رواية هنديان وجدعنة السلطان البارت التاسع عشر 19 بقلم اية حسن
رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل التاسع عشر 19
جوة المخزن سراج بيبص ع هنديان المرمية ف الأرض ومغمى عليها من الضرب
سراج: بقا انتي طلعتي بنت حسن! هه والله الدنيا دي دوارة .. دة انا خدتك من شاكر ورميتك ف العشة وحرقتها بنفسي عشان تموتي
جز ع أسنانه وطلع مسدس من جيبه وصوبه عليها بحقد
سراج بشر: بس المرة دي موتك لا محالة
هنديان بدأت تفوق شوية .. وسراج سمع صوت برة والتفت وراه .. وبعدين بص ع هنديان
هنديان بذعر: انت هتعمل ايه
وف اللحظة اللي هيضغط فيها ع الزناد سلطان رفع المسدس لفوق والرصاصة اضربت للأعلى .. صرخت ع اثرها هنديان...
بدأ الصراع بين سراج وسلطان اللي ماسك ايد سراج وبيبعدها عن هنديان اللي الخوف اتملك منها مش ع نفسها وبس كمان ع سلطان اللي بيدافع عنها .. سراج أطلق الرصاصة بس جات بعيد عنها .. وسلطان لسة ماسك ايده .. وسراج بيحاول يقاوم بغل عشان يبعده .. واضربت رصاصة تانية .. وتالتة لغاية ما سراج كان الطرف الأقوى ودفع سلطان بقوة وقعه ع الأرض
سراج صوب المسدس عليه واردف قائلاً: بقا انت جاي تنقذها .. بس هتموت معاها ودة جزاة اللي عملته ف بنتي يا كلـ.ب
ضغط ع الزناد ف ظل ذهول من سلطان وهنديان .. بس مفيش رصاصة اضربت لأن المسدس كان فضي...
سراج صك أسنانه بغضب ورمى المسدس ف الأرض .. وكان رايح لسلطان يمسك فيه .. بس البوليس ساعتها دخل وفض النزاع بالقبض عليه
سراج بتذمر بعد البوليس ما مسكه: اوعوا سيبوني .. وديني لأوريك يا سلطان مش هسيبك
بلال: انت كويس يا سلطان
سلطان وهو بيعدل نفسه ويروح لهنديان: كويس ... هنديان انتي كويسة!
هنديان بخوف: سـ... سلطان
وبعدين اغمى عليها بسبب اللي شافته وخدها ع البيت
بعد شوية..
مرام: انت بتقول ايه .. بابا اتقبض عليه! ازاي وليه
الشخص اللي واقف معاها: سلطان بلغ عنه عشان خطف واحدة اسمها هنديان
مرام بصت للفراغ بشر وجزت أسنانها بحنق: هنديان
هنديان نايمة ع السرير وجنبها زهرة ماسكة ايدها والدكتورة بتكشف عليها
زهرة بقلق: طمنيني ع بنتي يا دكتورة
الدكتورة: متخافيش .. هي كويسة ، الضغط واطي مش اكتر .. وكمان واضح انها اتعرضت لصدمة عصبية ومتحملتش .. هكتبلها ع شوية فيتامينات لأن جسمها ضعيف
الدكتورة كتبت الروشتة واستأذنت وخرجت ... سلطان دخل ع طول بعدها
سلطان: متقلقيش يا ماما .. الدكتورة طمنتني .. انا هروح اجبلها العلاج وأرجع
زهرة: ماشي يا حبيبي
خرج سلطان .. وهنديان بتحرك راسها ببطء وتعب وتهمهم بكلمات مش مفهومة .. وفجأة فتحت عينها وقامت بفزع
زهرة: سلامتك يا حبيبتي
هنديان: الست زهرة .. انا ايه اللي جابني هنا
زهرة دمعت ومسكت وشها: ملك بنتي
