رواية فرحة الصعيد البارت التاسع 9 بقلم سهيله عاشور
رواية فرحة الصعيد الفصل التاسع 9
شبل بصوت عالي بعض الشيء: مين يا زينه؟!
زنيه بتردد: دا...... دا واحد بيقول انه عاوز ست فرح يا بيه
شبل وهو ينظر لفرح بتعجب: نعم؟!.... مين دا.... دخليه اوضة الضيوف
هب واقفا وتركهم ودخل عليه غرفة الضيوف وظل ينظر له كثيرا ويتفحصه بعنياه يبدو عليه رجل كبير في السن ويبدوا عليه التعب ولكنه مليء بالوقار الواضح عليه...... جلس شبل امامه وهو متوتر ولا يعرف لماذا
شبل بتساؤل: مين حضرتك؟!
عثمان: اسمي عثمان وانا ابو فرح مراتك.....
شبل بصدمه: ابوها؟!..... ايوه بس ابو مراتي ميت من سنين طويله!!
عثمان بأبتسام: كنت هموت وربنا شاء اني اعيش هنعترض
شبل بسرعه: لا لا.... انا مقصدش بس....
عثمان: فاهم قصدك.... انا بس عاوز اشوف بنتي محتاج اتكلم معاها وهي اكيد مش هتمانع ولا اي؟!
شبل: اه اه ثانيه بس
تركه واتجه لغرفة الطعام لمكان فرح ولكنه كان خائف جدا... الليس هذا والدها الذي طالما كانت تبكي وتحزن من أجله اللم تقل انه قد توفي وتركها من سنوات؟؟.... وإذا كان والدها على قيد الحياه فكيف تزوجت امها هذا الرجل صابر
شبل: فرح قومي معايا
فرح: لي في اي؟!
شبل: حد عاوز يشوفك
لم تتكلم بل حملها كانت تريد ان تمشي ولكنه مانع بأصرار وصلوا وأنزلها..... كانت فرح تنظر لهذا الرجل وكأنها تعرفه (معذوره فلم تره منذ اكثر من ثمانيه عام!!)
فرح: مين دا يا شبل؟!!
شبل بصدمه: انتِ مش عارفة مين دا يا فرح
هزت رأسها بنفي: لا
عثمان: فروحه حبيبتي
فرح بصدمه لنفسها: صوت بابا دا صوت بابا......... ثم تكلمت: انت بابا صح
عثمان: ايوه انا ابوكي يا حبيبتي
ظلت واقفه مكانها ثم نزلت دموعها رغما عنها وتقربت منه ببطىء لم تقوى على المشي سريعا بعد واقترب منها عثمان واحتضنها وظل يربت على ظهرها ويعتذز
عثمان: انا اسف يا حبيبتي.... اكيد بهدلوكي من بعدي انا اسف بجد
فرح وهي تمسح دموعها: لي غبت كل دا يا بابا لي؟!
عثمان: اقعدي بس وهحكيلك
اسند شبل فرح وساعدها لكي تجلس وعدل من جلستها
شبل: طب هسيبكوا لوحديكوا شويه
عثمان بنفي: لا استني يا بني.... الكلام اللي هقوله يهمني انك تسمعه
فرح وشبل:.........؟!
**************************
في الخارج
فيروز وهي تنادي علي زينه: زينه بت يا زينه
زينه بركض: ايوه يا ستي
فيروز: مين اللي جه دا يا بنتي بقالهم كتير جوه
زينه: صراحه يا ستي... انا لما فتحت الراجل قلي انه ابو ست فرح.
الجميع في نفسه واحد: اييي؟!
سالي: لا طبعا عمو عثمان متوفي من سنين طويله
معتز: يمكن سوء تفاهم عادي
فاطمه: يمكن يكون ابوها فعلا
فيروز: يلا كله علي الله ربنا يستر ان شاء الله
ظل الجميع في صمت تام حيث امر شبل بعدم دخول اي احد عليهم لأي سبب مهما كان
وظلوا في حالات متغيره خوف... قلق.... حيره.... عدم فهم..
