رواية قسمت البارت الأول 1 بقلم ميمي عوالي
رواية قسمت الفصل الأول 1
فى حى متوسط زى معظم احيائنا ، بيوت علم عليها الزمن والسنين ، نهاره وليله الشوارع مليانة بالناس ، فى بيت من بين البيوت دى نلاقى بيت الست زينب أللى اترملت بعد عشرتها سنين مع شريك عمرها ، كان جوزها عبد الرحمن موظف حكومة ، لكن كان بيشتغل على تاكسى بتاع واحد صاحبه بعد الضهر عشان يقدر على مصاريف المعيشة وتعليم ولاده ، وكانت بتحبه جدا ، عاشوا مع بعض على الحلوة والمرة زى مابيقولوا ، كانوا واهبين حياتهم كلها لولادهم ، لحد ما عبد الرحمن وقع من طوله فجأة وهو فى شغله ومات قبل حتى ما زمايله يلحقوا يوصلوه المستشفى ، ولما مات كان سايب لزينب ٣ ولاد ، الكبيرة قسمة ، كانت وقت موت أبوها فى اخر سنة فى كلية تجارة ، وبعدها زينة اللى كانت فى تانية حقوق وتوأمها أحمد اللى كان فى اولى كلية هندسة ، وبرغم ان زينة وأحمد كانوا توأم الا انهم كانوا مختلفين الطباع تماما ، زينة كانت متطلعة ، انانية ، مصلحتها فوق الجميع وقبل الجميع ..كان كل طموحها تتجوز واحد غنى يرفعها لفوق ، كانت جميلة وكانت حاسة بجمالها ده
احمد كان اجتماعى ومجتهد ودايما حاطط هدفه قدام عينه ، دخل هندسة لان ابوه كان بيتمنى يشوفه مهندس ، كان بيحب اسرته جدا ودايما كان عنده استعداد انه يعمل اى حاجة عشانهم
قسمت ..كانت البكرية ، اول فرحة عبد الرحمن وزينب ، كانت جميلة من جواها وبراها ، قلبها كان رقيق عندها حنان زى حنان الام على صغارها ، لما مات عبد الرحمن ..حاولت زينب تمشى حالها بالمعاش اللى طلعلهم ، ماقدرتش
وقتها احمد قاللها انه هيسيب الكلية ويشتغل ، لكن قسمت رفضت بشدة وقالتله : بقى عاوز تضيع حلم بابا اللى فضل يحلم بيه السنين دى كلها يا احمد
احمد : طب هنعمل ايه ياقسمة ، مافيش حل غير كده
زينب : وفيها ايه يعنى لما كل واحد فينا يحاول يوفر فى حاجة معينة ونلم الليلة شوية
زينة : هنوفر ايه بس ياماما ، مانتى شايفة اهوة ، احنا يادوب ماشيين على القد ، هنعمل ايه تانى ، وبعدين احمد ممكن يشتغل مع الكلية ، مش لازم يسيبها يعنى
قسمت : احمد لا يعنى لا ، مايسيبش كليته ولا يهملها ابدا ، وبعدين ده بيرجع من كليته مش شايف قدامه ، يشتغل امتى وازاى
زينة بحدة : اومال هنعمل ايه يعنى ياست قسمت ، ماما يعنى هى اللى هتنزل تشتغل مثلا
قسمت وهى بتبوس راس امها : لا طبعا ، انا هشوف شغل ياماما ماتقلقيش
احمد : طب مانتى كمان عندك كليتك ياقسمة ، وانتى فى اخر سنة السنة دى
قسمت بابتسامة : ماتقلقش ياحبيبى ، اولا انا كليتى نظرى ، وخلاص هم شهرين واخلص الكلية خالص ، ثانيا بقى ..انا صاحبتى مامتها عندها بوتيك هقف معاها فى البوتيك بتاعها على ما اخلص خالص وبعدها اشوف شغل بشهادتى
زينة : انتى عاوزة على اخر الزمن تبقى بياعة فى محل ، افرضى حد شافك
