رواية حور الريان البارت السادس 6 بقلم نوران محفوظ
رواية حور الريان الفصل السادس 6
الكل كان متجمع منتظرين القائد
شهاب كان واقف بيتكلم مع عمار : عارف يا عمار اكتر حاجه كانت مريحه للأعصاب ف يوم ده
عمار ابتسم اول ما شاف ريان وشهاب افتكر بيبتسمله علشان يكمل : أن اخوك مشفتهوش فيه
عمار قرب من ريان ببسمه : ازيك ي فندم
شهاب اول ما شاف ريان اتوتر وبلع ريقه بخوف
وريان ابتسم : اخباركوا ايه يا وحوش
عمار ابتسم واسعه : بخير يا شبح
ريان لشهاب : ايه مالك متوتر كده ليه
شهاب بهدوء : مفيش يا ريان
ريان ببرود : انا هنا القائد بتاعكم وجيت اقولكم كلمتين
وبص لعمار وبعد كده لشهاب
عمار ببسمه وهدوء: ريان ببسمه انتوا اتخطتوا تحديات كتير وصعوبات أكبر وده وانتوا مع بعض شايف انكم بتكملوا بعض
عمار ابتسم جدا لشهاب الا بدله الابتسامه بفرحه
ريان كان كلامه وقال : وجودكم مع بعض جميل بس لازم تكونوا نقطة قوة لبعض مش ضعف
عمار بعد استيعاب : مش فاهم يا فندم
ريان بص لشهاب الا كان فاهم كلامه فقال : فهم صاحبك لأن المهمه الا دخلين عليها صعبه ومش عاديه ومش ليكم انتوا بس لااا الفريق كله
ومشى وسابهم
عمار بص لشهاب الا طمنه بنظراته وقال : نفكر بس ف الا جاى
كل واحد شرد إن كلام ريان كان علشان يقويهم
اللوا وصل ووزع المهمات واختار كل اتنين مع بعض وده بناءا ع المعلومات الا وصلتله
وكان عمار وشهاب فريق وده فرحهم جدا
وكانت مهمتهم انهم ينقذوا رهينه من سفينه قبل ما يوصلوا بيها لوجهتهم ( عمار وشهاب ركبوا لنش بس سابوه على بعد كبير وشهاب فضل فيه وعمار بص لشهاب وابتسم : لو اتأخرت انت عارف هتعمل ايه
ومشى وسابه
عمار خد الباقى عوم واتسلل السفينه بمهارة اول ما صعد على السفينه لقى عليها اكتر من شخص ف حدود خمس أشخاص رايحين جاين هو اتخفى ف مكان ضيق وحاول يتسلل لأنه مش هيعرف يتخلص من دول غير الموجودين جو اكيد عمار اخيرا لمكان الرهينه
كان شخص مربوط ف كرسى خشب صغير فكه واخده ورسل أشار لشهاب بمعنى انه وصل لشخص وبقى معاه
الا فرح جدا واستعد بس الشخص ده كان دايخ وباين انه مش متزن من حركته
عمار بصله بنفاذ صبر : انت يا حج مالك كده خليك جامد يابا الله لا يسيئك دى اول مهمه
الراجل داخ اكتر واستفرغ عمار بصله بفزع وقرف وبص حوليه بسرعه : يا اخى هو انت جاى تقرفنى هنا وفكر انه ممكن يكون عنده رهاب بحر نفخ بغيظ ما هو ده الا كان ناقص ف ام المهمه دى
انا هعمل ايه دلوقتى المخابرات محيره نفسها علشان تنقذك
عمار مخلصش كلامه وحس بحد وراه بص بفزع ولقى انه شهاب
عمار بصدمه : شهاب بتعمل ايه هنا
شهاب سمع صوت خطوات بتقرب منهم : شدهم بسرعه لمكان تانى لحد ما صوت الخطوات دى عدى وبص لعمار بغضب : انت عطينى الاشاره من امتى ؟!!
