Ads by Google X

رواية لولاهم لم أصبح خائنه الفصل الثامن 8 - نورهان هاني

الصفحة الرئيسية

رواية لولاهم لم أصبح خائنه البارت الثامن 8 بقلم نورهان هاني

رواية لولاهم لم أصبح خائنه

رواية لولاهم لم أصبح خائنه الفصل الثامن 8

عبير: نعم يا سليم بتقول ايه سمعني كدا تاني، تتجوز تتجوز مين يا حبيبي ده انا أقتلك وأقتلها فـ يوم واحد.
سليم:.....
عبير: مين ي اخويا البت المفعوصه موج.
سليم:...
عبير: بقولك مش كاتب حاجه بإسمها يبقي مافيش لزوم للجواز.
سليم:.....
عبير: خلاص خلاص هشوف كدا وأقولك.
•مكنتش مستوعبه اللي حصل انا_انا هتجوز ومين عشيق عبير لا يمكن مستحيل أكيد بابا مش هيوافق صح أكيد.
_جه تاني يوم_ اليوم اللي هيحدد مَصيري، معرفتش انام من الخوف والقلق، نزلت الصاله ووقفت لما لقيت عبير بتتكلم مع بابا في موضوع الجواز.
سيد: جواز ايه بس يا عبير البت لسه صغيرة.
عبير: صغيرة إيه بس البت بقت عروسه الله أكبر وبعدين ده مجرد إتفاق عجبنا كان بها معجبناش خلاص.
سيد: بس برضو...
عبير: مافيش بس إحنا نشوفه وبعدين نقرر.
_يعني ايه نشوفه مستحيل أتجوز مستحيل_ طلعت علي أوضتي وانا بفكر أعمل ايه، اكيد في حل..
جت في بالي فكرة ونزلت جري علي الصيدليه، ووصلت وانا بنهج وعماله بتكلم.
_ يلا بسرعه ع...شان نهـ...
الدكتور: براحه اهدي عشان افهم بتقولي إيه.
_ يلا بسرعه عشان نهرب.
الدكتور: نعم!
_إنت لسه هتقولي نعم مافيش وقت يلا بسرعه.
الدكتور: طيب أفهم.
_ هفهمك فـ الطريق بس يلا دلوقتِ.
بس يا سيدي وديه الحكايه كلها.
الدكتور: يعني إنتِ عايزه تهربي عشان عايزين يجوزوكي بالعافيه.
_تعديل أسمها عيزانا نهرب.
الدكتور: وانا ههرب معاكي ليه  ليكونوا ناويين يجوزني انا كمان.
_ليه وانت عاوزني أهرب لوحدي.
الدكتور: إنتِ بتتكلمي بجد إنتِ فعلاً ناويه تهربي.
_صدقني لو كان فيه حل غيره مكنتش إترددت لحظه إني أنفذه لكن مافيش.
الدكتور: حكايتك طويله اوي موج إنتِ لسه مشوفتيش منها غير جزء صغير وبسيط.
_ليه بتقول كدا!
الدكتور: مش عارف بس حاسس إني شايف ده في عيونك، انا آه معرفش إي حاجه عنك بس متأكد إنك لسه حكايتك مكمله معاكي.
_إنت مقولتليش أسمك إيه.
الدكتور: عُمر.
_طب يلا عشان نلحق نسافر.
عمر: طب مش لما نعرف هنروح فين الأول.
_مصر أكيد.
عمر: بس ده أول مكان هيدورا عليكي فيه.
_طب وبعدين هنروح فين.
عمر: انا عندي بيت في إيطاليا وده بسبب إن كل فترة بتنقل من بلد لبلد.
_طب يلا بينا مستني إيه.
عمر:حاضر يلا.
~معرفش ليه قررت أهرب ومعرفش ليه لجأت لعمر بس كل اللي أعرفه إن مكنش ينفع أستحمل أكتر من كدا.
ركبنا الطيارة وأفتكرت أول ما جينا هنا شوفت مشهد عبير وبابا كأنه لسه بيتقرر قدامي غصب عني دموعي نزلت مسحتها بسرعه لإن مبحبش أكون ضعيفه قدام حد.
عمر: موج يلا قومي إحنا وصلنا.
