رواية حرم الأستاذ سنوسي البارت السادس 6 بقلم مي علي
رواية حرم الأستاذ سنوسي الفصل السادس 6
الفرح قلب ضلمه بسبب كمية التريقة اللي أخدها سنوسي
طبعا اسما مسكتتش ومسكو ف بعض وطردتهم طردة الكلاب والليله باظت
واتحرق دمها
بالعافيه علي محاشوها
مريم اخدتها الأوضه وفضلت تهديها
في حين ابو اسما مخلاش اهل العريس يمشو
عشان يهدي الموضوع ف الباقي كلهم استأذنو ومشيو
مريم : ممكن تهدي خلاص محصلش حاجه
- شوفتي الحثاله دول عملو اي انا مشوفتش بجاحه كده ف حياتي
- منا قولتلك قبل ما تعزميهم قولتيلي عاوزه افرح ومليش حد وعاوزخ يبقي حواليا بنات يهيصولي
انا عارفه يا بنتي الغل اللي ف قلبهم وكل واحده جايه تشوف انتي خدتي اي
واهو بالمره يردو الواجب اللي عملتيه معاهم
- انا كنت بضحك ومكنش بالوقاحه دي
مكنتش بجرح كده
انتي مشوفتيش أمه كلمتني ازاي كانت فاكره أن انا اللي عملت كده
وهو أرق من أنه يسمع كلمه زي دي
ليه كده
- اهدي خلاص اللي حصل حصل خلينا ف دلوقت وعلي رأي المثل اعرف صاحبك وعلم عليه
- ده انا لو اطول اشوه وشهم كنت عملتها
- اهدي بقي اهدي
المهم انا عوزاكي تتماسكي مع اول رياح كده هتطيري ف الهوا
اومال فين هغيره وهخليه بني ادم تاني ومفيش حاجه هتمنعني
- خلاص خلاص اقنعتيني
قعدت اسما ف وضع التربيع وحطت أيدها علي قفاها
مريم ...
هتصلي ولا اي
- شششششش
- طيب
- أيتها الروح النشيطه عودي إلي عودي
عووووووودي عووووودي
- يا بنت المجانين
- اي في اي
- اي اللي انتي بتعمليه ده
- بعمل يوجا ايجابيه بستحضر الروح الايجابيه
- يا بنتي انا للحظه افتكرتك بتعملي حته من فيلم عروس النيل
عووووودي يا هاااااميس عووووودي
وبعدين لو بتعملي استحضار للطاقه بذمتك هتيجي بنبرة اطلع من تحت باطه اللي بتعمليها دي
- جربيها مش هتندمي ابدا انا بحس اني بقيت نشيطه وفقت واخدت طاقه ايجابيه ونسيت كل همومي
- انتي بتتكلمي بجد
- اه والله تعالي اقعدي جمبي وجربيها
قعدو الاتنين ف نفس الوضع وبدأوا ....
عودي عووووودي عووووودي
مريم ....
عودي إلهي تنستري يا شيخة عووووودي
بعد مرور ربع ساعه دخلت الام عليهم
- خوووووووووخ
خاخا زززخووووووخ
خووووووخ
الأم ...
يا صلاة النبي
انتي يا حلوه منك ليها
اسماااا
مريم
اسماااااا
الاتنين قامو مفزوعين
- اي اي في اي
الأم ...
بقي انا فاكراكي بتهديها ومدايقين وانتي يا ست اسما انا فاكراكي بقي متعصبه ومش عاوزه تخرجي لحد ما تهدي قوم أخش الاقيكو نايمين
ومشغلين الشكمان مع بعض
اعمل اي بس ياربي
مريم ...
يا طنط هفهمك اخر حاجه حصلت والله
إن انا كنت بهديها قامت هيا بدأت تستحضر الروح الايجابيه
وانا كمان قولت اجرب معاها محستش بنفسي بعدها
- يادي الليله المنيله هي بتعلمك استحضار الروح الايجابيه
لا يا مريم يا بنتي انتي متجوزه يا حبيبتي وعندك مسؤوليات متمشيش وراها ولا روحها دي
- ليه يا طنط
- اهي هي كده كل شويه تقول أما اخش استحضر الروح الايجابيه عشر دقايق يابنتي واخش الاقيها مقلوبه زي عربية البهايم ع طريق الزراعيه ف الترعه
اسما اتغاظت ...
