتجالك..محتجالك اوى..
يقف هو امام الباب باحراج شديد..
وحين استمع لبكائها..خبط بقبضه يده بقوه على الحائط جانبه وجز على اسنانه بعنف..
جذبتها شيماء داخل حضنها اكثر ويدها تربط على ظهرها بحنان بالغ وتحدثت بلهفه وقلق..
شيماء:مالك يا ضنايا..امسكت وجهها بين يديها..
فيكى ايه يا مياده..
لهنا واقترب هو من الباب سريعا وخبط عليه خبطه صغيره وخطى للداخل وتحدث بهدوء..
مازن:السلام عليكم..
شيماء:بتفاجئ..مازن..يا حبيبى انت رجعت..حمدلله على سلمتك يا ابنى..
مازن:احححم..الله يسلمك يا ماما..اقترب منها وقبل راسها..
انتى عامله ايه وصحتك عامله ايه..
شيماء:بقلق اكبر..نحمدو يا ابنى الحمد لله..تمسد على ظهر ابنتها بحنان..ونظرت لمازن نظره عاتبه واكملت بتسائل..
مياده مالها يا مازن؟!..
نظر هو لمياده برجاء شديد وتحدث بتوتر..
مازن:ابدا..احنا شدين مع بعض شويه..
همت مياده بالصراخ لكن صوت والدها منعها عن الحديث..
حسن:بترحاب..يا الف اهلا وسهلا..
اقترب من مازن واحتضنه..ليك واحشه يا راجل..
ايه الغيبه الطويله دى..
مازن:الله يسلمك يا عمى..
نظر حسن لابنته بقليل من القرف..
حسن:انتى يا مقصوفه الرقبه مش تعرفينى ان جوزك رجع من السفر..
نظر لمازن ببتسامه..البت مراتك دى مقلتليش لو قالتلى كنت جيتلك بنفسى اسلم عليك اه والله..
تنظر مياده لوالدتها بعيون تفيض بالدمع..
قبلت والدتها جبهتها ومسحت دموعها بحنان وهمست باذنها..
شيماء:ببكاء..مالك يا حبيبتى..
مياده:همست بصعوبه من بين شهقاتها..فين اميره..
شيماء:خرجت مع خطبها يشترو شويه حاجات..
تنهدت مياده براحه وهمست..
مياده:كويس انها مش هنا..مش عيزاها تعرف باللى هيحصل دلوقتى..
حاولت السيطره على فيض دموعها ورسمت القوه على وجهها ونظرت لوالدها وتحدثت بتسائل..
بابا انت مش ملاحظ انى معيطه..
حسن:بلامبالاه..وايه الجديد..ما انتى على طول بتعيطى وجيلنا بنكدك..
ابتسمت بألم حاد وتحدثت بهدوء..
مياده:لا يا بابا..المرادى السبب مختلف..صمتت قليلا..
ونظرت لزوجها الذى يحرك راسه لها بالنفى واكملت..
انا عايزه اطلق..
اتسعت اعين حسن بصدمه..
فضحكت مياده بقوه ودموعها تهبط بغزاره على وجناتيها واكملت وهى تشاور على زوجها..
خلى ابو ادم يطلقنى يا بابا..
شهقت كلا من شيماء وايه بعنف..
وبزهول نظر حسن لمازن وتحدث بتسائل..
حسن:ابو ادم؟؟.. انت خلفت؟؟؟..
اغمض مازن عينه بعنف وحرك راسه بالايجاب..
فأكمل حسن بجمله جعلت قلب ابنته كاد ان يتوقف عن النبض مش شده صدمتها..
بس انت فهمتنى انها جوازه مصلحه علشان تاخد الجنسيه..
انقطعت انفاس مياده..
اوشكت حقا على الموت بسكته قلبيه..
وبخطوات مرتعشه وجسد ينتفض بقوه..
