رواية حكاية سجدة البارت الثامن عشر 18 بقلم أميرة حسن
رواية حكاية سجدة الفصل الثامن عشر 18
هجمه الشرطه على المخزن في نفس اللحظه اللي سمعو فيها ضرب نار وقدرو يقبضوا على كل الموجودين.
جرت سجده علي سليم اللي بيحاول يقوم من على الارض و هو واخد رصاصة فى جمبه وبينزف دم كثير قعدت جنبه سجدة ودموعها نزلت من الخوف وبتبصله بفزع وفجاه قامت وحاولت تقلعه قميصه وكل خليه في جسمها بترتعش كلمها بتعب :ب...بتعملي ايه؟....... مردتش عليه سالها تاني: بتعملي ايه ياسجده؟
وفجاه صرخ من وجع جمبه لحد ما قلعته القميص ولفيته علي معدته تحبس الدم عشان ميفقدش واعيه من النزيف،، فابصلها وبربش بعينه كتير بيحاول يسيطر على الدوخه اللي سيطرت عليه وقالها بتعب: متخافيش انا كويس.
فضلت تتأمل ملامحه ودقات قلبها سريعه من الخوف لحد ماجه حازم عندهم طلب من الضباط ينقلوه على العربيه و سجده راحت معاه وهي بتدعي ربنا ما يحصلهوش حاجه بالذات انه فقد الوعي.
.........................................................
في نهايه اليوم اتصل عبد الرحمن بسليم لكن كان تليفونه مقفول فاسأل ماجده :امال سليم فين ؟
ردت ماجده وهي بتحضر الاكل: بعد غدا اخذ مراته ومشو.
عبد الرحمن: راحوا فين يعني؟
ماجدة: معرفش ياحج،، هو انت عايزه في حاجه ولا ايه؟
رد عبد الرحمن بنفخه: بتصل بيه تليفونه مقفول وعايزه في......
قاطعه رنه تليفونه رقم ارضي مجهول فسكت شويه وبعدين رد السلام عليكم ردت سجده بهدوء: وعليكم السلام يا حج انا سجده .
اتفاجئ وقال:سجدة فابصيتله ماجده وسابت الاكل اللي في ايديها وانتبهتله وقالتله بقلق: خير.
فارفع عبد الرحمن ايده عشان تسكت ورد على سجده :فينكم؟
ردت سجده بهدوء: احنا في المستشفى .
رد بفجعه: بتعملوا ايه في المستشفى وسليم فين؟
حطت ماجده ايدها على قلبها بخضه وقالت بلهفة: ابني ماله؟
رد عبد الرحمن بفلت اعصاب: استني يا ماجدة عشان مش سامعها ........ورد على سجده: سألتك سليم فين؟
بلعت ساجده ريقها وحاولت تختار الكلام المناسب عشان تهديهم فقالت :بصراحه سليم اتصاب برصاصه بس هو كويس و الدكتور قالي.......
قاطعها بفزع: انتى بتقولي ايه!! انتم في انهي مستشفى؟
قالتله على اسم المستشفى وقفل تليفونه فضلت واقفه مكانها تبص فى الا شيئ وبصت للموظفه وشكرتها على التليفون وطلعت قعدت قدام اوضه العمليات وهي بتدعي بخوف.
..................................
نزلت فريده من اوضتها على صوت ماجده وهي بتعيط وبتقول: ايه اللي حصل لسليم ياحاج طمني على ابنى.
رد وهو طالع من القصر :معرفش انا هاروح اطمن عليه بنفسي.
جرت عليه بلهفه وخوف :طب استني خدني معاك.
قربت منهم فريده باستغراب وقالت :هو في ايه؟
طلع عبد الرحمن من القصر بأقصى سرعه وماجدة قعدت على الارض وبتعيط بخوف نزلت فريده لمستواها وسألتها: في ايه يا طنط ماجده ايه اللي حصل !!؟
ردت ماجده اثناء عياطها: ابني ....ابني في المستشفى مضروب بالرصاص.
حطت فريده اديها على بقها وبرقت عينيها من الصدمه وقالت: طب قومي قومي خلينا نلبس ونروحله وانا هسال جدو على اسم المستشفى.
قامت ماجده من على الارض وسندتها فريده لحد ما دخلو اوضتهم.
وكانت هند بتبص عليهم بجمود ونزلت قعدت في الصالون و شغلت التلفزيون كأن مفيش حاجه بتحصل ولما هما خلصوا لبس وطلعو شافوها قاعده بكل برود اعصاب بصو عليها بقله حيله ومشوا من القصر.
اما هند فهي عملت كده بتبين قدامهم انها مش مهتمه ولكن لم اتاكدت ان هما مشوا قفلت التلفزيون وفضلت رايحه جايه في الاوضه و قلبها بيدق بسرعه كبيرة وقالت: هو في ايه انا خايفه كدة ليه هو مش ابني هخاف عليه ليه انا اتاذيت كتير بسببه هو ومراته فملوش الحق اني اخاف عليه وهو هيبقى كويس اكيد هيبقى كويس.
فضلت تتطمن نفسها بالكلام ده.
.........................................................
