رواية حكاية سجدة البارت الثامن والعشرون 28 بقلم أميرة حسن
رواية حكاية سجدة الفصل الثامن والعشرون 28
كان مستحيل تحسي بالامان معاه لانه مشي ورا كلام امه مهتمش لشكلك ولا لمشاعرك حتى مسألش على سبب نرفزه امه وقرارها المتسرع ومشى وراها زي الاعمى برغم ان لو كان عرف ايه السبب كان هيبصلك بنظره تانيه خالص.
كانت فريده قاعده على السرير و مركزه في كلامه من غير ماتبصله ولكن لما خلص كلامه بصتله بدموع وقالت بسخريه: كان هيبصلى بشقه او بقله ثقه ،،،يعنى اذا كانت امي عملت فيا كده انا هعمل فيه ايه بعدين،، هو هيبصلي بالنظره دي صح ؟
بصلها حازم بتفحص وقال: بالعكس انتى ملكيش اي ذنب في اللي حصل واللي يفكر غير كده يبقى مريض...... قرب لوشها وبصلها قوي وقال :هو خسرك عشان انا استحقك .
قالتله وهي بصاله بدموع بريئه: انت وافقت تتجوزني ليه؟
بصلها شويه وبعدين ابتسم وقال: اصلا كنتى حلوه قوى واستخسرتك فيه بصراحة.
رغم الحزن اللي في قلبها ودموعها على خدها لكن ابتسمت لمشاكسته فاقرب منها بهيمان ومسح دموعها بأيده واتفاجئ بحركتها لما زقت ايده بقوه فارجع على ورا وسماعها بتقوله بغضب: ايدك يا اخويا.
ضحك وقالها بمشاكسه: اخوكى مين انا جوزك.
ردت وهي بتمسح دموعها بعشوائيه :بس انا لسه معرفكش.
بصلها بخبث وقرب منها وابتسم وهو محاصرها بايده وقال: بس كده ،،،تعالي اعرفك عليا.
زقت ايده وهي بتبصله بتحذير وقالت: اطلع بره .
ضحك وقالها :يا بنتي انا قره عينك.
نفخ بقوه لدرجه خدودها اتنفخت فاقالب مشاكسه: اييييييه هطيرينى ولا ايه ،،،،يا ساتر يا رب .
و قبل ما تتكلم تليفونه رن برقم عبد الرحمن فرد: نعم يا حج......... تمام انا جاي.
قفل معاها وبصلها بأبتسامه وغمزلها وطلع من اوضتها فابصت للباب بقله حيله وافتكرت مشاكسه اسلام ليها واشتاق لحضن والدتها وبعدين نزلت تحت البطانيه ونامت عشان تهرب من افكارها.
.......................................................................
كانت سجده بتجهز الاكل في المطبخ ودخلت ماجده عندها وهي بتبصلها بقله حيله وتوتر وبعدين قربت منها وقالت بتردد: متزعليش مني،،، ربنا يعلم انا حبيتك،،، بس زعلى على ابني خلاني اقولك الكلمتين دول في المستشفى،، فاحقك عليا.
انتبهت سجده لكلامها وبصتلها بحب وابتسمت وقالت: انا مش زعلانه منك بالعكس فرحت انك حبتيني واللي فات عدي ملوش لازمه نتكلم فيه.
طبطبت ماجده عليها بحب وقالت: انتى طيبه قوي ياسجده وعلى فكره سليم بيحبك،،،، ابني طول عمره عيونه فضحاه وكلنا ملاحظين نظراته ليكى رغم انه مش فاكرك وانا متاكده ان ربنا هيساعده يفتكرك عشان انتى طيبه وبنت حلال وتستاهلي كل خير،،، واحده غيرك كانت مشت،، لكن انتى اصيله وكلنا حبناكى مش انا لوحدي.
ابتسمت سجده بسعاده وتلقائيه حضنت ماجد بحب وقالت بفرحه: كلامك فرحلي قلبي قوي يا طنط ماجده.
ضمتها ماجده بحب وقالت: اسمي ماما ماجده امسحي طنط دي من دماغك خالص.
ضحكت ساجده بسعاده وضمتها اكثر.
............................................................................
طلعت ندى من الجامعه وشافت ياسر ساند على عربيته ومستنيها فاتوترت وقربت عنده فاتحرك وركب عربيته وبصلها وقال :اركبي.
بلعت ريقها وقالتله بتوتر: قبل ما اركب قولي هو انا عملت ايه؟ بص ما هو انا مش هتستحمل كل شويه تزعقلي لو عايز تطردني قولى ولو انت عايز تعملهالي مفاجاه .....
قاطعها وقال بزهق :مبتزهقيش من الرغى اللي على الفاضي وبعدين مبحبش اعيد كلامي مرتين ،،قولت اركبي.
