رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل السابع والخمسون 57 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة السابعة والخمسون 57
كانت الصدمة حليفه الموقف ... صدمة هدي من سماعها صوت فتاه بداخل غرفه زوجها في هذا الوقت المتأخر جعل النيران والشك يتصاعد الي صدرها .... يا إلهي هل هو يخونني الآن ...! دعك مني هل يخون حبه لزوجته المتوفيه ...!! هل هذه شخصيه باسل الملك إذا ...!!
كل هذه الأسئله كانت بعقلها وهي فقط تستمع الي ضحكات فتاه بغرفه من أصبح في يوم وليله زوجها ....
قررت هدي ان تقطع الشك باليقين وتفتح الباب لتري من هي التي بالداخل ...
فتحت هدي الباب بسرعه وغضب وهي تردف بكل غضبها ...
_ هيييي فييييين ...
لف باسل رأسه بخضه وغضب من الذي اقتحم عليه الغرفه ...
عندما رأي انها هدي قام من مكانه واتجه اليها ليردف بغضب ...
_ هي مين دي ...!!!
كانت هدي واقفه في مكانها فاتحه فمها من الصدمة ... فقد اكتشفت للتو ان صوت الفتاه لم يكن سوي صوت الفيديو التسجيلي لزوجه باسل المتوفيه في اللاب توب الخاص به ... ( ياااه علي الكسفه اللي انت فيها يا حازم هههه)
نظرت هدي الي باسل بصدمه وغضب من نفسها لتردف بخجل ...هطلع انام
_ احم ... هي فين دي انا قصدي بيها علي المكسنه الكهربائيه عشان أنضف بيها الأوضه بتاعتي فوق عشان متوسخه خالص ... احم ... ممكن اعرف هي فين يا حضره الملك الباشا الرئيس القمور ...
باسل بإبتسامه وهو يضحك رغماً عنه ...: القمور ...! ههههههه ... هو بعيدا عن ان انا واثق ان حوار المكنسه دا متألف دلوقتي بس ماشي هعديه ... اتفضلي نامي عشان الوقت اتأخر والخدامين بكره هينضفو الأوضه يا هدي ...
هدي بخجل وهي تتجه للخروج ...: تمام ... تصبح علي ...
_ استني ...؟؟ راحه فين ...!!!
هدي بإستغراب ...: هطلع انام ... !!
باسل بجدية ...: مينفعش تنامي بره الأوضة مش عايز حد يشك فينا يا هدي ....
هدي بغضب وخجل شديد ...: انت عاوز ننام انا وانت علي السرير يا عديم التربية والحياء والأدب و ...
باسل بغضب ...: لااا طبعا انتي دماغك راحت فين ...! انا نفسي عمري ما ارضي بكدا بس لإنك خلاص بقيتي مراتي لازم ننام في نفس الأوضه يعني انتي هتنامي علي السرير وانا علي الركنه في الأوضه او في اي مكان في الأوضه بس اكيد مش مع بعض زي ما انتي فاهمه ...
هدي بخجل ....: طب وأختي ...!
باسل بهدوء ...: مالها يارا ... ماهي بأمان ونايمه في اوضتها جنبنا ولو عازت حاجه اكيد هتناديكي او تنادي الخدامه من تحت دا غير ان في تليفون جنبها تقدر تتصل بالخدامين تحت يطلعولها زي الفنادق ... بس لازم انتي متناميش غير في اوضتي من انهاردة لأن اسمك ارتبط بإسمي خلاص ...
لا تدري هدي لماذا ولكنها شعرت بقشعريره رهيبه أثر هذه الكلمه وأثر سماعها ان اسمها أرتبط بإسمه ...
نظرت له مطولاً بوله وهي تتخيل انه زوجها حقاً وانه يحبها وبدأت احلامها وتخيلاتها الغبيه تلك تداهم عقلها وهي تنظر له وهو يتحدث لها مطولاً دون وعي ... فهدي مثلنا في سن العشرين وتخيلات هذا السن هكذا للأسف ..
_ انتي معااايا يا هدددي ...؟!! سمعتي قولتلك اييه ...!
هدي بخجل وإيماء ...: أيوة أيوة ... تمام فهمت يا باسل باشا ...
