رواية أصحاب الظلال السوداء البارت الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى
رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل الرابع عشر 14
" عيل مقموص ، كان واخد علقة موت من أبوه .. قاعد في الركن وبيعيط .. مستني إخواته يصالحوه .. وبنفسه أبوه على أخر اليوم ييجي يصالحه . ويجبله حجات ... نفس الإحساس أنا حسيته ساعة ما قابلتك بالذات ♡ "
* صباح تاني يوم
كله كان نايم ومحدش قام بدري زي المعتاد
منبه كينان بيرن : أبو أحمد خدني الكوافير أبو أحمد عينلي شوفير أبو أحمد
بيمد كينان إيده لفونه وهو بيبص بنص عين بيحاول يقفله وبيقول : أبوكي لأبو أحمد ع الصبح
بص في الساعة وهو بيتاوب لقاها ١١ الظهر ، حط الفون جمبه تاني وقام غسل وشه وغير هدومه
فتح الفيس بوك كالعادة وفضل يدور في الأكونت بتاع مادلين عشان يعرف مين كارما دي
شاف صور ليها كتير مع طفلة كدا وفيديوهات ف حس إنه متضايق
سيا نزلت لقته قاعد متضايق ف قالت : صباح الخير
كينان بتريقة : ناموسيتك كحلي إنتي والزعيم
خرجت باكيت القهوة وهي بتقول : أه والله يا كينان ، بننام كتير الأيام دي مش عارفة ليه
كينان بجدية : ما تنزلوا جيم معايا بدل قعدتكم دي
صوت بدر جه من وراه وهو بيقول : إنت لسه ليك عين تتكلم معانا يا بتاع الشامبو ؟
كينان بضحكة : كل ما أفتكر شكلكم وقتها ، المهم يا زعيم أول يوم جيم ليا إنهاردة هروح ع الساعة تلاته
بدر بجدية وقلق : خلي بالك ع نفسك يالا ، عامة أنا كمان رايح مشوار هوصل بس سيا عند أمك عشان أكون متطمن عليها أكتر ..
كينان : فل وديها
بدر بنبرة حزينة ولكنه تماسك : إنت عارف لو كان عندي أم كنت وديتها والله
كينان قال بمواساة : يعني أنا أمي كان لازمتها إيه في حياتي ، والله يا زعيم إنت كل عيلتي أساساً
بدر بتغيير موضوع : هطلع أنا ألبس ، وإنتي إشربي قهوتك ويلا
سيا بتساؤل : مشوار إيه اللي إنت رايحه ؟ رايح لتوفيق مش كدا ؟
بدر : متخافيش مش هقتله عشان أصلاً الحكومة عينها مفتحة اليومين دول علينا بسبب القضية ، رغم أنها إتأيدت ضد مجهول بس مش عاوز أخاطر ، المهم إلبسي
خلص بدر وسيا لبس وخرجوا ، طلع كينان يلبس لقى مكالمة من القسم بتبلغه إنه ييجي يستلم عربيته بما إن القضية إتقفلت على كدا ، خلص لبس وطلع على القسم وإستلم عربيته ، بعد ما خلص راح بعربيته ناحية الجيم
أول ما وصل لقاها راكنة عربيتها ونازلة وشعرها بيطير حواليها ، من المنظر فرمل العربية وهو متنح
إتخضت هي ع الشخص اللي في العربية راحت جريت عليها وهي بتخبط ع الإزاز
كينان من جوا العربية : بيت جمال أمك يا شيخه ، إهدى كدا إهدى
نزل كينان الشباك وهو بيحاول يخلي ملامحه باردة
مادلين بخضة : إيه دا الجينيرال؟ إنت كويس؟
كينان متنح : أه كويس أه ، إسمي كينان والله
مادلين بإعتذار : معلش والله أنا من خضتي بس
كينان بتساؤل وهو بينزل من العربية : بجد أتخضيتي عليا ؟
مادلين وهي بتقلع نظارة الشمس : أيوه طبعاً ، العربية فرملت قولت مية في المية اللي جواها أتخبط
كينان وهو بيعدل شعره : أصل لسه جايب العربية من التصليح ف .. يمكن عشان كدا كان صعب أتحكم فيها
مادلين بإبتسامة : أنا برضو حصلي موقف مش ظريف وأنا بودي كارما المدرسة ، كان
قاطعها كينان وهو بيقول : هي مين كارما لو مش هضايقك ؟ بنتك ؟
مادلين بضحكة : هي فعلاً زي بنتي ، دي بنت أختي الله يرحمها أنا باخد بالي منها لحد ما أبوها يرجع من الخليج عشان مقدرش ياخدها معاه
كينان بتنهيدة راحة : لا دا إحنا ندخل نتدرب بقى
مادلين : هههههه يلا ، عاوز تشتغل على العضل ؟
كينان بإبتسامة : ياريت ..
