رواية حور الريان البارت التاسع والعشرون 29 بقلم نوران محفوظ
رواية حور الريان الفصل التاسع والعشرون 29
حور بصتلها وهى مش فاهمه ايه الا مخليها مش عارفه تاخد قرار وهو طلبها محتاج التفكير ده كله المفروض اول ما طلبت كده كانت رمت نفسها ف حضن حور
حور استغربت رد فعلها جدا بس سكت ومتكلمتش بس ده أثر ع حور
حور حاولت ترسم ابتسامه بس غصب عنها طلعت باهته : اومال ماما فين
شهد ماكنتش محتاجه ضغط اكتر هى لحد دلوقتى مستغربه هى ليه مرمتش نفسها ف حضن اختها حاولت ترد عليها بهدوء بس نبرتها طلعت حده : ماما ف البيت هو انت بتفكرى ف حد كفايه انك تفكرى ف نفسك وبس كل الا حصل بسببك انت
ورمت الا ف ايديها وسابتها وخرجت
نجوان كانت قاعده على السرير وسايبه الاختين مع بعض وتلقائى افتكرت اختها الا وحشتها جدا هى ملهاش حد ف الدنيا دى غير اختها تقى فضحكت وهى فرحانه انها هترجع تشوفها جذبها حديث حور الودود وهى بتقول لشهد انا نفسى احضنك واستغربت ده لأنها لو هى كانت رمت نفسها ف حضن اختها ع طول بس سكتت وهى بتابع الموقف بحب بس صدمتها رد فعل اخت حور بس قالت ان ممكن يكون بينهم مشاكل وانحرجت قوى لأن دى حاجه خاصه والمفروض هى متكنش هنا
حور اتنهدت بحزن وعيونها دمعت هى مش فاهمه شهد مالها احيانا تكون طبيعيه وكويسه وتصرفاته بيكون واضح فيها انها بتحب حور وأحيانا بتتصرف العكس
هى تعبت وخلاص طاقتها هتنفذ بجد هى اساسا شالت فوق طاقتها حاطت رأسها بين ايديها وعنيه بدمع بدون صوت لما حست بحد وراها مسحت الدموع براحه وجابت المشط من ع الأرض وابتسمت : عايزه حاجه يا نوجا
نجوان هزت رأسها بالنفى : انتِ كويسه يا ابله
حور هزت رأسها وهى بتحاول تنشغل بشعرها ومتتكلمش كتير : ايوه يا نوجا دقيقه بس هلم شعرى
حور لمت شعرها واتنفست بغيظ وهى بتبص ع رجليها وبصت عليها بإصرار وقامت وقفت عليها وهى مش طايقه لنفسها ولا اى حاجه وصرخت مره واحده بصوت واطى : اااااه
نجوان قربت منها بخوف وقالت وهى بتعاتبها : يا ابله مش الدكتور قال متمشيش ولا حتى رجلك تلمس الأرض
حور رفعت ايديها تمنع نجوان تسندها وهى بتهز رأسها بسخريه : مش هيحصل حاجه اكتر من الا حصل ولا حتى ف حد بيسند حد دايما متعوده اسندهم كلهم بس لما وقعت ملقتش حد منهم جانبى
وبدأت تحاول تمشى بس مش عارفه بس بردوا كانت مصره انها تمشى لوحدها وهى لسه بتخطى اول خطوه برا باب الاوضه وقعت ع الأرض وهى بتصرخ بس لحظت رجل حد قدمها
حور قلبها ارتعش بخوف لما عرفت مين الا قدمها ما هى بتعرف تميز كل حاجه فيه او اى حاجه مرتبطه بيه دا ابوها
محمد لقى باب الشقه مفتوح دخل واتجاهل نظرات الكل الا منهم مستغرب والا منهم بيبصله بذهول او برود
بدأ يبص حوليه يشوف بنته فين بس ملقهاش اتنهد وهو بيغمض عينه وبيفتكر اخر مشهد حصل ف الشقه دى
هناء قربت من محمد بغيظ وغضب : انت بتقول ايه انت ايه الا وصلك انك تشك ف بنتك حور مستحيل تعمل كده
