رواية جوازة بدل البارت التاسع والعشرون 29 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية جوازة بدل الفصل التاسع والعشرون 29
من شباك ذالك الشاليه القريب من البحر،رمى عمار عُقب سيجارته وأشعل أخرى،رغم تلك السعاده الذى يشعر بها،سهر تبتسم وتمرح لكن ،يشعر بالغيره وهو يرى،لهو سهر مع علاء بمياه البحر،لثوانى فكر،أن يذهب إليهما يختطف سهر،ويذهب معها بجوله فى تلك المياه،ويترك العالم خلفه،لكن
جاوب عقلهُ، ربما لو أقتربت منها الآن صدتك،ربما لم يآن الآوان،زادت غيرة عمار وهو يرى سهرخرجت من المياه وملابسها المبتله تحد معالم جسدها،لكن هدأت الغيره قليلاً حين لم يرى أحد قريب من الشاطئ،وتلك العباءه الفضفاضه التى إرتدتها فوق ملابسها لكن عادت الغيره مره أخرى وهو يراها تقفز على ظهر علاء،وعلاء يبتسم ويدور بها،لم يعُد يتحكم بغيرته،سيذهب،وليكن ما يكن.
خرج من الشاليه،ونظر الى المكان التى كانت به سهر برفقة علاء لم يجدهما،هدأ قليلاً،فربما هذا أفضل من أن يلكِم علاء أمام سهر،ووقتها تكون ردة فعلها قويه تفسد الآمر بينهم أكثر.
.....
بينما قبل دقائق
كانت سهر وعلاء يلهوان بمياه البحر،سوياً،بموده وطفوله بينهم،كانت أول من قامت برش المياه،سهر،ليقوم علاء بالرد عليها ، ثم بدئا الاثنين يرشان المياه،على بعضهم،وكل منهم يحاول إغراق الآخر بأكبر كميه من المياه،ظلا هكذا لبعض الوقت،ثم شعرت سهر،بالتعب قائله:كفايه كده لعب فى الميه خلاص،إنت كسبت ومعدتش هرشك بالميه.
تبسم علاء قائلاً:قولتلك رش الميه عداوه،بس أقول أيه،يلا عفوت عنك،خلينا نطلع الدنيا ضلمه،لا قرش يطلع من الميه ياكلك،ولا قنديل البحر يلدعك.
ضربته،سهر بخفه على ظهره قائله،ناقصه أنا لدعة قنديل البحر كفايه ده مكان الرصاصه الى أخدتها بسببها بطنى لسه بتوجعنى ساعات،والقرش ملقاش غيرى يطلع ياكله،طب ها،شيلنى بقى،علشان القرش أما يطلع ياكلنا إحنا الأتنين
قالت سهر هذا وقفزت على ظهر علاء،تلف يديها حول رقبته.
تبسم علاء قائلاً: بت يا سهر أنتى بقيتى خفيفه كده ليه،معاكى الفلوس دى كلها ومستخسره تغذى نفسك،أنا لما شيلتك وأنتى مضروبه بالرصاص،كنتى أتقل من كده،لازم فى دار،زايد كانوا بيغذوكى حلو.
شدت سهر شعر علاء بغيظ قائله:قصدك كرهونى فى الاكل انا كنت خلاص كرهت الأكل،كانت السفره زى،مفاوضات السلام،بتنتهى بكارثه،وبالذات وجود الغوريلا وبنتها غدير كنت بحس أنهم،بيبصولوا فى اللقمه وبيقولولى،بالسم مطرح ما يسرى يهرى،يلا ربنا ريحنى منهم الأتنين عقبال ما الدنيا كلها ترتاح منهم.
ضحك علاء يقول:تعرفى أن مرات عمك هويام،كتير بحس إنها مبقتش تحب غدير،،بسبب الواد وائل سمعت إنه هيبنى له شقه فوق المعرض الى بيجهزه،وهيتنقل فيها،ودى صدمه لمرات عمك،بس لو هياخدها معاه ممكن ترق ل غدير.
ردت سهر:ياريت وائل ياخد هويام والسلعوه مياده،إنما يسيب عمك يرتاح منهم،والله تبقى تيتا آمنه كانت بتدعى له بالخير،وأرجع من هنا ملقهومش فى البيت،يا سلام،ده يبقى يوم المنى.
ضحك علاء يقول:لأ إطمنى هترجعى تلاقيهم فى البيت ده لسه فكره مش أكتر،يلا إنزلى،إلبسى العبايه دى،وخلينا نرجع من تانى،لبيت خالتك.
.......ــــــــــــ
ـــجروب روايات الماسيات سعادمحمدسلامه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باليوم التالى بالبحر الاحمر
مساءً
بكافتيريا أحد المولات.
جلست سهر بأنهاك قائله:من قبل العصر بنلف،بين المولات،نشترى هديه ومفيش شئ عجبانى،يا علاء،كفايه كده،خلينا نرجع من تانى البيت خلاص،رجليا إتنفخوا،دا لو مش المولات فيها تكييف كنت إتخنقت،خلينا نرجع،مش عاوزه منك هديه خلاص.
نظر علاء لساعة يدهُ،ثم لها قائلاً: عجزتى يا سهر خلاص،بس طالما مش عجبك حاجه،خلينا نرجع،وخدى حق هدية عيد ميلادك ناشف زى ما كنتى بتقوليلى قبل كده،مش عاوزه منك هديه هات حقها ناشف،وأجيب اللى انا عاوزاه.
تبسمت سهر قائله:ده لما كنت فقيره وكحيانه،لكن خلاص أنا عديت ليڤل الفقر،بس لما أرجع البلد من تانى هقولك،على هديه انا عاوزه أجيبها.
رد علاء،بأستفسار:وأيه الهديه دى،بقى،قوليلى وأنا أجيبهالك.
ردت سهر:لأ لما أرجع البلد هقولك ودلوقتي خلاص الدنيا ضلمت ورجليا خلاص،الشوز نفخ صوابعى.
