رواية هنديان وجدعنة السلطان البارت السابع عشر 17 بقلم اية حسن
رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل السابع عشر 17
سلطان نايم ع السرير ومفيش حد عنده ... الباب اتفتح واتفاجأ باللي داخل
سلطان: انتي؟ ايه اللي جابك هنا؟
حاول يعدل نفسه وجريت عليه بسرعة .. وكانت
قمر: بالراحة
سلطان بضيق: ابعدي لو سمحتي .. انتي ازاي تيجي هنا
قمر: يعني عايزني اسمع انك ف المستشفى وما جيش اشوفك
سلطان: وتيجي ليه أصلاً .. وجودك هنا غلط ومالوش لازمة
قمر: لا مش غلط انا جاية اشوف جوزي
سلطان بعصبية: Hey!! جوزك ايه .. انتي اتجننتي!! أخرجي بقولك واياكي تيجي هنا تاني
قمر زمت شفايفها بحنق: انتي عايزني امشي ليه انا مش فاهمة
سلطان بتذمر: عشان مينفعش حد يعرف اللي بينا .. ودة كان اتفاقي ولو حاولتي تعملي اي لعبة صدقيني هتندمي طول عمرك .. الاحسن ليكي تمشي بهدوء بدل موريكي وشي التاني
كانت لسة هتتكلم هنديان دخلت عنده واتفاجأت بوجودها
هنديان: قمر؟ انتي ايه اللي جابك هنا! مينفعش تبقي معاه ف مكان عشان متسببيش له المشاكل
قمر بصتلها باندفاع: يعني انا اللي بسببله المشاكل؟
هنديان عقدت حواجبها بعدم فهم: تقصدي ايه؟
قمر بحنق: ولا حاجة
سلطان بضيق: خلاص يبقى امشي ومش عاوز اشوفك مرة تانية هنا او ف أي حتة
بصتله وهي بتجز ع أسنانها بغضب وبعدين مشيت ... هنديان قربت منه .. وهو سند ضهره لورا
هنديان: أهدى .. آسفة ع اللي عملته .. انا هفهمها غلطها
سلطان بصلها: غلطها هي بس!
هنديان حركت راسها الناحية التانية بإحراج وخجل
مرام دخلت مكتب شاكر باندفاع وع وشها علامات الغضب .. كان سراج والدها موجود عنده
شاكر: أهلاً يا مرام يا حبيبتي .. تعالي
مرام بغضب: بلا أهلاً بلا بتاع .. للدرجة دي يا أنكل بتخدعوني! عامل نفسك بتحبني ومتآمر مع ابنك ضدي
شاكر وقف وسراج قال: مالك يا مرام .. عمل ايه شاكر؟
مرام بتذمر: مش هو اللي عمل .. ابنه الحيلة
شاكر: سلطان؟ ماله؟
مرام بصت له بحنق: ابنك طلع متجوز واحدة من بيئة وا.طية
شاكر بصدمة: انتي بتقولي ايه يا مرام .. مين دة اللي متجوز! اكيد انتي بتهزري
مرام بصوت عالي: دة منظر واحدة بتهزر!!! كنت ف الكوافير وواحدة شافت صورته ف الجرايد واتعرفت عليه وقالتلي أنه متجوز اخت واحد زميلها
سراج: ما يمكن كدابة أو بتشبه عليه
مرام: لا منا أتأكدت بنفسي .. وخدت العنوان منها وسألت
شاكر بغضب مكتوم: دة لو الكلام دة طلع بجد انا هخنقه بإيدي
مرام بتهكم: هه مهو انت اللي اديتله الفرصة يعمل كدة
بصلها بعدم فهم وتابعت: تعرف اللي اتجوزها دي تبقى مين؟! ... تبقى اخت اللي اسمها هنديان اللي سايبها معاه من غير ما توقفها عند حدها .. لا ومش بس كدة مخليها تراعي مراتك
شاكر بصدمة: ايه؟ اختها؟
شاكر وشه اتملى بالغضب وعينه طلعت شرار واردف بعد ما قبض ع ايده بقوة: واللي خلقها لوريها العذاب الوان اكتر من تشويه وشها
قمر بعصبية: هي المشوهة دي فاكرة نفسها ايه؟ .. كل مرة بتوقف ف طريق سعادتي .. يا ريت كان بابا سابها مرمية ز.ي الكلبة .. بدل مهي عمالة تبوظ ف حياتنا
صفية بحنق: الظاهر ان احنا سكتنالها زيادة عن اللزوم .. وجه الوقت اللي نغورها من طريقنا
قمر قربت من صفية: ازاي؟ انا بيتهيألي أنها لو طلبت من سلطان يطلقني هيطلقني
صفية بصت لها: وتديلها الفرصة ليه تعمل كدة؟
قمر: عايزاني اعمل ايه يعني .. دة حتى مش طايقني
صفية بخبث: انا برضو اللي هقولك تعملي ايه .. واحد زي سلطان مينفعش يضيع من ايدك .. جمال وفلوس وعز .. اكيد عندك مية طريقة تخليه يحبك!.
