رواية عنيدة ولكن البارت التاسع 9 بقلم هند الحجار
رواية عنيدة ولكن الفصل التاسع 9
وجد التى تجلس بجانبه هتفت قائلة
- مفيش حاجه فى الدنيا دى كلها تستاهل انك تقعد القعدة دى
نظر للتى جلست بجانبه وجدها صاحبة العيون الزرقاء التى ترتدى حجابها ويظهر منه خصلات من شعرها الذهبية سحقاً كيف بذلك هذا الجمال
- قمر
حمحمت قمر ثم تحدثت
= كنت مروحة بيتنا شوفتك كداا محبتش اشوفك كداا واعدى واسكت
= انا تعبت اوى
- مش لازم تحكيلى اى اللى تعبك بس عاوزاك تقعد مع نفسك وتفكر اى آخرة التعب هتستفاد حاجة
هز رأسه بمعنى لا
ابتسمت حتى ظهرت أسنانها البيضاء
- طب كويس انك عارف كداا عاوزاك تفضل بنفس التفكير بقاا وتحاول تصلح كل حاجة تعباك اى شئ فى الدنيا ليه حل ولو مفيش حل وخلاص الدنيا واقفة يبقا عندنا وأخذت تشاور بأيديها للسماء وهى تقول ربنا متزعلش كل هيبقا كويس وتقول قمر قالت
وفجأة قامت من جانبه عازمة على الذهاب سارت فى طريقها ثم توقفت قليلا أدارت وجهها له وتحدثت ببتسامة
- فرصة سعيدة ي استاذ مروان ... ثم ذهبت حتى اختفت من امامه كيف لذلك القلب ان يدق لشخص هكذا كان يحاول مروان السيطرة على قلبه محاولا حل كل المشاكل واصلاح ما عمله قرر الذهاب الى امه والاعتذار منها فأهم شىء هو رضا الام على الانسان
************************
منة تجلس تتأوه من الوجع أما ليان ومها بجانبها ينظران لها بحزن على ما تشعر به من الام
هتفت ليان بوجع
- متوحش بكره طول عمرى هفضل اكره
نظرت لها مها ولم تتكلم فهى بها وجع كبير فالابتعاد عن الحبيب اشد وجع ممكن أن يشعر به القلب وهى لم تتخيل انها بعدت عن سيف كل هذه المسافة ومع كل هذا لم تفكر فى أن تسامحه ابدا أما منه فكانت فى حالة لايرثى لها فجسدها كله يؤلمها من شدة الوجع تبكى بصمت نادمة على ما فعلته تدعو ربها أن يسامحها
كريمة تجلس على سجادة الصلاة وتبكى متحسرة على اولادها تدعو ربها أن يسامحها ويسامح اولادها وان يهديهم حتى وجدت طرقات على الباب سمحت بالدخول معتقدة انها ليان ولكن خالف توقعتها وكان مروان جلس أمامها
- انا اسف ي امى وأخذ يديها وقبلها ثم ضمها له
= والله ي ماما انا عملت كداا عاشان كارم واللى عمله فيها برضو ي ماما ربنا عمل كداا عاشان كان اللى بيعمله يعنى منة مش مذنبة لوحدها هو كمان اذنب انا اسف مش هعمل كداا تانى
ربطت كريمة على رأسه بحنان فهى تعلم مروان جيدا وتعلم طيبة قلبه
- خلاص ي حبيبى انا مش زعلانة منك
وهنا انفرجت اساريره وظهرت على وجهه ابتسامه ضمها أكثر
**********************
فى غرفة منة طرق مروان على الباب فكانت الساعة تقارب الثالثة فجراً فكل من فى البيت نائماً وتركها ليان ومها حتى تستريح وتنام ولكن هى لاتستريح ابدا وظلت مستيقظة من الم جسدها أذنت بالدخول
دخل مروان عليها فأول ما رأت مروان ظلت تبكى وبشدة أما مروان ظل ينظر لها يعاتبها بعينيه
تحدثت منه ببكاء
- بلاش ي مروان انت انت اقرب حد ليا بلاش نظراتك بتقتلنى من جوايا
اقترب منها مروان
- وطالما انا اقرب حد ليكى مجتيش وحكتيلى على كل ده لى
= انا حكتلك ي مروان
