رواية أصحاب الظلال السوداء البارت السابع والعشرون 27 بقلم روزان مصطفى
رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل السابع والعشرون 27
" إنني في كل يوم أقع بك وبأدق تفاصيلك ذلك الوقوع الذي يجعلني لا أستطيع النهوض سوا داخل حضنك أنت "
#بقلمي
إتعدلت مادلين وهي بتاخد نفسها بفزع وبتبصله وبتقول : بقولك إبعد عني وإنساني تقوم تلمسني ؟ العربية ضيقة وسع خليني أنزل
سحبها كينان تاني مرة وهو بياخد نفسه وشعره الأشقر الغامق لازق على وشه وقال : خليكي معايا ، وقولي إنك بتحبيني !
مادلين بعصبية : على فكرة محاسبتكش على اللي عملته ف لو سمحت سيب إيدي
كينان بتضييق عين وهو مبتسم : عملت إيه بالظبط
مادلين بنظرة عتاب : إنت عارف كويس عملت إيه يا كينان ..
سحبها تاني وباسها مرة تانية بطريقة أعمق بعدين قاله برقة صوت رجولية : كدا يعني ؟
خبطته على صدره وهي بتفتح باب العربية وبتقول : إنت متخلف والله المفروض متلمسنيش غير لما تتجوزني
كينان إتعدل وقعد على كرسيه بتاع السواقة وساب الباب مفتوح وهو بيبصلها واقفة في الشارع بعصبية وبتهز نفسها ف قال بإبتسامة : ما أنا هتجوزك ، مينفعش أسيبك لحد تاني
إبتسمت هي وهي مدياه ضهرها ف ضحك هو وقال : بتبتسمي صح ؟
مادلين بعصبية مصطنعة : ملكش دعوة
كينان وهو حاطط إيده على رقبته من ورا وبيرجع شعره بإيده : ماشي يا أم مالك
مادلين بنظرة غريبة : مالك مين دا ؟
كينان : هو مش أنا قولتلك هتجوزك ؟
مادلين بعصبية : إنت عاوزني أعديلك موضوع جوازك ومراتك اللي أتقتلت و ..
كينان بتغميض عين : إنتحرت ! مراتي إنتحرت
مادلين بعصبية : ما دا أنيل ! إنتحرت يبقى أكيد إنت عملتلها حاجة
كينان بضيق : ينفع منتكلمش في الموضوع دا بجد ؟
مادلين : لا مينفعش ، طالما إعترفت بحبك ليا لازم نتعاتب ونتناقش عشان أفهم ، مراتك إنتحرت ليه يا كينان ؟ ومتكذبش !!! مش هبني حياتي معاك على كذب عشان تكون عارف
كينان وهو باصص للأرض : إنتي كدا بتصعبيها عليا
مادلين بتصميم : وأنا معنديش حاجة تانية أقولهالك ، أنا هطلع بقى
كينان من بين سنانه : بس خليكي عارفة إنه بمزاجك أو لا أنتي ليا ، وإنتي مينفعش تكسريني بالمنظر دا عشان خاطر أسئلتك ..
مادلين بمواساة : إنت محتاج ترتاح عشان شكلك مرهق يا كينان ، ووقت ما تحب تحكيلي وتتكلم هشيل بلوك الواتس أول ما أطلع وهستنى مسج منك ..
طلعت العمارة وسابته واقف ، خبط كاوتش العربية بتاعه برجليه جامد وركب العربية ومشي هو كمان ..
* صباح تاني يوم ، في المنطقة الشعبية
كان راكن عربيته على جمب عشان ومغيم الإزاز ، بيبصلها من الإزاز اللي قدام عشان مستنيها تنزل
نزلت هي أخيراً كانت لابسه فستان لون إسود عليه ورود كتير ملونة وطرحة بيضا ، وماسكة شنطتها وكام كتاب ، وقفت عند بتاع الطعمية وإدته فلوس
إكس بتأفف : مشكلتها بتاكل زيوت على الصبح ! أنزل أكل جمبها ؟ بس أنا الزيوت على الصبح بتتعبني ، هي الجبنة البيضا والزيتون إشتكوا !
