رواية بريق العشق البارت الرابع 4 بقلم آية الرحمن.
رواية بريق العشق الفصل الرابع 4
دلفت أمنيه لداخل الوحده الصحيه بأبتسامه مشرقه كعادتها ثم إلي غرفه الكشف الخاصه بها وضعت حقيبتها وأرتدت البالطو الطبي وجلست علي مقعدها في أنتظار الحاله الأولي أستمعت لصوت طرق الباب هتفت بهدوء قائله:-
- أدخل
دلف شاب وسيم بأبتسامه هادئه قائله:-
- صباح الورد علي ست البنات..صباح الخير يـا أمنيه
هتفت أمنيه بأبتسامه قائله:-
- يسعد صباحك بالخير يـا وليد جاي بدري النهارده مش عادتك هتتحسد
جلس وليد علي المقعد ثم هتف بفخر قائله:-
- الست الوالده مصحياني من الساعه خمسه عشان أحضر يوم واحد من نفسها في معادي محبتش أكسفها وكده..
ليكمل بمكر:-
- انتي عاوزه تاخدي الكشف كله لحسابك مش كده بس بعينك هقاسمك فيه
ضحكت قائله:-
- يـاشيخ قول حاجه غير دي..الله يرحم أيام أمضيلي يـا أمنيه وأستري عليا
رمقها بغيظ قائلا:-
- مانا كنت وقتها لسه جديد بقه ولحد ما لقيت بيت وأستقريت أنا وست الكل وبعدين خدي هنا مش كان علي قلبك زي العسل وانتي بنفسك أعترفتي بـ دا يـاندله مبقاش ليكي أمان يـا أمنيه أنا قايم أشوف اللي ورايا ونتقابل أخر النهار
- أقعد بس عاوزه أقولك علي موضوع أكديه
جلس مره أخري قائلا:-
- قولي سامعك أها
رمقته بغيظ قائله:-
- بتتمقلت عليه الله يسامحك هقول ايه وانت فيك كل العبر..كت عاوزاك تشوف دكتور نظر يكون زين أكديه وشاطر
هتف بأهتمام:-
- خير عاوزاه في ايه
- واحد معرفه عاوزه تعمل عمليه عشان تعاود تشوف من تاني وأستقصدتني ومحبتش أكسفها لقتيها حاطه أملها فيه قولتلها هسألك..شوف الموضوع ده انت وأسأل علي نسبه نجاح العمليه والتكلفه والحاجات دي
حك ذقنه قائلا:-
- أنا ممكن أجبلها بدل الدكتور كذا واحد وكلهم أشطر من بعض لكن بالنسبة لـ تمن العمليه ونسبه النجاح دا اللي يقدر يحدده الدكتور المختص بعد ما يعملها الفحوصات اللازمه وأن شاء الله خير وقت البريك هسألها عيوني لدكتوره أمنيه ومعارفها
أمنيه بأبتسامه:-
- ربنا يخليك يـادكتور وليد
أكتفي وليد بأبتسامه بسيطه وأنصرف للخارج وبدأت هي في روتينها اليومي...
................
بعد مرور يومين نوت عشق أخيراً أن تخبره بأنها قررت أن تعطي نفسها فرصه أخري للحياه وأنها نوت علي فعل العمليه بعدما أخبرتها أمنيه بكافه التفاصيل.. كانت جالسه تنتظره بتوتر وهي تتوقع رد فعله أستمعت لصوت غلق الباب علمت أنه قد عاد من عمله كـ عادته أقترب أتجاهها بهدوء وجلس علي المقعد بأرتياح ثم هتف قائلا:-
- منزلتيش يعني النهارده
أبتسمت نصف أبتسامه ثم هتفت قائله:-
- ماني قولت أخليني أهنيه أحسن من الطلوع والنزول كل شويه.. أتغديت ولا لسه
- لاه معوزش وكل أني قايم أريح شويه وعلي أدان العشا أبقي صحيني
- رايح فين
رقمها بزهول فهي لأول مره تسأله هذا السؤال ليجيب قائلا:-
- واه ومن ميته وانتي بتسأليني رايح فين وجاي منين.. أعملي اللي قولتلك عليه ومعاوزش حديت كتير
هتفت بتوتر بسيط قائله:-
- مقصديش أني بس كت عاوزه أقولك علي موضوع أكديه
عاد جلس مره أخري قائلا بنفاذ صبر:-
- خير.. سامعك قولي اللي عندك
صمتت قليلاً ثم هتفت قائله:-
- بصراحه كديه أني نويت أعمل عمليه.. عاوزه أرجع أشوف من تاني
تطالعه بصمت وأستغراب أزداد توترها فهتفت قائله:-
- روحت فين يـا سالم قولت ايه
- قولت ايه في ايه!..
