رواية بين ثنايا الألم البارت الأول 1 بقلم دنيا رشاد
رواية بين ثنايا الألم الفصل الأول 1
حااسب حاااسب
في ليلة شتوتة باردة من ليالي ديسمبر ...
يقطع الشارع بشرود لاينتبه لشئ أمامه فقط يركز مع هاتفه الذي يتكلم بواسطته والإبتسامة علي وجهه ..
لايعي أنه يقطع طريق مليئ بالسيارات ...ويقف في مكان لا يمكنه أن يقف به ...
ولكنه فزع عندما سمع صوت من خلفه ينبهه من شئ ...
دنيا بفزع وهي تنظر لاحدي السيارات ... حاسب حاسب !
لم تنتظر أن يأخذ حذره بل تركت حقيبتها وذهبت مسرعة باتجاهه وهي تاشر له بيدها ان يتنحي من هذا الجانب ولكن ساعة القدر يعمي البصر ...
تأتي سيارة مسرعة وهو يقف أمامها يتكلم بالهاتف وغير منتبه ..
ولكنه لم يشعر بنفسه الا وهو مرمي علي الأرض بجانب الفتاة التي ينزف زراعها بشدة من شدة احتكاك جسدها بالرصيف عندما صدمت بالأرض ..
دنيا بالم والدموع تجمعت في عيونها من الالم ...ااااه دراعي انت كويس يااستاذ .؟!..
مراد بصدمة مما حدث ...هااا اه انا كويس انتي كويسة ؟!..
دنيا وهي تعدل ملابسها ... اه الحمد لله ربنا ستر وماحصلك شيء حضرتك متتكلمش تاني في الفون وانت ماشي علي الطريق .
مراد ببتسامة وهو ينظر لعيونها الدامعة ... متشكر جدا ياانسة كلك ذوق واكيد هاخد بنصيحتك .
دنيا ببتسامة ... العفو بعد اذنك .!
مراد بسرعة... ياانسة ياانسة انتي الجاكت تبعك فيه دم انتي ايدك اتعورت ؟!..
دنيا وهي تنظر لملابسها بتالم من زراعها وتخفي دموعها ... مش مشكلة حاجة بسيطة .
مراد بتاسف ... طيب اتفضلي اروح معاكي لاي مستشفي نشوف دراعك .
دنيا وهي تلملم كتبها وتأخذ حقيبتها ... مفيش داعي وابقي خد بالك من نفسك سلام .
بقلم/دنيا رشاد أمام (دونآ)
تركته واقف مكانه وذهبت في طريقها وهي تضع يدها علي زراعها المتالم فجاءة مثلها جاءت فجاءة كأنها ملاك بعثه الله له حتي ينقذه من هذا الحادث الذي كان من المحتمل أن يذهب بحياته .
(مراد الالفي شاب في الخامسة والعشرين من عمره معيد بكلية الفنون الجميلة عازب طويل القامة يمتلك عيون خضراء تشبه الأشجار في فصل الخريف وشعر اسود طويل )
(دنيا فتاة في العشرين من عمرها طالبة بكلية الآداب قصيرة القامة تمتلك عيون بندقية تسحر من ينظر إليها وذات شعر ذهبي مموج يغطيه الحجاب ذات بشرة قمحية )
ظل ينظر للمكان التي كانت تقف فيه بعيونها الدامعة التي تلمع بسبب دموعها .
مراد في نفسه ببتسامة ... عيونها حلوة استغفر الله ايه الي انا بقوله ده كتر خيرها أنقذت حياتي بس برده عيونها حلوة اوي .
ذهب مراد الي سيارته وركبها وذهب الي منزله وعند دنيا مازالت تتمشي متجهة إلي كورنيش النيل فهي تحب أن تذهب بعد محاضرتها الي النيل تحب أن تنظر له ليلا حتي ترفه عن نفسها فهي تعشق كل ما هو طبيعي وهادئ .
دنيا في نفسها ... ياااه النهاردة الجو حلو اوي بس قلبي كان هايقع لما شوفت الشاب قدام العربية وكمان ايدي بتوجعني اوي بس ولو هاروح مكاني المفضل برده ..
ذهبت دنيا الي مكانها التي تجلس فيه وأخرجت دفتر مذكراتها ودونت فيه ملاحظاتها وتنهدة وذهبت الي منزلها بعد يوم طويل ...
وصل مراد الي منزله وعلي وجهه ابتسامة هادئة اكنه لم يحدث معه شيء منذو قليل وذهب الي غرفته بدون أن يكلم أحد ...
فرد جسده علي سريره واغمض عيونه وهو يسمع صوتها يرن باذنه وهي تناديه وصورة عينيها وهي ملئية بالدموع وابتسامتها الهادئة لاتفارق مخيلته ...
