رواية رغبة منتقم البارت الواحد والثلاثون 31 بقلم دودو محمد
رواية رغبة منتقم الفصل الواحد والثلاثون 31
وصل ريان أسفل العقار القديم وهبط من السياره ونظر إلى البيت بحزن شديد وتذكر ذكرياته مع بتول نزلت دمعه منه سريعا ازالها بأنامله واتجه إلى الأعلى وصعد بالطابق المتواجد بها شقة عائلة قمر سابقا ونظر إلى الباب بتوتر وتسارعت دقات قلبه بشده وأقترب ببطئ شديد وضغط على زر الجرس وتعالت أنفاسه عندما وجد أحد يقترب من الباب حتى يفتحه أغلق عينيه بخوف شديد ولكنه تفاجئ بصوت احد يقول له
-انت!!!!
فتح عينه سريعا عندما سمع هذا الصوت ونظر له بصدمه وقال
ريان :- محروس!!!!
تكلم بتهكم وقال بنبرة غاضبه
محروس :- ريان عاش من شافك فينك كل السنين دى كلها
اجابه بضيق وقال بنبرة مختنقه
ريان :- حاجه متخصكش ممكن اقابل بتول
تعالت ضحكاته وقال بغضب
محروس :- تقابل بتول انت لسه فاكر بتول خلاص بقت فى حته تانيه خالص
أمسك به بغضب وقال
ريان:- قصدك ايه بتول فى حته تانيه خالص بتول فين انطق
دفعه بعيد عنه وقال بغضب
محروس :- بتول مع الراجل اللى يستحقها بجد مش زيك بتاع امك
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق
ريان :- قصدك ايه مستحيل بتول تبقى مع واحد تانى مستحيل انطق قولى مكانها فين
اجابه بعدم اهتمام وقال
محروس :- انت بتسأل عليها ليه مش انت اللى سيبتها ومشيت سيبها تعيش حياتها براحتها بقى
أمسك به بغضب وقال
ريان :- تلاقيك انت اللى بيعيها ليه ما انا واطى ومستعد تبيع اقرب ما ليك علشان الفلوس انطق بقولك بتول فين
أبتعد عنه وقال بغضب
محروس :- معرفش ومتحاولش تدور عليها هى مش طايقه تسمع اسمك وسمع صوت انوثى يأتى من الداخل اجابه عليها بغزل قائلا
-ايوه يا روحى جايلك
ونظر لريان وقال بضحكه بلهاء
-ادخل معايا بنتين جوه ايه ينسوك الدنيا كلها تعالى تعالى بس المهم يكون معاك فلوس علشان تدفعلهم
بصق على الأرض بغضب وقال
ريان :- لسه وسخ زى ما انت وتركه ونزل إلى الأسفل وصعد سيارته وتحرك بها بسرعه جنونيه
ضحك بعدم اهتمام وقال
محروس :- عنك، انت اللى خسران ودلف إلى الداخل واغلق الباب وعاد يفعل ما حرمه الله
.................................................................
بالفيلا الخاصه بعائلة مروان
نزلت قمر من الاعلى وأتجهت إلى بهو الفيلا وجدت وليد يجلس على الأريكة ويداعب نغم وتتعالى ضحكاتهم بسعاده ابتسمت لهم بحزن وتحركت إليهم وقالت بترحيب
قمر :- حمدالله على السلامه يا وليد مصر نورت من جديد
أنزل نغم من على ساقيه ونهض سريعا أبتسم لها وقال
وليد :- الله يسلمك يا قمر اخبارك ايه
أجابته بنبره مختنقه وقالت
قمر :- كويسه
نظر لها نظره مطوله وقال بتساؤل
وليد :- اوعى يكون الولا مروان مزعلك ولا حاجه قوليلى وانا اطلعلك عينه
أبتسمت له بتهكم وقالت بحزن
قمر :- هو وراه حاجه غير أنه يزعلنى المهم سيبك منى انا اخبارك ايه وايه سبب نزولك مصر المفاجئ ده
تنهد بحب وقال بسعاده
وليد :- الحمدالله كله تمام وسبب نزولى المفاجئ ده أن انا قررت مش همشى من هنا المرادى غير لما بتول توافق أننا نتجوز واخدها معايا هى وعدى يعيشوا معايا هناك
أبتسمت له بسعاده وقالت بتمنى
قمر :- أن شاءالله ربنا يهديها وتوافق بس معلش طول بالك عليها شويه هى لسه مجروحه من اللى حصل رفض امك ليها جرحها وكسرها وخصوصا أن نفس الموضوع ده هى عاشته قبل كده واتحملت نتيجته دلوقتى أن عندها ابن منه ميعرفش حتى شكل ابوه ايه
رد عليها بنبره هادئه وقال
وليد :- عارف وهفضل صابر عليها لحد اخر يوم فى عمرى انا بحب بتول وهفضل واقف جنبها وبدعمها لحد ما تخرج من الحاله اللى هى فيها دى والأمور كلها تتحسن
نظرت له بتمنى وقالت بسعاده
قمر :- وانا مش هتمنى واحد احسن منك لاختى ربنا يقرب البعيد ويسعدكم يارب
أجابها بنبره حنونه وقال
