رواية الحقيقة المخفية البارت الثالث والعشرون 23 والأخير بقلم ملك محمد
رواية الحقيقة المخفية الفصل الأخير
في احد الشوارع كان يسير اللواء محمود لاحظ وجود سياره تلحق به منذ مده ارتابه الشك فأوقف السياره جانباً ونزل منها
الذي يلحق به اوقف سيارته أيضاً ونزل خلفه
كان اللواء محمود يقف خلف الحائط حين اقترب ذلك السائق امسك به من عنقه قائلاً
: انت مين ومين ال باعتك
"علم اللواء محمود ان سيف وعمر يراقبانه فتأكد انه في مأزق طلب بسرعه مقابلة القاتل الحقيقي وقام بقتله حتى تنتهي فرصت نور ف النجاه فلم يعد هناك مشتبه به اصبحت نور هي القاتل الرئيسي امام المحكمه "
نڤين كانت تجلس في غرفتها تحترق من الداخل بعدما علمت ان ساهر متزوج من نور لم تجد حلاً يطفئ ذلك الحريق سوا تبليغ الشرطه عن مكان وجود نور
امسكت بهاتفها واتصلت بقسم الشرطه واخبرتهم ان نور في ڤيلا ساهر المنشاوي
لسوء الحظ كان لم يكن سيف وعمر هناك كانت مدت عملهم قد انتهت فأخبر احد افراد الشرطه اللواء محمود بذلك البلاغ
اعاطاهم اللواء الأوامر بسرعه للذهاب لڤيلا ساهر المنشاوي
داهمت الشرطه الڤيلا وساهر لم يكن موجود آن ذاك
نور كانت ف المطبخ
نڤين تتظاهر انها لا تعلم شيئا قالت : اي ال انتو بتعملوه داه انتو عارفين دا بيت مين
احد افراد الشرطه
: عندنا امر بتفتيش الڤيلا ياهانم
نڤين بعصبيه مصطنعه : مفيش حاجه اسمها تفتيش انا هتصل بساهر
الشرطي : دا الأذن من نيابه يافندم لو سمحتي خلينا نشوف شغلنا بدون شوشره
اقتحمت الشرطه الڤيلا بحثاً عن نور
امسكت نڤين بهاتفها واتصلت بساهر قائله ببكاء مصطنع
:الحق ياساهر الشرطه هنا
ساهر لم يرد عليها وركب سيارته وهلع مسرعاً نحو الڤيلا
يزن علم ان هناك خطب ما دخل بسرعه قائلاً لنور
نور الشرطه بره
نور من الصدمه سقط الطبق من يدها ع الأرض
يزن بخوف : بيدوري عليكي مش كدا
نور تجمعت الدموع بعينها ولم تستطع النطق وتخيلت نفسها على حبل المشنقه
يزن بعصبيه : نور مفيش وقت اتكلمي الشرطه هنا علشانك ولا لا
نور لم تستطع النطق
شهاب بصدمه : هو اي ال بيجرا هنا
يزن لم يجد حل سوا جذبها من يدها واخراجها من الباب الخلفي
لكن حصل ما لم يتوقعه اثناء خروجوهم وجدوا الشرطه تقف امام الباب
امسك بها العساكر ووضعوا الكلبشات بيديها وجروها معهم للسجن
ساهر أثناء عودته كان يقود السياره بسرعه رهيبه فأصتدم بإحدى الشاحنات الكبيره
نور تجر من يدها لتذهب للسجن
وساهر ملقى في سيارته والدماء تغطيه
علم عمر وسيف بما حدث في قسم الشرطه
نور كانت ف السجن تنتظر الغد لتنفيذ حكم الأعدام عليها
جاء عمر لها
نور ببكاء : هي دي النهايه
عمر بحزن: احنا بندور ع القاتل الحقيقي بس زي مايكون الأرض اتشقت وبلعته
نور ببكاء : انا عارفه اني تعبتك معايا ومش انت بس كلكوا لارا وساهر كمان تعبوا معايا يمكن جه الوقت ال كل فيه يرتاح انا خلاص اقتنعت أن دي النهايه متتعبش نفسك
عمر بحزن: متقوليش كدا احنا عندنا وقت من هنا لبكرا
فجأه يأتي اتصال من ساهر يجيب عمر قائلاً
: الو
احدهم : ايوا يافندم لو حضرتك تعرف الرقم داه فصاحبه ف المستشفى حاليا
عمر بصدمه : مستشفى !
