رواية مقتحمة غيرت حياتي البارت العاشر 10 بقلم نورهان ناصر
رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل العاشر 10
في مكان أشبه بالكوخ مصنوع من الخشب في وسط أحراش أحدي الغابات الاستوائية الكثيفة
_ بتعملي إيه عندك؟!
انتفضت بفزع وهي تحاول أن تبتلع ريقها بتوجس ثم أجابته بصوت تحاول جعله طبيعيٱ
_ مفيش مش بعمل حاجه
أومأ لها بعدم اهتمام ثم قال
_ ورايا
في مبني المخابرات المصرية
في غرفة الخاصة بالمجند 25
كانت تقف في وسط الغرفة وتمسك هاتفها وهي تتطلع إلى جهاز الخاص بالمخابرات باستغراب بعد أن أظهر لها الموقع
سوريانة باستغراب : العراق !!!!
حدثت نفسها: طب أنا مين ليه في العراق عشان يتواصل معايا ثم تابعت بلا اهتمام
سوريانة: شكله حد غلط في العنوان البريدي
قطع تفكيرها اهتزاز هاتفها معلنٱ عن استقبال مكالمه هاتفيه ففاقت من شرودها علي صوت نغمة تعرفها هي يقينا ثم نظرت إلى المتصل وأجابت برسمية
سوريانة بجدية: ألو يا فندم
سيف بهدوء: جاهز !!
سوريانة : كله تمام يا فندم ومستعد للمهمه
سيف : تمام ثم تابع بحدة
في حاجه عايزة تقوليها ليا
استغربت سوريانة من حديثه فأجابته بهدوء
سوريانة : زي أي يا فندم
سيف بضيق: لأ خلاص متاخديش في بالك
كادت سوريانه تخبره بشأن تلك الرسالة المجهولة إلا أنها تراجعت فليس لديها المعلومات الكافية كما أن سيف مديرها علمها بأن أهم قاعدة أن تكون الأدلة والمعلومات متوفرة وكاملة بين يديها فلا تنكشف الحقائق إلا بالأدلة ...فصمتت ثم تابعت
سوريانة : طيب تمام يا فندم نتقابل هناك
علي الجانب الآخر أغلق سيف معها الخط وهو يزفر بحنق
ثم تذكر طلب أسماء منه بأن ترتدي النقاب إلا أنه حدث نفسه: أنا مرفضتش أنا من جوايا عايزك تلبسيه فعلاً بس يكون ليا أنا مش ....صمت قليلاً وهو يضغط بأسنانه علي فكه بضيق .....لحد غيري
وعادت له ذكري ذاك اليوم الذي طلبت فيه دينا منه بأن ترتدي النقاب بعد خطبتها له بأسبوع حتي أنه أستغرب الأمر فمعروف ارتداؤه بعد الزواج إن أراد الزوج هذا أما أن تتطلبه هي الآن فشيء غريب لأنها كان يمكن أن ترتديه قبل خطبتها إن أرادت فلما تطلبه منه الآن وهو لايحق له أن يجعلها ترتديه أو يجبرها عليه فهو ليس زوجها فلما تطلب منه ذلك ؟!
أبتسم سيف بسخرية بعد أن علم فيما بعد السبب وذلك بعد خيانتها له ليتذكر وقت طلبها وكيف شردت لما أجابها بهدوء بأنه لا يمانع وأن ذلك الجمال سيكون له وبذلك يحافظ عليه فقد لاحظ تخبطها في نفسها من إجابته وتوترها أيضاً
عودة إلى الوراء
دينا بمرح : سيف أي رأيك لو انتقبت ولبست النقاب
سيف بهدوء: وانا مش ممانع خالص أهو الجمال ده كله هيبقي ليا واحافظ كدة عليه
ابتسمت دينا في وجهه باصطناع محدثتٱ نفسها:
هههه ليك قال صدق نفسه
ثم قالت له بحب مصطنع : اهااا طبعاً
ثم استطردت حديثها ببسمه لعوبه وهي تقول له
دينا بابتسامة: بس أنا عايزة ألبسه دلوقت
سيف بهدوء: دلوقت إزاي يعني مش قصدك إنك تلبسيه لما نتجوز
دينا : لأ طبعاً ثم شردت قليلاً........و أجابته بهدوء
دينا : اها بس بقول ليه استني لما نتجوز أنا عايزة ألبسه دلوقت يا سيف ارجوك
سيف بهدوء: خلاص أنا معنديش مانع اللي يريحك اعمليه
دينا ببسمه مصطنعه: الله يخليك ليا
عودة إلى الواقع
_ مش هتنام
فاق من شروده علي صوتها فالتفت لها ثم تابع ببرود وضيق
سيف ببرود: ليه عندك اعتراض أنام ولا منمش
زهلت بشدة من حديثه وتغيره فجاءة فقد عاملها اليوم بهدوء عندما تعبت إلا أنها أجابته بهدوءها المعتاد
أسماء : لأ أبداً براحتك أنا بس فكرتك نمت يعني عشان مهمتك أنا...
