رواية رغبة منتقم البارت الثامن والعشرون 28 بقلم دودو محمد
رواية رغبة منتقم الفصل الثامن والعشرون 28
تحركت بتول إلى الباب حتى تعود إلى منزلهم لكنها سمعت صوت قمر الباكى وهى تترجاها تذهب معها الفيلا الخاصه بعائلة مروان قائله
-خليكى جنبى يا بتول ارجوكى بلاش تسيبينى لوحدى معاه
انهمرت الدموع من عينيها ونظرت لها قائله
بتول :- هاجى اطمن عليكى على طول والله يا قمر وانتى قريب اوى هتطلقى منه
ردت عليها بدموع وقالت
قمر :- علشان خاطر ماما يا بتول تعالى وعيشى معانا بالله عليكى انا محتاجاكى جنبى
ردت عليها بوجع وقالت
بتول :- ارجوكى ماتعمليش فيا كده يا قمر مش هينفع اجى اعيش معاكم
تكلم سريعا وقال
وليد :- على فكره عادى جدا الفيلا كبيره وفيها اوض كتير خليكى جنبها شكلها متعلقه بيكى
نظرت لهم بدموع وقالت
بتول :-ماينفعش ابقى فى مكان مع شاب غريب
أجابها سريعا موضحا لها قائلا
وليد :- انتى لو قصدك عليا اطمنى انا نازل اسبوع اجازه علشان الفرح ومسافر تانى اخر الاسبوع ده متقلقيش خالص ولو حابه اقعد الاسبوع ده فى مكان بره علشان تعيشى معاهم فى الفيلا أنا ماعنديش اى مشكله المهم خليكى
ردت عليه بالرفض قائله
بتول :- لا طبعا مش هينفع ليه كل ده انا هروح على شقتنا وابقى اجى اطمن عليها كل يوم وحضرتك خليك فى بيتك زى ما انت
هدر بهم بغضب وقال
مروان :- ما تخلصونا بقى من الكلام الكتير ده وبعدين شقة مين يا ام شقه دى شقتى وانا عايزها
نظرت له بغضب وقالت
بتول :- مفتاح شقتك هرميه ليك على الجزمه القديمه بس ادور على شقه واخد حاجتى واسيبها ليك مخضره
نظر إلى قمر وقال بأمر
مروان:-امشى يلا
نظرت إلى بتول بترجى قائله
قمر :- علشان خاطرى ماتسيبنيش
أمسكها مروان من ذراعها وارغمها أن تتحرك معه وخرجوا من الفيلا وضع الحقائب بالسياره من الخلف وصعدت قمر ببطئ شديد بالمقعد الامامى وصعد مروان السياره وقادها إلى الفيلا الخاصه بعائلته
نظرت إلى قمر بحزن شديد وتنهدت وتحركت بأتجاه الباب
هتف عليها قائلا بتساؤل
وليد :- مدام بتول ثانيه واحده
زفرت بضيق ونظرت له وقالت
بتول :- افندم فيه ايه تانى
أتجه إليها وقال بنبره هادئه
وليد :- مدام بتول احب بس افكرك أن طليقك منتظر دلوقتى عند بيتكم هناك على أساس أن انا رايح اقابلك علشان اديكى الفون بتاعك لو حابه اوصلك ابقى معاكى هناك معنديش مانع
نظرت له نظره مطوله ثم قالت
بتول :- لاء شكرا انا مش صغيره وهعرف اتعامل معاه لوحدى ممكن بقى امشى ولا فيه حاجه تانى
أجابها بعدم اهتمام وقال
وليد :- لا مافيش حاجه تانى اتفضلى امشى
تحركت سريعا وخرجت من الفيلا ووقفت بالشارع ووضعت يدها بجيب البنطال الخاص بها وأخرجت النقود المتواجدة معها ونظرت عليها بحزن وقالت
بتول :- اعمل ايه دلوقتى الفلوس اللى معايا مش هتكفي المواصلات وانا مستحيل اركب مع البنى ادم ده العربيه زفرت بضيق ونظرت إلى الهاتف الخاص بها نظرة مطوله ثم عادت إلى الفيلا مره أخرى وجدت وليد يصعد سيارته هرولت إليه سريعا وقالت
-لو سمحت
نظر لها بأستغراب وهبط من السياره مره أخرى وقال بتساؤل
وليد :- خير يا مدام بتول
زفرت بضيق وقالت بغضب
بتول :- مبدأيا كده بلاش كلمة مدام بتول اللى كل شويه تقولها ليا دى تقدر تقول بتول عادى مش لازم ألقاب
أبتسم لها وقال بطاعه
وليد :- اوك يا بتول وايه تانى
