رواية وحش الصعيد البارت الثاني 2 بقلم نور الشامي
رواية وحش الصعيد الفصل الثاني 2
في الصباح استيقظ عاصم ودخل ليأخذ حمام دافي ثم ارتدي ملابسه عباره عن تيشرت باللون الاسود وبنطلون باللون الاسود ومشط شعره وخرج من الغرفه فوجد حركه غير طبيعيه امام غرفه امل فذهب بسرعه ووجدها تكسر كل شئ امامها ولا احد يستطيع السيطره عليها فأقترب منها وقيد يديها ثم تحدث بعصبيه مردفا: واجفيين تعملوا اي ادوها الحجنه بسرعه خلوها تهدي
اقتربت احدي الممرضات منها ثم اخرجت حقنه وغرستها في يديها فأرتخي جسدها حتي كادت ان تقع علي الارض فحملها عاصم ووضعها علي الفراش ونظر الي الممرضين ثم تحدث بغضب شديد مردفا: انا بدفعلكم ليييه علشان تتحسن مش علشان تفضل اكده انتوا بتعملوا اي هنا كل يوم حالتها بتسوء اكتر عن اليوم ال جبله
الممرضه بخوف: يا مهاب بيه لازم انسه امل تروح مصحه نفسيه صدجني العلاج في البيت صعب ممكن تأذي نفسها في يوم من الايام
عاصم بغضب شديد: امل هتتعالج اهنيه مش اخت مهاب السيوفي ال تتعالج في المصحه فاااهمين
الممرضه بخوف: حاضر يا بيه اوامرك هتتنفذ
القي عاصم كلماته ثم خرج من الغرفه وظل يسير ببطئ حتي توقف ناحيه احدي الغرف ووقف امامها لدقائق وخرج من الفيلا واخذ سيارته وذهب اما في بيت النجار كان الجميع في حاله حزن شديده فتحدث محمد بخوف مردفا: هنعمل اي يا يحيي تفتكر ان ال جتل اخوك ابن منصور بس منصور احنا جتلناه هو ومراته من زمان جوي وابنه واخته اختفوا من وجتها
يحيي بقلق: لع يا محمد اكيد مش هو بس انا لسه فاكر كلام منصور وجتها وهو بيجولنا وحش الصعيد هو ال هينتجم مننا بس مين ابنه دا وازي عرف يدخل اهنيه ويجتله ويخرج ومحدش يشوفه و
وفجأه قاطعهم دخول الحارس وهو يتحدث مردفا: يا بيه مهاب بيه بره
يحيي بلهفه: جاين حالا يلا يا محمد جوم بسرعه
نهض محمد ويحيي وخرجوا بسرعه فوجدوا عاصم يجلس علي الكرسي واضعا قدم فوق الاخري فاأقترب يحيي منه ومد يده بالسلام فنظر عاصم اليه ثم تحدث بجديه مردفا: انت عارف اني مش بسلم يا حج يحيي انا جاي اجدم الواجب واشوفكم لو محتاجين حاجه
محمد بضيق: شكرا يا مهاب بيه كفايه انك تعبت نفسك وجيت
يحيي: انت فكرت في موضوع الشراكه ال بينا
مهاب بخبث : لسه بفكر يا حج يحيي
ادم بضيق: نورت يا مهاب اتفضل اجعد
عاصم ببرود: مش جاي علشان اجعد يا ادم جيت اعمل الواجب وهمشي علشان ورايا شغل البقاء لله شدوا حيلكم
ادم بضيق : شكرا يا مهاب طول عمرك صاحب واجب
عاصم ببرود: لو احتاجتوا حاجه انا موجود
القي عاصم كلماته واسنقل سيارته وذهب فتحدث ادم بعصبيه مردفا: انتوا اي حكايتكم بجا جولولي اكده ومشاريع اي ال عايزين تشاركوه فيها وعني لسه دافنيه مبجلناش ساعه وازاي هتعملوا عزا وعمي اتجتل
يحيي بعصبيه: اكتم بجا وبعصبيتك انت وولاد عمك اكده هتخربوا الدنيا فوج دماغنا كلنا جبر يلمك
ادم بغضب: فهموني اي ال بيوحصل طول ما احنا اكده مش عارفين ال بيوحصل مش هنعرف نتصرف وعمتي فيين لحد دلوجتي بجالها سنتين مختفيه وانتوا مش بطلتوا تدوروا عليها انتوا ازاي اكده
محمد بغضب: ادم اتكلم زين وصوتك ميعلاش وعمتك احنا مش ساكتين وبندور عليها في كل مكان بس البوليس جال انها ممكن تكون ماتت بس بجا وحضروا نفسكم للعزا
ادم بجديه: لا انا ولا ياسر ولا رأفت هنحضر عزا
القي ادم كلماته وذهب وهو يشعر بالغضب الشديد اما في مكان اخر وبالنحديد في احدي المصانع وقف عاصم ينظر الي العمال وهم يباشرون اعمالهم حتي قاطعه صوت احدي الفتيات العاملين وهي تتحدث بخوف وتوتر مردفه: مهاب بيه بعد اذنك كنت عايزه طلب