اقتربت من والدها ووقفت امامه مباشره وتحدثت بعدم تصديق..
مياده:انت كنت عارف انه متجوز؟؟؟؟!!!!!!..
حسن:ببرود..اه قالى من اول يوم جه اتقدملك..
مياده:بضحك هستيرى..متجوز وانت ووافقت عليه ههههههههههههههه؟؟!!!!..
حسن:ما هو قالى جوازه على ورق علشان ياخد الجنسيه هناك..ايه المشكله..كل الشباب بتعمل كده..
مياده:بزهول مقارب للجنون..وبضحك هستيرى ايضا من بين سيل دموعها..والجواز على ورق جاب منه طفل ههههههههههه..
نظر حسن لمازن ببتسامه وتحدث بعبث ومزاح..
حسن:اه يا خلبوص انت..خبط على كتفه..مقدرتش تقاوم اكيد حلاوه الاجانب ههههههههه..مبروك يا ابو ادم..
مياده:بقهر..مبروك!!!؟؟..انت بتبركلو يا بابا انه اتجوز وخلف على بنتك..
حسن:بستغراب..وايه المشكله يا بنتى..الراجل عمل شرع ربنا..وعف نفسه بالجواز مغلطش..
مياده:بصراخ..انت بتقوووووول ايه..دا خدعنى..بكت بقوه..
وخانى..وطلع متجوز من سنين وسيبنى انا مرميه هنا..
صرخت بقوه اكبر..بشرع مين دا..
اقترب منها مازن وحاول جذبها داخل حضنه لكنها ضربته على صدره وبعدته عنها بعنف فتحدث هو برجاء..
مازن:اهدى يا مياده..بالله عليكى اهدى..
صرخت هى بهستريا وتحدثت باصرار..
مياده:طلقنننننننننننى..يا خاين..يا غشاش..
اقترب منها حسن..
وبلحظه..كان صفعها بكل قوته على وجهها..
فنتشالها مازن داخل حضنه وتحدث بغضب عارم بعلو صوته..
مازن:عم حسسسسسسن انا مسمحلكش تمد ايدك على مراتى..
جز على اسنانه..انت لو مش ابو مياده..كنت دفنتك مكانك..
نظر حسن لابنته بعيون تتطاير شرار وتحدث بغضب عارم..
حسن:معندناش واحده تطلب الطلاق..نظر لها بتمعن..
الوحده اللى بتطلع من بيت جوزها بتروح مكان واحد بس..
اقترب بوجهه منها..
ليقربها مازن داخل حضنه اكثر وهمس بفحيح افاعى..القبر..
نظر لمازن وتحدث بامر..تاخدو واجبكم وتاخد مراتك فى ايدك وانت ماشى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مروه&خالد..
بشرود..
تنظر لصوره زوجها..
كم هو وسيم..هادئ..
رازين..صارم..
ولكن بين كل هؤلاء..
حنون لاقصى درجه..
هو المعنى الحقيقى لكلمه الزوج الخلوق الذى كان لها بعد الأهل اهل..
رغم انه ولا مره طيله الثلاث سنوات فتره زواجهم اخبرها انه يحبها..
ولا هى ايضا..
لا يتبادلون كلمات الحب والغرام..
عبست بملامحها وهمست بسرها..
مروه:معقول تكون مبتحبنيش يا خالد..وانا مجرد جوازه والسلام..
اغمضت عيونها بعنف وضعت يدها على قلبها..طيب وانا..
فتحت عيونها تنظر لصورته..انا بحبك ولا لاء..
تنهدت بشتياق..انا عمرى ما حبيت ولا كان ليا تجارب قبل كده..تحسست صورته ترسم ملامحه..بس حاسه انى مشتقالك..رفعت صورته ضمتها بقوه..مشتقالك اوى..
بكت بنحيب..ونفسى ترجع..ابتسمت بين دموعها..
رجعت الغالى بعد غياب بتكون ليها فرحه حلوه اوى..