تبسم علاء قائلاً:تمام هستنى أعرف الهديه الى عاوزاه لما نرجع البلد ودلوقتي خلينا نرجع لبيت خالتك.
.....
بعد قليل
رن علاء جرس منزل خالته
فتحت لهم الباب قائله:مش قولت بعد كده وأنتم طالعين إبقوا خدوا معاكم مفتاح،عالعموم،يلا إدخلوا.
دخل علاء خلف خالته ثم دخلت سهر خلفه،لكن فجأه إنقطعت الكهرباء وعادت سريعاً.
نظرت سهر للزينه أمامها بأنبساط،وسمعت من يقولون
كل سنه وانتى طيبه يا سهر.
تبسمت بفرحه قائله:ماما،بابا،جيتوا أمتى لهنا.
رد منير الذى إتجه يحتضن سهر قائلاً:إحنا جينا هنا من إمبارح مع علاء.
تعجبت سهر قائله:طب وكنتوا فين من إمبارح وإزاى علاء مقاليش.
ضمت نوال سهر قائله:كنا هنا فى أوتيل،وكنا عاملنها ليكى مفاجأة علشان كده علاء مقالش ليكى،وبعدين هنقضيها كلام،ومين الى هيطفى الشمع،ولا هتكسلى تقولى هُف زى كل سنه وتسيبى الشمع والع.
تبسمت يسريه التى إقتربت من سهر وضمتها قائله: أنا هطفى الشمع بس يلا الجو حر والتورته هتسيح، شرين خلاص ولعت الشمع.
تبسمت لها سهر،وتوجهت الى تلك المائده الصغيره،ووقفت بالمنتصف بين،والدايها،تبتسم لكن شعرت بغصه كبيره فى قلبها حزناً على جدتها آمنه،هى كانت تقف معهم أثناء الأحتفال،للحظه،تدمعت عيناها حزناً،لكن إبتلعت،ريقها وأخفت تلك الدمعه،وأرادت الأستمتاع،بوقتها مع عائلتها
إطفئ علاء نور الغرفه،بدؤوا يرددوا أغانى أعياد الميلاد،الى أن قالت يسريه:
كفايه الشمعه خلاص قربت تنطفى،يلا يا سهر إطفى الشموع،وإتمنى أمنيه سعيد تحقق.
تبسمت سهر،لكن قبل أن تنحنى لتطفئ الشموع،سمعت صوت يهمس بأذنها قائلاً:
إتمنى إننا نرجع لبعض من تانى،يا سهر لياليا.
أغمضت سهر عيناها،ثم فتحتها وإنحنت،تطفئ الشموع،
تأخر علاء لثوانى،ثم أشعل ضوء المكان،
لفت سهر وجهها تنظر خلفها،لم تجد عمار،
إحتار عقلها يسأل،كيف،أختفى هى سمعت صوتهُ فى أذنيها،
لاحظ علاء حيرة سهر،وقال،بدورى على أيه يا سهر،يلا قطعى التورته،ولا ماما الى تقطعها،بدل ما تبوظيها.
للحظه كانت سهر ستزلف،وتقول أين عمار،هى سمعت صوته،بأذنيها،لكن خشيت أن يفتضح أمرها أنها مازالت تُفكر بعمار،فردت:
خلى ماما تقطعها،زى كل سنه.
تبسمت لها نوال قائله:واضح،إنك مش هتتعلمى تعتمدى على نفسك،ماشى هقطعها أنا.
تبسمت سهر،ردت نوال لها البسمه وهى تتذكر.
فلاشـــــــــــــ* باكـــــــــــــــ
دخلت نوال بلهفه الى المشفى التى دلها عليها عمار،وتوجهت الى الغرفه الموجود بها سهر،فتحت الباب سريعاً.
لتسمع عمار،يُطلق سهر،ثم غادر الغرفة،سريعاً،نزلت دموع سهر،توجهت لها نوال سريعاً،قائله بحنو:
سهر،ليه بتعيطى،مش أنتى الى أصريتى عالطلاق.
دمعت سهر
جففت نوال دموع سهر،وقالت لها:طب طالما بتحبيه ليه طلبتى الطلاق وأصريتى عليه كمان،أنا سمعت عمار،مكنش عاوز يطلقك.
ردت سهر بدموع وآلم قائله:ماما أنا تعبانه،ومش قادره الوجع بيزيد عليا.
تنبهت نوال قائله:أكيد مسكن الألم بدأ،ينتهى أو إنتهى،هتصل على الأستقبال،يجيبوا ليكى ممرضه بمسكن،بس فين علاء.
ردت سهر بآلم:معرفش هو خرج من شويه،إتصلى عالأستقبال يبعتوا ممرضه بمسكن خلاص مبقتش متحمله الآلم.
قامت نوال بطلب ممرضه من الاستقبال.
بعد قليل،شعرت سهر براحه.
قالت نوال لها:الآلم،إختفى ولا لسه،وفين علاء ده كله؟
ردت سهر:الحمد لله الألم بقى بسيط،ودلوقتي علاء يرجع،عاوزاه ليه عاوزه تعرفى أيه الى حصلى المره دى،وخلانى أطلب الطلاق من عمار،ويوافق يطلقني بالسهوله دى،أنا أحكيلك.
ردت نوال: لأ يا سهر مش عاوزه أعرف أى سبب،أنا عاوزه أعرف ليه متصلش عليا،من بدرى،وعرفنى.
ردت سهر:يعنى حضرتك مش زعلانه إنى أطلقت من عمار.
ردت نوال:أبقى كدابه لو قولت مش زعلانه،بس ده إختيارك يا سهر.
ردت سهر:بس جوازى من عمار مكنش إختيارى.