كانت ندى قاعدة في اوضه السكرتيره وقدامها على المكتب ملفات كثير جدا لدرجه انها غطت على ندى ،فضلت تبص عليهم بذهول فدخل عليها ياسر بملفات تانيه وبيبص مش لاقيها لحد ما لقاها ورا الملفات اللي على المكتب فابصلها وقال: هتفضلي تبصى فى الملفات كتير !!معجبه بهم حضرتك!! ما تبدائي شغل بقا .
قامت من على الكرسي وقالتله: هو انتم بقالكم كتير مشتغلتوش ولا ايه!؟
قالها :مستكتراهم حضرتك ،،عشان تعرفي بس انك مش بتاعة شغل.
ردت بعصبيه: هو انا لسه اشتغلت عشان تحكم عليامن اولها كده.
قالها بنفس اللهجه: الجواب باين من عنوانه ،،شايفك بتتأملي فى الملفات مبدأتيش في حاجه.
رد: لانكم حطيته قدامى 900 ملف مفهمتونيش اعمل ايه.
سألها: هو انتى اول مره تشتغلى في شركه ولا ايه؟
رديت: لا بس كل شركه ليها System معين ينفع فافهمني عشان اعرف اعمل ايه.
بصلها وسكت وبعدين قعد على مكتبها وبصلها وقال :قربي.
بصيتله شويه وقربت عنده وفضل يشرحلها نظام الملفات دي على الكمبيوتر وبعدين قالها :اظن الموضوع سهل مفهوش حاجه وياريت تبدئي بدول عشان هحتاجهم في اجتماع بكره وتطبعيلى منهم 20 نسخه و تبعتهوملى على مكتبى.
هزت راسها بنعم فقالها: ما تردي ايه بقيتي من اصحاب الصم والبُكم كان لسانك مترين من شويه.
نفخ بخنقه وقالت بسماجة: حاضر اي اوامر تانيه.
بصلها ومشي ناحيه الباب وبعدين وقف وقالها :اتصلي بعم محمود يبعتلى كوبايه قهوه على مكتبى هتعرفي تعمليها دي ولا عايزه حد يفهمك برده .
قالت بهمس: يا مصبر الوحش على الجحش .
قالها :مبحبش البرطمة،، عندك حاجه قوليها في وشي تمام.
قالت بعصبيه: كنت بقول حاضر حاضر حاضر حلو كده.
بصلها ومشي.
..................................................
كانت سجده قاعده قدام اوضه العمليات لحد ما شافت عبد الرحمن جاي عليها وبفزع قالها :سليم فين ؟
شاورت على الاوضه وقالت: لسه في العمليه .
غمض عينيه وقال: استر يارب..... وبعدين بصلها وقال:هو ايه اللي حصل ومين اللي عمل فيه كده؟
اتلجلجت سجده والكلام وقف على لسانها وفضلت بصاله واللي انقذها من السؤال هو الضابط حازم اللى قرب عندهم وقال: مساء الخير انا الضابط حازم منصور ويعتبر صاحب سليم .
رض عبد الرحمن بقلق: يا اهلا وسهلا طمني هو انتو قبضوا على اللي عملو فيه كدة.
رد حازم :طبعا كله اتقبض عليه بس كنت محتاج شهاده المدام عشان اقفل المحضر والشباب يتعرضو على النيابه.
وفجاه طلع الدكتور من اوضه العمليات وجرت سجده عنده وسالته بلهفة قلق: هو كويس؟
رد الدكتور :الحمد لله العمليه نجحت والبشمهندس بخير متقلقوش.
كأن ماية نزلت على قلوبهم تطفي النار اللي فيها قعدت سجدة على الكرسي بهمدان بعد ماسمعت اللي ودانها وقلبها متلهف يسمعوا وفضلت تكرر :الحمد لله الحمد لله.
وشويه وجت فريده وماجده على المستشفى وقلبهم مقبوض من الخوف والتوتر وسألو على اوضه العمليات وطلعو بسرعة لفوق وشافو هناك الضابط حازم واقف مع عبد الرحمن وسجده فقربت ماجده بلهفة على سجده ومسكتها من ايديها وبتقول :ابني..... ابني فين يا سجده؟ ايه اللي حصله؟ ابني كويس صح؟
طبطبت سجده عليها بحنيه وقالتلها بأبتسامه: اهدى ياطنط هو كويس والله ما تقلقيش الدكتور لسه طالع وطمنا وقال ان العمليه نجحت وهو بخير والله .
ماجده بدموع وخوف :مش هطمن الا لما اشوفه بعينى،، هو فين؟
ردت سجده بهدوء :هو شويه وطالع من اوضه العمليات وهنشوفه كُلنا متقلقيش.
قالت فريده بقلق: هو ايه اللي حصل ياسجده ومين اللي ضرب عليه رصاص.
اتلجلجت سجده وقالت: هو... يعني هو ....بصراحه كان..... هو بيساعدني .