عمار نفخ بضيق: اعمل ايه يعنى الرجل دى باين انه عنده رهاب بحر
شهاب بصله بصدمه : طب هنعمل ايه دا احنا المفروض هننزل البحر
عمار بتفكير : مقدمناش غير حل واحد وهو اننا نشتت تفكيره
شهاب بضيق : طب شتت يا خويا علشان باين احنا الا هنتشتت
عمار بضيق : هشتت يا عم اصبر بس
عمار لسه مخصلش كلامه ولقى انهم متحصرين من كل اتجاه
واتقدم تجاهم شخص واضح انه الليدر بتاعهم : اهلا بيكم
شهاب ابتسم وبص لعمار وقال : دا مصرى
عمار بصله بغيظ وقاله : فيها ايه يا شهاب كل الا لفت انتباهك انه مصرى
الشخص بخبث: طبعا مصرى وانت عارف إن اهم حاجه عند المصرين واحب الضيافه
عمار بص لشخص الا هما جاين ينقذوا: لقى حالته بتسوء فحاول يشتت انتباهه ويخليه يركز ف الا بيحصل ونجح انه يشتت انتباهه ويخليه يركز معاهم ولو بنسبه صغيره
شهاب بمرح : يا راجل مافيش داعى لواجب ضيافه ولا حاجه دا احنا ولاد بلد واحده الشخص ببرود : خلصنا هزار دلوقتى تقول المعلومات الا عندكم والا هتتصفوا شهاب لعمار: مكنتش اعرف انى فاشل لدرجة انى اتقفش من اول مهمه
عمار بذهول : تتقفش!! انت هتموت يا بنى ادام
شهاب ببسمه : العمر واحد والرب واحد بس اكتر حاجه مزعلانى انك اخوك هيشمت فيا
عمار ابتسم قوى وشهاب بدله الابتسامه والاتنين استعدوا لمصيرهم المحتوم وهو الموت
الشخص بصلهم بغضب ورفع المسدس ف وش شهاب عمار ساعتها قلبه انقبض ومحسش بنفسه
الا وهو واقف قدام شهاب واخد الرصاصه بداله
( شهاب فتح عيونه لقى عمار واقع عند رجله انتفض بخوف ونزل مسك ايد صاحبه الا قاله كلمه واحد كمل شهاب قام بكل عل وغضب مسك
مسدسه وكان لسه هيطلق النار ع الراجل الا قتل عمار بس محسش بنفسه غير وهو واقع ع الأرض )
شهاب بدأ يفوق لقى جنبه عمار وريان وضباط تانيين
شهاب باستغراب : ايه ده هو انا ف الجنه بس ريان باشا بيعمل ايه
هنا عمار حضنه جامد حمدلله ع السلامه يا صاحبى
شهاب بذهول: هو انت معايا حتى ف الاخر
ريان ببرود : اجمد كده انت لسه عايش
شهاب مستغرب ايه الا بيحصل اخر مشهد شافه وصاحبه واقع قدامه وهو مسك مسدس بس دى اخر حاجه حس بيها
واستغرب اكتر دخول اللوا سامح وسمع صوت تسقيف : حمدلله ع سلامتك يا بطل مبروك وجودك وسطنا
شهاب بصله باستغراب: وبص لعمار وقاله : هو ايه الا بيحصل هنا
عمار بغيظ : دا كان اختبار ليختبروا ولائنا ليهم
شهاب بصدمه : اختبار ! طب ازاى وانت وانا ! والرجل بتاع رهاب البحر !!
وبص لريان بغضب : انتوا ازاى كده دا الرجل كان بيموت انتوا عندكوا عادى كده تعرضوا حياة اى حد للخطر
ريان ببرود : احنا بس عضرناكم لضغط بسيط
شهاب بصله وبعد كده بص لعمار : دا بيقولى ضغط بسيط !! انى اشوف صاحبى بيموت ضغط بسيط
ريان ببرود : انا قولتلك قبل كده انتوا ف المكان ده مش صحاب
شهاب كان هيتعصب بس اللوا ادخل وقال : كان لازم نعمل كده ونشوف مين الا هيستحمل ومين لااا وبص لواحد كان واقف مرعوب
افتكر كلام ريان وعذرهم لأن شخص خاين زى ده كان ممكن
يعرض البلد كلها للخطر فسكت ومتكلمش وعمار حط ايده ع كتفه وسكت
عمار لما فاق هاج وهو بيدور ع شهاب واتعصب بس بردوا سكت لما عرف إن ف شخص خاين وممكن يعرض البلد للخطر بسبب انه مش هيستحمل تهديدهم او حتى تعذبهم