- في العمليه.. هتخليني أعملها ولا لاه
هتف بضيق منها قائلا:-
- وايه اللي هيخليني أرفض دي حاجه ترجعلك ومدام عاوزه تعملي عمليه معنديش مانع.. بس تبقي ضامنه نجاح العمليه لأول
هتفت بفرحه قائله:-
- بتتكلم صوح يـا سالم يعني انت موافق إني أعمل العمليه وأشوفك..
صمتت عندما أنتبهت لما قالته لتهتف سريعاً محاوله تغيير الحديث:-
- قصدي أشوف.. أني أتحدتت مع أمي في التلفون وقولتلها وقالتلي أقولك وأشوف رأيك
هتف بهدوء:-
- قولتلك معنديش مانع همنع ليه شوفي عاوزه تعمليها أمته وأني تحت أمرك حاجه تاني
هتفت بسعاده قائله:-
- لاه يـاواد عمي ربنا يخليك خد أتصلي بأمي
قالت جملتها الأخيره وهي تعطيه هاتفها أخذه منها وقام بفتحه وجد صورته موضوعه خلفيه للشاشه حول نظره لها ثم هتف بمكر قائلا:-
- حاطه صورتي خلفيه عندك دا ايه الرضا ده كله
هتفت بخجل وتوتر قائله:-
- صوره مين!.. أني محطتش حاجه دي تلاقيها البت غزل ما هتبطلش لعب في التلفون كل شويه لما أشوفها بس
ضحك قائلا:-
- واه الحق عليها.. طلعت بتفهم أكتر منك.. بقولك يـا عشق
هتفت بنفس النبره:-
- هاااا
- مش بتقولي بتعرفي تعملي شاي.. ماتقومي تعمليلي كوبايه شاي زينه من يدك لحد ما أغير خلقاتي وأجي أتصلك علي أمك
تبدل خجلها إلي الأبتسامه ثم هتفت بعد أن وقفت قائله:-
- حاضر يـا سالم انت تؤمر يـاواد عمي
تركته وذهبت للمطبخ لتحضر له ما طلبه أبتسم بهدوء بعد مغادراتها وظل بمكانه يتصفح هاتفها
أرتسم علي ثغره أبتسامه صغيره عندما رأي صورته مره أخري وهو يخرج من التطبيقات ليغلق الهاتف ووضعه علي الطاوله...
أستمع لرنين هاتفه أخرجه من جيبه ثم ألقاه علي الطاوله بأهمال بعدما علم بهويه المتصل.
ألقت خلود الهاتف بعنف بعد محاوله أتصالها به وعدم رده عليها بنفس الوقت دخلت حسنيه عليها ثم هتفت قائله:-
- ألبسي خلقاتك وتعالي عريس قاعد بره مستنيكي
زفرت بضيق قائله:-
- وده ايه اللي جايبه كت نقصاه.. روحي انتي يـا أما وأني جايه وراكي.. هو أبوي قاعد وياه ولا لسه معاودش
- أمال هياجي وأبوكي بره شهلي يـابت ومتلطمنيش علي وشي
خرجت حسنيه وبعد دقائق خرجت خلود خلفها وجدت والدتها تنتظرها بصنيه الضيافه هتفت خلود قائله:-
- واه ايه اللي موقفك علي الباب أكديه يـاما
حسنيه بنفاذ صبر منها:-
- مستنياكي يـا قدري لأسود خدي وأدخلي سلمي علي الناس واتحدتتي مع الكل متسوديش وشنا أكتر مانتي مسواده
رمقتها بضيق وأخذت الصنيه من يدها ودلفت للداخل وحسنيه خلفها وضعت الصنيه علي الطاوله ثم حولت نظرها إلي محسن لتهتف بغيظ قائله:-
- كيفك يـا محسن أن شالله تكون بخير
وقف محسن وأنحني قليلاً أخذ كوب شاي وضعه أمام والدها ثم أخذ كوب أخر لنفسه وعاد جلس علي المقعد قائلا:-
- بخير طول مانتي بخير يـا خلود أقعدي واقفه ليه
رمقته بنظره غامضه من أعلاه لأسفله وجلست علي المقعد المقابل له وهم الأثنان يتطلعون إلي بعضهم بنظرات غير مفهومه.. فهي كانت نظراتها له مليئه بالغضب والكره والغموض أما هو فكان يبادلها النظره ببرود وأستفزاز وهو يرتشف من كوب الشاي بتلذذ.. نظر أبو القاسم وحسنيه لبعضهم بعدم فهم ثم هتف قائلا:-
- منور يـاولدي