قمر بصت للفراغ بشرود وشكلها بتفكر في كلام والدتها .. رفعت حاجبها باقتناع وابتسمت بشر
سلطان الدكتور كتبله ع خروج مع التوصية الشديدة بإنه ميعملش اي مجهود يزيد من تعبه ..
سلطان اول ما دخل الفيلا راح اوضته والدته اللي اول ما شافته ظهر ف عيونها الفرحة وحاولت ترفع أيدها وبالفعل مدتها برعشة وهو جري عليها حضنها وفضل يبوس أيدها .. ولمست الرباط اللي ع راسه بسبب الجرح .. وبصت ف عينه كإنها بتقوله انها كانت حاسة
سلطان: أيوة يا ماما انا حصلتلي حادثة .. مكنتش مسافر زي ما قالوا ليكي .. بس انا الحمد لله دلوقتي كويس
ابتسمت له وفضل يبوس كفتها بحب .. وبعد ما قعد معاها شوية راح اوضته يستريح ...
بعد يومين بلال عند سلطان ف البيت
بلال بصوت عالي: ايه؟ اتجوزت؟
سلطان بهمس: Hey! ششش وطي صوتك
بلال بتذمر: وازاي تعمل كدة يا غبي .. وهنديان اتجننت ولا ايه؟
سلطان بأسى: وأي جنان يا بلال
بلال بحنق: وازاي تطاوعها! انت مجنون!
سلطان: غلطة .. مكنتش حاسس أنا بعمل ايه كإني كنت مغيب ... المهم انا عايز دلوقتي اعرف أهل هنديان الحقيقيين
بلال: وهتعرفهم ازاي !!
سلطان: مش عارف هدور عليهم عشان هي لازم تفوق من الوهم اللي عايشاه والا هتضيعنا وتضيع نفسها
ف بيت زينهم الباب خبط وأحمد فتح .. وكان شاكر
أحمد: مين حضرتك؟
شاكر زقه ودخل جوة .. وطلعت قمر وصفية
شاكر: آه يا عيلة غجر .. بقا ناس زيكم يضحكوا ع ابني انا .. وتخلوه يتجوز واحدة حقـ.يرة حثا.لة زيك
صفية بزعيق: انت مين وعايز ايه
شاكر صرخ فيها: اخرسي يا ولية يا شر.شوحة .. بقا سلطان ابني يتجوز دي
شاور لـ قمر من فوق لتحت باشمئزاز وتابع كلامه بغضب: قسماً بالله لدفنكم يا كلا.ب يا لصو.ص يا حو.ش ... وفين اللي اسمها هنديان حسابها معايا تقل أوي ... أما انتوا هعرف ازاي اخليكم تندموا ع اللي عملتوه...