محمد انفعل: اسألى بنتك شوفتها ازاى و لا البيه كان شكله ايه وهو بيفتح الباب البيه كان قميصه كله متفتح والروج مليه
اختارى تكونى بنتى او مراته
اكتب يا شيخنا
مشهد ورا التانى بينعرض قدامه وحس بقلبه بينتفض وهو بيبص ع الاوضه
ولقى الباب بينفتح فقرب منه وفجاه شاف حور تحت رجليه
محمد وطى ومد ايده وهى بترتعش لبنته حور بصتله بعدم تصديق وقبل ما تمد ايديها لقت ريان بيساعدها تقف وهو بيزعق : انا لسه قايلك ايه ها ايه الإهمال ده الدكتور قال إن ممكن يحصلك مضعفات لو رجلك لمست الأرض قبل اسبوع بس انت ولا انت هنا ولا همك حاجه
حور عيونها دمعت هى مسمعتش ريان هى كانت متابعه ابوها وافتكرت لما قالتله بابا انا عايزه أطلق واهو ازاى رد عليها بقسوه و شماته
غمضت عنيها بوجع وسندت اكتر ع ريان وهى بتبتسم : انا كويسه بس زهقت من القاعده واحساس العجز وحش
ريان ربط ع ايديها وهو بيبتسم : كلها اسبوعين وترجعى تتنططى تانى ف كل مكان بس اهمالك ممكن يخليكى كده طول عمرك افهمى يا حبيبتى
حور غمضت عنيها وهى بتهز رأسها : اممممم حاضر
ريان ابتسم نص بسمه وهو بيبص ع محمد ببرود : نورت يا حمايا
محمد بصله بغيظ واتكلم ببرود : مش حماك ولا عمر ده هيحصل
ريان ضحك باستفزاز وهو بيلف ايده حولين وسط حور : وبالنسبه لبنتك دى الا هى مراتى
محمد ضحك بنفاذ صبر : اهى دى غلطه وانا جاى مخصوص علشان اصلحها
قاطعهم دخول عمار من وراه شهد الا ضمت حاجبيها بضيق ووقفت تتابع الا بيحصل وهى حاسه انها هتتخنق من وجود ابوها
محمد بص ع ريان بغيظ ونقل نظره لحور وهو بيبتسم : حبيبتى انا جيت انفذلك طلبك
حور بصتله بسخريه وهى مش فاهمه قصده ايه
شهاب بص لعمار الا كان لسه داخل وهو بيغمزله : الله يسهلو الاخ واخوه مش سايبين بنات العيله ف حالهم
عمار بصله بغيظ : تعرف تسكت وبعدين الا ف دماغك ده غلط
شهاب ضحك باستفزاز : اوعى تكون كنت خارج علشان تدخن وليعوذوا بالله
عمار بصله بحنق : تصدق بالله انت حلال فيك سما هتربيك من اول وجديد واهى تعمل الا امك معرفتش تعمله
شهاب اتنهد وهو بيفتكر سما : اتجوزها بس وتربينى اربيها احنا حرين مع بعض
عمار اتكلم باستفزاز : ع اساس انها قبلاك
شهاب كان هيرد بس سمع اخر حاجه محمد قالها فبتسم بحماس : نكمل الكلام بعدين خلينا دلوقتى ف العرض ده
عمار قعد جانبه وضربه ع دماغه: احترم نفسك يا استاذ وبعدين اوعى تدخل او تقول حاجه اساسا ريان ومحمد بيه بنزين ونار يعنى مش محتاجين تدخل
شهاب ابتسم وهو مركز معاهم
اللوا سامح ده كله كان بيتابع الا بيحصل وهو ساكت ومدخلش
ريان كشر وهو بيحاول يفهم محمد عايز يقول ايه او يوصل لأيه : وياترا حور بقا كانت طلبه منك ايه
محمد ابتسم بنصر وهو بيبصله وريان فهم إن الا جاى حاجه اكيد هتعصبه : افتكر انها كانت طالبه منى انى
وقرب من ريان وهمس ف ودانه وهو بيبتسم بشماته : اطلقها منك مقدرتش تعيش معاك يوم واحد ورجعت تجرى لأبوها علشان يطلقها هههههه