سيف بضيق: علي فكرة كنت بسهر للصبح عادي وبردو كنت بقوم وأروح شغلي تمام شكلك نسيتي إني عايش هنا لوحدي يعني أنا اللي بصحي نفسي ومش محتاج حد يصحيني تمام يلا بقا شوفي إنتي رايحه فين ادخلي نامي وملكيش دعوة
أسماء بحزن من حديثه معها بهذه الطريقة قالت له بصوت متعب: هنام أما أصلي العشاء ثم رحلت من أمامه ودخلت غرفتها تسطحت علي سريرها وهي تنظر للسقف بشرود
وهي تفكر بأمره كثيراً ثم قالت في نفسها
أسماء: مش عارفه حاسه عايز يقول حاجه وبعد كده يرجع يغير رأيه والاقيه فجاءة قلب كدة واستغربت أنه أحيانا بيبصلي كأنه بيدور فيا علي حد تاني مش عارفه حيرتني معاك يا سيف يا تري حكايتك ايه وأي هو سبب الحزن ده اللي مالي عنيك بس أنا عارفة سبب الحزن في عنيك عشان بعيد عن ربنا طبيعي تحس بالضيق والحزن كدة لما خرجت من المطبخ ولقيتك بتتكلم علي التلفون مع بنت مديرك كنت شايفه في عنيك حزن كبير أوي أكيد دة من تقصيرك في حق ربك ثم قالت مبتسمة
أسماء بابتسامة: الوضع هيتغير بإذن الله هاخد بيدك وهساعدك تتغير الإنسان منا خطاء ومن منا لا يذنب
ربك كبير ورحمته وسعت كل شيء وربنا يهديك
أما في الخارج عند سيف
ظل جالس علي الأريكة وهو يضع رأسه بين يديه و يزفر بضيق شديد وهو يحدث نفسه
سيف لنفسه: فات سنة فات سنة علي وجع قلبي وحزني من إللي عملتيه بجد مش قادر أصدق إنك خدعتيني .....صمت قليلاً....ثم تابع بسخرية....لدرجة دي كنت مغفل في نظرك أنا سيف الكيلاني واحدة زيك رخيصه تضحك عليا أنا وتستغفلني مش هسامحك يا دينا لآخر يوم في عمري ثم صمت فجاءة وجاءت بباله صورة أسماء وخجلها وتذكر ذلك الوجه الملائكي عندما رآها أول مرة تقرأ القرآن فيه بخشوع بصوتها العذب ثم هتف لنفسه مرة أخرى
أسماء أنا حاسس إنك غيرها والله بس هي سابت فيا علامة فارقة خلتنني مش عارف أعيش حياتي رمت عليا لعنتها وسبتني ومشت ثم استطرد حديثه بألم
نفس البراءة ...... إلا أنه صمت ولم يكمل وهو يتذكر شراسة دينا ويقارن بينه وبين خجل أسماء
ثم أبتسم بسخرية وهو يحدث نفسه: لا دينا مكنتش بريئة خالص
ثم تمدد علي الأريكة و أغمض عينيه و شيء واحد كل مرة يطلبه من الله كل مرة وهو أن يموت شهيد فهو يعلم بأن الشهيد مغفور له من الله ويدخل الجنة بغير حساب لذلك يطلبه من الله دائماً...لا يدعو إلا بهذا الدعاء فقط ... كأنه فقط يؤدي تلك المهمات الصعبة لكي يموت في إحداها إلا أنه فجاءة جاءت بخاطره أسماء مرة أخرى وهو يحدث نفسه
لو مت هسيبها لمين ؟! مش عارف أنا ليه مهتم بيها كدة؟! ثم تابع بألم يسحق قلبه وهو يحدث نفسه ويخاطب قلبه تحديداً
سيف : آه يا قلبي لا أريد حزنٱ ووجع من جديد
خرجت منه هذه* الآه *المتألمه ثم فرت دمعه من عينيه تركها ولم يزيلها ثم نام بعمق
أتعلمون السبب نعم نعم فأسماء كانت تتلو القرآن حتي تؤذن العشاء فتصليها فسمع الآخر صوتها الجميل فنام بأريحية إفتقدها كثيراً في حياته
ثم علي صوت الآذان في المساجد مذكرٱ لكل غافل عن الصلاة
سمعت أسماء صوت الآذان فصدقت وظلت تردده في خاطرها حتي أنتهي المؤذن ثم رددت أذكارها وخرجت من الغرفة لتشرب القليل من الماء ثم تعاود لكي تصلي
بينما هي متوجه في طريقها إلى المطبخ وقع نظرها علي سيف الذي ينام على الأريكة وليس هناك أي غطاء عليه و يكاد يسقط من عليها إقتربت منه بحذر ثم نظرت له عن كثب فوجدته ينام بعمق وهناك آثار دموع بقيت عالقه علي معالم وجهه تنهدت ثم قالت في نفسها
أسماء: حرام أسيبه نايم هنا الليلة دي باردة أوي هيبرد كدة وهو عنده شغل مهم
ثم إقتربت منه أكثر وحاولت أن توقظه إلا أنها فجاءة شعرت بيد تجذبها ناحيته حتي وقعت عليه وشهقت بخضه من فعلته ثم نظرت إليه فوجدته مازال ينام بعمق ثم سمعت منه همسه خافته بينما هي تحاول النهوض
سيف بدون وعي: دينا ليه؟!