بربشت عيونها بطفوليه وركبت بهدوء وساق عربيته من غير مايبصلها وهي طول الطريق تسأل وتتكلم معاه وهو لا حياه لمن تنادي لحد ما وصلوا على كافيه هادي فبصيتله وقالت: هو انت جايبني هنا ليه!؟ ممكن ترد عليا،، بجد بوقى وجعني من كتر الاسئله وانت برده على الصامت.
بصلها بتحذير وقال: انا بحاول اتحكم في اعصابي عشان مايظهرش رد فعل يزعلك وبعدين انا مش هخطفك هاتكلم معاكى كلمتين وهنرجع على الشركه ممكن تقفلي بوقك ده بقا شويه.
بلعت ريقها وقالت بعفويه: وانا اتكلمت اصلا .
برق عينه وقال: لا امي اللي صدعتني من الصبح ،،يلا انزل.
ابتسمت بسماجة وقالتله :ربنا يخليهالك.
ونزلت جاري من العربيه وهو نفخ ونزل وراها ودخلو الكافيه
وبعد ما طلبوا مشروبات بارده بدا اسلام وقال بعد تفكير :انا ...بصي هو انت مجنونه تمام.
برقت عينيها وقبل ما تتكلم قاطعها وقال :اكمل كلامي.
ردت بغيظ :ما انت بتشتمني.
رد بهدوء: قولت اكمل كلامي.
ربعت ايديها وبصتله بغيظ فقال: انا وانتى شخصيتنا مختلف.......وعرفتك من وقت قصير ....بس .....
فضل يبصلها في عيونها وهي مركزه في كلامه ومستنياه يكمل لحد ما قال: هو انا بالنسبالك ايه ؟
ردت ندى باحباط :ايه الفصلان ده ما تكمل طيب الجمله اللي فاتت.
رد بثبات رغم عاصفه التوتر اللي جواه :ممكن تجاوبيني؟
بصتله وركزت بعيونه وقالت: مديري انت بالنسبالي مديري.
عقدت حواجبها وقال: ولو قولتلك اني عايز اكون بالنسبالك اكتر من كده.
ردت باستغراب: مش فاهمه.
كح بخفه وجمع افكار وقال :انا عايز نكون اقرب اثنين لبعض فهماني.
ركزت بعيونه وفهمت قصدي ورغم دقه قلبها القويه ولكن افتكرت تجربتها القديمه وقالت: وبعد ما نقرب.... نتعود على بعض ....وبعدين نتكلم ال 24 ساعه ....ونشوف بعض كتير..... وتبعتي في مسدج.... ونشارك بعض تفاصيل يومنا..... ونسمع بعض كلام حلو .....وابدا اتعود على وجودك..... احكيلك كل حاجه وجعتني وخذلتني.... وشويه بشويه تبدا تمل.... واجي اكلمك الاقيك بتقولي مفيش وتمام وردودك مختصره .......واحاول معاك لحد ما احس ان طاقتى انتهت..... ونبعد بعد ما كنا اقرب اثنين لبعض واقول يا ريتني ما قربت صح؟
كان بيبصلها باستغراب وتفحص لمعه عيونها ودموعها المحبوسه اللي اول مره يشوفها وظهر الجانب الحزين من شخصيتها وسأل: هو انتى ارتبطى قبل كده!؟
حركت عينيها بعشوائيه بتحبس الدموع جواها وبلعت ريقها وقامت بسرعه وقالت: عن اذنك.
ومعطتهوش فرصه يرد وفضل قاعد مستغرب رد فعلها.
...........................................................................
وصل حازم وعبد الرحمن على القصر بعد ما خلصوا بعض الاجراءات في القسم
وكل واحد فيهم اتجاه لمكان معين ،،،،عبد الرحمن دخل على المكتب بعدما نده علي ماجده عشان يتكلم معاها
اما حازم طلع لاوضه فريده بعد مااستاذن من الحج عشان يطمن عليها .
في اوضه المكتب&&&
دخلت ماجده وقالتله: محتاج حاجه يا حج؟
سألها:هي سجده فين؟
ماجده: كانت بتساعدني في المطبخ،، انت عايزها في حاجه؟
رد عبد الرحمن: لا انا عايزك يا ماجده تعالي اقعدي واقفلي الباب وراكى.
بعد ما قفلت الباب وقعدت قدامه وسالته: خير يا حج؟ عملتو ايه في موضوع هند ؟والله يا حج.....
قاطعها وقال: كفايه اسئله بقاىيا ماجده واسمعيني انا عايزك في موضوع اهم .
ردت: قول ياحج وانا تحت امرك.
طلع عبد الرحمن علبه دواء من جيبه وعطهولها وقال: عايزك تعملي عصير النهارده وتحطي من الدواء ده نقطتين في كوبايه سليم ونقطتين في كوبايه سجده.
