رواية جرح غائر البارت الرابع 4 بقلم نيرة محمد
رواية جرح غائر الفصل الرابع 4
الحق نور ياعاااصم ..الحقها يابني
اول ماسمع كلامها واتخيل ان نور ممكن يكون جرالها حاجه قام نط من علي السرير بخوف وده اللي رعب اللي نايمه جنبه من تحوله المفاجئ
رد بخوف شديد ...مالها نور يا امي ..جرالها حاجه ...اتكلمي انتي كده بتخوفيني عليها اكتر
قابله شهقات مامته وصوتها الضعيف ..مش عارفه يابني والله ...مني خبطت عليا استنجدت بيا لما جت تصحي نور للكليه ..بس لقيتها مش بترد ووشها متلج وشفايفها زرقه ...واتكلمت برجاء بسرعه ياعاصم الله يباركلك انزل شوفها وطمنا عليها ..لاننا مش عارفين نتصرف وابوها في الشغل كلمناه ولسه موصلش
عاصم باستعجال بعد ماقام ودخل الحمام وهو معاها علي السماعه..... طب اقفلي يا امي متخافيش دقايق واكون عندك
فعلا قفلت السكه وهو اخد شاور في وقت قياسي وخرج وبدا يلبس تحت نظرات ملك القلقه
ملك بقلق وهي شايفه عاصم بيلبس بسرعه رهيبه ...ايه اللي حصل ياعاصم..ماما مالها ..ومين نور دي اللي رعباكم اوي كده
عاصم بعد ماخلص لبس رااح عندها وباس دماغها واتكلم باستعجال...امي كويسه ..نور هي اللي تعبانه ودي في مقام اختي ..واللي اتصوروا معانا في الفرح ..انا اسف هنزل اشوفها ومش هتاخر عليك.
ملك بحنيه طبطبت عليه ..ولا يهمك ...ومتقلقش ان شاء الله تبقي كويسه
عاصم ...يارب باذن الله ..سلام
سابها ونزل بسرعه خبط علي باب شقه نور بعد ماكان كلم الاسعاف تيجي نظرا لحالتها اللي سمعها من مامته فتحت ام نور وهي منهاره من العياط مسكت ايديه واتكلمت برجاء ..الحق نور ياعاصم ..دي قاطعه النفس خالص
عاصم وهو داخل اوضه نور ..متخافيش الاسعاف جاي في الطريق .وباذن الله نلحقها
مني بدموع ...ياااارب
دخلو لقوا نور نايمه ووشها اصفر وشفايفها زرق وجنبها ام عاصم وماسكه ايديها وبتعيط
اول ماشافت ابنها قامت بسرعه عشان يكشف عليها
عاصم بص علي شكلها وقلبه وجعه عليها وكان احساس الخوف من فقدانها متملك منه ..قاس النبض لقاه ضعييف جداا
حس ان لو قعدوا يستنوا الاسعاف بالفعل هيخسروها خاصه انها محتاجه اوكسجين ومستشفي مش كشف عابر
اتكلم بحزن لامها ..لبسيها بسرعه ..انا مستني بره
امها برعب وبدموع مش بتقف ..بنتي هتروح مني ياعاصم ..نور ماتت مش كده
عاصم ..بعد الشر ..ان شاء الله هنلحقها
خرج من الاوضه وسابهم وامها وامه لبسوها اسدال فوق ترنج البيت باستعجال وندهوا عليه
دخل شالها ونزل بيها وهما وراه وركبها العربيه بتاعته ورا وجاي يركب عشان يسوق شاف ابوها جاي بيجري عليهم بقلق وبيبص علي بنته بخوف وقلبه كان هيقف من منظرها
عم محمد بخوف وهو بيبصلهم ..ايه اللي حصل ..بنتي مالها جرالها ايه ..كانت نايمه كويسه
قابله دموع مني وايمان ومردوش عليه بس عاصم رد ...متخافش ياعم محمد ...هنلحقها باذن الله ويلا مش هنستني الاسعاف
قال كلامه وركب العربيه وابوها ركب جنبه وايمان ومني ركبوا ورا جنب نور بعد مامني خدتها في حضنها برعب وهي بتدعيلها من قلبها تقوم بالسلامه ليها ومتخسرهاش ابدا لانها بنتها الوحيده
بعد 10 دقايق كانوا في المستشفي بسبب سرعه عاصم العاليه واللي كانت هتتسبب في حادث اكتر من مره بسبب السرعه
نزل بسرعه شالها ودخل المستشفي الامن شافوه لحقوه بسرير متحرك وبسرعه كان داخل مع نور اوضه الكشف من غير مايقول حاجه لامها وابوها وامه اللي القلق والخوف عليها هيموتهم وده بسبب استعجاله لانقاذ حياتها جاله دكاتره من زمايله واصحابه دخلو معاه بعد ما الامن بلغهم بوجود عاصم ومعاه حاله حرجه
عدت عليهم ساعه وهما رايحين وجاين قدام باب الاوضه والخوف متملك منهم ومش علي لسانهم غير الدعاء ليها وانها تقوم منها علي خير كل ده ومحدش خرج من الاوضه يطمنهم وده اللي رعبهم اكتر بحتماليه خسراتها