قسمت باستغراب : حد شافنى .. ده اللى هو ازاى يعنى ، هو انا لما اقف فى بوتيك تبقى حاجة عيب واللا حرام ياست زينة
زينة بتمرد : مش قصدى ، بس لو حد شافك من صحابى وانتى واقفة تبيعى فى محل يقول ايه
احمد بسخرية : هيقول انها متمرمطة عشان تلبيلك طلباتك ياست زينة
زينة : ياسلام .. وهو الشغل اللى فى الدنيا كله خلص عشان تروح تقف بياعة فى محل
زينب : ده بدل ماتقوليلها كتر خيرك يا اختى
زينة بغيظ : كتر خيرها على ايه ان شاء الله، على السمعة الزفت اللى هتجيبهالنا ، انتو ماتعرفوش اصلا الناس بتتعامل مع البياعين دول ازاى
زينب بقلق : لا يا قسمت ، لو حد يابنتى هيضايقك واللا يعاملك وحش يبقى بلاها خالص ، احنا نربط على بطننا شوية لحد ماتتخرجى يابنتى ، وبعد كده ربنا يفرجها ، نحاول نلغى كل الحاجات اللى ممكن تبقى رفاهية بالنسبة لنا
احمد : انا عن نفسى خلاص مش عاوز الچيم
زينب بابتسامة : حلو ، وايه كمان
قسمت : وانا ممكن اوفر فلوس مواصلاتى
زينب : هتمشى كل ده يابنتى ، دول اربع خمس محطات ، كتير عليكى
زينة : اعتبريها رياضة ياماما ، عشان تحافظ على رشاقتها
قسمت : ماتقلقيش ياماما ، وبعدين دول هم شهرين ، هيعدوا هوا
احمد : وانا ممكن كمان اوفر تمن الملازم والكتب وابقى استلفهم من حد من صحابى ، كلهم بيحبونى ومش هيتأخروا عنى
قسمت : وانا كمان ياماما ، هعمل زى احمد كده
زينب بصت لزينة وقالتلها : وانتى ياست زينة
زينة : انا ايه ، انا ما اقدرش امشى للكلية زى قسمت ، وماينفعش استلف ملازم من حد زيهم
احمد : وليه بقى ان شاء الله
زينة بتمرد : من غير ليه ، انا ماينفعش احرج نفسى مع حد ، اتكسف ، وبعدين انا عاملة لنفسى وضع ومكانة معينة وسط زمايلى ، ماينفعش اتغاضى عنها
احمد وهو بيحاول يكبت نرفزته عشان خاطر مامته : على فكرة .. ياريت تفهمى ان الدنيا فيها حاجات كتير مهمة غير زينة
زينب : بالنسبة لك يازينة .. مافيش تاكاسى بعد كده ، تركبى الاتوبيس
زينة بغضب : ايه ياماما .. مانتى عارفة انى مابعرفش اركب اتوبيسات
زينب : وماينفعش اختك تمشى على رجلها وانتى تركبى تكاسى ، ومافيش شرا لبس ولا مكياچ
احمد : اديكم متداريين فى الاسود لغاية ما السنة تعدى على خير ونبقى نشوف بعد كده هنعمل ايه
زينة : وليه مانكلمش عم مصطفى ، مش يمكن يقف جنبنا ويساعدنا
احمد : وهيساعدنا ازاى بقى ان شاء الله، هيدينا صدقة مثلا ، انسى خالص الموضوع ده
زينة : ده ابن عم بابا وكان بيحبه ، وغنى ، فيها ايه يعنى
قسمت : يعنى انتى كنتى زعلانة على شكلك لو كنت اشتغلت بياعة فى بوتيك ، ومش هامك شكلك وانتى بتمدى ايدك وبتشحتى
زينة بغضب : دى ماسمهاش شحاته
احمد : اومال اسمها ايه بقى ان شاء الله
زينة : اسمها اننا نعتبر ولاد اخوه ومن واجبه انه يهتم بينا
زينب : الكلام ده يابنتى لما هو اللى يسأل ويعرض المساعدة ، لكن هو ماسألش ، وخلاص بقى سيبوكم من كل ده ، كل واحد فيكم يحاول يقرط على نفسه شوية على مانشوف ربنا كاتبلنا ايه