وليد :- ويسعدك ويفرح قلبك يارب ايه رأيك اخدك انتى ونغم ونروح مع بتول وعدى نتغدا كلنا مع بعض
نظرت له بحزن وقالت بدموع
قمر :- مروان مش هيرضى يخرجنى مانع خروجى من الفيلا
أجابها سريعا بأبتسامه هادئه
وليد :- ملكيش دعوه بمروان اطلعى اجهزى انتى ونغم بس وانا هكلمه
نظرت له بسعاده قائله
قمر :- شكرا يا وليد بجد اللى يشوفك انت ومروان ميقولش انكم اخوات من بطن واحده خالص
أجابها بنبره مرحه قائلا
وليد :- اعتبر انك بتعاكسينى كده ، بس للاسف انا مرتبط يا ستى
أبتسمت له وقالت بحب
قمر :- بحس انك فعلا اخويا واحسن من اخويا اللى من لحمى ودمى كمان ياريت تفضل فى مصر على طول ببقى مطمنه طول ما انت موجود ونغم بتبقى فرحانه وسعيده
رد عليها بنبره هادئه وقال
وليد :- ياريت كان ينفع والله يا قمر بس للاسف شركاتى كلها هناك ومحتاج وقت كبير اوى علشان انقلهم هنا بس مش عايزك تخافى ولا تقلقى يوم ما تحتاجينى هتلاقينى عندك على طول وانتى جربتى قبل كده لما كان مروان مكتفك وانتى حامل فى الاوضه واول ما بتول اتصلت بيا جيت ليكى على طول وخليته يفكك ويخرجك من الاوضه وانتى كمان التزمنى بوعدك ليا ومحاولتيش تنزلى اللى فى بطنك زى ما قولتلك
أجابته بدموع وقالت
قمر :- دلوقتى نغم هى الشئ الوحيد اللى مصبرنى على الدنيا دى واللى اخوك بيعمله فيا وكمان متأكده يوم ما بحتاج ليك بتكون واقف فى ضهرى
رد عليها سريعا وقال
وليد :- انتى لسه هتلكى يلا بسرعه اطلعى اجهزى وانا هتصل بمروان واقوله
أبتسمت له وقالت
قمر :- حاضر وأخذت نغم وصعدوا إلى الطابق العلوى ودلفوا الغرفه حتى يجهزوا
التقط هاتفه من جيب البنطال واجرى اتصالآ وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى سمع صوت مروان يقول له
مروان :- وليد انت نزلت مصر ولا ايه
اجابه بالتأكيد قائلا
وليد :- ايوه وصلت من شويه وامك قالت انك لسه خارج قبل من انا اجى بدقايق
اجابه بترحاب قائلا
مروان :- حمدالله على السلامه هخلص شغل بدرى النهارده واجيلك نسهر مع بعض
رد عليه بنبره هادئه وقال
وليد :- ماشى هنكون رجعنا احنا كمان من بره
اجابه بأستغراب وقال بتساؤل
مروان :- رجعتوا من بره !!! انت ومين
رد عليه سريعا وقال
وليد :- اصل عازم بتول وابنها النهارده على الغدا وقولت اخد مراتك وبنتك يتغدوا معانا بالمره ويشموا شوية هوا وتشوف اختها بدل حابسة البيت اللى انت حابسها فيها دى وتشوف اختها اللى انت مانعها تشوفها دى من زمان
رد عليه بغضب وقال بنفى
مروان :- لا مافيش خروج من البيت ليهم يا وليد روح انت شوف رايح فين وسيب مراتى وبنتى فى البيت زى ما هما
تكلم بضيق قائلا بأصرار
وليد :- يا ابنى انت فكها شويه على مراتك وبنتك بدل الخنقه اللى انت معيشهم فيها دى فيها ايه لما تسيبهم يتغدوا النهارده معايا بره انت كده بتكرهها فيك اكتر يا غبى
زفر بضيق وقال
مروان :- يوووه انا مش فاضى لكلامك ده يا وليد عندى شغل كتير
رد عليه بتساؤل وقال
وليد :- ها أخلص قولت ايه هخدهم معايا
اجابه بنبرة حادة قائلا
مروان :- ماشى يا وليد خدهم بس خد بالك من قمر كويس اوى اوعى تبعد عنك
رد عليه بنبره مطمئنه قائلا
وليد :- متقلقش هاخد بالى منهم سلام واغلق الخط معه وبعد عدة دقائق نزلت قمر من الاعلى ومعها ابنتها نغم وأبتسمت له وقالت بسعاده
قمر :- احنا جاهزين
أجابها بنبره مرحه قائلا
وليد :- جوز مزز يا اخواتى ولسه التالته هتنضم ليكم كمان شويه ده انا اتغر بقى ان معايا احلى واجمل تلت مزز علي الكره الارضيه كلها وأشار بذراعيه وقال بأبتسامه اتفضلى برنسيس قمر
أبتسمت له وتحركت أمامه وقالت بشكر
قمر :- شكرا
حمل نغم أعلى كتفيه وتحركوا إلى الخارج فتح الباب الخلفى وصعدت قمر إلى الأعلى واعطاها نغم واغلق الباب مره أخرى وصعد أمام المقود وبدأ يتحرك إلى خارج البوابه ببطئ ثم اسرع السياره واتجه إلى بتول
...............................................................
