رواية هنديان وجدعنة السلطان البارت الواحد والعشرون 21 بقلم اية حسن
رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الواحد والعشرون 21
قمر الدين قفلت مع مرام بحنق والتفتت وراها لقت زهرة واقفة ع الباب وبصالها بغضب .. شهقت بفزع لما شافتها
زهرة: ايه مالك شوفتي عفريت
قمر ابتلعت ريقها بتوتر: لا أبداً .. هو حضرتك واقفة من امتى؟
زهرة بخبث: من بدري .. تعالي عشان الأكل جاهز
هزت راسها بارتباك وهي بتحاول تتجنب نظراتها
سلطان واقف مع رجالة كتير واضح انهم حراسات خاصة .. وبيشاورلهم ع الاماكن حول الفيلا وبيديهم أوامر ياخدوا بالهم كويس من اللي داخل وخارج ..
بعد ما خلص لقى هنديان قاعدة ف التراس .. رافعة شعرها كعكة وبعض الخصل نازلة ع عيونها .. وقدامها كتب وبتذاكر .. ابتسم بتلقائية لما شافها كدة .. هي اول مرة ترفع شعرها .. وكانت دايما بتداري الحرق بيه ..
بصلها بحب .. وبعدين حك دقنه بخبث .. وراح عندها وقعد ع الكنبة بعيد منها بشوية .. وهو بيطلق صفير .. وابتدا يدندن
سلطان: هممم "مهانش عليك بعد ما جرحتني تجيني وتودني .. وترحمني م العذاب .. مهانش عليك .. ما صدقت وسبتني .. وقال جاي بتحبني راجع كمان كداب .. وانت كمان هونت عليا زي ما هونت عليك .. انا لا انا ليك ولا انت ليا مدام مطمرش فيك"
كان كل شوية يرمقها بنظرة وهي بتبصله بضيق .. وبعدين يحرك وشه الناحية التانية بلا مبالاة وكإنه مش قاصدها ... جات قمر عليهم
قمر بابتسامة: أنا عملتلك نسكافيه .. اتفضل
بص ع هنديان بخبث وبعدين ابتسم لقمر: ياااه جبتيه ف وقته .. Thanks قمر
قمر قعدت وفضلت تضحك وتهزر مع سلطان وهو بيتعمد يضحك بصوت عالي وع أي حاجة حتى لو مكانتش بتضحك .. وهنديان بتحاول تتمالك أعصابها وتتجاهلهم وآخر ما زهقت لمت كتبها بعصبية وغيظ ودخلت الفيلا .. وهو انبسط من جواه أنه قدر يستفز الجانب الأنثوي فيها
بعد شوية زهرة ندهت عليه .. وخدته اوضتها
زهرة بضيق: انت يا ولا ايه اللي بتعمله ف هنديان دة
سلطان بيتصنع الجهل: بعمل ايه
زهرة: انت هتستعبط يا سلطان! .. هو انت مش بتحب هنديان! امال بتغيظ فيها ليه؟
سلطان بيمثل الدهشة: أنا؟!
زهرة بصتله ورفعت حاجبها: والله؟ .. وبعدين قوللي هنا .. ازاي اتجوزت البت دي وايه طبيعة العلاقة اللي بينكم .. قولتلي انك هتفهمني ومفهمتنيش
سلطان قعد ع طرف السرير بعد ما اتنهد وحكالها كل حاجة
زهرة: طب خلاص طلقها يا سلطان .. البت دي مش مننا .. وكفاية اللي حكته هنديان واللي عملوه فيها هي وأمها .. طلقها واتجوز بنت عمك ملك .. ع الأقل هي أولى بيك من الغريب...
سكتت شوية وتابعت: ولا انت بقا مش عايز تتجوزها عشان اللي ف وشها
سلطان بسرعة: اوعي تقولي كدة يا ماما .. انا عمري ما بصيت ليها عشان شكل .. هنديان جوهرها أكبر من المظهر الخارجي .. وهي يعني السبب ف اللي حصلها!
زهرة: طب امال ايه يابني .. انا نفسي افرح بيكم يا سلطان .. ونفسي اعوض بنتي عن اللي اتحرمت منه .. انا عارفة ان دة مش وقت مناسب لأي حاجة .. بس انا عايزاك تمشي البت اللي اسمها قمر دي بسرعة لأني لا انا مطمنالها ولا حاسة أنها ناوية ع خير
سلطان مسح ع دراعها: عارف .. ومتقلقيش كل اللي بتفكري فيه هيحصل بس انا عايز ادي قرصة لبنتك عشان تاني مرة تستعمل عقلها قبل عواطفها
ضربته بخفه ع خده بعد ما ضحكت: دة انت خلبوص أوي
ضحك سلطان واتنهد وهو بيفكر ازاي يستفز هنديان
مرام خرجت من بيتها وركبت عربيتها .. وبتتلفت حواليها كتير لحسن يكون ف بوليس مراقبها ولا حاجة .. وكمان دخلت مول كبير وطلعت من باب تاني وهي متنكرة وركبت تاكسي .. لغاية ما وصلت مكان بعيد عن الناس وهناك قابلت ابوها
مرام: بابا!
