رواية جرح غائر البارت الرابع عشر 14 بقلم نيرة محمد
رواية جرح غائر الفصل الرابع عشر 14
عاصم سكت مره واحده لما سمع ام نور عياطها زاد وصرخت عشان توقفه ..اسكت ياعاااصم كفايه
عنيها ثابته علي حد وراه وعياطها اللي ذاد وصريخها مره واحده عشان توقف كلامه قبض قلبه ان تكون اللي وراه نور وسمعت كلامه وقطع الشك ولف وقلبه بينبض بجنون كفايه عليه جروح وحزن بيكون هو السبب فيها دايما
بالفعل لف لقي نور بصلهم بعدم تصديق عنيها مليانه دموع وابوها ماسك ايديها جامد ودموعه محبوسه في عنيه
لقي نفسه من غير مايفكر ماشي ناحيتها لغايه ماقرب منها وشدها من ايد ابوها وخدها في حضنه جامد باحتواء وحزن علي اللي هما فيه
ماكنش فيها روح تقاوم سابت نفسها لحضنه وسمعته بيهمس في ودنها بصوت مبحوح ...سامحيني
بعدت نفسها عنه واتكلمت بصوت مصدوم ..عايزني اسامحك ...طب ازاي وانا مشوفتش منك غير الجرح وقله الكرامه والغدر ..انت سبب تعاستي في الدنيا
وقفت في النص وبصتلهم كلهم باتهام وصدمه في اعز الناس علي قلبها وصرخت فيهم بقهر ...همووت ..عندي كنت اموت الف مره ولا احس باللي حساه دلوقتي وصدمتي فيكم انتم
مشت ناحيه امها اللي بتهز دماغها ودموعها مش بتقف ..شاورت عليهاو قالتلها بحزن ..شيفاني رخيصه اوي كده ياماما ..عشان تقللي مني كده
امها كانت هتدافع عن نفسها يس نور مدتهاش فرصه وقاطعتها بعصبيه ..مش عايزه اسمع اي حاجه منكم غير الحقيقه وبس
سابت امها اللي حطت ايديها علي وشها وانفجرت في العياط متهزتش لدموعها جرح قلبها منهم اعمق واكبر
راحت ناحيه ابوها اللي عنيه حمرا وحزينه ضحكت بسخريه وجنون ...حتي انت يابابا ده البنت بتتحامي في ابوها لانه بيكبرها وشايفها ملكه ..بس للاسف شكلك انت كمان كنت عارف باللي سمعته دلوقتي .
كلهم كانوا مش عارفين يتكلموا ولا عارفين يقولوا ايه شكلها ووجعها ندمهم الف مره انهم فكروا يعملوا كده فيها في يوم حتي لو عشانها
هدت نفسها عشان تعرف الحقيقه وراحت ناحيه الكنبه وقعدت بهدوء واتكلمت بصوت خالي من المشاعر ....عايزه اعرف كل حاجه وياريت كفايه كدب لانكم شبعتوني منه
راح ناحيتها عاصم واتكلم برجاء ..عشان خاطري يانور بلاش
نور بقوه ...قولت عايزه اعرف كل حاجه ومن غير كدب
مكنش فيه حل قدامهم غير انهم يقولولها الحقيقه رغم انها هتتوجع رغم وجعها دلوقتي اضعاف لكن كفايه ظلم ليها ولملك اكتر من كده اللي لازم تعرف هي كمان الحقيقه وهي تختار تسامح ولا لا وساعتها هيكون اي قرار هتخده هيكون واجب التنفيذ
بدا عاصم يتكلم بصوت مخنوق وام نور وابوها بيبوصلها ودموعهم في عنيهم وخايفين من رد فعلها بس مفيش هروب من الحقيقه وهي لازم تعرف
فلاش باك في المستشفي
الدكتور خد عاصم وامها المكتب واتكلم بعمليه ..اتفضلوا اقعدوا
عاصم وامها قعدوا قداموا وشافوا انه مش عارف يبدا الكلام ازاي
عاصم بدا هو الكلام و قاله بهدوء ..ياريت حضرتك يادكتور تقولنا حاله نور بالتفصيل وتطمنا
الدكتور اتنهد بحزن واتكلم ..طبعا حضرتك يادكتور عارف ان احنا بنعمل اللي علينا والباقي بيكون بين ايدين ربنا