فرحه تدمع لها العين..نظرت لصورته..وانت غالى يا خالد..
قبلت صورته..وغالى اوى كمان..لازم تعرف كده..
حتى لو انا مقولتلكش.. قبلت صورته مره اخرى..نفسى تحس بيا..تأوهت بصوتا مسموع..نفسى ترجعلى..حضنك واحشنى..
انتفضت بفزع حين رن هاتفها..
امسكته بلهفه وابتسمت بفرحه عارمه من بين سيل دموعها حين وجدته هو المتصل..
ضغطت زر الفتح وتحدثت بلهفه..
خالد..
خالد:بهدوءه المعتاد..مروه ازيك..
مروه:ببكاء..مش كويسه..
لاول مره تحدثه هكذه..
انتفض بفزع وتحدث بقلق..
خالد:فيكى ايه..مالك يا مروه..حاجه حصلت..
مروه:بشتياق..واحشتنى..انا موحشتكش؟؟؟!!..
بكت بنحيب..انت ليه عمرك ما قولتلى وحشتينى..
بكت بعنف اكبر..انت محبتنيش يا خالد..
انا عارفه ان جوزنا جواز صالونات بس؟؟!..
قطعها هو سريعا..
خالد:بعشق..بحبك..
مروه:بعدم تصديق..انت قولت ايه؟!!..
تنهد هو بصوتا مسموع..
خالد:قولت..بحبك يا مروه..بحبك اوى كمان..صمت لوهله..
انتى حبى الوحيد..
مروه:ببكاء وضحك بان واحد..وليه عمرك ما قولتلى..
خالد:انا بعمل يا مروه..الحب عندى فعل مش قول..
انتى مش حاسه باللى بعمله علشانك..وعلشان بنتنا..
مروه:بخجل..حاسه..وعارفه انك بتعملنا كل حاجه حلوه..
ضحكت برقه..بس انا طماعه وعايزاك تقولى كمان..
خالد:بهمس..طيب ما انتى عمرك ما قولتيها..
مروه:بهمس..بس انهارده قولتها..
خالد:قولتى ايه؟!..
مروه:بخجل..واحشتنى..اوى..ومشتقالك..
خالد:وايه كمان..
مروه:ببكاء..وواحشنى حضنك اوى يا خالد..
خالد:برجاء..قوليها يا مروه..عايز اسمعها منك..
مروه:بعشق..بحبك..بكت بنحيب..بحبك يا خالد..ارجعلى ارجوك..
خالد:بفرحه عارمه..اخيرااااا..وانا بعشقك يا مروه..
صمت قليلا يحاول السيطره على دموعه وتحدث صوتا جاهد باخراجه طبيعا..انا عايش على ذكرى لحظتنا سوا..
تاوه بصوتا مسموع..لو تعرفى انا هتجنن عليكى اد ايه كنتى جتيلى حالا..
مروه:بدلع..طيب ابعتلى وانا اجيلك..
خالد:بلهفه..بجد يا مروه..لو بعتلك اجازه تيجى..
مروه:بتعقل..ايوه يا خالد اجيلك..انا خلاص مش قادره على بعدك تانى..صمتت قليلا..بس انا مش عايزه ابقى انانيه..
اجيلك ونستقر هناك ونسيب مامتك وباباك..
خالد:طيب اعمل ايه..انا كمان تعبت من البعد يا مروه..
وعيزك معايا انتى وبنتا..
مروه:برجاء..يبقى ارجع..ارجعلنا يا خالد بالله عليك..
صمت خالد قليلا..كفايه بعد وارجع يا خالد..
خالد:بعبث..طيب لو رجعت اعملى حسابك هنخاوى ريتال..
مروه:بخجل..ارجع بس لأنى نفسى فى ولد شبهك يا احن خالد..
خالد:بتنهيده عاشقه..هرجع..هرجعلكم يا مروه..