هتف محسن بأحترام قائلا:-
- منور بوجودك يـاعم أبو القاسم.. تسلم يدك يـاخلود الشاي زين
هتفت بعدم أهتمام قائله:-
- أمي اللي عملاه
هتف بأحراج موجه حديثه لـ حسنيه قائلا:-
- تسلم يدك يـاخاله دايما عامر
- تسلم من كل شر يـاولدي بالهنا والشفا.. بقولك يـا أبو خلود في موضوع أكديه كت عاوزه أتحدتت معاك فيه تعالي جاري مكان خلود
هتفت خلود بضيق منها قائله:-
- واه يـاما وأني هقعد فين ما تتحدتتي وياه وقت تاني
رمقتها حسنيه بنظره غاضبه ثم هتفت بحده بسيطه لوجود محسن قائله:-
- قومي أقعدي مكان أبوكي الموضوع واعر.. عاوزه أقوله عليه قبل ما أنسي
قامت من مكانها بضيق وبدلت الأماكن هي ووالدها سريعاً جلست علي المقعد بتأفف وهي تنظر لمحسن بضيق شديد متمتمه في نفسها قائله:-
- الله يسامحك يـاما معرفاش كان لزمته ايه تقوميني من مكاني
أعتدل جالسا علي طرف المقعد ثم هتف بهمس قائلا:-
- قومتك عشان نعرف نتحدتت مع بعض شويه بس انتي اللي جموسه مفهماش
رمقته بنظره غاضبه وكأنها تريد أن تطلع بروحه أبتسم لها ببرود وهو ينظر لها بأستمتاع كأنه مستمتعا بأثاره غضبها....
...................
دلفت خلود داخل غرفتها بعد مغادره محسن جلست علي طرف الفراش ألتقطت هاتفها من علي الكمود وقامت بالأتصال علي نهله وأنتظرت الرد هتفت نهله قائله:-
- خير يـا خلود
هتفت خلود قائله:-
- مالك يـابت بتتحدتي معاكي أكديه ليه..بشحت منك أياك..قوليلي في أخبارك جديده ولا
تنهدت نهله قائله:-
- لا جديد ولا قديم أهو
- طب بقولك هو سالم في البيت دلوق ولا بره
- في شقته مع مرته
خلود بغيظ وغضب شديد:-
- اللهي علي ما ياجي الصبح أسمع خبرها العاميه دي..البت دي أني جبت أخري منيها خلاص مبقتش طيقاها كفايه عليها أكديه أني عاوزه أخلص منيها في أقرب وقت
هتفت نهله قائله:-
- وماله يـاحببتي نخلصوا منيها بس مش قبل ما نتفق لأول
خلود بعبوث:-
- نتفق علي ايه!..ماقولتلك هديكي قرشين حلوين
- الكلام ده كان لأول لكن دلوق في حديت تاني
خلود بأنفعال:-
- حديت ايه ده يـابت الرفاعي
نهله بصرامه:-
- ليا النص في كل حاجه هتخديها من أخوي يـابت أبو القاسم
خلود بغل شديد:-
- نص ايه اللي عاوزه تخديه جنيتي أياك..دا بدل ما تحمدي ربك أني هديكي من الأساس..أسمعي يـابت انتي مش خلود اللي يتلوي دراعها ولو مفوقتيش لنفسك أكديه وسبتك من اللي في دماغك ده مهتخديش مليم وبرضه هتعلمي اللي أني عاوزاه..ولا أروح أقول لأبوكي علي واد محروس وحبلانك منيه ولولا وقفتي جارك كان زمان فضيحتك بجلاجل في البلد كلياتها وانتي خابره زين بلادنا ما بيصدقوا يمسكوا سيره حد..أعقلي كده يـاخيتي متخلنيش اقلب التربيزه عليكي
نهله بأنفعال:-
- بتهدديني يـابت أبو القاسم مانتي متختلفيش عني كتير ولا نسيتي سالم
خلود بأستهزاء:-
- سالم ملمسش شعره مني ولساتني بت بنوت الدوار والباقي علي اللي ضيعت شرفها وحطت رأس أبوها في الوحل وهو يعيني ولا دريان يلا بقه أسيبك دلوق وأبقي أكلمك الصبح يـانهله تكوني فوقتي أكديه وعقلك رجعلك
ألقت نهله الهاتف من يدها بعنف ثم هتفت بشر قائله:-
- أخد منك القرشين بس يـابت أبو القاسم ووربي لا أتويكي بعديها
...............