ريان ضغط ع ايده بغضب وبص لحور وهو بيحاول يهدى فضغط ع خصرها بدون وعى
حور حطت ايديها ع ايديه الا ع وسطها وهى بتقول : ريان مالك
محمد ضحك وهو بيبصلها : معلش يا بنتى يمكن الصدمه كانت كبيره عليه شويه
تعالى يا حبيبتى انت مكانك مش هنا انت مكانك جانبى ومعايا ويوم ما هديكى لحد هديكى لليحافظ عليكى وعارف قمتك كويس مش واحد متجوز وكمان طلع عنده ابن
محمد كان بيتكلم وهو عايز يوصلها انه هو الا صح واختياره من الأول كان صح ونظرته ف ريان كانت حقيقيه
محمد متأكد إن حور هتسيبه ما هو مافيش واحد هتعيش مع واحد متجوز لا وكمان عنده ابن دا غير إن حياتها كمان معرضه للخطر وف الأساس هى الا طلبت منه انها تطلاق
ريان سكت وهو مش عارف يقول ايه وقلبه حرفيا بينتفض من الخوف هو عارف حور وخايفه تاخد قرار متهور ريان ركز على ملامحها وهو بيحاول يفهم رد فعلها هيكون ايه
حور ابتسمت وبسمتها وسعت تدريجيا وهى بتقول: مش هنتكلم واحنا واقفين اتفضل يا باب اه قصدى يا محمد بيه تعالى اتفضل انا عارفه إن المكان مش قد المقام بس انت الا جيت ليه بنفسك اتفضل اتفضل
حور ضحكت اكتر وهى شايفه يوسف خارج من المطبخ
يوسف طالع وهو بيضحك : انا جيت اما عملتلكم شويه قهوة ع كام سندوتش ايه ده حور حماتك بتحبك تعالى كولى معانا
ايه ده ومحمد بيه كمان هنا اكيد حماتك كانت بتحبك
محمد بصلها بقرف ويوسف قال بعدم فهم : ايه مكنتش بتحبك
حور ضحكت وهى بتقوله: جيه ف وقته هو كمان
تشرب ايه يا محمد بيه انصحك تجرب قهوة يوسف اهى يمكن تعجبك
محمد اتنفس ببطئ وابتسم باصفرار : انا مش جاى اضيف
حور ابتسمت وهى بتقول بإصرار: اتفضل يا يا بابا اقعد مش هتيجى بيت بنتك لأول مره من غير ما تاخد واجبك يوووسف هات قهوة هنا لمحمد بيه بس مظبوطه أصل بابا بيحب كل حاجه مظبوطه
يوسف ابتسم وهو بيتمتم: ربنا يسترها وقرب حط فنجان قهوة قدام محمد و قدم القهوة للكل وقعد هو ف جنب ياكل
شهاب بصله بغيظ وقرب منه ومد ايده ياخد سندوتش
يوسف مسك ايده : انت هتعمل ايه
شهاب شاور بعنيه ع السندوتشات : هاكل اكيد مش جاى اتفرج
يوسف كشر بغيظ وشاور بصبعه : واحد
عمار خطف واحد بسرعه وقال وهو بياكل: صح يا شهاب كفايه واحد
علشان نلقى حاجه ناكلها
يوسف قام يجرى ع البلكونة بالسندوتشات : الا هيقرب هعوره
وقبل ما يقفل البلكونة عمار وشهاب زقوها ودخلوا
يوسف حاول يهرب بس ملقاش مهرب فقال بتفكير : طب بصوا هنقسموهم ماشى
عمار بص لشهاب وضحكوا بخبث وعمار شد الطبق بسرعه
يوسف صرخ فيهم وهو بيقول : ايه يلا خفة الإيد دى انت دخلت عندنا غلط
حور ابتسمت وهى بتسأله : مقولتش حضرتك ايه الطلب الا طلبته منك وانت جاى تحققه ليا
اللوا سامح ابتسم بإحراج: طب استأذن انا
محمد ابتسم: ملوش لازمه يا سامح انت زى اخويا
بالظبط
سامح قعد وهو مش مستلطف الجو وكان نفسه ينسحب بس ف نفس الوقت قعد كفضول
محمد بص لحور جامد وقال : حور انت طلبتى منى انى اطلقك من ريان اكيد ملحقتيش تنسى وانا موافق وهطلقك