* في فيلا توفيق
نزل توفيق على سلم بيته وهو بيبص لقى بدر قاعد على الكرسي بتاعه وبيشرب كاس
توفيق بعصبية : إنت ليك عين تيجي لحد هنا ؟؟ مش خايف على روحك أصفيك !
بدر ببرود : إهدى كدا وإبلع ريقك عشان نعرف نتكلم ، فطرت يا بيبي ؟
توفيق بعصبية : أوعى تكون فاكر إنت وصاحبك إني هسيبكم عايشين معايا على الكوكب ، أنا سلمتلكم بت زي القمر رجعتوهالي جثة
حدف بدر الكاسة على الارض ف إتكسرت ، توفيق بيبصله بغضب
بدر بصوت عالي : إنت جايبلنا واحدة وسخة تمثل علينا عشان تنتقم لخطيبها ؟ انا لحد دلوقتي مش عاوز أديك الناحو عشان تروح مع اللي إرتاحوا ف إظبط الكلام كدا وإسمع أنا جايلك ف إيه ، ف داهية البت
توفيق بعصبية وغباء : وسخة زي أمك يا بدر ؟
صمت .. بس صمت وتوفيق أستوعب هو عمل إيه
كان بدر مقربله وقال ببرود غريب : الكلمة اللي إنت قولتها دي هتكون سبب تعاستك في الكام يوم اللي باقيين ليك في الدنيا ؟
توفيق بمحاولة ثبات : أنا مبتهددش زي ما بتعمل مع باقي أعضاء المافيا ، ف متحاولش
خرج بدر سلاحه وبظهر السلاح ضرب توفيق على راسه ، وقع توفيق تحت رجل بدر اللي رفع فونه بيتصل على كينان
* في الجيم
كينان كان بيرفع الحديد ومادلين واقفة وراه بترفع معاه ، الحديد مش تقيل عليه بس هو بيستعبط عشان توقف هي وراه
نزل الحديد وراح خد الفون يشوف مين بيتصل لقى بدر ، وقف بعيد شوية وراح رادد : أيوة يا زعيم
بدر بنبرة غريبة : تعالالي على فيلا توفيق .. من غير عربيتك يا كينان فاهمني ؟؟
كينان بيبص وراه لمادلين وبعدين رجع بص قدامه وقال في الفون : إعتبره حصل يا زعيم
قفل كينان مع بدر وراح ناحية مادلين وهو بيقول بإعتذار : بصي بعتذر بس لازم امشي دلوقتي لإن والدتي محتجاني ، أنا عارف إننا مخلصناش وإني عطلتك على الفاضي
مادلين بإبتسامة : ولا يهمك مجاتش من يوم ، خلاص اشوفك بكرة بقى
كينان بتتنيح : أتفقنا هجيلك
مشيت مادلين من قدامه ف ضغط كينان على سنانه وهو بيقول : يعني حبكت دلوقتي يا زعيم !
* في بيت مامة كينان
والدته : إنتي أتعرفتي على بدر وكينان إزاي ؟
كانت سيا بتشرب النسكافيه ف نزلت المج من على بوقها وهي بتفتكر ، بلعت ريقها وقالت بتوتر : حادثة .. خبطوني بالعربية
والدة كينان بإبتسامة : طب إشمعنا بقى حبيتي بدر مش كينان ؟ هو سؤال غريب بس فضول
سيا بإبتسامة : بصي هو كينان كان حنين أوي وطيب من ساعة ما قابلته رغم إنه كان بيحاول يتظاهر بعكس دا عشان بدر ، بدر هو اللي كان دايماً خلقه ضيق وعصبي ، ف لما إتعامل معايا بطريقة كويسة لما وثق فيا حسيت بإختلاف وإني بتشد ليه ، هو عامة الحب مفيهوش ليه هو بييجي فجأة كدا
مامة كينان : يا سلام يا سلام على الكلام الحلو ، ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتي
سيا : أميين
والدة كينان بغباء ولكنها متعرفش : طب إيه ؟ مفيش بيبي جاي في الطريق ؟
ملامح سيا إتغيرت للحزن ولكنها إبتسمت وقالت : كان فيه ، مات في بطني
والدة كينان بمواساة : يا حبيبتي ، ربنا يعوضك أنا معرفش سامحيني
سيا بإبتسامة : عادي والله الواحد ياما شاف ، بس الحمدلله
مامة كينان : طب بصي هديكي نصيحة هتنفعك
سيا بفضول : قولي ..
