رواية تزوجت ملتحي رغما عني البارت الثالث وقبل الاخير بقلم شيري عصام
رواية تزوجت ملتحي رغما عني الفصل الثالث 3
الدكتور: هو الصراحه ربنا يتولاك ولكن المدام للاسف لازم تتحول المستشفى حالا، لان الكانسر بدأ ينتشر فى جسمها ولو ملحقنهاش دلوقتي ممكن تتوفي لقدر الله
احمد ساعتها مكنش قادر يقف ولكن قال: اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيراً منها
روحنا البيت وبرضو نفس الكلام احمد شالنى وكان ساعتها قلقان جدا
اول لما دخلنا الاوضه وحطنى على السرير لاقيته بيقولي
احمد = اسراء انا عاوز اقولك حاجه!
انا =اتفضل يا احمد قول اللى انت عاوزه
احمد = عارفه ساعات ربنا بيخترلنا مصائب علشان يختبر قوة ايمانا ويشوف كمية صبرنا لحد فين، الواحد ممكن بعد تعب ومذاكره يسقط فى الامتحان بسبب انه مثلاً تعب ومكملش الامتحان، وده مش ظلم ولكن ده ابتلاء، ممكن يموت شخص قريب مننا جدا وده مش علشان نتوجع ولكن ده علشان ربنا يشوف صبرنا فلازم الانسان دايما يقول الحمدلله على كل شيء ويثق فى قدرة ربنا عز وجل ولازم يعرف ان الله يعلم مالا نعلمون
حتى انه قال فى سورة البقرة: ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرت وبشر الصابرين ""
وقال برضو عز وجل: وعسي ان تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم وعسي ان تحبوا شيئاً وهو شرا لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ""
ساعتها حاسيت بالخوف وقولتله
انا = ونعم بالله العلي العظيم ولكن ليه الكلام ده يا احمد.!؟ هو الدكتور قالك ايه بالظبط!؟ انا هموت صح! انا حاسه ب كده قولى يا احمد بالله عليك.!
وهنا لاقيته حضنى وبعياط ووجع فى صوته قالى: متقوليش كده يا اسراء هتكوني كويسه ان شاء الله هو الدكتور قال انك عندك كانسر فى العضم وانك لازم تروحي المستشفى لان الحاله بتتأخر ولازم نعمل اي حاجه؟
ساعتها محستش بنفسي من الصدمه وزقيت احمد بعيد عني وقولت: ايييييييه؟؟؟؟ انا هموت بجد! انا معملتش حاجه لربنا.!!! وفجأة لاقيته قرب تاني وحاول يهدينى
احمد: اس اسراء اهدى اهدي كل حاجه خير متخفيش ربنا هيشفيكى وتقومي بالسلامه ان شاء الله
ولكن ساعتها كانت صابتنى حاله نفسيه واتعصبت وقعد ازعق وفعلا قومت من السرير وكسرت كل حاجه حواليا وقعدت اقول: لييييييه كده! دانا مأذتش حد يارب فى حياتى، انا معملتش حاجه لأخرتي حتى!!!!!!
لاقيت احمد مسكنى من ايدي وقالى: اهدي يا اسراء كل حاجه هتكون كويسه، اهدي وقولى الحمدلله ده ابتلاء لحب ربنا ليكي، اهدي ومتقوليش كده
ولاقيته حضنى وطبطب عليا وقالى متزعليش انا لو مش معتبراني جوزك فأنا اخوكي وصاحبك فمتزعليش انا معاكي وهفضل جامبك ان شاء الله، هو اه ساعت م بنتخانق بنزعل لكن ده ميمنعش انى حبيتك يا اسراء، بالله اهدي شويه علشان خلاص مفيش وقت لازم نروح المستشفى علشان تاخدي دواكي وتتعافي
وفجأة من بين كلامه لاقيت نفسي دوخت ووقعت ولكن مش اغمى عليا، كنت صاحيه وشايفه كل حاجه ولكن تبعت من الخبر
احمد بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم، اسراء، اسراء قومي ان شاء الله خير، هتخفي، هتكوني كويسه وساعتها شالنى وأخدنى المستشفى فعلاً...