مراد في نفسه. ... حاسس بالذنب اوي من ناحيتها بس شكلها بريئة اوي خلاص بقا كفاية تفكير ونام ...
__________________________________
في احدي المنازل بالقاهرة تنام فتاة في العشرينات من عمرها بهدوء ...
جيهان بصوت عالي ... بت ياغفران قومي يابت اتاخرتي .!؟
تململت غفران في سريرها بنوم وهي تضع يدها علي المنبه تحاول أن تطفئه ..
غفران بنوم ...اسكت بقا مش عارفة انام .!!
جيهان بصوت عالي وهي ترمي علي وجهها بعض قطرات الماء ... قومي يابنت الجذمة ياشبر ونص اغسلي المواعين ..
غفران بعياط مصطنع ... ياست الحاجة في واحدة تصحي بنتها من النوم علشان تغسل المواعين .
جيهان بأيماء ... انا ياروح امك اومي يابت اخلصي بدل ماانتي عارفة .!!
غفران بتافف ... ماشي هاتزفت وهاقوم لو تشوفي ام دنيا ولا بباها بيعملوها ازاي .!؟
جيهان وهي تضع يدها في جنبها ... ازاي ياروح خالتك ؟!..
غفران وهي تقوم من علي سريرها ... بتخليها تنام براحتها وتعمل الي هي عيزاه ولا بباها مش بينادلها الا ياعصفور الكناري وبيقعدو يدلعو فيها انما انتي ياحول الله استغفر الله بتصبحيني بغسيل المواعين
(غفران فتاة طويلة القامة تبلغ من العمر ٢٠ عاما تغار كثيرا من بطلتنا فهي صديقتها تمتلك عيون سوداء وملامح عادية تدرس في كلية الخدمة الاجتماعية )
جيهان بقرف ... كاتها قرف هي وامها بت ملزقة ومايعة وعاملة فيها ست الرقيقة فاكرة نفسها شيكولاته وهي عاملة شبه امنا الغولاه .
(جيهان ام غفران تكره بطلتنا كثيرا تبلغ من العمر ٤٠ عاما ربة منزل )
غفران ...انا هاخلص وهاروح لدنيا عايزة اصدمها بخطوبتي واعرفها ان انا اتخطبت قبلها علشان اغيظها ..
بعد مايقارب الساعتين ذهبت غفران لمنزل صديقاتها دنيا وعلي وجهها ابتسامة مستفزة ....
غفران في نفسها .... لو اروح القيها اتشلت ولا عيونها الي بيجننو اي حد دول يتحولو وتبقي حوله ههههه دا انا عليا تخيلات ...
دقت جرس الباب وبعد قليل فتحت لها ام دنيا ببتسامة مشرقة ...
غالية (ام دنيا) ... اهلا اهلا غفران عندنا الدنيا نورت دا احنا زارنا النبي .
غفران ببتسامة مزيفة ... ازيك ياطنط امال دنيا فين ؟!.
غالية وهي تفسح لها المجال للدخول ... نايمة يابنتي جوه امال اصحيها علشان تفطر تقولي سبيني ياماما شوية تعبتني معاها مبتاكلش ادخللها صحيها هي بتحبك هاتصحي اول ماتشوفك .
غفران ... حاضر ياطنط روحي انتي حضري الفطار .
ذهبت غفران لغرفة دنيا وفتحتها ببطئ ودخلت رأت تلك الملاك تنام علي سريرها بشعرها الذي يشبه أشعة الشمس .
غفران بحقد ... دا شعرها حلو اوي علي الرغم أنه كيرلي بس لونه حلو ياربي عندها كل حاجة وانا اوووف منها ..
غيرت نبرتها من الحقد للحب وبصوت انوثي نادت عليها وهي نائمة .... دنيااا دووودي اصحي بقا كل دا نوم مش عندك جامعة ولا ايه ..
دنيا وهي تفتح عيونها ببطئ لتظهر عيونها البندقية للضوء وتقابلها أشعة الشمس فيظر لونها بدقة يجعل من يراها يتمني أن يضل دائما ينظر إليهم ... صباح الخير احلي صباح ده ولا ايه القمر قدامي علي الصبح صباح الفل والياسمين والورد علي عيونك الحلوين .
غفران بتأنيب ضمير فصديقتها دائما تجعلها تشعر بالذنب بسبب ذوقها وكلامها الذي يشع بالحب والاحترام ... صباح النور علي البنور يااجمل دودي في العالم قومي بقا الساعة ١١ .
بقلم/دنيا رشاد أمام ( دونآ)
دنيا وهي تهب واقفة من علي سريرها .... يالهوووي عندي محاضرة الساعة واحدة اتاخرت لازم اخرج علشان الحق اوصل وكمان الدكتور رزل جدا يااارب صبرني.