بالفيلا الخاصه بأيوب
نزل من أعلى الدرج وجد مرات والده تجلس على الأريكة تنتظره أتجه إليها بملامح وجهه المتصلبة ونظر لها نظره مطوله ثم جلس امامها على المقعد ووضع ساق فوق الأخرى وقال بنبرة حاده
أيوب :- ازيك يا مرات ابويا عاش من شافك، يااااه انتى عارفه انا بقالى قد ايه مشوفتكيش من اخر مره صممتى فيها اخرج من الشقه ومرجعش فيها تانى يعنى من اكتر من عشرين سنه، بس شكلك كبرتى وعجزتى خالص
ردت عليه بتلعثم وقالت بأسف
هدي :- انا اسفه يا ابنى انا عارفه انك زعلان منى علشان اللى حصل زمان ومستحيل كمان تسامحنى بس جايه ليك وعشمانه فيك انك تساعدنى، من بعد موت ابوك وانا وأخواتك ملناش ضهر نتسند عليه وعرفت بالصدفه انك رجعت مصر بقالك كذا يوم قولت اجيلك اتأسف ليك وتوقف جنبى انا وأخواتك
نظر لها نظره مطوله ثم قال
أيوب :- دنيا اللى بلغتك ولا معاذ هما الاتنين بس اللى يعرفوا برجوعى مصر
أجابته سريعا وقالت بتأكيد
هدي :- ايوه يا ابنى اخوك اللى وقع بالكلام قدامى وانا جيت ليك من وراهم
هاب واقفا من على مقعده ونظر لها بضيق وقال بتساؤل
أيوب :- يعنى انتى جايه ليا عايزه ايه دلوقتى انا مش فاهم
نهضت من على الأريكة واتجهت إليه وقفت أمامه ونظرت له بضعف وقالت
هدي :- جايه ليك علشان تساعدنا اخواتك من ساعة ما اتخرجوا وهما قاعدين فى البيت ومافيش غير معاش ابوك الله يرحمه ومش بيعمل حاجه شوف ليهم اى شغلانه عندك يصرفوا منها علي البيت يا حبيبى وانا عمرى ما هنسى ليك الجميل ده مدى حياتى
نظر لها بحزن وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- انتى عارفه انا مفروض اعمل معاكى ايه دلوقتى بعد القسوه اللى شوفتها منك وانا طفل صغير مش فاهم حاجه وبعد ما ابويا رمانى فى الشارع بسببك والذل والاهانه اللى شوفتهم على ايد ابويا بسبب كرهك ليا
نظرت له بأسف وقالت
هدي :- انا عارفه المفروض ترمينى دلوقتى فى الشارع بس انا فؤقت متأخر اوى وندمت على كل حاجه حصلت ليك بسببى البنى ادم يا ابنى ليه شيطان بيتحكم فيه وبيكون عاميه وللاسف لما يجى يفتح عيونه بيكون بعد فوات الأوان خلاص ومهما كان قرارك دلوقتى ده من حقك ومش هلوم عليك
تنهد بحزن واجابها بنبره مختنقه وقال
أيوب :- انا لو هعمل حاجه دلوقتى ده مش علشانك انتى انا هعمل كده علشان خاطر ابويا الله يرحمه وعلشان خاطر اخواتى لحمى ودمى إنما انتى متستهليش اى عاطف ولا مسامحه منى
أجابته بحزن وقالت
هدي :- من حقك يا ابنى تعمل اللى انت عايزه
اخذ نفس عميق وقال بنبرة صارمه
أيوب :- من الصبح تعالى انتى واخواتى هنا هتعيشوا معايا واخواتى هينزلوا يشتغلوا معايا فى الشركه الجديده بتاعتى ومتجبيش اى حاجه معاكى انا هجيب ليهم كل حاجه جديده
اقتربت من يده محاوله منها لتقبليها قائله بسعاده وامتنان
هدي :- ربنا يوسع عليك رزقك ربنا يبارك فيك يا حبيبى ربنا يجبر بخاطرك ويسعد قلبك ويفرحك دايما
أبتعد عنها سريعا وقال بغضب
