رواية حكاية سجدة البارت السادس والعشرون 26 بقلم أميرة حسن
رواية حكاية سجدة الفصل السادس والعشرون 26
اتفزعت سجده من الكابوس اللي شافته وصرخت بقوه وكان وشها كله عرق وبتاخذ نفسها بصعوبه لحد ما دخلت هند من باب الاوضه وفي ايديها المايه وبتبصلها باستغراب وسالتها: بتصرخي ليه !؟
بلعت سجده ريقها بصعوبه وعيطت من فلت اعصابها وقالت: انتى عايزه مني ايه انا تعبت والله العظيم تعبت ارحموني بقا خلاص مبقاش عندي طاقه والله تعبت.
بصتلها هند بشفقة وقربت منها وعطتلها ازازه الميه وقالت: خذي اشربي واستغفري ربنا كان كابوس وراح .
شالت سجده ايديها من على وشها وبصطلها بدموع للثواني وبعدين اخذت الماية وشربتها كلها وبعدها حست بارتياح و ثواني و سمعو خبط على الباب ودخل سليم بخفه وبص لسجده بالتفحص واستغراب وبعدين بص لهند وقال: سمعت صوت صريخ...... وسكت شويه وبص لسجده وقال: مين دي!؟
قامت هند من مكانها وقالتله بثبات: دي بنت واحده قريبتى من بعيد و حصلت في عيلتها شويه مشاكل فاهتقعد عندنا كام يوم .
سليم بص لسجده اللي بتبصله بتردد وسؤال :جت امتى؟
ردت هند :جت النهارده الضهر وقولت للحج عليها بس كنت انت في اوضتك فوق.
فضل سليم يببص لسجده وبيحاول يفتكرها وقالها: انا حاسس اني شوفتك قبل كده ......وسكت شويه وقال: مش انتى اللي شوفتك لمافوقت في المستشفى؟
اتوترت سجده وبلعت ريقها وبصت لهند اللي قالت :مستشفى ايه بس بقولك جت النهارده الضهر يعني كنا طلعنا من المستشفى من بدري ،،روحي ارتاح النهارده وبكره نكمل كلامنا والصباح رباح.
قال سليم بسخريه: هي خرسه ولا ايه؟ ما بتردش عليا ليه؟
بصتله سجده وقالت بلجلجة: اااا ....لا بتتكلم بس معنديش حاجه اقولها.
سألها وهو بيتفحصها بعيونه :امال ايه صوت الصريخ اللي سمعته من عندكم ده ؟
ردت سجده بهدوء :شوفت كابوس.
هز راسه بنعم وقالها بسخريه :طب ابقى استغطى كويس.
برأت عينيها من رده وسابها ومشي بصتلها هند بأبتسامة ونامت مكانها ولما فتحت عينيها شافت سجده قاعده على كرسي بعيد عن السرير فسالتها هند :انت مش هتنامي ولا ايه؟
بصتلها سجدة وهزت راسها بلا فقالت هند: مقولتليش كنتى بتحلمي بايه صحيح؟
ابتسمت سجده باستهزاء وقالت: حلمت بيكى
ردت هند بسخريه: للدرجادى بخوف .
بصتلها سجده بقله حيله ومردتش ونامت مكانها على الكرسى.
...........................................................................
تاني يوم كانت العيله متجمعين في الصالون وكان معاهم اسلام والدته والعيله بتبصلهم بتفحص اما فريده فكانت قاعده والخجل مسيطر عليها لحد ما اسلام قال بهدوء وثبات: انا بصراحه كنت عايز اجي من بدري بس انا كنت على علم بالظروف اللي مريتو بيها وكنت مستني الوقت المناسب اللي اجي اطلب فيه ايد الانسه فريده للجواز.
رد عبد الرحمن بهدوء: اهلا وسهلا بيكم في اي وقت ولو جيت للحق انت فاجئتنا بس الصراحه انا مش هلاقي لحفيدتى زوج احسن منك يعني كفايه مساعدتك ليها وانك عرضت حياتك للخطر عشانها.
رد اسلام بثبات: وقتها انا كنت بعمل واجبي مستحيل الاقي حد محتاج للمساعده و اتخلى عنه.