اللوا سامح بص حوليه يشوف ف حد موجود غيرهم
لقى شهد قعده بعيد شويه ومفيش حد تانى
ريان ضغط ع ايده بغضب وهو بيبص ع حور
حور ضحكت بصوتها كله والكل بصلها باستغراب عدا ريان الا كان بيجز ع سنانه
حور حطت ايديها ع بؤها وهى بتقول ما بين ضحكها : اسفه بس بجد حسيتها نكته وهو محدش ضحك غير لايه هى لدرجادى نكته بيخه
محمد كز ع سنانه بغيظ : حور بلاش اسلوبك ده و مش انتِ الا جيتى وعيونك مليانه دموع وقولتى بابا انا عايزه أطلق
حور حطت ايديها ع قلبها بألم وقالت وهى بتحاول تتنفس حسه ان ف غصه مش عارف تبلعها ولا تتنفس منها : هو انت شوفت دموعى بجد شوفتنى وانا واقفه ومش قادرة اعيط شوفتنى وانا خايفه اترمى ف حضنك تمنعنى وتخذلنى شوفت بنتك حور شوفتها وهى مكسورة وبتقولك بابا انا عايزه أطلق بنتك الا ربيتها انها تكون راجل شوفت الراجل بتاعك مكسور وضعيف وخذلته وممدتش ايدك تطبطب عليه شوفتنى مكسوره وشمت فيا فاكر قولتلى ايه دا انا حافظها صم عارف ليه علشان لما افتكر الا ريان عمله فيا مزعلش ولا أحزن عارف ليه علشان ابويا الا ربانى الا عشت معاها 24 سنه من عمرى عشت سند ليه اول ما شافنى مكسورة شمت فيا قالى دا اختيارك واتحملى نتيجته قالى حور مقدرتش تكمل وهى حاسه بضيق ف صدرها وغصه من كتر الدموع بس وقفت خدت نفسها وقالت قالى قالى انت مش بنتى انا اتبريت منك
هههههه حور دموعها نزلت ضحكت وهى بتمسح دموعها عارف يا بابا انا بحبك قوى واللهى العظيم بحبك حاولت اثبت انى راجل تعتمد عليه وسند ليك اشتغلت وانا لسه بدرس ووصلت للمنصب ده بتعبى
كان نفسى اشوف مره نظرة فخر ف عيونك ليا كان نفسى تشاور وانت فرحان وتقول دى بنتى كان نفسى ف حاجات كتير كان نفسى تاخدنى ف حضنك واشبع منه انا رغم الفلوس و كل حاجه عندنا كان نفسى ف حضن منك كان نفسى لما أضعف تقونى ولما اقولك ريان جه عليا تقولى هاخد حقك انا انا
حور ف اخر الكلام كانت بتتكلم بتهته وهى مش قادرة تاخد نفسها من كتر الدموع انت ليه مش بتحبنى طب طب هو انا مش بنتك بس ازاى واللهى فكرت مليون مره انى مش بنتك لدرجه انى عملت تحليل DNA من وراكم وكنت خايفه انصدم بس طلعت بنتك انصدمت اكتر وفكرت ليه بيفرق بينى وبين شهد
طب ليه شهد لما بتغلط بيطبطب عليها ويقولها المره الجايه هتبقى صح ولما تعيط يقوم الدنيا ميقعدهاش دا انت سيبت أوضتك انتَ وماما علشان علشان تنام ف أوضة شهد
انا مش عارفه ايه فايدة الكلام ده دلوقتى بس انا مش قادرة اسكت اكتر دايما قريبه منك وانا بعيده من صغرنا ولما شهد هربت قولت هحاول اعوضك لقيتك بتقسى اكتر بابا انا بحبك قوى وبكره نفسى قوى انا انا بحبك ونفسى ف حضنك زى شهد نفسى يرجع العمر بيا وتاخدنى ف حضنك زى شهد نفسى تبوس راسى وانت رايح الشغل زى شهد وتقولى خلى بالك من نفسك