أيوب :- انتى اتجننتى ايه اللى هتعمليه ده اتفضلى لو سمحتى امشى دلوقتى والصبح تكونى انتى واخواتى هنا
ابتسمت له بسعاده وقالت
هدي :- حاضر يا ابنى عن اذنك وتحركت بأتجاه الباب
هتف عليها قائلا
أيوب :- استنى
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
هدي :- خير يا ابنى فيه حاجه
اخرج نقود من جيب البنطال الذى يرتدى واعطاهم لها قائلا
أيوب :- خدى دول علشان تجيبى ليهم عشا وهخلى العربيه توصلك لحد البيت
اخذتهم منه سريعا وقالت بسعاده
هدي :- من يد ما نعدمهم يا ابنى ربنا يوسع رزقك يارب
وخرجت من الفيلا صعدت السياره بعد ما أيوب أمر السائق بتوصليها إلى البيت وجلس على الأريكة بحزن شديد يتذكر الماضى
..............................................................
فلاش بااااااك
بالمشفى
نظر الطبيب على وجه ايوب بقلق وهدر بالجميع بغضب شديد وقال
الطبيب :- السجين بيفقد حياته ونظر إلى المحلول وقال بتساؤل
-هو مال لون المحلول ده كده شكله متغير ولونه مش طبيعى شيلوا المحلول ده بسرعه شكله محطوط فيه ماده قاتله بسرعه قبل ما يوصل للقلب ووضع يده على عنقه وقال بغضب
-بسرررررعه المريض بيمووووت
بدأ أيوب يغلق عينه ويفقد جميع حواسه وبعد وقت استسلم للاغماء وفقد الوعى واستسلم للعالم الاخر ولكنه رأى وجه قمر المبتسم له وهى تمد له يديها حتى ينهض ويذهب معها ولكنه تفاجئ بذراعيه مكتفين ولا يستطيع تحريك جسده حاول مرارا وتكرارا دون جدوى نظر لها بدموع وقال
أيوب :- مش قادر اتحرك يا قمر تعالى ساعدينى
نظرت له بدموع وقالت بنبرة مختنقه
قمر:- مش هقدر يا أيوب سامحنى
تكلم بعدم فهم وقال
أيوب :- مش هتقدرى!!! يعنى ايه تعالى ساعدينى ارجوكى
حركت رأسها يمينا ويسارا وقالت بحزن
قمر :- انا اسفه يا أيوب سامحنى مش هقدر اساعدك بس متأكده انك هترجع اقوى من الاول وتراجعت إلى الوراء وقالت بدموع
-اعتنى بنفسك كويس يا أيوب انا اسفه سامحنى حتى اختفت تماما من أمام نظره
صرخ بقوه وحاول أن يتحرك لكنه كان مقيدا هتف عليها قائلا
أيوب :- قمرررررر متسبنيش ارجوكى قمر انا محتاجك قمر قمررررررررررر وفى ذلك الوقت فتح عينه ونظر حوله بأستغراب وجد ريان يجلس على المقعد أمامه وينظر له بقلق تكلم بسعاده وقال
ريان :- حمدالله على السلامه يا بطل اخيرا فؤقت
نظر له بوهن وقال بأستغراب
أيوب :- ريان !!! انا فين
اقترب منه وازال دمعه من على وجه ايوب بأنامله وقال بنبرة متضايقه
ريان :- احنا فى احسن مستشفى فى دبى يا أيوب
نظر له بعدم فهم وقال
أيوب :- دبي!!!! طيب امته جيت هنا وازاى انا اخر حاجه فاكرها إن كنت فى مستشفى السجن ووضع يده بالقرب من قلبه ونظر إلى ريان بأستغراب وقال
-الجرح !!! ممكن تفهمني ايه اللى بيحصل
تكلم بنبرة هادئه وقال
ريان :- اهدا يا أيوب وانا هفهمك كل حاجه
وتابع حديثه بأسف قائلا
-للاسف اللى انت فيه ده كله وراه مروان هو اللى حط ليك الحبوب علشان يحبسك وهو اللى حاول يقتلك فى الحبس وهو برضه اللى حاول يخلص منك فى المستشفى