تعبت من البعد والغربه..هرجعلك يا حبيبتى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مياده..
بلا هواده..
تسير بالطرقات..
دموعها تهبط بغزاره على وجناتيها..
كالتائهه..تنظر حولها بضياع..
أذدات حده بكائها وشعرت ببدايه دوار يداهمها..
فأسرعت بالجلوس أرضا على جانب الطريق..
تحاول التقاط انفاسها والسيطره على دموعها قليلا..
تتذكر حديث صديقتها الخلوقه..
فلاش باااااااااك..
مريم:بتحذير..اوعى..اوعى تسبيه يسافر بعد ما تتجوزو يا مياده..
مياده:بتنهيده..ازاى بس يا مريومه..مازن طول عمره وهو بيسافر وينزل اجازات..
حركت مريم رأسها بالنفى اكثر من مره سريعا واقتربت منها جلست جوارها وتحدثت بدموع تلتمع بعيونها..
مريم:الغربه مووووووت للزوجه..اسمعى منى يا حبيبتى..
وانتى مخطوبه ويسيبك ويسافر عادى..
اغمضت عيونها بعنف حين مرت ذكرى احدى الليالى عليها اثناء غربه زوجها واكملت بألم حاد..
لكن لما تبقى مراته وتدوقى حضنه وحمايته والامان اللى بتحسيه فى وجوده وبعدها يسيبك ويسافر تاكدى..
انك هتبقى جسد بلا روح وقلب..
نظرت لها مياده ببعض القلق..فبتسمت مريم واكملت..
مش هتعرفى قيمه كلامى دا غير لما تشوفيه بيشيل هدومه من دولابكم وبيحطها فى شنطه سفره..
ساعتها بس..هتقولى اموت الاول قبل ما تتغرب عنى..
هبطت دموعها بغزاره من شده تأثرها واكملت..يا راجلى..
نهايه الفلاش بااااااااااك..
ااااااه...نطقت بها مياده بحرقه..
تبكى..دمعا..
اقسم..انها تبكى دما..
ووضعت يدها على قلبها وحدثت نفسها من بين شهقاتها الحاده..
مياده:كان عندك حق يا مريم..ااااااه..
صحبتى كانت صح وحظرتنى وانا مسمعتش كلامها وسبته يسافر ويسبنى هنا اموت الف مره فى بعده..
وضعت كف يدها على فمها و صرخت بصوتا مكتوم..
واكملت بهستريه مقاربه للجنون..
انا بموت فى بعده هنا..
وهو متجوز ومخلف وعايش حياته هناك💔..
ضحكت بهستريه من بين دموعها الغزيره واكملت بغصه مريره..
وابويا يقولى معندناش بنات تطلق هههههههههه
وارضى وعيشى..ههههههههههههههه..دا حقه..
بيعف نفسه بالجواز معملش حاجه غلط..ههههههههههه..
كشلال تهبط دموعها من بين ضحكاتها الهستيريه..
هو بيعف نفسه هناك هههههههههه وسيبنى انا اعفن هنا هههههههههههه..
غافله عن من يراقبها بعيون باكيه من شده تأثره حين استمع لكلماتها التى تعذب قلبه وضميره اكثر واكثر..
ومن بين شهقاته همس لنفسه بأصرار شديد..
مازن:مش هسيبك تانى يا مياده..اخذ نفس عميق واكمل..
ومستحيل اطلاقك..
اخذت مياده نفس عميق ومسحت دموعها وامسكت هاتفها وتحدثت به..
مياده:مروه..انا فى القاهره..تعالى خدينى..
مروه:بلهفه..جيالك يا حبيبتى..
نظرت لعابد الذى يستعد للذهاب معها..
انا وعابد اخو جوزى؟؟!!!..
اه وألف اه..
ااها على قلبا ذاب عشقا بقلب غائب..
اها على قلبا ذاب عشقا بقلب خائن..