ام نور بخوف ...بنتي فيها ايه يادكتور
عاصم قلبه اتقبض من كلامه كلمه بنفاذ صبر ..ونعم بالله يادكتور بس ياريت تدخل في الموضوع علي طول لان انت كده بتقلقنا زياده
الدكتور ..بصوا انا انسه نور لما جت وكانت مش بتفوق من اغمائها شكيت في حاجه بس اللي اكد شكي لما عملتلها اشعه وتحليل اثناء الفحص واتاكدت ان للاسف عندها ..سكت شويه واتكلم بحزن لما شاف تعابير وشهم اللي كلها رعب وامها اللي عنيها اتملت دموع بس لازم يعرفوا ...عندها كانسر في المخ وفي مرحلته الاخيره
الدنيا وقفت من حواليهم في اللحظه دي صوت عياط امها علي في الاوضه عاصم كان بيبص للدكتور بعدم تصديق واتكلم بخنقه ...انت متاكد من كلامك يادكتور ولانعيد الاشعه والتحليل تاني
الدكتور بضيق ..اكيد يادكتور عاصم مش هنقول حاجه زي دي غير لما نكون متاكدين وانت اكيد عارف وفاهم كلامي
عاصم بصله بحزن ومسك ايد مني ام نور وطبطب عليها عشان يهديها وهو محتاج في الوقت ده اللي يهديه
كان نفسه يكون في امل بسيط ان اللي سمعه مش صح او ممكن يكون غلط بس الدكتور اكد علي كلامه تاني
في اللحظه دي حزن الدنيا كان في قلبه مش قادر يصدق انه ممكن يخسرها مش عارف الحب اللي بيحبه لنور صعب ان حد يفهمه ولا هو يوصفه بمجرد كلام
مني بوجع وحرقه ..يعني مفيش امل يادكتور . بالله عليك تقولي وتطمني حتي لو هسفرها واعمل اي حاجه بس تخف
الدكتور اتنهد بحزن ..للاسف يا امي السفر مش هيعملها حاجه الكانسر في اخر مراحله بس مفيش حاجه بعيد عن ربنا صلي وادعيلها يا امي ..وحاولي تسعدوها علي اد ماتقدوا عشان حالتها النفسيه تكون كويسه
ام نور سمعت كلامه وحطت ايديها علي قلبها واتكلمت بدموع ..ياحبيبتي يابنتي ..ياحبيبتي يانور ..يااارب يااارب ..متخسرنييش فيها يااارب
عاصم شكر الدكتور وخدها وخرجوا قعدها علي اول كرسي قابلهم عشان تهدي قبل ماتدخل لنور وتشوفها بحالتها دي
عاصم قعد جنبها وحط راسه بين ايديه بحزن وخنقه
ام نور بتعيط بحرقه وقلبها موجوع علي بنتها الوحيده اللي الموت هياخدها منها
بس فاجاه بصت لعاصم ومسكت ايد ه واتكلمت ودموعها نازله مش بتقف ...نور بتحبك اوي ياعاصم
عاصم بوجع ..عارف يا امي ..وانا كمان بحبها والله
مني برجاء ..نور مش بتحبك كاخ ياعاصم زي مابتحبها انت ..وحياتي عندك ياعاصم لو ليا غلاوه عندك زي ماطول عمرك بتقول ..وحياه حبي ليك كانك ابني واكتر ..حققلي امنيه ام قلبها محروق علي بنتها واتجوز نور ياعاصم ...وكملت بشهقات عاليه ..خليها لو ربنا اختارها تكون في حضنك وهي سعيده
عاصم بيبوصلها بصدمه مش عارف يرد يقول ايه اول مابدات كلامها مجاش في تفكيره غير صوره ملك ..هيخسرها ..مش هيستحمل ..ملك حب عمره ..بس نور اكيد هيدعمها ومش هيسيبها ابدا زي طول عمرهم ماكانوا مع بعض بس مش بالجواز اكيد ..مش ده اكيد الحل
حاول يخرج من تفكيره واخيرا لقي صوت واتكلم باسف ...حقك عليا يا امي بس مش ممكن ده يحصل ..طول عمري هكون جنب نور وفي ظهرها بس مش لازم بالجواز ..انا اسف مش هقدر اخدع نور ولا اخون ملك اللي ملهاش ذنب في اي حاجه بتحصل .