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق
أيوب :- مستحيل مروان يعمل كده مستحيل وهو هيعمل كده ليه طول عمره بيوقف جنبى ويساعدنى فيه حاجه غلط اكيد فيه حاجه غلط ده صديق عمرى هيعمل فيا ليه كده
حاول أن يكون هادئآ وقال بنبرة غاضبه إلى حد ما
ريان :- يا ابنى افهم كل اللى انت فيه ده سببه مروان ده شيطان واللى انقذك منه ابوه نبيل الديب يا أيوب هو اللى خرجك من مستشفى السجن وجابك هنا وهو اللى اتصل بيا وبلغنى ابعدك عن حياة مروان وان اقولك لما تفوق اوعى ترجع تانى مصر مهما حصل انسى الماضى وفكر وعيش الحاضر ولو فكرت تقول كلمه واحده على ابنه زى ما انقذك من الموت بنفسه هو برضه هيوديك وراه الشمس ومحدش هيعرفلك طريق الناس دى احنا مش قدها واحسن حل اننا فعلا ننسى الماضى ونفكر فى المستقبل وبس
رد عليه بعدم تصديق وقال بقلق
أيوب :- قمر كده قمر فى خطر وممكن تفكر أن بعد عنها بمزاجى
نظر له بتوتر وقال بتلعثم
ريان :- ق ق قمر كمان انساها مع الماضى يا أيوب
رد عليه بغضب وقال
أيوب :- مستحيل انسى قمر يا ريان هى محتاجانى جنبها دلوقتى انا لازم اكلمها واجبها تعيش معايا هنا
تكلم بنبرة مختنقه وقال
ريان :- قمر مبقتش ليك يا أيوب قمر دلوقتى بقت على ذمة مروان
جحظت عيناه بصدمه وحرك رأسه بالنفي وقال بعدم تصديق
أيوب :- مستحيل انت شكلك اتجننت يا ريان قمر مين دى اللى بقت على ذمة مروان قمر بتحبنى انا ومستحيل تعمل فيا كده وحاول أن ينهض وقال
-انا لازم ارجع مصر حالا لازم افهم ايه اللى بيحصل
منعه أن يتحرك وقال بغضب
ريان :- يا أيوب اهدا شويه مينفعش ترجع مصر تانى هيبقى فيه خطر على حياتك مروان شيطان ولو عرف انك لسه عايش هيحاول يقتلك تانى وتالت ورابع
دفعه وقال بدموع
أيوب :- اوعى يا ريان سيبنى انا لازم ارجع مصر اعرف ليه عملت فيا كده ازاى اتجوزته وقدرت تنسانى بسرعه كده مستحيل قمر تبقى فى حضن راجل غيرى
احتضانه وقال بنبرة حزينه
ريان :- اهدا يا أيوب علشان خاطرى للاسف ده اللى حصل وقمر بقت مرات مروان بقالها اكتر من شهر وانت فى غيبوبه بقالك اكتر من شهر يعنى يوم اللى حصلك ده هى كانت فى حضنه ونسيتك
اجهش بالبكاء بوجع وألم وامسك بقوه بريان وقال من بين شهقاته
أيوب :- ليه عملت فيا كده يا ريان ليه انا محبتش غيرها وقلبى عمره ما دق لغيرها معقول اتخدعت فيها اوى كده معقول قمر طلعت خاينه ااااااه قلبى بيتقطع من جوه ياريت كنت موت وارتحت ياريت
ربت على كتفه بحزن شديد وقال
ريان :- انساها يا ابن خالتى انسى الماضى بكل جوارحه وتعالى نبدأ حياتنا من اول وجديد نبنى نفسنا ويكون لينا اسم وكيان نثبت للعالم كله مين احنا
أبتعد عنه ونظر له بتوعد وقال بنبرة حادة
أيوب :- راجع ليهم وهنتقم منهم كلهم وهعرفهم مين أيوب فريد هدفعهم التمن غالى اوى ومش هرحمهم بس الاول اقف على رجلى وأثبت نفسى ليهم .....
...............................................................