اخذت ملابسها واتجهت الي حمام منزلها وارتدت ملابسها وأخذت كتبها وحقيبتها بسرعة كبيرة حتي توصل لكليتها في الميعاد المحدد ..
دنيا بتالم ... اااااه ياااربي لسه ايدي بتوجعني ؟!..
هابقي اروح المستشفي بتاع الجامعة وانا راجعة ليكون دراعي فيه حاجة بدل ماقول لماما وتتخض عليا .
غفران وهي تقلب بحقيبتها ... بتكلمي نفسك ليه ومال دراعك مش عارفة تحركيه ليه .؟!
دنيا ببتسامة ... لاء ياحببتي مفيش حاجة بس اصل امبارح اتخبط فيه متشغليش بالك . قوليلي بقا كنتي عيزاني في ايه ؟!..
غفران ببتسامة تكبر ... اصل حفلة خطوبتي انهاردة وطبعا انتي لازم تكوني اول الموجودين .
دنيا بصدمة ...خطوبتك ايه يابنتي انتي لسه صغيرة انتي اكيد بتهزري صح .!؟
غفران بنفي ... لاء مش بهزر بجد والله وانتي عيزاكي قمر .
دنيا بفرحة ... من عيوني الف مليون مبروك ياقلبي ربنا يتمملك بخير بس أنا معنديش اطقم سواريه هالبس ايه كنتي قلتيلي كنت نزلت اشتريت حاجة تنفع .
غفران... يابنتي انا العروسة مش لازم يعني تكوني احلي مني البسي اي حاجة انا هاخترلك حاجة من هدومك عقبال متقولي لمامتك .
دنيا بستسلام ... الي تشوفيه بعد اذنك البيت بيتك ؟!..
ذهبت دنيا لتقول لوالدتها وبعدما رجعت لغرفتها وجدت غفران قد أخرجت احدي الملابس من الخزانة حتي ترتديهم في حفلة خطوبتها ..
دنيا بقرف .... ايه ده يابنتي دا اوحش طقم عندي .!!
غفران ... بالعكس دا جميل جدا .
دنيا ... دا انتي الي عيونك جميلة علشان كده شيفاه جميل بس فعلا دا اوحش طقم عندي .
غفران ... انا قولتلك انه حلو وانتي بقا قرري هاستناكي بليل ..
دنيا وهي تاخذ اشياءها ... طيب طيب هابقي اشوف انا ماشية بقا يالي سلام امشي انتي بقا براحتك ...
ومن ثم رفعت صوتها قليلا حتي تحدث والدتها من خارج الباب ... انا ماشية يامااااما سلام خالي غفران تفطر قبل ماتمشي .
ذهبت دنيا الي كليتها مسرعا حتي تستطيع أن توصل علي معاد محاضراتها .
دنيا بصوت عالي ... جامعة جامعة ياسطا .
ركبت احدي الباصات المتجهة الي جامعتها وارتدت سماعات اذنها وهي تقرأ في احدي الروايات بيدها ..
ظلت فترة من الوقت شاردة بالرواية التي بيدها الي أن فاقت من شرودها علي تألم في رأسها وشاب وفتاة فوقها ...
دنيا بتالم ...اااااه ايه ده اوعي شويه مش عارفة اتنفس .
الفتاة ... انا اسفة وقعت عليكي بالغلط السواق وقف مرة واحدة ومعرفتش امسك نفسي .
دنيا بتافف ... خلاص ولا يهمك اسفة اتنرفزت عليكي بس علشان دماغي وجعتني .
الشاب ... مخلاص ياختي اهدي شوي .
دنيا بنظرة غضب وعصبية ... هو انا كلمتك يااستاذ انت ولا وجهتلك كلام متلم نفسك .
بقلم/دنيا رشاد أمام ( دونآ)
الشاب بعدم احترام ... انتي قليلة الادب .
دنيا بدموع في عينيها ... قليل الادب عارف نفسه حضرتك وميشرفنيش ان ارد عليك .
الشاب بنرفزة .... انتي ....
لم يكمل جملته الا قاطتعته بكلمتها وهي توجه كلمتها للسواق ... جامعة لو سمحت .
دنيا بقرف وسخرية ... لو سمحت وسع علشان انزل .
الشاب بغل وهو يجز علي أسنانه ... اتفضلي يابرنسيسة هانم وابقي اركبي تاكس ياختي .
دنيا بصوت منخفض وهي تمر من جنبه ... متخلف ووقح .
نزلت وهي تسبه في نفسها بسبب وقاحته وعدم ذوقه وتحدثه بوقاحة معها ..
ولاء وهي تنظر حولها ... انتي يامجنونة بتكلمي مين. ؟!.
امال بضحك ...ههه الي واخد عقلك .