مش بتنفع معاكي مانتي علي طول بتعمليها
- أما بعوز انام يختي
مريم ...
تصدقي صح يا طنط ده انا نمت والمفروض افوق
واتاريها عماله تقولي هتنسي ومش هتحسي بحاجه وهمومك هتروح
الله يحرقك يا شيخه ههههههههههه هي دي طريقتك ف التخلص من همومك
- ههههههههه بتنفع ولا مبتنفعش
الأم ..
امي طب ياختي وانتي يا مريم هشام جوزك بره
- هشام يا نهار ابيض انا اتأخرت اوي
- يابنتي لا هو جاي يبارك وياخدك ويروح قعد معاهم بره
وانا قولتله استني هنديها علي ما تشرب حاجه ساقعه وتاكل جاتوه
- طيب تمام يلا نخرج طيب
قامو وظبطو قدومهم وخرجو
سلمت اسما وقعدت ساكته عماله تبص علي سنوسي اللي كان بيضحك زي المتخلفين عقليا
ولا كأن حصل حاجه
مشيت مريم وجوزها ونزلو هما كمان
وقبل ما ينزل وهي بتسلم عليه
همستله هكلمك
هز راسه أنه موافق
الأب بعد مانزلو
حب يفتح الموضوع
طلبت منه ينسي اللي حصل وخلاص اللي جاي خير
كانت الساعه اتناشر
دخلت غيرت هدومها وقعدت
ع الساعه واحده
رنت عليه
هو يعيني كان روح غسل وشه وقعد مستنيها
وطبعا مش متعود يسهر ف كان بيجيله غيبوبه وهو قاعد
كان بيفكر يرن بس خاف يعملها مشكله
وهما لسه في الاول
رنت عليه
رد ..
الو
- الو يا سنوسي عامل أي
- الحمدلله انتي كويسه
- اه الحمد لله
- بص انا بكلمك دلوقتي عشان اقولك متزعلش
اسفه جدا
- لا انا مش زعلان ومتعتذريش محصلش
حاجه
- ازاي بس انا مكنتش اعرف انهم بالوقاحه دي اصلهم زمايلي من ايام الجامعه الحقيقه أنهم دايما كانو مش بيحبوني او بيغيرو مني
انا كنت عاوزه افرح بلمه وناس لأن مفيش عندي ناس زي مانت شوفت
عيلتي زي عيلتك كده صغيره
كنت بيني وبينك بتريق علي عرسانهم بس هما بقي حبو يخلصو بطارهم
مكنتش اعرف انها هتيجي بالطريقه دي
بس انا اخدتلك حقك ومتزعلش وفهم مامتك ان والله مفيش حاجه من اللي ف دماغها
انا وانت بقينا مع بعض وهنتغير للأحسن
ونبني بيت وعيله
وكل حاجه هتكون بخير .اصلا كان يوم جميل انهارده وانا كنت مبسوطه الحقيقه
ف خلينا نسي اللي حصل ده ونكتفي بالذكري الجميله بتاعت انهارده
ولا اي
ساكت مبيردش
- الو
سنوسي
الو الووووووو سنوسي انت رحت فين
بتبص ف التليفون لقت المكالمه شغاله عادي
- يا سنوسي الو
سامعه صوت نفسه بس مبيردش
- سنوسي انت نمت
يا نهار ابيض انت لحقت ده انا لو بنيم بيبي هياخد وقت أطول من كده
طيب نام تصبح علي خير
وقفلت
- اي الحظ ده بس ياربي
ده عاوز يتفرمط
هه اما انام انا كمان
وابتدت من هنا رحلة اسما ف تغيرر سنوسي
بدأت تحاول تتطبعه بالتدريج وهو بيهاودها بس مبيعملش حاجه
كل يوم ينام من العشا
جابتله تليفون جديد بمناسبة عيد ميلاده
معرفش يستعمله وقرر يحتفظ بيه زكري وجابله جراب غريب الشكل وحطه زي البرواز ف اوضته
حاولت تاخده تنزله يشوف اللبس تلاقي زوقه بيروح لحاجات جدها وجدو
بس كان بيحاول يرضيها بكل تصرفاته