نظر لها باسل بضحكه خفيفه ....: بصي اسمي باسل الملك وباسل بس تكفي والله بلاش باشا دي قدام حد وبالذات قدام اخويا او اختك تمام ...!
هدي بإيماء وخجل ...: تمام ...
باسل بسرعه وهو يتجه نحو الأريكه ...
_ انا هنام هنا يا هدي .... نامي انتي علي السرير ...
هدي بسرعه وخجل ..: لا لا مينفعش والله دي اوضه حضرتك انت نام علي السرير وانا هنام هنا ...
باسل بأمر وصرامه ...: انا بقول الكلمه مره واحده يا هدي ... اتفضلي يلا ... ولو بردتي بالليل قوليلي اجبلك بطانيه ....
نظرت له هدي بٱبتسامه مجدداً ووله أحمق مطولاً وهي تري اهتمامه بها هذا ... ثواني واردفت بتوهان في عيونه ...
_ يا بختها والله ...
باسل بإستغراب من نظاراتها تلك وكلامها ...
_ هي مين دي ...!
هدي بإبتسامه جميله وهي تغازله من احلام اليقظه تلك ...
_ المرحومه ...
باسل بغضب ...: نعم ...!!!!!
انتبهت هدي بسرعه الي ما قالته ... ثواني واردفت بخجل شديد ...
_ انا مش قصدي حاجه والله يا باسل باشا انا ... انا ... تصبح علي خير ...
قالت جملتها وجرت بسرعه وهي تضرب نفسها علي رأسها بغضب من كلامها هذا والذي يأتي لها من فراغ عاطفي بعد منتصف الليل ... ولكن يا هدي لا بأس فأنتي تشبهيننا بعد منتصف الليل ... اتجهت الي السرير بخجل ونامت دون ان تنظر له وهي تؤنب نفسها علي ما قالته ...
اما باسل ابتسم عندما رأها تجري هكذا وتؤنب نفسها بضحك علي ما فعلته وما قالته له فمنذ زمن لم تقترب فتاه منه بهذا القدر لكي تغازله او أي شيئ ... فقط هدي هي من فعلت هذا وأصبحت رغماً عنه وعن أنفه وعن الجميع زوجته ... وها هي الآن تنظر له بمعاكسه وتمرح معه متناسيه أي شيئ حدث بينهما ...
عاد الي وعيه بعد دقائق واتجه الي الأريكه الموضوعه أمامه بعيدا عن السرير لينام ... وقد كانت كبيره بما يكفي لينام عليها براحه ...
نام كلاهما دون تفكير كثير في أي شيئ ... ولكن هناك شيء واحد شغل بال باسل وتفكيره برغم كل شيئ ... لماذا تنام هدي بحجابها فهو حتي الان لم يري شعرها ...ولكنه لم يفكر كثيراً في هذا فهي حره لتقرر هل يري شعرها ام لا هذه حريتها وقد قرر الا يفكر بهذا كثيراً ... نام كلاهما علي انتظار غد أفضل وأوضاع متحسنه لكلاً منهما ...
فماذا سيحدث يا تري ...!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"لم تكن جميلة تماماً ، لكنها كانت مثل الفن ، لا ينبغي أن يكون جميلاً على الدوام ، ولكن يجب أن يجعلك تشعر بشيء.".... 🦋!!
كانت الصدمة خليفه الموقف ... نظرت ندي بصدمه حولها وقد أدركت انه تلاعب بها وانها ليست بمصر اولا لأن المسافه بالطائرة بين مصر وكندا تتخطي ال١٢ او ال١٨ ساعه تقريبا وثانياً لان المباني التي تراها الان غريبه وتبدو انها ليست بمصر بل هي تشبه أميركا الي حد كبير ...
ندي بغضب وهي تستدير له بعدما خرجت من الطائره ...
_ انت كدبت عليا ...!!!
اسلام بخبث ...: اسف يا ندي بس كان لازم اعمل كدا ... اخوكي دلوقتي زمانه قالب الدنيا علي مين ضرب شركته بالشكل دا ولما يعرف ان الضربه جاتله من كندا أكيد هيعرف ان انا وانتي هناك وكان هيقلب علينا الدنيا ويدور علينا وهيلاقيكي ...