هنديان بصت لها بدهشة: انتي بتتكلمي! ازاي؟ قصدي انتي خفيتي
زهرة: خفيت عشان لاقيتك يا ملك يا حبيبتي
هنديان: انا مش ملك انا هنديان انتي نستيني ؟
زهرة بصوت يجهش بالبكاء: انتي ملك بنتي .. اللي ضاعت مني من زمان .. وأنا ابقى أمك يا حبيبتي
هنديان بصدمة: حضرتك بتقولي ايه .. أكيد انتي غلطانة .. أنا لازم امشي
وقبل ما تنزل من السرير شدت ايدها ودخلتها ف حضنها
زهرة شهقت بدموع: وحشتيني يا ملك .. روحي انسحبت لما خدك شاكر ورماكي .. مقدرتش اوقفه ولا امنعه لما قتل ابوكي
هنديان رفعت راسها: ابويا؟ وشاكر بيه؟
زهرة هزت راسها: شاكر يبقى عمك .. وحسن جوزي يبقى ابوكي
هنديان بصالها بذهول ومش مصدقة وحصلها حالة تشتت .. وفكرت زهرة مش ف وعيها .. ولما زهرة لقيتها متلخبطة طلعت السلسلة بتاعتها وادتهالها
هنديان: سلسلتي
زهرة: انتي عمرك ما فتحتي السلسلة دي ؟.
هنديان: لا .. هي مش بتتفتح
زهرة مسكتها منها وفتحتها
هنديان بدهشة: ازاي ! انا اول مرة أعـ...
قطعت كلامها لما شافت صورة زهرة وجنبها واحد تاني اللي هو حسن .. ومن هنا عرفت أن زهرة مش بتخترف وكلامها بجد .. طب ازاي معقول هي بنتها والشخص التاني دة ابوها .. بصت لزهرة بصدمة ورجعت تبص للسلسلة مرة تانية وهي مش عارفة تستوعب
هنديان: مـ.. ماما
زهرة حضنتها بلهفة وشوق وفضلت تبكي: بنتي .. يا روحي انتي
هنديان ببكا: ماما .. انتي ماما! .. انا مش مصدقة
زهرة: صدقي يا روحي .. انا ماما يا قلبي .. ماما اللي عاشت عمرها كله عاجزة وتايهة ف عالم تاني من يوم ما ضعتي منها .. ماما اللي حست بيكي من ساعت ما لمستي ايدها .. ماما اللي روحها رجعتلها لما شافتك
هنديان: حضنك حلو أوي يا ماما .. كان نفسي ف حضن زي دة من زمان .. عمري ما حسيته اول مرة اتحضنت كان منك انتي .. اتمنيتك ماما لما شوفتك ... انتي ماما بجد!
زهرة: بجد يا حبيبتي انا ماما
هنديان بشهقات باكية: يا أحلى ماما
الاتنين فضلوا ع وضعهم وهم حاضنين بعض وبيبكوا .. وبيطلعوا كل حرمان السنين اللي كان سببه شاكر .. ع هيئة دموع حارقة .. العذاب صابهم هم الاتنين .. زهرة عاشت شبابها اللي المفروض تعيشه مع بنتها وجوزها ف سعادة .. عاشته عاجزة ع كرسي متحرك مصدومة نفسياً جثة من غير روح ... وهنديان اللي المفروض كانت تعيش ف حضن ابوها وامها بشكلها اللي اتخلقت بيه .. عاشت مع عيلة معظم اللي فيهم بينبذوها ويكرهوها ويستغلوا طيبتها ...
شاكر باللي عمله دمرهم وهم عايشين .. سلب منهم كل حاجة .. الحب والحنان والعيشة النضيفة .. وكل دة بسبب غله وحقده وانانيته .. قتل أخوه اللي من لحمه ودمه عشان حاجة مكانتش من حقه .. وكان تمنها ان زهرة وهنديان يكون مصيرهم الحرمان والظلم
هنديان نامت ف حضن زهرة اللي ضماها بقوة وبتحاول ترجع الإحساس اللي اتحرمت منه وتشبع منها ...