وتمر الايام وسط تضحية زينب وصمود احمد وقسمت وتمرد زينة المستمر ، لغاية ماخلصت السنة الدراسية ونجحوا كلهم
واحمد صمم انه يشتغل فى الاجازة ، وفعلا قدر انه يشتغل فى كوفى شوب مستواه عالى وكان سعيد جدا انه هيقدر يساعد امه ويشيل من عليها شوية ، لكن مامته مارضيتش تاخد منه حاجة وطلبت منه يحوش الفلوس عشان يقدر يكفى متطلباته اثناء الدراسة ، وفعلا احمد اقتنع بكلامها ونفذه وهو بيحاول بكل قوته انه يوفر مصاريف دراسته ودراسة زينة
وابتدت قسمت تدور على شغل ، تعبت اوى وكانت قربت تيأس لحد ماربنا كرمها ورزقها بشغل فى مكتب محاسب قانونى
المكتب كان فرع من شركة مكونة من مجموعة من المحاميين والمحاسبين المتخصصين ، واللى كل شغلهم تقريبا بيقوم على قضايا الضرايب ، وعشان كده الشركة كانت معروفة ومشهورة
وقسمت لما مضت العقد فيها كانت هتطير من الفرح ، واول ماوصلت البيت وقالت لزينب
زينب : الف مبروك يابنتى ، صبرتى ونولتى ياقسمت
زينة : مبروك ياقسمت ، اعملى حسابك تثبتى نفسك بسرعة فى الشركة دى ، عشان لما اتخرج تخليهم يشغلونى معاهم
قسمت بابتسامة : بس انتى اتخرجى ياست زينة وربنا يعدلها ، وبعدين مش المفروض انكم بيبقى ليكم فترة تدريب الاول وبعد كده تشتغلوا
زينة : ده لما تكونى هتروحى تترافعى ومحاكم بقى ووجع قلب ، لكن لما تشتغلى فى شركة زى دى ..عادى ، وياسلام بقى لو وقعتى حد من اصحاب الشركة فى هواكى وتتجوزيه ، ساعتها اشتغل فيها وانا حاطة رجل على رجل
قسمت بضحك : هتفضلى طول عمرك مصلحجية ، بقى تجوزينى عشان تشتغلى
زينة : وهو انا يعنى بجوزك اى حد ، ده انا بجوزك صاحب شركة قد الدنيا
قسمت وهى لسه بتضحك : طب ادينى فرصة افكر ولو وافقت ، هعمل خطوبة وكتب كتاب مع بعض
زينب وهى بتضحك : الله يحظك ياقسمت ، ضحكتينى يابنتى
قسمت : انا هكلم احمد افرحه
زينة : وخليه يسلفك قرشين تجيبى منهم كام طقم جديد كده لزوم الشغل
قسمت وهى بتحط التليفون على ودنها : انا مش عاوزة حاجة ، اللى عندى كفاية الحمدلله
زينة بامتعاض : فقرية
قسمت : احمد ياحبيبى ، ازيك
احمد : ازيك ياقسمة ، انتو كويسين
قسمت : ااه ياحبيبى كلنا بخير ، انا بس قلت اقوللك خبر حلو
احمد بمرح : ايه زينة قررت تتنازل عن العرش
قسمت بضحك : لا ، مش للدرجة دى
احمد : اومال ايه ..خير
قسمت : اشتغلت فى شركة ابو النصر
احمد بفرحة : الخبراء القانونيون
قسمت : ايوة
احمد : الف مبروك ياقسمة ، انتى تستاهلى كل خير ، وهجيبلكم عشوة حلوة على حسابى بمناسبة الخبر ده
قسمت : ياحبيبى ماتكلفش نفسك وخد بالك من فلوسك
احمد: ياستى ، هو انتى كل يوم هتكتبى عقد فى شركة زى دى
قسمت : ماشى ياحبيبى ، هنستناك
