رواية لولاهم لم أصبح خائنه البارت الحادي عشر 11 بقلم نورهان هاني
رواية لولاهم لم أصبح خائنه الفصل الحادي عشر 11
نور: حاجه إيه!
_الحاجه اللي في الصندوق ده
فضيت كل الصندوق علي الأرض
نور: هو إيه الورق الكتير ده
_ديه ذكري سنين حبي
نور: مش فاهم!
_هه ولا هتفهم_ شايف الورق الكتير ده كل ورقه منهم فيها رساله ليك كنت بعبر فيها عن حبي واشتياقي ليك، كنت بكتبلك فيها كل حاجه وكنت ناويه لما أرجع نقرأهم سوا
نور: موج انا اسف غصب عني
_موج مش جايه تحاسبك _ موج جايه تنهي كل حاجه وتمشي
~وبدأت اولع في الورق، كنت حاسه بإن مع كل ورقه بتتحرق جزء من روحي بيتحرق وياها، كنت بصه للورق بوجع وإن معقوله الورق اللي فضلت سنين أكتبه يتحرق قدامي كدا وإن ازاي مجاش علي بالي ولا مرة بإني بالنسبه له ولا حاجه
_ليه؟
نور: ليه إيه
_ليه عملت كدا؟
نور: حبتها
_بعدت عني في وقت إحتياجي ليه؟
نور: ظهرت هي في حياتي وشغلتني بيها هي ونسيت إنك المفروض تبقي مكانها بس غصب عني
_غصب عنك إزاي؟
نور: غصب عني حبتها يا موج، غصب عني نسيتك، غصب عني قلبي بقي ملكها هي وبس
=موج سامحيني
~كنت بحاول أداري دموعي منه، إزاي كان غصب عنه، إزاي يطلب مني اسامحه بس مش ممكن اوريله ضعفي من تاني
_لو جيت في يوم وبقيت مكاني وسامحت ساعتها ممكن أسامحك
~مشيت وانا حاسه بالنار بتاكل في قلبي حطيت إيدي عليه وسألته، هو ليه _ جاوبني ليه مُصر توجعني_ مش خلاص خلصت منهم_ أرجوك افهمني انا والله علي وجعك مش قادرة استحمل كفاياك حرق في روحي
من الوجع قعدت علي الأرض، كنت بعيط بعيط وبس ساعتها المطرة مطرت كنت حساها بطبطب عليا او بتعيط معايا، لحد ما تعبت فروحت
عمر: كنتِ فين كل دا قلقتيني عليكي!
_.....
عمر: مبترديش ليه، وبعدين انتي مبلوله كدا ليه ومال عنيكي
_عايز حاجه يا عمر انا هدخل انام
عمر: طب انتِ مكلتيش حاجه من الصبح
_مش جعانه
ودخلت اوضتي من وجع جسمي وروحي نمت
~تاني يوم كنت حاسه بتعب فقومت أعمل حاجه سخنه، ولقيت وعد برا قاعده مع عمر
وعد: اخيراً صحيتي، ده انا هنا من بدري
_معلش يا وعد كنت تعبانه شوية
وعد: طيب تعالي اقعدي معانا
_طب هعمل حاجه اشربها واجي، أعملكوا معايا
وعد: استني طيب هاجي أساعدك
_لا خليكي انتِ
وعد: خلاص طلاما مُصره معاكي واحد قهوة
عمر: خليهم اتنين
_حاجة تاني يا فندم؟
وعد: يا سلام بقي لو معاها حاجة مسكرة يبقي تمام اوي
عمر: اه ياريت
_لولا إني فرحانه شوية كنت زعلتكوا بس حاضر ماشي
_وادي القهوة والحلويات أهي
وعد: تسلمي يا حبيبتي
_إحكيلي بقي كل جديد في حياتك
وعد: بصي هي حاجه واحده الجديدة اللي حصلت وبصراحه حاجه حلوة اوي
عمر: واحد صح!
وعد: إيه ده عرفت منين!
عمر: سر المهنه يا بنتي
وعد: ماشي يا سيدي، المهم إني عاوزه أعرفكوا عليه
_تمام هتعرفينا عليه امتي؟
وعد: بكره هنخرج سوا وهنقابله.
_خلاص تمام
•عدي اليوم بسرعه ومن غير اي أحداث جديدة، وجه تاني يوم كنت متحمسه اوي إني هشوف الشخص اللي قدر يملك قلب وعد وكنت بدعي من قلبي إنه يطلع كويس
وعد: جهزتوا؟
_اه انا خلصت
عمر: وانا كمان
وعد: تمام يلا
وصلنا وكان مستنينا سلمنا عليه، بس حيسته غريب نظراته غريبه مكنتش مفهومه وبالأخص نظراته ليا، كبرت دماغي وقولت عادي يمكن انا اللي مزوداها
_ ما تكلمنا عن نفسك
=انا كريم متخرج من حقوق بقالي سنتين، ماليش أخوات وأبويا متوفي من خمس سنين وحاليا انا عايش مع إمي
_طب وبالنسبه لعلاقتك مع وعد يعني شكلها إيه او ناوي علي إيه؟
كريم: الحقيقه انا بحب وعد جداً وفتحت إمي في موضوع خطوبتنا فمش ناقص بس غير موافقة وعد.