*************************
في السرايا
كان الجميع في حاله مزريه مما حدث بين الاب وابنه من ساعات قليله كان محمد يجلس في غرفة المكتب لا يصدق ما حدث
محمد في نفسه: ازاي دا يحصل؟!..... مستحيل طبعا انا اكيد بحلم ... دا صابر عليا بقاله سنين طويله اشمعنا المرادي... لا لا البت اللي اسمها فرح دي بقت خطر عليا انا لازم اشوف حل للموضوع دا لازم اشوف حل... مش انا اللي حتت بت زي دي هتقلبلي ميزان حياتي بعد السنين دي...
قطع شروده دخول صفيه وشهد وحنين عليا ووجههم محمر من شدة البكاء والنحيب
شهد بغضب: اللي قاله شبل دا صح؟!
محمد ببرود: هو اي اللي قاله؟!.
حنين بعصبيه: انك حاولت تقتل مراته
محمد بأبتسامه استفزاز: مرته... قوام اجده خلتوها مرته... انتِ ناسيه يا حيلة امك منك ليها انها كانت هتكون مرتي ولا اي؟!.... يعني هو اللي ابتدي مش انيي يا بنت صفيه
شهد: كااانت هتكون مراتك... لكن دلوقتي هي مرات شبل... يعني حرمة شبل... مرات ابنك اللي المفروض تكون زي بنتك يعني تخاف عليها وتحميها مش تكون عاوز تموتها..... ثم اكملت بأستهزاء: ولا اقلك اي إذا كان انت بترمي بناتك في النار وبتبيعهم بالرخيص يبقى هتخاف على الغريبه اكيد مش هتصدم ولا هستغرب كتير
صمتت بسبب تلك الصفعه التي قد تلقتها منه لتوها ثم قال: انتِ بتردي وبتعلي صوتك عليا يا بنت الحرمه ال***** طب وقسما بالله يا شهد لهتتجوزيه بكره وهتكوني في بيته وانا هربيكي من اول وجديد واخوكي اللي انت طايره بيه في السما دا قسما بالله لأجبلك راسه تحت رجلي وهتشوفي
ثم ركلها بقدمه بعيدا فتلقتها حنين وخرجت بها وهي تبكي علي حال اختها المسكينه هذه.... جرخت الفتتان وظلت صفيه التي لم تنطق بكلمه من ان حدث هذا الحدث الشنيع
صفيه بقهر شديد: شفت افعالك وصلتنا لأي بدل ما زمانك دلوقتي كنت قاعد وحواليك عيالك ويكونوا في حضنك ويكونوا سندك لاااا.... انت دلوقتي قاعد هنا خايف من ابنك اللي انت عاوز تموته هو ومراته واللي انت نصبت علي امه الست الاصيله بنت الاكابر وخدت فلوسها ودلوقتي خسرت بناتك كمان ولسه يا محمد هتخسر كتير اوي..... ارحم نفسك يا ابو عيالي فكر تاني يمكن لسه في حاجه في الدنيا تستاهل انك تعيش عشانها....
ثم تركته دون ان تسمع حديثه.... تركته في نيران تفكيره التي قد من الممكن ان تقتله!!......
محمد وهو يدق احد الأرقام: هاته وتعالى على المكتب بسرعه.....
*************************
في القصر
حكى عثمان لفرح وشبل كيف حاولوا قتله تحت نظر فرح المقهوره كثيرا (لديها كل العذر فيعتبر امها قاتلت والدها؟!!!)
فرح ببكاء: طب وانت يا بابا ازاي طلعت من الترعه دي؟!!