جاء الحارس ليبعدها عن عاصم ولكن اشار له بالابتعاد وتحدث ببرود مردفا: جولي عايزه اي
الفتاه بتوتر: عايزه سلفه علي المرتب علشان محتاجه الفلوس ضروري جوي وهمضي عبي اي حاجه او تجدر تطلب الطلب ال يعجبك بس انا محتاجه الفلوس ضروري بالله عليك
نظر عاصم الي الفتاه ثم تحدث بجديه مردفا: روحي للحسابات وخودي الفلوس وبعدها عارفه هتروحي فين صوح
الفتاه بسعاده : عارفه يا بيه
ذهبت الفتاه من امام عاصم فأقترب الحارس منه وتحدث بضيق مردفا: مهاب بيه اسف بس انت ال ادتني الحج اني اتكلم ليه عملت اكده
نظر عاصم الي الحارس ثم تحدث بسخريه: عارف ان دي واحده ولاد النجار بعتينها ليا علشان تجدر تدخل بيتي بس هما غبين محدش يجدر يدخل بيتي والفلوس ال هتاخدها دي هتدخلها السجن مش بيتي
الحارس بابتسامه: اوامرك يا بيه هتتنفذ
ذهب الحارس وظل عاصم واقفا ينظر الي العمال حتي لفت انتباهه احدي العاملات التي تجلس امام المكنه دموعها تنزل بهدوء فظل يراقبها لبعض الوقت ثم اقترب منها ببطئ حتي وصل اليها وعندما رأته مسحت دموعها بسرعه ونهضت من علي الكرسي وتحدثت بلهفه: خير يا بيه حضرتك محتاج حاجه
عاصم ببرود : مش جولت مليون مره المشاكل الشخصبه ملهاش علاجه بالشغل صوح ولا لع
الفتاه بخوف: والله يا بيه ما عملت حاجه
عاصم بحده: اومال بتبكي ليه اكده في الشغل انتي مش جاعده في بيتكم ماشي
الفتاه بحزن وخوف: حاضر يا بيه
وفجأه جاء رأفت وتحدث بضيق: مهاب بيه اسف اني جيت من غير ميعاد بس عايز اتكلم معاك شويه
التفتت الفتاه الي مصدر الصوت ثم تراجعت عدت خطوات للخلف وحاولت ان تقف خلف عاصم فنظر اليها بدهشه ثم نظر الي رأفت وتحدث بجديه مردفا : اتفضل يا رأفت اتكلم محدش اهنيه لا بيسمع ولا بيشوف حاجه
نظر رأفت الي العمال ثم وجه نظره الي الفتاه وتحدث بضيق: طيب نجدر نتجابل انهارده بليل يره الشغل
عاصم ببرود: ماشي تعالي انهارده الييت الساعه 11 بليل اكون فاضي
رأفت: ان شاء الله شكرا
ذهب رأفت من المصنع فنظر علصم الي الفتاه التي بدأ علي وجهها علامات التوتر والارتباك ثم ذهب الي مكتبه رفي المساء في بيت النجار بدأت وقف محمد ويحيي ليأخذوا واجب العزاء ووقف ادم وياسر ورأفت في الاعلي ينظرون الي الجميع كلا منهم يدور بباله سؤال ما حتي قاطع حاله الصمت صوت ادم وهو يتحدث بضيق مردفا: وبعد ال عملنا تفتكروا ان دا الصوح
رأفت بسخريه: هو يستاهل اكتر من اكده مليون مره
ياسر : متنساش ان ال بيموت دلوجتي هو اجرب واحد للوحش زي ما فهمنا
ادم بعصبيه: بس احنا لحد دلوجتي منعرفش مين هو الوحش احنا منعرفش غير الشخص ال شوفناه خارج من الدار وال نعرفه ان الوحش هو الجتل عمنا
رأفت: كل خاجه هتظهر انهارده
في بيت عاصم كان يمدد علي الفراش عاري الصدر وبجانبه زينب شبه عازيه وجسدها يمالئ بالكدمات وتبكي بشده فنهض عاصم وارتدي ملابسه ونظر اليها بخبث ثم تحدث بسخزيه مردفا: حاسس انك مش مبسوطه بس ليه اكده علشان باخدك غصب عنك ولا علشان حاجه تانيه يا بنت النجار
زينب ببكاء شديد : هتفضل حابسني اكده لحد امتي انت بتكرهني بتعذبني ليه حرام عليك انت خدت مني كل حاجه
عاصم ببرود: لسه مخدتش منك حاجه اي المشكله اني جربت منك خمس ست عشر او عشرين مره غصب عنك دا جزء بسيط من عقابك رجعي داكرتك كده لوره وانتي تعرفي انا بعمل معاكي اكده ليه ولسه هعمل متخافيش هخليكي اهنيه لمزاجي وبس حتي الموت مش هسمحلك تحصلي عليه و
وفجأه دخل الحارس الخاص فنحدث عاصم بحده مردفا: مالك يا مرسي انت اتجننت عاد
اقترب مرسي من عاثم وهمس في اذنه ببعض الكلمات فأنصدم عاصم وذهب بسرعه و
يتبع الفصل الثالث 3 اضغط هنا