دخلنا المستشفى وكنت ماشيه معاه براحه جدا وكنت حاسة اني طفله فى حنيته عليا وكلامه اللى بيطمنى بيه
_اول م دخلنا المستشفى الممرضه رحبت بينا وكانت مشفقه على حالتى وزعلانه عليا لانى كان تحت عنيا سواد فاقع جدا من التعب وكانت عنيه محمره من العياط وكنت حاسة انى جسد بس.!
دخلنا....
احمد والممرضه سندونى ونمت على سرير المستشفى..
احمد رجع البيت جابلى اللبس بتاعي وقال لوالدى وكمان دادا ميرڤت عرفت وجولى المستشفى..
بابا = سلامتك ياحبيبت قلبي ربنا هيقومك بالسلامه ان شاء الله، متخفيش ياقلبي كل حاجه هتكون كويسه
دادا ميرڤت: متخفيش ياحبيبتي وقولى الحمدلله ده اختبار من ربنا حاولى ع قد م تقدري تنجحي فيه
ولكن لا حياة لمن تنادي....
كنت ساعتها مش بتكلم خالص
_الساعه 2 الضهر تاني يوم....
الدكتور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا استاذ احمد اخبار حضرتك واخبار المدام
احمد : وعليكم السلام يادكتور اتفضل، الحمدلله بخير ربنا يتولانا الحمدلله
الدكتور: الحمدلله، طيب يا استاذ احمد دلوقتي هو وقت اول جرعة كيماوى....
لازم ناخد مدام اسراء معانا علشان تاخد الجرعه
وبالفعل روحت مع احمد والدكتور والممرضه اخد اول جرعة كيماوى
وبدأو يركبولى الاجهزه واول لما حاسيت بوجع الكيماويّ بدأت اسرخ بأعلى صوتى، حاسيت ان خلاص الموت قريب منى وان لازم اتوب، ساعتها عدا عليا شريط حياتي بالكامل، شوفت نفسي وانا مصدومه فى صحبتي اللى أخدت حبيبي منى، وشوفت نفسي وانا بهين نور بنت دادا ميرڤت وشوفت نفسي وانا بجرح احمد بكلامى وامى اللى سابتنى وانا صغيره ومسألتش عني وبعيد عن كل ده انى ناسيه ربنا.......
فضلت فتره اسرخ بأعلى صوتى وبس فضلت انادى واقول بصوت كله وجع "ياااااااااارب"
الكلمه دي لأول مره احس انها خارجه من قلبي فعلاً
المرادي حاسيت بوجع عمرى م حسيت بيه
وبعد فتره من الوقت خلصت جلست الكيماويّ وبدأت ارجع لوعيي ولكن كنت دايما شايفه احمد جامبي، يمكن اتعود على وجوده معايا ولكن حاسيت فعلاً انى حبيته لحنيته...
احمد بوجع عليا =حمدلله على سلامتك يا اسراء شفاكِ الله وعفاكِ كل حاجه هتكون كويسه ان شاء الله
ساعتها دورت وشي ونمت وعيوني كلها دموع
صحيت بعد كام ساعه على صوت الممرضه وهى بتطلب من احمد انه يروح علشان بقاله يومين منامش..
شوفتهم وفضلت ساكته متكلمش..
الممرضه: استاذ احمد لازم تروح، حضرتك منمتش بقالك يومين، كده هتتعب يافندم، مدام اسراء تحت رعايتى وانا الشيفت بتاعى النهارده هاخد بالى منها كويس، بس حضرتك لازم تروح فعلاً
احمد: معلش مش هقدر اسيب مراتى فى الحاله دي واروح لو سمحتي سبينى دلوقتي
الممرضه: حضرتك للدرجادي بتحبها!؟
احمد: واكتر والله، لو سمحتي سبينى دلوقتي علشان بجد تعبان...
الممرضه: حاضر يافندم عن اذنك....
بصيت لاحمد وهو مأخدش باله وساعتها ابتسمت وحاسيت بمشاعر متلغبطه حاسيت انى حبيته وفى نفس الوقت حبيت ربنا اكتر وحاسيت انى لازم اتوب علشان لو متوبتش دلوقتي! ممكن ميجيش عليا بكره.!
وبالفعل قعد حوالى 10دقايق افكر في حياتي ولاقيت نفسي لازم اتغير...