نزلنا وركبنا العربيه كنت ببص من الشباك علي الناس وشكل المدينه وسرحت في ذكرياتي.
تهاني: موج بلاش تبصي من الشباك كتير يا حبيبتي.
موج: ليه ماما!
تهاني: عشان الهوا وعشان خايفه عليكي.
موج: تعرفي يا ماما بكره لما أكبر هحب بنتي زيك كدا يا ماما.
تهاني: بحبك اوي يا موج.
موج..موج
_ها نعم!
عمر: يلا وصلنا.
واوو بيتك جميل اوي، ده ذوقك!
عمر: ايوا ذوقي عجبك!
_اوي.
طب يلا عشان ناكل حاجه ونرتاح من السفر.
_طب انا كنت عايزه تليفونك.
عمر: ليه! 
_كنت عايزه أكلم صاحبتي.
عمر: لا مش هتكلمي حد حتي صاحبتك.
_انت مش فاهم حاجة انا لازم أكلمها.
عمر: موج مينفعش تستخدمي اي وسيلة إتصال لإنهم أكيد بيدورا عليكي.
*كان عنده حق بس إزاي هستحمل اقعد فترة طويلة من غير ما سمع صوت وعد او حتي نور*
"مازلت أراك في جميع تفاصيل يومي، أتحدث لضلك أخبره عن مدي شوقي، أقص عليه يومي بالكامل، ولكني أعلم أني أتحدث مع وهم، حقاً لقد تعبت من أشتياقي لك لماذا لم تعد تتحدث معي هل تعافيت من حُبك لي أم تعودت علي غيابي وصرتُ بالنسبة لك ذكري"
موج..موج.
_نعم يا عمر.
عمر: يلا عشان تساعديني في الأكل.
_بس...بس
عمر: مالك!
_مش بعرف أطبخ.
عمر: يبقي جه وقت إنك تتعلمي ولا إيه.
_انا جاهزة يلا
عمر: إنتِ بتعملي إيه!
_بقطع البطاطس
عمر: بقشرها بقشرها يا موج
_حاضر حاضر هقشرها.
عمر: هي الريحه ديه جايه منين!
_الريحه آه ديه تقريباً اللحمه بتتشوي.
عمري: بتتشوي إيه ديه بتتحرق حرام عليكي.
حطينا الأكل والمفروض إننا ناكل بس عمر كان بيبص للأكل بغرابه.
_أكلي شكله حلو صح
عمر: موج انا اسف.
_علي إيه
عمر: إن اقترحت عليكي تطبخي سامحيني انا غلطان تطبخي إيه انتِ شوهتي الأكل.
_بقولك إيه ماتيجي نطلب جاهز.
عمر: انا بقول كدا برضو.
وأكلنا سوا، وكنا بنضحك وحقيقي من زمان قلبي مفرحش كدا.
وعدت سنه وإحنا بنقرب من بعض أكتر، عمر كان شخص كويس اوي وطيب والدنيا زي ما ظلمتني ظلمته كتير.
_ مالك يا عمر.
عمر: شوفتها.
_هي مين!
عمر: اللي أخدت من عمري سنين فرحي.
*عرفت إنه بيتكلم عن حبه.
_لسه موجوع منها!
عمر: انا موجوع علي قلبي
_لسه قلبك مشتاق لها.
عمر: مش عارف بس اللي اعرفه ان حتي لو هو مش مشتاق فجرحها لسه معلم جوايا ومش بسهوله جروح القلب تتشفي.
_حسيت بإيه لما شوفتها!
عمر: إني عاوز أسلب كل سنيني اللي مرت وانا معاها.
_تبقي مبقتش تحبها.
عمر: وإيه اللي عرفك!
_لإن لو لسه قلبك مشتاق لها كان حن لسنين فاتت بينكو ولكنه غضب عشان مكنتش تستاهل فرحه يتسلب منه.
عمر: كلامك ريحني حاسس إني بقيت أحسن.
شكراً لوجودك انا مُمتن لكلامك اللي طبطب علي قلبي.
"مكنش قلبي لوحدي اللي تعبان قلوب كتيرة تعبانه ومش محتاجه غير شوية كلام يطبطب علي الروح ويسكن القلب"
عدت أيام كتيرة وانا سعيدة بوجود عمر لكن جزء مني لسه حزين ومش قادر يفرح.