* في فيلا توفيق ، بعد خمس ساعات ..
توفيق بيفتح عينه على صوت حديد بيخبط في بعضه زي ما يكون مشارط وسكاكين
الرؤية إبتدت توضح قدامه وهو شايف بدر قاعد على الكرسي بيغني : فاكر سنيني ولا قلبك ناسيني ولاا ، الحب زاد ولا البعاد خلا الغرام ولااا
توفيق مش عارف يتعدل حاسس بوجع رهيب .
كينان بيخلع الجوانتي بتاعه فيه حبة دم وهو بيبص لتوفيق وبيقول بإبتسامة : صباح الخير يا عروسة
بدر بيعدل راسه وجسمه على الكرسي وهو بيقول : إيه دا ! شوف يابن المحظوظة ربنا كتبلك عمر جديد إزاي !
كينان بإبتسامة : طبعاً بما إنك لسه عايش هتستنى كام يوم ددا على ما تخش تستحمى والأفضل تلبس جلاليب واسعة
توفيق بتعب : ح حصل إيه ؟
بدر ببرود : زمان في عصر السلطان ، كان الحرملك بتاعه لازم ليه مشرف ، بس كان عنده نخوة وغيرة على الحريم بتوعه ، ف قالك يعمل إيه ؟ يجيب أغاا راجل يعني ويقوم عامل إيه ؟ بالمقص مخليه نص راجل لامؤاخذة ، ف أنا قولت ليه لا ؟ واحد بيجيب سيرة أمك قدامك يابدر ليه منحرمهوش من متعة إنه يكون راجل ! وعلى فكرة كنت عاوز أقص ليك لسانك بس كينان حبيب قلبي نصحني وقالي هو ميعرفش يقص لسان بس بما إنه قعد سنين يدرس عن الطب بعيد عن مجال كليته ف قال دي أسهل
توفيق بيبصلهم وبيبص لجسمه برعب
كينان بضحكة : وبدر قالي لو مات ف إيدك أنا كدا كدا كنت هقتله ف فداك ، أما لو ربنا إداله عمر وفضل عايش هيعيش بعين مكسورة ، وإنت عشان ربنا بيحبك ف هتعيش نص راجل الباقي من ناحيتك
توفيق بصريخ : يا ولاد ال ****** إنتوا عملتوااا إيه ، هوديكم في داهية هبلغ عنكم
بدر ببرود : هتروح تقول للظباط إيه ألحقوني في ناس خلوني نص راجل ؟ هتفضح نفسك وسط الظباط والعساكر يا هندسة ودول ما بيصدقوا هيقوموا راميينك للمساجين جوا يخلوك توفيقة على طول
كينان بيضحك جامد
بدر ملامحه إتحولت من الضحك للغضب وقال : أنا أمي بالذات اللي بيجيب سيرتها بيبقى كإن صابته لعنة ، بيفضل طول عمره دا لو عاش يندم إنه غلط فيها قدامي ، والمدام بتاعتي كانت قالتلي متلومش أمك على حاجة بس عاقب اللي يجيب سيرتها ، ودا اللي حصل معاك .
توفيق بغضب : ر .. رجالتي
بدر بغمزة : معندهمش ولاء ناحيتك خالص دول بقرشين إشتريتهم . ماهو يا موت يا فلوس وأنت وشطارتك تختار ..
قام بدر من على الكرسي وقال وهو بيبص لتوفيق : يلا يا كينان هو عرف غلطه خلاص
كينان وهو خارج ورا بدر : سلام يا عروسة ..
* خرجوا من فيلا توفيق من الباب الخلفي وهما مغطيين وشهم عشان الكاميرات ك العادة
فضلوا ماشيين مسافة طويلة لحد ما لاقوا تاكسي ، إداله بدر عنوان مامة كينان ف راحوا لقوا سيا روحت
بدر إتعصب إنها عملت كدا رغم إنه قال خليكي لحد ما أعدي أخدك ..
رجعوا البيت
اول ما دخلوا بدر زعق بعصبية : سياااا ، إنتي فين !
طلع لأوضته وفتح الباب
جاله صدمه من اللي شافه
بدر بتتنيحة وهو بيقفل الباب وبيسند عليه : نهار أبوكي إسود ! إيه دا !!!
سيا وهي بتلف حوالين نفسها ببدلة الرقص اللي لبساها وبتقول بسعادة : عجبتك ؟
يتبع الفصل الخامس عشر 15 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع الفصول (رواية أصحاب الظلال السوداء كاملة)