وفجأة سمعت صوت احمد وهو بيقولي: اسراء انتى كويسه؟ محتاجه حاجه؟
بصتله ولاول مره اتكلم من يومين وقولت: محتاجه اتوب تعرف تخالينى اتوب يا احمد؟
لاقيته بصلى وقال: اعرف ياحبيبتي!!
ابتسمت لانه قالى ولاول مره ياحبيبتي..
وبعدين قولتله: خلاص ماشي انا عاوزه اتوب...
وعدني ان من بكره لازم هيخالينى اتغير بعد م قلى ان اول خطوات التوبه هى الندم. وان لازم اندم على كل معصيه عملتها علشان ربنا يبدل سيأتى حسنات
حيث انه عز وجل قال: الا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما""
حاسيت فعلاً بالندم والعزم على التغير وطلب منى انام لان بكره تاني جلست كيماويّ ولازم اكون نايمه كويس علشان استحمل..
وبالفعل نمت وصحيت تاني يوم بدري ولكن غريب...
ملاقتش احمد جامبي.!!!
سألت الممرضه قالتلى انه راح مشوار وقال انه مش هيتأخر، فضلت قاعده خايفه ادخل الجلسه وهو مش معايا ساعتها هحس انى فعلاً خايفه لانه هو منبع الامان بالنسبالي...
وبعد نص ساعه لاقيته جه وجابلى شنطه فيها حجات كتيره اوى، فيها شكولاتات كتير ليا وكمان هديه وهى خاتم دهب ولبسهولى وباس على راسي وطلب منى اثق في ربنا وكمان لاقيته جايبلى 3 كتب دينيه وكمان رواية عَشقتُ ذا اللحيةَ للكاتبة شيري عصام...
قعد مبسوطه جدا وأخيراً حاسيت براحه..
صليت ونا قاعده ركعتين توبه لله والامل فى بدأ حياة جديده في طاعة الله وحبه.
دخلت جلسة الكيماويّ بدأت اسرخ تاني من الوجع وكان الوجع مش طبيعي خلصت بعد نص ساعه وجع وسريخ زى الاطفال كان اللى يسمع سريخي يقول ازاي كبيره وبتسرخ اومال الاطفال يعملو ايه؟ ولكن هما ميعرفوش كمية الوجع اللى بيتعرض ليها مريض السرطان، اللهم اشفي كل مريض يتوجع يا الله! "
اخدت الجلسه وهو ساعدنى علشان ادخل اوضتي...
دخلت وقعدت وفجأة لاقيت نور بنت دادا ميرڤت جايه واول لما شوفتها ابتسمت
نور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا اسراء اخبارك ايه طمنيني عليكي ياحبيبتي ان شاء الله هتوقومى بالسلامه متخفيش كل حاجه هتكون بخير انتى بس اصبري....
ابتسمت لها ولاقيتها مدت ايدها تسلم عليا وفعلا سلمت عليها وقولتلها: تسلمي يارب يانور من رغم كل اللى عملته فيكي الا وانك برضو واقفه جامبي وبتطمنى عليا من بابا والدادا وجتيلى من رغم انك كنتى عارفه انى ممكن احرجكك بأسلوبي، انتى جميله اوى يانور..
ابتسمت ليا وحبت على راسي وطمنتنى ان كل حاجه هتكون كويسه وان الله مش بيسيب عبده أبداً..
قعدت معايا شويه وقعدنا نتكلم واحمد وجوزها اتصاحبو وبقو اصدقاء
من ضمن كلامى مع نور حاسيت ان الشخص القريب من ربنا عُمره م بيعرف يشمت فى حد لانها كانت ممكن تشمت فيا عقاباً للى عملته فيها من جروح وتأنيب واهانه وشتيمه ومع ذلك برضو جات وقعدت تطمني
حاسيت انى كنت غلطانه لما عملت معاها كل ده
قعدت شويه ومشيت هى وجوزها وبعد حوالى ساعتين حاسيت بتحسن وصليت العصر وقعدت اقرأ فى رواية عَشقتُ ذا اللحيةَ، اسم الروايه شدنى الصراحه وقعدت اقرأ فيها لحد لما لاقيت بطلة الروايه وهى رحمه بدأت تتوب...