اها على قلبا مات ألما بدمع حارق..
اها على رجلا ترك زوجته وحيده وغادر..
اها على روحا تركت جسدا بدم بارد..
اها على لقب #زوجه مغترب كتب على اسمى بغياب اغلى الحبايب..
#نسووووووووم
ملعونه الغربه..
الغربه موت..عند قلوع الطائره التى تحمل بها من تتعلق به روحنا..
تعلن الروح خروجها..
يعلن القلب توقفه عن الحياه..
ويبقى شيئا واحدا فقد ينهش بقلب فقد دقاته..
وهو..
..الاشتياق حتى اللقاء..
..الغربه..
نار وعذاب..
اشتاق واشتاق وكم هو مؤلم الفراق..
كفى يا قلبى ابتعاد..
وعد لى بالغالى من ابعد البلاد..
فعيونى لن تكف عن البكاء..
الا عند اللقاء..
فأنا حقا..احترق من الاشواق واه والف اه من صرخه قلبى المشتاق💔..
رواية زوجة مغترب 2 الفصل الرابع 4
لو جالك خبر موتى بحسرتى..
متمشيش فى جنازتى..ولا تحضر دفنتى..
جمله القتها مياده على سمع والدها..
نطقتها بقلب انشق نصفين من شده صدمتها باقرب الناس لها..والدها وزوجها..
تترد الجمله بعقله دون توقف..
يسمعها مرارا وتكرارا..
خطى لداخل غرفته وجلس بوهن على احدى الارائك..
واضعا يده على جبهته وتنهد بصوتا مسموع وحدث نفسه بغصه مريره..
حسن:اه يا مياده يابنت الكلب..
بعيون تشتعل بالغضب..
خطت شيماء لداخل الغرفه غالقه الباب خلفها بعنف..
انتفض حسن ونظر تجاهها بغيظ وتحدث بضيق..
ايه يا وليه بترزعى الباب كده ليه.. كتك رزعه فى نفوخك..
اقتربت منه شيماء سريعا حتى اصبحت امامه مباشره وتحدثت ببكاء..
شيماء:رزعه اما ترزعك انت يا حسن..
حسن:بزهول..انتى اتجننتى يا وليه..
شيماء:ببتسامه مصتنعه من بين دموعها..اتجننت؟؟!!..
وهو انت لسه شوفت جنان..امسكت ياقه قميصه وهزته بعنف..انا سكتلك سنين وصبرت عليك كتير يمكن تتعدل..
لكن انت جبله وسايق فى غلطك..
حسن:بتوتر..شيماء اللى بتعمليه دا هيخلينى امد ايدى عليكى..
شيماء:بشهقه..تمد ايدك على مين يا عمر..هزته بعنف اكبر..
بقى يا راجل عارف ان جوز بنتك متنيل على عين اهله متجوز وتوافق عليه وتجوزه البت..صرخت بعلو صوتها..
ليييييييييييه..بنتى بيره ولا معيوبه علشان ترميها الرميه دى..
حسن:بستفزاز..انا رمتها؟!!..انا جوزتها لواد مريش وقاعده فى عماره ملك ومغرقها بفلوس وعز وفوق دا كله بيحبها وبيموت فيها وتقولى رمتها..دفعها بعنف..دا انتو حريم وش فقر صحيح..
جزت شيماء على اسنانها بغيظ شديد وبصوتا مسموع..
تراجع حسن للخلف وتحدث بخوف..
اييييه يا وليه انتى هتعضينى ولا ايه؟؟!!..
تراجعت شيماء خطوه للخلف..
ومن ثم قفزت بكل قوتها عليه جعلته يفقد توازنه وسقط على ظهره وهى فوقه..
تأوه بألم وتحدث بصعوبه..
اااااه..هتموتينى يا وليه حرام عليكى انا مش قدك..
شيماء:بغيظ..انت جنسك ايه يا راجل انت..