واشتغلت قسمت فى الشركة ، كان رئيسها فى المكتب الأستاذ ابراهيم ، وده كان المسئول عن قسم المحاسبة كله ، كان راجل طيب فوق الاربعين ، لكن كان حازم جدا فى شغله وكان عنده صبر شديد جدا فى انه يفهم كل موظف متطلبات وظيفته ويفضل وراه لحد مايعلمه كل حاجة ، و ده اللى عمله مع قسمت وفضل ساندها لغاية مافهمت الشغل كويس جدا وبقى ليها اسمها ووزنها فى الشركة
وكان ليها زملاء كتير لكن قسمت كانت دايما بتتعامل مع الكل فى حدود شغلها وبس ، وكانت بتاخد مرتبها تديه بالكامل لمامتها وكانت بتاخد مصروفها منها اكنها لسه فى الكلية ، ويادوب الدنيا ابتدت تتعدل معاهم لان مرتبها كان معقول
وعمرها ما اتعرفت على اصحاب الشركة ولا اتعاملت معاهم ، لكن كل اللى تعرفه عنهم انهم تلات اخوات ، عصام وعلى و عزيز
عصام كان محامى كبير جدا متخصص فى قضايا الضرايب ، وعلى كان يعتبر من اهم المحاسبين القانونيين فى البلد ، لكن ماكانتش تعرف اى حاجة عن عزيز وما اهتمتش انها تعرف عنه حاجة ، كانت بتقوم بشغلها وبس
بعد مرور سنتين ، كان فى قضية مهمة جدا لحد كبير ، وكانت قسمت هى اللى ماسكة الحسابات الخاصة بالقضية دى ، وبعد ماخلصت كل حاجة راحت تسلم الملف للاستاذ ابراهيم اللى قاللها : خلى الملف معاكى ياقسمت يابنتى ، وادرسيه كويس اوى عشان فى اجتماع بكرة الصبح مع صاحب القضية مع الاساتذة الكبار وانتى هتحضريها معاهم
قسمت اتخطفت شوية وقالتله : طب ليه يا استاذ ابراهيم ، مش حضرتك اللى دايما بتحضر الاجتماعات دى مش احنا
ابراهيم : الاوامر يابنتى ان اللى ماسك الملف ده مايشتغلش فى اى حاجة غيرة لغاية ما القضية تخلص ، فمش هينفع انا اللى اتكلم فيها وعشان كده كانت الاوامر ان اللى مسك الملف هو اللى هيكمل فيها للاخر
قسمت باستغراب : واشمعنى يعنى القضية دى
ابراهيم : الله اعلم ، بس زى مانتى شايفة ، دى قضية بملايين
قسمت : وعشان كده مستغربة انها تتساب لحد صغير مننا
ابراهيم بابتسامة ومرح: مين ده اللى صغير ، ده انتى سمعتك وصلت للكبار ياقسمت
قسمت بابتسامة : ربنا يستر يا استاذ ابراهيم ، بس هو ينفع تبقى موجود معايا بكرة على الاقل
ابراهيم بمرح : هو انا يعنى هغششك ياقسمت ، اجمدى كده ، وبعدين واصح جدا انها مش هتبقى اخر مرة
تانى يوم فى الاجتماع ، خبطت قسمت ودخلت قاعة الاجتماعات واللى كانت اول مرة تدخلها من يوم ما اشتغلت فى الشركة ، القاعة كانت فى دور منفصل تماما ، لانها كانت فى الدور الاخير ، واللى ماكانش فيه غير قاعة الاجتماعات الراقية جدا و٣ مكاتب فى غاية الفخامة ، كل مكتب ملحق بيه قسم خاص للسكرتارية
لما دخلت قاعة الاجتماعات لقت تلات رجالة قاعدين باسترخاء شديد بيتناقشوا مع بعض فى حاجة ، بس لما دخلت بصولها وسكتوا
قسمت بنوع من الخجل : صباح الخير ، انا قسمت من قسم الحسابات
رفع على ايده وقاللها : ااه .. قسمت تعالى ادخلى واقفلى الباب
دخلت قسمت بهدوء وعلى شاورلها على كرسى قعدت عليه
على : انا على ، و ده عصام ، وده عزيز