بااااااك
افاق أيوب على صوت ريان وهو يهتف بأسمه قائلا
ريان :- ايوووووب انت يا ابنى فينك
نظر له بأستغراب وقال
أيوب :- ايه فيه ايه صوتك عالى كده ليه
تكلم بضيق وقال
ريان:- لا ولا حاجه بقالى ساعه بس بنادى عليك وانت ولا هنا
نهض من على الأريكة ونظر له بحزن وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- مرات ابويا كانت هنا من شويه
حدق به بصدمه وقال
ريان :- مرات ابوك كانت هنا !!! كانت عايزه ايه الوليه دى واحده بجحه بجد بعد اللى عملته معاك زمان ليها عين تيجى ليك لحد عندك وتبص فى وشك
تنهد بضيق وقال
أيوب :- من بكره هتيجى تعيش هنا هى واخواتى
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق
ريان :- تيجى تعيش فين !!! هنا ؟! ازاى مش فاهم بعد ده كله واللى عملته معاك
تحرك خطوتين إلى الأمام وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- دى مهما كان مرات ابويا برضه واحتراما ليه لازم اخد بالى من مراته واخواتى ليهم حق عليا
رد عليه بغضب وقال
ريان :- والله ما فى حاجه مودياك فى داهيه غير طيبة قلبك دى
رد عليه سريعا وقال
أيوب :- خلينا فى المهم دلوقتى عملت ايه فى موضوع نقل الشركات هنا فى مصر
جلس على الأريكة بحزن شديد وقال
ريان :- ملحقتش اعمل حاجه يا أيوب خالتك حالتها صعبه اوى مكنتش أتخيل أنه حالتها متدهورة بالشكل ده وكمان روحت عند بتول علشان اشوفها لأنها واحشتينى اوى لكن اخوها الواطى لاقيته هو اللى هناك وبيقولى انها بقت مع راجل تانى مش قادر اصدق ان بتول ممكن تكون فى حضن راجل غيرى
نظر له نظره مطوله وقال بغضب
أيوب :- ده العادى بتاعهم انهم ينسوا بسرعه ويبقوا فى حضن راجل تانى فى ثانيه مش بيحبوا يضيعوا وقت
اجابه بضيق وقال بوجع
ريان :- بتول مستحيل تعمل كده انا متأكد انها بتحبنى وعمرها ما تقدر تنسانى بالسهوله دى
رد عليه بعدم اهتمام وقال
أيوب :- بلا حب بلا كلام فارغ مافيش يا ابنى الكلام ده كلهم زى بعض كلهم همهم الفلوس وبس تلاقيها وقعت على راجل غنى ولا حاجه انساها وركز فى حياتك ومراتك وخليك متأكد أن الحب ده اكبر خدعه موجوده فى الدنيا
زفر بضيق ونظر له نظره مطوله وقال بنبرة مختنقه
ريان :- مش معنى انك مريت بعلاقه وفشلت فيها يبقى كلهم كده يا أيوب بالعكس ده احلى واجمل حاجه فى الدنيا دى الحب الحب الحقيقى هو اللى بيعيش فى القلب رغم كل الصعوبات والظروف الحب الحقيقى هو اللى بيدى دافع لصاحبه أنه يكمل ويعيش ويشوف النور ساطع رغم العتمه الموجوده حوليه الحب هو حجاب حاجز واقى لصاحبه من الهم والحزن الحب ده حاجه جميله اوى فوق ما تتصور
تعالت ضحكاته وقال بغضب جامح
أيوب :- اه بأمارة أن اخوها قالك أنها دلوقتى مع راجل تانى فكك من الخدعه الكدابه دى المهم دلوقتى ركز علشان عندنا حفله مهمه بكره وكل رجال الأعمال المهمه هتكون موجوده فيها وهيكون اول ظهور لينا رسمى فى مصر كرجال اعمال بكره فى الحفله دى لازم نظهر بشكل لائق ويكون لينا وضعنا فى الحفله اى غلطه مش مسموح بيها يا ريان
نظر له بقلق وقال بتساؤل
ريان :- مروان هيكون موجود فى الحفله دى يا أيوب ؟!!