الروايه بتحكي عن بنت كانت متبرجه فشافت واحد كان بيغض بصره عنها ولانها جميلة جدا فى الشكل كانت اول مره تشوف حد يعمل معاها كده فأخدت بالها منه ورقبته وسألت زميل عليه والشاب اللى سألته دلها على اخت الشاب اللى كان بيغض بصره...
اتعرفت علي اخت الشاب وفعلا بدأت تتوب وكمان فى الاخر اتجوزت هى والشاب ده وبقو زوجان صالحان
_كنت ماشيه معاها خطوه بخطوه
ولكن مكنتش عارفه الاقي فين الصُحبة الصالحه..
وساعتها افتكرت نور وقد ايه هى جميله ومتدينه
كلمتها واتفقت معاها تبقي تجيلى لما تكون فاضيه..
قعدت اقرأ الروايه وحبيتها جدا من رغم انى معرفش مين الكاتبه الا وكانت الروايه ممتعه حقاً..
وبعد كام يوم لاقيت نفسي بطلب من احمد انه يشتريلي نقاب وبالفعل احمد وافق ومن فرحته باس راسي وبدأت ابطل اسمع اغاني وبدلت الاغاني بقرأن للشيخ عبدالرحمن مسعد..
شيخ صوته حلو جدا وهادي وشال من قلبي حب الاغاني
من ساعت م توبت وانا عرفت خطوات التوبه
1- لازم اندم على كل معصيه عملتها..
2-اخلى اي شخص ظلمته يسامحنى
3-اشوف المعاصي اللى بعملها وبدأ فى الاقلاع عنها زى بقا اللبس الضيق او البناطيل او كلامى مع شاب او سماع الاغاني وكده..
وبعد حوالى اسبوع بدأ شعرى ينزل ويتساقط بشكل فظيع، كانت صدمه بالنسبالي لكن نور واحمد طمنوني ان هشفي ان شاء الله، ومع كل لحظه كنت بتوجع فيها شكرت ربنا على ابتلاءة ليا وان هو بيحبنى علشان كده ابتلانى، وبعد حوالى اسبوعين من قعدانى فى المستشفى لاقيت مامت احمد اللى كانت مسافره عند اختها جات مخصوص تشوفني، انا بجد فرحت لانها ست طيبه وحنينه يمكن احمد واخد الطيبه والحنيه منها، قعدت معايا يوم كامل وآكلتنى وهزرت معايا وبعدها انا نمت وصحيت بعد كام ساعه وعرفت من احمد انها مشيت
احمد جابلى النقاب وفعلا نور لبستهولى
وكنت فرحانه جدا
اتغيرت، اه والله اتغيرت
حبيت احمد اوووى وكنت دايما نفسي يفضل جامبي، ونور لاقيتها بنت كويسه جدا وبالفعل ساعدتنى فى انى اغير من نفسي وقالتلى علشان اشيل حب الاغاني من قلبي ابدلها بالقرآن واسمع اناشيد للشيخ منصور السالمى ومشارى العفاسي، وأخيراً لاقيت صاحبة آمنها على سري، وحبيب يحبنى بجد، والاحسن من كل ده لاقيت نفسي قريبه من ربنا وقلبي اتعلق بالطاعات وربنا رزقني حب القرآن..._شكرا يا الله_
وبدأت حربي مع الكيماويّ
الدكتور قالي ان لو نسبة الكانسر قلت بعد الجلسه دى هكون كويسه وممكن اخرج
احمد مكنش معايا ساعتها لان جاله شغل مهم جدا جدا ومكنش عايز يروح ولكن انا اقنعته...
دخلت الجلسه وكانت معايا نور وكأنه فيلم مرعب قدام عيني بيتكرر كل مره ولكن المرادي وجع الكيماويّ ذاد
رجع احمد من الشغل فى وقت الجلسه وكان حاسس ان فى حاجه حصلتلي
رجع وسأل الممرضه
احمد: لو سمحتي هى المريضه اللى ميعاد اخدانها للكيماوي دلوقتي فين.!
الممرضه بحزن: لا حول ولاقوة الابالله حضرتك جوزها صح!
احمد بقلق: ايوا انا
الممرضه: البقاء لله..
يتبع الفصل الرابع والأخير اضغط هنا