ردت والدة اسلام بهدوء: ابني اسلام متربي على الاصول والواجب والشهاده لله بنتكم تتحب وبتمنى تكون من نصيب ابني.
اتوترت فريده وبصت لاسلام بخجل فاغمزلها وابتسمت لحد ما قال سليم: اعذرني انا ممكن اعرفك بس بسبب الحادثه اللي اتعرضتلها مش قادر افتكرك كويس بس طلاما الحج بيمدح فيك كده يبقى مفيش كلام يتقال بعد كلامه.
ابتسم عبد الرحمن ورد اسلام: انا بس حابب قبل ما اعرف راي والدتها اعتذرلها على التاتش اللي حصل بيننا في المستشفى والكلام اللي قولته.
بصت هند لفريده بحنيه وشافت ابتسامتها وبعدين بصت لاسلام وقالت :حصل خير وربنا يقدم اللي فيه الخير.
ردت ماجدة بحب: ربنا يكملكم على خير يارب .
بصت سجده لفريدة وابتسمتلها بحب فاضحكت فريده من فرحتها واتكلمت والده اسلام :على خير ان شاء الله ومتقلقوش من اي حاجه وكل اللى تحتاجوا عروستنا تشاور عليه ويجلها فورا.
اتكلموا في تفاصيل ودار بينهم مناقشات كتير و بالحب والتفاهم قراءه الفاتحه وفريده واسلام بيبصوا لبعض والابتسام على وشهم
اما سليم فاكان بيبص لسجده بتفحص وغمض عيونه بيحاول يشوف الصوره اللي مش واضحه في عقله لحد ماحس بصداع واستاذن ومشي بصتله سجده بلهفه ودعتله من قلبها.
.......................................................................
على اخر اليوم طلعت سجده من المطبخ على صوت جرس القصر ولما اتفتح الباب شافت امل واقفه قدامها فضلت تبصلها لدقائق لحد ما ماجدةةطلعت من الصالون وقربت على امل وحضنتها وقالت بحب: حمد لله على السلامه يا غاليه.
ابتسمت امل وقالت: الله يسلمك يا ماما ماجده انتو وحشتوني قوي بجد .
نزلت فريده جري على السلم وقربت منها بفرحه وحضنتها بقوة وقالت: اخيرا وحشتيني اوي.
استقبلوه احسن استقبال وفضلت سجده واقفه كانها صنم ودقات قلبها بتزيد تدريجيا لحد ما نزل سليم من فوق بثبات وشافها ولكن انتبه لنظارات سجده ليها وفجاه بصيتله سجده بلهفه ومستنيه تشوف رد فعله و لكنه تجاهلها وقرب على امل وابتسملها وقال: حمد لله على سلامتك.
ابتسمت بحب وقربت عنده وهمست: وحشتني.
بلعت سجده ريقها بصعوبه و حبست دموعها بصعوبة ودخلت على المطبخ وفضلت تاخذ نفسها وبتحاول تهدي نفسها.
...........................................................................
كانت فريده وامل قاعدين في الاوضه
امل بهدوء: مكنتش متخيله انى هرجع تاني على البيت ده،، فكرت سليم نساني وفرحت اوي انه نسا كله وافتكرني انا.
ردت فريده بأستغراب ومهاجمه: يا سلام يعني مبسوطه و انتى شيفاه تعبان وبيتعذب عشان يفتكر اللي نساه ،،ده ايه الحب ده كله .
امل بتبرير: مش قصدي كده انا مبسوطه لاني رجعت على حياته مش اكثر.
فريده :المهم يا امل تعملي زي ما اتفقنا بالظبط متجيبش سيره ادهم و سجده في اي حاجه،، وانتى كنت مسافره في شغل ولو سأل على ادهم فاهو مسافر برضه وتتعاملي عادي جدا لحد ما ........
قاطعتها امل وقالت: متقلقيش يا فريده انا يهمني مصلحه سليم زي زيك بالظبط ويكفيني انى جنبه وانتى متعرفيش انا كنت بعاني ازاي في غيابة،، وكل يوم كنت استنى مكالمه منه ،،ولولا انك فضلتى معايا الفتره اللي فاتت دي وكنتى بتوصليلى اخباره مكنتش عارفه هعمل ايه،، فاشكرا يا فريده حقيقى انا لما صدقت انك اتصلتى بيا وقولتيلي ارجعي.