ندي بغضب شديد ...: استغفرر الله العظيم يا رب ... انا عايزة أفهم انا دخلي أيه انا ذنبي ايييييه تنتقم من ادم الكيلاني ولا تعمل اللي تعمله انت وهو انا ذنبببي اييييه مش منطقي خالص عشان تنتقم من حد تخطف اخته اللي هو اصلا ميعرفهاش انت فرقت عن جمال عبد الناصر في أيه دلوقتي ...!
اسلام بإستغراب ...: مش فاهم ...!!
ندي بغضب ...: اللي هو اي حد بيعمل اي حاجه تضره مثلا بيجيو صوره جمال عبد الناصر علي فيسبوك ويتريقو علي الشخص دا بيها ههههه وانت هتفهم منين ما انت من بتوع ان لم تنشرها أعلم ان الشيطان منعك ههههههه يختااااي هم يضحك وهم يبكي انا برضه معرفتش انا فين ...!
اسلام بصرامه ...: في لاس فيغاس ... في ال United States ...
ندي وهي تنظر له مطولاً بأستغراب .....: أيوة يعني احنا فين ...!!

اسلام بغضب ...: في الولايات المتحده الامريكيه في لوس أنجلوس ...
ندي بصدمه شديدة ...: احنا في أميركا ...!!؟؟؟ معقووول ...؟؟؟!!!
اسلام بإيماء وصرامه ...: أيوة ويلا عشان نطلع من المطار وأي حركه يا ندي عشان تهربي مني والله ما هيكفيني فيكي رقبتك ...
قال جملته وإتجه امامها حتي يخرج من منطقه الطائره الي المطار الداخلي ...
ندي وما زالت مصدومه انها في أميركا ....: احنا في أميركا ...!! معقول ...!! يعني انا ممكن اخد الجنسيه وأتجوز الشيخ مؤنس و ...
_ ندددددددي يلااااا واقفه عندك بتعملي ايييه ...!!
ندي وهي تجري حتي تلحق به ...: ايوه جاييه وراك أهو في ديلك يا دكتور ...
ضحك عندما اعطاها ظهره رغماً عنه من جنونها هذا الذي لن يتوقف ابداً ...
وبالفعل خرجا من المطار الي سيارة اجره ومنها الي مكان يعرفه اسلام جيداً ...
ماذا سيحدث يا تري ...!!
وعلي الناحية الأخري بمصر ... وبعد وقت طويل جاء النهار يحمل في خاطرته احداث جديدة ...
استيقظت روان في غرفه قصر ادم الكيلاني التي اعتادت عليها والتي أحضرها ادم الي القصر مجدداً بعدما سمع هذا الخبر الذي أتي له بالأمس ... ولكن روان لا تعلم ماذا حدث له وما الذي جعله يغير رأيه ولا يقيمون بهذه الفيلا ولكنها مرتاحة اكثر هنا وهذا ما يهمها اكثر ..
قامت من مكانها ونظرت بجانبها لتجد ان ادم ليس بجانبها ... نظرت بإستغراب الي الغرفه ولكنها لم تجده علي الأريكه او في أي مكان بها ..!
تذكرت روان بالأمس عندما قال لها بعدما اوصلها الي القصر مجدداً انه سيذهب الي الشركه لأن هناك شيئ مهم يجب ان ينهيه ... وكان واضحاً عليه علامات الغضب الشديد ...
لم تفهم روان ماذا حدث بالشركه ولكنها حزنت لأنه بات ليلته هناك وتركها بالغرفه وحيده ...
قامت من مكانها واتجهت الي يوسف وسيف والذين قد بدأو البكاء في هذا الوقت المبكر بسبب الجوع ...
بدأت روان ترضعهم واحداً تلو الآخر بخوف شديد عليهم وحزن بقلبها وقلق علي ادم وعلي ما حدث له جعله يبقي بالشركه طول الليل ...
وضعت الطفلين بمكانهم بعدما هدأو ونامو .... دقائق وقامت تتوضأ وتصلي الصبح وهي تدعو الله ان يوفق آدم ويهديه ...