بسطلها ماجده بحرقه وقهر على حاله ابنها اللي اتعرض لكل الأذى بسببها بس سكتت ومتكلمتش فردت فريدة باستغراب: ساعدك ازاي يعني!!؟
قرب حازم وعبد الرحمن عندهم وحازم قال: في الحقيقه هو كان بيساعدنا احنا عشان نقبض على واحد من اكبر تجار المخدرات .
بصيتله فريده بشراسته وقالت: وانتم كنتم فين لما أضرب بالرصاص ،،المفروض يكون تحت حمايتهم طالما بيساعدكم ولا انتم بقى مش عارفين تشوفو شغلكم وبضحوا بأرواح بريئه عشان متخسروش حد منكم .
زعق عبد الرحمن وقالها: اسكتي يا فريده ميصحش اللى بتقوليه دة.
تلاقت نظرات فريدى مع حازم بشراسة وهو طول في نظرته لها و مينكرش انه أعجب بطريقتها واسلوبها الجريئ فأبتسم لحد ماسمعها بتقول:انا أسفة ياجدو بس اللى حصل لسليم دة ميتسكتش عليه.
بص عبد الرحمن لسجدة بقوة وقال لفريدة: كلنا عارفين مين السبب فى اللى حصل لسليم فاملهوش لازمة الكلام.
بصتلهم سجدة بتوتر وخجل وبعدت عنهم مستنية طلوت سليم من الاوضة.
لحد ماقال حازم وهو باصص لفريدة: على العموم احنا أسفين لو كنا قصرنا فى اى حاجة وحمدلله على سلامته،،، عن اذنكم.
بربشت فريدة بعيونها بغيظ لحازم وبعدت نظرها عنه.
فاقرب من سجدة وقالها:وبنسبة لحضرتك يامدام لما جوزك يقوم بالسلامة هبقا اجى اخد أفادتكم بنفسى.
هزت سجدة راسها بنعم وقالت بهدوء وأرهاق: شكرا.
فاجئة رن تليفون فريدة برقم هند فأستغربت ومشت من قدامهم ترد عليها: نعم ياماما!!
اتلجلجت هند وقالت:احم...ف...فينك!؟
ردت فريدى بقله حيله: حضرتك اللى فينك !المفروض تكونى موجودة معانا ،،على الاقل افتكرى الحاجات الحلوة اللى سليم عملها عشانا واعملى بأصلك معاه.
مسحت هند دموعها وقالت:هو...هو عامل ايه دلوقتى؟
نفخت فريدة وقالت:تعالى اطمنى عليه بنفسك و.....
وفاجئة جه حد من وراها وخبط كتفه بكتفها بقوة فوقع الفون من اديها فابصتله بغضب ولقته حازم فاجبلها الفون من على الارض وعطهولها وهو مركز فى عيونها بأبتسامة مرحة فخطفت من ايده الفوم بغيظ ومشت من قدامه وهو ابتسم على غضبها الطفولى .
................................................................
خلصت ندى الملفات اللى طلبها منها ياسر ونفخت بتعب وقالت: أخيرا.
وبصت فى الساعة ولقت ان دة معاد خروجها فأخدت الملفات وراحت على المكتب ،،خبطت فأذنلها بالدخول فاحطت الملفان على المكتب وبصتله فالقته مندمج قدام شاشة الكمبيوتر فاكحت بخفة ومنتبهش فقالت: انا خلصت اللى طلبته منى.
فابصلها بطرف عينه ورجع بص للكمبيوتر وشاورلها بأيده على انها تطلع برة فابصتله بأستغراب وكررت كلامها تانى: بقول لحضرتك انا خلصت.
فاساب اللى فى ايده وبصلها بهمدان وفاجئة سقفلها بأبتسامة سمجة وقال بسخرية : لازم اسقفلك يعنى ،،ماتسيبى اللى خلصتيهم وروحى خلصى الباقى .
اتفاجئت من ردة المستفز وقالت بغيظ: باقى ايه حضرتك ،،الوقت اتأخر هو مفيش مواعيد لشركتكم ولا ايه؟
رد بجمود: الساعة لسة 9 وأخرنا هنا 11 فأتفضلى على مكتبك.
استغربت وقالت: 11 ايييه!!؟ انا مقدرش اروح فى الوقت المتأخر دة ،،دة غير انى سايبة أمى مريضة لوحدها.
رد بأستفزاز: مش مشكلتى ،،اتفضلى على مكتبك.
خلاص طفح الكيل ردت عليه بغضب: هو انت بتعاملنى كدة ليه ؟مش عشان انت المدير وانا السكرتيرة يبقا من حقك تكلمنى بالطريقة دى انا بنى أدمة وليا طاقة.
قام من على مكتبه وقرب منها جدا فاظهر فرق الطول بينهم فأتلجلجت وبربشت بعنيها لحد ماسمعته قال: أنتى عايزة ايه؟
ردت بخوف طفولى ولجلجة: عا..انا...انا عايزة أروح.
رد بجمود: روحى وتيجى بكرة الساعة 7 عشان تحضرى معايا الاجتماع.
هزت راسها بنعم وجرت من قدامه وهو فضل واقف مكانه وقال بغل: لولا انى محتاجك كان زمانى طردتك على جرأتك معايا.
.. يتبع الفصل التاسع عشر 19 اضغط هنا