رواية وحش الصعيد البارت الثالث عشر والأخير بقلم نور الشامي
رواية وحش الصعيد الفصل الثالث عشر والأخير
ظل ادم ورأفت وياسر يطرقون علي الباب بشده ولكن لا من مجيب فصرخت امل علبهم ليكسروا الباب وعندما دخلوا توقعوا ان عاصم نائم ولكن انتبه رأفت للورقه التي بجانب عاصم فأخذها وقرأ محتواها بصوت عالي نسبيا مردفا
" الي اختي حبيبه قلبي وزوجتي التي ملكت عقلي منذ اول لحظه رأيتها واصدقاء طفولتي ادم وياسر ورأفت وسالي وامي التي اقسمت لها انني سأخذ ثأر كل من رحلوا عنها .... اليوم نفذت قسمي واخذت ثأري حاربت كثيرا لمده تزيد عن 15 عاما حاولت جهدي لأجمع اكثر مبلغ من المال والجاه والسلطه انتقمت من كل شخص أذي عائلتي وحرمني منهم وفي كل خطوه فعلتها كنت افقد جزء من روحي توقعت كل شئ سئ ولكن الشئ السئ الذي لم اتوقعه ان اخسر اعز ما املك صديق عمري ورفيق حياتي سامحوني جميعا فحقا لم اتحمل المقاومه اكثر من ذالك اليوم اعترف ان وحش الصعيد استسلم سلاما لكم جميعا الوداع ""
انتهي رأفت محتوي الرساله ونظر الي عاصم بصدمه فأقتربوا منه جميعا وحاولوا افاقته ولكن لم يستطعوا فتحدثت سالي بصراخ مردفه: اطلبوا الاسعاااف بسرعه
ياسر بحده: لع مفيش وجت شيلوه معايا بسرعه لازم يوصل المستشغي في اسرع وجت ممكن
اقترب الثلاثه منه وحملوا وذهبوا بسرعه ليصلوا الي المستشفي في اقرب وقت وفي المستشفي امام غرفه الفحص وقف الجميع بقلق ينتظرون خروج الطبيب حتي خرج فتحدثت سماح بلهفه مردفه : يا حكيم عاصم زين صوح
الطبيب: حالته مش مستقره هو اتأخر جوي لحد ما وصل للمستشفي متأخر وحاليا هو حالته خطيره
امل بصراخ: انت بتجوول اي اخوي لازم يعيش بأي طريجه فاهم
ياسر بحده: انت لازم تتصرف بأي طريجه
الطبيب بخوف: ان شاء الله بعد اذنكم
ذهب الطبيب من امامهم وجاء ادم ليتحدث ولكن فجأه قاطعهم صوتها الحاد وهي تتحدث بغضب مردفه : عااااصم ورماح فييين
التفت الكل الي مصدر الصوت فوجدوا امامهم سيده في الخمسينات تقريبا من عمرها وخلفها فتاه تقريبا المساعده الخاصه لها وتحمل طفل صغير فركضت امل تجاهها واحتضنتها بقوه وهي تتحدث ببكاء مردفه: رماح مات يا ماما وعاصم حالته خطيره جووي
نظرت السيده اليها ثم تحدثت بحده : هتفضلي اكده لأمتي يا بنت الغرباوي انتي مرت رماح الشهاوي واخت عاصم الغرباوي لازم تكوني جويه فاااهمه ولا لع
امل وهي تمسح دموعها: فااهمه
اقتربت سماح منها وقبلت يديها ثم تحدثت بحزن مردفه: حمد لله علي سلامتك يا خالتي
السيده وتدعي كوثر: الله يسلمك جاه الوجت ال تاخدي فيه ابنكم يا سماح
نظرت سماح اليها ثم الي الصغير واقتربت منه وحملته ثم قبلته علي يده وجبينه وتحدثت بدموع: وحشتني جووي يا ملاكي
اقترب ادم ورأفت وياسر وسالي من كوثر وترددوا كثيرا قبل ان يقتربوا منها فهم يعلمون من هي جيدا هذه خاله عاصم وامل الذي يعتبروها مثل والدتهم بالتحديد ومن يوم وفاه اختها وزوجها وهي اقسمت انها لم ترجع الي الصعيد الا عندما ينتقم عاصم لشرف عائلته وهذا هو اليوم الذي نفذ عاصم وعده فيه فأقترب ادم منها وقبل يديها وتوالي الاربعه علي تقبيل يديها فنظرت كوثر اليهم ثم تحدثت بحده مردفه: ارفعوا دماغكم يا ولاد النجار انتوا نسيتوا انكم زي عاصم وامل ورماح وسماح بالنسبالي
ادم بحزن: والله ما كنا نعرف حاجه يا خالتي صدجيني
كوثر: عارفه ومصدجاك يا ادم انتوا تربيتي انا وانا عارفاكم عايزه ادخل اشوف عاصم
ياسر: انا هدخلك
ذهبت كوثر مع ياسر ودهلت الي غرفه عاصم وطلبت من ياسر الخروج ثم اقتربت من عاصم ولامست وجهه وقبلته علي جبينه ثم تحدثت بدموع مردفه: جووم يا عاصم انا رجعت مينفعش تبجي ضعيف بعد كل دا يلا يا عاصم جوم يا حبيبي علشان خاطري انا وعلشان خاطر رماح انت وعدته انك هتخلي بالك من نفسك