أجابته بتلعثم قائله
بتول :- ث ث ثانيا ا ا انا عايزه خمسين جنيه سلف وبكره هيكونوا عندك وعلشان تضمن فلوسك خلى تليفونى معاك
نظر لها باستغراب وقال بعدم تصديق
وليد :- خمسين جنيه!!!! ليه
ردت عليه بأحراج قائله
بتول :- علشان اروح بيهم بس لو مش عايز خلاص مش مشكله انا ممكن اخدها مشي
أجابها سريعا وقال
وليد :- لالالا مش قصدى بس انا قولتلك تعالى اوصلك اتفضلى اركبى يلا
أجابته بغضب وقالت بضيق
بتول :- مش هركب معاك العربيه وشكرا مش عايزه حاجه منك عن اذنك وتركته وذهبت
ركض خلفها وهتف عليها قائلا
وليد :- يا مدام بتول قصدى يا بتول استني
وقفت وقالت بغضب
بتول :- نعم عايز ايه
اخرج النقود من المحفظه الخاصه به واعطاها مائة جنيها قائلا
وليد :- اتفضلى الفلوس اهيه انا اسف والله مقصدش حاجه
نظرت إلى النقود وقالت
بتول :- قولت لحضرتك خمسين جنيه ومش هاخد اكتر من اللى طلبته منك
أبتسم لها وبدل المائه بخمسين وقال
وليد :- اتفضلى اهيه
أعطته الهاتف الخاص بها وقالت
بتول :- مش هاخد حاجه منك غير لما تاخد التليفون بتاعى تخليه معاك لحد بكره اديك فلوسك اخده
أبتسم لها وقال بنبره هادئه
وليد :- يا ستى انا مأمنك خديها ومش لازم اخد تليفونك ولا حاجه
حركت رأسها بالنفي وقالت
بتول :- لا يا تاخد التليفون يا خلاص مش عايزه حاجه
تنهد بقلة حيله واخذ منها الهاتف وقال
وليد :- شكلك عناديه جدا على فكره
اخذت منه النقود وقالت بشكر
بتول :- شكرا بكره أن شاءالله هتكون عندك عن اذنك وتركته وذهبت
نظر عليها نظره مطوله وابتسم على عنادها واتجه إلى سيارته وصعد أمام المقود وقادها سريعا وعاد إلى الفيلا
................................................................
بالفيلا الخاصه بعائلة ريان
صعد ريان غرفته بسعاده وبدل ملابسه سريعا ووقف امام المرآة مشط شعره ونزل على الدرج وهو يطلق صفير من شفتيه بسعاده نظرت له اسيل ورشا باستغراب وقالت بتساؤل
رشا :- رايح فين يا ريان
أجابها بتلعثم قائلا
ريان :- ها ا ا اصل عندى مشوار مهم ولازم اروحه دلوقتى حالا
ردت عليه بغضب قائلا
اسيل :- يا سلام والناس بقى تقول ايه لما يلاقوا عريس نازل تانى يوم فرحه ومراته مش معاه
نظر لها بضيق وقال
ريان :- ايه يعنى لما انزل تانى يوم من غير مراتى مش فاهم انا، ده كلام بطل خلاص محدش بيقول كده دلوقتى
تكلمت بغضب قائله
رشا :- اسيل عندها حق الناس تقول ايه تقول انك زهقت بسرعه كده من الجواز ولا تقول إن العروسه فيها عيب اطلع اوضتك غير هدومك واقعد مع عروستك اى مشوار تانى يتأجل بعدين
رد عليها بأسف وقال
ريان :- معلش يا ماما مش هينفع أاجل المشوار ده هروح ومش هتأخر عن اذنك وخرج وتركهم
نظرت لها بدموع وقالت بغضب
اسيل :- شايفه يا خالتو معاملته معايا ازاى وانا متأكدة بقى أن هو رايح يقابلها وأنها بتحاول ترجعه ليها بأى طريقه
نظرت لها نظره مطوله وقالت
رشا :- طيب ياريت يكون رايح عندها دلوقتى اطلعى غيرى هدومك بسرعه
نظرت لها بعدم فهم وقالت بتساؤل
اسيل :- ليه يا خالتو هنروح فين
نظرت لها بتوعد وقالت
رشا :- هحرمها تقرب منه تانى يلا اطلعى بسرعه غيرى هدومك
نظرت لها بسعاده وقالت
اسيل :- حلاوتك يا خالتو يا جامد انت هى دى الدماغ ولا بلاش وصعدت إلى غرفتها لتبدل ملابسها
................................................................