خرجت نجمه من غرفتها تبحث بعيناها عن والدتها وجدتها جالسه في بهو المنزل تقرأ في كتاب الله أطلقت تنهيده قويه ثم تقدمت إليها جلست جوارها وهي تفرك بيدها..
وضعت توحيده المصحف جوارها ثم هتفت قائله:-
- مالك يـابتي من وقت ما جيتي من جامعتك وانتي عـا الحال ده ريحي قلبي
قامت نجمه من مكانها جلست جوار والدتها أحتوتها توحيده بين يدها تملس عليها بحنان لتهتف نجمه قائله:-
- ملغبطه يـاما ومعرفاش أعمل ايه
هتفت توحيده قائله:-
- واد عمك برضه
فزعت نجمه من مكانها وأعتدلت جالسه ترمقها بتوتر لتهتف قائله:-
- واد عمي ايه يـاما.. ايه اللي بتقوليه ده
رمقتها توحيده بنظره مطوله ثم هتفت قائله:-
- مفكراني نايمه علي وداني مدريناش باللي بيحصلي من وراي.. أني خابره زين أنك رايده واد عمك بس قوليلي يـا نجمه هو كمان رايدك زي مانتي ريداه ولا بيقضي معاكي كام يوم ووقت الجد مهنشوفش وشه.. أسمعي يـابتي أنتي لساتك صغيره مفهماش حاجه أوعاكي تصدقي حد يضحك عليكي بكلمتين حلوين ويجرك معاه لطريق الغلط
هتفت نجمه بتوتر قائله:-
- طريق غلط ايه بس يـاما.. أحمد عمره ما أتعدي حدوده معاي
- أني خابره بتي زين وعارفه هي علي ايه.. خابره تربيتي لكن مخبراش اللي حوليكي واد عمك عاوزك ياجي يتقدملك الباب مفتوح ليه في أي وقت غير أكديه الحديت ممنوش فايده فهماني يـا نجمه..عمك لما جه طلب يد أختك وأني وافقت أديها ليه مش عشان واثقه في عمك لاه عمك ياكل مال اليتامه بس عشان خابره أني أديت بتي لـ راجل هيقدر يصونها ويحافظ عليها هيشيلها في عنيه أني محلتيش غيركوا أنتوا اللي طلعت بيكوا من الدنيا ويوم ما أخدك من يدك مش هسلمك غير لـ راجل صوح يشيلك في حبابي عنيه وأبقي مطمنه عليكي كيف ماني مطمنه علي أختك العمر مبقاش فيه ولو عشت ليكوا النهارده مضمناش بكره هيبقي شيلي ايه حطي عقلك في وسط رأسك يـابت بطني
هتفت بحزن قائله:-
- فهماكي يـاما.. أني هقوم أنام تصبحي علي خير
- وانتي من أهل الخير يـا ضنايا
دلفت لداخل غرفتها ألقت بجسدها علي الفراش بأرق شديد وكلمات والدتها تتردد بداخل عقلها مسكت بهاتفها تريد أن تحاكيه وتنهي معه الموضوع لكن قلبها لا يريد ذالك وضعت الهاتف بمكانه وأعتدلت في نومها أستمعت لصوت رنين الهاتف زفرت بضيق وأخذته مره أخري ثم هتفت قائله:-
- خير يـا أحمد عاوز ايه مش قولتلك مترنش عليا تاني
هتف أحمد بأبتسامه قائلا:-
- ولما معوزاش تردي عليا بتفتحي من لأول ليه