نفسى ف حاجات كتير كلها انتَ نفسى ف حنانك وعطفك وحبك وحضنك حور نبرتها بدأت تعلى اكتر انت غلطان ايوه غلطان يا محمد بيه مين قالك انى قويه ها مين قالك كده انا ضعيفه قوى وهشه قوى ولو جوم شويه ريح هيخلونى انهار انا انا مش زى ما انت بتقول انا بقيت زى ما انت عايز بس حور حور مش كده حور بتمثل بتمثل كل حاجه قوة وجرأة بس حور طفله عايزه حضن وأمان وعايزه اب وام متفهمين حور عايزه عيله مترابطه رغم كل ده انا مكرهتش شهد بس لأسف حتى أختى مستكتره عليا الحضن انا
حور سكتت وهى بتنهج ووشها كله دموع ضحكت وهى بتقول : انا بقول ايه لااا انا اسفه مكنش قصدى اقول كده ايوه صح انا غلطانه انا ايه الا بقوله ده انا مفيش حاجه عايزه اقولها انا عندى عيله الكل يحلم بيها ام جميله وحنونه واب بي بيحبنى ايوه صح مش انت قولت كده يا ريان انت قولت انه بيحبنى
ريان هز رأسه وهو مش قادر يتكلم عنيه كانت بتقول الف كلمه وكلمه وهو مش قادر ينطق حرف خايف دموعه تخونه وتنزل حاول يرسم البرود بس مش قادر انهيارها بالشكل ده أذاه ووجعه حاسس بكل كلمه بتقولها حاسس بيها هو عانى اكتر بس ف اللحظه دى نسى وجعه وعاش وجعها
حور صرخت وهى مش شايفه من كتر الدموع : رد عليا متهزش راسك
ريان شدها لحضنه وهو بيدارى وشه وبيمسح دموعه : بس يا حور كفايه حرام عليكى قلبى مش مستحمل
حور بعدت عنه وهى بتصرخ : وانا مين يحس بقلبى مين حس بيه انا قويه قويه قوى شايف يا محمد بيه حور قويه ازاى شايف دموعها مغرقه وشها ازاى
شااايف شايف شايف يا بابا شايف القوة اااه رحمتك يارب رحمتك ولطفك بيا وبقلبى يارب
ريان مش وحش لااا ريان ضحى بيا علشان شغله
زى ما انت ضحيت بيا علشان الشغل والعيله وكل حاجه انا المظلومه اكيد انا مش مظلومه اكيد انا ظالمه ما هو مش هيحصل معايا ده كله من غير سبب انا وحشه من جوا علشان كده علشان كده محدش بيحبنى كلكم كذبين ايوه كلكم كذبين
قولتلى انك بتحبنى شاورت ع ريان وهى بتكمل كلامها وصدقتك قولتلى يا حور شيلى الأوهام دى ابوكى بيحبك وصدقتك عارف لما قولتله يا بابا انا عايزه أطلق وانا مهزومه حاسه انى مقهورة ورايحه اتسند عليك ما هو انا من حقى انسند ع حد جريت عليه كان نفسى بس اشوف القلق مرسوم ع وشه زعقت ف ريان اكتر عارف قالى ايه عارف قالى بالنص كده باين يا باشمهندسه نسيتى انى من يوم اختيارك للواد الا انت متجوزاه وانا اعتبرت انك مش بنتى ومعنديش غير واحده بس
انما إن لو وجودك ف الشركه أوحى ليكى بحاجه فشيلى ده من راسك خالص انت هنا بصفتك الباشمهندسه حور نرجع للشغل بقى
حور دمعت اكتر وهى بتمسك ريان من قميصه وبتهزه بعنف : بيحبنى صح بيحبنى زى ما انت بتحبنى بالظبط كلكم كذبين كلكم
شهد قربت منها وهى بتعيط وقلبها متزلزل من جوه ع اختها هى اول مره تشوف حور منهاره كده حور طول عمرها سند ليهم لدرجه دى كلهم كانوا عُمى مش شايفين وجعها
حور مسحت دموعها واول ما شافت شهد بتقرب قالت بغضب: جايه وفاتحه ايدك عايزه تحضنينى يا شيخه حرام عليكى حرام عليكى جوه قولتلك ايه رغم انى المفروض انك من قلقك عليا تترمى ف حضنى قولتلك شهد انا نفسى احضنك حور كررت جملتها وهى بتعيط اكتر شهد انا نفسى احضنك