قسمت وهى بتحرك راسها بالتحية : تشرفت بمعرفة حضراتكم
على : احنا قدامنا نص ساعة على ما العميل يوصل ، عاوزينك تشرحيلنا كل حاجة فى الملف بايجاز شديد
ابتدت قسمت تتكلم بخجل فى البداية ، بس بسرعة اندمجت وهى بتجاوب على اسئلتهم بمنتهى الحرفية وهى بتوزع نظراتها عليهم
بعد ما خلصوا سألها عصام وهو بيفصصها بعنيه : انتى بقالك معانا قد ايه فى الشركة
قسمت : سنتين يافندم
عصام وهو بيبص بخبث لعلى : دايما واقع واقف انت
على ضحك وهو بيكتب ملاحظاته فى ملف قدامه وقال : وعلى نياتكم ترزقون
وسمعوا صوت خبط على الباب ودخلت سكرتيرة عصام تبلغه بوصول العميل ، فخرج عصام استقبله ودخله لاوضة الاجتماعات وكان معاه وكيل اعماله ،
عصام وهو بيعرفهم على بعض : مدحت بيه السيوفى ، طبعا اشهر من نار على علم
وده على بيه اخويا اشهر محاسب قانونى فى البلد ، و عزيز بيه شريكنا واخونا التالت
ودى الانسة قسمت وهتبقى مسئولة عن التسويات المالية فى قضيتك مع على بيه
اتبادلوا كلهم التحية ولما جه مدحت يسلم على قسمت اضطربت وقالت وهى محرجة : ااانا اسفة بس مابسلمش
مدحت وعينه فيها اعجاب شديد وواضح بيها : عندك حق ،مش المفروض ان اى حد ينول الشرف ده كده ببساطة
قسمت اتكسفت وما حاولتش ترد ، لكن دارت بعينها بسرعة مابين الاخوات التلاتة ، لقت على اخد الموضوع ببساطة لكن عصام بصته ماكانتش مريحاها ابدا ، وعزيز كان ساكت باستمرار ، ماتكلمش ابدا ، حتى طول الاجتماع كان كل اللى بيعمله انه بيكتب حاجات فى ملف قدامه ويعرضه على اخواته وبس
وفضلوا فى اجتماع مغلق يتناقشوا فى القضية لمدة ساعتين كاملين وقسمت كانت بتجاوب على كل سؤال بسرعة واتقان وده خلاها تنول اعجاب كل اللى موجودين
وبعد الاجتماع ماخلص مدحت شكرهم وسلم عليهم وقبل مايمشى التفت لقسمت وقالها بنظرة لعوب : اتمنى اشوفك دايما يا انسة قسمت ، وان شاء الله افضل عميل مميز كده عندكم وتفضلى ماسكالى ملفات شغلى ، وتشرفينى فى الشركة بتاعتى
عصام : اكيد هتبقى معايا وانا جايلك الاسبوع الجاى فى المعاينة
مدحت بفرح : كويس انك قلتلى عشان اعمللكم حفلة تليق بتشريفكم ، دى الانسة قسمت هتنورنى
قسمت باقتطاب : شكرا يافندم
بعد ماعصام وصل مدحت لبرة ورجع ، كانت قسمت بتلم الاوراق بتاعتها وكان باين عليها الاضطراب اللى لاحظه على فقاللها : مالك ياقسمت
قسمت بلجلجة : هو انا ينفع اطلب طلب من حضرتك
على : طلب ايه
قسمت : يعنى ..هو ينفع انى ما اروحش الشركة بتاعة مدحت بيه
على باستغراب : وليه بقى
قسمت بحرج : ياعلى بيه ..ارجوك اعفينى
عصام : بلاش هبل ، مانتى هتبقى معايا ، ايه مشكلتك
قسمت : حضرتك انا مش لاقيالى لازمة انى اروح هناك
على : لا طبعا ليكى ياقسمت ، الحصر والمعاينة دول بيبقوا اهم حاجة ، ده انتى المفروض تنبسطى انك هتتعلمى حاجة جديدة ، اللى فى سنك عمرهم مايعرفوها