هتفت بأستهزاء علي حالها قائله:-
- صح انت معاك حق أني فعلا اللي غلطانه يلا تصبح علي خير
أسرع قائلا:-
- مالك يـا نجمه!.. أول مره تحدتي معاي بالهجه دي في حاجه مضيقاكي
- حاجه واحده.. حاجات يـاواد عمي وانت ولا انت داري
هتف بضيق:-
- موضوع العريس أياه برضه!.. نجمه أنتي بتتكلمي جد ولا كتي بتغظيني وقت عصبيه
هتفت بأنفعال قائله:-
- وهغيظك بتاع ايه!. أني عملت اللي عليا يـاواد عمي لكن انت اللي مصمم عـالبعد وحكمت علي علاقتنا تنتهي قبل ما تبدأ أمي طلعت خابره بحبي ليك وزيها زي أي أم نصحتني والصراحه معاها حق في كل كلمه قالتها أني شكلي رخصت نفسي بوقفتي جارك وحبي ليك السنين دي كلياتها في السر بس كت مفكره أنك هتاجي تطلب يدي من أمي وثقت فيك وخذلتني شوف حالك وأني هشوف حالي وربنا يعوضني علي السنين اللي ضاعت من عمري
هتف بضيق قائلا:-
- هو ده اللي طلع معاكي بالأخر!.. نسيتي كل اللي بينا لمجرد أن أمك عرفت عـالعموم أعملي اللي يريحك يـابت عمي ومدام شايفه أن بعدك عني راحه ليكي أني موافق ومن الساعه دي ملياش صالح بيكي تتهني بعريسك
غلق المكالمه مباشره فور أنتهائة ألقت بالهاتف جانبها ودفنت وجهها بالوساده لتمنع صوت بكائها...
...............
خرج أحمد مع صديقه كعادتهم يسهرون في أحد المقاهي الموجوده بـ البلد جلسوا الأثنا علي الطاوله ثم أتي لهم فرج صبي القهوه وضع الشيشه أمامهم ثم هتف قائلا:-
- تؤمر بحاجه تانيه يـا أحمد بيه
هتف أحمد قائلا:-
- مانت خابر يـافرج ظبطنا
هتف فرج بطاعه قائلا:-
- من عنيه يـا أحمد بيه انت تؤمر
أخرج فرج من جيبه قطعه حشيش وضعها علي حجر الشيشه ثم أخذ بعض النقود من أحمد وعاد إلي عمله...
حرر أحمد الدخان من فمه ثم هتف قائلا:-
- الصنف ده شكله واعر خد جرب أكديه
هتف فايز قائلا:-
- لاه يـاعم حد الله مابيني ومابين المدعوق ده..أعملي شاي يـا فرج
هتف أحمد قائلا:-
- بقي بذمتك حد يسيب الحشيش والدماغ العاليه ويشرب شاي فقر من يومك يـاواد
- يـاعم فقر فقر هو لازم أغضب ربنا عشان أعجبك..وبعدين انت مش كت بطلت الهباب ده ايه اللي رجعك ليه تاني
هتف بضيق:-
- مخنوق يـاصاحبي طهقان..عاوز أنسي
- وهو ده اللي هينسيك..دا بدل ما تصليلك ركعتين وتطلب من ربنا يخفف عنك جاي تعصيه لا إله إلا الله
- بقولك ايه يـا فايز أني منقصش الله يخليك خليني أشرب الحجرين بمزاج
فايز بيأس:-
- ربنا يهديك يـاصاحبي
................