سراج قرب منها: ف حد لمحك! اوعي يكون البوليس مراقبك
مرام: لا متخافش انا خدت بالي كويس .. المهم انت ناوي تعمل ايه
سراج بشر: الانتقام طبعاً .. قوليلي شاكر عرفوا مكانه
مرام: لا .. بيدوروا عليه .. هو انت متعرفش مكانه أو ممكن يكون فين
سراج: شاكر دة حويط أوي .. مبيديش سره لحد...
سكت شوية وفكر: بس ممكن ... محمود أيوة هو أكيد يعرف حاجة
مرام بغرابة: محمود مين؟
سراج: دة واحد شغال عند شاكر .. عايزك تراقبيه وتعرفي ييروح فين
مرام: ماشي .. خد بالك انت من نفسك
لبست نضارتها ورجعت من ما كان ما جات
رن جرس الباب والشغالة راحت تفتح وكان مصطفى
الشغالة: انت مين ؟
مصطفى: ممكن اشوف هنديان
هنديان كانت بتذاكر ولما سمعت صوته جريت عليه
هنديان بفرحة: مصطفى .. وحشتني
مصطفى حضنها: وانتي كمان
هنديان: تعالى تعالى
خدته لجوة وقعدوا
هنديان: عرفت مكاني ازاي
مصطفى: من سلطان بيه ابن عمك .. تعرفي اني كنت حاسس انك بنت أكابر
هنديان ضحكت بصوت عالي وهو بصلها بحب وحضنها
مصطفى: والله ضحكتك دي بترد روحي
قمر نزلت السلم وشافته وجريت عليه: مصطفى حبيبي .. ازيك
مصطفى مدهاش اهتمام وبص لـ هنديان: انا كنت جاي أشوفك انتي يا هنديان وماشي ع طول .. سلميلي ع سلطان بيه بقا
هنديان: استنى بس
وهم بالوقوف وقمر زمت شفايفها بغيظ وغضب بسبب تجاهله لها .. وطلعت السلم وهي بتدب رجلها ف الأرض بحنق .. كانت ف نفس اللحظة زهرة نازلة وشافتها غضبانة
زهرة لنفسها: مالها دي!
هنديان نادت عليها: ماما .. تعالي
زهرة لما شافته: متقوليش دة مصطفى صح
ابتسمت وهزت راسها بموافقة .. وزهرة مدت أيدها وبتشاور له يقرب وحضنته
زهرة: هنديان حكت لي عنك كتير .. اخبارك ايه
مصطفى: الحمد لله .. ازيك انتي يا ست زهرة هانم
زهرة بغرابة: ايه دة انت تعرفني؟
مصطفى: أيوة .. مهي هنديان برضو كانت بتحكي عنك .. وطبعاً كلنا عرفنا الحقيقة وانك امها
زهرة: طب انت تعرف اللي يشوفك ميقلش انك اخت قمر خالص .. قوللي باباك أخباره ايه .. عايزة اشكره ع اللي عمله مع ملك بنتي
بص لـ هنديان وتابعت زهرة مصححة كلامها وهي مبتسمة: قصدي هنديان يعني
مصطفى: اه كويس الحمد لله
زهرة ندهت ع الدادة تجيبلها محفظتها .. وبعدين طلعت فلوس ومدتها له
زهرة: امسك يا مصطفى
مصطفى بإحراج: لالا .. خيرك سابق والله
زهرة حطتها ف ايده وضربته بخفة: متقولش لا .. انت زي ابني
هنديان بصت له وبتشاورله ياخدها ومصطفى ابتسم: متشكر لحضرتك
ف يوم سلطان راح مع بلال نايت كلوب زي ما متعودين يسهروا
بلال: طب وانت ناوي تعمل ايه!
سلطان جز أسنانه: هـ...
وشاف مرام جاية عليه واستغرب
مرام: ازيك يا سلطان
سلطان: كويس .. ازيك انتي يا مرام
مرام: مضايقة .. عشان آخر مرة حصل بينا سوء تفاهم .. آسفة ع اللي حصل
سلطان: خلاص يا مرام مفيش حاجة حصلت
مرام بابتسامة: طيب ممكن اقعد معاك شوية
ابتسم لها وعزمها ع حاجة
سلطان وصل متأخر ودخل الفيلا وكانوا كلهم ناموا .. بس هو مكانش ف وعيه وبيطوح كإنه دايخ .. نزلت قمر ع طراطيف صوابعها وهي لابسة روب ..
سلطان بنبرة سكرانة: انتي مين!
قمر بهمس: ششش .. تعالى
مسكته وطلعته وهي سانداه لأنه مكانش قادر ينصب طوله .. لغاية ما دخلته اوضتها وريحته ع السرير وغمض عينه من غير ما يحس ... قمر حطت أيدها ف وسطها وهي تبتسم بخبث بنظرة لعوب جداً و..
يتبع الفصل الثاني والعشرون 22 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية هنديان وجدعنة السلطان كاملة)