وعلي الناحية الأخري في الشركه ...
إحمرار كان يحيط بعينيه الخضرا بسبب عدم نومه طيله الليل ... شكل غير مهندم وغاضب وشعر متناثر كان هذا منظر النمر ادم الكيلاني والذي لم نراه ابداً في اسوء حالاته ولكن القدر لا يترك شخصاً الا وأذاقه الحزن كوؤساً ...
نظر الي من كان أمامه من الموظفين ومن بينهم ياسمين اخته التي كانت معه طيله الليل هي الأخري في الشركه والعمل وجميع الموظفين والعمال علي قدم وساق في الشركه يعملون بجد واجتهاد بعدما علمو جميعاً بأن النمر رئيسهم للتو قد خسر صفقه بالملايين وهذا قد يضر بسمعه الشركه ويخسرون الكثير ...
وبمكتب ادم النمر وتحديداً بغرفه اجتماعاته ...
ادم بغضب وعيون حمراء من السهر ....
_ انا عايز أفهم يعني أيه يا علي متاخدش بالك من الصفقه دي ومتحاولش تفهم هي جايه منين ولا مين صاحبها معقول تأمن لأي حد عاوز يعملنا صفقه كبيره وخلاص ... انت عارف انت صرفت كام علي الصفقه دي يا علللي الشركه خسرت بسبب اهمالك وتساهلك ٥٠ مليون جنيه وسيبك من الرقم دا عادي انا ثروتي بالمليار بس انت عارف بسببك هنخسر صفقات قد اييييه ...!! انا شركتي عمرها ما خسرت صفقه وطول عمري مركز اووول ومش مستعد اخسره بسبب غبائك يا حضره المدير التنفيذي ...
علي بخوف من صديقه وببعض الغضب أيضاً ...
_ والله يا استااذذ آدم لو مش واخد بالك محدش غيريك انت المسئول عن الصفقات ومسئول عن انه يمضيها وانا كل مسئوليتي كمدير تنفيذي اني اراقب الموظفين جوه الشركه وإني اخد بالي من عمل الشركه الداخلي بعيدا كل البعد عن الصفقات والوصلات الخارجيه للشركه ... فلما حضرتك تديني فوق مسئوليتي بحجه ان انا صاحبك مش كمدير تنفيذي زي ما انت بتقول يبقي متلومش الا نفسك لأني قولتلك في التليفون لما كنت انت مسافر اني مش علي درايه كافيه يا ادم بكل صفقه وان دا حمل كبير عليا انت ساعتها قولتلي اعمل اللي تشوفه صح وحملتني فوق طاقتي بسبب اني صاحبك وإني بحبك ودا نفس السبب اللي خلاني أوافق اني اخد مسئوليتي ومسئوليتك مع بعض واشتغل الشغلتين مع بعض وأهمل في بيتي ومراتي عشان خاطرك أقوم بقي لما اغلط تحملني كل دا يا ادم ... دا انت من امبارح بتقطع في فروتي زي ما بيقولو وانا ساكت مش قادر اتكلم عشان مخليش منظرك وحش قدام الموظفين .... اقولك علي حاجه انا مستعد اقدم استقالتي يا استاذ ادم انا اتهنت بما فيه الكفايه منك ...
ادم بهدوء وصرامه ...: اقعد يا علي ..... اقعد بلاش هبل انا صحيح غلطان اني حملتك فوق طاقتك بس دا ميمنعش ان غلطتك اللي انت وقعت الشركه فيها دي ممكن تسبب افلاسنا ...
ياسمين بغضب وقد كانت معهم في هذا الإجتماع ....: بدل ما تتخانقو مين غلطان ومين مش غلطان شوفو حل ... فكرو هنعمل أيه ننقذ بيه وضع الشركه ...
ادم بهدوء ورزانه وتفكير ...: هنعمل أيه دي بقي عليا انا ...
جاسر بإستغراب ...: حضرتك ناوي علي أيه يا بشمنهندس آدم ...!
ادم بهدوء وهو يضع يده مقابل بعضهم برزانه شديدة ...
