رواية حرم الأستاذ سنوسي البارت الثالث 3 بقلم مي علي
رواية حرم الأستاذ سنوسي الفصل الثالث 3
دخلت اسما البلكونه وقعدت معاه
فضلت متنحه لانه مبيتكلمش
وفاجأه قطع سكوته بكلام فاجأها وقال ...
عارف اني شكلي وحش
حاجه مكعبره بنضاره كعب كوبايه
وشيفاني بأربع عيون
وعارف انك ممكن تكوني حاسه اني شبه جدودنا الله يرحمهم
وعارف اني لابس طربوش ف لساني وعارف اني مش منظر واني فلاح أو اهبل
وعارف بردو اني معجبتكيش واتخضيتي لما لقيتي واحد زيي مكعبر واسمه سنوسي كمان
انا عارف كل ده
اسما بتوتر ممزوج بحزن من نبرة صوته ...
علي فكره لا خالص الموضوع مش كده
- خليكي صريحه يا أسما مفيش مشكله انا عارف نفسي كويس
علي فكره النظره اللي ف عينك دي شوفتها في ناس كتير قبل كده
ف اتعودت عليها وبقيت اعرفها لو ف وسط مليون شخص
وعارف انك ممكن تكوني جيتي تقعدي معايا عشان تواسيني لاني متخلف ومقدرتش حتي افتح كلام معاكي
- ممكن تسمعني
انا مبعملش حاجه غصب عني
سكتت شويه وقالت ...
بص خليني اكلمك بصراحه
انا ممكن اكون اتخضيت أما شوفتك بس ده لأنك حاله فريده من نوعها ولأن انا اصلا كنت داخله اقبلك وانا رافضه مبدأ الصالونات ده
طب اقولك علي حاجه
انت أقل واحد فيهم يمكن يكون شاف مني ضرر انا كل واحد اتقدملي شاف ايام سوده
يوم ما بقرر اطفشه بطفشه خلاص مفيهاش كلام
ضحكت اسما وهو كمان ضحك علي ضحكتها
وقال ...
عندي فكره عن شخصيتك يا أسما
انتي اتولدتي وانا كنت واعي
يمكن أنتي نسيتيني بس انا فاكرك ايام ما كنتي ساكته جنبنا ف دمياط
اه انا مكنتش بشوفك كتير بس كنت عارفك
ومره وانتي بيبي شيلتك وكنتي هتقعي مني
ومره تانيه كنتي كبرتي شويه
ومامتك دخلت المطبخ وانا كنت بلعب معاكي
قالتلي خلي بالك منها
واحنا بنلعب وقعتي علي دماغك
وقعدتي تعيطي كنتي تقيله اوي عليا معرفتش اشيلك
ومامتك جت جري لما سمعتك بتعيطي
لقيتني بطبطب علي راسك وبهف عليا عشان تبطل توجعك
وانا بعيط
ضحكت اسما وقالت ...
بجد !!! ههههههههه
اي ده بس انا مش فاكره اي حاجه من دي
- كنتي صغيره يا أسما
بس انا فاكر كويس لاني كنت واعي غير كده ماما محاسن كانت دايما بتحكيلي الحاجات دي
ليكي صور كتير اوي عندنا
انتي ومامتك وباباكي
- اه فعلا هما قالولي أنهم كانو قريبين اوي منكو
- فعلا دي حقيقه
بصتله اسما وابتسمت
وهو كمان كان علي وشه ابتسامه بريئه
وفضلو ساكتين شويه
لحد ما دخل احمد
- احم احم قطعت عليكو السكوت ولا اي هههههههه
اسما بأستغراب وهو لاحظ النظره دي علي وشها
قال ...
اصلي شايفكو من بدري مبتتكلموش ودخلت وانتو ساكتين
اسما ...
ده انت متابع بقي
- لا ابدا والله وبعدين من غير ما اتابع سنوسي قليل الكلام اصلا
ولو فتح بوقه بيبهدل الدنيا خيبه منا قولتلك
سنوسي بصله بزعل وسكت
اسما ...
بالعكس بيتكلم وبيفتح مواضيع ودمه خفيف وطيب
وفعلا مبسوطه اوي اوي اني جيت انهارده
الابتسامه اتسحبت من علي وش احمد شويه بشويه وقال ...
طب كويس اوي
وعشان ميبنش أنه اتحرج من الرد
حاول يحرجه وقال ...