جلست نوال جوار،سهر على الفراش ومسكت يدها قائله:كان غلطه منى فى وقت غضب،سامحينى،يا سهر،أنا قولتها لك قبل كده،الى يهمنى إنتى وبس،بس خوفى وغضبى عموا عنيا وقتها.
تعجبت سهر قائله:يعنى أيه،يعنى دلوقتى مش عاوزه عمار يعيد تربيتى.
نهضت نوال،وجلست جوار سهر وضمتها لحضنها قائله:لأ أنا عاجبنى،تربيتى ليكى،بحب غباوتك،ووحشتنى،يا ملاكى.
وضعت سهر يدها على صدر نوال قائله:وأنا كمان بحبك يا ماما،بس كنت زعلانه منك،كان نفسى تاخدينى فى حضنك وتقوليلى يا ملاكى.
تدمعت عين نوال،متحسره،كيف لها يوماً،ضغطت على سهر،بزواجها،كيف سمحت لغضبها أن يجعلها تقسوا عليها،لكن لم يفوت الآوان،ستحتوى ذالك الآلم التى بنبرة صوت سهر،مع الوقت سهر ستعود لطبيعتها،رغم حزنها أن سهر تطلقت،لكن الأهم أنها إطمئنت أنها شبه بخير.
تبسم علاء الذى دخل قائلاً:أيه ده،سهر وماما حاضنين بعض،لأ،فين موبايلى كنت صورت اللحظه دى،اللحظه دى كان لازم تتخلد فى التاريخ.
تبسمن له الأثنتين.
....
بعد مرورعدة أيام
خرجت سهر من المشفى،لكن لم تعود،لمنزل عطوه،أصرت على الذهاب لمنزل جدتها يسريه،كانت تجلس نوال،برفقتها طوال الوقت.
رن جرس المنزل،فتحت نوال الباب،تغابن وجهها حين رأت هيام،ومعها مياده.
تحدثت هيام قائله:إنتى عارفه إنى مش بطيق ريحة المستشفيات،وإستنيت سهر تطلع من المستشفى،بس لما طلعت جت على هنا،،أيه هتسيبنا عالباب كده،مش هتقولى إتفصلوا.
رد نوال برغم عدم إرادتها دخولهن:
لأ إزاى أتفضلوا.
دخلن هيام ومياده
تحدثت مياده قائله:
هى فين سهر؟
أشارت نوال لهن،بالغرفه الموجوده بها سهر،
دخلن الى الغرفه،كانت سهر نائمه على الفراش،رغم ضيقها منهن،لكن حاولت الجلوس.
قالت نوال:خليكى نايمه،يا سهر،جرحك لسه ملتئمش مياده ومرات عمك مش غُرب.
ردت هيام:ألف سلامه ليكى،أيه الى حصل،واللى سمعناه ده صحيح؟
ردت نوال قبل سهر:الله يسلمك بس أيه الى سمعتوه؟
ردت مياده:بيقولوا عمار،طلق،سهر.
صمتت سهر.
نظرت نوال،ل وجه سهر الذى سُئم،وردت عنها:
أيوا صحيح ،عمار وسهر إطلقوا.
ردت هيام بتمثيل:ها ليه،أيه الى حصل؟
ردت نوال:قدر ربنا كده.
ردت مياده:والطلاق تم بالسرعه دى،ليه،و عمار طلق......
ردت نوال بحسم :قولت النصيب كده،وأنتم جاين تزروا مريض ولازم الزياره تكون خفيفه،والدكتور،قال بلاش إجهاد ل سهر،لسه جرحها جديد ولازم ترتاح،وأنا إديتها العلاج من شويا،ولازم نسيبها تنام ترتاح خلونا نطلع نقعد فى الصالون.
شعرن مياده وهيام،بالحرج،فقالت هيام:
عندك حق زيارة المريض لازم تكون خفيفه،إحنا إطمنا على سهر،بس كان لازم ترجع لبيت باباها طالما إتطلقت،مش تجى على هنا بيت جدتها.
ردت نوال قائله:هنا زى بيت باباها،المهم مكان ترتاح فيه وتتحسن صحتها،بعيد عن نوعية غدير مرات إبنك.
ردت هيام قائله: عندك حق،طب تصدقى بالله،أنا طلبت من وائل،وقولت له زى عمار ما طلق،بنت عمك،طلقلهم،بنتهم،غدير مش أحسن من بنت عمك.
ردت سهر قائله:والجنين الى فى بطنها،أنا خارج الموضوع،مالوش لازمه خلاص انا كده إرتاحت،يمكن عمار يكون،له نصيب مع واحده تانيه من عيلة عطوه.
قالت سهر هذا ونظرت بإتجاه مياده وأكملت: تكون بتفهم فى الخبث والملاوعه.
شعرت مياده بالخذو من نظرات سهر وظلت صامته،بينما ردت هيام:
لا تانيه ولا تالته،ياريت كل عيلة زايد تطلع من حياتنا كان يوم أسود،يوم ما فاتوا عليها،بس أقول أيه على رأى نوال النصيب.
تحدثت نوال قائله:قولت خلينا نطلع نقعد بره ونسيب سهر ترتاح.
خرجن هيام ومياده،
تبسمت نوال بحنان،ل سهر وهى تخرج خلفهن،تبسمت لها سهر أيضاً.
.....
باليوم التالى
دخلت نوال الى غرفة سهر قائله:
يوسف بره وعايز،يطمن عليكى الطرحه أهى خلينى ألفهالك على رأسك.
لفت نوال الطرحه على رأس سهر،شعرت برعشة يدها وهى تمسك الطرحه،جوار يدها،شعرت بأسى فى قلبها،سهر تُحب عمار
عمار الذى إختفى منذ أن طلقها بالمشفى.
بينما سهر،شعرت برجفه فى قلبها،لا تعرف سببها أو ربما بسبب شعورها،بنهاية حكايتها مع عمار.
دخل يوسف للغرفه حاول رسم بسمه قائلاً:
إزيك يا سهر،حمدلله عالسلامه.
