رواية أحببتك واكتفيت البارت الثامن عشر 18 بقلم ولاء محمود
رواية أحببتك واكتفيت الفصل الثامن عشر 18
شعر أحمد بالضجيج حَولَهُ بل إن صَحَّ التعبير أفاق حينما سَمِع َصوتِها.. هي فقط، أدركها تهتف بغضب يتخلله نحيبٍ: انا كام مره اقولك متلمسنيش أبعد بعيد عني بقى، قاطعها أمجد مشدداً من قبضته على رسغها :انا عملتلك ايه لكل ده انا كنت بساعدك ترجعي اوضتك وكنت ماسك ايدك اوصلك، ازاحت يديه بعنف بعيداً عن ذراعيها مردفه:وانا قولتلك مش عاوزاك تلمسني ولا تساعدني انا معايا نهى و انكل مجدي…
قاطعهم هو واضعاً يديه بعنف على كتف أمجد : مش الآنسه قالتلك متلمسهاش اتفضل امشي.. …
اكتسحت علامات التعجب وجه أمجد حينما سمع الصوت أتياً من خلفه أشاح وجهه إلى مصدر الصوت مردفاً:وحضرتك مالك بقى دي خطيبتي
أردف أحمد بنبرات واثقه :لا انا مالي ومالي ونص كمان ومطّولش معايا في الكلام عشان انت عارف اني بقيت المسئول عن القضيه دي وكل حاجه تخصني فيها بما فيهم الآنسة نسرين نفسها…
رفع أمجد إحدى حاجبيه دليلاً على الدهشة والذهول من هو ليتحدث بتلك النبرة المُتمَلَِّكَه
تدخل مجدي مردفاً بكلماتٍ لتهدئة الوضع : خلاص يا أمجد استنى هنا و انا اكون خلصت باقي الإجراءات ونهي تساعد نسرين ونمشي من هنا وانت تبقى توصلنا بعربيتك…
دلف غرفتها مردفاً لها بكلماتٍ تشعر هي بنبرته الحانية التي يتخللها القلق عليها باتت تحفظ نبرته تلك بل اصبحت تنتظرها بشغف ليس إلا لشعورها بأن صوته يأتي بعتمة قلبها يبعثرها، لينير شيئاً ما بتلك العتمه….,
_ البقاء لله يا آنسه نسرين زي ماعرفتِ انا بقيت المسئول عن القضية ومحدش هيستجوبِك في اي حاجه غيري انا، وانا هستني لما تبقى أحسن
أنهى كلماته تلك… وجّه لها تلك النظرة التي جعلتها تشعر برجفة تناغمت مع ضربات قلبها..
أردفت هي بهمهماتٍ: شكراً لحضرتك
تَقَدَّم خطوات باتجاه باب الغرفة يحرك مقبضه لفتحه.. معلناً مغادرته..
ظلت تنظر بأثره مرددة لنفسها :أكيد دي مش هتبقى اخر مره اشوفك فيها
قبل مغادرته المستشفى قابل مجدي بالردهه أخبره بتلك الكلماتٍ:كام يوم ان شاءالله هاجي الفيلا عشان نقفل القضية دي اعتقد ان آنسه نسرين هتكون بقت أحسن وهحط حراسة على الفيلا تاني فتره كده بس نكون اتطمنّا أن الأوضاع بقت احسن وبعد كده كل حاجه هترجع لطبيعتها.. أنهى عبارته ساحباً كارت صغير من جيبه قام بإعطائه لمجدي مردفاً: الرقم اللي في الكارت ده رقمي الشخصي لو حاجه حصلت او الانسه حبت تقفل القضية قبل كده كلمني وبلغني وانا هعمل اللازم
أجابه مجدي: ان شاءالله متشكر جداََ لحضرتك على اهتمامك
أردف أحمد ممتناً:على ايه ده واجبي بعد اذن حضرتك…
دلف أدهم منزله، بعد عودته من منزل الحاجة حميدة
_ حمدالله ع السلامه ياحبيبي خير نزلت كده ومقولتليش حتى انك نازل وانا معرفتش غير لما كنت بناديلك وانت مردتش بعدها دورت عليك ملقتكش كنت فين يا أدهم
هتفت بها والدته متعجبه من ملامح وجهه التي تعلوها علامات السعادة والبهجة، بينما أردف هو : ماما على فكرة في حد من الجيران مريض مش عاوزة تروحي تزوريه وتاخدي ثواب زيارة المريض..
اندهشت هي من عبارته، تعلم أن لا علاقة له بأحدً من الجيران…
أردفت بحيرة : جيران مين مانت عارف ملناش علاقه بحد غير بالجيران اللي في البيت ومحدش منهم تعبان، قاطعها أدهم :لا دول جيران تانين انتى متعرفهاش بس ان شاءالله نعرفهم قريب اووووى لما اروح انا وانتي كده نزور والدتهم عشان تعبانه جداا و… قص عليها ماحدث
أنهى حديثه فأجابته هي : لا ياابني دي أصول لازم نروح برضو ونطمن عليهم، تعجبت بداخلها من اهتمامه بهم وخاصةً عندما ذكر اسم رحمه رأت تلك الابتسامه التي تسللت منه دون إرادته وارتسمت بملامحه….
……….. .