_ مبدأياً كدا ... انت وياسمين مسئولين من انهاردة عن قسم الهندسه المعمارية وتدريب الطلبه وإداره شئون القسم دا من بدايته لنهايته وتقدرو تقسمو الشغل بينكم زي ما تحبو المهم الاقي نتيجه واضحه ومبهره وتطور جامد في القسم دا في أقل من شهرين ... مفهوم ...!!
ياسمين وهي تنظر الي جاسر بصدمه وغضب من أخيها الذي وضعها معه مجدداً ... ولكن الإثنان رددا بنفس واحد ...
_ مفهوم ...
نظر ادم الي شخص اخر ليردف بأمر ...
_ اما انت بقي يا محمد هتجبلي تقسيمه بكل قسم وكل فرع في الشركه ودي مسئوليتك من انهاردة وفي ظرف يوم يكون في خريطه واضحه قدامي لكل فرع وكل قسم في الشركه عشان شغل الكل يمسك الكل دا انا هلغيه تماماً ...
قال جملته وهو ينظر الي علي صديقه بغضب والذي كان هو الاخر جالس بقربه غاضب منه ولكن بالنهايه ماذا يفعل ف علي يعلم جيداً شخصيه ادم الكيلاني صديقه ...
انهي ادم اجتماعه علي عجاله .... ثواني وخرج من مكتبه بعدما أمر بتجميع الموظفين جميعهم بسرعه في قاعة الكبيرة الإجتماعات في الشركه ...
دلف الي القاعه بهيئته تلك والتي كانت تذيب القلوب رغم انه لم يكن بأحسن حال الا انه كالعادة بوسامته تلك كان يخطف الأنظار والقلوب وبالتحديد من العاملات بالشركة والموظفات ...

وقف ادم بكل شموخ وقوه وغضب امام المايكرفون ليردف بقوة ...
_ انا مش هخبي عليكم حاجه ... احنا حاليا محتاجين كل دقيقه من وقتكم عشان الشركه تقدر تعوض الخسائر اللي حصلتلها ... وعشان كدا دا رجاء مني قبل ما يكون أمر ... اشتغلو الفتره دي وقت زيادة عشان نقدر نقوم علي رجلينا من جديد ونوصل زي ما بفضلكم بعد ربنا وصلنا عايزين نوصل تاني لأبعد من كدا وانا بشكر كل شخص فيكم ضحي بوقته عشان يقوم شركتي ويوقفها علي رجليها في كل وقت ... كل الشكر والتقدير ليكم ...
كانت القاعة جميعها يشوبها الصمت الرهيب أثر تلك الصدمه التي استمعو اليها حتي شعرو انهم بالحلم وان هذا بالتأكيد ليس رئيسهم النمر ... نظر بصدمه كبيرة الي بعضهم البعض ليتأكدو انهم لا يحلمون فآدم بحياته لم يشكر أي شخص بهم بل حتي لم يهتم ان يقول اي كلمه طيبه لأي شخص مهما كان مجهوده في الشركه فقط كان يلقي عليهم الأوامر بغضب حتي خافو منه بشده خافو حتي من الاقتراب منه او من مكتبه في يوم ... هل هذا هو نفس الشخص الذي يخافون منه يا تري ...!! كيف تغير النمر بنفسه فهذه من رابع المستحيلات ان يتغير الآدم بالنسبه إليهم ...
أنهي ادم اجتماعه بعدما القي استراتيجيته بهدوء ورحل ....
خرج من القاعه وهو ينوي حقاً بداخله ان يتغير حتي مع كل الناس وليس مع روان فقط عليه ان يخفي قسوته تلك الي الأبد ولكن بالطبع ليس مع أعدائه ... وبالتحديد اسلام الذي يود ادم ان يقتله وبشدة ...
اتجه الي سيارته ومنها الي القصر فهو يريد ان يرتاح بعد عناء هذا الليله الطويله ...
دلف الي القصر بعدما وصل اليه وصعد الي الغرفه ...
فتح الغرفه ليجد روان كعادتها تتكلم مع أطفاله حديثي الولاده وتشكو لهم كل شيئ وكأنهم يفهمونها ... اما هم فقط يبكون او ينامون او ينظرون بالسقف ويستمعون الي من يتحدث ...