ردت سهر:الحمد لله الله يسلمك.
تحدث الثلاث لدقائق،ثم قال يوسف مستئذناً من نوال:
أستاذة نوال ممكن تسيبنى مع سهر لخمس دقايق على إنفراد.
نظرت نوال،لسهر التى أماءت برأسها لنوال بموافقه،إمتثلت نوال وخرجت خارج الغرفه،وتركت الباب مفتوح عليهم.
تنحنح يوسف قائلاً:بصراحه،أنا عمرى ما توقعت أنى أتحط فى موقف زى ده،بالذات معاكى،إنتى وعمار،أنا معرفش أيه الى حصل بينكم وصل الأمور لكده،أنا عمار،أتصل عليا،وطلب منى مُخالصه وديه،بينك وبينه،وهو هيعطيكى كل حقوقك الشرعيه اللى فى ذمته ليكى.
غصت سهر،وشعرت بدوران الكون،إحتبست دمعتها وقالت:أنا قولت له أنى متنازله عن كافة حقوقى و......
قاطعها يوسف قائلاً: أنا عملت الى هو طلبه منى،والمخالصه أهى،كل الى مطلوب منك أنك تمضى عليها،زى عمار ما مضى،قبلك.
تعجبت سهر قائله:عمار مضى على المخالصه!
رد يوسف:أيوا أنا عملت المخالصه وسيبتها مع طنط حكمت،وهو مضى عليها وبعتها ليا المكتب..
ترددت سهر قائله:تمام هات الملف و قولى أمضى فين؟
أعطى يوسف لسهر الملف،وأشار،لها على مكان إمضائها،الى أن إنتهت،ثم أعطت الملف مره أخرى ل يوسف بصمت.
أخرج يوسف من الملف،شيك بنكى قائلاً:
الشيك ده بكل مستحقاتك.
أخذت سهر الشيك بيد مرتعشه،لاحظ يوسف رعشة يد سهر فتبسم مستأذناً للمغادره.
دخلا نوال ومنير الذى أتى عقب خروج يوسف الى الغرفه.
دون شعور من سهر أدمعت عيناها.
جلس منير،لجوارها،وقام بضمها لحضنه،يمسد على ظهرها،بصمت،بينما تبكى سهر،
جلست نوال على الفراش ومسدت هى الأخرى على ظهر سهر،القابعه بحضن والداها.
......
مساءً بنفس اليوم
ببرج سكنى فخم بالمنصوره
دخل يوسف الى تلك الشقه،وأشعل ضوء الغرفه متحدثاً وهو يسعُل:أيه الدخان ده،إزاى قادر تفضل فى المدخنه دى،قوم أطلع معايا من الاوضة دى نقعد نتكلم شويه.
رد عمار وهو ينفث دخان السيجاره: نتكلم فى أيه أنا ماليش نفس للكلام،وعاوز أبقى لوحدى،عرفت منين مكانى،وإزاى عرفت تدخل للشقه.
تبسم يوسف يقول:أنا حافظك أكتر من نفسك،وناسى إن معايا مفتاح الشقه دى سبق وإستقبلت اللواء ثابت وعيلته فيها قبل كده.
يلا قوم تعالى خلينا نتكلم فى موضوع يخصك.
أطفئ عمار السيجاره بالمطفأه ونهض مع يوسف
جلس الأثنان بغرفة الصالون.
تحدث يوسف:أنا كنت عند سهر النهارده.
سأل عمار:وهى بقت كويسه؟
رد يوسف:هى بقت صحياً كويسه لكن نفسياً مش كويسه،زيك كده،بس بتكابر هى كمان،عالعموم أنا أخدت توقيعها على المُخالصه الوديه بينكم وإديتها الشيك الى بعته مع الملف الى كنت سيبته مع الحاجه حكمت.
رد عمار بأسى:وسهر مضت عالملف بسهوله كده،طبعاً ما صدقت تخلص منى يُحق لها.
رد يوسف:سهر مضت عالمخالصه وإيدها بتترعش.
عالعموم إنت ليه سيبت بيت زايد وقاعد هنا لوحدك.
رد عمار:أنا هفضل هنا مش راجع بيت زايد مش طايق البيت ولا الى فيه،أنا بتصل أطمن على ماما وبابا،دول الى يهمونى غير كده مبقاش حد تانى منهم يهمنى،وبالذات عمى،اللى كان فى لحظه هيموت سهر،تعرف سهر لو كانت بلغت أنه هو الى ضربها بالرصاص،مكنتش هأثر عليها،أنا زهقت من عصبيته وكل ما يتعصب يطلع السلاح،وعملت زى ما قولتلك عالتليفون.
رد يوسف:أنا بلغت عمك سليمان،بنيتك فصل أملاكك إنت وولاد خديجه و عمى مهدى كمان،وهو مش موافق.
تبسم عمار ساخراً:هو مش موافق بس هتلاقى فريال موافقه،دى كان نفسها فى كده من زمان،ياخد أملاكه،وهو حر فيها،يوزعها على بناته،معدش يهمنى خلى سِحر فريال ينفعها ويكبر لها أملاكه.
ضحك يوسف قائلاً:هتعمل أيه المره دى وهتسحر لمين،سهر الى كانت بتسحر لها خلاص،هى فى دماغها إنها نجحت،متعرفش إنه سِحرها فاسد،وإن سهر عندى إحساس كبير هترجع تانى،بس هى محتاجه شوية وقت،بس كويس الشغاله اللى فى البيت شافتها وهى نازله كذا مره من شقتك إنت وسهر،وكمان شقة خديجه،والله حماتى دى مش عارف إزاى كده،مش عارفه إن أعمال السحر والشعوذه كُفر بالله،لو مش مراقبتك لتحركاتها مكناش عرفنا الى بتعمله،ومرواحها للدجاله،لو واحده غيرها كانت إتعظت بقدرة الله،لما الميه الى رشتها وبعدها هى وقعت إتكسرت،بس تقول أيه،حتى الحجابين الى وقعوا تحت إيدينا وخدناهم للشيخ الى قرى قرآن فى البيت قبل كده،وفسد سحرهم.
