Ads by Google X

رواية في عشق القاسم الفصل الأول 1 بقلم كرستينا

الصفحة الرئيسية

رواية في عشق القاسم البارت الأول 1 بقلم كرستينا

رواية في عشق القاسم كاملة

رواية في عشق القاسم الفصل الأول 1

التفت لتضع يدها على مقبض الباب لكنها تصنمت ما ان استمعت لاسمها يخرج من بين شفتيه
وقفت مكانها مغلقة عينيها بينما كانت ماتزال تقف معطيه ظهرها له منتظرة إياه ان يتحدث لتذهب لبيت والدتها التي تسكن في الشقة المقابلة لهم لتهرب لحضنها منه ولأول مرة منذ زواجهم الذي دام لثلاثة سنوات كانت في تلك المدة كلما ضاقت بها الحال أو حزنت لسببا ما حتى وإن كان هو السبب والذي كان نادرا ما يحدث كان حضنه الملجأ الوحيد لها حتى منه
ما ان وجد أنها بقيت هكذا لبعض الوقت حتى أردف اخيرا بهدوء:ممكن تبصيلي؟
تحركت بتردد ونظرت باتجاهه لكنها لم تجرؤ علي أن تنظر في عينيه
قاسم برجاء حزين:عشق بقولك بصيلي مش بصي للارض اخر طلب علشان خاطري
نزلت دمعه متمرده من عينيها لتأخذ نفسا عميقا قبل أن ترفع رأسها ناظرة لعينيه
قاسم بإبتسامة منكسرة:خلي بالك من نفسك هتوحشيني يا عشقي
"انتبهي لقلبا احبه"
استطاع رؤية النظرة الساخرة والمتألمه في عينيها وكم كان يتألم لألمها لكن الظروف كانت اقوى منه لقد اُجبر على فعل ذلك وبالتفكير في ذلك فإنه يزداد ألما
اومئت له بلا مبالاة من ثم تحركت مغلقة الباب خلفها تاركة ذلك القاسم ينظر في أثرها ودموعه تتساقط بصمت
جلس خلف الباب ليبكي بحرقة ولاول مرة منذ فترة طويلة فاخر مره قد بكي فيها بهذا الشكل كانت عندما فقد كلا والديه في الثانية عشر من عمره لقد كان تماما مثل ذلك الطفل الذي كان عليه عند فقدانه لكل ما يملك والان هو فقدها مثلهم
كانت تجلس في الجهه المقابله له من الباب تكتم شهقاتها فيوجد جزءً منها يشعر بأنه يخفي شيئا ما وكم تتمنى ان تتبع شعورها هذا لكن كيف وكل شئ يخبرها وبوضوح بانه قد خانها حقا؟ كانت علي استعداد ان لا تصدق عيناها التي رأته مع امرأة غيرها وأن لا تصدق اذناها التي استمعت له يتغزل بجمالها وشدة حبه لها كانت فقط تنتظره ان يخبرها انه لم يفعل وكانت لتصدقه هو فقط لكنه أيضا لم ينكر فعلته
انهارت قوتها وقوة تماسكها لترتفع صوت شهقاتها نسبيا
تداركت نفسها ونهضت سريعا وبتعثر ما أن استمعت لصوت بكاءه يتوقف وذهبت لشقة والدتها تطرق عليها
لحظات وفتحت امرأة في بداية الخمسينات وعلى وجهها يرتسم الفزع واثار النوم واضحه عليه
الام بفزع بسبب حالتها:يا ساتر يارب مالك يا ضنايا؟
ارتمت عشق في حضنها واخفت وجهها في صدرها لتنهمر دموعها من جديد بينما كانت شهقاتها تخرج مكتومة
كانت والدتها تربت على ظهرها في محاولة منها لبث الراحة والطمأنينة
الام بحنية وألم على حال ابنتها:اهدي يا عشق اهدي يا ضنايا اتخانقتي مع قاسم ولا ايه؟-لم تجيبها عشق لتكمل بمزاح-شكلك اتخانقتي معاه يا عبيطة بقي الموضوع مستاهل كل ده!ثواني بس وهتلاقيه بيخبط علينا يخدك ده مش بيستحمل يقعد ثواني من غي...
عشق بصوت متحشرج:اطلقنا
الجمت الصدمة لسان والدتها لتسحبها للداخل بصمت فهي الآن بحاجة لدعمها
جلست بها على الاريكة وعشق فقط كانت تبكي وامها تربت عليها بصمت تاركة لها الفرصة لتعبر عن حزنها وضيقها بالبكاء
مر بعض الوقت لتبعد عشق عنها قليلا ما إن شعرت بارتخائها بين يديها ليتضح أنها قد غفت من ارهاقها البدني والنفسي
وضعتها بوضعية مريحة للنوم علي الأريكة فهي لن تستطيع تحريكها لغرفتها ومن ثم ذهبت لتحضر بطانية لها
وضعت البطانية عليها جيدا من ثم جلست بجانبها تمرر يدها على وجنتها المبتلة بدموعها بحنان
الام بحزن:كان مكتوبلك فين ده كله يا بنتي؟
(في الصباح)
الام بخفوت وحده:بقولك عشق لو عرفت هتنهار!
:يا خالتي...