= قولتيلى ان فى زميلك فى الكلية وبيحبك وهيجى يتقدملك صح ولا لا وبعدها مفتحتيش الموضوع انا جيت سألتك تانى فكرت أن الموضوع انتهى محبتش اوجعك بسؤالى تروحى تتجوزيه عرفى وتعملو وفجأة توقف عن الحديث بعدما استغفر ربه
هتفت منة بضعف
- انا غلطانة واستاهل كل حاجة بس بلاش زعلك ي مروان انا محتجالك جمبى عاشان خاطرى س مروان سامحنى انا غلطانة
نظر لها مروان طويلا نظر لحالها ظل صامت
تحدثت منة
- مروان انت سامحتنى صح
نظر لها مروان ثانية
وسحبها من يديها إلى حضنه أما هى ظلت تبكى
- خلاص ي منة خلاص ي حبيبتى كفاية
طلعت منه من حضنه وتحدثت
- انا والله ي مروان ما هعمل كداا تانى ولا هتجوز ولا هعمل غلط انا اتعلمت خلاص والله وخدت عقابى انا كان اهم حاجة انك سامحتنى انا بحبك اوى
وضمته مرة أخرى ثم هتفت
- انا عاوزة ربنا يسامحنى وماما وكارم
ليس من الخطأ أن الإنسان يغلط فالإنسان بعادته خطاء ولكن الخطأ هو أن يكرر فعلة الخطأ ولا يتعلم منه
******************
صباح جديد بيوم جديد اشرقت الشمس على ذلك المنزل الحزين طرقات على الباب ذهبت مها لتفتحه ووجدت سيف امامها و على كتفه شوال
تركت مها الباب مفتوح وذهبت من امامه
كارم يجلس وسيف انزل الشوال وفتحه امام كارم فكان محمد الذى كل ما فى جسده ضرب
نظر له كارم بسخرية على حاله
تحدث بصوت أشبه بالفحيح
- كنت فاكر انى مش هعرف اجيبك أما تستخبى ثم لكمه لكمة اخرج فيها غضبه وغله
هبط مروان وكانت ليان معه نظر لبعضهم بأستغراب ثم نظرت ليان لسيف بغل وكره لاحظ سيف نظرات ليان له
وجه كارم الحديث لسيف
- اتفقت مع المؤذون
تحدث سيف
= ايوا على وصول .... كارم وجه الحديث لمروان
- نادى اختك وامك من فوق عاشان هيتكتب كتابها
نظرت ليان بكره شديد لكارم
- انت بعد كل ده هتجوزها للحقير ده
نظر لها كارم وتحدث بحده
= تعرفى تسكتى
لاحظت ليان نبرته وصعدت للأعلى بجانب مها اختها
وصل المؤذون للفيلا وزوج منة ومحمد على سنة الله ورسوله
- سيف خدوا وبكرة هاتوا فى نفس الميعاد والشيخ طبعا عاشان يطلقوا
نظر المؤذون مستغربا على هذا الحال ولكن فضل السكوت أما منة فكانت تنظر لمحمد بسخريه على حاله ومروان بجانبها وامها
***********************
فى الاعلى ليان فى غرفتها
- انا انا يكلمنى بالطريقة دى
تحدثت مها
= ممكن تقعدى ي ليان خايلتينى راحة جاية جاية راحة
استمعت لكلام اختها وهدأت فهى تعلم أن اختها حزينة على تركها لسيف
- انتى شوفتيه
اكتفت بهز رأسها فضلت السكوت فهى هربت من امامه لانها تعلم انها مشتاقه له وبشده فأى شئ يعمله هى ستستلم له قلبها يود مسامحته ولكن عقلها رافض الفكرة ويفضل الانفصال عنه تماماً فماذا سيربح بالنهاية ذهبت من غرفة ليان ليان نظرت بحزن على حالها فهى تعلم مدى حبها لسيف ثم تذكرت ذلك البغيض ودت لو حتى كسر رأسه فمجرد التفكير فيه يجعلها فى حالة عصبية ثم تحدثت بسخرية على. طريقته
- قال يقولى انا تعرفى تسكتى انا
= براحة طيب ليطقلك عرق ولا حاجة
نظرت جانبها للذى يتحدث و..
يتبع الفصل العاشر 10 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية (رواية عنيدة ولكن كاملة)