ريان ابتسم ووزع انظاره بين عمار وشهاب وقال: اهلا بيكم ف فريقى
عمار نط من الفرحه مش مصدق إن حلمه اتحقق وهيشتغل مع قدوته واخوه وكل حاجه ف حياته وقال بعدم تصديق: احلف
ريان حط ايده ع كتفه وقاله: بعد فتره الراحه الا هتخدوها هتبتدوا شغل معايا وطبعا هكون قائد مش اخ او صاحب انت عارفنى
شهاب قام حضنه : طب دلوقتى ممكن تعتبرنى صاحب
ريان بعده عنه بحيث انه يقدر يشوفه ونفى برأسه وشهاب ابتسم بحزن
بس ريان طبطب ع ضهره وهو بيقول: لا طبعا انا هعتبرك اخ زيك زى عمار وسابه ومشى
وشهاب بص عليه وبعد كده اندفع لعمار يحضنه بفرحه
وعمار وقع ع الأرض وهو بيضحك ع فرحة صحبه
شهاب اتعدل مره وحده وقال بجديه : ايه ده يا حضرة الملازم فى ملازم ينام كده ع الأرض
عمار بصله بغيظ ووقف : تصدق انك عيل اهبل
ومشى وسابه
شهاب مشى ورا : عمار رايح فين خد يا بنى
عمار بغيظ : يا عم غور
شهاب بضحك : طب انا مش هعرف اروح لوحدى
عمار طلع يجرى وراه وهو جرى بسرعه وهما بيضحكوا
ريان كان متبعهم وضحك ع تصرفاتهم وبعد كده هز رأسه بحزن
يوسف قرب منه وهو بيقول بفرحه : ياااه اخيرا خلصنا من ام التدريب ده
اللوا سامح اتكلم وهو بيقرب منه بسخريه : ليه كان طابق ع نفسك
يوسف بضحك: أن جيت للحق يا باشا رشا وحشتنى قوى
اللوا سامح بحده : احترم نفسك والا اطلعك مهمه تقضى الباقى من عمرك فيها
يوسف بتراجع مرح : وتهون عليك رشا دى ممكن تموت نفسها علشانى
يوسف لاحظ نظرات ابوه الا باين قوى فيها الغيره : واللهى دى امى يا باشا دا لو بقا انتوا كنتوا لقينى يبقى فيها كلام تانى
اللوا سامح بجديه : يا ريت يا اخى كنت رميتك لأى ملجئ وارتحت منك
( ريان كان متابع الموقف من اوله بألم كان نفسه ف أسرة زى دى كان نفسه ف اب يتشاكس معاه وام تستقبله بالحضن بعد كل مهمة كان نفسه ف أسرة ابسط حقوقه اتحرم منها
اللوا سامح لاحظ شرود ريان بس معرفش ماله عنيه كانت فارغه من اى نظره ووشه مفهوش اى تعبير ريان غامض بالنسبه للكل ويمكن السبب ف كده الحادثه الا اتعرضلها اللوا غمض عيونه بوجع عليه واتكلم بحده مصتنعه وهو موجه كلامه لريان : ابعد صاحبك ده عنى انا مش عارف متطلعتش زى ريان ليه مشاء الله عليه الكل بيعمله حساب
يوسف بمرح مختلط بجدية : وانت قصدك ايه بقا اغير منه والكلام ده يوسف كلامه كله اتحول لفخر وهو بيشاور ع ريان وكمل كلامه وهو بيقول ريان ده هو السند الا انا متأكد لو ميلت بس هيسندنى
اللوا بصلهم بفخر وربط على كتفهم وبصلهم بسعاده وسابهم ومشى
ريان كان غرقان ف ماضيه رغم أن وشه مش مرسوم عليه اى تعبير بس هو من جوا مدمر ومنهار شويت رماد وساب يوسف وهو كله هامه انه يرجع يشوف حور وكأنها بقت كل حاجه ف حياته وبقت ملجئه هو اه محكلهاش كل حاجه بس كفايه ابتسامته وطريقتها وهى بتنادى عليه بقلق ابتسم قوى وهو بيتخيلها وهى بتبصله بإهتمام
ريان فتح باب الشقه وجرى يدور عليها ( حور ف الوقت نفسه كانت حاسه بخنقة فجابت المصحف تقرأ شويه علشان ترتاح )
ريان اتسمر مكانه لما سمع صوت حور حور صوتها عذب ف القرأن
حور لحظت وجوده فتبسمت وكملت قرايه( ريان حس بشعور مفتقده من زمان حس إن قلبه مقبوض بطريقة غريبه حس بحاجه ع وشه حط ايده يشوف ايه دى لقها دموع انصدم انه بيعيط طب ازاى وليه هو كان مركز لدرجه محسش بنفسه )