أسماء لنفسها : دينا مين دي ؟!
ثم عاودت النهوض مرة أخرى لكنه أحكم يده عليها مانعاً إياها من الحركه وهو مازال مغمض العينين
في حين كانت أسماء تكاد تنفجر من كثرة الخجل وهي تحدث نفسها
كنتي سبتيه ياست نايم هنا عجبك الوضع ده !!
أسماء: الجو برد أوي النهاردة
نفسها: أهي حنيتك وطيبتك دي موديينك في داهية يابنتي
أسماء: أنا راضيه ربنا زرع في قلبي المحبة والطيبة وأنا أحمد الله على ذلك
قطعت اسماء حديثها مع نفسها وهي تحاول أن تنهض من عليه فهو غير واعي وهي تخاف بشدة أن يستيقظ ويجدها بهذا الوضع رغم أنه زوجها ولكنها تخشي من تغيراته وتقلباته المزاجية فهو حقٱ كثير تقلب المزاج فأحياناً يعاملها بهدوء وأحياناً أخرى بضيق وأحياناً يصرخ بها و أحياناً بحنان .
ظلت تحاول حتي نجحت أخيراً في الفرار من يده ثم ابتعدت سريعاً ووقفت علي مسافة منه ثم قالت بصوت تحاول جعله عالي نسبياً
أسماء بخجل: سيف يا سيف
تململ سيف في نومته وهو يسمع أحداً ما ينادي بإسمه فعاد الصوت يهمس مرة أخرى بصوت مرتفع قليلاً
أسماء بخجل : سيف سيف
فتح سيف عينيه ونظر لها وكانت الرؤية ماتزال مشوشه أمامه فهتف من دون وعي
سيف بغضب: دينا إنتي.....ثم نهض من مكانه فجاءة ثم أمسك يدها بقوة وثناها خلف ظهرها يكاد يحطم عظامها بين يديه بينما الأخري تفاجأت من فعلته كثيراً وهي تترجاه أن يتركها وهي تبكي فقد ألمها ذراعها بشدة وهي تحاول الفكاك منه بينما الآخر لا يري أمامه ظل يضغط على ذراعها بشدة حتي صرخت بألم شديد وشهقاتها تعلو بغير إرادة منها
فاق الأخير من غفوته أخيراً علي صرختها المتألمه ثم ترك ذراعها الذي كان علي وشك كسره في يده
بينما أسماء كانت تأن في صمت وهي تمسد علي ذراعها بألم
أما سيف فكان لا يدري ماذا يقول لها أو لماذا فعل بها ذلك ؟! بقي مزهولا من مافعل وهو يفرك في عينيه بشدة يحاول أن يستيقظ حتي يعي ما فعل فأمسك يدها ففزعت بشدة فأشار إليها بضيق ووضع إصبعه علي شفتيه بمعني صمتٱ ثم جعلها تجلس وترك ذراعها ونظر إليها مطولاً ثم هتف بحدة
سيف بحدة: أي إللي خرجك من أوضتك أنا مش قولتلك ملكيش دعوة هااا؟!
* قال ذلك لأنه لا يعلم ماذا سيقول لها علي فعلته؟!*
أسماء ببكاء: أنا أنا كنت خارجه هشرب مايه و و
سيف بضيق: بلاش عياط وإتكلمي علي طول
أسماء بتعب: أنا لقيتك نايم علي الكنبه و الجو برد فكنت هصحيك تنام في اوضتك بس
لاحظ سيف أنها تمسد علي ذراعها وتكتم شهقات بكاءها وهي تتحدث إليه فزفر بحنق من نفسه ثم قال لها بصوت هادئ إلي حد ما
سيف بهدوء: وحصل أي بعد كدة ؟!
أسماء بتعب: مفيش حضرتك فكرتني واحدة تانيه وبعدها مسكت دراعي وكنت .....ثم صمتت ولم تتحدث ببنة شفه ونظرت إلى ذراعها
سيف بضيق وهو يشتم دينا بسره فقد كاد يكسر ذراع تلك المسكينة ظنا منه أنها تلك المخادعة فتنهد بضيق ثم تابع كلامه بجديه
سيف : أها طيب أنا آسف علي ذراعك بس إحنا دايما متيقظين لأي حركه ممكن تحصل فاهمه ثم تابع بغضب ففكرتك عدوتي
ثم تركها ودخل إلي غرفته الخاصه غاب قليلاً ثم عاد إليها يحمل مرهما في يده ثم أعطاه لها وقال
سيف بهدوء: حطي من المرهم ده وهيخف الألم
أومأت أسماء برأسها وأخذته منه ثم غادرت إلي غرفتها مسدت علي ذراعها أكثر ثم نهضت عن سريرها وارتدت إسدال صلاتها وصلت فرضها ولم تضع من ذلك المرهم ثم تسطحت علي الفراش بتعب فقد كان يومها شاقاً جدآ عليها ثم نامت بعمق
أما في الخارج كان سيف يقف وهو منزعج من نفسه كثيراً علي ما فعله بها فقد كان علي وشك تكسير يدها في يده ثم دلف إلي غرفته الخاصه وتمدد علي السرير وهو ينظر إلى الفراغ بشرود فوجد شيء تحت رأسه يؤرقه فرفع رأسه فوجده مشبكٱ * دبوسٱ* للشعر تحت رأسه فتنهد محدثٱ نفسه
سيف : ده بتاعها هي ثم أبتسم ووضعه علي الكومدينو المجاور لفراشه بعد أن ظبط منبه علي الساعة الثالثة فجراً ثم نام
بعد مرور بضع ساعات
استيقظ سيف علي نغمة منبهه العالية نسبياً
فنهض عن سريره ثم نظر إلي ساعة منبهه فكانت تشير إلى الثالثة تماماً أبتسم ثم قام ودلف إلي المرحاض ( عافانا الله وإياكم)
أخذ حماما منعش ثم خرج أخرج زيه العسكري ثم بدل ملابسه وارتدي زيه وحمل سلاحه وكل استعداداته لمواجهة أولئك الجرذان كما يسميهم فهم حقا مثلها يخرجون ويدمرون وينشرون الرعب والفساد ثم يعودون إلى جوحورهم العفنة ثم خرج سيف من الغرفة فوجد الشقة هادئة
سيف بسخرية : شكلها نايمه لأ وكانت بتقول هتصح...