ابتسمت فريده وقالت بتفكير: انا بس قلقانه تكون سجده حبته وخايفه اكون كدة ظلمتها.
امل بضيق: ظلمتي مين يا بنتي ،،احنا كنا متفقين على كده من الاول اصلا،، وبعدين انا مليش دعوه بسجدة اللى يهمني سليم وانا واثقه فيه جدا .
لسه فريده هترد اتصلت ندى بيها فاردت بفرحه: ايه ندوشه اتصلت بيكى كتير ،،فينك يا ست المهمه ؟
كانت ندى في المكتب بترتب الملفات وقالت بارهاق: انا هتشل يا فريده ويومين كمان و هتحول لأله.
ضحكت فريده وقالت: ليه يابنتي طب مش هتصدقي مين عندي.
ندى بلاه مبالاه: مين يعني ياختي؟
اخدت امل الفون من فريده وردت بمرح: معاكى الدكتوره امل يا واطيه ياللي مش بتسالي.
سابت ندى الملفات من ايديها واتفاجئت بفرحه :يخربيت فقرك وحشتيني واخيرا .
ضحكوا علي رد فعلها وقالت امل: عايزين نتجمع زي زمان بجد وحشتني قعدتكم قوي.
ابتسمت ندى و قالت بمرح: هخلص شغل ابو لهب ونتقابل على طول.
ضحكت وقالت: شكلك بتعاني بس خدي خبر كمان حلو يفك عنك شويه.
ردت بمرح: اشجيني.
ردت فريده بفرحه: اتقرا فتحتي على اسلام النهارده.
برقت ندى وابتسمت بقوه وزغرتت بصوت عالي فضحكم في الفون وبعدين فتح ياسر باب المكتب بقوه فاوقع الفون من ايديها بفزع وشهقت وهي بتقول: قطعتلى الخلف.
زعق فيها وقال: ايه المهزله اللي بتحصل دي!! بتزغرطي؟
ابتسامت بسماجه وقالت: من فرحتي .
غمض عينه بيتحكم فى اعصابه وقال: ربنا يصبرني عليكى.
رد بعفويه :عارف انت لو تبطل عصبيه شوية ،،ربنا هيصبرك وينورلك وشك والله اسمع منى.
قرب منها وبص في عيونها بغضب وهي بصتله براءه وفضل مركز في عيونها ولانت نظرته وتحولت لهيمان فبلعت ريقها واتوترت بالخجل من نظرته لهيا وبعدت نظرها عنه ففاجئها بسؤاله: اخذتى علاجك ولا لسه؟
بصيتله بتوتر وقالت:اااااا.... اااه اخذته .
حس بنفسه وبعد عنها وكح بخفه وقالها وهو مش بصصلها: لو خلصتى سغل تقدري تمشي.
فاشهقت بخضه فابصلها باستغراب ولقاها بتبص على الارض بتبريقة وقالت بطفوليه: تليفوني اتكسر .
بص على الارض وهو بيتمالك اعصابه وحرك ايده في راسه بقله حيله وقال بأستهزاء: يا ريت تلمي تليفونك وتمشي بقا عشان لو فضلتى ثانيه كمان هتشل.
بصيتله بطفوليه: على فكره انت السبب ،،دخلت عليا فجاه كده خلتني اتوتر واسيب الفون من ايدى وزى ماانت شايف اتكسر اهو.
بص في السقف بزهق ونفخ وقالها :عايزه ايه يعني؟
بصيتله بتبريقه: ده بدل ما تعتذر .
بصلها بقوة ومشي وسابها اتفاجئت من رد فعله ونفخت وقالت بعصبيه: يا رب ربع البرود اللي عنده يا رب.
........................................................................