•كلامه مكنش فيه إي حاجه مربكه وكان طبيعي بس برضو كنت قلقانه والحقيقه مكنتش عارفه إيه سبب القلق ده.
وعد: إيه رأيكو في كريم؟
عمر: شاب لطيف جداً انا شخصياً حبيته.
وعد: وانتِ يا موج!
_اه وانا كمان.
وعد: تمام حلو اوي كدا أقدر افاتح ماما في الموضوع وإن شاء الله خير.
_إن شاء الله يا حبيبتي.
عدي إسبوع كانت أم وعد وافقت وكريم فعلاً إتقدم وحددوا ميعاد خطوبتهم واللي هتبقي بكرة_ مكنتش عارفه ألبس إيه او اتعامل إزاي لإن اكيد نور وجميلة هيكونوا موجودين كنت متوتره بس عمر ووعد كانوا مقويني.
لبست فستان ابيض طويل وفي النص لون ازرق هادي وخفيف كان ضيق من فوق ونازل منفوش لحد تحت كُمامه كانت من الدانتيل الأبيض الشفاف، وحطيت ميكب بسيط وزينت عيوني بالكحل وسبت شعري الطويل حر، وخرجت.
عمر:......
_ مالك يا عمر فيه إيه!
عمر: إنتِ مين؟
_انا موج.
عمر: لا إنتِ ملاك.
_حاضر يا عمر انا ملاك، مش يلا بقي هنتأخر.
عمر: آه آه يلا.
وصلنا خطوبة وعد، كنت قلقانه جدا بس كنت بستمد القوة من عمر كنت ماسكه في إيده جامد زي طفلة خايفه تتوه من أمها.
_الف مبروك يا وعد.
وعد: الله يبارك فيكي عقبال ما أفرح بيكي يارب.
_الف مبروك يا كريم.
~مد إيده يسلم عليا، كنت متردده بس محبتش أحرجه وسلمت عليه بس الغريب إنه فضل ماسك إيدي بقوة وبيقول كلام مش مفهوم وبصعوبه سحبت إيدي ومشيت، قعدت علي ترابيذه في ركن بعيد كنت شايفه منه كل اللي كان موجود حتي نور وجميلة اللي كانوا ماسكين إيدين بعض وبيضحكوا جامد بس غيرت إتجاه نظراتي ووجهته لوعد اللي كانت فرحانه واللي كان قد إيه شكلها جميل اوي.
عمر: الجميل قاعد بعيد ليه!
_خضتني يا عمر وسحبتني من تفكيري.
عمر: كنتِ بتفكري في إيه؟
_في وعد، وقد إيه هي جميلة اوي.
عمر: عقبالك يا موج.
ازيك يا موج
~لفيت دماغي أشوف مين ولقيته نور وفي إيده جميلة وكانت مايله عليه وكإنها بتحاول تثبتلي إنه بتاعها هي
_الحمدلله انا بخير وانت
جميلة: إحنا بخير جداً، نور كان جاي يعزمك علي جوازنا الأسبوع اللي جاي.
_جوازكوا !
جميلة: آه يا حبيبتي هي وعد مقالتلكيش ولا إيه؟
_لا الحقيقة علي العموم ألف مبروك.
جميلة: عقبالك.
عمر: موج انتِ كويسه!
_كويسه يا عمر عايزه بس أخرج في الهوا لوحدي شوية.
عمر: لا مش كويسه يلا نروح
_لا كويسه هخرج بس شوية في الهوا وهكون احسن.
عمر: ماشي يا موج لو إحتاجتي حاجة انا موجود.
خرجت برا الهوا كان جميل اوي والقمر كان منور الشوارع وعاكس ضوءه علي النيل كنت بصه عليه والهوا كان بيلاعب شعري وفستاني، كنت حاسه بإني مرتاحه بصيت للسماء وللنجم اللي كان جمب القمر _ وافتكرت ماما لما كانت بتقولي إن كل اللي بنحبهم موجودين فوق والنجوم اللي بتلمع ديه بيبقوا هما، بيبقوا سامعنا وشايفنا وحاسين بينا•
ماما انا كبرت، بس انا لسه طفله من جوا محتجاكي معايا محتاجه لحبك وحنانك، محتاجه لحضنك الدافي ولتبطبطك علي ضهري، محتاجه لخوفك وكلامك، واحشني صوتك وريحتك، واحشني زعيقك وخناقك، ماما انتِ وحشتيني، ماما انتِ حواليا في كل مكان في السما وفي الشارع وفي البيت، وجوايا.
-مسحت دموعي وراجعه للقاعه من تاني بس واقفني صوت جميلة اللي كانت بتهمس في الموبايل واللي كانت خايفه لحد يسمعها، غصب عني وقفت أسمعها لإني كنت قريبه منها وكلامها كان واضح واتفاجأت مفاجأة عمري من اللي سمعته منها...
- يتبع الفصل الثاني عشر 12 والأخير عبر الرابط التالي: "رواية لولاهم لم أصبح خائنه كاملة" اضغط على اسم الرواية