رد عمار:مرات عمى من يوم ما وعيت عالدنيا،وبحس إنها بتكرهنى،بدون سبب ناسى إنها إتسببت فى سجنى قبل كده،يلا أهو إتحقق هدفها إنى أختفى من قدامها أنا وسهر كمان،زمانها مبسوطه إننا إطلقنا وغدير كمان أكيد مبسوطه.
رد يوسف: وإنت ناوى على أيه مع سهر،هتسيبها بالساهل كده،مش هتحاول ترجعها من تانى.
تنهد عمار يقول:صعب،صعب جداً،تفتكر إنى محاولتش أخليها تشيل فكرة الطلاق،بس هى أصرت عليه،مش عارف بداية طريق أمشى فيه يوصلنى لها.
تبسم يوسف يقول:طب واللى يعطيك بداية طريق تمشى فيه،وتبدأ من جديد مع سهر.
نظر له عمار ساخراً يقول:وأيه هو الطريق ده،أروح أستعطف سهر،لو هترضى مستعد أروح لها.
تبسم يوسف يقول:لأ مش هتستعطفها،بس لما تكونوا شركاء،أكيد هيكون فى بينكم حلقة وصل.
تعجب عمار يقول:قصدك!
أماء يوسف له مبتسماً.
تبسم عمار هو الآخر قائلاً:وهى سهر وافقت بسهوله كده!
ضحك يوسف قائلاً:مش بقولك إيدها كانت بترتعش وهى بتمضى،سهر متعرفش هى مضت على أيه بين أوراق المخالصه،وأنكم بقيتوا،شركاء مناصفه،ها هتعمل أيه دلوقتي.
رد عمار:هتشوف،سهر هترجع لى تانى،بس المره دى بإرادتها.
تبسم يوسف يقول:يااارب.
......
ظلت سهر بالبلده لمدة يومين،الى أن تحسنت قليلاً،ثم سافرت الى البحر الأحمر
عودهــــــــــــــــ*
عادت نوال من تذكرها لما حدث،وتبسمت وهى تقترب من سهر تضع يدها على كتفها،تبسمت لها سهر،وعقلها وعينيها شاردين هى سمعت همس عمار،لكن أين هو ليس موجود،هو بخيالها فقط،لكن هى سمعت صوت عمار بأذنيها، لما لا تسأل أحداً من من حولها،وتتأكد،لكن خشيت أن يكون ما سمعته ليس سوى خيال،أو ربما هكذا هى تمنت.
.......
بعد سهره طويله كان يسودها المرح،قامت نوال بجمع الهدايا التى قدمت لسهر،بأحد الأكياس قائله:الهدايا بتاعتك أهى،أنا خلاص عاوزه أنام كفايه سهر لحد كده،بشكرك يا شيرين إنتى وجوزك على مساعدتى للتحضير للحفله دى.
تبسمت شيرين وهى تنظر الى سهر قائله:سهر زى أختى الصغيره،وإنبسطت جداً وأنا بجهز معاكى للحفله وكمان من السهره دى من زمان متجمعناش كده.
حضنت شيرين سهر وقبلت وجنتها.
تبسمت سهر قائله:بقى مكسوفه تقولى زى بنتى خايفه تكبرى نفسك قدام عمو،دا الى بينى وبين أبنك الكبير هما تلات سنين ،ماشى لما أقولك ،يا شيرى متزعليش بقى،وتقوليلى بطلى إستقلال بيا أنا خالتك مش عيله بتلعب معاكى فى الحضانه.
تبسمت شيرين قائله:قولى الى عاوزاه بس عاوزه أشوف البسمه الى على وشك دى ومتفارقش وشك من تانى،وحشتنى بسمتك..
...
وضعت نوال،بعض الهدايا على فراش سهر قائله:
كل سنه وأنتي طيبه ياريت الهدايا اللى جاتلك تعجبك،هسيبك بقى لوحدك تشوفيها،تصبحِ على خير،وعقبال ميت سنه.
قالت نوال هذا وقبلت وجنتي،سهر وغادرت الغرفه وأغلقت خلفها الباب.
جلست سهر على الفراش تتنهد براحه،لكن مازال عقلها يسأل،هى سمعت صوت عمار،نظرت نحو الهدايا الموضوعه على الفراش،وتبسمت، جذبتها وبدأت تفتحها لتعرف ما موجود بها،لكن كان هناك علبه مُخمليه صغيره حمراء اللون،لفتت نظرها،جذبتها وقامت بفتحها.
أخرجت ذالك السلسال من الذهب الأبيض موصول بنجمه تُعطى ضى الألماس،،كان هناك ورقه صغيره مثنيه أسفل السلسال بالعلبه،
أخذت الورقه وقرأت ما هو مكتوب فيها،قائله:
"كل سنه وأنتِ طيبه،يا نجمه صاحبت سهر لياليا"
وضعت سهر الورقه،بالعلبه ونظرت مره أخرى للسلسال تشعر بسعاده غامره،لم تكن تتخيل عمار كان هنا،وهمس لها،لكن أين إختفى،وضعت السلسال بعنقها،ونهضت من على الفراش وفتحت،باب الشُرفه،وخرجت تنظر لنجوم السماء الساطعه،تمسك بيدها ذالك السلسال،تتنهد وتُغمض بأنتشاء من رائحة اليود بالجو،ثم تركت يدها من على السلسال،ليلمع ضى النجمه الماسيه.
كان عمار يراقب سهر،تحققت أمنيتهُ تمنى أن تخرج الى شُرفة غرفتها،ها هى تقف ويراها،لكن هى لا تراه لكن الأهم أنها أمام عيناه،رأى ضى ذالك السلسال،هى إرتدته
تبسم،بأمل،فالطريق،ليس بعيد للعوده.