بعد شويه خرج عاصم من الاوضه ومش باين علي وشه اي تعابير تدل علي حالته ..قرب منهم واتكلم بهدوء يطمنهم بعد ماكلهم جروا عليه عشان يطمنوا علي نور ...اتطمنوا ..الحمد لله لحقناها ...وان شاء الله نور هتبقي كويسه
كلهم اتكلموا في نفس الوقت ..بجد ياعاصم نور كويسه ولا انت بتقول كده بس عشان خايف علينا
عاصم بهدوء ..لا كويسه والله ..احنا حطينها علي التنفس الصناعي ..عشانها كان نفسها ضعيف ..وعملنا غسيل معده..لان سبب حالتها انها تقريبا كلت حاجه ملوثه
امها ردت ...بس هي ماكلتش حاجه من ساعه مارجعنا من فرحك
عاصم بغموض ..يمكن حاجه من بوفيه الفرح كانت فاسده او حاجه ...عن اذنكم هروح اتابع حالتها .انا خرجت بس عشان اطمنكم
كلهم اتنفسوا براحه بعد ماطمنهم وهو سابهم دخل ليها يتابعها
بعد مده من الوقت نفسها بدا ينتظم وامورها بدات ترجع بشكل طبيعي فخرجوها من العنايه المركزه وبقت في اوضه عاديه
عاصم كان بيكلم ملك يعتزرلها عن التاخير ويحكيلها الظروف اللي حصلت وسبب تاخيره وهي من حبها فيه راعت ظروفه ومزعلتش انه سابها تاني يوم جوازهم
دخل الاوضه لقي نور فايقه ويتتكلم بصوت ضعيف مع امها وابوها وامه تطمنهم انها حاسه انها كويسه وميخافوش عليها
كانت مش عارفه تحط عنيها في عنيه وبتهرب من نظراته بخوف بس اللي مطمنها ان اهلها بيكلموها عادي وده اللي اكد انهم مايعرفوش سبب تعبها الحقيقي
هو مكنش حابب يبصولها من زعله منها وعليها بس شاف انهم لازم يتكلموا ويشوف عملت كده ليه
وجه كلامه لكل اللي في الاوضه وقالهم ...بعد اذنك ياعمي ياريت تتفضلوا شويه تقعدوا بره عشان نور ترتاح لانها محتاجه للراحه
محمد بتقدير ...حاضر يابني وربنا يكرمك علي تعبك معنا مش عارف اشكرك ازاي ..واتاسف للعروسه بالنيابه عننا لاننا قلقناكم وخدناك منها انهارده
عاصم باحترام ..ولا يهمك ياعمي احنا اهل ومفيش شكر بين الاهل ..تقدرا ترتاحوا شويه بره وانا هتطمن علي نور واحصلكم
بالفعل الكل بدا يخرج بعد شكر منهم ليه انه كان سبب نجاتها بعد اراده ربنا
قرب من سريرها بعد خروجهم بدون تعبير واضح واتكلم بهدوء ...ممكن تبصيلي ..حاطه وشك في الارض ليه ..ولامكسوفه من نفسك
رفعت عنيها ليه وكان الحزن والكسره باينه فيهم اتكلمت بصوت ضعيف من تعبها ...مش عارفه اقول ايه ...انا اسفه عارفه اني غلط ..بس ارجوك متزعلش مني ياعاصم ..كان غصب عني
عاصم بعصبيه خفيفه نظرا لحالتها بصلها باحتقار ..غصب عنك ...هو ايه اللي غصب عنك ..انك كنتي هتموتي كافره ..غصب عنك ...ايه السبب اللي يخليكي تاخدي كميه البرشام دي كلها واللي كانت هتضيعك ..وكمل بعتاب بتنتحري يانور مافكرتيش في عذاب ربنا ليكي واهلك وحزتهم وكسرتهم واللي بسببها مقدرتش اقولهم الحقيقه واللي انتي عملتيه في حق نفسك وحقهم
قابل كلامه دموعها اللي نزلت بخجل من نفسها وندم من اللي عملته واللي خلاها تحط راسها في الارض متقدرش ترفعها في عينه
حاول يهدي نفسه لما شاف حالتها واللي ممكن تسوء بسبب التوتر والضغط والزعل
اتكلم بهدوءوقسوه بعض الشئ ..اهدي ومتعيطيش ...دموعك مش هتعمل حاجه ..كل اللي عليكي انك تستغفري ربنا وتوعديه ان الجنان اللي عملتيه ده عمره ماهيتكرر تاني ..وتدعي انه يسامحك ..وتركزي في مذاكرتك بقا اللي اهملتيها دي ..فاهمه كلامي ولا لا
هزت دماغها علامه الموافقه علي كلامه بس مكنتش قادره ترد ولا ليها عين تدافع عن نفسها بس سؤاله الي قاله ليها واللي خلاها ترفع عنيها ليه بدموع وصدمه انه كشفها لما سمعته بيقول
عاصم بشك ...نور انتي بتحبيني ..
يتبع الفصل الخامس 5 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع الفصول "رواية جرح غائر كاملة"