رواية ياقوت البارت الثاني 2 بقلم فاطمة محمد
رواية ياقوت الفصل الثاني 2
محطتش في بالي وكملت طريقي..
بتخيل ياسين وهو فرحان بالأكل! بس يا تري هيحس أنه نفسي في الأكل المرة فيه زعل وحب وشوق ولهفة!!
عدا يومين كنت بأخدله الأكل المستشفى من غير ما خالتو تأخد بالها، وفي نفس الوقت من غير ما أشوفه، الغريب أنه مسألش! ولا طلب أنه يشوفني مثلا!!
للدرجة دي مش فارقة أنه يشوفني!!
النهاردة ياسر قالي أنه راجع البيت، وإنه اتحسن جدا وعلشان كدا هيطلع..
روحت البيت وأنا فرحانة وقررت أعمله أكل يحبه.. كنت بعمل بكل حب لحد ما خالتو دخلت عليا.
_ أنا ملاحظة إنك متغيرة بقالك كام يوم ومش عايزة أتكلم! أما النهاردة في إيه مالك؟ اتجننتي طيب!!
قربت منها وبوستها في خدها _ أنتي أول مرة تعرفي اني مجنونة يا خالتو ولا إيه!!
_ كلي بعقلي حلاوة كلي.. اعترفي في إيه!!
_ أصل ياسين طالع النهاردة
_ طالع منين؟
_ طالع ايه! مين قال طالع، راجع
أقصد راجع من المأمورية النهاردة..
_ بجد، عرفتي منين دا متصلش!
كملت شغل في عمايل الأكل _ ياسر قالي وجاي معاه النهاردة ع فكرة، عايزين نعمل أكل حلو بقى يلا يا خالتو يلا..
كنت بشد ايديها علشان أحركها لكنها كانت واقفة وبصالي _ وأنتي بتتكلمي مع ياسر؟؟
_ ها!!
_ ردي ع قد السؤال..
أدركت إني حطيت نفسي في مأزق من غير ما أخد بالي! فاضطريت أكذب غصب عني!
_ بقينا صحاب.
_ صحاب؟
_ أه، مش هو صاحب ياسين! يعني حد ثقة.. ياسين مبيصاحبش غير الكويسين مش انتي عارفة كدا؟
_ وأنتي عارفة رأي ياسين في الموضوع دا بقى ع كدا؟؟
_ أكيد مش هيعارض، ع الاقل لو ياسين مش هنا نطمن عليه من ياسر ولا إيه؟؟
_ ياقوت!!
_ إيه دا الأكل كان هيتحرق..
الأكل أنقذني في حوار حطيت نفسي فيه بغبائي، بليل وصل ياسين ومعاه ياسر.. كان قلبي بيوجعني كل ما خالتو تحط ايديها على دراعه اللي متصاب فيه وهو يغمض عينه بألم من غير ما يتكلم علشان متاخدش بالها..
_ اتفضل يا ياسر دي علشانك..
_ تسلم إيديك.
لاحظت نظرة ياسين بس تجاهلتها .. كنت بحاول مهتمش بيه نهائي زي اني بردو مسلمتش عليه بلهفة زي كل مرة.
كان بيبصلي بإستغراب، حتى خالتو كانت مستغرباني! لكن مكنتش عايزة اخلف وعدي مع نفسي وإني قررت أخد جنب من ناحيته!!
_ ياقوت فين ياماما
_ في أوضتها ياحبيبي، في حاجة أناديهالك!
_لأ خليها أنا عايزاها في موضوع كدا هدخلها..
بعدت من ورا الباب في الوقت اللي لقيته بيخبط فيه.. قعدت ع المكتب وعملت نفسي بذاكر وأنا بقول _ ادخل..
دخل وساب الباب مفتوح وقعد على الكنبة قصادي _ إيه ياكتكوتة، عاملة ايه في المذاكرة؟
_ ممكن بلاش كتكوتة دي، أنا كبرت..
ضحك _ الحقيقة عندك حق المرة دي..
انشكحت وسيبت الكتاب من ايدي وقعدت جنبه، أول مرة يعترف إني كبرت!
مكنتش مصدقة وبضحكله بكل حب، على عكس الطريقة اللي كنت بعامله بيها الأسبوعين اللي فاتوا!!
_ بجد؟
_ بجد، بس هتفضلي طول عمرك بردو كتكوتي!
اتكسفت ومعرفتش أتكلم في الوقت اللي صدمني لما كمل كلامه!!
_ حتى لو جالك 100 عريس..
_ إيه ! عريس إيه !
_ ياسر طلب إيديكي مني.. أنتي إيه رأيك؟
_ ياسر!!
_ أيوة، أنا شايف أن في بينكم كاريزما حلوة.
_ يعني أنت موافق!!
_ الرأي ليكي بس أنا بجد مش هلاقي أحسن من ياسر وآمن عليكي معاه..
غمضت عيني بألم، بحبس الدموع جوايا، قومت من جنبه وقعدت على المكتب تاني..
_ أنا إمتحاناتي قربت ومش فاضية للكلام دا..
_ إحنا هنقرأ فاتحة بس.. ونعمل الخطوبة بعد تخلصي..
بصيتله _ يعني أنت شايف كدا؟؟
_ لو مكسوفة خدي راحتك في الرد، هو مش مستعجل ع فكرة.