لم يكاد يكمل كلامه حتي وجدها تخرج من غرفتها وعلي وجهها ابتسامه مشرقه وكانت ترتدي إحدي الدريسات التي جلبها لها وعليها حجاب رقيق ثم قالت له
أسماء بخجل: أنا كنت صاحية بس بس قولت أسيبك لما تصحي أنت براحتك يعني بس جهزتلك أكله خفيفة كدة أقعد كل وأنا هعمل لك الشاي ثم تركته في زهوله ودلفت إلي المطبخ
أما سيف فدهش منها وجلس على الكرسي ينتظرها ثواني وأحضرت له طعام خفيف ليأكله ثم جلست أمامه وهي تردد شيئاً لم يسمعه سيف أجل صدقوا هذه المرة أنه لم يسمعها فقد كانت تدعو بقلبها وليس لسانها
شعر سيف بتوترها ذاك فقال لها
سيف بهدوء بعد أن أخذ لقمات صغيرة من الطعام الذي حضرته له ثم قال لها : أنا ماشي دلوقت مفيش داعي للشاي
وقفت أسماء من جلستها ونظرت إليه بابتسامة عريضة تعتلي ملامحها فتابع هو حديثه
سيف بهدوء: هتقعدي هنا لوحدك الباب دة
ثم أشار علي باب شقته ثم استطرد حديثه.....مايتفتحش لو حتي كان وزير الداخلية نفسه إللي بيخبط ثم خطي خطوتين ثم رجع لها وتابع كلامه بجديه
سيف : أنا هسيبلك تلفون هنا سجلت عليه رقمي أنا بس ولعلمك ما بيستقبلش مكالمات ما عدا رقمي أناولا حتي ينفع ترني إنتي علي حد أنا عامله علي خصية مميزة مفيش استقبال ولا إتصال حتي أنا بس إللي أرن عليك مفهوم
أسماء بخجل: مفهوم
سيف بهدوء: تمام خليكي كدة زي ما إنتي ومتعمليش أي حركة تدل على وجود حد هنا فاهمه
أسماء بابتسامة: فاهمه ثم تابعت بخجل
تمام تسمح لي أتكلم
نظر سيف إليها مطولاً ثم قال لها
سيف بهدوء: عايزة تقولي إيه؟!
أسماء بابتسامة: هقولك علي كام دعاء كدة تبقي تقولهم وأنت هناك بعون الله وتوفيقه هتنتصروا عليهم شوف أنا كتبتهم في ورقة ممكن تاخدها
نظر سيف إلي يدها كثيراً قبل أن يأخذها منها فقالت هي مبتسمة
أسماء بابتسامة:دلوقت هقولك دعاء لقاء العدو
* اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم *
ثم تابعت ببسمة وفي قلب المعركة قول الدعاء التاني
أبتسم سيف لها وقال مازحاً فتلك عادته يمزج حتي في أشد لحظاته حزنٱ وصعوبة ما هو فيه ويمر به من مواقف خطيرة
سيف مازحاً : ده أي جو إللي إنتي عملاه ده إحنا انتهينا زمان من الكفار يا حلوتي قال الأخيرة ثم غمز لها
خجلت بشده من حديثه فتابع هو حديثه ببسمه تراها للمرة الثانية
سيف بابتسامة: إحنا دلوقت في عصر الإرهاب والاحتلال
أسماء بخجل: ولو بردو هتهزموهم بإذن الله
لا يعلم سيف لما شعر برغبة ملحة في إحتوائها بين يديه قبل أن يرحل إلا أنه نهر نفسه وبشدة ثم نظر لها مطولاً وقال
سيف بهدوء: المهم خلي بالك من نفسك كويس ومتخرجيش من هنا لو أي إللي حصل مفهوم أنا هحاول أثق فيكي فمتخذليش الثقة دي وخدي بالك لسه قيد الإنشاء لسه بتتبني فمتهدهاش
إبتسمت له ثم قالت
أسماء بابتسامة: متقلقش إن شاء الله إللي أنت عايزه هيكون بإذن الله
أومأ سيف لها ثم غادر
أغلقت أسماء خلفه الباب و أحكمت إغلاقه من الداخل كما طلب منها ثم جلست تقرأ في القران الكريم بخشوع وهي تدعو له تزامنت قراءتها مع ارتفاع قرآن الفجر في المسجد القريب منهم
في نفس الوقت ولكن في شقة جاسر
كان قد أنتهي من ارتداء زيه العسكري بعدما توضأ
ثم أخرج هاتفه وضغط علي بعض الأرقام ثواني وأتاه الرد
سيف بهدوء: أيوة يا جاسر مستعد
جاسر : مستعد يا صاحبي
سيف بهدوء: تمام كلمت المجند 25
جاسر : اها هو جاهز يلا بينا
سيف بهدوء: يلا بينا يا صاحبي ورفيق الكفاح
أبتسم جاسر ثم أغلق هاتفه وانطلق إلي وجهته سريعاً
ولكن قبل أن يرحل تماماً أوقفه إتصال هاتفي أبتسم وهو ينظر لصاحب الرقم فمن غيرها سيدة قلبه ورفيقته في الحياة
ندي بابتسامه: جاسر خلي بالك من نفسك
جاسر بابتسامه: حاضر يا نودي أدعي لي إنتي بس
ندي بابتسامه: بدعيلك ....صمتت قليلاً..........
جاسر بتنهيدة: ندي بالله عليكي متعيطي بالله
ندي بابتسامه وهي تمسح دموعها: مين أنا أنا مش بعيط أنا أهو مستنياك خلي بالك من نفسك يا حبيبي
أبتسم جاسر بداخله ثم قال لها
جاسر بحنان : حاضر يا قلبي يلا بقا أنا هقفل دلوقت
ندي بابتسامه: بالتوفيق يارب
آمن جاسر وراءها ثم أغلق هاتفه ورحل ليلقي صديقه ورفيق دربه
بعد مدة قليلة
كان الجميع متجمهر أمام مبني المخابرات وسيارات الجيش موجودة وجميع الظباط
وكان يقف على رأسهم اللوي نجدت المسؤول عنهم جميعاً يلقي كلمته
اللوي نجدت بجدية : الأمر لله وحده إما النصر وإما الشهادة بينا يا شباب نمحي الفساد ونعيد الأمان لأمم فاض بها الكيل و العذاب ألوان وألوان بينا نرجع لكل طفل أمانه وضحكته بينا نحرر شباب وبنات من أيديهم بينا نرد العدوان بينا نحمي أجيال المستقبل
أنهي كلامه وصفق الجميع له
ثم انطلقوا تباعاً يخرجون متوجهين إلي وجهتهم وهي أرض سينا الحبيبة من جهة حدودها الجنوبية الغربية ( نرجو لكم النصر بإذن الله)
في الصباح
تململت جفونها وهي تفتحهم بتعب شديد ثم نظرت إلى نفسها فقد غفت علي المصلي ولم تنهض
قامت من مكانها ثم أخذت المصلي ووضعتها في المكان المخصص لها ثم دلفت إلي المرحاض (عافانا الله وإياكم)
أخذت حماما منعش وتوضأت ثم خرجت لتقف بين يدي الله تدعو لزوجها بالنصر وأن يعود سالما معافا
.انتهت من الصلاة والدعاء ثم تلت ورد من القران الكريم وخصوصاً سورة الأحزاب
بعد أن انتهت من التلاوة نهضت ودلفت إلي المطبخ تنظف وترتب الشقة حتي يعود إليها سيف بنصر أكيد
في مكان آخر وتحديداً أمام سوبر ماركت العم سعيد
كانت تقف أمام المحل ثم ترددت قليلاً قبل أن تدخل وتسأل العم سعيد عن أمر ما
سمر بخجل: عم سعيد هو حمزة ساب عندك هنا ملخصات
العم سعيد : أيوة يا بنتي سابهم عندي من بالليل وقالي أديهم للانسه سمر
إبتسمت له سمر بخجل ثم تناولته من يده وأخذت الملخصات بعد أن شكرته وقالت له بأن يوصل شكرها لحمزة
بينما هي تسير بعد أن أخذت الملخصات هناك من أوقفها
_ ممكن دقيقة بعد إذنك
وقفت مكانها بدون أن تلتفت وتابعت سيرها فأوقفها الصوت مرة أخرى وهو يهتف برجاء
_ بعد إذنك مش هاخد من وقتك كتير
وقفت بدون أن تتطلع وهزت رأسها
فتابع الآخر حديثه
معتز بحزن: أنا آسف ليك يا آنسه عشان كنت قاصد أوقعك علي حمزة
سمر بخجل دون أن تلتفت له قالت
سمر : خلاص حصل خير عن إذنك
ثم رحلت من أمامه عائدتاً إلي منزلها
في منزل عم جاسر والد ندي
كانت تستعد مليكه لتذهب إلي أحد دروسها
مليكه : ماما أنا هنزل أنا دلوقت عشان اتإخرت والمستر منبه علينا منتأخرش المره دي
سعاد من داخل المطبخ: طب مش هتفطري الأول
مليكه وهي ترتدي الكاب الخاص بها وتلف حجابها أجابت والدتها
مليكه بضحك: فطار أي بس يا أبو إسماعيل إنتي عايزة مستر مراد يولع فيا ولا أي مش كفاية بتأخر كل مرة والراجل مستحملني
سعاد بضيق: ما إنتي كتير علي بلد الصراحه كتر خيره الراجل أنه مطردكش لحد النهاردة
مليكه بضحك: قلبك أبيض يا أبو إسماعيل يلا سلام عليكم أنا بقا
سعاد : طيب هتروحي لوحدك
مليكه بضحك: أمال هروح مع عصابة أي يا أمي هروح لوحدي البت رغد مش هتروح البلوة بتجهز لكتب كتابها يلا بقا يا حجه سلام وإلا أمنيتك هتتحقق ومستر مراد يطردني فعلاً
سعاد : طيب خدي بالك من نفسك
