رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك البارت الثامن 8 بقلم فرح طارق
رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الثامن 8
في غرفة يتوسطها طاولة ومقعدين (غرفة خاصة بالتحقيقات)، يجلس شُرطي يدعي (أمجد) وأمامه محمد والد حور
نظر أمجد لمحمد بترقُب شديد، ويده تعبث ببعض الأوراق، ولكن أنظاره كانت معلقة على محمد الذي كان الخوف والقلق جاليان على ملامحه، ترك أمجد الأوراق وهتف بنبرة ذات مغزى
- بناتك الاتنين اختفوا، واحدة تظهر التانية تختفي مش غريبة يا محمد !
ابتلع محمد لعابه بتوتر
- مش عارف والله يا باشا.
- ليك أعداء يا محمد..؟
- سيادتك أكيد عارف إن أبويا الله يرحمه عنده شركات ومصانع خاصة بيه وأنا ورثتها عنه ف أكيد لُه أعداء..!
- أنت اللي ورثتها عنه ولا بناتك؟ قصدي بنات أخوك!
طالعه محمد بتوتر من حديث أمجد الذي يُوحي بأنه هو الفاعل، مما يجعل توتره يزداد
- قصدي إن الشافعي بيه كتب شركاته واملاكه بإسم المدام حور والانسة ليان، ومن بعدها المدام حور أنت جوزتها لابنك، و جايلنا بلاغ منها عن كريم الشافعي واعتداءه عليها وده أدى لفُقدان الجنين! واعترافات كريم الشافعي بأنه عمل كدة يومها لأنه شافها مع واحد! وبعدها تختفي..؟ ومن يوم اختفائها اللي هو قبلها كانت أختها مختفية، ودي تظهر دي تختفي!
- دول بناتي يا باشا، مش بنات أخويا، وصدق اللي قال الأب اللي يربي مش اللي يخلف! وقلبي واكلني ع الاتنين !
هتف أمجد بنبرة ساخرة
- وهو لو قلبك واكلك هتاخد مراتك وتختفي ومتقدمش حتى بلاغ باختفاء بنتك..؟ ولا هتيجي تشهد زور على التانية!
- يا باشا ده إبني بردوا..! والشهادة عمرها ما كانت زور! وبعدين فيه أب هيقتل ابنه بإيديه.؟ أكيد لأ يا بيه!
رجع أمجد بمقعده للوراء، وهتف بجدية
- عندك أقوال تانية يا محمد..؟
- لأ يا بيه.
هتف أمجد بصوتٍ عالٍ
- حـسـيـن.
دلف شخصًا يرتدي الزِي الشُرطي وأدى تحيته
- أمرك يا بيه؟
أشار لمحمد بالرحيل، وغادر محمد وهتف حسين
- مشيته ليه يا بيه مش المفروض يفضل تحت عنينا..؟
- وهنوصل لأي حاجة إزاي لو اتحبس؟ متنساش إن كريم محبوس، ولو حبسنا محمد كمان مش هنقدر نوصل لأي حاجة.
- هو سيادتك واثق إن محمد هو اللي ورا خطف بناته..؟
- جدًا يا حسين، والموضوع مش موضوع بناته وبس، لأ ده حوار كبير وأنا بحاول أعرفه.
- ماشي يا باشا، هو سيادتك اللي هتمسك القضية لحد ما فهد باشا يرجع..؟
امأ له أمجد وغادر الظابط بعدما أدى تحيته، وما إن خرج حتى هتف بنبرة غامضة
- فهد باشا سافر عشان القضية اساسًا.
بعد يومين في أوروبا.
دلف سيف لغرفة مايكل، و وجده واقفًا أمام النافذة ينفث سيجارته بشرود.
حمحم سيف وتقدم منه، واستدار مايكل الذي ما إن رآه حتى ابتسم مرحبًا له
- اهلًا ذراعي الأيمن.
حمحم سيف بجدية
- مايكل، أردت الحديث معك بأمر هام.
ضيق مايكل حاجبيه باهتمام، وأكمل سيف
- أنت تعشق حور أليس كذلك..؟
- هذا سؤال أم إجابة سيف..؟ بالتأكيد أنت تعلم ذلك!
- اذًا أنت تدرك ما يفعله الحب بالشخص..؟
عقد مايكل حاجبيه متساءلًا
- هل أحببت احدًا سيف..؟ أخبرني بذلك ف أنت تعرف أنني أول من سيُهنئك بذلك!