بالفيلا الخاصه بعائلة مروان
وصلت سيارة مروان أمام باب الفيلا نظر إلى قمر وقال بتحذير
مروان :- افردي وشك شويه وحسك عينك تتكلمى جوه وتقولى اى حاجه تخص زفت الطين ده فاهمه لو ماسمعتيش الكلام مش هقولك هعمل فيكى ايه ونظر إلى جسدها نظره شهوانيه
ارتعبت من نظراته لها وحاولت تداري جسدها بيدها وأومأت برأسها بالطاعه قائله
قمر :- ح ح حاضر مش ه ه هقول حاجه ج ج جوه
نظر لها بأمر وقال
مروان :- انزلى يلا واضحكى بقولك
هبطت من السياره بدموع وتحركت بأتجاه الباب لكنها وقفت فجأة عندما سمعت صوت هتاف مروان الغاضب نظرت له بأرتعاد وقالت
قمر :- ن ن نعم
تكلم بغضب وقال
مروان :- اتزفتى استنى ندخل مع بعض وأحاط خصرها بذراعه ونظر لها قائلا
-امشى يلا
أغلقت عيناها بحزن وتحركت معه ببطئ شديد ودلفوا إلى الداخل عندما رأتهم والدته تهللت اساريرها وانفرجت ملامح وجهها بسعاده وركضت إليهم احتضنت قمر بحنان وربتت على ظهرها وقالت بحب
ساميه :- نورتى بيتك يا حبيبتى زى القمر ماشاءالله
رد عليها بضحك قائلا
مروان :- ما هى اسمها قمر اسم على مسمى وبعدين ايه يا حاجه هو انا مش ابنك ولا ايه هاتك يا احضان وبوس فيها وانا ولا كأنى هنا ده انا اللى أسمي جوزها مابوستش البوس ده كله
احتضنته بضحك وقالت
ساميه :- لسانك متبرى منك على طول وابتعدت عنه ونظرت له بسعاده قائله بنبره حنونه
-من زمان اوى مشوفتش الفرحه دى فى عينيك يا حبيبى ربنا يسعدكم ويهنيكم يارب يا ابنى
نظر له نظره ناريه وقال بنبرة حادة
نبيل :- مش بترد على تليفونك ليه يا مروان
رد عليه بعدم اهتمام وقال
مروان :- عريس بقى مكنتش فاضى
هدر به بغضب وقال بصوت مرتفع
نبيل :- ولا، رد عليا عدل
نظر له بغضب وقال
مروان :- انت شايف ان ده وقت اللى بتعمله
نظر إلى قمر وجدها حزينه تنهد بضيق وقال
نبيل :- ماشى يا مروان نأجل الكلام ده بعدين
ردت عليه سريعا وقالت
ساميه :- خلاص بقى يا نبيل ابنك فرحان ماتكسرش فرحته
نظر لها بغضب وقال
نبيل :-مش وقت دلعك للمحروس ابنك يا ست هانم اهو دلعك ليه ده اللى جابنا ورا
تكلمت بصوت خافض منكسر قائله
قمر :- لو سمحتوا عايزه اطلع اوضتى
أقتربت إليها حتى تسمع حديثها قائله
ساميه :- بتقولى ايه يا حبيبتى علي صوتك شويه
أبتسمت لها بحزن وقالت
قمر :- عايزه اطلع اوضتى اللى هنام فيها
أجابها سريعا وقال
مروان :- تعالى اعرفك مكان اوضتنا فين
نظرت له بدموع ولم تجيب عليه تحرك مروان أتجاه الدرج وتحركت خلفه بخطوات ثقيله وعبراتها تتساقط منها ودقات قلبها تزداد من شدة الخوف صعدوا الطابق العلوى فتح مروان الغرفه ونظر لها بغضب وقال بأمر
-اتفضلى ادخلى
أبتلعت ريقها بتوتر وحاولت كثيرا أن تحرك قدميها من على الأرض ولكنها صعب عليها الأمر هدر بها مروان بغضب حتى تتحرك وتدخل الغرفه انتفضت مكانها وتسارعت عبراتها على وجينتيها ودخلت الغرفه
دفع الباب بقوه واقترب منها ثم تغلغلت أنامله داخل شعرها وهدر بها بغضب وقال
مروان :- انا مش قايلك تظهرى قدامهم انك سعيده وفرحانه عملتى العكس وصدرتي ليهم وش البومه اللى مش بشوف غيره اعمل فيكى ايه دلوقتى
تكلمت بألم وقالت من بين شهقاتها
قمر :- اااه حاولت والله ومقدرتش سيب شعرى بتوجعنى يا مروان
صر على أسنانه وقال بغضب