اخر اليوم كان الكل نايم في اوضتهم ماعدا سادجده اللي كانت قاعده في البلكونه وبتبص للسما والدموع في عيونها بتفكر في حياتها،،، من وقت دخول امل وهي حاسه انها غريبه عن العيله هما مااعتبرهاش بنتهم لكنها اتمنى تكون ليها عيله وتعيش حياه مريحه بعد ما اخذت حقها من كل اللي أذاها
مسحت دموعها وفكرت انها تروح تشوف سليم او تبص عليه من بعيد وتمشي لانه كان دايما مصدر قوتها .
وفعلا قامت وكانت بتقدم خطوة وترجع خطوات لحد ماوصلت لأوضته ودخلت بهدوء لقيته نايم وبيقول كلام مش مفهوم فاقربت عنده باستغراب ولقيته عرقان جدا وفجاه قام بفزع بسبب الكابوس اللى شافه وقال: سجدددددددده
رجعت لورا بخفه وشافته وهو بيشغل النور وبصلها باستغراب وقال :انت بتعملي ايه هنا!؟
اتلجلجت وقالت :ااااا......س.....سمعت صوتك و كنت معديه من هنا فادخلت اشوفك محتاج حاجه بالذات انك ناديت باسمي.
استغرب وقالها: اسمك ايه؟
ردت بهدوء :سجده.
فضل باصصلها بتركيز وقام من مكانه وقرب منها وبسرعه قدر يشم ريحتها وهي نفس الريحه اللي بيشتمها دايما في اوضته ،،،الصور المشوشه رجعت ثاني لخياله ولكن مش قادر يشوفهم بوضوع فاحط ايده على راسه بقوه فسالته بتردد: انت كويس ؟
قعد على السرير بتعب وفضل يضغط على راسه بأيده فادورت سجده بعيونها على الدواء بتاع ولقيته وعطيتهوله مع كوبايه مايه: اتفضل .
اخده منها بسرعه عشان يخفف الصداع اللي حاسس بيه وبعدين بصلها وقال :شكرا .
شعور انها نفسها تجرى عليه وتحكيله اللي فى قلبها ونفسها تقوله انا سجده حبيبتك ما تفتكرنيش بس حتى حس بيا وعندها كلام كتير عايزه تقوله بس معملتش حاجه غير انها فضلت تبصله بلهفه وبعدين حست بنفسها و استأذنت منه وطلعت لبرة
وفضلت تاخذ في نفسها وتدعي ربنا يصبرها.
........................................................................
ثاني يوم راحت امل على شغلها في المستشفى وبدات شغل مع اول حاله ودخلت اوضه المريض عشان تفحصه
قالت بابتسامه :صباح الخير .
بصلها حازم بنعاس:صباح النور .
ردت امل وهي ماسكه الملف بتاعه :عامل ايه النهارده ؟لسه حاسس بالم في رجلك؟
فاق حازم وبصلها بتفحص فلقاها زى ماشافها فى حلمه جميلة بكل ماتعنيه الكلمه فابتسم وقال :انا ميه ميه.
ردت امل :وتحاليلك كمان مظبوطه فاهكتبلك على خروج النهارده ،،وحمد لله على سلامتك .
قالها بمشاكسه: لا لا انا شكلي حبيت المستشفى اوى فاخليني يومين كمان .
ابتسمت بعفوية وقالت: في حد يحب المستشفى برده،، وبعدين انت بقيت كويس مفيش داعي لوجودك هنا .
رد بهيمان: هو انتى اسمك ايه؟
بصيتله وقالت بهدوء: دكتوره امل .
رد بمشاكسه :اسمك على مُسمى لما شوفتك بقا عندي امل فى الحياه .
استغربت كلامه وقالتله بالا مبالاه: تمام عن اذنك ولواحتجت حاجه قولي.
رد مشاكسه :محتاج اتجوز بس والله ومش عايز حاجه ثاني من الدنيا ،،مش عارف مليش حظ فى موضوع الجواز ده ليه،،ماتشوفيلي عروسه كده على ذوقك.
رد تامل باستغراب: افندم.. وضحكت فقالها :اللهم صل على النبي،، ضحكت يعني قلبها مال صح .
هزت راسها بقله حيله وطلعت من عنده وهي بتضحك وتقول: اكيد دة تأثير البينج ههههه .
.. يتبع الفصل السابع والعشرون 27 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية حكاية سجدة كاملة)