..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.ـــــــــــــــجروبروايات الماسيات سعادمحمدسلامه
ـــــــــــــــــــ
شارف الصيف الحارق أن ينتهى،هنالك رياح خريفيه تُبشر بنسمات مُهدئه للحراره،رياح خريفيه تُوقع أوراق الشجر الذابله،تكشف عن أوراق جديده ونمو فروع مكان الأوراق المتساقطه.
.....
مساءً،بالبلده
بمنزل عطوه
خرجت سهر من المنزل تسير وحدها،الى أن وصلت الى تلك السياره التى كانت تنتظرها،وصعدت بها،
لكن رأها عمار صدفه،تحير عقلهُ الى أين تذهب سهر الآن،وبهذاء الرداء الأزرق الراقى،لم يُفكر تتبع السياره،التى توقفت أمام أحد قاعات الافراح،بالمنصوره،
ترجلت سهر من السياره،ودخلت الى تلك القاعه،
ترجل عمار هو الأخر يسوقهُ الفضول،الى أن دخل الى القاعه التى دخلتها سهر،وقف على الباب،ينظر لها،وجدها تتوجه الى مكان جلوس العروس،وقامت بحضنها،ثم أمائت براسها للعريس،وتحدثت بأختصار إليه،ثم تحدثت مع العروس لدقائق،وذهبت الى طاوله وسلمت على من يجلسون عليها،وجلست جوارهم،لبعض الوقت الى أن آتى ذالك السخيف عرفهُ سريعاً،فهو ضربهُ سابقاً،كم أراد أن يدخل ويقوم بضربه،وخلع عيناه اللتان ينظر بهم ل سهر،
بينما سهر حين دخلت،توجهت الى مكان جلوس العروس،تبسمت لها صفيه قائله:
كنت هزعل لو مجتيش بس أيه الفستان الأزرق ده،طبعاً،لبساه خايفه من الحسد.
،تبسمت سهر قائله: بطلى هزار،وألف مبروك وربنايسعدك،أنتى والعريس،الى نفضتى جيوبه.
ضحكت صفيه قائله:نفضت جيوبه بس،جيوبه وقلبه وعقله،خلاص كلهم بقوا ملكى،بس كويس إنك رجعتى من البحر الأحمر على فرحى،لينا قاعده مع بعض أعرف تفاصيل الأخبار الى وصلتنى،ولو مش بالصدفه وأنا رايحه أدعى طنط نوال،مكنتش عرفت،وزعلت جداً،بس خير،لسه قدامك الدنيا،وإنتى لسه صغيره.
تبسمت سهر بغصه قائله:داء الطفاسه فيكى،ركزى مع الى نفضتى جيوبه وقلبه وعقله،يلا هنزل أبارك لطنط،وأقعد شويه،ماما قالتلى متأخرش.
تبسمت صفيه قائله:مجتش معاكى ليه.
ردت سهر:حظك،المخفيه غدير مرات الغبى وائل،راحت المستشفى وشكلها هتولد وطنط هويام قالت لماما تعالى معايا،يلا ربنا يسهلها.
أمائت سهر برأسها للعريس وهنئته،ثم توجهت الى طاوله،وقامت بتهنئه من يجلسون عليها،طلبت والدة صفيه منها الجلوس لجوارها،جلست سهر ترسم بسمه،
لكن تبدلت بسمتها حين جلس حازم لجوارها قائلاً: إزيك يا سهر،أخبارك إيه،من بعد الامتحانات متكلمناش مع بعض،بصراحه كنت هتصل عليكى أهنيكى بالنجاح،بس مرضتش لجوزك يعمل مشاكل.
صمتت سهر ولم ترد.
عاود حازم الحديث قائلاً:ليه جوزك مجاش معاكى،ولا عمار زايد مقامه عالى بالنسبه لقاعه بسيطه زى دى.
إدعت سهر عدم سماعه بسبب الصوت العالى،بالقاعه.
نهضت سهر قائله:لازم أمشى عن إذنك يا حازم،هسلم على طنط،وبعدها همشى مش لازم أتأخر.
سارت سهر بالقاعه،ونظرات حازم تصحبها،لكن قبل أن تخرج منها نهض حازم سريعاً، يلحقها،وليته ما لحقها،ليرى ما يحرق قلبهُ.
خرجت سهر من القاعه،كادت أن تتعثر فى ذيل فستانها،لكن إنتبهت سريعاً،ومالت على الحائط،ورفعت الذيل قليلاً،ثم نظرت أمامها تفاجئت بمن يقف قريباً منها.
إدعت الامبالاه وسارت مره أخرى،لكن مسك عمار يدها،وذهب الى خارج المكان،وفتح لها باب السياره،قائلاً: إركبى.
وقفت سهر بعناد تقول:هركب معاك العربيه بصفتك أيه وإزاى تمسك إيدى وتجرنى وراك بالشكل ده،أنا سكتت بس علشان مش عاوزه فضايح،خلاص علاقتنا إنتهت،عن إذنك.
قبل أن تسير سهر،جذب عمار يدها قائلاً:بقول أركبى العربيه بالذوق أفضلك،بدل ما تركبيها بالغصب أركبى ووفرى الفضايح.
نفضت سهر يد عمار،لكن هو مازال مطبق يدهُ حول ساعدها.
نظرت سهر حولها،وجدت بعض الماره،ينظرون لهم،إستحت قائله:ماشى هركب معاك بس علشان مش عاوزه فضايح،بس هركب فى الكرسى الورانى مش هركب جنبك.
فتحت سهر الباب الخلفى للسياره وصعدت،ثم أغلقت الباب خلفها بقوه
،بينما تبسم عمار،وذهب الى عجلة القياده،واغلقةمسوجر السياره ،وبدأ يقود السياره.
كان ينظر الى تلك المرآه الجانبيه،التى تعكس جلوس سهر،بالسياره.