- اذًا أنت مدرك لذاك الشيء، وتردك ايضًا بأنني لا أخون الأشخاص وأن الثقة بالنسبةٍ لي أهم من روحي، لذلك اتتذكر شقيقة حور..؟ التي أحضرها رجالك بالخطأ..؟
مايكل متذكرًا للأمر
- أجل بالتأكيد.
- أنا تزوجتها مايكل، لم اقدر أن أرجعها لعائلتها لم اقدر أن أجعلها بعيدةً عني لذلك تزوجتها.
- هل بادلتك الحب يا شقيق..؟
ابتسم سيف بحزن
- لم تفعل.
ربت مايكل على كتف سيف، وهتف
- اجبرها على ذلك سيف.
طالعه سيف وهتف بنبرة ساخرة
- وهل الحب يكُن بالاجبار مايكل..؟ لم يكُن يومًا هكذا، ولو كان لم يكُن ليصبح هناك أحدًا قلبه منكسرًا بسبب الحب!
عقد مايكل حاجبيه متساءلًا
- وكيف ذلك؟ كيف احب احدًا لحد العشق ولا يبادلني بذلك؟ أترى أن هناك عدلًا بذاك الشيء! اذًا لم يكن هناك عدلًا بِـ بداية الأمر ف كيف اعدِلُ أنا بنهايته؟
طالعه سيف لبعض الوقت، وهتف بجدية
- حسنًا، عليّ الرحيل الآن لإنهاء بعض الأعمال، أراك غدًا.
تركه سيف وغادر المكتب، بل الشركة بأكملها، وبعد وقت قد وصل لمنزله بـ أوروبا.
دلف لمكتبه الخاص به بالمنزل، وأخذ يلقي جميع للأشياء من أعلى المكتب بغضب شديد مما يحدث حوله!
هتف سيف وهو يلهث بغضب
- إزاي! كلها خيانة ف خيانة! هخليها تحبني وتثق فيا إزاي وأنا بشوف دموعها على غياب اختها وأنا عارف مكانها..؟
تنفس بغضب أكثر ف هو لا يقدر على خيانة مايكل! ليس لشيء ف هو مهما كان الأمر لا يخون شخصًا قد أمانه يومًا..! ف هو أكثر من تعرض للخُذلان بحياته ف كيف له أن يخذل قلب أحدهم وثق بِه..؟
جلس على الأرض وهو يستند بظهره على الأريكة وأرجع رأسه للوراء، ورجع بذاكرته للماضِي.
رجع سيف للوراء بصدمة وهتف
- إ.. ازاي انتِ اللي سبتيني هناك..؟
اقترب منها مجددًا وأخذ يردد بلهفة
- ماما عشان خاطري أنا عارف صدمتك إني بعد عشر سنين رجعتلك! بس بس متقوليش الكلام ده عشان خاطري أنا دورت عليكِ كتير يا ماما لحد ما لقيتك.
دفعته بعيدًا عنها بحدة وهتفت بجدية وقلبًالا يعرِف للـ لِين القلب طريقًا
- أيوة من عشر سنين أنا اللي سيبتك وقولت إنك توهت مني، راجعلي دلوقت ليه؟ راجع بعد عشر سنين تدمر اللي أنا بنيته..؟
عَاد من ذكرياته على صوت رنين هاتفه، ونهض من مكانه بتكاسُل ودموعه تهبط على وجنتيه، ونظر للهاتف و وجد ليان..!
عقد حاجبيه بدهشة ف هو قد حادثها من رقمه الذي يقوم بتشغيله في أوروبا فور أن جاء من مصر، ولكنه لم يتوقع أن تهاتفه..!
تهاتفت دقات قلبه بقلق عليها، واجابها بنبرة حاول اخفاء قلقه بها ولكن محاولته باءت بالفشل!
- ليان..! انتِ كويسة..؟
- الحمدلله، أنا بطمن عليك.
ابتسم سيف وبدأت السعادة تدلف لقلبه، ولكنها لم تدوم حينما استمع لهمهمات والدتها وهي تخبرها بأن تطمئن عليه وتخبره عما يفعله!
ابتسم بسخرية ف هي الآن تهاتفه فقط بسبب والدتها..!