.لسه هيقوم عشان ينهي الكلام ويروح لنور بس لقي مني بتمسك ايديه وبتكلمه بضعف ...فكر تاني ياعاصم ..لو لياغلاوه عندك انا او نور ...عايزاها تكون سعيده وده هيكون معاك انت وبس ..فكر يابني ..وملك هتكون معاك وجنبك ومتقولهاش حاجه دلوقتي ويوم ماتعرف اكيد هتقدر اللي احنا فيه دلوقتي
عاصم بخنقه عايز يقوم حاسس انه محاصر قلبه بين نارين مش عارف يعمل ايه يسعد نور ويتعس ملك ولا يشتري ملك ويعيش بتانيب ضميره انه رفض نور
لقي نفسه بدون وعي ولاتفكير في العواقب بيقول ....انا هتجوز نور يا امي
وبالفعل بدا يقرب لنور وعقله اداه فكره انه يقول لنور انه طلق ملك واللي ساعده في تنفيذها ان ملك مشاكلهم كترت مع بعض بسبب انها قاعده في نفس بيت نور وده شيفاه تهديد ليها ولحياتها وغيرتها دفعتها انها تطلب منه شقه بره وقد كان
قعدها في شقه بره وكان بيروحلها وعلاقتهم كويسه وهديت لما سابت البيت وكان بيروحلها كل يوم وبيمارسوا حياتهم طبيعيه
ومن ناحيه تانيه قال لنور انه طلقها عشان تتجوزه وده كان قمه الغباء لان معرفش انه حتي لو كدب وصدقته بس كدبته مسيرها تنكشف خاصه ان ملك في قلبه وكل تفكيره حتي ليله جوازه من نور مقدرش ينساها مهما حاول ورغم انه تم جوازه منها عشان يحسسها انه بالفعل حبها هي وبس ونسي ملك بس للاسف ملك كانت حاضره حتي في عقله اثناء علاقتهم وبدل مايسعدها جرحها في انوثتها وكبريئها جرح لايمكن يشفي ولا يتنسي
بسسسس كفااايه اسكت
نور صرخت بانهيار معدتش قادره تسمع اكتر من كده بصت عليهم كلهم بخزلان ونطقت بوجع . تعرفوا انا مش زعلانه اني هموت بالعكس انا ..اتمني اموت دلوقتي حالا عشان اتخدعت في اقرب الناس لقلبي بالطريقه دي ..انا عمري ماهسامحكم ابداا ..انا بكرهكم كلكم
قالت كلامها وجرت علي اوضتها وهي منهاره من العياط
الحاله للكل كانت كالتالي ....ابونور قاعد وحاطط راسه بين ايديه ..ام نور مش عارفه ترفع وشها من الارض من الندم ..عاصم وجعه اكبر لانه سبب جرح الكل ..لو ماكنش سمع كلام امها ..كان وجعها هيكون اخف ..اخد قرار كفايه كدب وخداع اكتر من كده لازم ملك تعرف ودلوقتي بص علي ابوها وامها بحزن ومشي ناحيه الباب عشان يخرج بس لقي نور خارجه من اوضتها وبتتكلم بكره وصوت ميت ..
.انا كلمت ملك وقولتلها تيجي دلوقتي ..عشان تقولها الحقيقه وانا اعتزلها وتطلقني حالا اودامها ....وكملت بصوت مخنوق ..عشان لو مت ماكونش شايله ذنبها ..واتمني انها تسامحني
يتبع الفصل الخامس عشر 15 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع الفصول "رواية جرح غائر كاملة"