سلطان ابن شاكر الشافعي اللي الكل بيخاف منه ويعمله الف حساب ييجوا اوباش زيكم يستغلوا طيبة ابني ويوقعوه بالشكل دة .. وديني مهرحمكم
الكل كان واقف وبيبلع ريقه بصعوبه من هيبة شاكر وتهديده ليهم .. وصفية كانت خايفة وميته ف جلدها لغاية ما صرخ فيهم بصوته وانتفضت بخوف كإنها صعقت بالكهربا
شاكر بزعيق: انطقوا عملتوا كدة ليه
صفية بصوت مرتعش وهي خايفة: يا سعادة البيه .. احنا ملناش ذنب دي هنديان هي السبب
شاكر بصلها بشك: ويا ترى اتجوزتي سلطان عرفي؟
قمر بارتباك: لـ... لأ رسمي عند مأذون
شاكر صرخ بصوت عالي: ايه!!! .. كمان يا نصا.بين .. انا هوريكم .. انتوا اللي وقفتوا قدام القطر
رمى اخر كلامه وبعدين مشي وقفل الباب وراه بغضب .. صفية قعدت ع الكنبة وهي بتلطم
صفية: يا حزني يا مصيبتي .. هيعمل فينا ايه
أحمد: الراجل دة باين عليه مش هيجيبها لبر
صفية: اسمعوا محدش يجيب سيرة لأبوكم لأنه اكيد هيحذر هنديان منه .. سيبوها تلبس هي ف الموضوع .. فاهمين؟
الاتنين بصوا لبعض وهزوا راسهم بموافقة
ف كافيه زينهم قاعد مع سلطان
سلطان: انا عايز اعرف انت لقيت هنديان فين بالظبط .. عايز اعرف كل حاجة من يوم ما لقيتها
زينهم اتنهد: حاضر هحكيلك.... زمان كنت شغال ع عربية نقل .. وف يوم كنت راجع من سفرية وكنت سايق العربية و...
Flash Back..
زينهم كان سايق العربية ع الطريق السريع وفجأة عربيته وقفت .. ونزل منها عشان يشوف العطل .. رفع الوش بتاع العربية وكانت عاوزة مية .. ملقيش ف الزجاجة اللي معاه وبص يمين وشمال عشان يلاقي اي كولدير أو حنفيه يعبي الزجاجة .. وبالفعل لقي حنفية وراح يعبيها وبعد ما خلص .. إذ فجأة وف لحظة شب حريق ف مكان بعيد شوية عنه ف حتة ارض
زينهم: يا ساتر يا رب .. ايه دة
فضل شوية واقف وبعدين هم بالذهاب لكن وقفه صوت طفل صغير بيبكي .. جري بسرعة وكانت عشة بتولع .. حاول يدخلها معرفش والطفل صراخه بيزيد ..
وأخيراً دفع برجله جزء من العشة ودخل اخد الطفل ومشي .. بس النار كلت وشه
Back..
زينهم: خدتها بعدين لدكتور صيدلي كنت اعرفه عمل اللازم .. بس كانت الإصابة كبيرة وعلمت ف وشها زي منت عارف
سلطان: وكان وقتها عندها قد ايه؟
زينهم: والله يابني منا فاكر .. بس تقريباً ميعديش ال 3 سنين
سلطان: طيب فاكر المكان نفسه اللي لقيتها فيه؟
زينهم فكر شوية: اممم ع الطريق الصحراوي بيتهيألي كدة
سلطان: لا انا مش عايز بيتهيألك .. انا عايز حاجة مؤكدة
زينهم: مهو يابني الحكاية دي حصلت من 17 أو 18 سنة يعني مش هبقى فاكر كل التفاصيل بالظبط .. بس قوللي انت بتسأل ليه؟
سلطان رجع لورا واتنهد وهو بيبص للفراغ
هنديان راحت بيت زينهم
صفية بتذمر: انتي جاية عايزة ايه تاني
هنديان: يا ماما انا جاية اقول لقمر اللي عملته دة ميصحش .. افرض حد شافها هناك! سلطان ساعتها هيتعرض لمشاكل
قمر طلعت من اوضتها بزمجرة: وانتي مالك أصلاً .. انا حرة اعمل اللي عايزاه وبعدين دة جوزي يعني اروحله زي منت عايزة
هنديان بصتلها بدهشة من كلامها وأردفت وهي عاقدة حواجبها بضيق: جوزك قدام الناس بس يا قمر .. وانتي عارفة اتجوزك ليه
صفية قربت منها بهجوم ومسكتها من دراعها: بقولك ايه عشان انتي جبتي آخرك معانا .. مش عايزة اشوف وشك تاني .. ويا ريت متدخليش ف حياتنا وسيبينا ف حالنا كفاية اللي جرالنا من تحت راسك .. برة
زقتها من دراعها بعنف لغاية ما خرجتها برة الشقة وقفلت الباب ف وشها بقوة
هنديان مشيت وهي بتبكي ودموعها ع خدها والندم مسيطر عليها
هنديان وهي بتحدث نفسها: غلطي أوي يا هنديان مكانش لازم تعملي كدة وتجوزيها سلطان .. هو ميستاهلش منك اللي عملتيه فيه....