نزل إكس بجسمه العريض وقفل باب العربية ووقف جمب ريما عند الراجل
الراجل وهو بيرش زيت حار على طبق الفول : أؤمر يا باشا ؟
إكس موقفش على عربية فول قبل كدا لكن يعرفه طبعاً ف قال للراجل : ممكن المنيو من فضلك ؟
ريما كانت بتاكل الساندوتش تفته من الضحك ف إكس رجع لورا وهو ماسك مفاتيح عربيته ورافع إيديه زي اللي مسلم نفسه
الراجل بص لإكس وقال : بتحب الفول ولا الطعمية يا باشا ، ما هو يا كدا يا كدا !
ريما عمالة تضحك ف إكس أتعصب وقال : هاتلي أجمد حاجة عندك وحسسها
الراجل أبتسم وقال : تقصد أحبشها يا باشا ؟
إكس : مظبوط
الراجل : طب ثواني
ريما وهي بتاكل : واحد طعمية كمان يا عم علي معلش
قطمت اخر قطمة وإكس بيبصلها ، غنض عينه وقال بهمس لنفسه : يعني إنت فاهم كل كلام السرسجية والصيع وجاي تتلغبط قدامها يا غشيم !
الراجل جابله ساندوتش وقال : دا فول بالشطة والزيت الحار أنا مسميه لو راجل كُل
إكس بلوية بوق : إنت حاطط فيه أقراص تخسيس ولا إيه ؟ هات يخويا هوريك إني راجل وهاكل عادي ..
* بعد ربع ساعة
إكس وشه احمر وعمال يكُح بيطلع في الروح ، مكانش حد واقف غير ريما على عربية الفول ف خبطت على ظهر إكس وهي بتفتح شنطتها وبتخرج زمزية مياه وبتديهاله يشرب
ريما بخضة : يا نهار إسود إنت حطيتله شطة العربية كلها ؟
الراجل سحب الطباق وراح يغسلها
ريما بتطبطب على ظهره بتلقائية وبتقول : إنت كويس ؟؟ حاسس بإيه
بعد ما شرب من الزمزمية بتاعتها رفع راسه وبصلها وقال : حاسس إني مبسوط
سحبت ريما الزمزمية من إيده وقالت : لو كنت أعرف إنك بتستهبل كنت سيبتك عادي ، عن إذنك إتأخرت على الجامعة
جت تمشي ف إكس قال : طب أوصلك ؟؟
ريما لفت وبصتله وقالت : إسمعني كويس أنا عارفاك وفكراك كويس متقعدش تغير في شكلك وتنطلي في كل مكان ، وسيبني في حالي عشان أنا مش من النوع اللي تشقطه بكلمتين
إكس بلوية بوق : أشقطه ؟
هي بصتله بقرف وقالت : عن إذنك
ومشيت من قدامه ، إكس وهو باصص بتناحة : يعني أبلع عشانك شطة أد كدا وفي الاخر تسيبيني وتمشي ؟ وحياة أمي ما هسيبك
ركب العربية وفضل ماشي بالراحة وراها وهي حاسة إن في عربية ماشية وراها
لحد ما وصلت للشارع الرئيسي ولقت ميكروباص بعد عشر قايق من وقفتها ، ركبت وسط الناس وإتحرك الميكروباص وإكس وراهم بالعربية
* في مبنى إكس
سيا وهي واقفة قدام المرايا وحاطة إيديها على بطنها وبتقول بسعادة : حاسة إن بطني كبرت شوية ؟
بدر نايم ع السرير عاري الصدر قال : مكبرتش لسه زي ما هي
سيا بهرمونات حمل : أنا اللي شايفة على فكرة مش إنت
بدر بضحكة مكتومة : تمام ماشي ، تعالي إقعدي جمبي يلا ..