تنهد سيف بتعب جالٍ على ملامحه
- الحمدلله يا ليان، انتِ أخبارك إيه؟ عرفتوا حاجة عن أختك؟
- لسة، بس البوليس خد بابا يحقق معاه بس لسة موصلناش لحاجة.
- خير بإذن الله، أنا هقفل دلوقت وهكلمك وقت تاني.
- مع السلامة.
أغلق معها وألقى هاتفه على الأريكة بإهمال وأخذ يتطلع حوله وشتات من الماضي تلاحق ذِكراه، وتهاجمه دون رحمة أو شفقة!
في الفندق..
غرفة حور تحديدًا.
خرجت من المرحاض، ونظرت حولها وزفرت بضيق
- نفس اليوم كل يوم! بنفس الاوضة وكل حاجة، الإسم ف أوروبا والفِل محبوسة ف أم الاوضة دي!
عانفت نفسها
- حور انتِ مخطوفة فوقي! ده ممكن يدخل ف أي وقت يحاول يعتدي عليكِ وده كان تهديد واضح منه!
ضحكت بسخرية على حالها وهي تتذكر تهديده الواضح لهاؤ بأنه بعد افتتاح مصنعه، ف إن لم ترضى به ف سيفعل ما يريد حتى وإن كان بدون رضا منها..!
أدمعت عينيها وهي تتذكر تؤامها، وايامهم معًا وهتفت بحزن وهي تطلع حولها ولتلك الأربع حيطانًا المسجونة بداخلهم - هو ممكن أطلع من هنا وأرجع لأهلي تاني؟ أو فهد يلاقيني حتى! بس ده لو فكر من هنا لآخر عمره مش هيجي ف باله إني ف أوروبا، ولو جه هيدور فين..؟
هبطت دموعها بغزارة وهي تدعو ربها بأن ينجيها مما هي بِه.
في مكان آخر تحديدًا مصر..
في صباح يوم جديد، في مكتب اللوا كامل..
دلفت وفاء للمكتب، وهتفت بنبرة هادئة كـ طبيعتها
- السلام عليكم.
رفع كامل رأسه، وعقد حاجبيه بدهشة وهتف
- عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- وفاء الشافعي، وحضرتك بعت إنك عاوز تقابلني...
ثم أشارت لـ ليان ابنتها : وليان بنتي.
- أيوة أنا طلبت مدام وفاء، وبعدين هو هي المخطوفة ولا بنتها..؟
طالعته وفاء بدهشة بينما كتمت ليان ضحكتها ف قد فهمت ما يحدث
- لأ حور اللي مخطوفة!
- أمال حضرتك بتعملي إيه هنا أما انتِ مخطوفة..؟
هنا لم تستطع ليان تمالك ضحكاتها، وهتفت من بينهم
- لأ حضرتك فاهم غلط، هي دي ماما آه بس على صغير شوية، وأصل هي اتجوزت وهي عندها ١٤ سنة ف هي أمنا آه بس من سن بعض كدة.
ضحك اللواء كامل، بينما أحمر وجه وفاء بخجل، ف هي تتعرض بكثرة لتلك المواقف لكنها لم تشعر بالخجل هكذا يومًا. !
- أنا بعتذر جدًا، اتفضلي يا مدام وفاء.
جلست وفاء وليان أمام مكتبه، وهتف اللواء كامل
- تشربوا إيه؟
- لأ شكرًا لحضرتك مش عايزين.
- تشربوا إيه الأول..؟ عشان نعرف نتكلم.
بعد وقت..
نظر اللواء كامل لـ ليان التي كانت تستمع بصدمة لما تهتف به والدتها وهتف بجدية
- وانتِ يا ليان احكيلي بالظبط خطفك من أوله لاخره ورجعتي ازاي..؟
نظرت ليان لوالدتها وهتفت بصدمة
- هو مش بابا..؟ بابا مات؟ مقولتيش ليا أنا وحور ليه؟ ع الأقل كنا طلعنا من النار الى كان حاطتنا فيها ومقعدنا تحت رحمته بحكم إنه أبويا..!
- هروح بيكم فين..؟ وغير تهديداته ليا بأنه يأذيكم..؟ آه وجودنا معاه كان أذية لينا بس الأذى اللي كان هيعمله لو مشينا كان هيبقى اكبر يا ليان..!
- والدتك عندها حق يا ليان..