ادم بضحك وهو يدخل الغرفه ولم يرد ان يخبرها أي شيئ حدث ...
_ يا بنتي بطلي تتكلمي معاهم لو كانو بينطقو كانو هيقولولي قول لماما تسكت وترحمنا يا باااباا هههه
روان بصدمه عندما رأت وجهه وعيونه ومنظر التعب الواضح عليه ...
_ ادم انت كويس ...!! مالك ...!! وبعدين مجتش امبارح ليه وايه اللي حصل ...!
ادم بهدوء ...: مفيش حاجه يا حبيبتي شوية مشاكل بس في الشغل وبحلها ....
روان وهي تقوم وتضع الاطفال في سريرهم ... ثواني واتجهت اليه لتردف بإستغراب وهي تقف أمامه ...
_ شكلك مش بيقول انها مجرد مشاكل ... هو في أيه حصل يا ادم ...!
نظر اليها ادم مطولاً وقد اشتاق اليها بشدة وفي نفس الوقت هو مر بما يكفي من ضغوطات في العمل وفي المشاعر التي يكبتها بداخله حتي لا يخسر روان بسببها وفي كل شيئ ...
لم يتحمل ادم كتمان ما بداخله ... لذلك رغماً عنه جذبها اليه وإلي أحضانه وعضلاته تلك بقوة شديدة كادت ان تفتك بها ....
اما روان صدمت من فعلته تلك وقد شعرت انه يحمل عبئاً ثقيلاً علي عاتقه ... ولهذا تركته يحتضنها ولكنها رفضت احتضانه فهي ما زالت علي مبدأها القوي في ان يتغير اولاً قبل ان تعود اليه ...
ادم بحزن شديد وهو يحتضنها بقوة ...: انا شايل جوايا كتير اووي يا روان ... انا بجد مش قادر خلاص كفايه ضغط عليا بجد تعبت والله ولأول مره في حياتي أقولها لحد .... ضغط من شركتي اللي وقعت في مصيبه بسبب صفقه كدابه خسرتني ٥٠ مليون جنيه ... ضغط من مشاعري اللي هتموت وترجعيلها زي الأول يا روان ... ضغط من قسوتي ومرضي النفسي اللي بتعالج منه ... ومن اختي اللي مش عارف الاقيها خالص انا بجد تعبتتتت ...
روان بهدوء رغم صدمتها من معرفتها ما حدث له بالشركة ...: اهدي يا ادم وحاول تاخد كل حاجه واحده واحده بلاش تضغط علي نفسك من كله ... سيب مشاعري ومشاعرك دلوقتي علي جنب وحاول تلحق الشركه قبل ما يحصلها حاجه وبعد كدا ابدأ بنفسك دور علي اختك وحاول تلاقي ثغره تمسك بيها الخيط وتلاقيها ... وواحده واحده علي نفسك كل ما تلاقي انك هتغضب او يحصل حاجه امشي خالص من المكان اللي انت فيه وروح عند الدكتور النفساني اتكلم معاه لان صدقني برغم كل ضغوطك دي وبرغم مشاعري المكبوته الا اني والله ما رجعالك الا لما أشوفك اتغيرت قدامي يا ادم وتحرم تيجي عليا او علي كرامتي ولو للحظه واحده ...
ادم بحزن شديد وهو ما زال يحتضنها ...: وانا وعدتك مش هقربلك الا لما تعوزي انتي ولما اتغير انا بس ممكن انام في حضنك يا روان ...!! انا منمتش طول الليل وتعبان اوووي ....
روان بإيماء وحزن هي الأخري علي ما يمرون به ...
_ ماشي بس تنام بإحترامك ...
ادم بضحك وخبث ...: لا انا هنام علطول متقلقيش ...
إبتعدت روان عنه لتردف بغضب ...: قليل الأدب ...
اتجه ادم الي السرير ومعه روان ... خلع ادم حزائه وبدلته ... ثواني وأخذها بين احضانه ناحيه رقبته علي السرير لتشعر روان بقشعريره وخجل في بدنها أثر هذه الحركه ...