استغربت ماجده وقالتله: مش فاهمه حاجه هو انا هعمل كده ليه؟ والدواء ده عباره عن ايه اصلا ؟
قالها بنرفزه :وطي صوتك،،، وبعدين الدوا دة مش خطير ده مخدر نصفي عقلهم هيبقى مغيب لكن جسمهم نشيط وحاولي تودي سجده اوضه تسليم بعد ما تشرب العصير.
ماجده:طيب فهمني ياحج انت عايزني اعمل كده ليه؟
عبد الرحمن :ده الحل الوحيد عشان سليم يرجع لذاكرته و سجده مراته على سنه الله ورسوله واللي هيحصل بينهم من حقهم يعيشوه
ماجدة: بس سليم معتقد انه لسه خاطب امل و لما يفوق ويفتكر اللي عمله مع سجده هيتأذى ،،لا لا بلاش ياحج.
عبد الرحمن: الدكتور اللي عٓملوا العمليه هو اللى نصحنى بالفكره دي بعد ماعرف ان سليم بدأ يفتكر وبصراحه انا عايز سجدة ترجع لحياه سليم وفي نفس الوقت تساعده يفتكرها وبكده نكون ضربنا عصفورين بحجر .
ماجده بخوف: طب وامل لازم تعرف،، ده غير ان ممكن يحصل نتايج عكسيه واكون أذيت ابني بأيدي.
عبد الرحمن: قوي قلبك وامل سيبيها عليا ومتخافيش وتوكلي على الله وان شاء الله خير.
.........................................................................
دخل حازم على اوضه فريده بعد ماخبط وملقاش رد ولما دخل لقا الاوضه فاضيه و قبل ما يطلع لقا تليفونها بينور بيعلن عن وصول رساله فاقرب على السرير واخده لقا رسالة مبعوته من اسلام وفتح الشات بينهم وشاف انها كانت بعتا رساله ولكن مسحتها واسلام رد عليها وقال: كنتى باعته ايه و مسحتيه ؟......انا بحاول اكلمك ومش عارف اوصلك ولما صدقت لقيت رساله منك واتفاجئت انك مسحتيها.... اديني فرصه اشرحلك اللي حصل ....ياريت تكلميني.
ادايق حازم وضغط على التليفون وفجاه دخلت فريده وشافته واقف فى اوضتها فسالته: انت بتعمل ايه هنا؟
وجه التليفون عليها وقال بغضب مكتوم :كنتى بعتاله ايه و مسحتيه؟
اتوترت فريده و عضت في شفايفها وبربشت بعيونها لحد مازعق وقال: سألتك بعتى ايه؟ ردددددددددي .
بلعت ريقها وبصتله بدموع وقالت: كنت .....كنت هعاتبه على اللي عمله معايا واستنيته يرد ونتكلم بس،،،، يوم الفرح بدا يتعرض قدامي وافتكرت انى هونت عليه وان الشخص ده اذاني نفسيا وحسسني بحاجات مكنتش استاهل اني احسها وافتكرت لحظه كسرتي وكسره خاطري فامسحت المسدج وخرجت بسرعه من الشات وانا ناسيه اني كنت داخله اعاتبه خرجت وانا فاكره الاذى اللي سببهولى بس.
كان بيبصلها بتفحص وغضب وشاف دموعها وعطالها الفون وقال :اتفضلي بعتلك الرساله اللي كنتى مستنياها منه ..........وسكت وقرب منها وقال بنرفزه: بس لعلمك انا مستحقش منك كده،، وافتكرى ان انا جوزك ومبحبش حاجه تيجي على كرامتي والنقطه دي بالذات هتفضل فاصل بيني وبينك لو منتهتش فااااااتاااتااهمه يا محترمه يا بنت الاصول.
اول مامشي من قدامها نزلت دموعها المحبوسه وفتحت التليفون وشافت رساله اسلام وغمضت عينيها بقوة وبعد مااخدت قرارها مسحت الشات وعملت بلوك ودعت ربنا انه يطلعه من قلبها.
........................................................................
في اخر اليوم كانت العيله متجمعين في الصالون وبدء عبد الرحمن الكلام وقال :بصى يا فريده عشان تبقى الامور واضحه بالنسبالك،،، انا اللي اتفقت مع حازم انه ينقذ الموقف اللي حصل في الفرح لان لو كان الفرح اتأجل كانت هتبقى سمعتك وسمعت عيلتنا في الارض،،، والاهم ان حازم ميفرقش حاجه عن سليم وانتى عارفه كده لانهم متربيين سوا وكلنا نشهد باخلاق حازم فانا معملتش حاجه تضرك بالعكس ده نصيبك ومكتوبلك .