حور خلصت قرايه بعد وقت كبير واختارت سور معينه تقراها صدقت وقفلت المصحف وقربت من ريان بقلق واضح ف صوتها : مالك يا ريان
ريان فاق من دوامته ودور وشه ومسح دموعه وقال بجمود : مفيش حاجه انت هترجعى امتى لوالدك
حور انصدمت من سؤاله يعنى هو قصده ايه معنى كلامه انه مش عايزها فقالت اول حاجة جات ف رأسها : النهارده هرجع النهارده
ريان حس بقلبه بينقبض بس ده الصح هى لازم تبعد عنه حتى ولو حاليا هو مش عارف ينسى الماضى ولا عارف يعيش ف الحاضر واتكلم ببرود : تمام استنى هغير هدومى واروح معاكى
حور انصدمت اكتر توقعت انه حتى يسألها هى حلت مشكلتها ولا عملت ايه: بصفتك ايه
ريان مفهمش هى تقصد ايه فقال وهو مش فاهم : قصدك ايه
حور انفعلت غصب عنها بس حاولت ترد بهدوء : هتروح معايا بصفتك ايه يا حضرة يا حضرة الظابط
ريان استغرب انفعالها وده لو مش واضح من كلامه بس واضح من تعبير وشها ومن لقبها ليه حضرة الظابط الا مش بتقوله غير لما تكون متعصبه منه وده الا لحظه : طب ع الاقل هوصلك
حور بحده : لا شكرا كفايه جدا استضفتك ليا مش هنسالك جميل ده ولو احتاجت حاجه طبعا متترددش وتطلبها يا سيادة المقدم
ريان باستغراب : جميل !! وسيادة المقدم !!
حور بتأكيد : ايوه هتكون سيادة المقدم الا ساعد بنت مايعرفهاش وميعرفش غير انها صدفه
ريان كان هينفعل ويقولها انت مش صدفه بس انت اجمل صدفه حصلت ف حياتى وغيرت حياتى وغيرتنى انا شخصيا بس رد ببرود : عندك حق حور بعصبيه غصب عنها ضغط كبير عليها : ايوه ما انت سهل جدا عندك تعلق حد بيك وبعد كده تنسحب من حياته
( ريان استغرب رد فعلها وبصلها بذهول انها بتقول كل حاجه وعكسها حاول يهديها ويمسك ايديها بس هى بعدت ايده بغضب
حور بغضب وتحذير : متقربش منى انت فاكرني ايه فاكرني زى البنات الا تعرفيها ما هو انا الا سمحتلك تفكر فيا كده بس خلاص انا هخر ج من حياتك
ريان مش فاهم سبب عصبيتها وغضبها هى الا قالت هتسيب البيت بس يمكن هى مضغوطه بسبب المواجهة الا هتحصل بينها هى وأبوها
ريان حاول يهديها من غير ما يقربلها علشان متقولش حاجه او تتعصب اكتر
ريان قال بتكشيره : يا بنتى هو انا عملتلك حاجه لكل ده وبعلق مين بيا انا مش فاهم كلامك خالص
( حور تراجعت لما حست انها انفعلت بزياده وهو عنده هى الا حبته وهو معلقهاش بحاجه هى الا علقت نفسها بيه بس هى مش عايزه تبعد عنه خايفه لما تبعد ينسها ما هو حياته فيها غيرها وعنده الا يعوضه عنها وعن غيابها دا لو حس بيه اساسا
فرقت جبينها بتوتر وقالت : اسفه انا انفعلت شويه بس بسبب مواجهتى مع بابا وكده
ريان بتفهم : لو مش مستعده ممكن
حور قاطعته بجديه : هأجل لحد امتى خلاص انا لازم اوصل لحل انا مش هفضل هربنا طول عمرى
حور حل مشكلتها كان عندها من شهرين بس هى مكنتش عايزه تبعد عنه
ريان عارف إن عندها حق هتفضل لحد امتى هنا مصيرها ف يوم تبعد : عندك حق هغير ووصلك
حور كانت هترفض بس ريان قال
بتصميم وهو بيسحب مفاتيح العربيه : يلا بينا
ركبوا العربيه وريان حاول يبتسم وهو بيقول : مستعده
حور هزت رأسها بشرود