ثواني ونام كلاهما بهدوء لأول مره دون مشاكل او عراك او أي شيئ ... ولكن يبقي الحال كما هو عليه ... يجب علي ادم ان يواجه كل هذا ويتغلب علي نفسه ويحفظ كرامه زوجته قبل ان تعود اليه ... وهذا بالتأكيد أجمل شيئ أقرت به روان لنفسها وله انه يجب عليها الا يفكر حتي بأذيتها مجدداً وهذا ما سيفعله الآدم بكل تأكيد ....
فتحت روان عيونها بعدما نام ادم وقامت من مكانها علي رنه هاتف ادم ...
فتحت روان المكالمه ليردف الخط الآخر والذي عرفته روان جيداً من صوته فهذا ماضيها وأول من عرفته من الرجال بعد ابوها وأخيها وكان في يوم من الايام سيكون زوجها لولا تدخل القدر ...
_ أيه رأيك في المفاجأه الحلوة دي يا آدم باشا ...هههههه لا ولسه اللي جاي هيبقي احسن بكتير ... انتقامي منك لسه مخلصتوش وهتشوف .... انا بس متصل اطمنك علي اختك المسكينه وأعزيك علي اللي هيحصل فيها بسببي ... سلام ...
قال اسلام اخر كلماته وأغلق الخط بسرعه وهو يظن ان من كان معه هو ادم الكيلاني ....
اما روان كانت مصدومه بشدة مما قاله ومما حدث وقد أدركت انه وراء كل ما حدث .... فكرت روان بشيء ما ... ثواني وعزمت علي تنفيذه من اجل حبيبها فهي تحب ادم ولم تحب غيره طيله حياتها ....
فما هو هذا الشيئ يا تري ..!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت يارا في صباح يوم جديد في قصر الملك ...
ثواني وكعادتها بهدوء توضأت وصلت وقرأت الوِرد اليومي لها من القرآن الكريم ...
خرجت بعد قليل من الغرفة علي الكرسي المتحرك ... ثواني ووقفت علي مقدمه السلالم تتسند عليها حتي تنزل الي الأسفل فهي لا تريد البقاء محبوسه في الغرفه طيله النهار والليل ...
وفي نفس الوقت كان هذا وقت نزول مراد من غرفته ليذهب الي العمل ...
كانت يارا تنزل السلالم ببطئ وخوف من ان تؤلمها قدمها او تلتوي فتقع هي من علي السلالم ...
وبالفعل تحققت مخاوفها لتلتوي قدم لها علي الأرض وكادت يارا ان تقع علي السلالم لولا ان هناك من نطق بإسمها بخوف وأسندها بيديه بسرعه ... ولم يكن بالطبع سوي مراد ...
مراد وهو يمسك خصرها بيديه وهي شبه بين احضانه .... نظر في عيونها بقوة وعمق بينما هي كانت لم تكن حتي تنظر له من الخجل ...
لتردف بسرعه وهي تبتعد ...: انا ... انا بس كنت عايزة انزل اشم شوية هوا ...
نظر اليها مراد بغضب ليردف بسرعه ...: تقومي تنزلي مشي من علي الكرسي والدكتور مأكد مش هتمشي دلوقتي علي رجليكي يا يارا ...!!
يارا بغضب وتذمر ...: ما انا زهقت بصراحه من قعده الأوضه .....
ابتسم مراد بتفكير ليردف بمرح ...: خلاص ايه رأيك تسيبيلي نفسك انهاردة خالص ...!!
يارا بإستغراب ...: ازاي ...!
صعد مراد بسرعه الي أعلي السلم واحضر الكرسي الخاص بها ونزل به الي الأسفل ...
ثواني وصعد مجدداً اليها ليردف بسرعة وهو يبتسم بحماس ...
_ هفسحك يا يارا أحلي فسحه في حياتك ... هشممك هوا لدرجه لما ترجعي هتقولي خلاص مش عايزه اطلع من الأوضه بتاعتي تاني ...
نظرت له يارا بضحك لتردف بحماس هي الاخري وقد نست مبادئها انه لا يوجد صداقه بين الولد والبنت ..
_ يلا بينا ....؟؟؟؟!!
ماذا سيحدث يا تري والي اين سيأخذها مراد ...!!
.. يتبع الفصل الثامن والخمسون 58 اضغط هنا