فتح عاصم عيونه ببطئ ثم تحدث وعيونه تمتلئ بالدموع مردفا: خالتي ياريتني كنت روحت وهو فضل عايش
كوثر بدموع: الله يرحمه محدش مننا مستحيل ينسي رماح دا حبببنا كلنا بس لازم تنفذ وصيته وتجوم تخلي بالك من اختك ومرتك وادم وياسر ورأفت وسالي هما كمان دلوجتي بجوا لحالهم ملهومش اهل جوم يا عاصم انت لازم تبجي جوي
نهض عاصم بتعب واحتضن خالته ثم تحدث ببكاء مردفا: انا تعبت جوووي يا خالتي
كوثر بدموع: سلامتك من التعب يا عيون خالتك صدجني مش هسمح لحد يضايجك تاني ولا يتعبك تاني وبعدين جوم شوف رماح الصغير علشان انت وحشته جوي بجالك سنه مشوفتش ابنك جوم شوفه
----------------------------------------------------
-----------------------------------------------------
بعد مرور سنه في قصر الغرباوي كانت صوت ضحكاتهم تملئ المكان علي هذا الصغير المشاغب الذي لم يترك فرصه الا ويفتعل فصل في احدي اعمامه او والدته وعمته فأقترب رأفت منه وتحدث بابتسامه مردفا: رماح حبيبي حرام عليك اكده عذبت ماما معاك
الصغير ببراءه: معملتش حاجه والله يا عموا والله والله
ياسر بضحك : والله والله اي انت بتكذب صوح
رماح بزعل طفولي: انا زحلان منكم كلكم عشان انتوا نش بتحبوني
اقترب ادم منه ثم حمله وتحدث بضحك مردفا: دا احنا بنموت فيك يا جلبي انتي متزعلش
سالي بضحك: رماح تعالي نلعب انازوانت وامل وماما يلا
رماح بسعاده: ايوه يا عمتوا يلا نلعب
كوثر بابتسامه: عاصم ساكت ليه يا حبيبي
عاصم بسعاده: مبسوط يا خالتي اناي عارفه اني بحب اشوفكم كلكن اكده وانتوا متجمعين
ادم بتذمر: طيب ما تغني اهتك كل شويه تجولي اني صوتي وحش ومش بعرف اغني زيك انا متجوز طفله والله
عاصم بضحك: لع انا نسيت الغنا من زمان
سماح وهي تغمز له: علشان خاطري
نهض عاصم من مكانه وجلس بجانب سماح ثم تحدث بابتسامه: انا اجدر برده حبيبتي تطلب مني حاجه ومعملهاش
امل بضحك: الله الله علي الرومانسيه طيب يلا غني بجا
نظر عاصم الي سماح وبدأ يردد كلمات الاغنيه بصوته العذب الرقيق مردفا
""من دنيا تانيه انا ولا اي ... احساسي مش عارف اوصفه ... قدام حبيبتي اخبي ليه ما هيجي يوم وتعرفي ... فارس احلامك اسمحيلي ادخل ايامك وابقي من سكان احلامك ... اعشقك واسرح في كلامك ...فارس احلامك واحلي دنيا انا عيشت فيها عايشه انتي اميرتي فيها جايه كل العبن عليها .... انا بتحسد جمبك علشان اجمل انسانه قابلتها ... كلمه بحبك مقولتهاش .. وليكي انتي بس اااه انا قولتها ... فاارس احلامك اسمحيلي ادخل ايامك وابقي من سكان احلامك اعشقك واسرح في كلامك .........
انتهي عاصم من تردد الاغنيه وبعدما انتهي صفق له الجنبع واشادوا بروعه صوته فغمز لسماح وهمس في اذنيها بصوت رقيق مردفا: انا بحبك
نظرت سماح اليه بصدمه فمن النادر ان ينطق عاصم بهذه الكلمه فتحدثت بسعاده مردفه: احلف اكده
عاصم بضحك: والله بحبك وبموت فيكي وبعشجك و
قاطعهم صوت رأفت الحاد وهو يتحدث بتذمر مردفا: يعني اكده ادم اتجوز امل وياسر اتجوز سالي وانت اتجوزت سماح وانا هعمل اي بجا وسطكم اكده
ضحك الجميع علي حديث رأفت فتحدثت كرثر بابتسامه: انا هختارلك احلي عروسه في العالم
رأفت وهو يحتضنها: احلي خاله في العالم كله
نهض عاصم وهو ينظر اليهم بسعاده وهم مجتمعون ثم ذهب الي المقابر ووقف امام قبر رماح وتحدث بابتسامه مردفا: كل ال اتمنيته اتحجج يا رماح والكل عايش بسلام واجتمعنا مره تانيه وفي كل دجيجه حاسس انك معايا وحش الصعيد انتهي وكله بسبب تضحيتك انت وحشتني جووي ويوم ما نتجابل هكون مبسوط علشان عملت كل ال اجدر عليه سلام مؤقتا يا صاحبي لحد ما نتجابل
امضاء " عاصم الغرباوي.
تمت لقراءة روايتي الجديدة رواية العانس كاملة عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل.