رواية أبناء الكابر البارت العاشر 10 بقلم روزان مصطفى (خارج قانون الحب الجزء الثالث)
رواية أبناء الكابر الفصل العاشر 10
" هل تود رؤية وجه ذلك الرجل المُختبيء خلف القناع ؟ لن يسُرك كثيراً معرفة حقيقتي "
#بقلمي
* صباح تاني يوم / فيلا كينان
مادلين غيرت هدومها ولبست فستان طويل حتى من غير ما تاخد شاور ولبست صندل وهي بتلم حاجتها وبتمشي وكينان قاعد على السرير مبيتحركش زي ما يكون ممسوس
دخلت مادلين أوضة ميرا ف إتفزعت ميرا وهي بتبص لمامتها
ميرا بصدمة من منظر مادلين : مامي إيه اللي عمل فيكي كدة ؟
مادلين بألم لإنها مش قادرة توقف : قومي جهزي حاجتك وتعالي معايا
ميرا بتساؤل : طب يا مامي حصل إيه
مادلين بصراخ : يلاا
كينان جه من وراها وهو بيقول بندم : مادلين أنا ..
مشيت مادلين وهي بتقول : خليكي مع أبوكي أنا همشي
ميرا بصت بكينان برعب من قميصه المفتوح وبنطلونه اللي حزامه مش مربوط وشعره المنعكش
كينان بنبرة ندم : متخافيش يا ميرا مامي رايحة تريح أعصابها وهترجع بكرة ، قومي إغسلي وشك
خرج كينان عشان يلبس وياخد شاور ، بس ميرا كانت مرعوبة وعيطت من منظر أبوها وأمها
* في السفاري
عزيز بص لسيليا لقاها جاية عليه ف حاول يبتسم لكنه مقدرش
سيليا برجاء : حسن هُما سلمونا الخيم اللي المفروض نثبتها عشان ننام بس كل واحد بدأ يعمل خيمته وأنا مش عارفة ممكن تساعدني
عزيز وهو بيبص لبعيد : ممكن بس .. هضطر أقلع قميصي عشان أعرف أشتغل
سيليا وهي لابسة نظارة الشمس وشعرها بيطير على وشها : طب يلا وأنا هساعدك
بص لفونه وقال يعمل الخيمة بعدين يتطمن على جايدا
نزل مع سيليا ومسك الخيمة فردها بعدين مسك العمدان بتاعتها ، قلع قميصه ف بانت عضلاته والوشوم اللي عاملها ولمعة الشمس زودت سماره الحلو جمال
البنات سندوا على الخيم وبقوا يبصوا عليه وهو بيدق المسامير ف وقفت سيليا وهي حاطة إيديها في وسطها وبصالهم
إحدى زميلاتها : مش قولتلك سيليا بتتعرف على الشباب دول وبتصاحبهم ، أنا لازم أتعرف على الحارس الشخصي بتاعها دة
بنت تانية : متعمليش كدة يابنتي هيحصل مشاكل على الفاضي
الاولى : مشاكل إيه إنتي عبيطة ! هتعرف عليه عادي بيفكرني بشباب التجمع أو الساحل شكله جامد أوي وعامل فورمة تجنن
سيليا بملل وهي واقفة جمب عزيز : ممكن تخلص وتلبس قميصك
عزيز من غير ما يبصلها : تيجي سعادتك تشوفي شغلي ولا إيه مش فاهم ؟
سيليا وهي بتسند : لا مقصدش بس أصل بيبصوا عليك
عزيز ببرود : ما يبصوا أكيد مفيش واحد فيهم عامل الفورمة دي
شاور لواحد وهو بيقول : بص قدامك يا حبيبي
كمل نصب الخيمة وسيليا بتبصله وهي لابسة جيب قصيرة
معاكي فلوس ولا هتحتاجي فلوس مني ؟
سيليا كانت لابسة جيب سودة فوق الركبة بشوية وقميص بيج فاتح ونظارة شمس سودا ، عزيز كان موطي بيعمل الخيمة وسيليا واقفة جمبه ف كان شايف رجليها
سيليا بتعب : معايا فلوس أكيد بس إنت بتسأل ليه ؟
عزيز : عشان الأكل والجو دة
سيليا : الأكل تبع الرحلة الإسكول إحنا مش هندفع حاجة غير التذاكر
عزيز وهو بيبص على رجليها بإعجاب وهي بتحركهم على بعض : بس شكل الأكل بتاعهم جامد ، أكيد عاملين بسكويت ملبن طعم وحلو كدة
نزلت سيليا الجيب بتاعتها وهي بتقول : ممكن تركز في شغلك وملكش دعوة بيا خالص
إتعدل عزيز وهو عاري الصدر ووقف قدامها كان أطول منها ، قالها بمغازلة : مينفعش ، مبعرفش أشوف حاجة حلوة ومعبرش
سيليا بكسوف : هو إنت على طول قليل الذوق كدة ؟ بعدين إعمل الخيمة كويس
عزيز وهو بيحرك الخيمة اللي ساندة عليها سيليا قال : ما أهي جامدة أهي
سيليا إتكعبلت في حضنه وهو بيبصلها ، راحت بعدت عنه وهي بتقول : أنا .. هروح اشوف البروجرام هيكون إزاي
عزيز بإبتسامة وهي ماشية راح مخرج سيجارة وولعها وهو واقف والعرق مدي جسمه العاري لمعه
قربت منه البنت اللي كانت بتكلم زميلتها وقالتله : nice body * جسد رائع *
عزيز بضحكة عشان متربي في أميريكا وعارف نظام الأميريكان سكول : شُكراً
البنت بتبصلله بإعجاب : إنت الحارس الشخصي بتاع سيليا الكابر ؟
عزيز بضحكة : إنتي شايفة إيه ؟
البنت بجراءة : شايفة إنك so handsome * وسيم جداً * على إنك تكون بودي جارد
عزيز : أول مرة أعرف إن البودي جارد لازم يكون ليه مواصفات خاصة
البنت بدلع : مش بالظبط كدة
سيليا كانت جايبة إتنين عصير جوافة واحد ليها وواحد لعزيز بس لقته واقف مع البنت قربت منهم بغضب ووقفت بينهم ، إدت ظهرها لعزيز وهي بتقول للبنت : عارفة إنتي بتفكريني بإيه ؟ بالدبان اللي أول ما بتفتحي التشوكليت بتاعتك بتتلزق فيها
البنت ببرود : ريلاكس يا سيليا أنا بس حبيت أتعرف عليه من باب الذوق
سيليا بغضب : سوري أنا مش جيباه معايا عشان حد يتعرف عليه لو سمحتي بقى عشان عاوزين نرتاح ونشرب حاجة باردة .. زيك
البنت بصتلها بقرف ومشيت بعيد
مدت إيديها بالعصير لعزيز اللي أخده وقال : أنا مُنبهر حقيقي
سيليا بإستغراب : من إيه مش فاهمة ؟
عزيز : يعني محدفتيش الكوبايات في الأرض زي عادتك
ضحكت سيليا وهي بتبصله بعدين قالت : إنت .. أو الناس اللي حواليا عامة واخدين عني فكرة غلط خالص ، بيحكموا عليا بالظاهر .
عزيز سكت شوية وقال : يمكن عشان دة اللي بتبينيه ليهم ؟
سيليا عينيها دمعت ف ضحكت عشان تغير الموضوع وهي بتقول : إشرب أشرب جوافة بفلوسي ههههه ، إشرب متخافش مشربتش منها أنا
عزيز بسُخرية : أه كدة أشرب وأنا مرتاح
فضلوا يرتبوا الخيم وبدأوا يشووا ، وقف عزيز على الشواية بحُكم إنه الشاب الكبير فيهم وفاهم
سيليا كانت قاعدة بعيد لافة نفسها ب شال وهي بتتفرج على البحر
خلص عزيز شوي وراحلها قال : صُحابك هيلعبوا صراحة ، ما تيجي تشاركيهم
رفعت سيليا أكتافها وقالت : يمكن مش عاوزة ألعبها عشان مضطرش أقول الصراحة
كان في إحساس جوة عزيز إن ممكن سيليا في اللحظة دي تتكلم عن أهلها ودة هيفيده ف حب يستغل الموقف ، قعد جمبها وقال : ساعات الإنسان بيضطر يكذب ويخفي مشاعره الحقيقية عشان ميبانش ضعيف في عيون الناس اللي حواليه ، وساعات إنسان تاني الظروف أو شيء قاسي حصله بيحوله لمسخ .. مبيحسش ، مبيحسش غير بالشر وبس
سيليا : أنا بقى النوع الأول ، مبحبش أبان ضعيفة قدام حد ف بتظاهر بحاجة عكس صفاتي الأصلية ودة مخلي الناس تقول عني مغرورة ، تعرف إنك أول راجل أقعد معاه قعدة زي كدة أو نساغر سوا لوحدنا غير عمامي وبدوري ؟ أقصد بابي .. معرفش حد أنا فتحت عنيا على الدنيا لقيتهم حواليا ، معرفضض غيرهم وصحابي ف المدرسة زي ما إنت شايف لو مبقيتش مغرورة وشايفة نفسي عليهم هياكلوني
بدأ عزيز يستدرجها في الكلام ف قال : بس أنا ملاحظ إن علاقتك بميرا مش كويسة ، أو مش بتستلطفيها
سليا وهي بتتنهد : ناس كتير متعرفش إن كادر توأمي ، مولودين في بطن واحدة
عزيز بصدمة : يعني كانت حامل في توأم ! * بيفتكر تفاصيل حادثة أبوه اللي وليد صاحب أبوه حكهاله *
سيليا بإستغراب : هي مين دي ؟
عزيز بتوتر : أقصد مامتك كانت حامل فيكي إنتي وأخوكي
سيليا بتكمل : مظبوط ، وفضلنا قريبين من بعض أوي أعز صحاب أنا وهو بعيداً عن علاقة الأخوية ، لكن ميرا كُنت بحسها الدخيل بيننا ، وياريتها دخيل تصاحبني أنا وهو لا خدت أخويا مني ، إهتمام كادر بقى كله لميرا ، تفاصيل يومها وهدومها مبقاش يلاحظني لدرجة جت عليا فترة بقيت بلبس قصير عشان يمنعني ويلاحظ ، محصلش دة وهي لما لبست شورت بهدلها في مرة .. حتى بدوري ملاحظش إني مسافرة بجيبه قصيرة .. بحس كل واحد مشغول عني وأنا متلطشة بينهم مامي بس اللي بتلاحظ وبتعاملني كويس ، وبتحبني
عزيز بتنهيدة : أنا لو عندي أخت زيك ، كُنت أكيد همنعها من كُل دة ( يا شيخ أتنيل إمنع جايدا الأول )
سيليا بتنهيدة وهي بتبصله : أخت ؟
بص عزيز في ساعته : الوقت إتأخر مش هتنامي ؟
سيليا برجاء : عاوزة أقعد شوية
عزيز : لسة في بكرة قدامك ، وبكرة أخر يوم ف نامي بدري أحسن
قامت سيليا وهي بتقول : تصبح على خير يا حسن
عزيز بتناحة حسبها غلطت ف إسمه بعدين إفتكر الليلة السودة كلها وقال : أه .. أه وإنتي بخير
دخلت سيليا نامت وقفلت خيمتها عليها
بعد ما عدا وقت وإتأكد إن مفيش حد راح مخرج تليفونه وإتصل على الراجل بتاعه وهو بيقول : جايدا وصلت ولا لا يا بهايم ؟
الراجل بصوت متأثر : لسه يا قائد ، إحنا حقيقي منعرفش هي فين
عزيز من بين سنانه : بلغها لما ترجع إن لو حد غيري لمسها هيكون في طلقة في نص راسها ، إنت فاهم ؟
الراجل : حصل يا قائد
قفل عزيز في وشه السكة وحط التليفون في جيبه ومدد على الرمل شوية ، نام ساعة تقريباً وقام حس إنه حران ف قلع قميصه وبنطلونه وقرر ينزل البحر وهو بيقول : لا وإمبارح كان الجو برد شوية إيه اللي حرره فجأة كدة
نزل فضل يعوم ويخرج وينزل تاني لحد ما بقت الساعة ٥ الفجر
فتحت سيليا الخيمة بتاعتها وهي بتبص حواليها بتعب ، لقت عزيز في المياه ف قالتله بصوت واضح : هو مفيش تويلت هنا
عزيز : حواليكي أهو
إتلفتت سيليا حواليها وهي بتقول : فين دة مش شايفة حاجة ؟
عزيز : الحمام اللي في الكابينة في عطل مقفول ف مضطرة تعملي زي القطط في الرملة
سيليا بتبريقة : أنا مبحبش الهزار دة !
عزيز وهو بينزل راسه في البحر وبيخرج : وأنا مبهزرش ، مفيش بجد ، بس ياريت متعمليهاش في المياه عشان بتقرف
سيليا بضغط على أسنانها : دة مفيش أقرف منك بجد إنسان فظيع
فضلت تبص حواليها بتوهان وقالت : وحتى لو عملتها في الرمل مفيش مياه أستعملها وكدة ؟
عزيز بيحرك إيده : كل البحر دة مش مالي عينك ؟
سيليا بقرف : دي مياة مالحة إنت عاوزني أتسلخ .
خرج عزيز وهو بيحرك راسه يمين وشمال * حركته الأساسية * وبعدين قال : هغير البوكسر بتاعي وألبس البنطلون ونشوف مكان كويس تقدري تعملي فيه ، بس توعديني لما تخلصي تنزلي البحر معايا
سيليا برعب : لا لا أنا عندي فوبيا من البحر من ساعة ما وقعت من على المركب وكنت هغرق
عزيز : متخافيش أنا معاكي ، هكون معاكي
سيليا : تمام يلا
غير عزيز هدومه ومشي معاها مسافة ٣ متر أو أربعة لقوا كابينة تانية بس رجالي
عزيز وهو بيبص حواليه : كويس شغالة ، إدخلي بسرعة قبل ما حد يصحى ويعملنا حوار
سيليا بصدمة : بس دي رجالي وأنا ..
عزيز قاطعها بخنقة : يعني هي هتشوف بطاقتك أنثى ولا ذكر ما تدخلي وتخلصيني
دخلت سيليا وخلصت بعدها طلعت ورجعوا عند الخيم التاني الساعة كانت ستة إلا ربع
عزيز : يلا إوفي بوعدك وإنزلي معايا المياه
سيليا وهي بتضم إيديها : لا م هنفع أنا مش جايبة مايوة
قلع عزيز بنطلونه وقال : لا هتنزلي عادي أكيد جايبة طقم غير دة معاكي
سيليا : أيوة بس مش هنزل بالبيجاما اللي بنام بيها أنا ، وبعدين إنت كدة هتبل البوكسر التاني بتاعك
عزيز : لا متقلقيش جايب معايا ٤ ، هوباا
رفعها بين إيديه وهي بتقول برعب : هصوت والله متنزلنيش بالبيجاما بخاف من المياه
دخل بيها في نص البحر وبعدين نزلها ، عماله تبص تحتها وهي ماسكة رقبته وبتقول : يالهوي مفيش أرض أقف عليها
عزيز ببرود : حركي رجليكي يمين وشمال
كان ماسك وسطها فجأة سابه راحت لافة رجليها حوالين وسطه تحت المياه وهي متعلقة في رقبته وبتصوت ، كانت بتترعش وفجأة هدت .. صوت النورس كان هو السائد في المكان ، فجأة رفعت وشها اللي أتبل من كتر الحركة وبصت لعزيز ف قال : قولتلك مفيش حاجة تخوف .. أنا معاكي .
* عند ميرا وكادر
كادر بتساؤل وهو ماشي وراها : إنتي متأكدة إن مامتك في المزرعة ؟
ميرا بهمس : أيوة يا كادر مامي لما بتحب تريح أعصابها من ضغط البيت أو أي شيء بتيجي المزرعة وبابي قال هتريح أعصابها يوم وترجع ف أنا محتاجة أتطمن عليها عشان شكلها كان غريب وكانت بتعيط ، بس المشكلة في حراس هنخش المزرعة إزاي ؟
كادر وهو بيبص على بوابة المزرعة : عربية عمي كينان هنا ! أنا ممكن أشغلهم لحد ما تدخلي
ميرا بسعادة : يعني بابي جوة بيصالح مامي ؟؟
وها بهت وقالت : أو ممكن يكون بيعذبها زي إمبارح ، كادر إتصرف عشان خاطري
رمى كادر طوبة على عربية كينان ف ضربت إنذار شديد ، كينان بزعيق : شوفوا في إيه براا في العربية
أول ما الحُراس خرجوا إتسحبوا ميرا وكادر لجوا وهما ماسكين إيد بعض ، كان في شباك إزاز ف بصت ميرا منه لقت كينان ماسك واحدة مرمية على الأرض من شعرها والبنت متبهدلة بهدلة سودة
شهقت ف مسك كادر بوقها وكتمه عشان محدش يسمعهم ...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية أبناء الكابر" اضغط على أسم الرواية