دخل سلطان بعد ما جاب الأدوية ولقاهم بالوضع دة .. فهم ان هنديان عرفت كل حاجة .. ظهرت ابتسامة ع وشه مع تنهيده صغيرة وبعدين خرج من الأوضة
تاني يوم مرام راحت تشوف أبوها ف مديرية الأمن
مرام بدموع: بابا .. ايه اللي حصلك
سراج: مرام اسمعيني .. انا لازم أخرج من هنا بسرعة
مرام: ازاي ؟ وانكل شاكر فين من كل دة
سراج بحنق: شاكر هرب وسابني انا اتدبس ف المصيبة دي لوحدي .. بس وحياته عندي لأندم ابنه ع اللي عمله
مرام بغضب مكتوم: كله من بنت الـ... اللي اسمها هنديان .. هي السبب ف كل حاجة
سراج: اهي دي لوحدها كارثة كبيرة
مرام عقدت حواجبها بغرابة: ليه؟
سراج: هنديان دي تبقى بنت عم سلطان .. وبنت اخو شاكر اللي قتله من زمان وحاول يتخلص منها
مرام بصدمة: ايه؟!!!!!
زهرة قاعدة ع الكنبة وشافها سلطان وراح عندها ووقف يبصلها بنظرات مبهمة .. ولما شافته زهرة مدت ايديها
زهرة بابتسامة: تعالى ف حضني يا سلطان
سلطان ابتسم بفرحة وجري على حضنها بسرعة ولهفة .. وزهرة مسحت ع شعره بحب وحنان
سلطان: حمد لله ع سلامتك يا ماما .. انا فرحان اني أخيراً شوفتك بخير وكويسة
رفع نفسه من حضنها وبصلها باشتياق وهي ماسكة خده وطبعت قبلة ع جبينه
زهرة: كويسة عشان شايفة ولادي بخير
سلطان قبل ايديها .. وكانت هنديان نازلة ع السلم وزهرة شافتها
زهرة بابتسامة: ملك .. انتي صحيتي !
قربت منهم وبتبص ع سلطان اللي طلع ابن عمها فجأة بنظرات مش مفهومة .. حتى هو بيبصلها كتير .. وزهرة لاحظت سكوتهم ونظراتهم لبعض وقاطعتها
زهرة: ايه مالكو بتبصوا لبعض كدة ليه كإنكم اول مرة تشوفوا بعض؟
سلطان: احم .. مفيش
زهرة: وانتي يا ملك واقفة كدة ليه تعالي اقعدي جنبي
ولسة هتقعد جرس الباب رن ..
سلطان: هروح اشوف مين
سلطان فتح الباب وكانت مرام دخلت باندفاع وهي بتبصله بغضب
مرام بزعيق: انت ازاي تبلغ عن بابا .. انت خلاص معادش فيك عقل تفكر .. خد بالك بابا لو مخرجش هيقول كل حاجة عن انكل شاكر وهو كمان هيتقبض عليه
سلطان ببرود: ميهمنيش
مرام: يا برودك يا أخي .. مش هامك باباك يروح ف ستين داهية ! ... بس انا بقا مش هسكت وهنتقم منك يا سلطان
زهرة وهنديان طلعوا ع الصوت .. وشافوها
زهرة: ف ايه يا سلطان مين دي ؟
سلطان: دي مرام بنت أنكل سراج
زهرة بدهشة: سراج صاحب شاكر!