عشق بهدوء:هو ايه اللي لو عرفته هنهار؟
(انا شخصيا ككرستينا هموت واقفل هنا بس قصير لسه ومش هيعجبكم فصلتكم من المود؟اني اسف كملوا🚶)
بلا مبالاة وبرود:سي قاسم سافر وساب البلد
لم تتحدث لكنها أومأت بصمت وبملامح جامده قبل ان تذهب لغرفتها
(بعد مرور ستة أشهر)
كانت تجلس بشرود في بلكونة منزلهم وبلا شعور منها وكما اعتادت في الفترة الاخيرة يدها تحركت باتجاه بطنها المنتفخ لتمرر يدها عليها صعودا ونزولا بحنية لتستشعر حركة متحمسة اسفل يدها
ابتسمت بتلقائية رغم انه يؤلمها بحركته في بعض الاحيان الي انه يعطيها دافعا للاستمرار وكيف لا يفعل وهو آخر ما تبقى لها منه؟
تعلم أنه عليها نسيانه والمضي قدما في حياتها لكن كيف لقلبا محب أن ينسى بسهولة؟
نهرت نفسها ما إن فكرت في عذرا لما تفكر فيه فهي الآن مخطوبة لرجل آخر لا يصح الان ان تفكر في غيره حتى وان كان زوجها السابق ووالد طفلها القادم و..وحبيبها
تنهدت ونهضت لتتحرك ببطء وحرص للداخل بينما كانت يداها واحده خلف ظهرها والاخري علي بطنها
الام:اقعدي يا حبيبتي ريحي خالد لسه قافل معايا-صمتت قليلا من ثم تنهدت مكملة-عايز يتكلم في موضوع اننا مفروض نعمل الخطوبة رسمي ونلبس دبل
اعتدلت عشق في جلستها لتجلس بوضعية أكثر راحة لها مردفة بضيق:انا مش فاهمة ماله في ايه ما احنا قولنا هنكتب كتاب علي طول بعد ما اولد وبعدين ده منظر واحدة تتخطب وهنعزم ناس كمان!هيقولوا ايه يا ماما؟
الام بقلة حيلة:مش عارفه يا بنتي والله بيقول انك قربتي اهو خلاص تولدي وحابب يعيش معاكي كل لحظه زي اي اتنين طبيعيين
عشق بغضب من أفعاله:طبيعيين ايه يا ماما؟خالد ده رايق انا قولتلك من الاول مش عايزه اتجوز وهربي ابني لوحدي
الام بقلق:اهدي يا عشق غلط عليكي وبعدين خالد ابن خالتك وشاريكي وبعدين يا بنتي انا عايزه اطمن عليكي قبل ما اموت ولازم يا حبيبتي تكملي حياتك متقفيش مكانك
صمتت عشق تتنفس بعمق حتي تهدأ لتمر لحظات من ثم تردف بهدوء:انا تعبت منه يا ماما ومش فارقه الحقيقة خليه يعمل اللي هو عايزه
ونهضت ذاهبة لغرفتها لتنام كي لا تراه
مرت لحظات وسدح صوت طرقات الباب في المكان فاتجهت الام لتفتح الباب
خالد بتنهيده:نامت صح؟
تنهدت الام ايضا مردفة بخجل منه:معلش يا حبيبي الحمل بقي وتعبه
خالد بحنق هامس:لولا اصرارها على الاحتفاظ بيه كان زمانا اتجوزنا
الام بتساؤل:ايه؟
خالد بارتباك:لا ولا حاجه يا خالتي
الام:طب ادخل هنفضل واقفين على الباب؟
دخل ليجلسوا على الاريكة يتحدثون بشأن عقد الخطوبة غدا مساءً وما بين إلحاح خالد ورغبتها في جعل ابنتها تكمل حياتها وتنسى زوجها السابق وافقت
مر اليوم بدون احداث تُذكر لتشرق شمس يوما جديد حاملا معه احداث جديدة
الأم برفق:عشق قومي يا عشق خالد جاي بعد شوية هنروح نجيب الدبل
قامت بخمول سابه خالد وتسرعه بداخلها
ارتدوا ملابسهم وجلسوا يتحدثون سويا منتظرين مجيئه
مر بعض الوقت ليصل لمسامعهم صوت بوق سيارته لينزلوا له واتجهوا جميعا لوجهتهم
خالد بهدوء:اختاري كل اللي يعجبك يا عشق
عشق ببرود:دبلة بس كويسه
تنهد بضيق فهو يعلم برفضها له في البداية لكنه ظن مع محاولاته ستحبه كما يحبها لكنها عنيده لا تنسي ذلك الوغد الذي اختطفها منه سابقا
اختار كلا منهم خاتمه واوصلهم خالد للمنزل وذهب هو لمنزله ليستعد
كانت تصعد السلم ببطء وحرص خوفا على جنينها لتقف ما ان مرت بجانب شقتهم ام يجدر بها القول شقته؟
ابتلعت الغصة التي تكونت في حلقها من ثم صعدت ذاهبة لشقة والدتها متجاهلة رغبتها في البكاء
لم تشعر بنفسها او بمرور الوقت الا وهي تجلس بجانب خالد علي وشك ان يضع الخاتم في اصبعها لكنه تصنم مكانه والتفوا جميعا ينظرون باتجاه الباب
:هتخطب واحده متجوزة ازاي يا اخوها؟
google-playkhamsatmostaqltradent