مليكه وهي تحمل حقيبتها ثم وقفت عند الباب و قالت
مليكه : حاضر يا أمي ثم أغلقت الباب ورائها
تنهدت مليكه بضيق ثم قالت
أمي ومش هتتغير هي أمي بردو محسساني إني عيلة صغيرة يا جدعان كبرت أنا دلوقت ماشية في ال18
كان ينزل الدرج عندما رآها قد أغلقت الباب ثم وقفت وكالعادة كانت تفكر بصوت عالي أبتسم علي طفلته التي لم تتغير مهما كبرت
مليكه بضيق: كفاية دلع بقا ويلا أمشي وإلا مراد مش هيدخلك النهاردة السنتر لو اتشقلبتي قرد يا مليكه
إنزعج بشدة وهو يحدث نفسه
_ مين مراد دة ثم نادي عليها فجاءة
_ مليكه
كانت علي وشك أن تنزل عندما سمعت صوته خلفها وعلي ما يبدو غاضباً فتحت عينيها علي مصراعيهما وهي تتنفس بصوت عالي ولكنها لم تلتفت بقت مكانها كأنها تجمدت في حين نادي عليها مرة أخرى
_ مليكه مش بكلمك
ألتفتت له مليكه وهي مخفضة الرأس ثم قالت بصوت مرتعش
مليكه بتوتر: ن..نعم يا أبيه
حمزة ببعض الضيق: مين مراد ده ؟!
فتحت فمها ببلاهه حتي تستوعب سؤاله وبربشت بعيونها كثيراً حتي تستوعب ما قاله توٱ
حمزة يضيق: مليكه ردي مش بسألك سؤال !!
مليكه ببلاهه: مراد مين يا أبيه
حمزة بضيق : شوفي إنتي بقا !!
مليكه وكأنها تذكرت ثم قالت له متناسيتٱ توترها هتفت و هي تضحك
مليكه بضحك: اها دة المستر بتاع الانجلش مراد
حمزة بضيق: وده يضحكك في أي بالظبط ؟!
مليكه وابتلعت ريقها لتردف بتصحيح : لا مش يضحكني بس هو دايما بيتعصب علي إللي بيتاخر وكدة وعصبي أوي يعني....... صمتت قليلاً ثم تابعت بعفوية.... بس دمه خفيف والله
اشتعل حمزة غضبٱ من ما تفوهت به فقال لها بصرامه
حمزة بحدة: مليكه إنتي بتقولي إيه هو أي ده إللي دمه خفيف يا آنسه إنتي رايحه تاخدي درس ولا تشوفي دم المستر نوعه إيه؟!
مليكه بتوتر وهي تفرك في يديها بشدة علي تلك الحماقة التي تفوهت بها وأدركت خطأها لتردف بعدها بأسف
مليكه : أسفه يا أبيه مش هتتكرر تاني
تابع حمزة غاضباً وقد أعمته غيرته عليها
حمزة بضيق: وطالما هو المستر بتاعك يبقي بتقولي إسمه كدة عادي إزاي يعني من غير ألقاب؟!
مليكه وهي علي وشك البكاء ثم استدارت لتنزل حتي لا يري دموعها ثم أجابته بصوت خافت: أسفه يا أبيه مش هعمل كده تاني أسفه والله سامحني أسفه
حمزة ببعض الثبات فقد رق قلبه لسماع صوتها الممزوج ببحة البكاء فقال لها
حمزة : خلاص آخر مرة أسمعك تقولي الكلام ده تاني أو تقولي إسم المستر كدة فاهمه
مليكه بصوت خافت ومازالت توليه ظهرها قالت
مليكه بحزن : فاهمه
حمزة بجدية : طب يلا علي درسك ومتتاخريش في العودة تروحي وتيجي علي البيت علي طول سمعاني
مليكه : آه ماشي عن إذنك يا أبيه
حمزة : إتفضلي
حمدت الله في سرها أنه أنتهي وأذن لها أن تذهب فنزلت الدرج وخرجت من العمارة التي تقطن فيها واتجهت إلي عنوان السنتر الذي تأخذ فيه دروسها بينما حمزة تأخر قليلاً بالنزول حتي يسير خلفها ويطمأن بأنها وصلت إلي العنوان بأمان
وأخيراً رآها تدخل السنتر واطمأن عليها ثم تابع طريقه متجهاً إلي وجهته
بينما في مكان آخر وتحديداً في كلية جامعه القاهره
وتحديداً في القسم الخاص بالصحافة والإعلام
في شعبة الرابعه من كلية الصحافة والإعلام
كانت تجلس شاردة الذهن لم تنتبه علي أي كلمة مما قالها الدكتور فقط تفكر به تصب كل تركيزها عليه هو فقط وما هي أحواله وهل هو بخير ؟!