سلطان: هو .. زعلانة عشان اتقبض عليه ، لما كان بيحاول يقتل هنديان بنتك
زهرة بتذمر: انتي جاية ليه! ابوكي لازم ياخد جزاءه ع كل حاجة عملها .. حتى شاكر لازم يتحاسب ع كل الجرايم اللي ارتكبها .. وسراج شريك معاه ف كل حاجة
مرام صرخت فيها: بابا مالوش ذنب .. جوزك هو اللي كل بيديه الأوامر
زهرة بصوت عالي: شاكر مش جوزي ولا عمره هيكون .. واطلعي برة واياكي اشوف وشك تاني .. ولو حاولتي تتعرضي لولادي تاني انا اللي هقفلك فاهمة .. يلا من هنا
مرام بصت لها بغضب وبعدين خرجت
هنديان بصت لـ سلطان: كله بسبب ابوك .. اللي قتل ابويا وحرمني منه وبعدني انا وماما عن بعض
سلطان بصلها بصدمة لنبرتها اللي كلها اتهام وكره له هو .. طلعت فوق بسرعة وهي دموعها ع خدها .. وسلطان بص ف الأرض ومش مصدق نظرة هنديان العنيفة
زهرة: متزعلش منها يا سلطان يابني .. هي لسة مصدومة بس مش أكتر
سلطان بضجر: مش زعلانة يا ماما .. عن اذنك
هنديان كانت قاعدة وجرس الباب رن .. وراحت الشغالة تفتح .. والضيف دخل
هنديان كانت بتخيط بالأبرة ورفعت راسها واندهشت لما شافت الشخص
هنديان بدهشة: قمر الدين؟
قمر بحنق: أيوة قمر الدين .. هو سلطان فين
هنديان وقفت: انتي جاية عشان سلطان؟
قمر ببرود: اكيد .. مش جوزي!
سلطان جه من وراها وسمعها: بتقولي ايه؟
قمر ابتسمت لما شافته وجريت عليه: انت كويس!
سلطان بضيق: انتي ايه اللي جابك هنا؟ .. وايه الشنط دي
قمر: جيت اشوف جوزي حبيبي
زهرة نزلت السلم وسمعتها: جوزك؟ ..
وكملت بصدمة: انت اتجوزت من غير ما تقوللي يا سلطان؟
سلطان بصلها: ماما... انتي مش فاهمة حاجة
زهرة: مش فاهمة ايه؟ .. مين دي وبتقول انك جوزها ازاي؟
التفت سلطان لـ هنديان: اسألي هنديان وهي تقولك
هنديان بصت له بحنق واردفت بزمجرة: انا ماليش دعوة
سلطان بعصبية: ازاي يعني .. امال مين السبب ف الجوازة دي .. مش انتي!!!!
زهرة بضيق: متفهموني ف ايه .. بدل منتوا بتشوحوني لبعض كدة
قمر ببرود وخبث: انا هفهمك يا طنط
سلطان بتذمر: انتي تخرسي خالص...
وبص ع والدته وتابع: دي حكاية طويلة هبقى افهمك عليها بعدين يا ماما...
وبص ع هنديان بحنق .. وهي بصت الناحية التانية متجاهلة نظراته
سلطان: انتي جايبة الشنط دي ليه؟
قمر: عشان اي ست المفروض تعيش مع جوزها
سلطان بص لـ هنديان: متتكلمي .. ولا انخرستي دلوقتي
هنديان بصت له باندفاع: قولتلك ماليش دعوة انت حر .. اعمل اللي انت عاوزة .. دي حياتك انت
سلطان بضيق: دلوقتي بقت دي حياتك انت!!!.
هنديان بزمجرة: أيوة
وسابته وطلعت فوق وهو جز أسنانه بتذمر من تصرفاتها
سلطان بتوعد: ماشي يا هنديان وحياتك عندي لأندمك ع اللي بتعمليه
بعد يومين المحامي بتاع سلطان كان عندهم
سلطان بدهشة: ازاي الكلام دة
المحامي: انا كنت رايح اتابع التحقيق .. الظابط قاللي أن سراج هرب من السجن..
يتبع الفصل العشرون 20 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية هنديان وجدعنة السلطان كاملة)