نور بخوف : مستشفى اي
عمر تركها قائلاً بإرتباك : هكلمك بعدين اهم حاجه دلوقتي انك تطمني كل حاجه هتبقى تمام ماشي
_______________
"ف المستشفى"
سأل عمر عن اسم ساهر المنشاوي اخبرته الممرضه انه في غرفة العمليات
ذهب ووقف امام غرفة العمليات مرت دقائق وبدأ الجميع بالقدوم والدته ووالده واخوه ونڤين أيضاً
والدته ببكاء : ماله ساهر ياعمر
نڤين ببكاء: اي ال حصل اتكلم
عمر بحزن : عمل حادثه ع الطريق ولسه ف العمليات
فجأه يخرج الطبيب
عمر بلهفه : طمنا يادكتور حالته عامله اي
الطبيب بيأس : للأسف احنا حاولنا ع اد مانقدر بس الحادثه كانت شديده
والدته ببكاء : يعني اي يادكتور
الطبيب : يعني ادعوله دا ال اقدر اقوله
آتى المساء والجميع يخيم عليه الحزن
تجلس نور ف الزنزانه تبكي بشده وتضع يدها على قلبها قائله
: انا السبب ف ال انت فيه دلوقتي يارتنا ماتقبلنا ولا شوفتني انا لو رجع بيا الزمن هتمنى ماشوفكش
ف المستشفى
يجلس الجميع خارج العنايه
الكل في حالة حزن وصمت ويبدو الجو كئيب ويحتاج لمعجزه
إنقضى اليلل بكائبته وآشرقت الشمس
خرج ساهر من العنايه لكنه كان في حالة فقدان للوعي أخبرهم الطبيب ان حالته استقرت لكن للأسف من المحتمل انه لن يستطيع المشي مرة آخرى
صعقت نڤين من كلام الطبيب حينما سمعت انه لن يستطيع المشي مرة آخرى
________
ف السجن
دخل العسكري على نور قائلاً لها
: يلا
نور برعب وهي تضع يدها حول رقبتها : انتو واخدني على فين
العسكري : هتعرفي بعدين
نور ببكاء : طب كان نفسي اشوفه مره واحده بس واطمن عليه
لارا تجلس خارج قسم الشرطه تبكي بشده وتصرخ قائله
: دخلوني معاها انا عايزه اموت معاها
ترك عمر المستشفى وآتى وجد لارا امام السجن تصرخ وتبكي بشده
عمر : لارا اهدي
لارا بصراخ : انت واحد كداب فضلت تقولي هحل القضيه بس مسألة وقت شايف ال انت عملته نور وصلت لحبل المشنقه بسببك
عمر بإحباط وحزن : طب اهدي ارجوكي مفيش وقت انا هدخلها دلوقتي
ثم مضى للداخل
وجدهم يجرونها لحبل المشنقه اخبر العسكري بسرعه ان يتركها قليلاً
العسكري : تحت امرك ياعمر بيه
نور ببكاء : طمني ساهر عامل اي هو كويس مش كدا ليه بس ليه مجاش شافني معقول يكون جراله حاجه
عمر : اهدي اهدي ساهر كويس
نور ببكاء : بجد هو كويس ولا انت بتكدب عليا
عمر : سبينا دلوقتي من ساهر وخلينا فيكي
نور ببكاء : لا انا مش مهم كدا كدا انا كنت مستعده للموت بس كان نفسي اشوفه اوي
فجأه يرن هاتفه يرفعه ويجيب
: ايوا ياسيف عملت اي
سيف : بعد ما اللوا محمود ضرب عليه النار رحت ولقيته مرمي ع الأرض وغرقان ف دمه اخدته ع المستشفى وهناك لحقوه قبل مايموت وهو دلوقتي فاق وقرر يعترف ع كل جرائم اللوا
عمر بفرح : عظيم جدا انا هحول القضيه ع المحكمه وهستناك هناك
ثم أغلق هاتفه
نور بتعجب: هو في اي
عمر : اطمني كل حاجه هتبقى كويسه
____
في نفس ذات اللحظه يجلس اللوا محمود في مكتبه تتعالى ضحكاته قائلاً
: دلوقتي القطه على حبل المشنقه فاكرين ان اللعب معايا سهل ميعرفوش مين اللوا محمود
فجأه يأتي اتصال له من احد الظباط قائلاً
: يافندم القضيه اتحولت للمحكمه وفي جلسه هتم كمان نص ساعه بيقولوا ان القاتل الحقيقي موجود وهيعترف
عندما سمع تلك الكلمات صدم وأغلق الهاتف قائلاً
: معقوله كمال ممتش
ثم هم ليلملم اشيائه ليسافر خارج البلاد لأنه علم انه معاقب لا محاله
________
نعود للمستشفى
نڤين تلف حول نفسها وتفكر قائله
: ساهر احتمال كبير يبقى عاجز طب شكلي هيكون اي قدام صحابي لما يعرفوا اني بقيت مرات واحد عاجز
فجأه تأتي الممرضه قائله
: المريض فاق بس اتمنى متكتروش عليه ف الكلام
دخل الجميع بهروله وبكاء
والدته ببكاء : حمدالله ع سلامتك يانور عيني