اخيرا عرف يبطل تهتهه ويتكلم
وسكت شويه وقال ...
اه بالمناسبه انتي كتبتي رقمك علي الموب بس ناقص رقم
لانك مكملتهيوش أما سنوسي جه وحطيتي الموبايل
اسما قالت ..
بجد !!!
- اه والله حتي اللي مكتوب اهو
وقرا الرقم قدامها
اسما قالت ...
طب هو الرقم ............
- تمام هكلمك اوك
- مفيش مشكله
بص عليهم وخرج
وسنوسي ربنا العالم بحاله
بصتله وقالت ...
انا مبعرفش احرج حد للاسف
- ولا يهمك عادي مفيش مشكله المهم انك منورانا
ومبسوطه
- اه جدا بصراحه وهتبسط اكتر بقي لو انت كمان اديتني رقم تليفونك
بصلها بلهفه كأنه مش مصدق وقال ...
ر ر رقمي انا !!!
- اه رقمك انت
ممكن تديهولي
- اه حاضر اوي اوي
فضل يفتش ف جيبه شويه
قالت ...
بتدور علي اي !!
- تليفوني
اصل انا مش حافظ الرقم محدش بيطلب اني ادهولي هما بياخدوه من كارت الشركه
ثواني هقوم أشوفه
الكاتبة مي علي
وفعلا راح شويه ورجع وهو بيقول ...
اهو لقيته
بصت اسما ولقيته تليفون نوكيا القديم اوي
وعامله جراب شبه الريموت
وملاها الرقم وهي كانت متنحه شويه
كتبته وبعدين فضلت تبص للموبايل
ف هو لاحظ واتكسف وحطه ف جيبه
عرفت أنه فهم أنها بتبص عليه
قال ...
معلش هو قديم حبه بس انا مبفهمش غير فيه
- انت عمرك جربت تشيل واحد حديث زي ده
وشاورت علي تليفونها
قال ...
الحقيقه لا مبحبش الحاجات المعقده دي
انا محتاجه عشان اتكلم
او لو حد عاوز من الشركه يوصلي
ده غير أنه ده غالي عليا اوي التليفون ده
هزت راسها ببطئ
وكملت كلام وقالت ...
شركه اي بقي
انت شغال ف شركه !!
- لا انا عندي شركه
شركه محاسبه انا خريج تجاره إنجلش وعامل دبلومه في ادراة الأعمال وكومبيوتر ساينس واخدت ف الجامعه كورس محاسبه
- يااااه كل ده
- اه انا اتخرجت بتقدير امتياز
وربنا كرمني بعد الجامعه لاني كنت بشتغل ف الاجازه وبحوش من اي فلوس تجيلي
اشتغلت شويه بعد ما اتخرجت ف مكتب محاسبه تحت التدريب المكتب كان بتاع ابو واحد زميلي كان بيعزني اوي
والحمدلله ربنا كرمني بدأتها اني بشتغل لحسابي كده حاجات بسيطه وبعدين اشتريت مكتب صغير وبعدين اكبر
وبعدين الشركه اللي أسستها والحمدلله نجحت اوي بفضل ربنا
- انت متفوق اوي
بجد ما شاء الله
- ربنا يخليكي
- طب واحد بكل الحاجات الحلوه دي لازم يبقي واثق ف نفسه الثقه اللي انت واثقها ف نفسك
سكت شويه وهو حزين وقال ...
بس ف المقابل اتحرمت من حاجات كتير اوي
- انت شكلك في حاجات كتير اوي حصلتلك
- ومش حابب اتكلم فيها علي الاقل دلوقتي
خليني مبسوط اني اتكلمت معاكي
- حقيقي مبسوط
- جدا فوق ما تتخيلي واتمني انك حتي تكلميني تسألي عليا
- اكيد طبعا اكيد
- بالنسبة لموضوع الخطوبه
انا كنت عاوز اقلك متحمليش نفسك هم انا وصلني الرد من اول مره ومش زعلان
ف متخليش ده يعملك حساسيه واعتبري أنه لم يكن
بس متكونيش اخدتي انطباع وحش عني
- ممكن متقولش كده
وبعدين انا فهمتك وجهة نظري
انا اكيد هعيد نظر ف الموضوع بعد ما اتكلمنا
الكاتبة مي علي
انشكح اوي
وقالها ..