هتف بها اللواء كمال ونظر الاثنتان إليه وأكمل هو بجدية
- هو للأسف الشيء الأكبر إنه مش بس متهم فـ اختفاء اختك واختفاءك لأن الموضوع أكبر من كدة! هو لو متعلق بـ كدة كنا قدرنا نرجع أختك، وثانيًا اختفاء حور هو ملهوش أي دخل بيه.
طالعته وفاء بعدم فهم
- قصدك إيه..؟
- محمد متورط مع مافيا، وهو الدراع بتاعها ف مصر هو وكريم وطرف تالت هنا، والطرف التالت ده للأسف مُختفي ده اولًا.. ثانيًا اختفاء حور تسعة وتسعين ف المية بأنه ليه علاقة بـ كدة، ممكن هو فيه شيء بينه وبين اللي بيتشغل معاهم ف خطفوا حور ع أساس إنها بنته...؟ وأكيد هو عمره ما هيقدر يبلغ بالشيء ده! ثالثًا فيه هوية مجهولة خرجت من مصر من أسبوع، واليوم ده هو نفس يوم اختفاء حور، والأمر ده لأنه مش صغير ف إحنا حاطين عنينا مع كل مداخل ومخارج البلد، وحور سبعين ف المية هي برة مصر، وده شيء يأكد اللي قولته بأن محمد متورط مع حد والضحية حور!
وفاء ودموعها تنهمر على وجنتيها
- طب وبنتي هترجع ازاي..؟
- الموضوع دايرة مقفولة، وكلها بتأدي لطريق واحد، ودلوقت إحنا بنحاول نعمل كل شيء ممكن عشان نوصل لمكانها.
حركت وفاء رأسها بحزن ونهضت من مكانه وما إن وقفت حتى شعرت بدوار يجتاحها بشدة..
امسكت ليان ذراعها ونهض اللواء كامل بلهفة وهو يهتف بقلق
- قعديها تاني يا ليان.
جلست وفاء مرة أخرى وهتفت ليان
- هي داخت شوية لانها كانت حامل، هترتاح بس شوية من الدوخة وهنمشي وبعتذر لو هنضايق حضرتك.
- مفيش إزعاج خالص، ارتاحوا وأنا هخرج من المكتب وهبعت حاجة تشربها ومعاها حاجة تاكلها.
أمأت له ليان بشكر وغادر اللواء كامل..
بعد وقت كانت تقف وفاء تستعد للرحيل وليان تساندها، وتوقفت عند الباب عندما صدح صوت اللواء كامل بتردد
- تحبي ترفعي قضية طلاق..؟
استدارت لهُ وفاء وهتفت بتأكيد
- أكيد ده هيحصل بس لما أولد.
- القواضي دي بتاخد وقت، عقبال ما تولدي هتكون خلصت هي بتم ف ٧ شهور.
نظرت ليان لها وهتفت بتأييد
- آه يا ماما، وحضرتك داخلة ع الرابع دلوقت يعني هتولدي قبلها كمان..!
- لو مش حابة خـ..
قاطعته وفاء
- هرفعها ف أقرب وقت.
ابتسم كامل بإرتياح وهتف
- تمام هظبط محامي كويس وهبلغك.
غادرت وفاء وليان و جلس اللواء كامل، وهو يفكر ماذا كان سيحدث لو كان ما تحمله بداخل احشائها إبنه هو..؟ ف هو الآن بالخامس والأربعين من عمره وتزوج وطلق زوجته بسبب عدم انجابه !
بعد يومان في أوروبا..
هبطت الطائرة ونزل منها
فهد وچَيدا ومهاب وياسين..
غادروا المطار وهتف ياسين
- كل واحد هيروح الفندق بعربية، أنا ومهاب سوى وحضرتك وچَيدا سوى.
- تمام يا ياسين، وخلوا بالكم من نفسكم لو حصل حاجة بلغوني فورًا.
- تمام يا فندم..
غادر مهاب وياسين، وصعد فهد وچَيدا بالسيارة التي كانت تقف بإنتظارهم..
بداخل السيارة، هتفت چَيدا بتردد
- هما أخوات ؟
عقد فهد حاجبيه وتسأل
- مهاب وياسين..؟
- آه.
- لأ.
صمت فهد وچَيدا التي لعنته بسرها ف هو يقول كلمة واحدة ويصمت مرة أخرى!