مروان :- انتى لسه شوفتى وجع طول ما انا مش شايف غير دموعك ولوية بوزك هتعيشى معايا المعنى الحقيقى للوجع يا قمر ثم دفعها بقوه أسقطها على الأرض وتركها ودلف للمرحاض
نظرت له بدموع ووضعت يدها على وجهها و اجهشت بالبكاء وقالت من بين شهقاتها
قمر :- يارب اللى بيحصل ليا ده فوق طاقتي و أحتمالى ساعدنى وخلصنى من ظلمه وجبروته انت الجبار المنتقم يارب ووضعت كف يدها بالقرب من قلبها وقالت بحزن شديد
-فينك يا أيوب لو كنت موجود فى الدنيا كنت انقذتني منه ربنا يرحمك يا حبيبى و يجمعنى بيك على خير....
...............................................................
بالشقه الخاصه بعائلة قمر
صعدت الدرج بقلب حزين مكسور بخطوات ثقيله حتى وصلت الطابق الخاص بهم ولكنها تفاجئت بالشقه الخاصه بأيوب مفتوحه وبعض الرجال تنزل فرش الشقه إلى أسفل طرقت على الباب وقالت
بتول :-ياللى هنا لو سمحتوا حد يرد عليا
خرج رجل من الداخل وقال بتساؤل
-خير يا عروسه
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
بتول :-انتو بتعملوا ايه فى شقة أيوب
أجابها بصوت اجشع وقال
-استاذ أيوب تعيشى انتى عرفنا الخبر امبارح من ناس قرايبنا شغالين فى مستشفى الشرطه قالوا إن فيه حد حط ليه حاجه فى المحلول خلصت عليه وبما ان انا صاحب الشقه الاصلى جيت استلمت الشقه النهارده وكله بالقانون
نظرت له بحزن وتركته و دلفت للشقه ونظرت لها بدموع وأغلقت الباب واتجهت إلى الأريكة وجلست عليها وظلت تنظر حواليها وقالت بحزن
بتول :- كل حاجه راحت أمى راحت أختى راحت حبيبى راح ضحكتى راحت حتى مستقبلى راح متبقاش منها غير شوية ذكريات ألامها أكتر من فرحها دموعها اكتر من ضحكتها حتى الشقه مش بتاعتنا وراحت مننا ونظرت إلى صورة والدتها وقالت بدموع
-سيبتيني ومشيتى ليه يا امى الدنيا من غيرك وجعتنى ضحكتك كانت بلسم لكل جروحى انا دلوقتى مجروحه ومش لاقيه الايد اللى تطبطب عليا مكسوره ومش لاقيه السند كنتى خديني معاكى ليه روحتى وسيبتينى ليه ووضعت يدها على وجهها واجهشت بالبكاء وفى ذلك الوقت سمعت صوت جرس الباب يدوي أزالت عبراتها سريعا وتنهدت بعمق ونهضت من على الأريكة واتجهت إلى الباب وفتحته وأغلقت عينيها بضيق وتكلمت بنبره مختنقه وقالت
-نعم عايز ايه يا ريان
نظر لها نظره مطوله وقال بصوت ضعيف منكسر
ريان :- واحشتيني يا بتول
أجابت عليه بغضب وقالت
بتول :- غريبه يعنى سايب عروستك من تانى يوم وجاى علشان تقولي واحشتيني
حاول أن يدخل الشقه منعته قائله
بتول :- مش هينفع تدخل انا لوحدى فى الشقه
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
ريان :- اومال فين قمر
زفرت بضيق وقالت
بتول :- اتجوزت مروان
حدق بها بصدمه وقال بعدم تصديق
ريان :- اتجوزت !!!! مروان مين
تكلمت بضيق ونفاذ صبر وقالت
بتول :- مروان الديب ممكن بقى حضرتك تتفضل تمشى
رد عليها بعدم تصديق وقال
ريان :- ازاى اتجوزت مروان طيب وايوب هى ازاى قدرت تعمل كده
نظرت له نظره مطوله وقالت بوجع
بتول :- زى ما انت قدرت تعمل فيا انا كده وعموما ابقى اعرف ايه اللى حصل لابن خالتك الأول ولا حضرتك مش فاضي ومشغول مع العروسه
نظر لها بأستغراب وقال
ريان :- أيوب حصل ليه ايه؟!