ظلت سهر صامته تنظر خارج زجاج السياره.
تنحنح عمار قائلاً:حمدلله على سلامتك أخيراً رجعتى للبلد.
لم ترد سهر عليه.
تبسم عمار يقول بخبث: حلوه قوى السلسله الى على صدرك دى، مش كان عندك حساسيه من الدهب.
وضعت سهر يدها على السلسه وأخفتها بين ملابسها ولم ترد أيضًا.
تبسم عمار قائلاً: مش بتردى عليا ليه،البحر الأحمر كال لسانك.
نظرت له سهر دون،رد.
تبسم عمار وأوقف السياره فجأه،وعاد بنظره الى سهر .
تحدثت سهر قائله:وقفت العربيه ليه.
رد عمار:طب لسانك لسه موجود أهو مش بتردى عليا ليه.؟
ردت سهر بغيظ:أنا حره وانا مش عاوزه أرد ومن فضلك سوق العربيه،عاوزه أرجع للبيت ماما مأكده عليا متأخرش.
تبسم عمار يقول:لو عاوزانى أرجع أسوق العربيه تعالى إقعدى هنا قدام جانبى،قاعدتك مكانك كده خيلانى ومش عارف أركز فى الطريق.
تعصبت سهر قائله:كده طب حاضر،أفتح مسوجر العربيه الى قفلته لما ركبت العربيه.
فتح عمار مسوجر السياره،ظناً منه أن سهر،ستأتى لتجلس لجواره.
لكن سهر خدعته،حين نزلت من السياره،أشارت لأحد التاكسيات،الذى توقف لها،ركبته سريعاً قائله:إطلع بسرعه يا أسطى.
نفذ السائق لها ما قالت وسار بالتاكسى،بينما إنصدم عمار،غير مستوعب فعلة سهر،لكن تبسم،وسار خلف التاكسى،الى أن نزلت،سهر منه أمام منزل والداها،أشار لها بيده،وقام بألقاء قُبله لها فى الهواء،تجاهلته سهر ودخلت الى المنزل وأغلقت البوابه فى وجهه.
رغم غصة قلب عمار،لكن تنهد مبتسماً،كانت مياده تقف هناك بالأعلى ورأت عمار،وهو يشاور لسهر،وأغتاظت.
بينما دخلت سهر الى الشقه،وضعت يدها على صدرها،تهدأ قلبها،تشعر انها كانت تركض لأميال،لحسن الحظ الشقه خاليه،توجهت الى غرفتها،وألقت حقيبتها،ثم ألقت بجسدها على الفراش تتنهد تشعر،بسعاده،هى لم ترى عمار منذ أن طلقها بالمشفى،أخرجت ذالك السلسال من بين ملابسها،تتنهد بسعاده لكن ،فكرت قليلاً،ماالذى أتى بعمار الى تلك القاعه؟
جاوب عقلها:ربما كان هناك بالصدفه،فالمكان به عدة قاعات وبعض الكافيهات.
أغمضت عيناها تتنهد بسعاده،لكن أخرجها من ذالك الشعور،صوت،رنين جرس الشقه.
نهضت سهر وذهبت لفتح الباب.
وجدت أمامها مياده ترسم بسمه،وحضنت سهر قائله:
وحشتينى أخيراً،رجعتى من البحر الأحمر،أنا فكرتك مش هتجى من هناك غير على إمتحانات نص السنه.
ردت سهر قائله ببرود: لأ أنا جايه علشان الدراسه خلاص فاضل عليها أيام،بس ليه مروحتيش المستشفى مع طنط هيام،غدير مرات اخوكى الغالى.
ردت مياده،بسخريه:أخويا الغالى،لأ أنا وغدير معاملتنا مع بعض سلام من بعيد،بس كنت عاوزه أقوله،إنتى أكيد عرفتى إن جواب التنسيق بتاعى،جالى،كلية تربيه المنصوره قسم جغرافيا،يعنى زيك بالظبط،وطبعاً،إنتى تعرفى الكليه اكتر منى،أيه رايك نروح سوا أول يوم،أهو تساعدينى وتعرفينى الاماكن.
ردت سهر قائله:آه عاوزنى أبقى المرشد السياحى بتاعك فى الجامعه،تمام،ودلوقتي عن إذنك جايه من البحر الأحمر مريحتش وروحت لفرح واحده زميلتى،تصبحى على خير.
قالت سهر هذا وأغلقت الباب فى وجه مياده،التى إغتاظت قائله:
الفلوس الى أخدتيها من عمار قوتك،لأ والغبى كمان لسه بيجرى وراكى.
......ــــــــــــــ
ـجروب روايات الماسيات سعادمحمدسلامه.
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور اسبوع.
نزلت مياده بسرعه على سلم المنزل،قائله:
كويس لحقتك يا سهر مش كنت قايله ليكى،نروح الجامعه اول يوم سوا مع بعض.
ردت سهر بضيق:نسيت،عالعموم انا رايحه الجامعه،خلينا نروح سوا.
بعد قليل.
دخلن سهر ومياده الى الجامعه،قالت سهر:
هناك كده هتلاقى شئون الطلبه،روحى إدفعى المصاريف و قدمى بيانتك لهم علشان يطلعوا ليكى كارنيه الجامعه.
ردت مياده:طب ما تجى معايا.
ردت سهر:لأ أنا هروح اقابل زميله ليا،وبعدها هبقى أروح لشئون الطلبه ادفع المصاريف،واعمل كارنيه جديد ليا،يلا سلام،أشوفك بعدين.
تركتها سهر وأبتعدت عنها.
بعد قليل،رأت مياده سهر تقف بالحديقه المصاحبه للجامعه ومعها شاب.
توجهت الى المكان.
وقالت:سهر انا دفعت المصاريف قدمت بياناتى وقالولى الكارنيه هيطلع بعد بكره،وسألت عن المحاضرات قالوا الجدول لسه منزلش،وتقريباً كده هروح.