قسمت سكتت وبصت للارض وقالت : اللى حضراتكم تشوفوه
يومها فى البيت كانت بتحكى لمامتها اللى حصل وهى متضايقة وقلقانة
زينب : ماتقلقيش يابنتى ، ربنا يحفظك من كل سوء ، انا دايما قلبى بيدعيلك
زينة : يعنى انتى النهاردة قعدتى مع عصام ابو النصر واتكلمتم سوا وكمان هتروحى معاه لشركة مدحت السيوفى
قسمت باستغراب : وايه المشكلة يعنى
زينة : مدحت السيوفى اغنى اغنياء البلد ، وعصام ابو النصر اشهر محامى عازب فى البلد
قسمت : واش عرفك انه عازب
زينة : هو انتى يابنتى مش عايشة فى البلد دى ، اشحال ان ماكنتيش بتشتغلى معاهم
قسمت : اديكى قلتى ، بشتغل معاهم ، مش مناسباهم
زينة : دى اخبارهم دايما على النت
قسمت بفضول : وايه بقى اخبارهم دى ، وليه يعنى تبقى اخبارهم على النت
زينة : يابنتى اغنيا ومشهورين وصغيرين وقمرااااات
قسمت : قمرات ، بذمتك مش مكسوفة من نفسك ، فى راجل يتقال عليه قمر، الراجل يتقال عليه وسيم ، جذاب ، مش قمر
زينة : ده لما حلاوتهم تبقى حلاوة طبيعية ، انما دول ياخراشى عليهم يهبلوا ولا نجوم هوليوود
زينب : ليه يعنى مش بنى آدمين زينا
زينة وهى بتمسك تليفونها وبتكتب عليه : استنى بس لما اوريهوملك عشان تصدقينى وتعذرينى ، وطلعت صور على التليفون من على النت وورتهم لمامتها ، شوفى الحلاوة بذمتك مش عندى حق
زينب : اللهم صل على النبى ، دول بجد زى القمر ياقسمت ، ده انا كنت فاكراهم كبار وعواجيز عشان يبقوا مشهورين كده
قسمت : لأ ياماما مش كبار ، بس هم زى ماسمعت ابتدوا بمستوى عالى فكبروا بسرعة
زينة : الفلوس بتعمل اكتر من كده
قسمت : بس ده مايمنعش انهم شاطرين
زينة : همتك بقى تشغلينى معاكى ، انا النتيجة بتاعتى خلاص قربت تظهر
قسمت : ربنا يقدم اللى فيه الخير ، سيبيها على الله
راحت زيارة المعاينة مع عصام وعلى عند مدحت ، ولما لقت على معاها ده خلاها حست بالاطمئنان نوعا ما ، وطول الزيارة كانت بتتجاهل تعليقات مدحت ومغازلته الصريحة ليها ، واللى كانت بتقابلها كلها بتكشيرة وجدية شديدة ، ولما مدحت لقاها ما اتجاوبتش معاها بطل يضايقها ، وهى ماعرفتش ان كان زهق واللا احترم خصوصيتها ، بس حمدت ربنا انه بطل يسخف عليها
الاجتماعات اتكررت بينها وبين الاخوات التلاتة واللى كان دايما عصام اثناء كلامهم فى الشغل يرمى كلمة كده وكلمة كده بقصد الغزل وكان بيبقى عامل انه بيهزر ، بس هو كان بيبقى قاصد يشوف رد فعلها ايه ، وهل هتلين فى ايده واللا لا ، وكان دايما على تركيزه كله فى الشغل وما بياخدش كلام اخوه بجدية ، لكن دايما قسمت كانت بتبقى مستغربة ان عزيز باستمرار ساكت بيسمعهم وبيكتب وبس وكان نفسها تعرف سر سكوته ده ، لكن خافت تسأل اى حد لغاية ماقررت تدخل على النت وتحاول تعرف عنه اى حاجة
يتبع الفصل الثاني 2 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي ع جميع الفصول (رواية قسمت كاملة)