دا بدل ما تبقى سند وظهر لبنتك تضربها انت قدام جوزها وتجبرها على العيشه معاه..بكت بنحيب..
بذمتك قلبك مش وجعك من جملتها اللى قالتهالك..
رفعت عينها للسماء..بعيد الشر عنك يا قلب امك..
ربنا يعوضك خير ويبرد قلبك يا مياده يابنتى..نظرت لزوجها..
اقسم بالله يا حسن لو وقفت فى وش البت ومنعتها عن اى قرار خدته وشايفه ان دا راحه ليها لكون سيبالك البيت وماشيه..
حسن:بستفزاز اكبر..انتى عيزانى اسيب بنتك تطلق؟!!..
دا انا ماصدقت انى جوزتها تقوم تطلق وترجعلى تانى..
ابتعدت عنه شيماء وهبت واقفه وتحدثت ببكاء وعيون تتطاير منها شرار من شده غضبها..
شيماء:وانت مين قالك ان بنتك لما تطلق هترجعلك..
هب حسن واقفا وتحدث بتسائل..
حسن:نعم ياختى؟؟..امال هتروح فى انهى داهيه!!؟؟..
لكمته شيماء بكل قوتها على كتفه وصرخت بعلو صوتها..
شيماء:بعيد الشر عن بنتى..داهيه تاخدك وتاخد امثالك يا حسن..
حسن:بصدمه..انتى يا وليه مالك انهارده؟؟..طايحه فيا كده ولا همك..اقترب منها حتى تلامست انفهم وتحدث بتهديد..
اتظبطى بدل ما اكلك علقه من بتوع زمان علشان شكلك نسيتى..
بكل ما تملك من قوه..دفعته شيماء بكلتا يدها على صدره تراجع بعنف للخلف وفقد توازنه وجلس على الكرسيى خلفه..
شهقت بعلو صوتها وتحدثت بالعين والحاجب..
شيماء:علقه ايه يا ابو علقه..كتك كسر ايدك يا حسن قبل ما تمدها عليا تانى..وضعت يدها بخصرها..فوق لنفسك ياعنيا..
اشارت على نفسها..لان اللى قدامك دى شيماء تانيه غير شيماء الضعيفه بتاعه زمان..
بكت بقهر..كسرتك لبنتى انهارده فوقتنى..وجملتها اللى قالتها وجعت قلبى..مسحت دموعها واخذت نفس عميق واكملت باصرار..ومدام ابوها اللى هو انت وافقت على قهرتها وكسره قلبها ونفسها..يبقى انا هعرف ازاى اجيب حق بنتى يا حسن..
نهت جملتها ونظرت له نظره حارقه وخرجت من الغرفه غالقه الباب خلفها بعنف اكبر..
وضع حسن يده على اذنه وحدث نفسه بغيظ..
حسن:الوليه مالها شده حيلها عليا ليه كده..
نفخ بضيق..اللى عنده بنت عنده بلوه..
وانا عندى 3بنات وامهم كمان يعنى اربع بلاوى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مياده..
تسير باحدى الشوارع واضعه هاتفها على اذنها..
مياده:ايوه يا مروه انا شوفتك اهو..
مروه:طيب يا حبيبتى..خليكى متعديش الطريق احنا هنلف..
اقترب عابد بالسياره حتى توقف امامها..
هبطت مروه سريعا من السياره واركضت نحو مياده واحتضانتها بحب شديد..
مياده:ببكاء..وحشتينى يا حبيبتى..
مروه:ببكاء ايضا..وانتى والله يا مياده واحشتينى اوى اوى..
سارت بها نحو السياره..تعالى يا حبيبتى..فتحت لها الباب..
اركبى على مهلك..
صعدت مياده وجلست بالكرسيى خلف عابد..
لتتسع اعين عابد بزهول عندما لمح وجهها الملائكى الباكى بالمرأه..