چَيدا بضيق
- مخدتش أي عُقاد نافع!
رفع فهد حاجبيه عندما استمع لهمسها ف هو يتميز بقوة سماعه لأصغر الأصوات، وابتسم بسخرية فـ هو قد لاحظ ما تفعله وما تريد الوصول إليه!
مَر يومان على الجميع، وفي صباح يوم جديد في الفندق..
دلف مايكل لغرفة حور، و وجدها نهضت بغضب من مكانها
- مش فيه باب تخبط عليه! افرض قالعة مثلا!
عقد مايكل حاجبيه وهتف بتمني
-, كم اتوق لذلك حوريتي.
- أنت إنسان مش محترم، جاي ليه..؟
- جئت لاخذك حتى نتناول الفطار بالاسفل، بالمطعم الخاص بالفندق.
- لسة فاكر دلوقت إن فيه بهيمة أنت حابسها والمفروض تشوفها ع الأقل..؟
اقترب مايكل منها وهتف بقلق
- حوريتي ما بك..؟ لم تصرخين هكذا..! فـلتهدئي قليلًا واخبريني ما بِك حسنًا..؟
- لأ، واخرج برة عشان أغير وانزل.
اقترب منها مايكل وأخذ يمرر أنامل يديه على وجهها وهتف بتحذير
- حوريتي، كم أنا هاديء معك فلا تُجبريني أن أُريكِ الجانب الآخر لدي! حسنًا .؟
ابتعد عنها وأكمل بهدوء
- سأنتظرك هنا وبدلي ملابسك بغرفة الملابس.
تركته حور وذهبت دون أن تهتف بكلمة أخرى، وبعد وقت خرجت و وجدته يجلس على الفراش يعبث بهاتفه..
حمحمت حور ونهض مايكل وطالعها من أعلاها لاسفلها وهتف بإعجاب واضح
- كم انتِ رائعة حقًا حوريتي!
زفرت حور بضيق من نظراته التي باتت تشعر بالاشمئزاز منها، وغادرت الغرفة ومايكل خلفها..
بينما على الجانب الآخر كان يجلس فهد وچَيدا على طاولة بأحد المطاعم وبطاولة أخرى مهاب وياسين.
هتف مهاب بإعجاب واضح بِـ چَيدا
- البنت اللي معانا بطل فعلًا يا ياسين..!
ياسين بلامبالاة
- اتلم بقى احنا جايين أوروبا عشان نشقط مصري!
قهقه مهاب وهو يباشر بتناول طعامه
- عندك حق والله!
على طاولة فهد وچَيدا..
كان يتناول طعامه بهدوء وتجلس چَيدا أمامه، تفكر بطريقة لخلق حديثٍ بينهما، ونظرت له وهتفت
- عرفت إن حضرتك يعني عندك إبن صح..؟
امأ لها فهد ولازال يباشر تناول طعامه وأكملت چَيدا
- إسمه إيه..؟
- أسر.
ابتسمت له وهتفت بإعجاب بالاسم
- إسمه جميل أوي، تعرف كان نفسي أسمي ابني أسر جدًا وأن شاء الله هيحصل.
ابتسم لها فهد بهدوء وكاد أن يضع الطعام بفمه ولكنه توقف وهو يشعر بأن شيئًا يضرب قلبه بقوة! ودقاته تزداد بطريقة جعلته يشعر بضيق تنفسه وكأن احدًا يسحب الهواء من حوله!
ابتلع ريقه بتوتر وترك الطعام وأخذ يفرك بصدره وطالعته چَيدا بقلق
- حضرتك كويس؟ نطلع اوضتنا..؟
نهض فهد من مكانه وهتف بتعب
- آه ياريت.
سار فهد وچَيدا معه خارج المطعم، ويشعر كلما اقتربت خطواته للذهاب لغرفته يشعر بالهواء يقل حوله أكثر وجسده يعرق بشدة أكبر، تجلع دقات قلبه تضربه بعنف أشد..
وقف أمام المصعد ينتظر نزوله ولازالت حالته تزداد..
توقف المصعد وما إن فُتِح الباب حتى ظهرت أمامه حورية قلبه، وشعر فهد بكل شيء يقف حوله وعينيه تدور بشدة جعلته يقع مغشيًا عليه..
يتبع الفصل التاسع 9 اضغط هنا