هقوم اجبلك حاجه حلوه
قعدت واستنته لكن أمها وأبوها كانو بيندهو عليها عشان يمشو
خرجت كانو قدام الباب
محاسن ...
والنبي لتقعدي شويه
- يدوبك نروح يا محاسن يا اختي الجايات اكتر بأذن الله
والله ما عارفه اقولك اي ع الاستقبال الجميل ده
- بس يا زينب اي اللي بتقوليه ده
ده انا الود ودي الباب يبقي ف الباب زي زمان ياختي
وبصت لاسما وقالت ...
ربنا يباركلك فيها ويجبر بخاطرك يارب
احمد ...
ابقي نورينا تاني اكيد هنتقابل وهبعتلك ها
ابتسمت اسما ...
إن شاء الله
سلمو علي بعض كلهم وهو لسه مخرجش
لبست الشوز بتاعها وقبل ما ينزلو
لقيته بيجري
- استنو رايحين فين
ابوها....
الله انا فكرتك نزلت
- لا انا هنا اهو كنت بدور علي حاجه
بس كنت حاطتها ف التلاجه بس ماما كالعاده نقلت كل حاجه من مكانها
بص لأسما وبتردد قال ...
اتفضلي
- اي ده ؟؟
كان كيس صغير فتحته
لقت فيه شوكولاته وملبس اللي هو ملبن بالشكولاته اللي ورقته دهبي وطرطفها موڤ
ومصاصات
ضحكت اوي لما شافتهم
طبعا هو افتكرها بتتريق
بالذات أما احمد ضحك بسخريه كبيره اوي
وقال ...
ياعم هي بنت اختك اي شغل جدو علي اللي انت فيه ده
الكاتبة مي علي
اسما قالت ..
انا بجد بجد بجد مش عارفه اقولك مبسوطه بيهم ادد اي
انا اول مره من سنين حد يجبلي كده
بجد متشكره اوي اوي
ابتسم جدا
طلعت مصاصه واديتهالو وقالت ...
خد واحده بقي مني ممكن هو انت اللي جايبها معلش بس انا عوزاك تاخد مصاصه وملبس
اديتهملو اخدهم وهو بيقول شكرا وبيبتسم ابتسامه راضيه كلها طيبه وحنيه
قالت ..
يلا باي هبقي اكلمك ها
ونزلو
وطول السكه الام عماله تبصلها وتضحك بخبث
تقولها ...
اي
ترد ...
مفيش حاجه
سنوسي بقي محاسن كانت مبسوطه اوي أنه اتكلم معاها
احمد ...
هههههههه علي فكره ده معرفش يقول كلمه و
قبل ما يبتدي وصلة الاستهزاء رد سنوسي بغضب ...
بس علي الاقل جت اتكلمت معاها من غير ما اعمل اراجوز واحاول الفت انتباهها بأي وسيله
وبعد اذنك انا مش صغير عشان كل شويه تقعد تنتقدني وتحسسني اني طفل بيريل أو لسه بيتعلم الكلام
انا راجل زيي زيك يا احمد افهم ده ياريت
انا مش عاجز زي مانت مفهم كل الناس وزي مانت فاهم
وسابه ودخل اوضته وقفل الباب
محاسن مبتتكلمش لسبب كلنا هنعرفه بعدين
الكاتبة مي علي
عدي يومين وأحمد قارفنا ماسدجات كانت بتتكلم معاه وتضحك وكان جاذبها
بس سنوسي طول الوقت كان ف باالها
مكنتش عارفه تكلمه بأنهي حجه مفيش واتس زي احمد تكلمه عليه
كانت حاسه بأحراج لو رنت كده
ف حين أن هو مخدتش رقمها حتي
وكان قاعد مستني منها مكالمه تليفون
وجاله حاله من الاحباط والألم وافتكر أنها كانت بتجبر بخاطره زي كل الناس لما احمد ابتدي يدايقه وعرفه أنه بيكلمها
وبيتعمد يروح قدامه ويقعد لوقت متأخر يتكلم
ويضحك
وهو اصلا ممكن ميكونش بيتكلم معاها
مبقاش ياكل وحزن
كانت كل اما تكلم احمد تسأل عليه
بس مكانش بيقوله
لحد ما فيوم اتصلت
احمد قالها وهو مش قاصد وعمال يهري أنه تعبان كالعاده
عامل زي ابو لمس بيكتئب من اقل حاجه
ساعتها احمد لقاها بتقفل معاه
وكان ف البيت
طبعا
استغرب وقفل
كان قاعد ف الصاله
وسنوسي ف البلكونه
سرحان
قاعد ساكت بيشم الهوا كالعاده
تليفونه رن فرد ...
