رواية في بيتنا مصيبه البارت الأول 1 بقلم ماسة
رواية في بيتنا مصيبة الفصل الأول 1
ف الصباح ف منزل متوسط الحال
عبير:يلا ياعروسة المولد هتفضلي نايمه لحد امتي
وأخذت تمصمص شفايفها
يلا ياحيلة أمك وراكي شغل كتير
هبه:أعوذ بالله ع الصبح هو ف إيه حتي يوم الأجازه معرفش أرتاح ف النوم شويه
عبير بغضب:لا ياحيلتها
هبه:عاوزه أعرف إنتى بتعملي ايه طول الأسبوع ياخالتي عبير
عبير: خالتك
منين دي أمك كانت عدوتي
هبه بحزن:الله يرحمها
بس عاوزه أعرف لما انا اللي بغسل وامسح وأروق وأطبخ للأسبوع كل ده ف يوم الجمعه
حضرتك يعني بتعملي ايه طول النهار
عبير بغيظ:شوفي البت ولسانها اللي عاوز قطعه
ماانتي اللي رحتي تشتغلي يختي كان زمانك مرتاحه دلوقت وبتعملي شغل البيت أول بأول
هبه وهي تنفض الفراش وتقوم:ماهو سي جوزك مش بيصرف عليا وكل ماأطلب طلب مايعبرنيش أعمل ايه يعني
عبير:اسمه جوزي يامهزقه مش أبوكي ده
هبه:أبويا
وسعي والنبي لما قوم أصلي وأبدأ يومي من غير حرقة دم
حسبي الله ونعم الوكيل
وتركتها هبه تتأكل من شدة غيرتها من إبنة زوجها الشابه اليافعه ذات العيون الفيروزي والشعر البني اللامع والجسد الممشوق الشديد الأنوثه
🌿🌿🌿
ف البلكونه بعد صلاة الجمعه
عليا:صباحوو قمر
هبه:صباح الخير
عليا بمرح:ايه ده ايه ده
الجميل بتاعي زعلان ليه
أكيد أمنا الغوله نكدت عليكي ع الصبح
هبه:اسكتي ياعليا عشان انا ع أخري
والله تعبت وزهقت ومش عارفه أعمل ايه
حتي خالتي اللي كانت بتهون عليا أبويا طردها وبهدلها هي وابنها يوم لما كانوا جايين يشوفوني وانا عامله عملية الزايده
وحلف عليهم مايتصلوا بيا ولا يزوروني خالص
وابنها اللي أول مره كان ييجي بيتنا عشان كان مسافر بره اتبهدل واتهان ده غير انه حلف عليا ماأطلعش أقابلهم ولا أشوفهم
والله تعبت وطاقتي خلصت معنتش قادره أقاوم
عليا:معلش ياقلبي بس إحمدي ربنا انك بتكملي تعليمك وكمان سنتين هتاخدي كلية التجاره بتفوق زي كل سنه وتبقي أحسن محاسبه ف الدنيا دي كلها
هبه:والله دي كمان معنتش عارفه هتكمل ولا لا
عليا باستغراب:ليه بس
هبه:معدش فيه فلوس وانتي عارفه اني بحتاج مصاريف وكتب ولبس كل سنه بمبلغ كبير ولولا فلوس دهب ماما اللي باعته وادتني فلوسه قبل موتها مكنتش عرفت أهد السنتين دول
عليا:طيب ماانتي بتشتغلي
هبه:شغل ايه بس حتة المكتبه اللي انا شغاله فيها يدوب تجيب طقم واحد لبداية السنه انا باخد ملاليم
عليا:ماانتي اللي رايحه تساعدي عم عبده وبس ومش حاطه ف دماغك فلوس ولا حاجه
هبه بتنهيده:انتي عارفه عم عبده طيب وحنين أد ايه والله عرض عليا أخد أكتر بس المكتبه مش بتجيب كتير والراجل مريض وعلاجاته كتير أوي يعني هبقي والزمن عليه
عليا:ربنا يشفيه ويجعله ف ميزان حسناتك يارب
هبه:يارب
هدخل انا بقا عشان أعمل الأكل
عليا:ربنا يعينك ويقويك ياقلبي
🌿🌿🌿
ع الجانب الأخر
نري سيده ف أواخر الأربعين جميله وأنيقه لا يظهر عليها السن
تقف ف مطبخ شقتها الفخمه تحضر الغداء
أحمد:أهلين ياست الكل برده واقفه بنفسك ف المطبخ ياماما
مش قلتلك اطلبي دليفري
انتي قادره ع التعب ده
ثريا بحنان:طيب وأنا عندي أعز منك أعمله أكل
مش كفايه بقالك سنين مسافر ومعرفش كنت بتاكل ايه
أحمد:ههههه أكل ايه ياماما أهوو أي أكل وخلاص
أيام وكنا بنقضيها
هو فيه أحسن من أكل ليد ماما القمر دي
ربنا يخليكي ليا ياست الكل
ثريا:ويخليك ليا ياعمري كله
نظر لها أحمد بتساؤل
مالك ياماما سرحتي ف ايه
ثريا بتنهيده حزينه:اااه يابني هبه وحشتني أوي وقلبي بيتقطع عليها