أخيه : دايما تقولي سوق ع مهملك ازاي انت تعمل كدا وتسوق بالسرعه الغبيه دي
نڤين : هتبقى كويس ياحبيبي اطمن
ساهر نظر حوله لم يجد نور ازاح جهاز التنفس ببطئ قائلاً وهو يلتقط أنفاسه
: هي فين
والدته : هي مين دي
ساهر نظر لنڤين قائلاً : بلغتي عنها
نڤين : لا محصلش هما ال جم خدوها
ساهر لم يتمالك نفسه ونظر لها قائلاً وهو يلتقط انفاسه
: انتي خالفتي الإتفاق
نڤين بتوتر : ساهر انا بقولك مش انا ال بلغت عنها
ساهر وهو يلتقط انفاسه بصعوبه: اطلعي بره انتي طالق
والدته بصدمه : هو في اي ال بيجرا هنا انا مش فاهمه حاجه
نڤين بصدمه : بتطلقني علشان واحده جربوعه زي دي ماشي ياساهر ثم تركت الغرفه وخرجت بغضب
ساهر والدموع تتساقط من عينه نظر لأخيه قائلاً
: هي فين
أخيه ببكاء : هي مين انا مش فاهم حاجه
ساهر تيقن انها الآن معلقه على حبل المشنقه
بكى بهستريا حينها جهاز القلب بدأ يصدر إنزار
جائت الممرضه قائله
: لو سمحتوا اخرجوا بره وسيبوا المريض مينفعش كدا
___________
ف المحكمه آتى سيف بالقاتل الحقيقي واعترف على كل جرائم اللوا محمود وتم تبرئة نور من القضيه
خرجت نور من الجلسه بعد تبرئتها متجهه نحو المستشفى
جلست بجانب ساهر تبكي وهو نائم
فتح ساهر عينه ببطئ فوجئ بها تمسك بيده
ساهر وهو يلتقط انفاسه : دا انتي بجد
نور ببكاء : انا اسفه
ساهر : انا مش مصدق حاسس اني بحلم ممكن تقرصيني علشان اتأكد
نور قبلت يده بلطف قائله : مبعرفش اقرص غير كدا
ساهر ابتسم حينها
دخل عمر عليهم قائلاً
: اظن كدا المهمه تمت بنجاح يابشمهندس ومخزلتكش
ساهر بإبتسامه : طول عمرك شاطر يا حضرة الظابط
فجأه تدخل لارا عليهم وتمسك بيد عمر قائله
: لسه بتعيطوا ولا خلصتو
نور بعصبيه مصطنعه : بنت انت ازاي ماسكه ايده كدا
لارا بضحك : لا ماخلاص بقى احنا قررنا نتجوز
عمر بذهول : اي دا بجد قررتي خلاص وموافقه ع الجواز
لارا : ليكون مش عاجبك
عمر : لا لا عاجبني اوي مفيش حد هنا يسمعنا زغروته ياجدعان
____________
بعد مرور عدة ايام
خرجت نور من المستشفى وهي تجر ساهر على الكرسي المتحرك متجهين نحو الڤيلا
دخلت الڤيلا وساهر أمامها
يزن : حمدالله ع سلامتك ياساهر بيه
ساهر بإحباط : لم يجيب ودفع الكرسي بنفسه للأمام
نور نظرت ليزن قائله بصوت منخفض: حالته النفسيه مش تمام
ذهب الشباب لحمل الكرسي الذي يجلس عليه ساهر وصعدوا به السلم وأدخل غرفته
دخلت نور معه قائله
: نورت بيتك من تاني
ساهر بيأس والدموع مجمعه ف عينه: نور انا مش عايز أظلمك معايا انتي ازاي هتكملي حياتك مع واحد عاجز
نور : وانت ليه مفكرتش اني كنت بظلمك معايا لما فكرت ترتبط بواحده هربانه من السجن ومحكوم عليها بالإعدام
ساهر لم يتمالك نفسه وبكى قائلاً
: كنت اتمنى النهايه تكون غير كدا بس انتي محبتنيش وانا مش هرضى وجودك معايا يضيعلك مستقبلك انا هخليكي حره
انتي طا
وضعت نور بسرعه يدها على فمه قائله والدموع تتساقط من عينها
: مين قال اني محبتكش انا بحبك وبحبك اوي كمان بس خوفت اعترف بداه تكون انت مبتحبنيش وبعدين انت ليه مفهمتنيش من الاول انك اتجوزت نڤين علشان تحميني
ساهر : بجد بتحبيني
نور بخجل : هكدب ليه
ساهر : يعني مش شفقه عليا علشان بقيت عاجز
نور بعصبيه : متقولش الكلمه دي تاني الدكتور قال انك لو مشيت ع العلاج الطبيعي هتتحسن مع الوقت
_________
بعد مرور حوالي سنه من العلاج الطبيعي
المشهد كالآتى
تنزل نور من على الدرج وهي في كامل اناقتها وأنوثتها
يصعد ساهر السلم يبتسم لها ويمسك بيدها
نور بخجل : كان لازم فرح يعني
ساهر بإبتسامه : لو انتي متعملكيش فرح مين يتعمله
النهاية.. اقرا ايضا رواية المني حبه كاملة عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
- فهرس الرواية كاملة "رواية الحقيقة المخفية كاملة"