كانت شخصيته جميله لدرجة أنه مفيش زيها
بس اسما كانت حاطه عينها علي تغييرر حاجه تانيه
كانت لاهياها عن اللي جواه
كان بيحب يغازلها بكلام قديم
يكتبلها شعر وغزل
وجوابات عليها ورده حمرا
كان بيجيبلها هدايا ولبس ويخرجها
بس كانت طول الوقت شايفه أنه بيحرجها قدام الناس ف طريقة أكله وكلامه
عدي ست شهور واسما بتحاول
ورافضه تجبهاله صريحه أو بتفتح الموضوع بس بتحاول تفهمه أن التغير مطلوب
لكنو كان بيحب وبيتعامل بطريقته
كان فاهم أنها طلاما عدي وقت طويل كده اكيد هيا بتحبه
ولأنه حبها زي طفل اتعلق بأمه كل محاولتها كان فاكرها رضا منها وحب
لأنها كانت بتعمل ده بلطف من غير ما تحاول تبين
كان فاكره اهتمام
وانا حباه من جوه
فبقي يزود ف رومانسيته القديمه
احرجها كذا مره قدام الناس نظرا للاماكن اللي هيا كانت بتحب تروحها
هو مش متعود ع الزحمه وهي عاوزه تروح سينيمات وملاهي وتروح تركب مركب ومولات وتاكل ف محلات
وهو مش متعود علي كده
مكنتش بتشاركه ف حاجه ف الشقه اللي جابها
اكتفت أنها راحت شافت المكان وبس
لما جاب الشقه قلبها اتقبض حست أنه بيتقدم وأنها لسه معملتش حاجه
كان الموضوع مسألة تحدي
بس هو كان طيب اوي وبيحب من قلبه
قالت تكثف جهودها قبل ما تلبس طول حياتها
حست للحظه أن قلبها متحركش نهائي وأنها فشلت بالذات اما بقي هو يبهت عليها
بقت تنام زيه
التليفون عندها الو وبس مبتفتحش نت وتصفح زي ما كانت
طلب يخرجها ف أماكن علي ذوقه
خدها مكتبات ومعارض للكتب والرسم الغريب الشخبطه ده
حب يوديها الأوبرا
واخدها مره صالون ثقافي وواحد بيعزف ع العود
وكل الناس طالبه ينسون وحلبه
قرفت من الوضع ده
عدي سنه
مع بعض متخانقوش ولا خناقه
لأنها كل اما تهب عليها هرمونات النكد هو بيتفاداها بطيبته واعتذاره الرقيق ومحاولته لتهدئتها
فاجأه لقت الشقه خلصت
واكتشفت ان مفيش فيها حاجه علي ذوقها
لانه كان كل اما يسألها علي حاجه
ترد يا اه حلوه تمام .يا اعمل اللي انت عاوزه
كان يقعد يقولها شاركيني
طب بصي ده
من غير متبص تقول تمام
علي اعتبار أنها هتنسحب ف اي لحظه لو معرفتش تغيره بس افتكرت كلام باباها
اوعي تأذيي يا أسما
فيوم كلمها وقالها..
انا جاي عشان اتكلم مع باباكي ف معاد الفرح بما اننا خلصنا الشقه وجايب
لسته بالقاعات اللي ممكن نعمل فيها الفرح والفنادق والأماكن اللي حابه تاخدي فكره عنها لو حابه نروح شهر عسل
ساعتها حست أن قلبها بيدق
وأنها بتتحط تحت الأمر الواقع
اتصلت بمريم وحكتلها
وكان ردها ...
بصي انا شايفاه كويس يا أسما هو حد يطول يلاقي حد بيحبه الحب ده كله أو حتي يبقي فاهمه كده ويراضيه ويخاف علي زعله
طب ياريت يابنتي هشام زيه
- انا مقولتش حاجه
بس انا فشلت اغيره واخليه شبهي ده هو اللي عداني وانا مش هقدر ابقي كده
- ليه مش هتقدري
- معرفش بس مش هقدر
- أسما انتي حبتيه !!!