الو مساء الخير
- مساء النور ازيك
- بخير الحمدلله
مين اللي بيتكلم
- انا اسما
- اييييه
- اسما اسما
قام وهو بيحط أيده ع السماعه وبيتلفت يمين وشمال وقام فاطط وهو شايل التليفون ورايح جاي زي الفرخه الدايخه
فاجأه احمد لقاه خارج بيجري وهو كاتم نفس التليفون ودخل علي اوضته
اسما ..
الو الو
الو
انت سامعني الو
- ايوه الو انا معاكي اهو
- انت رحت فين
- ا ا انا جيت اهو بعتذر عن القطع اللي حصل فاجأه
- لا ولا يهمك
عامل اي
- بخير الحمد لله
انتي ازيك عامله اي
يارب تكوني بخير
- الحمدلله تمام
اي بقي مالك
- مالي !!
- سمعت انك تعبان
كنت بسأل احمد عليك كل يوم وابعتلك معاه السلام انهارده بالصدفه قالي انك تعبان
- كنتي بتبعتي معاه السلام وتسألي عليا
- اه
سكت شويه وهو بيلوم عليه ف سره لانه كان شايفه ازاي هيتجنن ومتعمد يدايقه
اسما ...
الو انت معايا
- اه اه طب طب مكلمتنيش ليه
الكاتبة مي علي
- بصراحه مكنتش عارفه اتصل بأي حجه
الواتس بالنسبالي سهل للتواصل حكايه المكالمات دي مش اوي عندي
متجيب تليفون حديث طيب وتجرب تستعمله
- تليفون حديث ..مانا مبفهمش فيه
- اتعلم
المهم بس قولي كان مالك
- انا كويس دلوقتي مفيش حاجه
كنت مخنوق حبه بس
الصبح حكيت لماما كل اللي مدايقني لما بعمل كده برتاح
برجع من عندها مبسوط اوي
ربنا يخليهالك
انا قولت اطمن عليك ده رقمي بقي سجله
وف اي وقت كلمني
وانا هبقي اكلمك اوك
- ياريت شكرا علي اهتمامك مش عارف اقولك اي
- متقولش حاجه المهم انك بخير
يلا انا هقفل بقي عاوز حاجه
- عاوز سلامتك
- اللي يسلمك .. باي
فضل ع السماعه لحد ما قفلت
وهي قاعده اخدت بالها من كلمه برجع من عندها مبسوط
مفهمتش بيرجع منين
بيقولها ماما وبرجع من عندها
فضلت تقول ف نفسها ...
هي محاسن دي مش أمه
تؤ لا اكيد أمه ده بيقولها يا ماما
وباين بيحبها اوي
او او هو ليه أم تانيه أبوه متجوزها وهو بيروحلها
الكاتبة مي علي
أمها دخلت وهي بتكلم نفسها ...
بسم الله الرحمن الرحيم انتي بتكلمي نفسك
- ها
- مالك
- مفيش
- طب يلا عشان تتعشي
- ماما هو سنوسي ده
محاسن دي تبقي أمه ولا هو عنده أم تانيه
- اي السؤال ده
- اصل كنت بتطمن عليه عرفت أنه تعبان مانتي عارفه اني اخدت ارقامهم وكده
وهو بيكلمني قالي حكيت لماما كل حاجه
كانت مديقاني لما برجع من عندها برتاح
ف انا استغربت
بان ع الام الحزن
وقالت ...
كبد امك يابني
اسما بأستغراب ...
في اي يا ماما هي اي الحكايه
هي محاسن مش أمه ولا اي
هو أبوه متجوز واحده تانيه
- لا يا حبيبتي محاسن مش أمه
أمه .. أمه ميته ..
ياتري اي حكايته سنوسي وهل اسما هتحبه او هتقبل بيه ولا لا ولا هيبقي بدافع العطف توقعاتكم للي جاي
يتبع الفصل الرابع 4 اضغط هنا
- الفهرس يجمع فصول الرواية كاملة (رواية حرم الأستاذ سنوسي كاملة)