عثمان: انا لما نزلت بالعربيه في الترعه دي العربيه اتقلبت وغرقت انا كنت سامع وحاسس بس مكنتش عارف اتحرك... فا سمعت صوت واحد بيقول اللحقوه وطلعوه.... فكان في ناس معديين وشافوني وجم ساعدوني وطلعوني وودوني المستشفى ومن ساعتها وانا في غيبوبه واوا ما فقت دورت عليكي
شبل: طب ازاي لقتها؟!.... اقصد بالسرعه دي يعني؟!
عثمان بأبتسام: شوف انا اول حاجه اتصلت برجب
Flash back:
رجب وصل المستشفى وقام بدفع كل التكاليف وجهز سياره كما امره عثمان
رجب: كل شيء جاهز يبيه
عثمان: كلمت حد يدور علي فرح
رجب: ايوه يا بيه اخر حاجه عرفها انها اهلها من بعدك كانوا هيجوزوها لراجل كبير وفي الصعيد بس هي هربت وكلها ساعه وهنعرف هي فين (طبعا بفضل رجالة عثمان اللي في مكان)
عثمان: طب اطلع علي المصنع
رجب: لي يا بيه
عثمان: هفتح اكل عيشي مش هقفله تاني
بالفعل ذهب للمصنع وقام بفتحه وقام بالأتصال بالعمال والكثير من الرجال المخلصين له والذي راقت لهم منذ سماع صوت هذا الرجل الذي طالما كان لهم اباً عطوفاً عليهم.... وبعد القليل من الوقت بدؤا في تجهيز المنصع ليفتح من جديد.... حتى جاء لرجب اتصال
عثمان: خير يا رجب
رجب بسعاده: لقينا ست فرح يا بيه
انطلقوا حتى وصلو لقصر شبل الريان
Back:
عثمان: بس كده
شبل: ياااه دا انت واضح انك واصل اوي
عثمان بغمزه: طبعا
فرح بسعاده غارمه: انا روحي رجعتلي النهارده بوجودك معايا يا بابا
عثمان: ان شاء الله مفيش حاجه هتفرقنا تاني.... علشان كده انا هاخدك معايا
شبل بغضب: اييي؟!.... تاخدها ازاي
عثمان بمكر: بنتي وبقالي سنسن محروم منها فا طبيعي هاخدها معايا ومش هبعدها عني
فرح برد صدم الجميع:......
*************************
في صباح اليوم التالي وفي سرايا محمد
قد اعلن خبر عقد قران شهد وقامت الذبائح في كل مكان وجاء المأذون للمنزل وعقد القران وجاء وقت شهد لكي تمضي علي عقد الزواج فصعد لها محمد وهو حامل الاوراق
محمد: خدي امضي اهنيه... وبسرعه العريس مستعجل
شهد ببكاء وهي تمضي... فهمي قررت الاا تعارضه في شيء وتترك امرها لله تعالي..... بعد الكثير من الوقت جاء بعض الحراس الشخصيين مرتدين بدل غايه في الاناقه وساروا خلف شهد حتى واستقلوا سياره وكانوا يأمنون الطريق بطريه بالغه في الزياده وهي لا تعرف لماذا حتي وصلت الي قصر يبدوا علي اهله الثراء كثيرا فكان من الخارج يملئه الرخام والكثير من الزينه
ام مصطفى وهو تزرعد: يا هلا بالعروسه الحلوه نورتي بيتك يت بتي تعالي
شهد بأبتسام: شكرا
قادتها الى غرفتها الكبيره ثم قالت: البيه هيجي لحضرتك دلوقتي
ظلت تجلس علي السرير وتبكي بحرقه وتفكر يدها في حاله من الرعب الكبير للغايه حتى فتح الباب واتسعت عينيها بخوف وصدمه
شهد؛ انت؟!..... انت مين...
.... :انا جوزك يا اميرة قلبي
يتبع الفصل العاشر 10 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع الفصول (رواية فرحة الصعيد كاملة)