رواية ادم وروزان كاملة بقلم هنا سامح
رواية ادم وروزان كاملة
- أنتَ إزاي تخش عليا الأوضة كده! إيه داخل زريبة!
- أنتِ إزاي موافقة تتجوزي واحد أعمى ومطلق! أنتِ هبلة!
- وانتَ مالَك؟ إي اللي مضايقك!
- أنا مش موافق على دي جوازة، توافقي أنتِ بتاع إيه؟ وعلى إيه؟
- أنا إتكلمت مع طنط زينب ولية أمرك في الموضوع دا، ووافقت أنتَ مالك بقى؟
- ولية إيه؟
- أمرك! ولية أمرك.
- بقولك إيه بلا طنط بلا ولية معرفش إيه! أنا واحد وعارف دماغ أمي أنتِ مالِك أنتِ!
- مالكش فيه!
- أنا مش موافق على دي زفت، فاهمة؟ وهتطلعي برة دلوقت تقولي كلمتين، مش موافقة.
- أنا أعمل اللي على مزاجي على فكرة.
- والجوازة هي اللي على مزاجك بقى؟
- أه، مش أنا موافقة تبقى على مزاجي.
- أمي اللي قالتلك وانا سبق وقولتلك أنا عارف دماغها، ما تدخليش نفسك في حوارات يا روز، أنا عايز مصلحتك ومصلحة الكل.
- لاء أنتَ عايز مصلحتك بس، لو همَّك مصلحة الكل فعلًا كنت وافقت، ما أنتَ عارف إن طنط زينب تعبانة وعندها القلب ولازم نسمع كلامها وانت بتعمل عكس كدا أظن!
- الأم بفطرتها بتخاف على ولادها، ومش أي حد يقولنا حاجة نعملها.
- قصدك إيه؟ قصدك إني علشان مش بنتها ف بتضحي بيا؟ دا قصدك؟
- لاء مش دا قصدي، هي بتعتبرك بنتها ودا إحنا عارفينه، قصدي إنها خايفة عليا وإني مش هعرف أعيش لوحدي يعني، مفيش حد يخدمني علشان وضعي.
- تمام فهمت، خلصت كلامك؟
- تقريبًا.
- تمام، برة.
- إيه!
- برة، إطلع برة يعني.
..........................................
- وبعدين عمل إيه؟
- وبعدين بقى يا طنط زينب، قولتله أنتَ واحد أناني بقى واتعصبت وأخر ما زهقت منه قولتله إطلع برة.
- طردتيه؟
- أيوة يا طنط، خليت قفله يقمر عيش.
- جدعة يا بت، تربيتي.
- ها نعمل إيه أنطي بقى؟ الموضوع شكلُـــ.... إيه يا بني أدم أنتَ! ما اتعلمتش تخبط قبل ما تخش في حتة!
- لاء؛ أصل أمي كانت بتربيكِ أنتِ بقى وسايباني.
- عايز إيه يا أدم؟
- عايز أعرف بتقولوا إيه وقافلين على نفسكوا الباب؟ بطلي تعبي كلام في دماغها دي عيلة وواخدة الموضوع هزار و لعب!
- أنا مش عيلة، إحترمني شوية من فضلك!
- يا شيخة إتنيلي! أنا كلامي مع عمي مش معاكوا، ناقصات عقل ودين فعلًا.
- ما تبرطمش وانت خارج! يا رب تقع. طنط زينب هو ابنك مش بيشوف ديه عرفناها، بس هو ماشي بثقة كأنه عايش سنين هِنا إزاي! دا ما بيتكعبلش حتى!
- ابني بيحفظ الأماكن بسرعة، قرة عين أمه دا.
- طب بس بس علشان بغير.
- ماشي يا مجنونة، تعالي أما أقولك ها تعملي فيه إيه.
- كلي أذان صاغية.
..........................................
- خشي برجلك الشمال يا عروسة، دا أنتِ ليلة أبوكِ سودة.
- اسمها رجلك اليمين يا بني أدم! إيه ما تعرفش في الذوق أنتَ أبدًا؟
- لاء ما عرفش، إتنيلي خشي.
- طيب بالراحة طب! ما تزقش!
- خشي.
- خشيت! خشيت!
- واقفة كدا ليه؟ خشي نامي.
- ها كُل! في إيه؟
- ما فيش، دي عيشة تقرف.
- سمعتك على فكرة!
- ما تسمعي ها خاف!
- أنا ماشية علشان أنتَ الكلام معاك بذنوب.
- بالسلامة.
- صبرك عليا يا ابن زينب، دا أنتَ أيامك الجاية معايا فل.
After 15 minutes...
- بقولك؟
- عايزة إيه؟
- فكلي السوستة أصلها مش بتتفك.
- يعني إيه مش بتتفك! اللي عامل الفستان عامله ما يتقلعش!
- ما عرفش! ما تزعقليش بس!
- قربي كدا.
- طيب.
بدأ أدم بتحريك يده بعشوائية، ف قالت هي بإحراج
- أنتَ بتعمل إيه خلاص مش عايزة.
- أنا أعمى! ودي أقل حاجة زي ما شايفة.
- طب خلاص؛ ها فتحها أنا.
- إمسكي إيدي وحطيها مكان السوستة، تمام؟
- حاضر.
أمسكت يده ووضعتها مكان السحاب وعي تهمس له
- دا مكانها.
- تمام، فتحتها.
- شكرًا، نردهالك في الأفراح.
- مجنونة دي ولا إيه؟
..........................................
- إتفضل عصير أهو.
- شكرًا.
- ممكن أقعد؟
- لاء.
- تمام، قعدت.
- قومي يا بت!
- مش قايمة! البيت بيتي!
- خلصانة.
- ممكن أسألك سؤال؟
- لاء.
- هو أنتَ طلقت مراتك ليه؟
- وانتِ مالِك؟
- ما ليش؛ بسأل عادي والله.
- ماشي، ما تسأليش تاني.
- حاضر، شكلك إتضايقت.
- طلبت الطلاق علشان زهقت من الخدمة؛ خدمة واحد أعمى مش شايف حاجة، بس مش زعلان عندها حق.
- مش زعلان ليه؟ مش هي مراتك؟
- أيوة، بس كانت جوازة عادية، قايمة على الإحترام يعني مش على الحب.
- أها، بس الحب حلو؟
- ما جربتش! مش بأمِن بالحب أنا.
- ليه؟ دا حلو!
- وانتِ جربتي؟
- لاء؛ بس بسمع عنه وبشوف.
- ما جربتوش بقى.
أجابت بتلقائية
- ها تجربه.
- إيه؟
- قصدي مسيرك ها تجربه وكدا يعني.
- أه تمام.
أثناء حديثهم صدح صوت رنين الجرس ويتبع الفصل الثاني اضغط هنا