ظلت علي وضعها هكذا حتي نغزتها صديقتها
ميار : ندي بت ركزي .... صمتت قليلاً.... ثم أشارت بيدها أمام وجهها
ميار ببلاهه وهي تنظر إلى ندي الشاردة : هيييي نحن هنا !!!
بينما ندي شاردة ولم تنتبه عليها حتي قرصتها فتأوهت ندي بصمت ونظرت لها بضيق
ندي بضيق: بت في إيه ؟! بتقرصيني ليه ؟! افرضي صوت بقا أنا دلوقت وإنتي عارفه إن صحبتك ملبوسه لوحدها ومن أقل حاجه تلقيها رقعت بالصوت
ميار بضحك: عارفه عارفه هههههه
ندي بضيق: بت إسكتي بقا هششش إسكتي
ميار بضحك: ما انتا شارد يا جميل ومش منتبهلنا خالص أعمل إيه طيب ؟! عماله أنادي عليكي وانتي لا حياة لمن تنادي
ندي بضيق: معلش كنت شاردة شوي
ميار بغمزه: في قرة عينك يعني
ندي بضيق: بت يا ميار إسكتي بقا هنتطرد وبعدين أنا مش فيقالك خالص
ميار بضيق : أهو هقفله بالسوسته 🤐
نظرت لها ندي ثم إبتسمت وقالت
ندي : آه وأخيراً البشرية هترتاح ولو شوي من صوتك دة ...اثبتي إياك أسمع صوتك لحد ما المحاضرة تخلص
ميار :🤐
ندي بابتسامه:بالظبط كدة أخرسي خالص 🤫
ثم عادت ندي إلي شرودها من جديد وهي تدعو الله أن يعود زوجها إليها سالما معافا
في مكان آخر وتحديداً علي أطراف الحدود الجنوبيه الغربية لسينا كانوا متمركزين هناك يخيمون بعيداً عن المعسكر التابع لأبو عاصم حتي زفر جاسر بضيق
جاسر وهو يترك المنظار الخاص به وينظر إلى سيف بضيق
جاسر بضيق: وبعدين يا سيف بقا هنفضل قاعدين كدة مش هنتحرك
سيف بتركيز وهو مازال مستمراً في المراقبة أجابه بصوت خافت : أهدي يا جاسر شغلنا مفهوش مكان للتسرع التآني أحسن حاجه أهدي بقا واصبر أما نشوف هيعملوا إيه؟! وأي هي وجهتهم شايف العربيات العملاقة دي إللي هناك مليانه أسلحة الدمار الشامل فاهدي عايزين نطلع بأقل الخسائر .....صمت... قليلاً...ثم دقق النظر جيداً وهتف بصدمة كبيرة
سيف بصدمة : المجند 25 إيه إللي دخله هناك ؟!
جاسر باستغراب : دخل إزاي؟! ما هو هناك أهو ثم نظر إلي الخيمة التي كانت تجلس فيها سوريانة فوجدها فارغه
جاسر بضيق: مصيبة اتنكرت ودخلت المعسكر
سيف بضيق: متهوره قولت إيه أنا محدش يتحرك أما نشوف أبو عاصم هيعمل ايه بالعربيات دي كلها ؟!
جاسر بضيق: طب والعمل
نظر سيف بالمنظار الخاص به أكثر وهو يتابع بعينه أين تتجه تلك الفتاة ثم تنهد براحه
جاسر بضيق: ها هنعمل ايه؟!
سيف بهدوء: شوف هي متنكره كويس وادعي إن محدش يشك فيها وأنا هنتظر منها إشارة أهدي هي أكيد هتحاول تجبلنا المعلومات عن خطة أبو عاصم اديك شايف إحنا متمركزين هنا من ساعة الفخر ولحد دلوقت معرفناش إيه هي بردو خطته وهي أدخلت عشان تعرف لنا معلومات
جاسر : طيب تمام هننتظر هنا لحد المغرب ونشوف بعدها هنعمل إيه؟!
كاد جاسر يتحدث فأوقفه سيف بإشارة من يده
سيف بهدوء: إستني بلقط منها إشارة
وضع سيف يده علي سماعة البلوتوث اللاسلكيه وهو يتحدث معها بخفوت حتي لا تنكشف
سيف بهدوء: أيوة أي إللي بيحصل عندك
25: أبو عاصم وصل بقالو نص ساعه وسمعت شوية كلام كدة بيقولوا أنهم هيسافروا لمكان تاني غير سينا عشان حاسين أن البوليس بقا عنده خبر إنهم متمركزين هنا علي الحدود الجنوبية
سيف بضيق: طيب والعربيات دي هيعملوا بيها إيه ؟!