نظر له نظره مطوله ثم قال بغضب
أيوب:- ايوه
جحظت عيناه بصدمه وقال
ريان :- ليه يا أيوب انت كده بتعرض نفسك للخطر
تعالت ضحكاته وقال بشر
أيوب :- بالعكس ده وقت الانتقام يا ريان لازم اظهر دلوقتى علشان كل واحد ياخد جزائه
تنهد بضيق وقال بقلق
ريان :- ربنا يستر قلبى مش مرتاح للخطوه دى يا أيوب بس مش فى أيدى حاجه غير أن أسمع كلامك واقف جنبك وادعمك انا لازم امشى دلوقتى علشان ماما ثم تنهد وقال بتساؤل
-مش ناوى تسامح خالتك وتيجى تبص عليها والله حالتها تصعب عليك هى بقت غير الأول خالص بقت نايمه على طول مش بتتحرك، ولو على أنها مسألتش فيك زمان هى كانت زعلانه منك علشان واقفت جنبى وساعدنى علشان اتجوز بتول علشان خاطرى سامحها يا أيوب اللى خلاك تسامح مرات ابوك بعد كل اللى عملته فيك ده مش قادر تسامح خالتك المريضه هى بتحبك والله
زفر بضيق وقال
أيوب :- ربنا يسهل واتجه إلى الدرج وصعد إلى الأعلى وقال
-انا هنام شويه ولما اصحى هكلمك
رد عليه بحزن وقال
ريان :- ماشى سلام وخرج صعد سيارته وتحرك بها وأثناء سيره بالطريق لمح بتول وهى تدخل إحدى المدارس أتجه بالسياره سريعا بأتجاه هذه المدرسه وكادت أن تنقلب به السياره ولكنه تفاده هذا الشئ سريعا ووقف امام المدرسه ينتظر خروجها وهو يشعر بدقات قلبه تزداد من شدة التوتر وبعد عدة دقائق خرجت بتول ومعها عدى نظر لهم بأستغراب وقال بتساؤل
-مين ده اللى معاها وتحرك حتى يهبط من السياره لكنه تفاجئ برجل آخر يهبط من سيارته ويركض إليه هذا الطفل بسعاده ويقول له
عدى :- بابا باااااااابا وحشتنى اووووى اوى
حمله من على الأرض بسعاده واحتضنه بأشتياق وقبله بحب قائلا
وليد :- روح قلب بابا وانت كمان واحشتنى اوى اوى وكنت هتجنن عليك وصافح بتول بحب وقال
-واحشتينى اوى يا بتول
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
بتول:- ع ع عامل ايه يا وليد
أبتسم لها بحب وقال
وليد :- كويس اوى علشان شوفتك هو انا اغيب شويه تحلوى اوى كده براحه عليا يا عم مش كده
نظرت له بغضب وقالت بضيق
بتول :- وليد مينفعش كده ونظرت إلى عدى وقالت
-الولد واقف وميصحش تقول كده قدامه المفروض تكون قدوه ليه
نظر لها بأسف وقال
وليد :- فعلا انا اسف مأخدش بالى واندفعت بمشاعرى شويه لما شوفتك عموما يا ستى متزعليش تعالى معايا عاملك مفاجئه هتفرحك اوى
اخذت نفس عميق وأغلقت عيناها بتوتر وقالت بتساؤل
بتول :- م م مفاجئة أيه دى
أبتسم لها وقال
وليد :- امشى معايا وانتى تعرفى
نظرت إلى عدى بحب وقالت
بتول :- امشى يلا يا حبيبى
امسك يدها وقال بسعاده
عدى :- يلا يا ماما وتحركوا الثلاثه بأتجاه السياره
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق
ريان :- م م ماما !!!!!
صعدت بتول السياره بسعاده واحتضنت قمر بدموع وقالت
-واحشتينى اوى يا قمر اوى منه لله اللى كان سبب بعدنا عن بعض
احتضانتها اكثر بدموع وقالت
قمر :- انا كنت هتجنن عليكى والله ولا عارفه اشوفك ولا حتى اسمع صوتك عامله ايه يا قلب اختك
اجابتها بحزن وقالت
بتول :- اهو عايشه الايام كلها بقت زى بعضها وانتى عامله ايه ومال وشك بقى كده، وليه خسه بالطريقه دى يا قمر
نظرت لها بدموع وقالت بوجع
قمر :- من اللى بشوفه مع مروان انا عايشه فى جحيم يا بتول
تكلم سريعا وقال بطريقه مرحه
وليد :- يااختتتتتتتتى على نكدتكم نسوان بقى انا اول يوم ليا هنا فى مصر وجاي اخرجكم ونقضى يوم لذيذ مع بعضينا يبقى ده شكلكم صدق من قال إنكم تموتوا فى النكد
تعالت ضحكاتهم وقالوا
قمر :- عندك حق ننسى الهم شويه
ردت عليه بتول وقالت
بتول :- وربنا انت مسخره اللى يشوف طريقة كلامك ميقولش انك عايش فى أروبا
قهقه على حديث بتول له وقال
وليد :- يا بنتى انا مهما عيشت بره هفضل مصرى ابن مصرى وتحيا مصر
رد عليه عدى وقال بضحك
-ايه يا بابا هو انت هتحارب ولا ايه
نظر له بأبتسامه وقال
وليد :- يا واد يا لمض خليك انت مع المزه بتاعتك جبتها ليك اهو لحد عندك وغمز له
نظرت له بصدمه وقالت بغضب
بتول:- وليد انت اتجننت ايه اللى بتقوله للولا ده
ابتسمت لهم وقالت
قمر :- انا بقول نمشى احسن بدل الوقفه فى الشارع دى
أبتسم لها وقال سريعا
وليد :- عندك حق والله وأدار السياره وتحرك بها
أدار ريان السياره سريعا وتحرك خلفهم وهو يشعر بالصدمه مما سمعه غير متوقع ما رأه بعينه
................................................................