- مش عارفه
- يبقي محبيتهوش يا أسما انا عارفاكي انتي عارفه احنا عشرة ادد
اي
مشكلتك انك حطيتي هدفك علي حاجه واحده يا أسما وتجاهلتي الباقي
ومع ذلك هو بيحاول بس انتي مخدتيش بالك من محاولته أنه يروح اماكن مبيحبهاش ويسهر معاكي وهو بينام علي نفسه
مخدتيش بالك من كل ده
- كل ده حلو وتمام بس انا عوزاه شبهي انا وهو مش شكل بعض
- بعد سنه يا أسما وشهور كمان جايه تقولي كده
طب كان ليه من الاول
- اهو اللي حصل بقي
ودلوقتي بفكر كتير امشي بس خايفه يتوجع
- اوعي يا أسما اوعي حرام عليكي تعملي كده
بصي يا أسما كل حاجه فيها امل وانا شايفه انك مش هتلاقي احسن منه
والجواز بيغير يمكن لما يعاشرك وتبقو ف بيت واحد
يتطبع بيكي
بالذات ف اول فتره دي
بيبقي ليها تأثيرها وعلي رأي المثل ابنك علي ما تربيه وجوزك علي ماتعوديه
يمكن يتغير
- مهو يمكن دي هي اللي مجنناني يا مريم
لو مش اكيد يبقي لبست طول عمري ما جدي سنوسي
- وهو في احلي من كده لبسه ده انتي خايبه صحيح
والله هيتغير صدقيني وثقي فيا مش هتلاقي زيه حددي معاك الفرح وبعد الجواز كله هيكون تمام اسمعي مني
- انتي عارفه اني بثق ف رأيك
بس انا محتاجه اقعد افكر شويه
- خدي وقتك بس بلاش تجرحيه ماشي
- تمام
وقفلو مع بعض وجه سنوسي قعد مع الأب
وبيتناقشو وهي اللي عليها اه اه
وساكته علي كده
بتوافق علي حاجات مشفتهاش كأنها الطرف الغايب ف الحكايه
مشي سنوسي ودخلت اوضتها
فضلت قاعده رافضه تاكل او تتكلم
دخلت لأبوها الأوضة كان بيصلي
فضلت قاعده لحد ما خلص
اول ما شافها كده
- اي يا أسما يا بنتي مالك في حاجه
- عاوزه اتكلم معاك يا بابا ف موضوع مهم
- اي يا بنتي خير تعالي نقعد طب هنا ونتكلم
بدأت تتكلم كلام متلخبط بيعبر عن اللي جواها تقول بحبه وشويه تقول كلام ينقض الكلام ده
والاب مش عارف يفهم
حست بخنقه حطت أيدها علي وشها وقالت ...
مش عارفه اقولك اي يا بابا انا نفسي مش فهماني
- اهدي بس اهدي وهنفهم كل حاجه سوا
سكتت كتير اوي وهو بيطبطب عليها
كانت بتفكر في أنهم خلاص حددوا معاد الفرح وأنه بكره هيحجز القاعه وان فاجأه الشقه خلصت
وبدأت تستغرب هيا فين من كل ده
والأهم من ده كله أن سنوسي زي ماهو متغيرش يمكن بقي أسوأ ف أسلوبه الستيناتي وعاداته القديمه لأنه للاسف فكر أنها قبلاه وحباه كده
حست برعشه جواها واتنفضت ومسكت ايد ابوها لما اتأكدت أنها فعلا ف وضع وحش وأنها كلها اسبوعين وتبقي ليها جوز وبيت وتحمل لقب حرم الأستاذ سنوسي وتجيب عيال منه
حست بصرخه جواها ومسكت ايد ابوها جامد وقالت .....
تفتكرو اي اللي هتقوله اسما وهل هتخلص الحكايه علي كده ولسه لسه للحديث بقيه رأيكم بكل صراحه ممكن وتفاعل دمتم موجودين في حياتي يا احلي الناس
يتبع الفصل السابع 7 اضغط هنا
- الفهرس يجمع فصول الرواية كاملة (رواية حرم الأستاذ سنوسي كاملة)