رد حازم بهدوء بعد ما تفحص ملامح فريدة الحزينه وقال: اسف ياحج لو قاطعتك انا بس عايز اشكرك على ثقتك فيا بس في نفس الوقت احنا ما نقدرش نجبرها على حاجه ولو هي مش موافقه على اللي حصل ده انا مستعد اطلقها .
رد عبد الرحمن بهجوم :هو لعب عيال ولا ايه انا عارفك كويس ومش هختار لحفيدتي حاجه وحشه........... وبعدين بص لفريده وقال: ولا ايه رايك يا فريده؟
اخذت نفس عميق وقالت: انا مليش رأى،، شوفو ايه الصح في حياتي واعملوه ،،عايزين تجوزوني ماشي عايزين تطلقوني ماشي انا مبقاش يفرق معايا.
حس سليم بوجعها وقال: انتى اللي هتعيشي يا فريده ومحدش يقدر يفرض رأيه عليكى وكلنا عايزين مصلحتك،، يهمنا رايك،، ولا اى ياحج؟
عبد الرحمن: انا سايبها تخلص كلام عشان كلامها لحد دلوقتى مش عاجبني و محسسنى انى بيتحكم فيها.
ردت فريده بحزن: مقصدش كده بس انا تعبت ومبقتش عارفه انا عايزه ايه،، ماما خلتني افقد الامان في اي حاجه حوليا ومبقاش فارق معايا ايه اللي هيحصل بعد كده.
رد حازم بقوه: انتى موافقه على جوازى منك ولا لا ؟
سكتت وفضل تبصله بتوتر.
لحد مادخلت ماجده وفي ايديها صنيه العصير فابصلها عبد الرحمن فاهزت ماجده راسها له انها حاطت الدواء في كوبايتين فقال عبد الرحمن: طب اشربو الاول عشان شكل القاعده مطوله.
اتوترت فريده من نظرات حازم وقامت اخذت كوبايه عصير تهدي اعصابها وللاسف الكوبايه اللي اخذتها كان فيها الدواء فابرقت ماجده وقبل ماتمنعها كانت فريده شربتها بسرعه من توترها
فابصت ماجده لعبد الرحمن بقلق فابصلها باستغراب وشاورتله بعينيها ان فريده شربت العصير الغلط فاضغط على ايدي بقوه
فجاه شاف سليم وهو بيشرب من العصير اللي فيه الدواء وساعتها قالت امل :طيب يا جماعه انا هستأذن عشان اتاخرت.
فقام سليم وقال: اسننى هوصلك .
...........................................
حست فريده بدوخه خفيفه و استاذنت وطلعت على اوضتها فقام حازم وهو متنرفز لانها مردتش عليه وطلع وراها على الاوضه وفتح الباب بقوه ولقاها واقفه قدام المرايه فسالها: انا عايز اجابه لسؤالي دلوقتى ؟
بصتله وبدا الدواء يعمل مفعول وقربت منه جدا وقالتله بهيمان :أسال وهجاوبك.
ركز في عيونها وقلبه دق بقوة من قربها ورغم كده سألها بهدوء :انتى موافقه على جوازي منك ولا لا ؟
قربت اكثر وحضنته بضعف وقالت: انا محتجالك وبس.
....................................................................
طلع سليم يوصل امل ولاحظت سجده عدم توازن سليم في المشي فاقلقت وطلعت وراهم وسمعت كلامهم .
شافت امل ان سليم حاطط ايده على راسه فاسألته: مالك انت تعبان !؟
هز راسه وقال بهدوء: لا بس دايخ شويه .
ردت امل: طيب اركب معايا نروح للدكتور يديك حاجه للدوخه اللي بتجيلك على طول دي .
بصلها وتخيل انها سجده وانها نفس الصوره اللي بتظهر في خياله فاقلها بهيمان: انتى ليه على طول في بالي؟
استغربت وضحكت وقالتله بمرح: عشان انت كمان في بالي،، بس مش وقته الكلام ده تعالى معايا نروح للدكتور الاول.
رد بهيمان وهو متخيل صوره سجده قدامه وقال: بفرح لما بشوفك .......بس خايف اقرب...... ودايما قلبي مشتاقلك.
ابتسمت امل وقالتله: ايه الكلام الحلو ده معقول بتحبني قوي كده ؟
كانت سجده واقفه وسمعت كلامهم و قلبها واجعها واخذت نفس عميق و حبست دموعها وقبل ما تمشي سمعته بيقول: انا بحبك قوي يا سجده.
وقفت مكانها وبرقت عينيها من الصدمه ورجعت بصتله
اما أمل فاكانت الصدمة والزهول مسيطرين عليها.
.. يتبع الفصل التاسع والعشرون 29 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية حكاية سجدة كاملة)