ذهبوا المطعم جميعا وتناولوا الطعام بسعاده وظل ريان يتابعهم من بعيد نظر وليد إلى نغم وعدى وقال بحب
وليد :- عارفين هخدكم فين دلوقتى
نظر له عدى بأهتمام وقال بتساؤل
-فين يا بابا
حرك يده على رأس عدى وقال بأبتسامه
وليد :- هخدكم الملاهى ونلعب كل اللعب اللى هناك
قاموا قفزوا بسعاده وقالوا بنبره طفوليه
عدى ونغم :- هييييييييييه
نظر إلى بتول وقمر وقال
وليد :- يلا بينا قوموا اتحركوا لازقين فى الكرسى كده ليه
ابتسموا له ونهضوا من على مقاعدهم وتحركوا مع وليد وصعدوا السياره وتحرك بهم إلى الملاهى وخلفهم ريان
وبعد وقت وصلوا إلى الملاهى وهبطوا من السياره جميعا ودلفوا إلى الداخل نظر لهم وليد وقال بتساؤل
-هتيجوا تركبوا معانا ولا هتقعدوا تتفرجوا علينا
ردت عليه قمر بأبتسامه وقالت
-لا هنتفرج عليكم روح انت والأولاد
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال
وليد :- احسن برضه يا جوز فقر واخذ عدى ونغم وذهبوا إلى الألعاب حتى يستمتعوا بوقتهم
نظرت عليه بأبتسامه وقالت
قمر :- طيب اوى اوى على الأولاد والأولاد بيحبوا اوى ربنا يسعده يارب
تنهدت بحزن وقالت
بتول :- وليد مافيش منه اليومين دول طيب وحنين واللى يشوفه ويشوف الزفت جوزك مستحيل يصدق أنهم اخوات
اجابتها سريعا وقالت بحنو
قمر :- ولما انتى شايفه كويس كده ليه معذبه قلبه معاكى وليد بيحبك بجد يا بتول ومستعد يعمل اى حاجه علشانك وكتير اوى وقف معاكى ومن غير مقابل ومستحمل تقلبات مزاجك عليه وعمره ما اشتكى
تنهدت بضيق وقالت بدموع
بتول :- علشان قلبى مش حمل وجع تانى يا قمر لسه لحد دلوقتى مقدرش ينسى ريان انا مش مستعده اكرر نفس اللى حصل زمان
نظرت لها نظره مطوله وقالت
قمر :- مش هو ده السبب يا بتول انتى لسه بتحبى ريان وخايفه تظلمى وليد معاكى صح
نظرت إلى وليد وهو يضحك بسعاده مع الاولاد وقالت بدموع
بتول :- انا متأكدة من حبه ليا يا قمر بس قلبنا مش بأيدينا ازاى هعيش مع راجل وقلبى مع راجل تانى ابقى كده خاينه وخصوصا لما اشوف الحب اللى هو بيقدمه ليا من غير مقابل
ربتت عليها بحنان وقالت
قمر :- اديلوا فرصه يا بتول جربى تسيبى قلبك ليه وانا متأكدة أن هو هيعرف يخليكى تحبيه وافقى عليه علشان خاطر عدى يلاقى عيله مكتمله ميحسش أن فيه حاجه نقصه عن أصحابه
أغلقت عيناها بدموع ودقات قلبها تسارعت وقالت بنبرة مختنقه
بتول :- ريان
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
قمر :- ريان !!!! ماله؟
وضعت يدها على قلبها وقالت بدموع
بتول :- ريان قريب من هنا قلبى حاسس بى أنه فى نفس المكان وفتحت عيناها ونظرت حولها بلهفه وقالت
-صدقينى يا قمر ريان هنا فى المكان انا متأكدة قلبى حاسس بى ونهضت سريعا وبدأت بالبحث عنه و..
يتبع الفصل الثاني والثلاثون 32 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية رغبة منتقم كاملة)