رواية اليتيمة البارت الحادي عشر 11 بقلم اميرة خالد
رواية اليتيمة الفصل الحادي عشر 11
سلمي بصدمه : ايه قضيه طلاق
اسلام : اه يا سلمي انتي مش عايزة تطلقي و نكتب ابننا علي اسمي و نعيش سوا
سلمي بتوتر : اه اكيد
اسلام : خلاص انا هكلمك المحامي علشان نمشي في إجراءات الطلاق
سلمي : ماشي، ماشي يا اسلام
دخلت سلمي الي غرفتها و هي مهمومه و تفكر
في اليوم التالي
اسلام : سلمي المحامي قالي انك لازم توقعي ورقه دي علشان يبدأ في الإجراءت
سلمي : الورقه دي ايه
اسلام : الورقه دي ورقه التوكيل اللي انتي هتمضيها للمحامي يا سلمي
سلمي : بس انا عايزة افكر يا اسلام
اسلام : كله علشان ابننا يا حبيبتي و الله
سلمي و هي تنظر إلي عمر : ايوة، خلاص حاضر
و مضت سلمي علي تلك الورقه و التي كانت في الأساس عقد توكيل الي مجهول لا تعرفه و الذى كان اسلام و لكنها لا تعرف
اسلام بعد أن أنهت امضائها بهمس سمعته سلمي : ده انتي غبيه اوي
سلمي و هي ترفع نظرها إليه : عمر هنخده نسميه امتي يا اسلام
اسلام و هو ينظر إلي الورقه بانتصار : اه طبعا جدا
و نزل اسلام ليقول و هو نازل علي السلم : ماما بتاعتك اعملي فيها اللي تحبيه
جعلتها ام اسلام تمسح الشقه كلها و تنظفها و كأنها خادمتها و لكنها خادمة عديمه الاجر
في المساء
سلمي عند غرفه اسلام : اسلام ، اسلام
اسلام بتأفف : افندم
سلمي : هتنزل نسمي ابننا امتي
اسلام : قريب، قريب
سلمي : قريب اللي هو امتي يعني
نظر لها اسلام بغضب : بقولك ايه ابعدي بقا عني انا مش ناقصك
و دفعها اسلام لتقع علي الارض
مشيت سلمي من أمامه و ذهبت الي غرفتها و تأكدت شكوكها أن اسلام لم يكون يوما يحبها و لن يحبها و أنها ضيعت من بين يديها الملاك أسر
في منتصف الليل سمعت اسلام و هو يدخل الي المنزل و في يده واحده و من الواضح أن أمه قد اعتادت علي ذلك فأصبحت تنام براحه لا يعكر صفو نومها
في الصباح سمعت سلمي صوت عالي في المنزل
صافي ( الفتاة التي جاءت مع اسلام ) : يلا يا وليه انتي خلصي اعملي اللي قولتلك عليه
ام اسلام : يا بنتي حرام عليكي ده انا قد والدتك
صافي : الله يرحمها، لا بصراحه امي أشرف منك
صافي بقدمها و هي توكز ام اسلام : بقولك ايه يا وليه انتي قومي اعمليلي اكل انا جعانه
ام اسلام : انا مش فاهمه انتي بتتكلمي معايا كده ازاى و انتي ميني انتي اصلا
صافي : انا عملك الاسود يا ماما، انا مراة ابنك يا حماتي
ام اسلام : ايييه، انا نفسي اعرف ازاى اتجوزك ده
استيقظ اسلام من نومه و أمه تنظر له و تقترب عليه : اسلام، اسلام الحقني يا ابني من الحيوانه دي بتقول أن هي مرأتك و متجوزاك مين دي يا ابني
كانت سلمي تسمع كل ذلك و هي تحاول أن تتدارى عنهم و لا تجذب الانظار إليها و تحاول كتم ضحكتها علي ما تفعله تلك الغريبه بأم اسلام
اسلام باستغراب و هو يتثاءب : ايه ده انتي مين و مرأتي مين و هبل ايه ؟
صافي : انا صافي يا عنيا صافي اللي جت معاك البيت امبارح و اللي اصريت اني اجي معاك بس انا ما وفقتش غير لما اتجوزتني يا ننوس عين ماما و دلوقتي انا مرأتك صافي، صفصف و لا نسيتني يا روحي
اسلام و قد ضرب جبهته بكفه : طب و فيها ايه هطلقك دلوقتي حالا، روحي و انتي طاااا....