دنيا بفرحة ... ولاء حببتي وحشتيني انتي ايه الي جابك هنا يابت هما نقلو صيدلة هنا ولا ايه ..!؟
وآمال كمان انا عندي محاضرة دلوقتي وانا قلبي ضعيف قدامكم بصو انا هاقولكم كلمتين وهاطير انتو وحشتوني اوي وهاشوفكم بليل في خطوبة غفران باااي باااي .
ولا بعيون متسعة .... يابت المجنونة البت لسعت .
امال باستغراب ... دي حد مزعلها يابنتي انتي مش شيفاها هربت مننا ازاي مهي دنيا كده بتهرب لما بتزعل علشان ماتزعل حد.
ولاء ...علي رائيك طيب بقولك ايه نستناها وبعد كده ناكل حمص الشام علي النيل وبعدين نروح .
امال ... اشطا احنا اصلا فشلة .
ولاء بضحكة عالية ... هههههه اشطا يازميكس .!!
امال وهي تضع يدها علي فم صديقتها ... يخربيتك هاتجبلنا بوليس الآداب اسكتي 😂😂🤦
بعد مايقارب من الثلاث ساعات خرجت دنيا من محاضراتها وجدت صديقاتها الاثنين ينتظرونها .
دنيا بفرحة ... انتو لسه هنا طيب يلو بقا ناكل حمص علي حسابي .
ولاء .... ياااااه علي تبزيرك ياكبير .!
امال ... هو ده يالا بينا .
ذهب ثلاثتهم الي مكان ماعلي النيل ...
امال ... بت يادنيا انتي ايه الي انتي عملاه في نفسك ده؟!.. اسكارف وطقية وجاكت هي بتلج ولا ايه 🙄..
ولاء بخوف ... دنيااا دنياااا بصي كده الواد امال يبصلك ازاي هو والي معاه .
دنيا بفزع ... خوفتيني يابنتي فين ده ؟!..
نظرت خلفها وجدت ذلك الشاب الذي قابلته بالباص صباحا ...يالهوووي هو عايز ايه الزفت ده شكلي مكنش لازم اتعامل معاه بزوق ..
امال وهي تختبئ وراء صديقتها ... هو بيبص كده ليه دا بينزل من عربيته هو انتي تعرفيه؟!..
دنيا بتافف وعصبية ... اتنيلي هاعرفه منين هو يوم باين من أوله متخوفنيش ...
الشاب بسخرية ... ازيك ياحلوة؟!..
ولاء بصوت عالي ... الحلوة دي تبقي اختك ياروح خالتك عايز ايه ؟!. انت تعرفنا .؟!.
الشاب .. بسيطة انا نديم الشرقاوي هااا ايه تاني .!
ولاء بقرف ... هااا نعملك ايه يعني .؟!
نديم وهو يفرق يده ومن ورائه أصدقائه يضحكون بسخرية ... عايزة الحلوة الي القطة اكلت لسانها دي .
دنيا وهي تحاول أن تخرج صوتها ثابت ... انت مجنونة ولا اهبل يااض انت ماتفوق لنفسك ولما انت عندك عربية ومتفشخر اوي كده كنت راكب مواصلات عامة ليه ولا علشان تتعرف علي بنات دا انت نتن .!!
(نديم الشرقاوي شاب في الثامن والعشرين من عمره مغرور لحد السما خريج كلية الحقوق عاطل تصرف عليه والدته من ورث أبيه الذي تركه له اخت واحدة )
نديم بعيون حمراء والشرر يخرج من كلامه ... انا بتشتم اه طيب انا هاوريكي بس البنات الي انا بتعرف عليهم انتي بقا كنتي انهاردة نصيبي ..
نظرت له بعيون غاضبة وقلب ينبض بالخوف فهي لاتعرف ماذا تفعل الان فالليل بدأ في الدخول عليهم ماذا يمكنها أن تفعل الان وفي صديقاتها ...
دنيا وهي تبلع ريقها ... اتفضل امشي من هنا بدل ماوديك في داهية .!
نديم بضحكة سخرية وهو يقرب منها ويمسكها من يدها بقوة ... اه ماانا هامشي بس وانتي معايا ياحلوة ونتناقش بقا في مكان تاني .
ولاء بعيون متسعة وصدمة ... سيبها يازفت انت والا هاصوت ولم عليك الناس .
نديم وهو يخرج سلاح أبيض من جيبه ويضعه في نب الفتاة ... لو سمعت نفسك يبقي قولي علي صحبتك يارحمان يارحيم .!؟..
دنيا بعيون تهبط بصمت علي خديها كالشلال ... انت عايز مني انا معرفكش انت عايز ايه سبب ايدي بتوجعني . ...
نديم وهو يعطيها لحد الشباب المتواجدون معه ...امسكوها ولو اتكلمت انتو عارفين شغلكم . .
يتبع الفصل الثاني 2 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع الفصول (رواية بين ثنايا الألم كاملة)