رواية ممكن بسكوتة رحومة وزين البارت الثالث 3
رواية ممكن بسكوتة الفصل الثالث 3
بصيت للعبلة وافتكرت.
- أنا ازاي نسيت يا زين ! انا عملتك كيكة صغيرة.
- ليا أنا؟
- اه، دوق كدا.
مسك الشوكة وقبل ما يحطها في بوئه.
- ها حلوة؟ حلوة صح؟ بجد قولي.
- سيبني أدوق طيب.
- طب يلا بسرعة، أنت إنسان بطيء لية؟
ضحك وحطها في بوئه، مرة واحدة غمض عينيه فخفت.
- زين؟ زين أنت روحت عند ربنا ولا أية؟
فتح عينه بسرعة - يخربيتك في أية مش بدوق؟
- أنت بتاكل وأنت مغمض عينك؟ مش خايف تنام.
- لا مش هنام. طب جربي دوقي وأنت مغمضة كدا.
اخدت شوكة تانية وعملت زيه، فضلت آكل ببطء وبعدين سمعت صوته جنبي.
- حلو؟
- اوي.
- علشان منك.
فتحت عيني، ومعرفش لية حسيت بحاجة بتتحرك جوايا، سيبت الشوكة ووقفت أنزل تحت من غير ولا كلمه.
من بعد المرة دي وبدأت أشوف زين كل يوم. كان ساعات يجيب الجهاز بتاعه، اسمه لاب توب، ويقعد يوريني صور، كان بيقولي دي صور كليات تجارة، فضلت اتفرج معاه وانا سرحانة في حاجة تانية خالص.
- ودي كلية تجارة جامعة ... رحمة أنتِ معايا.
- أنا شفت فيلم.
قفل الباب وبصلي- فيلم اية؟
- فيلم كدا لسعاد حسني.. مش فاكرة اسمه، بس كان فيه اغنية كدا بتقول، الحلوة لسه صغيرة.
- اه، قصدك صغيرة علي الحب.
- اه.
انت تقرا على دليل الروايات
- ماشي يا حبيبتي.
سكت وبصيت لبعيد بزهق.
- مالك في أية؟
- تيتة بتقولي وانتِ بتتكلمي مع حد اتعلمي تفتحي مواضيع كتير، جيت أجرب معاك، بس أنت رخم اوي.
- فيه بنت شطورة تقولي رخم اوي؟
- اقول غلس؟
- رحمة !
- سوري، أوف جود نايت بقي.
جيت أنزل فوقف قصادي.
- ثواني أنتِ قولتي أية؟
- قولت أية في أية؟
- قولتي جملة دلوقتي حالا.
- جود نايت؟
- اه، أنتِ واخدة علي الكلام بالانجلش؟
مفهمتش، ففتح تليفونه بسرعة ووراني جملة طويلة
- معناها أية الجملة؟
- معناها، أنا أمتلك شخصية إيجابية، وقلب بريء.
- يعني عارفة.
رفعت كتفي - اه.
- تفتكري ممكن تكوني متخرجة من كلية خاصة يا رحمة؟
- مش عارفة، جود نايت يا زين.
كنت بتفرج علي أفلام وأشوف البطلة بتعيط وهي بتقول كلمة " بحبك " للبطل واستغرب، هما لية بيعيطوا؟ ما تقولها عادي من غير عياط، هو ممكن يكون الحب مؤذي ؟
- تيتة يعني أية الحب؟
- يعني تشوفي في حبيبك الدنيا كلها.
- طيب مين حبيبي؟
شاورت علي قلبي - دا الي هيقول، دا الي هيفتكر دلوقتي مين حبيبه.
سكت شوية وبعدين سألتها تاني.
- وبعد ما بنحب بنعمل أية؟
- بنتجوز.
- يعني لسه هستني لما أكبر علشان اتجوز.
ضحكت - لا يا حبيبتي أنتِ كبيرة.
- يعني أنا ينفع اتجوز والبس فستان أبيض زي البنت الي في التليفزيون.
- واحلى منها كمان.
صقفت بفرحة ودخلت أوضتي، فضلت ألف حوالين نفسي، أبص لعيوني، لرموشي، وشعري الطويل، أنا بشوف البطل في الفيلم بيقول للبطلة أنه بيحب الشعر الطويل، اومال زين مقاليش لية؟
- زين، هو انا شعري وحش؟
- لا أبدًا شعرك جميل.
- ولما هو جميل، مش بتقولي لية؟
- أنتِ مسألتيش.
- هو لازم أسأل؟
- لازم نسأل علشان نعرف الإجابة.
- بس بطل الفيلم مستناش سؤال البطلة وقالها أنتِ شعرك حلو.
- يمكن قالها لانه بيحبها.
- وأنت مبتحبنيش؟
- لا بحبك.
- بجد؟ زي البطل ما بيحب البطلة كدا؟
- أنتِ كدا المفروض تنامي يا رحمة
- وانت وحش اوي يا زين.
قعدت في اوضتي واتفقت مع نفسي لو عمل أية مش هصالحه، ، مش هصالحه، مش هصالحه، مش هصالحه.
- مساء الخير.
- وحشتني.
قعد جنبي - يعني قاعدة لوحدك علي السطح ومنزلتيش السبت احطلك فيه بسكوت زي كل يوم لية؟
افتكرت اني زعلانة فبصيت لبعيد وسكت.
- دا أنتِ مقموصة بقي.
بصتله - هي مقموصة يعني زعلانة؟
ابتسم - مقموصة يعني زعلانة جدًا.
- طيب انا مقموصة وجدًا كمان.
قام وقف - طب حيث كدا بقي هروح ادي الشكولاتة دي لأي حد تاني عاوزها، يا خسارة كنتُ...
وقفت واتطنطت والزعل اتبخر في ثانية.
- لا أنا عاوزاها.
حطها ورا ضهره - قوليلي إنك مش زعلانة.
بصيت للسما بفكر وبعد تلت ثواني.
- خلاص مش زعلانة.
حطها على إيدي فقعدت وقعد جنبي، فتحتها بلهفه وقطمت حته، غمضت عيني وانا مبتسمة.
- بتحبي الشكولاتة اوي كدا؟
معرفش ازاي كنتُ هقوله بحبك أنت أكتر، بس سكت شوية وبعدين قولتله.
- مش اوي.
- اومال بتحبي أية اوي؟
- مش هينفع أقولك.
- لية؟
- تيتة قالتلي لما يكون جواكي حاجة مرتبطة بالي جوا قلبك، خبيها جواه، متقوليش لحد أبدًا إلا...
- إلا أية؟
- إلا إذا كان مقدر.
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
- الفهرس (رواية ممكن بسكوتة كاملة)