سيا بتبصله وهي بتربط شعرها وبتقول : بجد والله ؟ هنفضل طول اليوم كدا مش هنخرج ؟
بدر : مش عاوز أبقى مسهوك بس إنتي قاعدة مع حبيبك لوحدكم زهقانة من إيه ؟
سيا وهي بتبص لنفسها في المرايا : عندك حق
كانت لابسه فستان اسود كت قصير ، نزلت كتف الفستان وبصت لكتفها وهي بتقول : طلعتلي إمتى دي كمان
بدر : هي إيه دي ؟
سيا بضيق ولوية بوز : الحسنة دي
قام بدر وقف وراها وهي باصه للمرايا وبص على الحسنة اللي ظهرتلها ، بعدين ميل بشفايفه وباسها عليها وقال : ظي حلوة أوي
بص ل سيا لقاها لاوية بوزها ف قال : أنا مش قولتلك متعمليش الحركة دي عشان مبقدرش أقاومها ؟
قربلها وباسها ف بعدت وهي حاطة إيدها على بوقها ، بدر إفتكرها هترجع ف قال : لا متقوليش أنك هترجعي للمرة الخامسة ؟
سيا بتشاورله بإيديها وقالت : لا لا ، أنا بس حاسة إن نفسي في حاجة كدا
بدر بتعقيد حاجب : حاجة إيه ؟
سيا بتذوق : نفسي أكل أيس كريم ، بس مش بولة واحدة ! عاوزة أجرب كل النكهات
بدر : نعم ياختي ؟؟ ودي أعملهالك إزاي يا سيا !
سيا بدلع : عشان خاطري يا بدوري ، هو انا اللي عاوزة دا إبنك !
بدر ضعف قدامها للمرة المليون وقال : وفيها لما تطلبي إنتي ، خربت الدنيا يعني
ضحك هي وهي بتلمس دقنه : تسلملي يا بيبي
بدر بضيق : قوليلي بدوري أحسن ، بيبي دي أبقي قوليها لإبنك بقى .. يلا إلبسي وأنا هتصرف
* Gelato mix
وصلوا لمحل الايس كريم وسيا ساندة على الحيطة بإستمتاع وهي بتاكل المعلقة السابعة بتلذذ
بدر للراجل : معلش انا تاعبك معايا بس إحسب الفلوس اللي عاوزها وأنا تحت أمرك
البائع بذوق : مفيش مشكلة يافندم
سيا بتلحس بوقها من الأيس كريم وبتقول : واللي هناك دا إيه ؟
البائع : دا أيس كريم لوتس يافندم دا مميز عندنا
سيا : هات معلقة هات معلقة
بدر : إنتي لو حامل في بطريق مش هتاكلي كمية الأيس كريم دي
سيا بدلع وهي بتلوي بوزها عشان عارفة إن دي نقطة ضعف بدر : يعني خسارة فيا يا حبيبي
عض هو شفته وقال : أنا على فكرة بجح ، متستفزنيش في مكان عام * بيقربلها *
ضحكت وقالت برجاء : خلاص طيب أسفة خلاص
* في الجامعة
فضل إكس مستنيها حوالي أربع ساعات في عربيته مروحش ، لحد ما لقى كام شخص خارج وفضل مستني شوية شاف ريما خارجة من بوابة الجامعة بتعيط ، قعدت على الرصيف بتعيط والأمن مطنشها ولا كإن في حاجة
إكس نزل من عربيته بعصبية وقربلها سحبها من دراعها ووقفها قدامه وقال : في إيه ؟ بتعيطي ليه
ريما بعياط : وإن وإنت مالك
إكس بعصبية : ريما !! بتعيطي ليه ؟؟
رفعت عينيها ليه وشافت غضب جوا عيونه عشان بتعيط ف قالت برعب : الدكتور ، الدكتور الزبالة طلبني في مكتبه وحاول يتحرش بيا ، ولما رفضت أستسلمله قالي هيسقطني إهيء ..
إكس وهو ماسكها بين إيديه بص للبوابة نظرة غضب تحسسك أنه هيرتكب جريمة ، وشغله في المافيا كله دب في عروقه مرة واحدة ...
يتبع الفصل الثامن والعشرون 28 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع الفصول (رواية أصحاب الظلال السوداء كاملة)