حور فتحت ايديها و وفتحت أيدى كده استغربت انك ليه مرمتيش نفسك ف حضنى كنتى بتفكرى تحضنينى ولا لااا هههه وياريتك ف الاخر
حور سكتت وشاورتلها ترجع لااا مش عايزه انك تحضنينى شفقه لااا انا اه دلوقتى باينه ضعيفه واصعب عليكى بس اسألى ابوكى عليا وهو هيقولك انى بمية راجل مش كده ايه ده انتَ بتعيط يا محمد بيه حور ضحكت وهى بتعيط اوعى تقولى انك اكتشفت انك كنت قاسى عليا لااا بالله بلاش اصلها متاخره ومتأخره قوى قوى متخافش ع الشغل هرجع اتبعه و هنزل عادى دى رجلى الا مجروحه مش دماغى وان كان ع طلبى منك وهو طلاقى فأنا
حور سكتت وهى بتبص ع ريان الا بيهرب بعيونه علشان محدش يشوف دموعه : انا مش زعلانه منك يا ريان مينفعش ازعل اصلى مش بنى آدمه انا أله تشتغل وتنام 3 ساعات ولو نامت اكتر تبقى كارثه ولا زعلانه منك يا محمد بيه ولا منك يا يا شهد هانم انا زعلانه من نفسى زعلانه إنى حاولت اتصنع شخصيه تانيه تعجب محمد بيه وتسند شهد هانم وتبقى مثال للكل انا لما حبيتك يا ريان كنت ع طبيعتى بس يا خساره حبيتك وقولت خلاص بقا مفيش وجع تانى يا بت يا حور الحياة خلاص هتضحكلك حور ضحكت بصوتها كله بس ضحكه مكسورة واهى ضحكتلى
هديتك كانت مميزه قولتلى يوم جوزنا عمرك ما هتنسيه ووفيت بوعدك جبتلى وحده وابنها وتقولى مراتى وابنى وانا المفروض ارضى بالأمر الواقع ما هو انا خلاص مليش اهل ولا سند حتى ولو كان ليا عمرهم مكانوا سند ليا وجيت عليا قوى تعبتنى ووجعت قلبى فاكر إن شغلك ممكن يشفعلك غلطان واللهى غلطان بشغل او من غير قرارى واحد وهو انك تطلقنى يا ريان بس هستنى اسبوعين بس اهو لحد ما اقدر امشى او ع الاقل اتسند ع عكازى وبعد كده مش عايزه اشوف وشك كفايه وجع وتعب حرام عليكم حرام عليكم واللهى
ريان قرب منها وحور رفضت انه ياخدها ف حضنه بس هو شدها غصب عنها وحضنها وهو بيهديها ومخبى وشه فيها واتكلم بصوت مبحوح من العياط : هعمل الا انت عايزاه هعمل كل حاجه انت عايزها بس مش هطلقك مستحيل أتخلى عنك واللهى دا انا اموت قبل ده ما يحصل
اللوا شاور لتالت شباب ومسك محمد من ايده الا كان بيبكى ومنهار وشاور ليوسف ع شهد بس شهد كانت اسرع من الكل وهى بتنزل تجرى فجرى عمار وراها بسرعه
رمضان بقا مستحملش كلام حور كان ف المطبخ علشان يشرب لما ملقاش مايه خرج و سمع كلام بنت اخته صدفه ومقدرش يستحمل اكتر ومشى وهو بيستغفر
محمد وقف ع باب الشقه وبص ع حور لقاها منهاره ف حضن جوزها غمض عنيه بألم وعطها ضهره حور نادت عليه : محمد بيه الزوج المشرف الا كنت عايز تجوزه ليا طلع شغال مع مافيا وهو السبب انى انخطفت اتوقع الباقى اللوا سامح يقدر يشرحهولك
محمد اول ما حور ندت عليه قلبه انتفض من مكانه بفرحه لإنه عارف بنته مستحيل قلبها يقسى عليه بس انخذل لما سمع هى قالت ايه مشى وهو مِنزل رأسه
سامح حاول يتكلم مع محمد بس محمد سابه وحتى مركبش عربيته ومشى وهو مش عارف هو رايح فين