أحمد بمقاطعه:ماما
مش قلت ننساها خالص
مش كفايه اللي أبوها الحيوان ده عمله فينا
ده أنا عمري مادخلت بيتهم وكنت بشوف خالتو عندك هنا أو ف النادي زي ماكنتوا بتتقابلوا
حتي هبه دي معرفلهاش شكل
ثريا بحب:هبه دي ملاك ونزلت ع الأرض
أدب وأخلاق وجمال بنت ملهاش مثيل والله
أحمد:خلاص ياماما إنسي زي ماهما نسيوا
ثريا:مين اللي نسيوا
هبه مستحيل تنساني أبدا دي روحها فيا
الله يسامحه أبوها ده
قال ورايح يتجوز قبل ماتكمل سنه
ربنا يصبرك ياهبه يابنتي ويطمني عليكي يارب
🌿🌿🌿
ف صباح اليوم التالي
عم عبده:ياصباح الورد
إيه النشاط ده أول مره تيجي قبلي يعني
هبه بابتسامه:والله ياعم عبده أنا قلت أريحك النهارده
عم عبده:عليا يابت
قولي ايه اللي مزعلك
هبه:مفيش والله ماانت عارف أنا كل يوم نفس الموال
عم عبده:معلش يابنتي ربنا يصبرك
بقولك أنا ابن أختي كان بيسألني ع عروسه حلوه
إيه رأيك أقوله عليكي
هبه بخجل:هااا
عم عبده:هبه انتي بنتي أنا كان ممكن أقوله عليكي وييجي يشوفك بس قلت لازم أسألك عشان يمكن متكونيش بتفكري ف الارتباط دلوقت
بس عارفه أي حاجه بعيد عن الجحيم اللي انتي فيه ده أهون صح يابنتي
هبه بتفكير:صح ياعم عبده
عم عبده:طيب بصي ياعروستنا هو مدرس وطالع اعاره واسمه حمدي ومحترم وأخلاق أوي
هاااا ايه رايك أبلغه ييجي تشوفيه
هبه بخجل:هااا ييجي فين
عم عبده:هنا طبعا ولو اتفقتوا ييجي لأبوكي يطلب ايدك
هبه:لارد
عم عبده:ههههه يبقي موافقه وخير البر عاجله
نفطر ونبعت نجيبه
هبه: هااا تجيبه فين ودلوقت
عم عبده:أيوه الواد هيسافر خليه يخلص ع طول ويكتب عليكي وتسافري معاه هو هيسيبك ف الهم ده ولا ايه
هبه:احمم ماشي
بعد مده اتصل بحمدي ليأتيه ع الفور فقد حدثه بالأمس عنها وكان ينتظر ردها
حمدي: السلام عليكم
هبه:عليكم السلام أي خدمه
حمدي بفرحه واعجاب: هو خالي فين
هبه باستغراب:خالك مين
حمدي:خالي عبده
هبه بدون وعي فهي لم تنتبه انه حمدي:بيصلي ف المسجد وجاي
حمدي بمرح:أحمم أنا حمدي
شهقت هبه بخجل:هاا ااا اهلا وسهلا
حمدي:أهلا بالقمر انتي هبه صح
هبه:اااا ااايوه انا
انتشلها من خجلها عم عبده
أهلا أهلا بابن أختي الغالي
حمدي:اهلا بيك ياخال
عم عبده:شفت هبه
حمدي بحب:هو انا عارف اشوف غيرها
هبه بخجل:اااا اااعملكوا شاي
عم عبده:لا ياقمر خليني اعمله انا وخليكي انتي عشان حمدي عاوز يقولك كلمتين
ثم انصرف عم عبده وترك لهم مساحه للتحدث
جلس حمدي بعدما أجلسها ع كرسي خشبي بجواره
حمدي:احمم هبه أنا كنت عاوز أقولك ان انا مدرس لسه متخرج من سنتين وعشان تفوقي طلعت اعاره للسعوديه وكنت بدور ع بنت الحلال عشان اكتب عليها ونسافر ع طول عشان مفيش قدامي غير شهرين
أما بالنسبه للشقه عندي شفه هنا ف بيت أهلي وشغلي هيوفرلي شقه ف السعوديه جنب المدرسه
بالنسبه بقا لأخلاقي وسمعتي وأهلي مش أنا اللي هتكلم عنهم ممكن تسألي أي حد ف المنطقه عني
وبصراحه أنا من ساعة ماشفتك خطفتي قلبي ومش هكمل اليوم ده غير ودبلتي ف ايدك
كانت تستمع له بانتباه حتي قال جملته الاخيره
ابتلعت ريقها بخجل شديد من تعبيراته الواضحه فهي لم يسبق لها وسمحت لأحد بمغازلتها
حمدي: هاا ردك ايه
هبه بخجل:احمم خلي تم عبده يكلم بابا
شرح قلب حمدي لموافقتها السريعه فهو يعلم انه وسيم ويمكن لاي بنت الوقوع له بسهوله ولكنه كان قلق من رفض هبه له لانها منذ أول وهله واقتحمت حصون قلبه بقوه
يتبع الفصل الثاني 2 اضغط هنا
- الفهرس جميع فصول الرواية (رواية في بيتنا مصيبة كاملة)