ببتسامه هادئه تأمل ملامحها شديده الرقه والبرائه..
استدارت مروه وصعدت جوارها وتحدث لعابد بستعجال..
يله يا عابد..نظرت لمياده..دا اخو جوزى..نظرت لعابد..
مياده يا عابد اختى وحبيبتى وصحبتى..
نظر عابد لها بالمرأه..وجدها شارده..تنظر على شيئا ما..
فتحدث بصوتا عالى نسبيا ليلفت انتباهها له..
عابد:اهلا وسهلا يا مدام مياده..
رفعت مياده عينها ونظرت له بعيونها الدامعه..
ليندهش هو من جمال عيونها بلونهم الاخضر القاتم..
لون لم يرى له مثيل..وتحدثت بصوتا مبحوح..
مياده:اهلا بحضرتك..
ابتعد بنظره عن المراه بصعوبه ونظر للطريق امامه وهمس بسره..
عابد:اوووف..احلى حضرتك سمعتها دى ولا ايه..
ربطت مروه على يد مياده بحنان وتحدثت بهمس..
مروه:مالك يا مياده؟؟!!..
مياده:بهمس..اااه يا مروه..بكت..انا اتكسرت..
احتضانتها مروه سريعا واضعه يدها على كتفها وربطت على ظهرها برفق وتحدثت ببكاء لبكائها..
مروه:بعيد الشر عنك يا حبيبتى..فيكى ايه بس..
رفعت مياده رأسها ونظرت لمروه وتحدثت بهمس..
مياده:هو اللى بره العربيه يشوفنا..
مروه:لا..احنا نشوف اللى بره لكن اللى بره ميشوفناش..
نظرت مياده بتمعن من زجاج السياره..حتى وقعت عينها على زوجها الذى يسير خلفهم بحذر..ونظرت لمروه بعيون تسيل بالدمع واشارت لها باحدى اصابعها..
لتشهق مروه بعنف حين لمحت زوج صديقتها وتحدثت بدهشه..
مش دا جوزك..نظرت لها..هو رجع امتى..وماشى ورانا ليه كده..
مياده:ببتسامه متألمه من بين دموعها..رجع امبارح..
ضحكت بقوه وهبطت دموعها بغزاره..هو وابنه..
اتسعت اعين مروه وعابد ايضا بزهول..
وبسره همس عابد..مين اللى يبقى معاه واحده بجمالك دا ويبص لغيرها..
وهمست مروه بعدم تصديق..
مروه:ابنه؟!!..عايزه تقولى ان مازن اللى بيعشقك وبيموت فيكى خلف من واحده غيرك!!!!!؟؟..حركت راسها بالنفى..
لا مصدقش ابدا..
مياده:ببكاء حاد..لا صدقى..ضحكت بهستريه..وخدى دى كمان..ابويا كان عارف..ووافق عليه وجوزنى ليه..
مروه:ببكاء..لا انا توهت منك ومش فاهمه اى حاجه..
احتضانتها.. احنا نتصل على مريم..هى اللى هتقولنا نعمل ايه..لان انا حاسه ان مخى وقف..
مياده:بتنهيده..انا كمان محتاجه لمريم اوى..مريم بتقوينى وتفكرها وكلامها دايما بيطلع صح..
اخرجت مروه هاتفها وطلبت رقهمها وتحدثت بفرحه من بين دموعها..
مروه:والله واحشانى لمتنا اوى..
ابتسمت مياده وربطت على يدها بحب..
مياده:وانا كمان يا مرمر..واحشتونى يا حبيبتى..
غافله عن اعين عابد التى تنظر لها باعجاب واضح..
بل يحفظ ملامحها عن ظهر قلب ويردد بداخله كلمه واحده فقط..
عابد:بتلذذ..مياده؟
يتبع الفصل الخامس والسادس اضغط هنا
- جميع فصول الرواية اضغط هنا