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوماً جديد وهو يوم الخميسٌ خرج سالم كعادته من المنزل إلي عمله والجميع إلي عملهم هبطت عشق إلي أسفل بمساعده غزل كما أمرها وأن تظل جالسه تنتظره حتي يعود بأخر النهار.. دلفت للداخل وجدت أعتماد جالسه علي مائده الطعام وجوارها كلا من نهله وإيناس يتشاركون وجبه الأفطار ألقت عليهم تحيه الصباح وشاركتهم الجلوس وتناولت وجبتها في صمت هتفت إيناس قائله:-
- مالك يـا عشق شكلك فرحانه النهارده فرحينا معاكي
هتفت عشق بأبتسامه:-
- فرحانه قوي يـا أم مالك والفرحه مسيعنيش كمان
هتفت أعتماد قائله:-
- يـارب الفرحه متفارقيش يـابتي.. فرحينا معاكي
أبتسمت لها قائله:-
- أني وسالم أتحدتنا مع بعض وقررت أعمل عمليه عشان أرجع أشوف من تاني
هتفت أعتماد بفرحه قائله:-
- صوح يـابتي ربنا ينورلك عينك من تاني..فرحتيني عالصبح
هتفت إيناس قائله:-
- كويس أنك خدتي الخطوه دي.. مفيش بعد نور العين وأن شاء الله ربنا يراضكي وميكسفكيش
هتفت عشق قائله:-
- ربنا يخليكي يـا أم مالك.. بقولك يـامرت عمي أني كت عاوزه أروح أطل علي أمي
هتفت أعتماد قائله:-
- وماله يـابتي قولي جوزك وروحي
- ماني قولتله وقالي مفضيش بقاله كام يوم فكت بستأذنك لو أروح أني وغزل نطل عليها ونعاود طوالي
هتفت نهله سريعاً قائله:-
- هروح وياكي أني وأهو بالمره أشوف مرت عمي بقالي يـاما مشوفتهاش
هتفت أعتماد قائله:-
- خلاص خلصوا وكل وقوموا أمشوا عشان تعاودي بدري قبل ما جوزك يعاود
عشق بسعاده:-
- حاضر يـامرت عمي ما هنعوقش
صعدت نهله إلي غرفتها سريعاً أرتدت ملابسها وحدثت خلود بالهاتف ثم هبطت مره أخري وأخذت عشق وأنصرفوا مغادرين
قامت أعتماد مغادره هي الأخري بعد أنتهاء وجبتها وتركت إيناس جالسه بمفردها هتفت محدثه نفسها قائله:-
- يـا تري ناويه علي ايه للبت يـابت الرفاعي.. خبراكي زين متعمليش حاجه لله أبداً
ظلت تفكر كثيراً وبدأ القلق يتسلل داخلها علي عشق نادت بصوت مرتفع علي غزلت أسرعت لها قائله:-
- تحت أمرك يـاست إيناس الشاي علي النار دقيقتين وهجبهولك
هتفت إيناس سريعاً وهي تعطيها الطفل قائله:-
- سيبي اللي في يدك دلوق وخلي بالك من الواد لحد ما أروح لصيدليه أجلبه دوا للسخنيه وهعاود طوالي ولو أمي أعتماد سألت عليه قوليلها طلعت فوق وجايه
وضعت غزل يدها علي جبين الطفل تتحسس حرارته ثم هتفت قائله:-
- ماهو الواد زين أهو يـاست إيناس سخنيه ايه بس اللي عنديه تلاقي بيتهيألك
رمقتها إيناس بنظره أخرستها ثم هتفت بحده من بين أسنانها قائله:-
- نفذي اللي قولتلك عليه يـابت من غير حديت كتير هتعرفي ولدي أكتر مني
قالت إيناس جملتها وأسرعت إلي شقتها أرتدت عبائه سوداء وحجاب من نفس اللون وأسرعت للخارج أستقلت وسيله المواصلا المشهوره بـ البلد وهي ( التوكتوك ) ثم هتفت محدثه السائق قائله:-
- مشي طوالي
أنصاع السائق لأوامرها فكانت تتطلع الي كل مكان تبحث عنهم حتي رأتهم يتمشون علي الطريق الزراعي أستغربت من قدومهم في هذا الطريق فهتفت محدثه السائق قائله:-
- وقف أهنيه
أخرجت المال من حقيبتها الصغيره وأعطت له النقود ثم ترجلت سريعاً وسارت خلفهم وهي تتطلع للمكان حولها حتي وقع نظرها علي خلود تترجل هي الأخري من التوكتوك أمامهم بحلقت بهم بزهول وعدم أستيعاب مما تراه ثم هتفت محدثه نفسها قائله:-
- اه يـاولاد الـ... طب أكلم سالم أقوله ولا أروح ألحق البت الغلبانه دي من جوز التعابين دول
ظلت تتابع مايحدث بصمت وتركيز وهي واقفه خلف شجره كبيره مختبئه بها فكان كلا من نهله وخلود يتحدثون مع عشق وهم يقربونها من الترعه لكي يدفشوها بداخلها بحلقت بهم إيناس بزهزل شديد وهي تري عشق تقترب من حافه الترعه وعلي وشك السقوط لتصرخ بصوت مرتفع و
يتبع الفصل الخامس 5 اضغط هنا