ردت سهر قائله:طب كويس انا كمان جدول المحاضرات منزلش،وخلصت الى كنت جايه علشانه،خلينا نروح.
نظرت سهر لذالك الشاب الذى كان يقف مع سهر بأعجاب،فهو أنيق،ويبدوا عليه الثراء،ثم قالت:طب مش تعرفينى على زميلك.
ردت سهر قائله:ده مش زميلى،ده إتخرج خلاص،بس إحتمال السنه الجايه يبقى معيد عليكى،وأعرفك،حازم صديق
مياده بنت عمى،وكمان طالبه هنا فى سنه أولى.
رسم حازم بسمه خفيفه،لكن لا يعرف أن تلك البسمه،أترسمت بقلب مياده.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المساء
هنالك حفل لمناسبتين
المناسبه الاولى هو إفتتاح،معرض غدير الادوات الكهربائيه.
والمناسبه الأخرى عقيقه لذالك الملاك الصغير الذى آتى للحياه
كان الأحتفال أمام منزل عطوه بخيمه كبيره،كان من ضمن المدعوين عمار،والذى أتى خصيصاً من اجل من تُسهر لياليه،شعر بسأم لم يعد يقدر على الانتظار،سيدخل ويراها الآن.
بالفعل تسرب دون ملاحظة أحد،ودخل الى المنزل وقام بالرن على شقة والد سهر أكثر من مره،بأستعجال.
ـــــ
سمعت سهر جرس الباب للمره الثانيه، قبل أن تفتح الباب، قالت: طيب، خلاص هفتح أهو.
فتحت سهر الباب، وتفاجئت، وقبل أن تتحدث
دفعها للداخل، وأغلق خلفه الباب، يثبتها على حائط جوار الباب، يلتهم شفاها، بقُبولات متشوقه، ليترك شفاها مرغماً، ليتنفسا
وقبل أن تسترد سهر، تمالكها، جذبها من يدها، ودخل الى غرفتها، وأغلق بابها، وعاود إلتهام شفاها، ليس هذا فقط، بل سقط الأثنان على الفراش،،ليبقى فوقها ظل يُقبلها،
لكن تمالكت سهر جأشها،ودفعته بيديها قائله: عمار، إبعد عنى، الى بتعمله ده، حرام، إحنا مطلقين.
مسك عمار يديها قائلاً: تحلى لى يا سهر، لأخر، يوم عدتك، الى فاضل فيها يومين، بكلمه منك نرجع، من تانى،قوليها يا سهر.
قال هذا، وعاود التلهف، بالقبولات، لكن قطع الشوق، صوت يأتى من خارج الغرفه ينادى، قائلاً: سهر.
تركت سهر يدي عمار،ثم دفعته عنها بيديها تنهت قائله بهمس: عمار، قوم من فوقى، بابا بينادى، عليا،ولو مردتيش عليه ممكن يجى لهنا فى الاوضه ويشوفك معايا.
رفع عمار، رأسه من عنق سهر،ينهت، ينظر، لعيناها، بشوق، قائلاً بهمس أيضاً: خليه يجى، ويشوفنا، سهر، أنا بحبك، خلينا نرجع من تانى.
إبتلعت سهر، ريقها تنهت قائله: لو بابا دخل وشافك هنا، إنسى أنى أفكر نرجع من تانى.
نهض عمار من عليها، وقال: قصدك أيه؟
نهضت سهر من على الفراش هى الاخرى قائله : قصدى، أن مش لازم بابا يشوفك هنا، من أصله، وأتفضل أطلع من الشباك ده.
نظر عمار، الى ما أشارت له سهر، قائلاً بتعجب: عاوزانى أنط من الشباك عالشارع، علشان باباكى، ميشوفنيش معاكى، لأ، أنسى، يا سهر، أنا هطلع، وأقوله أنك موافقه أننا نرجع.
عاندت سهر قائله: وقتها هقول لبابا،أنك أتهجمت عليا،و إنى مش موافقه،أرجعلك، ومفيش حد هيجبرنى تانى، أنى أتجوزك.
نظر عمار لعيني، سهر، رأى فيهم التحدى.
فقال: بس، أنا داخل من الباب.
تبسمت سهر قائله بعناد: بس هتطلع من الشباك، وده آخر، كلام عندى.
نظر لها عمار بأستجداء قائلاً: سهر بلاش عنادك، أنا هطلع أقول، لعمى منير، إنك وافقتى إننا نرجع تانى.
جلست سهر على مقعد بالغرفه، ووضعت ساق فوق أخرى قائله: وأنا هقول محصلش، وإنك كداب، ودخلت من شباك أوضتى وكنت لسه هصرخ، كتمت صوتى، مفيش قدامك غير الشباك تنط منه ومتخافش الشباك ده عالشارع الورانى، وهو ضيق، يعنى مش هتلاقى حد ماشى فيه.
نظر عمار لتصميم سهر وقال:
ماشى يا سهر، هطلع من الشباك، بس قبل ما أطلع لازم.
صمت عمار، وجذب سهر من يدها لتقف متفاجئه، وقبل أن تتحدث كان يُقبلها عاشقاً، شغوف،
شعرت سهر بأستحواذ عمار عليها لو بقى لدقائق ، قد تطلب منه هى العوده، لكن لأ
أبعدته بيديها، وقالت، بابا بينادى عليا، يلا إطلع من الشباك
نظر لها عمار، ثم شد ذالك المقعد ووضعه أسفل الشباك، وقام بالخروج من الشباك، لكن قبل ان يخرج نظر لها و قال لها:
أنا عارف تفكيرك يا سهر، أنتى مش هترجعى لى قبل نهاية عدتك، بس بوعدك إنتى الى هتطلبى منى إننا نرجع لبعض من تانى.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية جوازة بدل كاملة) اضغط على أسم الرواية