وتابعت بشهقات وبكاء: حتى لو اعتذرت مليون مرة مش هيكفيه ... يا ريته ما وافق .. يا ريته ما حصل اللي حصل وسمعت كلامه .. آه يا حرقة قلبي .. انا مستاهلش أي حاجة مستاهلش .. انا مستاهلش غير الطرد والحرق وكل اللي جرالي .. يا رب خدني ليك وريحني يا رب .. انا مسببتش للي حوليا غير الحزن والقهرة .. حتى سلطان اللي ساعدني ووقف جنبي واداني حياة جديدة أذيته بغبائي وأنانيتي .. يا ريتني كنت مت من زمان يا ريت
فضلت تشهق وتأنب وتنهر نفسها بشده بندم وأسف
تاني يوم سلطان راح مكان بعيد .. اللي وصفهوله زينهم
سلطان نادى ع واحد: Hey!! بقولك احم عاوز حد يبقى شغال هنا من زمان
الرجل: خير يابني انا سنين عمري هنا .. اتفضل
سلطان: كان في حريق حصل قبل كدة هنا من ييجي 18 سنة؟
الرجل: ياااااه .. أيوة صح ، بس دة قبل ما تتبني الأرض ويبقى عليها المشروع اللي شايفه
سلطان بلهفة: طيب حضرتك ممكن اعرف الأرض دي بتاعة مين!
الرجل: الأرض دي بتاعة سراج بيه الحوتي
سلطان بصدمة: ايه؟
هنديان ف أوضة زهرة .. ودموعها لسة ع خدها .. مش عارفة هتقابل سلطان بأنه وش ولا هتقوله ايه .. هنديان فاقت لنفسها بس متأخر قوي .. زعلانة جداً وع اللي عملته ف سلطان قبل نفسها...
زهرة لاحظت الدموع ع خدها ومسكت أيدها .. وهنديان بصتلها وبتلقائية حضنتها بلهفة وفضلت تشهق وتبكي ... وزهرة ضمتها بإيديها المرتعشة .. هنديان مكانتش حاسة بحاجة غير بالأمان .. مغمضة عينها ومستسلمة للأحساس اللي عمرها ما حسته مع صفية ... حتى زهرة
لغاية ما دخل شاكر عليهم ومسك هنديان من شعرها بقوة وصرخت ع أثرها .. وشاكر ضربها بالقلم ع وشها
شاكر: بقا بتتمسكني ع ابني وتجوزيه الفا.جرة اختك يا متشردة
مسكها من شعرها وجرها وهي بتصرخ وزهرة عينيها وراها وعاوزة تتكلم تقوله سيبها ومش قادرة لغاية ما وقعت من ع السرير .. وكان شاكر خرج بـ هنديان
زهرة كسحت ع الأرض لغاية ما لفت نظرها سلسلة هنديان اللي كانت واقعة ف الأرض بصتلها بصدمة ولهفة .. ومسكتها بسرعة وهي لسة واقعة ف الأرض .. فتحتها بطريقة معينه كإنها عارفة هي بتتفتح ازاي .. ولما شافت اللي فيها فتحت عينيها بذهول وشهقت بصدمة و..
يتبع الفصل الثامن عشر 18 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية هنديان وجدعنة السلطان كاملة)