25: أبو عاصم جايب فيها ناس هيغتالهم وشوية أسلحة دمار بس مش عارفه لسه وجهتهم إستني مني إشارة لحد باليل يا فندم واتحركوا
سيف بضيق: أهم حاجة خلي بالك من نفسك يا جندي مفهوم
25 بعملية: علم وينفذ يا فندم ثم أغلق الإشارة معه
بعد مرور نصف ساعة لم يحدث بها شيء فقط الهدوء
أوه عفواً إنه...الهدوء الذي يسبق العاصفة
عند المجند 25 كان يقف مع بعض الحراس التابعين للمنظمة الإرهابية حتي سمعوا صوت إنفجار هائل في المنطقه التي يخيم فيها الرائد سيف وظباطه
ثم اشتعلت حرب مدمرة بين الطرفين
عند سيف
سيف بتعب وهو مازال مستمراً في إطلاق النار نظر إلي صديقه الذي ينذف ذراعه فهتف بقلق : جاسر أنت كويس
جاسر بألم: اها تمام ده خدش بسيط متقلقش لازمنا دعم كبير القنبلة إللي انفجرت دي كانت هتقضي علي نص رجالتنا
سيف بضيق: متقلقش عامل حسابي أتفرج وشوف العرض
ثم تعالت أصوات الانفجارات المدمرة علي الناحية الأخري التي يتمركز فيها معسكر أبو عاصم تحت حرب مشتعلة بين الطرفين يبدو أن أبو عاصم قد أحس بوجودهم فأمر بالهجوم الآن
ثم قال سيف لجاسر بهدوء : بص هناك شوف
نظر جاسر حيث يشير سيف فوجد أن الظباط بما فيهم عساكر الجيش في أمان جميعهم
نظر إليه جاسر مندهشٱ: إزاي؟!
أخرج سيف من جيبه الورقه التي أعطته إياها أسماء صباحاً ثم أبتسم وأعطاها له
وكان مكتوب فيها الدعاء الذي كتبته له أسماء بأن يقوله عندما يكون في وسط المعركه
" اللهم منزل الكتاب،سريع الحساب، إهزم الأحزاب
اللهم إهزمهم وزلزلهم"
سيف بهدوء: فضلت أردد الدعاء ده بإيمان ويقين في رب العالمين طول مانا بضرب عليهم وشوف قدرة ربك
أبتسم جاسر له ثم قال : الحمدلله يا سيف
طيب والناس إللي كان هيغتالهم
نظر له سيف بهدوء ثم أشار له إلي الناحية الأخري فنظر حيث يشير فوجد سوريانة تقف معهم بعد أن أخرجوهم من السيارات العملاقة مع حملة كبيرة من عساكر الجيش علي الضفة الغربية من الميناء
جاسر بابتسامه: عملتها إزاي يا بوص؟!
سيف بهدوء: هقولك الموضوع وما فيه كان فيه خاين بيناتنا فضلت وراه لحد ما اعترف وقالي علي المكان إللي زرعين فيه الألغام الأرضية عشان ينسفونا مرة واحدة والباقي بقا أنت شوفتوا الألغام أنا حولتها من مكانها قبل ما نيجي هنا بس إللي انفجرت دي مكنتش عامل حسابها بس الحمدلله عدت علي خير وخلصنا من شرورهم أخيراً بس لسه بردو في غير أبو عاصم كتير المنظمة مش سهلة واكيد في غيره كتير
جاسر بهدوء: المهم انتهينا منهم يا صاحبي علي خير الحمدلله
ثم نهض جاسر و عانقه بشده وهو يقول : الحمد لله يارب
سيف بهدوء ثم هاتف سورياتة بالاسلكي فقال لها
سيف بهدوء: مرة تاني متبقاش تخبي حاجه عليا
ابتسمت سوريانة ثم أجابته بهدوء : يا فندم اتغشيت في الموقع إللي ظهر والله
سيف بهدوء: العراق هو الموقع صح علي فكرة مش اتغشيت ولا حاجه
*سوريانة لم تسأله كيف عرف بشأن الرسالة فهي تعلم قدرات رئيسها جيداً *
سيف بهدوء: تمام أنا هشوف الرسالة دي مين إللي بعتهالك متقلقش
أومأت سوريانة له بابتسامه فقد تمت المهمه بنجاح والحمد لله علي الرغم من أنهم لم يعلموا بمخطط أبو عاصم بعد ولكن المهم أنهم القوا القبض عليه ومع التحقيقات سوف يعترف بلا شك عن بقية المنظمة
ثم عادوا أدراجهم بعد ما استطاعوا القضاء عليهم وإعتقال أبو عاصم أخيراً وامتلأت سينا بعساكر الجيش وتم محاصرة المكان بالكامل
في القاهرة
عاد سيف بعد منتصف الليل متعباً بشدة
ثم وصل العمارة التي يقطن بها
ثم صعد الدرج وتوجه إلى شقته مباشرةً ثم فتح الباب ودخل
فوجد الشقه تعم في هدوء تام
ثم جلس على الكرسي بتعب و أغمض جفونه بإرهاق شديد ثواني ودلفت إليه
_حمدالله على سلامتك
رفع سيف نظره إلي صاحبة الصوت ونظر إليها بصدمة كبيرة
ثم هتف بدهشه
دينا!!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية مقتحمة غيرت حياتي" اضغط على أسم الرواية