رواية ملاكي الصغير البارت التاسع 9 بقلم رؤيا محمد
رواية ملاكي الصغير الفصل التاسع 9
ضحكت ملاك بـلطف لكن ضحكها هذا لَم يستمر كثيرًا فـ لقد رأت الذي جعل حدقتي عيناها تتسع من هول الصدمه..
لقد رأيت حبيبها وزوجها رحيم، يخرج من سيارة فتاة وهو يضحك معها نظرت لهُ بصدمه كبيره....هل زوجها وحبيبها كان كُل هذا الوقت يتلاعب بها، تحركت بُسرعه حتى اختبأت في مكان تستطيع رؤيه رحيم منه لكن رحيم لا يستطيع رؤيتها فيه، ظلت تراقبه وهي تحاول كتم شهقاتها ودموعها تهبط بغزارة، استجمعت نفسها، وعزمت على أنها لن تتسرف بـغباء مُجددًا..
انتظرت حتى صَعد تلك المبنى، ثم عادت سريعًا إلى عملها وهي تبكي طوال الطريق، حاولت تهدئة نفسها قبل عودة هدير...فـ هي قامت بـمُحدثتها وأخبرتها بـأنها عادت إلى العمل..
__________________
_يلا انزلي يا ملاك..وصلنا..
فاقت ملاك على صوت هدير وهي تُخبرها أنهم وصلوا إلى المشفى..
_اه تمام، ماشي سلام تصبحي على خير..
قالت هذا ثم نزلت، نظرت هدير خلفها بـأستغراب ثم ذهبت..
صعدت ملاك إلى غرفة رحيم، جلست بـجانب رحيم ظلت تنظر لهُ بشرود..ثم نظرت بـساعتها وكانت الساعة ٦ مساءً، رفعت نظرها إليه مُجددًا وقالت:
_مُمكن تفهمني؟
لَم تجد رد فـ قالت مرة آخرى ودموعها تُهدد بالنزول:
_مُمكن تفهمني، رحيم انا عارفه أنك مش في غيبوبة، شوفتك الصُبح مع البنت اللِ كانت معاك، لو سمحت فهمني..
لم تجد رد مُجددًا فـ قالت بـصُراخ وأنهيار:
_بقولك فهمني فهمني بقا.
ظلت تلكمهُ في زراعهُ وهي تبكي بشدة..شعرت بهِ يسحبها لـداخل أحضانه قام بدفعهِ لكن دون جدوى، استسلمت لحُضنهُ، وظلت تبكي...
أما الآخر كان يحتضنها بـأشتياق وحُزن معًا، فـ لَم يكُن وجودها بجانبه كُل يوم ولا يستطيع حتى مُعانقتها بـ شيءٍ سهل، شعر بـأنتظام أنفاسها، نظر لها وهو يتفحص ملامحها التي أشتاق لها إلى حدٍ كبير..حملها ووضعها على السرير، ثم ذهب للشُرفه ليُفكر بهدوء ويستنشق بعض الهواء..
رحيم لـنفسه:
_لازم اقولها مينفعش اخبي عليها اكتر من كده، اه يا الله ليه يا ملاك ليه، كُل حاجه كانت قربت تخلص مكنتش عايز اشيلك هَم مش همك..
_________________
على جانب آخر عُدي وهو يحتضن زوجتهُ ساره من الخلف ويقف معها في الشُرفه..
نظرت ساره إلى الشُرفه التي بجانبهم وهي شُرفة بيت عُدي السابق التي تمكُث بهِ هدير الآن..
تحدث عُدي بـحُب:
_فاكره..
نظرت لهُ ساره بـعشق وقالت:
_فاكره هو ده يوم ولا لحظة تتنسي..
شردت في ذلك اليوم..
خرج عُدي سريعًا إلى الخارج وأخذ ساره التي تخاف بشدة ..
وقف كلا من عُدي وساره في الشُرفة.
عُدي بحُب:
_سارة أنتِ بتحبيني؟
نظرت لهُ تلك التي تقف بصدمه وظلت تفرك بيديها من التوتر، فـ هي كانت تخاف بشدة من معرفتهُ بـحُبها ظنًا منها انهُ لا يُحبها ويعتبرها مثل هدير شقيقته..قالت بـتوتر بالغ:
_اصل ااا صل..
قاطعها عُدي بـحُب وقال:
_ساره انا بحبك..
نظرت لهُ بصدمه حقًا، فـ هل قال انهُ يحبها الأن، شجعت نفسها وقالت:
_وانا كمان بحبك يا عُدي..
....
_ساره أنتِ معايا؟سرحتي في ايه يا حبيبتي.
خرجت من شرودها وقالت:
_هكون سرحت في ايه في اليوم ده طبعًا..
_انا بحبك اوي يا ساره.
_وانا كمان بحبك يا عُدي، بحبك اوي..
___________________
اليوم التالي..
فاقت ملاك صباحًا من نومها وكانت لا تستطيع الحركه وحاولت النهوض نظرت ووجدت رحيم الذي يحتضنها بـقوة صرخت ملاك بشدة:
_اعععععع ابعد عني احيهههه ابعد عنييييي.
نهض رحيم من نومه وقال بـفزع:
_فييييي ايههههه يا مجنونه فيييي ايهههههه!
صرخت ملاك فيه وهي تقف على سرير وتضع يديها على خصرها وقالت:
_أنتَ ازاي تُحضني يا اللِ مشحترم أنتَ ازاي.
_أنتِ هبله يا ملاك انا جوزك!
_ولو ولو ازاي تحضني يعني.
تحدث بخُبث:
_بطلي هبل يا ملاك..بعدين أنتِ اللِ نمتي في حضني امبارح..
تذكرت ملاك جميع الأحداث التي حدثت أمس، وهبطت دموعها ونظرت لهُ بعتاب، هو أيضًا عرف سبب تلك النظرات كاد أن يتحدث لكنها لَم يستطيع لأن ملاك دخلت إلى المرحاض...
خرجت بعد القليل من الوقت وهي مُرتبة المظهر نظر لها رحيم وقال برجاء:
_ملاك والله أنتِ فاهمه غلط اديني فُرصه افهمك.
تحدث ملاك بهدوء عكس الذي تشعر بهِ:
_مش عايزه افهم حاجه يا رحيم من فضلك.
تحدث رحيم بغضب وحدة وقال:
_لا هتسمعيني يا ملاك..
نظرت لهُ ملاك بهدوء وأردفت:
_اتفضل قول!
تحدث رحيم بأمل وقال:
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط التالي: "رواية ملاكي الصغير كاملة"