قطعته صافي قائله : استني بس انا عايزاك تفتكر، تفتكر انت قولتلي مؤخر صداقتي قد ايه لما قعدت تقولي انا مليونير و قلبت فلوس ابويا و الجو و معايا فلوس و كده و لا نسيت
اسلام : ايوة يعني قولتلك كام ؟
صافي بكبرياء مع رفع حاجب : مليون يا حبيبي
كادت أن اسلام أن تقع مغشيه عليها من الصدمه ليمسكها اسلام : ماما، انتي كويسه، ماما
ام اسلام : هتدفع .... هتدفع مليون جنيه في دي يا ابن الموكوس، ده انت ابوك لما جيه يطلبني كتب مؤخري جنيه يا ابن الهبله 😂😂😂💔
صافي : ياااااه يا مامي انتي قديمه اوي
ام اسلام بفوقه من غيبوبتها مرة واحدة : قديمه في عينك يا روح امك
صافي : الله ما انتي قردة اهو يلا يا حلوة الفطار لسه موصليش
نظرت أم اسلام الي اسلام : و انت ايه رأيك
نظر اسلام لصافي بغضب : امي مش هتعمل حاجه انتي هنا اللي جايه تخدميها
دخلت صافي أمامه بغنج الي غرفتهما : طب تعالي انا عايزاك يا اسلومتي
نظر اسلام الي أمه و اجلسها علي الكرسي : ماما ثواني و راجعلك
صافي بضحكه خليعه : متنسيش الفطار يا ماما
وضعت أم اسلام يدها علي رأسها بهمْ
لتخرج سلمي من الغرفه و هي تحمل في يدها ابنها و شنطه ملابسها التي تعتبر لم تخرج من الشنطه الي الدولاب
نظرت أم اسلام إليها و هي تقول في نفسها : و لا يوم من ايامك يا ضعيفه
خرجت سلمي و علي وجهها بسمه انتصار و هي تعلم أن تلك المرأة الغريبه ستأتي لها بحقها و اكثر منه أيضا
كانت سلمي تسير في الشوارع بتشتت، هل تعود إلي أسر مجددا و الي تقلباته الغريبه ام تظل في الشارع ام تؤجر لنفسها منزل بعيد عنهما جميعا فقط هي و ابنها ...
و كان بالطبع الاختيار الاخير هو الأقرب الي قلبها و الأحب الي عقلها
أجرت سلمي غرفه في أحد الفنادق فأسر كان يذهب بهم معظم الأوقات هناك
و هناك حدثها أسر في الهاتف و اخيرا ردت عليه
أسر : الو، سلمي انتي فين وحشتيني اوي
سلمي : ........
أسر : انا عارف انك زعلانه مني و مش طايقاني و انا عايز اعتذرلك علي كل حاجه يا سلمي بس ارجوكي قوليلي انتي فين انتي و عموري حبيبي
نظرت سلمي الي عمر الصغير بسعادة و قارنت بين تصرف أسر و الذى هو ليس أبوه و تصرفات أبوه الاصلي الذى حتي لم يكلف نفسه النظر في وجه ابنه
أسر بحزن : سلمي أنا أسف، ارجوكي خليني اشوفك و انا هفهمك كل حاجه
سلمي : زعلي منك جرحني أوي يا أسر و عرضني لحاجات و لا كنت اتمني ارجعلها تاني و لا اعيشها تاني
أسر : ترجعلها، سلمي انتي رجعتي لأسلام و اسلام عملك حاجه و لا ايبيييه ؟
سلمي وهو تضحك : لا معمليش حاجه يا أسر بس كان لازم اخليه يسمي ابنه علي أسمه يا أسر
أسر بحزن : هااا و سماه علي أسمه و عمل زى ما طلبتي
سلمي بحزن : لا يا أسر هيفضل كلب بس الحمد لله ربنا جابلي حقي و عندهم هناك في البيت عقربه، العقربه دي هتقلب كيانهم و هتطلع ليهم القديم و الجديد.
ابتسم أسر علي فرحها : طب و انتي مش ناويه تقوليلي بقا انتي فين ؟
سلمي : لا هسيبك تتعذب شويه يا استاذ أسر علي اللي انت عملته فيا
أسر و انا لسه هتعذب ما انتي عذبتيني خلاص انتي متخيله أن انا قاعد بعيد عنك بقالي خمس ايام و سبع ساعات و ١١ دقيقه
ضحكت سلمي بخجل : انتي عاددهم بالدقائق
أسر : وبالثواني كمان لو عايزة، هااا يا عروسه مش عايزة تقوليلي انتي فين ؟
سلمي بفرحه : ايه فرح انت لسه هتعمل الفرح يا اسر
أسر : اكيد طبعا هعمل لعروستي احسن فرح فيكي يا مصر و في الميعاد اللي تحبه كمان
سلمي : ماشي يا أسر بس انا عندي طلب
أسر : اؤمرى يا سادة الأميرة
ضحكت سلمي علي طريقته : انا عايزة نقعد فتره نتعرف فيها علي بعض زي بتوع الخطوبه كده
أسر : طلباتك مجابه يا سيادة الأميرة
ضحكت سلمي و نامت ذلك اليوم علي صوته و هو يضحك معها في الهاتف الي ان جاء اليوم الثالث
الخادمة : مدام كارت الفيزا بتاع حضرتك خلص و مفيش فيه فلوس
سلمي : ايييه طب و انا هعمل ايه
أتصلت سلمي بأسر : أسر انا الفلوس اللي جوا كارت الفيزا خلصت اعمل ايه
اسلام بحركه شهامه ومكر منه : ايه طب قوليلي يا سلمي انتي في أنهى اوتيل علشان احولك الفلوس عليه
سلمي : انا في فندق **
أسر : خلاص انا جايلك حالا
سلمي : لا جاي فين انت تحول الفلوس بس
أسر بضحكه : لا مانا بحب اوصل فلوسي بنفسي
ضحكت سلمي بشدة و استوعبت أنها قد وقعت في فخه ....
بعد نص ساعه فتحت سلمي الباب لتجد أمامها فستان ابيض للافراح جميل و من خلفه أسر
سلمي بفرحه شديده : الله، يا أسر ده جميل اوي بجد حلو اوي
تنططت سلمي في مكانها بفرحة و دخل أسر الي عمر و سلم عليه و أخذه في حضنه
سلمي : الله يا أسر ده بجد حلو اوي
أسر و هيبقي احلي و احلي عليكي
يتبع الفصل الثاني عشر والاخير اضغط هنا
- الفهرس (رواية اليتيمة كاملة)