كل الا سامعه وشايفه حور وهى منهارة
غمض عنيه بوجع و هو بيضغط ع ايده وكل كلمه حور قالتها بتردد جواه ولسه سامع صداها ف ودانه
ليه مش بتحبنى طب طب هو انا مش بنتك بس ازاى واللهى فكرت مليون مره انى مش بنتك لدرجه انى عملت تحليل DNA
انا ضعيفه قوى وهشه قوى ولو جوم شويه ريح هيخلونى انهار انا انا مش زى ما انت بتقول انا بقيت زى ما انت عايز
انا من حقى انسند ع حد جريت عليه كان نفسى بس اشوف القلق مرسوم ع وشه
بابا انا بحبك
انا انا بحبك ونفسى ف حضنك زى شهد نفسى يرجع العمر بيا وتاخدنى ف حضنك زى شهد نفسى تبوس راسى وانت رايح الشغل زى شهد
زى شهد زى شهد زى شهد
محمد مسك دماغه بوجع وهو بيقول بصوت عالى : واللهى انت وشهد واحد انت بنتى زى ما هى بنتى انا انا اسف
الناس بصتله باستغراب وف الا بصله بخوف وف الا فكره مجنون وناس بقت تعدى وهى بتقول ربنا يشفيه
والا يتكلموا وهما بيتهمسوا عليه
محمد قعد ع كرسى وحط رأسه بين ايديه
كان نفسى ف حاجات كتير كان نفسى تاخدنى ف حضنك واشبع منه انا رغم الفلوس و كل حاجه عندنا كان نفسى ف حضنك منك كان نفسى لما أضعف تقونى ولما اقولك ريان جه عليا تقولى هاخد حقك
محمد دموعه نزلت بعجز وهو بيتكلم : انا اسف يا بنتى انا اسف يا نور عينى ياااه دا الحقيقه مره واللهى ما كان قصدى ابعدك عنى واللهى بحبك بحبك قوى ومقدرش استغنى عنك دا أنتِ سندى اااه يا قلبى انا ربيتك زى ما تربية ونسيت انك محتاجه حنان وحب كنت بقسى عليكى علشان تبقى اقوى معرفش انى كده بضعفك اكتر كنت عايزك سند وعكاز ليا ونسيت انى المفروض ابقى سندك الأول
بس مش بفرق بينكم مش بفرق
راجل واضح قوى البساطه والفقر ع هدومه شاف راجل قاعد بينتحب قرب منه
ابتسم وهو بيقول : مالك يا بنى قاعد كده ليه
فصل النهارده عباره عن مواجهه بس مواجهه كانت متأجله حور انهارت وقالت الا كانت بتحس بيه تجاه ابوها
حور قالت كلام يوجع بس حقيقى زى ما قولت كانت مواجهه متأجله
شهد ردت فعلها خذلت حور
اى حد بيبقى محتاج سند علشان لما يقع يعرف إن ف ايد هتتمد تقومه ولو ميل ف حيط هيسنده ولو غلط فيه الا هيعرفه غلطه ويصلح معاه ولما يتعب او يموت يلقى الا يحزن عليه
بس ده كله حور كانت حاسه بنقيضه
حور وهى بتتكلم عقدت مقارنه بسيطه بين ريان ومحمد وأن ريان مش وحش وأنها بتحبه زى ما هى بردوا بتحب ابوها وإن الاتنين خذلوها وبعوها مقابل الشغل
شهد لما جات تقرب ياترا الدافع كان الشفقه ولا إن اختها منهاره والمفروض انها تكون جانبها
حور وصل بيها التفكير أنه ممكن ميكونش ابوها وعملت تحليل أبوه
ياترا حور هتفضل مصممه ع الطلاق ولا ريان مستحيل يوافق ع كده زى ما طلبت قبل كده
بارت النهارده كان عباره عن مواجهه بس فيه حاجات كتير احنا مفتقدينها ف حياتنا ومشاعر محتاجنها
يتبع الفصل الثلاثون 30 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع الفصول (رواية حور الريان كاملة)