ريان بيفكر ازاى مش هيشوفها وهو اتعود عليها وتعود ع وجودها ف بيته كل ركن ف البيت ليها لمسه فيها طب القهوة الا هى بتعملها الا بقت ادمانه الجديد بعدها ما هو حبها بكل تفصيلها بضحكتها وغضبها و تذمرها وقهوتها وعيونها الا السبب ف بداية قصة ممكن تجمع ف يوم بين حور وريان
ريان حاول يقنع نفسه أن ده تعود مش اكتر ويرجع لحياته حياته هو كان عايش قبل ما يقابلها
ريان رد بسرعه ع نفسه وعيونه راحت ع حور تلقائى الاجابه لاااا هو من اول ما شافها اتمرد عليه
جزء حبها ومقتنع انها ممكن تكون تعويض من ربنا ع الا شافه ف حياته بس عقله بيقوله اصحى من الأحلام الوردى احسن ما تصحى ع وجع أكبر
بقا جواه حرب بين قلبه وعقله
هو حبها وهو معترف بكده بي خايف بدل ما تدوى جرحه تضيف جروح جديده وهو مش حمل وجع تانى وبالذات منها
حور بقا كانت بتبكى من جوها ع حبها الا مفهوش امل بتفكر ايه الا يخلى واحد زى ريان يحبها
وهو كل يوم ف حضن واحده طب هو اصلا ممكن يتغير بتلعن قلبها الا حبه وهى رفضت عادل بسبب علاقاته الكتير طب ليه حبت ريان ليه هو بالذات الا حبته دى كانت مانعه اى حد يقرب منها ويوم ما تحب تحب واحد
حور سكتت ومكملتش وحاولت تتجاهل الشعور ده تتجاهل شعور انه كان مع غيرها وغيرها وغيرها
الوقت عدى بسرعه ريان وقف العربيه وبصلها وحور ركزت ف عيونه كان نفسها تشوف فيها اى امل او حتى تردد بس عيونه كانت غامضه لدرجه كبيره
ريان قرأ عيونها بسهوله قرأ فيها الرجاء والتمنى بس هو مفيش ف ايده حاجه حاليا مش عارف يعمل حاجه حاسس ان كل حاجه بتتلاشى من قدامه وهو واقف
حور بصتله وقالت بنبرة مهزوزه: شكرا مش هنساك
حور قالتله كده لأنها كان نفسها يقولها وانا كمان ع الاقل
ريان ابتسم وهو بيقولها : انا كده مهمتى خلصت
حور غمضت عيونها بوجع : عندك حق سلام
حور نزلت بسرعه قبل دموعها ما تخونها وتنزل
ريان فضل يبص عليها لحد ما دخلت ودور العربيه بس وقف فجأة وهو عايز يطمن عليها بس أتردد ف عقلة جملتها بصفتك ايه هى عندها حق هى هتفضل صدفة البنت الا قبلها صدفة وساعدها بس الحكاية بدأت بصدفة وانتهت بعشق وقلوب مبقتش ملكهم
حور حاولت توقف دموعها الا نزله زى الشلال بس مش قدره حاولت تتماسك وتتمالك نفسها علشان امها متقلقش عليها وابوه وموجهته الا هى اساسا ماعندهاش طاقة ليها مسحت دموعها ورسمت بسمه مزيفه
حور بمرح مصتنعه : يا هنون انا جيت يا هنون بنتك جات يا هناااء
( أول حد سمع صوتها كانت سما الا كانت ف المطبخ بتتكلم مع امها فخرجت بسرعه وحضنتها جامد وفضلت تبكى باشتياق وحور مقدرتش تمسك دموعها وعيت بقهر ع الا حصلها بيحصلها هربت من جواز علشان تتقيد بحب )
هناء كانت بتقر أ وردها واول مسمعت صوت بنتها جرت بسرعه وشدتها من حضن سما وعيونها بقت بتبكى بفرحه وحضنتها وهى بتسأله: حبيبتى انت كويسه طمنينى عليكى
هناء لما مسمعتش صوت حور وسمعت صوت شهقتها بعدتها بقلق وحوطت وش حور بين ايديها: مالك يا حور وشك مصفر ليه طب انت بتعيطى ليه
حور ابتسمت ع حنان امها الا كانت مفتقدها وقالت ببسمه : انا بقيت كويسه لما شوفتك يا هنون قلبى وحشتينى يا هنون
هناء فضلت تبوس فيها بقلب ام انفطر ع بعد بنتها وقالت لسما : خلى حد يجيب اكل لحور ف اوضتها