فدخلت البلكونه وكنت بتفرج علي شكل الشارع لحد ما دخل عمر.
عمر: إنتِ كويسه!
_تعرف إن ولا مرة حد سألني السؤال ده وهو بجد عايز يطمن عليا_ لدرجة إن حتي انا مبقتش بسأله لنفسي.
عمر: طب إنتِ كويسه!
_لو عايز الإجابه التقليديه فآه الحمدلله كويسه، لاكن لو عايز تسمع قلبي فانا حتي مبقتش عارفه إزاي أكون كويسه.
عمر: عايز أسمع قلبك.
_قلبي تعبان أوي من حمل شايله من زمان وبدل مايقل بيزيد وانا قلبي مش حمل التعب ده كله، انا قلبي مبيبطلش عياط
عارف لما المفروض أنك تعيش علي قد سنك بس فجأه تلاقي نفسك عايش حياة مش مناسبه لسنك ومع الوقت تحس بإن قلبك عجز من تجاعيد التعب
ليه الناس مؤذيه؟ وازاي يبقي أقرب حد ليك قاسي؟
مش ربنا خلقنا كلنا بمشاعر وأحاسيس فطريه طب ليه فجأة بتتحول لحجر؟!
أول مرة ابقي ضعيفه قدام شخص كدا بس مبقتش قادرة انا بجد تعبانه اوي.
*وسبته ودخلت أوضتي لإن مكنتش جاهزة لنظرة الشفقه اللي هتبقي في عيونه او مواساة اللي بقيت حفظاها انا كنت عايزه حد يسمعني وبس*
أكرهك أبي وأكره أمي وأكره يوم ولادتي وأكره نفسي، لماذا علي انا أتحمل كل هذا لقد سئمت وأُهلكت في حياة أحارب فيها وحدي ضد أقرب أشخاص لي، ماذا علي ان أفعل حتي أنتهي من كل هذا الألم!
عدي شهر وانا مبخرجش من الأوضه، خايفه أخرج ويكون لسه فاكر كلامي والاقي في عيونه نظرات الشفقه اللي من طول عُمري مبشوفش غيرها، لحد ما سمعته بيناديني
عمر: موج موج تعالي بسرعه!
_ إيه في إيه في حاجة حصلت!
عمر: في خبر بس عايزك تهدي وتفتكري في الأول والآخر إن كلنا لله راجعون.
=بباكي يا موج
_ ماله يا عمر!!
عمر: إتوفي إمبارح وانهاردة جنازته.
~معرفش ليه متأثرتش او متصدمتش يمكن لإني عارفه إن ده في الآخر هيكون مَصيره
عمر: موج إنتِ كويسه!
_كويسه يا عمر، يلا عشان نمشي.
عمر: نمشي نروح فين!
_مصر يا عمر.
عمر: طب وجنازة أبوكي مش هتحضريها!
_مش هضحك علي نفسي ولا عليك بس انا مش زعلانه وحاسه وكإن جزء من روحي رجعلي من تاني وبالنسبه للجنازة فمن يوم ما إمي ماتت وهو مبقاش أبويا، يلا عشان نلحق نسافر.
"شوفت في عيونه مية سؤال وأولهم إن إزاي محضرش جنازة أبويا حسيته بيقولي إنك مش إنتِ امتي بقيتي بالقساوة ديه بس انا عذراه هو ميعرفش حاجه وإن القساوة مش ملكي هي كانت ملكهم هما وهتفضل كدا إنما انا حتي القساوة قلبي مش عارف يملكها"
بعد يوم طويل وصلنا إسكندرية وده لإن حبيت ابدا حياتي من جديد بصفحه صافيه كاللون البحر، ولإن ده عيد ميلادي العشرين، عشرين سنه كلها تعب ووجع بس من النهاردة ومن أحداث كتيرة حصلت في حياتي قررت أكون سعيدة لو حتي يوم واحد بس
بس مكنتش عارفه إن فعلاً هكون سعيدة ليوم واحد وتعيسه لباقي عُمري...

يتبع الفصل التاسع 9 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent