رواية براء البارت الثامن عشر 18 بقلم هنا سامح
رواية براء الفصل الثامن عشر 18
- إيه اللي أنا سمعته ده؟
- ماما ماما أنا هقولك بس عايزاكِ تعرفي إنه كان غصب عني والله! أنا في ولد بعتلي لينك حاجة ودخلت عليه الصور بتاعتي بقت معاه!
- صورك!
- أيوة صوري، ماما أرجوكِ شوفي حل، في صور كتير لو حد شافها هروح في داهية.
اتجهت لها أنهار وصفعتها بقوة احمر لها وجهها.
بدأت إنجي بالبكاء وهي تضع يدها مكان الصفعة، ف اتجهت أليها أنهار وأمسكتها وحركتها بعنف وهي تقول:
- صور إيه! أعمل فيكِ إيه! بتكلمي شباب! دا انتِ أخوكِ لو عرف ليكون دفنك مكانك!
أمسكت يدها وهي تترجاها:
- لا لا لا ما تقوليش لمهاب يا ماما، مهاب مش طايقني ولو عرف هيموتني يا ماما.
- ولما إنتِ عارفة إنه هيموتك بتعملي الغلط ليه! عارفة إنه غلط بتكملي فيه ليه!
أمسكت إنجي رأسها وصرخت بعنف:
- معرفش معرفش! معرفش عملت كدا إزاي! أنا لو أعرف إن كل دا هيحصل ما كنتش كلمته.
أزاحتها أنهار بقدمها وخرجت من غرفتها وهي تصرخ بخوف:
- استرها يا رب، استرها يا رب، يارب ما تفضحنا.
..........................................
كانت تنام سلمى بأحضان مهاب وهو يضمها بحب، علاقتهم تطورت بشكل كبير لكن حتى الأن لم يخبرها بأمر إجهاضها لا يريد سوء حالتها النفسية التي تحسنت مؤخرًا.
استمع لصوتها وهي تهمس:
- ولا يا مهاب؟
نظر لها وضغط على أسنانه وقال:
- في واحدة محترمة تقول لجوزها واد يا مهاب؟
حركت كتفيها بلا مبالاة وأردفت:
- مش أنا قولت؟ يبقى مش حوار!
زفر بابتسامة وأردف:
- طب كنتِ عايزة إيه؟
أردفت بملل وهي ترفع رأسها له:
- تفسحني! هو إنتَ مش المفروض تخرجني علشان تحسن نفسيتي وكدا؟ رميني في الأوضة ليه؟
ربط على كتفيها وأردف بابتسامة باردة:
- معلش يا حبيبتي مزاجي كده.
حركت رأسها بضحك وقالت:
- لا تمام ما دام مزاجك!
ثانيتان وحرك كتفه وهو يقول:
- قومي كدا كتفي نَمِّل!
رفعت وجهها بعنف بعيدًا عنه وقالت:
- قومت أهو سلامة كتفك! مش إنتَ اللي قولت نامي!
ضربها أسفل عنقها وقال:
- كنت هقولك نخرج يا دبش؟
وقفت بثقة وقالت:
- كنت بهزر معاك يا حمادة! راحة ألبس وجاية.
نظر لها وقال بضيق:
- حمادة!
ذهبت واعتدل هو وجلس بأريحية وهو ينظر لأثرها، استمع لصوت رنين هاتفه، مد يده وأمسكه ونظر له بابتسامة لكن شحب وجهه فجأة وهو يعتدل بفزع ويقول:
- إنجي!
كانت تحتوي الدردشة على صور إنجي بشعرها، من رقم مجهول، أرسل الشخص الصور وحظره.
هاتف والدته بسرعة وفتحت هي عليه بتوتر وهي تقول:
- مهاب فيه مصيبة في البيت.
أردف مهاب بضيق وهو يتنفس يحاول التحكم بغضبه:
- قولي يا أمي.
- إنجي أختك!
- مالها يا أمي إنتِ بتنقطيني بالكلام!
- في واحد معرفش إيه بعتلها حاجة فتحتها وصورها اتبعتت عنده.
صرخ بغضب:
- يعني إيه واحد بعتلها! هو أي رقم غريب يبعتلها حاجة تفتحها!
- كانت بتكلم واحد يا مهاب.
- بتكلم واحد؟
قالها ثم أغلق الخط، وفي نفس التوقيت خرجت سلمى بإبتسامة وقالت:
- جهزت يلا
صمتت بتوتر وهي ترى وجهه شديد الإحمرار وعروق وجهه بارزة ويتنفس بقوة، ذهبت إليه وقالت:
- مالك يا مهاب؟
تجاهلها وهو يهاتف شركة الطيران ويحجز أقرب طيارة عائدة لمصر.
(هنا سامح)
نظرت له باستغراب، انتهى من هاتفه ثم ألقاه بعنف على الأرض وذهب لتغيير ثيابه وهو يقول:
- أظن سمعتِ كلامي؟ جهزي الهدوم راجعين لمصر.
- طيب.
..........................................
استمعوا لصوت طرقات على الباب، ف ذهبت سعاد وفتحته وكان مهاب وبجواره زوجته.
- البت فين؟
تراجعت سعاد بخوف فور رؤيته لوجهه وأشارت لغرفتها بمعنى بالداخل، ف دلف هو وفتح الباب بعنف دون أن يطرق.
انتفضت إنجي عن الفراش بخوف، ووقفت بجمود لا تتحرك، ف اقترب منها وأمسك شعرها بحدة وقال:
- بتكلمي واحد من ورانا وأخرتها خد صورك؟ بتغفيلنا؟ أنا أعمل إيه أنا دلوقت ولا أجيبه منين ولا صورك ديه لو نزلها في حتة أبقى أعمل فيكِ إيه؟ أه أعمل إيه؟ قولي.
صرخت بوجع والجميع تجمع بالغرفة وهي تقول:
- أنا أسفة معرفش إن دا كله هيحصل.
صفعها على وجهها وأردف:
- أسفة؟ أعمل بيها إيه أسفة ديه لما أمشي في الشارع وصورك وانتِ متنيلة على الفيس والكل شافها، دا أكيد هيركبها على صور وسخة علشان ترتاحي.
ذهبت إليه أنهار وهي تحاول تحرير ابنتها منه:
- خلاص سيبها حقك عليا أنا.
أزاحها بغضب وقال:
- وسعي كدا ما كله بسبب دلعك، أكتر واحدة مدلعة فيهم، مبسوطة بدلعك ده! بقى أنا أبقى قاعد والاقي صور اختي بشعرها مبعوتالي وشوية وهتتبعت للناس، بتكلمي واحد! ما هو العيب مش عليكِ العيب عليا إن أنا سيبتك بمنظرك دا.
رفع يده بتحذير وأردف:
- أقسم بالله اللبس الزفت اللي بتلبسيه دا ليتولع فيه، هتخرجي تخرجي بلبس محترم زي اخواتك وهتلبسي طرح طويلة وعبايات أه، ولو عاندتي أو فتحتِ بوقك بكلمة أقسملك بالله ما انتِ معتبة عتبة البيت.
أردفت إنجي بصراخ باكِ:
- حاضر اللي هتقوله هعمل بيه، بس ساعدني وشوف الصور.
- ما انا لازم أتزفت أساعد وأعمل، وهو أنا ما ينفعش أعمل، ما انا هتفضح وابقى ماشي موطي راسي علشان المحترمة اللي اسمها اختي.
زاد من إمساكه بخصلات شعرها ف صرخت، واتجهت إليه سلمى تبعده عنها وهي تقول:
- خلاص سيبها اللي حصل حصل، شوف بس الواد دا والصور والحقه قبل ما يعمل حاجة.
ترك مهاب إنجي وألقاها على الأرض ف ظلت تبكي، وذهب مهاب وخرج من المنزل بأكمله.
أخذ سيارته وقاد بسرعة كبيرة وهو يلعن بها، ولا يعرف ماذا يجب عليه فعله، يخاف على أخته من انتشار صورها بلحظة.
وأثناء قيادته بسرعة وهو شارد، لم يستطع التحكم في السيارة جيدًا، ف صرخ بقوة وهو يشعر بها تنقلب به.
يتبع الفصل التاسع عشر 19 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية براء كاملة)