دلف إلى منزله وأخيراً لينعم ببعض الراحة والتي افتقدها حقاً
لاحظ الهدوء والصمت الذي يعُم المنزل
_ ياماما.. يا رحمة انتو فين وايه الهدوء ده مش عادتكم يعني؟
هتف بها بينما كان ممسكاً مقبض باب غرفة والدته يدلف الغرفه ويتفاجأ بوالدته مستلقية على الفراش بجانبها رحمة تنظر إليها بحزن وقلق ٍ
ليهتف بقلق : فى ايه يا رحمة مالها ماما؟
عندما رأته ألقت نفسها بأحضانه باكية تهتف بعباراتٍ متقطعة يتخللها النحيب: انت كنت فين يا ابيه ماما كانت هتضيع مننا كلمتك كتير مردتش عليا وانت عارف احنا منعرفش حد خالص ولا لينا علاقه بحد، زاد من احتضانها ممسداً عليها باحتواء والد وليس أخ مردفاً لها : انا اسف يا حبيبتي كنت مخلي التليفون سايلنت ولما شوفت مكالماتك كنت في الطريق جايلكم وعشان كده متصلتش تاني
ايه اللي حصل يا حبيبتي!؟..
أردفت هي :ماما جالها غيبوبة سكر وانا معرفتش اتصرف خالص ممكن تبقى تعلّمني أعمل إيه لو سمحت عشان انا من غيرك كنت محتاسه جدا ومعرفتش اتصرف لولا جارنا ده هو اللي انقذ الموقف وجابلنا دكتور
قاطعها بدهشه :جارنا مين ده وانتي عرفتيه منين…؛ أخبرته بما حدث ، أردف لها متفهماً :طيب كتّر خيره ابقى لما اشوفه واتعرف عليه اشكره بنفسي،كادت ان تهمس بكلماتٍ وحمدت الله انها لم تنطقها وإلا لكان لأخيها موقف آخر غير الهادئ هذا…، ابتلعت كلماتها مرددة بداخلها :ايه ده هو ابيه أحمد مايعرفوش أمال أدهم يعرفه ازاي…؟ ..
……………
بفيلا منير المنشاوي :
دلفت نسرين الفيلا معها نهى صديقتها التي أصرت عليها انها ستبقى بجانبها إلى أن تتحسن حالتها بعد أن استأذنت من والدتها…
هتفت نهى :اطلعي ارتاحي شويه يانسرين انتي تعبانه تعالي اساعدك، أومأت لها نسرين بصمت
حينما دلفت غرفتها بكت بكاءاََ لم تبكه من قبل: عَلِمت أنها أصبحت وحيده فعلياً لا سند لها سوى الله فقدت والديها
فقدت الحب والأمان ، كان أمانها وإن كان يقسو عليها ولم تشعر يوماً بالراحة معه بعد فقدانها والدتها.. لكن ع الاقل كانت تشعر بالاطمئنان، تعلم لا أحد بإمكانه أذيتها، أمّا الأن تركها هو فماذا ستفعل بعد رحيله بمفردها ….
أردفت بهمهمات متقطعة يتخللها البكاء : اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها انا راضيه يارب بس أعمل إيه مش قادره هعيش ازاي دلوقتي، مش مرتاحه محدش هيسبني في حالي يارب انت عارف ضعفي وعالم بكسرتي قويني هونها عليا يارب واجبر قلبي وصبرني..
تسللت عباراته إليها وهو على فراش الموت :."متخليش حد يسلبك روحك ويقهرك زي ما انا عملت متكونيش ضعيفة سامحيني يابنتي"
تمتمت بصوتٍ مبحوح :الله يرحمك يابابا..
……….
في شركة الهوارى
_ بكره يا شيري يا حبيبتي هروح لها الفيلا افاتحها فى موضوع جوازنا وهي هتوافق عارفه ليه عشان أسهم باباها اللي كان داخل بيها شراكه معانا في الشركة وعشان انا الوحيد اللي هقدر أتمم كل الصفقات اللي كان منير بيه داخل فيها من الاخر هي ملهاش حد دلوقتي. وانا اللي هكون قدامها وده هيخليها توافق
قاطعته شيرين مردفه: وافرض رفضت هتخليها توافق ازاي
اطلق ضحكه يشوبها السخرية: عيب عليكي دي قدرات وانا عارف لو موافقتش هعمل ايه بالظبط وهلعب بالورقة الرابحة….
عَلِمت شيرين بنيته بالتحديد عند نطقه بتلك العبارات : بما أن أسهم الشركة بتروح للورثة في حالة وفاتهم وبما إني هتجوزها وهخليها تتنازل لي عن الأسهم دي وهضُم الشركتين على بعض وتبقى مجموعة شركات الهوارى ساعتها هي مش هيبقى ليها لازمه بس هي حلوة مفيش مانع أفضل متجوزها وأفضل انا وانتي يا شيري سوا كده قاطعته هي :يعني مش هتتجوزني!؟. قاطعها هو : لا منا مش عاوز شوشرة ودوشه جواز مش هتجوز انا هقضيها كده انا حتى هضطر اتجوزها هي عشان انفذ خطتي بعدها اشوف يا أطلقها وتبقى مَحيِلتهَاش حاجه يا اخليها واتمتع بيها مش عارف لسه ظروفها معايا ايه..
انطلقت شيرين بغضب متجهه لمنزلها، هرولت مسرعة لغرفتها.. تُخرِج جهاز اللاب توب الخاص بها وتلك الفلاشه الصغيرة لتقوم بتحميل كافة الملفات التي تَخُص صفقات المواد الغذائية التي تتم بينه َ وبين الشركة الأجنبية إليه؛ مُردفه بغضبٍ ونظرة يتخللها انتظارها للإنتقام منهُ : كده خلصت اللعبة خلاص قولتلك خاف من اللعبة لتكسرك ياأمجد
يتبع الفصل التاسع عشر 19 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية أحببتك واكتفيت كاملة)