بلعب ريقي وأنا بنطق بالعافية _ لأ .. أنا موافقة.
قام وقف وقرب عليا وباس رأسي _ خلاص ياحبيبتي أنا هحدد معاه معاد علشان يتقدم رسمي، ألف مبروك ياحبيبتي..
أنا إزاي كنت غبية كدا! مغفلة! كنت بحبه أكتر في الوقت اللي كان بيعاملني فيه كأني أخته من أمه وأبوه.. كنت بقع في حبه أكتر في معاملة هو مش شايف أصلا أنها بتدوب قلبي!
مش شايف حبي ولهفتي له!
مش شايف إني بعشقه، مش شايف!
شايف بس أن في كيميا بنا أنا وصاحبه...
صاحبه!! أنتي بتغلطي يا ياقوت انتي عارفة عواقب أنك توافقي ع صتحبه ايه!! هتعيشي معاه وأنتي بتحبي صاحبه!!
أنا في ورطة، ورطة كبيرة..
_ انتي متأكدة من الكلام دا؟
_ أه يا خالتو، أنا كنت بحب ياسين علشان مش شايفة غيره قدامي، لكن دلوقتي عرفت إني مش بحبه الحب اللي يخليني أتجوزه، أنا معجبة ب ياسر وان شاء الله لما نقرب من بعض نحب بعض اكتر..
كنت بكذب على خالتو وبقنعها بعكس اللي في قلبي لأن هي الوحيدة اللي عارفة إني مبحبتش ولا هحب غير ياسين!!
لكن هي هيفيد بإيه بعد كدا!! فقدت الأمل تماما أنه يشوفني حاجة تانية غير أخته.. فقدت الأمل تماما أنه يحبني الحب اللي حبتهوله!
_من أول ما لفيتلي، وأنا واقع في حبك، الكلمتين اللي كنت مرتبهم طاروا ولقيتني بقولك الحقيقة.
كنت حاسس اني متضايق وانتي بتعيطي، عايز أمسحلك دموعك بإيدي..
مصدقتش نفسي أول ما وافقتي، كنت حسيت للحظة إنك بتحبي ياسين بس اكتشفت أنكم أخوات قوي بحكم تربيتكم مع بعض .. أنا أول مرة أحس بالحب بالطريقة دي.. وأنتي ايه؟ مبسوطة!!
ابتسمت وهزيت رأسي ب آه..
منكرش إن قلبي حس بحبه.. بس لقيتني بتخيل ياسين مكانه!!
نفضت الأفكار دي من دماغي، خلاص ياسين كانت صفحة كتبتها لوحدي وقطعتها... لازم ادي لنفسي فرصة أحب شخص تاني.. قبل ما أشوفه هو داخل عليا ب واحدة تانية!
واحدة تانية!! معقول هقدر استحمل اشوفه مع واحدة تانية؟؟؟
الأيام عديت وجه يوم الخطوبة، طول الفترة دي ياسر كان بيهتم بيا جدا وفي نفس الوقت ياسين!
ياسين اهتمامه اتغير بقى واخد باله من كل حاجة بعملها وكل حاجة بحبها ومركز معايا على عكس عادته.. بس أكيد علشان حاسس بالمسؤولية ناحيتي وإني أخلص الشهر دا بسلام! يمكن!
_ خلاص يا ماما جهزت، أدخل؟
_ادخل
وقفت وهو فتح الباب ووقف قدامي، فضل واقف مبيتحركش..
كان أول مرة أحط ميك أب وألبس فستان سهرة ف كان شكلي جديد عليه..
خالتو حطيت ايديها قدام عينه_ إيه هنتأخر ع الناس تحت..
قرب عليا وحط إيده في أيدي ونزل بيا همس لي واحنا نازلين _كبرتي يا ياقوت..
ابتسمت بألم وسيبت ايديه لما وصلنا قدام ياسر وياسر أخد إيدي..
بعدها اختفى.. كنت بدور عليه بعيني وقت ما كنت بلبس الشبكة مش لاقياه.. مكنش موجود في اي مكان قدامي.
حاولت أركز مع ياسر لكني مش قادرة..
شوية وقومت من جنبه علشان أدور ع ياسين..
طلعت البلكونة لقيته بيدخن. وقفت جنبه لحد ما انتبه عليا
_ شربت كام سيجارة لحد دلوقتي؟
_ انتي إيه خلاكي تسيبي المعازيم وتطلعي!!
_ كنت بدور عليك..
_ طب يلا ادخلي انا هخلص السيجارة دي وجاي.
أخدت السيجارة من إيده وطفيتها _ هو علشان بقيت ظابط أنت عايز هتدخن بقا!!
_ بقيت ظابط زي ما أنا عايز وأنتي بقى عايزة تبقي إيه؟
قلبي دق.. افتكرت حوارنا وأحنا صغيرين.. معقول يكون لسه فاكر وفي باله!!
عيني كانت متعلقة بعينه قوي وكلها شغف.. لحد ما سمعت صوت ياسر وهو بينادي.. نزلت عيني بخيبة أمل وأنا بفتكر أن خطوبتي النهاردة..
خطوبتي على صاحبه! يتبع الفصل الثالث والأخير اضغط هنا