سما بفرحه : انا هجبلها بنفسى لأنى عايزه اشبع منها هى وحشتنى قوى
حور ابتسمت بفرحه على كمية المشاعر الا حوليها وافتكرت ريان وصعب عليها انه انخرم من حب الام ودفئ العيله نفسها تقوله انا هكونلك عيله بس انت اسمحلى
حور ببسمه : لااا يا سما انا مش جعانه بصت لامها وقالت: انا عايزه اشبع من حضنك وحشنى قوى قوى يا هنا قلبى
امها حضنتها جامد وطلعوا أوضة حور وحور رفضت تسيب حضن امها ما هو ده المكان الا بيحتويها هو مش كل مريض ليه دوا وهى قلبها وجعها ف اعظم من حضن الأم
هناء حست أن بنتها فيها حاجه بس مردضتش تضغط عليها هى عارفه خور هتحكيلها كل حاجه من غير ما تسألها عكس بنتها شهد
( بس قطع لحظة الهدوء والراحة صوت محمد وهو بينادى عليها الا اول ما الحارس بلغه جه ع طول وحشته مش هيكذب دى قطعة من قلبه ) حور اول ما سمعت صوته نزلت جرى وهى كلها حنين بلهفه انها تشوف ابوها وحضنتها وهو حضنها وباس جبينها
وقال بعتاب : بقا كده يا حور تسيبى البيت وتمشى
حور بحزن : مش حضرتك السبب وحضرتك الا عايز تجوزنى غصب عنى
ابوها بدلها نظرت الحزن : تقومى تسيبى البيت فين بنتى العقلة حور عمرها متهورة
حور بعدت عن ابوها بذهول : متهورة !!
انا مكنتش متهورة ولا حاجه انت كنت عايز تفرض عليا قرار انا رفضته وانت مقبلتش رفضى فمكنش قدامى غير كده
ابوها عقد حاجبيه : وانت من امتى مش بتسمع كلامى
حور باستنكار : اسمع كلامك ف مشروع ف صفقة مش ف الجواز مش ف الشخص الا هيشاركنى حياتى وهقضى عمرى معاه
محمد بسخريه: وايه الا رجعك دلوقتى اوعى تكونى مفكره انى صرفت نظر عن موضوع جوازك من عادل
حور ابتسمت بغموض وقاعدة وهى بتشاور وأبوها يقعد وقالت بغموض : اخبار كده الصراحه استغرابتها
محمد بتوتر مخفى: اخبار ايه
حور بثقة ودهاء : الصفقة الجديده الا دخلنها مسكتها لشوية عيال لسه ملهمش كفاءة وعكين الدنيا احلى عك
مش كده يا والدى ولا ايه واه من حق افتكرت حاجه كده اخر صفقه دخلتها اخبارها كلها عند المنافسين
وشركتنا او سورى شركة حضرتك تحولها ف النازل دا غير الشركات الا بره ده كله ف تلات شهور اومال لو انسحبت نهائى اممم وكده الحل الوحيد الا قدام محمد بيه انه يرجع بنته حور ع الشركه او اه سورى الباشمهندسه حور ف ايه رأيك نعمل ديل
يعنى بما انك راجل أعمال هرجع كل حاجه زى الأول واحسن وانت مقابل كده تنسى موضوع جوازى من عادل
محمد ضحك فخر ع بنته الماكره وتلميذته النجيبه وقال بحده مصتنعه: دا آخر كلامك يا حور
حور ببسمه : انا تلميذتك يا باشا ومتأكده انك موافق
محمد ابتسم: نوافق يا حور كل يوم لتثبت ليا ان جهدى ف تعليمى معاكى جابت نتيجه
حور بسخريه : جدا بعد إذن حضرتك انا مرهقة وهطلع ارتاح شويه
محمد بتعجب : مش هتروحى الشركة
حور بنفى: هتابع الشغل من هنا النهارده
التفت حتى تصعد ولكن اوقفها سؤال والدها : حور كنتى فين
رغم توترها اجبت بمكر : كنت هنا يا محمد باشا ف القاهرة بس رجلتك غبية ابقى غيرهم اصلهم معدوش نفعين ف حاجه
ابتسم ريان بشده ع ذكائها ف التعامل وع مواجهتها لوالدها وخرج كما دخل
يتبع الفصل السابع 7 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع الفصول (رواية حور الريان كاملة)