عقدت ذراعيها على صدرها وقالت
بتول :- معرفش روح أسأل عليه فى المستشفى وهما يبلغوك عن اذنك وقبل أن تغلق الباب بوجهها وضع يده وقال
ريان :- بتول انا عايز اتكلم معاكى شويه ممكن
زفرت بضيق وقالت بنبره مختنقه
بتول :- مش هينفع قولتلك انا لوحدى فى الشقه ياريت بقى تتفضل من غير مطرود
أقترب منها وقال بهمس
ريان :- على فكره انا مش هاكلك انا بخاف عليكى اكتر من نفسى
تسارعت دقات قلبها عندما اقترب منها واستنشقت رائحته أغلقت عينيها بألم ثم تراجعت للخلف وابتعدت عنه وقالت بتلعثم
بتول :- ل ل لو سمحت متقربش منى والزم حدودك وياريت تتفضل تمشي
أبتسم بسعاده عندما رأى تأثير قربه منها أقترب مره أخرى وقال بحب
ريان :- بتول انا متأكد انك لسه بتحبينى ولسه قربي منك بيأثر فيكي بس مجروحه من اللى حصل منى وده حقك وانا مش بلوم عليكي فيه بس عايزك تحطى نفسك مكاني لو دقيقه واحده لو كان اللى حصل ده حصل معاكي انتى وامك الله يرحمها كانت حالتها خطيره وطلبت منك انك تسيبيني كنتي هتختارى ايه تكملي معايا وتخسرى امك ويحصل ليها حاجه بسببك ولا تختاريها حتى لو قصاد عينيها وتبعدي عنى انتى جربتى فقدان الأم شئ صعب صدقيني الوضع كان خارج عن إرادتي انا بحبك وبحبها ومقدرش اعيش من غيركم انتوا الاتنين وبالنسبه لجوازي من اسيل فده على ورق بس علشان ارضىي امي وميحصلش ليها حاجه إنما أنا مقدرش المس واحده غيرك واقترب منها وحرك أنامله على خدها وقال بنبرة حنونه
-اللى يعاشرك ميقدرش يعاشر غيرك يا بتول لانك انتى شيئ استثنائي فريده من نوعك كل لحظه عشناها مع بعض محفوره جوه قلبى سامحيني يا بتول وتعالى نرجع لبعض ونعيش حياتنا فى سعاده ونرمي كل المشاكل دى ورا
نظرت له بضعف شديد وانهمرت الدموع من عينيها وقبل أن تتكلم سمعت صوت اسيل وهى تقول
-شوفتي يا خالتو مش قولتلك ان خطافة الرجاله دى بتلعب عليه تاني علشان يرجعها
نظر لهم بصدمه وقال
ريان :- انتوا !!!! ايه جابكم هنا
ردت عليه بغضب وقالت
رشا :- هو ده المشوار المهم اللى سايب عروستك علشانها ثم نظرت لها بحقد وقالت بغضب شديد
-يا بارده ياللي معندكيش كرامه مش خلاص طلقك واخد ست ستك بتجري وراه وعايزه تخديه من مراته ليه
ردت عليها بغضب وقالت
بتول :- انتى حوله ولا ايه ابنك اللى جاى يتمسح فيا وانا اللى رافضه ارجعله علشان الشبشب اللى اقلعه من رجلي بعد ما دوست بيه فى الطين مستحيل ارجع البسه تانى لو حصل ايه وعلي رأى المثل التفه اللي تفها من بؤقك مترجعش تلحسها تانى وبعدين هى اللي خطافة رجاله مش انا وهي اللى معندهاش كرامه مش انا وقابله تعيش مع واحد مش بيحبها وقلبه مع واحده غيرها وصدقيني انا مش زعلانه على ابنك وفعلا يعني ابنك اريال لايق جدا على الست برسيل وربنا جمعهم فى غساله واحده يمكن ينضفوا شويه من سواد قلوبهم ونيتهم السوده
تكلمت بغضب وقالت
اسيل :- سامعه يا خالتو بتقول علينا ايه الشحاته دى الجربوعه
أبتسمت لها بعدم اهتمام وقالت
بتول :- الشحاته دي انتي مش انا انتي اللى بتشحتي منه الحب مش انا اه نسيت اقولك مبروك يا عروسه صباحيه مباركه
هبطت بالأرض بقدميها وقالت
اسيل :- انا عايزه امشى من المكان القذر ده حالا
اجابتها بكل ثقه وقالت
بتول :- لا يا حبيبتي المكان مش قذر ده انتو اللى مش واخدين على الإماكن النضيفه ودلوقتى اتفضلوا من غير مطرود ومش عايزه المح طيف حد فيكم فى المكان ده تانى فاهمين
تكلمت بغضب وقالت
رشا :- عجبك الاهانه اللى بتحصل لينا يا سي ريان علشان خاطرك
أغلق عينيه بحزن وقال
ريان :- اتفضلوا امشوا دلوقتي يا ماما انتي واسيل
تكلمت بضيق وقالت
اسيل :- انا مش هتحرك من هنا غير رجلي على رجلك يا ريان
خرجت على السلم وتكلمت بصوت عالي قائله
رشا :- اتفرجوا يا ناس بعد ما ابني طلقها بعد اسبوع واحد بس من الجواز علشان سمعتها السوده واتجوز واحده تصونه وتعوضه عن اللى شافه فيها راجعه تتقرب من ابنى تانى علشان طمعانه فى فلوسه وعايزه تخرب حياته من جديد
ركض إليها وقال
ريان :- ماما أيه اللى انتى بتعمليه ده امشي معايا
دفعته بقوه وقالت بغضب
رشا :- اوعى كده سيبنى وقالت بصوت مرتفع
-ابعدى عن ابني احسنلك انا بقولك قصاد الناس كلها دي
خرجت سريعا واتجهت إليها بغضب ونوت أن تصفعها قائله
بتول :- أما انتي وليه عقربه بجد وعايزه تتربي انا هوريكى وقبل أن تصفعها امسك يدها بحزن شديد وقال
ريان :- ماينفعش يا بتول دى امي
نظرت له بدموع وقالت
بتول :- خد مراتك وامك وامشي من هنا يا ريان وكفايه فضايح لحد كده ومش عايزه اشوف وش حد فيكم تانى وركضت إلى الشقه ودفعت الباب بقوه وجلست وراء الباب وظلت تبكى
نظر إلى والدته بحزن وقال بدموع
ريان :- كفايه اللى حصل لحد كده يا امي اتفضلوا امشوا
أمسكت يد رشا بسعاده وقالت بهمس
اسيل :- برافوا عليكى يا خالتو ده انتى طلعتى اروبه
تكلمت بصوت هامس قائله
رشا :- كده محدش فيهم هيقدر يبص فى وش التانى علشان تعرفى خطط خالتك مش بتنزل الأرض ابدا وصعدوا السياره من الخلف وصعد ريان دون أن يتفوه بكلمه واحده وأدار السياره بسرعه جنونيه وعاد إلى الفيلا
شعرت بألم شديد أسفل بطنها وشئ لزج يسيل من بين ساقيها نظرت إلى الأسفل وجدت الدماء تتدفق منها بغزارة نهضت سريعا من الأرض لكنها شعرت بدوار شديد وضعت يدها على رأسها بألم شديد وبعد عدة ثوانى سقطت على الأرض فاقده الوعى ..
يتبع الفصل التاسع والعشرون 29 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية رغبة منتقم كاملة)